الصحابة في ميزان السنة والقرآن

18 أبريل 2010
15
0
0

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الكرام ومن تابعهم بإحسان إلى يوم الدين


"أخي المسلم" كثيرا ما اثيرت الافتراءات على الشيعة بانهم يسبون ويلعنون كل الصحابة وهذه محض افتراءات احببت ان اوضحها لكم من لديه حب معرفة الحقيقة.. فلقد بحثت بل و تبحثت في كثير من المصادر لأوجز قدر المستطاع مفهوم الصحابة عند الشيعة مع تبيان موقفهم منهم.

وأتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك

اتهم الشيعة بتجريح الصحابة، والقول بعدم عدالتهم، وهذا محض افتراء لا يمت إلى الواقع بصلة. فهناك من الصحابة من يبجلهم الشيعة ويعظمهم ويوالونهم ويأخذون دينهم منهم، وهناك من الصحابة أو من من صحب النبي (ص) من ثبت في حقهم المعاصي والمنكرات فيتبرأ الشيعة منهم بل ويلعنون بعضهم من الذين يستحقون اللعن. وفي سياق الموضوع أبين لكي هذا المعنى.

ما معنى الصاحب في اللغة؟

اتفق علماء اللغة على أن تعريف الصاحب هو:
الصحابي في اللغة هو: الملازم، هو المعاشر للإنسان، يقال: فلان صاحب فلان، أي معاشره وملازمه وصديقه مثلا. وقال بعض اللغويين: إن الصاحب لا يقال إلا لمن كثرت ملازمته ومعاشرته، وإلا فلو جالس الشخص أحدا مرة أو مرتين، لا يقال إنه صاحبه أو تصاحبا، وهكذا كلمات اللغويين.
______________
المراجع: لسان العرب، والقاموس، والمفردات للراغب الأصفهاني، والمصباح المنير للفيومي، في مادة صحب.

لفظة الصاحب في القرآن الكريم

قبل الخوض في هذا الموضوع، أحب أن أشير إلى ما ورد من مفردة (الصاحب) في القرآن الكريم. فقد وردت كلمة (صاحب) في كتاب الله العزيز، ونستعرض الآيات التي وردت فيها هذه اللفظة:

1- } وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً { النساء/ 36
2- } بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ { الأنعام / 101
3- } أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ { الأعراف / 184
4- } إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ { التوبة / 40
5- } يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ { يوسف / 39
6- } يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ { يوسف / 41
7- } وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً { الكهف / 34
8- } قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً { الكهف / 37
9- } قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً { الكهف / 76
10- } وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ { لقمان / 15
11- } قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ { سبأ / 46
12- } مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى { النجم / 2
13- } فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ { القمر / 29
14- } فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ { القلم / 48
15- } وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ { المعارج / 12
16- } وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً { الجن / 3
17- } وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ { عبس / 36
18- } وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ { التكوير / 22
19-{وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة/39
20- {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة/82

ونفهم "أخي المسلم" من خلال سياق الآيات بعد الرجوع إلى اتفاق التفاسير على أن للصاحب معان كثيرة نستخلص منها (الرفيق في السفر والطريق، أو الزميل في المهنة، أو الزوجة والشريكة، أو النبي، أو الذي يشارك في السكن، أو الجار، ويطلق أيضا لفظ الصاحب إلى المعني بالشيء أو المشار إليه بشيء معين)، مثلا صاحب القصر الكبير، أو صاحب الاختراع، أو الكتاب.. بل وحتى تطلق الصحاب حتى على الحيوانات كما جاء في قوله تعالى لنبي الله يونس عليه السلام (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ ) وما إلى ذلك...

