بعض ثقاة وممدوحي الصحابة

19 أبريل 2010
20
0
0
اسماء الصحابة المرضيين والممدحين
__________________________

وهي مستقاة من الكتاب القيم لاية الله العظى الشيخ المامقاني ره وهو كتاب تنقيح المقال


1) ابان بن سعيد بن العاص بن امية ( حسن على الاظهر )
2) احنف بن قيس ابو بحر التميمي ( صحابي حسن )
3) النجاشي ملك الحبشة ( بحكم الحسن )
4) انس بن الحرث بن نبيه الكاهلي ( نال الشهادة بالطف )
5) اوس بن خولى الخزرجي الحارثي ( صحابي حسن )
6) اوس بن الارقم الخزرجي الحارثي ( صحابي حسن )
7) اوس بن بشير اليماني ( صحابي حسن )
7) اوس بن حبيب الانصاري ( حسن)
8) اوس بن خذام ( حسن)
9) اوس بن الفاتك ( حسن )
10) اوس بن معاذ البدري ( حسن )
11) اوس بن المنذر النجاري ( حسن )
12) اوفى بن عرفطة ( حسن)
13) اياس بن اوس بن عتيك ( حسن)
14 ) اياس من اصحاب رسول الله . لايبعد حسنه .
15 ) ايمن بن ام ايمن , استشهد يوم احد , وهو من الثمانية الصابرين رضوان الله عليه .
16) ايمن بن عبيد الخزرجي (حسن ) .
17 ) البراء بن عازب الانصاري ( لايبعد حسنه ) .
18 ) البراء بن مالك الانصاري ( حسن) .
19 ) البراء بن معرور الانصاري الخزرجي توفي على عهد رسول الله ص وهو من النقباء ليلة العقبة . ( رجال الطوسي ) وقا ل المامقاني : في اعلى الحسن .
20 ) بريدة بن الخضيب الاسلمي الخزاعي ( ثقة ) , وفي طرائف المقال انه من السابقين الى امير المؤمنين ع .
21 ) بشر بن البراء بن البراء بن معرور الخزرجي ( لايبعد حسنه ) .
22) بشير بن البراء بن معرور الخزرجي ( لايبعد حسنه ) .
23 ) بلال بن الحارث المزني ابو عبد الرحمن ( لايبعد حسنه ) .
24) بلال بن رباح , ( قال المامقاني ثقة ) هذا وقد ورد فيه مدح جليل من الائمة عليهم السلام وانه مبشر بالجنة رضوا ن الله عليه .
25 ) تمام بن العباس عم النبي ص ( حسن او ثقة ) .
26) تميم بن الحمام الامصاري ( من شهداء بدر حسن ) .
27 ) تميم مولى خراش بن الصمة ( حسن ) .
28 ) ثابت بن اثلة الاوسي ( من شهداء خيبر ) .
29 ) ثابت بن الجذع الخزرجي ثم السلمي ( صحابي شهيد ) .
30 ) ثابت بن الدحداح او الدحداحة ابو الدحداح ( حسن )
31 ) ثابت بن الربيع ( حسن ) .
32) ثابت بن زيد ابو زيد ( حسن ) .
33 ) ثابت بن وائلة ( حسن ) .
34 ) ثابت بن وقش الانصاري ( حسن ) .
35 ) ثعلبة بن الحارث بن حرام ( حسن) .
36 ) ثعلبة بن عبد الرحمن الانصاري ( مات خوفا من الله في حياه رسول الله ص عن ابن حبان ) وقال المامقاني : لايبعد حسنه .
37 ) ثعلبة بن ساعدة بن مالك الخزرجي ( حسن ) .
38 ) ثعلبة بن عمرو ابو عمرة الانصاري ( جليل معتمد رضوا ن لله تعالى عليه .
39) ثابت بن الضحاك بن خليفة الانصاري ( حسن ) .
40) ثعلبة بن وديعة الانصاري ( الظاهر حسنه ) .
41 ) ثقب بن فروة ( استشهد في احد ) قال المامقاني ( حسن ) .
42) ثقاف بن عمرو . استشهد في في خيبر قال المامقاني : حسن .
43) ثمامة بن اثال الحنفي ( الظاهر حسنه ) .
44 ) ثوبان بن بجدد مولى رسل الله ص ( حسن ) .
45 ) جابر بن عبد الله الانصاري ( ثقة بلا مرية ) .
46 ) جابر بن عتيك المعاذي الانصاري ( ظني حسنه قاله المامقاني ).
47 ) جارية بن قدامة التميمي السعدي ( صحابي امامي ثقة على الاقوى ) .
48) جبار بن صخر بن امية الخزرجي ( حسن ) .
49 ) جبير بن مطعم ( امامي ثقة على الاقوى ) .
50 ) جديع بن نذير المرادي الكعبي ( لايبعد حسنه )

