من هو هذا الرجل الذي ( ابهمه ) البخاري ، او ابو هريرة ؟

حسن العلوي

حسن العلوي
18 أبريل 2010
59
0
0
اللهم صل على محمد وال محمد

بينما كنت اراجع الفاظ احاديث الحوض ، لفت انتباهي هذا الطريق بلفظه حيث أنّه مروي عن ابي هريرة اولاً ، وفي الحديث رجل ابهم اسمه ثانيا كما تعودنا من البخاري .

وأريد ان أتأكد من هذا الرجل من هو ، هل هو نبي ام وصي ام ملائكة ام رجل عادي .

أخرج البخاري في صحيحه / كتاب الرقاق / باب في الحوض / حديث رقم 6587


حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي قال حدثني هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( بينا أنا نائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم ؟
فقلت : أين ؟
قال : إلى النار والله
قلت : وما شأنهم ؟
قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى .
ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم
فقال : هلم ؟
قلت : أين ؟
قال إلى النار والله
قلت : ما شأنهم ؟
قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى
فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم )

يستنتج من هذا الحديث :

أولا : ان هذا الشخص رجل ، لا امرأةٌ .
ثانيا : أنه من البشر وليس من الملائكة ، اذ لايصح اطلاق الرجل على الملائكة .
ثالثا : هذا الرجل ليس بنبي ، والا لو كان نبياً لذكره رسول الله (ص) ، ولما ابهمه ابو هريرة او البخاري .
رابعاً : هذا الرجل قسيم النار والجنة .
خامساً : هذا الرجل اما البخاري او ابو هريرة له عداء معه ، والا لما ابهمه احدهما .
سادساً : هذا الرجل من هذه الأمة ، وليس من الامم السابقة ، لانه لا مصلحة للبخاري او ابو هريرة ان يبهما اسماء رجال الامم المتقدمة .
سابعاً : هذا الرجل له مكانة كبيرة بحيث انه يأخذ اصحاب النبي (ص) الى نار جهنم ، يعني له مقام ( قسيم النار والجنة )
ثامناً : هذا الرجل نستطيع ان نقول أنه من الصحابة أيضاً ، لان الذي يأخذ قسما كبيرا من الصحابة الى النار ، فهذا معناه أنه منهم وشهد ارتدادهم وكفرهم ، فهو شاهد عليهم ، ويعرفهم بأعيانهم واحدا واحدا ، ولذلك يأخذهم الى النار .

الى هنا بحثنا عن هوية هذا الرجل من الناحية التجريدية ، وبغض النظر عن اسمه ومشخصاته ، بل كان استنباطنا من نفس الحديث .


السؤال هنا : من هو هذا الرجل ؟