فماذا نعني عندما نقول صحابي أو صاحب لرسول الله؟

ذهب الشيعة في تعريفهم للصحابة: هم الذين صحبوا النبي (صلّى الله عليه وآله) وآمنوا برسالته ، وسمعوا قوله ، وأخذوا عنه، ولم يبدلوا شريعته، وماتوا في سبيل دينه.
ولا يصح الأخذ بما ذهب إليه البعض من أن المراد بالصحابة: كل من رأى النبي (صلّى الله عليه وآله) وسمع منه وعاش في زمانه. فإن هذا التعريف يوجب دخول الأطفال والملحدين والكفار بل وحتى المنافقين الذين رأوا النبي (صلّى الله عليه وآله) في إطار الصحابة. وهذا تعريف سقيم وغير معقول وغير منطقي على اعتبار الرؤية وحدها تخرج بعض الصحابة عن هذا التعريف، والمهم في تعريف الصحابة نصرة النبي (صلّى الله عليه وآله) في رسالته المباركة وليس الرؤية والسماع فقط .
ونستطيع أن نقسم (من صحب النبي) إلى قسمين رئيسيين:

القسم الأول: الأخيار، وقليل ما هم، الذين ثبتوا على الحق واتبعوا الرسول (ص) في السراء والضراء، ولم ينكثوا عهدهم برسول الله (ص) حتى بعد وفاته، وقد اتفقت كل فرق المسلمين على كثير منهم وأخذوا عنهم احطام الدين والشريعة مثل سلمان الفارسي ، عمار بن ياسر ، أبو ذر الغفاري ، المقداد ، عبد الله بن مسعود ، عبدالله ابن عباس ، عدي ابن حاتم الطائي ، وغيرهم ، وقد امتدحهم القرآن ((مُّحَمَّدٌرَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)) الفتح/29 ، {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18.
القسم الثاني: المنافقين، والمعاندين، والذين يكابرون على أمر الله ويجعلون لآرائهم مجالا في مقابل الأوامر الإلهية، وقد تركزت كثير من الآيات من سور القرآن على توبيخهم وفضحهم كما نزلت فيهم سورة كاملة باسم المنافقين . أذكر من الآيات على سبل التوضيح ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ)) التوبة/38 ، ((وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)) البقرة/ 204 . ، {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61 ، {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }النساء88 ، {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء142 ، {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67 ، {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }التوبة68 ، {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }المنافقون1 ، {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8. {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144.

لايمكن القول بإجماع عدالة الصحابة

"أخي المسلم" إن الشيعة لا تعتقد بعدالة كُلّ الصحابة كما هو الحال عند أهل السنة, بل نقول: إن هنالك من الصحابة من كان عادلاً ومنهم من كان منافقاً, ومنهم من كان في نفسه مرض, حيث إن فيهم الزاني والسارق والقاتل والشارب للخمر, بل إننا نعتقد أن بعضهم كان يبطن الكفر وإنّما كان إسلامه كرهاً.

إنالقول بإجماع عدالة الصحابة سقيم ولا يمكن اعتماده،فمن يتصفح في كتاب الله وكتب التاريخ يجد الكثير من الفوارق في مواقف من صحب النبي (ص) منهم المؤمنين الذين امتثلوا لأمر الله ورسوله وجاهدوا من أجل الدفاع عن الدين والشريعة ولم يبدلوا القول، والشيعة تبجلهم وتعظمهم لأن الله عظمهم ومدحهم.

ومن الذين صحبوا النبي (ص) منافقين، معاندين، يبدلون القول، ويرتكبون الفواحش والفجور، ومنهم من لم يثبت الإيمان في قلوبهم. وهؤلاء لا يمكننا تعظيمهم ولا الثناء عليهم وعلينا تجنب أخذ الشريعة عنهم بل ويجوز لعنهم.

معنى اللعن في اللغة؟

اللَّعْنُ الطرد والإبعاد من الخير وبابه قطع و اللَّعْنَةُ الاسم والجمع لِعانٌ و لَعَناتٌ والرجل لَعِينٌ و مَلْعونٌ والمرأة لَعِينٌ أيضا و المُلاعَنَةُ و اللِّعانُ المُباهلة .
هل يجوز اللعن؟؟

لقد ثبت عند كل فرق المسلمين بجواز لعن بعض أصحاب المعاصي ولعن الظالمين قال تعالى: (ألا لعنة الله على الظالمين) هود: 18، وقال تعالى : (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) الأعراف: 44.
كما ثبت أن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لعن أصحاب المعاصي، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : "لعن الله الواصلة و المستوصلة ". أخرجه مسلم، وقال: "لعن الله آكل الربا" {رواه البخاري}. وقال: "لعن الله من غير منار الأرض"- أي حدودها- رواه مسلم. وقال: "لعن الله السارق يسرق البيضة" رواه البخاري. وقال: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال". رواه البخاري. وثبت أنه لعن المصورين. رواه البخاري.
ومن ثم فيجوز للمسلم أن يلعن أصحاب المعاصي فيقول: ألا لعنة الله على الكاذبين، أو السارقين، أو المتبرجات. الخ.


كما أن هناك قواعد رسخها الله في محكم كتابه العزيز يبني عليه الشيعة مواقفهم، منها مسألة اللعن ومن هذه القواعد:
1- لعن القاتل المتعمد {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93
2- لعن المشركين والكافرين والظانين بالله ظن السوء {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح6
3- جواز لعن الفارين من الحرب والمولين الأدبار {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }الأنفال16
4- جواز لعن الذين يؤذون الله ورسوله {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57
5- جواز لعن الظالمين {يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }غافر52
6- جواز لعن الذين يرمون المحصنات المؤمنات {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النور23
7- جواز لعن الكاذبين {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ }النور7
8- جواز لعن الذين ينقضون عهد الله ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل {وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }الرعد25

فنتبين من هذه الأيات المحكمات جواز اللعن لمن ثبتت عليه هذه القواعد وهذا متفق عليه عند جميع فرق المسلمين. فهل لنا أن نترحم على من لعنه الله؟؟؟؟!!!
لماذا يلعن الشيعة؟؟

أثيرت كثيرا وكثيرا قضية اللعن وألصقت التهمة على الشيعة بأنهم يلعنون كل الصحابة، وقد تبين مما سبق أن الشيعة يبجلون ويعظمون كثيرا من الصحابة لأن الله عظمهم، وفي نفس الوقت لا يمكن ولا يعقل أن نبجل الكل منهم فمنهم من لعنهم الله وقد صرح القرآن الكريم بلعن الكثير منهم كما قال تعالى: (وَعَدَاللهالْمُنَافِقِينَوَالْمُنَافِقَاتِوَالْكُفَّارَنَارَجَهَنَّمَخَالِدِينَفِيهَاهِيَحَسْبُهُمْوَلَعَنَهُمُاللّهُوَلَهُمْعَذَابٌمُّقِيمٌ) التوبة/ 68 ، وقال تعالى: (إِنَّالَّذِينَيَرْمُونَالْمُحْصَنَاتِالْغَافِلَاتِالْمُؤْمِنَاتِلُعِنُوافِيالدُّنْيَاوَالْآخِرَةِوَلَهُمْعَذَابٌعَظِيمٌ) النور/23.

مواقف بعض الصحابة اتفق عليها علماء المسلمين وثبتوها في كتبهم.

ليس بين الشيعة والصحابة صلة إلا الايمان والاسلام، فهم يبنون مواقفهم لكل فرد منهم بناء على ما ثبت من مواقفه ويعظمون من عظمه الله ويتبرأون من عمل المخطئين منهم ولا يأخذون عنهم. وفي نظرة سريعة لبعض مواقف الصحابة مع الرسول (ص) نذكر ما تيسر مما اتفق عليه المسلمون:

الصحابة في صلح الحديبية :

في السنة السادسة للهجرة عندما أراد الرسول (ص) أداء العمرة وكان معه من صحابته ألف وأربعمائة ، أمرهم الرسول (ص) بوضع السيوف في القرب وأحرم هو وأصحابه بذي الحليفة وقلدا الهدي لعلم قريشا أنه جاء زائرا معتمرا وليس محاربا ، ولكن قريشا لم تشأ ذلك فبعثت إلى الرسول(ص) بوفد يرأسه سهيل بن عمرو بن ود العامري، ليطلبوا من الرسول (ص) أن يرجع هذه المرة على أن يتركوا له مكة في العام القادم ثلاثة أيام ، وقد شرطوا عليه شروط قاسية قد قبل بها ، ولكن بعض الصحابة لم يعجبهم هذا التصرف من النبي (ص) وعارضوه معارضة شديدة، وجائه عمر ابن الخطاب فقال: ألست نبي الله حقا. فقال النبي (ص): بلى. فقال عمر: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل. فقال الرسول (ص): بلى. فقال عمر: فلم نعطي الدنية في الدنيا إذا. فقال الرسول (ص): اني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري، فقال عمر: أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به."تشكيك في صدق النبي(ص) " فقال الرسول (ص): بلى، أفأخبرتك أنا نأتيه العام؟ قال عمر: لا. فقال الرسول (ص): فإنك أتيه ومطوف به.
ثم أتي عمر بعد هذه المحاورة إلى أبي بكر فقال: يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا. قال أبا بكر: بلى. ثم سأله عمر نفس الأسئلة التي سألها رسول الله (ص) وأجابه أبا بكر بنفس الأجوبة قائلا: أيها الرجل أنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه. "مازال الشك يساوره في مصداقية رسول الله (ص)".
ولما فرغ رسول الله (ص) من كتاب الصلح قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم احلقو، فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يمتثل لأمره أحد منهم. "عصيان صريح لرسول الله (ص)" دخل خبأه ثم خرج فلم يكلم أحد منهم بشئ حتى نحر بدنة بيده، ودعا حالقه فحلق رأسه، فلما رأى أصحابه ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا... ). "تخاذل صارخ منهم لأوامر النبي (ص)"

أقول:

وهذه الحادثة تثبت على تكذيب من كان يقول بأن كل الصحابة يمتثلون لأمر رسول الله (ص). بل نجد فيها أن هناك عصيان للرسول وتشكيك حتى في مصداقيته (ص) من بعضهم، وقد استبعد الله جل شأنه بأن مثل هؤلاء من المؤمنين حيث قال تعالى (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) النساء/ 65.
___________________________
ذكرها البخاري في صححيه في باب الشروط في الجهاد الجزء الثاني، وصحيح مسلم في باب صلح الحديبية الجزء الثاني، كما ذكرها الطبري وابن الأثير وابن مسعود.

(الصحابة) ورزية يوم الخميس:

عندما اشتد على رسول الله المرض وقبل وفاته بثلاثة أيام، أمر الرسول (ص) أصحابه ، وكانوا مجتمعين عنده، بأن يحضروا له بدواة وكتف ليكتب لهم كتابا يعصمهم من الضلالة، ولكن الصحابة اختلفوا في حضرته ورفعوا أصواتهم فوق صوت النبي عصيانا لأمره واتهموه بالهجر وانه لا يعي ما يقول، حتى غضب الرسول (ص) وأخرجهم من بيته دون أن يكتب لهم شيئا.

أقول:

إذا كان القصد من مقولة ((إنه ليهجر، أو غلب عليه المرض)) بحسن نية لما كان رسول الله (ص) أن يأتي بتصرف مثل ما قد ورد من قوله قوموا عني، ولم يكتب الكتاب الذي قال عنه بأنه عاصم للأمة عن الضلال، ولما عبر عنها ابن عباس بأنها الرزية حين حالوا بين الرسول (ص) وكتب ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم في حضرة رسول الله (ص) ، وجعلته يبكي بكاءا شديدا، بل ولم يحدث التاريخ عن أن (الصحابة) اعتذروا لرسول الله (ص) عن ما بذر منهم من إغضابه وإيذائه (ص). قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت الرسول ولا تجهروا له بالقول كجهركم بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )) الحجرات/2 .
______________________
لمن أراد التفصيل في هذه الحادثة يرجع إلى صحيح البخاري الجزء الثاني باب قول المريض: قوموا عني، صحيح مسلم الجزء الخامس في آخر كتاب الوصية، مستند الإمام أحمد الجزء الأول، تاريخ الطبري الجزء الثالث، تاريخ ابن الأثير الجزء الثاني.

(الصحابة) وجيش أسامة :

((جهز الرسول (ص) جيش لغزو الروم قبل وفاته وأمّر عليه أسامه بن زيد بن الحارثة ، وقد كان من ضمن الجيش كبار الصحابة مثل أبي عبيده وأبي بكر وعمر بن الخطاب ، وغيرهم ، فطعن قوم من الصحابة في تأمير رسول الله (ص) أسامة ابن الثمانية عشر عاما عليهم ، حتى أغضبوا رسول الله (ص) فخرج معصب الرأس محموما ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ما مقالة بلغتني في تأميري أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أبيه من قبله ، وأيم الله أنه كان حليفا بالإمارة ، وأن ابنه من بعده لخليق بها..... )). ثم جعل (ص) يحضهم على التعجيل وجعل يقول: جهزوا جيش أسامة، نفذوا جيش أسامة، أرسلوا بعث أسامة، وأخذ يكرر ذلك على مسامع الصحابة وهم متثاقلون، وعسكروا بالجرف وما كادوا يفعلون.

أقول:

إن هذه المواقف تدعوا للتأمل والتساؤل، فما هذه الجرأة على أوامر رسول الله (ص)؟!. قال تعالى ((ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)) الأحزاب/36 .
________________________
راجع صحيح البخاري باب بعث النبي أسامه ابن زيد، وفتح الباري في شرح البخاري، طبقات ابن سعد الجزء الثاني، تاريخ ابن الأثير الجزء الثاني، السيرة الحلبية الجزء الثالث، تاريخ الطبري الجزء الثالث.



عصيان (الصحابة) أوامر الرسول:

راجع حادثة جبل الرماة في غزوة أحد ،والتي هي ثابتة متفق عليها عند جميع فرق المسلمين، من تمرد بعض الصحابة ومخالفتهم لأوامر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مما أدى إلى هزيمة المسلمين.
وأستعرض هنا بعض المواقف لبعض الصحابة مع مصادرها من كتب ومراجع أهل السنة من الانترنت لتسهيل الرجوع إليها.
1- صحابي يقتل صحابي ويزني بزوجته ويأكل من لحمة!!
خالد بن الوليد يقتل مالك بن نويرة ويزني بزوجته ويأمر بطبخ راس مالك بعد ان قطعه ثم أكل منه !!!! وما أبشع هذا الفعل !!! المصدر: البداية والنهاية لابن كثير
2- تلاعب بحدود الله هتكا للحرمات
خالد بن الوليد يقتل مالك بن نويرة ويزني بزوجته وابوبكر يعفي عنه ويقول لعمر: تأول فأخطأ!! فارفع لسانك عن خالد بعد ان أراد عمر أن يرجم خالداً !! المصدر: الكامل في التاريخ
3- أبو هريرة يعترف بالكذب ويأتي بأحاديث من كيسه!! والبخاري يوثقها !!
عن أبو هريرة ‏قال : (( ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أفضل الصدقة ما ترك غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول ‏ ‏تقول المرأة إما أن تطعمني وإما أن تطلقني ويقول العبد أطعمني واستعملني ويقول ‏ ‏الابن أطعمني إلى من تدعني ‏ ‏فقالوا يا ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏سمعت هذا من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال لا هذا من ‏ ‏كيس ‏ ‏أبي هريرة )) المصدر: صحيح البخاري,النفقات, الحديث 4936
4- هل نفهم من هذا الحديث أن أبو هريرة.. صحابي كذاب !!
حديث لأبي هريرة وهو يعترف أنه يكذب على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله.. المصدر: مسند أحمد
5- أبو هريرة يكذب على الله ورسوله
عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال : (( ‏أخذ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بيدي فقال ‏ ‏خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم ‏ ‏الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق ‏ ‏آدم ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل )) المصدر: صحيح مسلم,صفة القيامة والجنة والنار, الحديث 4997
و يناقض القرآن:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }الأعراف54
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ }يونس3
{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً }الفرقان59
6- صحابة ولكن يقتل بعضهم بعضا وبل ويمثلون ببعضهم البعض!!
معاوية أمر بقتل حجر بن عدي الصحابي الجليل وأصحابه، فضُربت عُنقه رضوان الله عليه... (ولاحظ أيظا) ان عبد الرحمن بن حسان العنزي دفنه معاوية حيّاً .. المصدر: تاريخ الطبري
7- خال المؤمنين (كاتب الوحي) وأبيه وابنه ملعونين على لسان رسول الله (ص) "صحابة ولكن ملعونين!!
( .. قال رسول الله (ص) وقد رأى أبو سفيان مقبلا على حمار ومعاوية به ويزيد ابنه يسوق به: لعن الله القائد والراكب والسائق, وقال (ص) يطلع من هذا الفج رجل من أمتي يُحشر على غير ملتي , فطلع معاوية , وقال (ص) إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه , وقال (ص) إنّ معاوية في تابوت من نار في أسفل درك من النار .. (الى آخر الأحاديث تجدها منتصف الصفحة) المصدر: تاريخ الطبري
8- خال المؤمنين (كاتب الوحي) يعصي أمر رسول الله مما اضطره إلى أن يدعوا عليه !
ان رسول الله (ص) قال.. لا أشبع الله بطن معاوية المصدر: صحيح مسلم
9- معاوية (كاتب الوحي) من الفئة الباغية يدعوا إلى النار !!
قال رسول الله (ص) ".. ويح عمار تقتله الفئة الباغية, عمار يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار .." المصدر: البخاري، كتاب الجهاد والسير حديث رقم 2601
10- معاوية يأمر سعد بن أبي وقاص بسب علي بن أبي طالب عليه السلام ... "صحابي يسب صحابي"!!
أين الغيرة على الصحابة النبي (ص) وأهل بيته؟.. أليس ساب علي كساب رسول الله؟! المصدر: صحيح مسلم ، تاريخ الطبري
11- صحابي يزني والخليفة يعطل حدود الله!!
المغيرة ابن شعبة يزني بإمرة خلال إمارته في البصرة فطرده عمر من منصبه....
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ النور 2 المصدر: تاريخ الطبري
12- المغيرة بن شعبة يسب علياً عليه السلام بشهادة الألباني...
والحديث يقول من سب علي فقد سبني وحب علي إيمان وبغضه نفاق المصدر: سلسلة الاحاديث الصحيحة للالباني
13- صحابة ينقلبون على أعقابهم
عن ‏ ‏أسماء بنت أبي بكر ‏‏ ‏قالت : (( ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم وسيؤخذ ناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم ‏ ‏فكان ‏ ‏ابن أبي مليكه ‏ ‏يقول ‏ ‏اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن ديننا ‏)) المصدر: صحيح البخاري,الرقاق, الحديث 6104
14- صحابة يحدثون ويرتدون على أعقابهم
عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏ : (( ... وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح: ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ) ‏ ‏إلى قوله ‏ ‏الحكيم ( ‏قال فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم ) المصدر: صحيح البخاري,الرقاق, الحديث 6045 ، صحيح البخاري,الرقاق, الحديث 6099 ، صحيح البخاري,الرقاق, الحديث 6097 ، صحيح البخاري
15- صحابة بايعوا تحت الشجرة يقتلون الخليفة
عبد الرحمن بن عديس البلوي مصري شهد الحديبية‏ وكان ممن بايع رسول الله (ص) تحت الشجرة, وكان الامير على الجيش القادمين من مصر الى المدينة الذين حصروا عثمان وقتلوه‏. المصدر: الاستيعاب في تمييز الاصحاب ، الطبقات الكبرى
16- صحابة غيروا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله
الصحابة غيروا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله في الصلاة من بعده. نقلا عن ابي سعيد الخدري ( رض) .. المصدر: صحيح البخاري
17- صحابة.. ولكن يسب بعضهم بعضا ويتوعدون بالقتال أمام رسول الله!!
صحابة يتـلاعـنون ويهدد بعضهم بعضاً في القتل وكاد يقتتل الأوس والخزرج فيما بينهم ورسول الله أمامهم على المنبر .. المصدر: صحيح البخاري، صحيح البخاري، صحيح البخاري
18- صحابة.. يتهمون رسول الله بالظلم!!
(.. لمّا كان يوم حُنين آثر النبي (ص) أناساً في القسمة فقال صحابي ( من العدول طبعاً) والله إنّ هذه القسمة ما عدل فيها وما اُريد بها وجه الله!! ..) المصدر: صحيح البخاري، حديث رقم 2917
19- صحابة.. ولكن ملعونين على لسان رسول الله!!
سمع رسول الله رجلين يتغنيان وأحدهما يُجيب الآخر فقال النبي (ص) انظروا من هما؟ فقالوا فلان وفلان فقال النبي(ص) اللهم اركسهما ركساً ودعهما إلى النار دعّا .. المصدر: صحيح البخاري
20- صحابي لا يحترم رسول الله يسب ويتلفظ بألفاظ بديئه بمحضر رسول الله!!
أبوبكر يتفوه بكلام بذيء في محضر رسول الله (ص) عندما قال لعروة بن مسعود (أمصص ببظر أللاتي) تجد هذه الكلمة في السطر 24 من هذه الرواية ... وانظر إلى الشرح في أسفل الصفحة... المصدر: كنز العمال
ونأتي الآن الإشكال في صحة حديث العشرة المبشرين بالجنة، وحديث أصحابي كالنجوم، وتاريخهم قتال فيما بينهم وصراع، ووصل الأمر بينهم حد تكفير بعضهم بعضا إلى آخره، فكيف نحكم بأن الصحابة عليهم رضوان من الله وهو يتناحرون في ما بينهم، وهل يصح القول بأنهم كلهم على الحق؟؟!!
ومع كل هذه الفظائع من سب ولعن وقتل ونفاق وارتداد عن الدين وتغيير سنة رسول الله.. نتساءل.. من نتبع؟! ، وكيف نميز الصالح منهم والفاسد، وهل يفترض بنا أن نترحم عليهم أجمعين في حين أن الله ورسوله يتوعدون الكثير منهم إلى نار جهنم ...
ومع هذا التاريخ الذي يكشف لنا عن وجود جماعة ممن صحب النبي بالفساد والنفاق والارتداد،، هل يصح الاقتداء بأيهم كما في الحديث الذي لا يستقيم مع العقل (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)؟!
وعندما يتقاتل اثنان فلا بد أن أحدهم على خطأ فكيف يتقاتلون و هم موعودون بالجنة حتى يقتلوا بعضهم؟؟!!

أختم كلامي هذا بقول الله تعالى في محكم كتابة العزيز:

{إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }المنافقون1
{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ }التوبة64
{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء 65
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144
{ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ }المائدة54
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
= = = = = = = = = = = = = = =
أكتفي بهذا القدر ونسأل الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم والحمد لله رب العالمين