51 ) جندب بن كعب بن عبد الله الازدي الغامدي ( حسن ) .
52 ) جندب بن ضمرة الليثي ( حسن ) .
53 ) جندب بن جنادة ابو ذر الغافاري ( ثقة احد الاركان ) .
54 ) جندب بن زهير الازدي الغامدي ( حسن ) عده البعض من ااصحابة .
55 ) جعفر بن ابي طالب ( فوق الوثاقة ) .
56 ) ثعلبة بن غنمة بن عدي من بني سلمة ( حسن ) .
57 ) ثابت بن عمرو ن زيد ( الظاهر حسنه ) .
58) ثابت بن قيس بن الخطيم الطفري ( الظاهر حسنه ) .
59 ) ثابت بن قيس بن الشماس الخزرجي ( ثقة على الاظهر ) .
60) حاتم خادم النبي ص ( الظاهر حسنه ) .
61 ) الحارث بن انس الاشهلي ( حسن ) .
62) الحارث بن اوس بن رافع الانصاري ( حسن ) .
63) الحارث بن اوس بن معاذ بن النعمان الانصاري ( حسن ) .
64) الحارث بن ثابت بن سفيان الخزرجي ( حسن ) .
65) الحارث بن حزمة الخزرجي الانصاري ( حسن ) .
66) الحارث بن ربعي ابو قتادة الانصاري ( ثقة ) .
67) الحارث بن الربيع ابو زياد الغطفاني العبسي ( ثقة ) .
68) الحارث بن سراقة من بني عدي بن النجار ( حسن ) .
69) الحارث بن سهل بن ابي صعصعة المازني ( حسن ) .
70 ) الحارث بن الصمة بن عمرو الانصاري ( حسن ) .
71) الحارث بن عبد العزى ابو رسول الله ص من الرضاعة ( حسن ) .
72) الحارث بن عبد الله بن سعد الخزرجي (حسن ) .
73) الحارث بن عدي الخطمي ( حسن ) .
74) الحارث بن عقبة بن قابوس ( حسن ) .
75 ) الحارث بن عزبة الانصاري ( حسن ) .
76) الحارث بن النعمان بن امية الانصاري الاوسي ( حسن ) .
77) الحارث بن عمرو الليثي . في تاريخ دمشق ذكر مسندا ان له صحبة قال المامقاني ( حسن ) .
78) الحارث بن هاشم بن المغيرة المخزومي ( حسن ) .
79) حارثة بن الربيع ( في اعلى الحسن ) .
80) حارثة بن سراقة الانصاري ( حسن ) .
81 ) حارثة بن عمرو الانصاري ( حسن ) .
82) حارثة بن مالك بن النعمان الانصاري ( ثقة ) .
83) الحباب بن جبير (حسن ) .
84) حبحاب ابو عقيل الانصاري ( حسن ) .
85 ) حبيب بن زيد بن تميم البياضي ( حسن ) .
86) حبيب بن زيد بن عاصم الخزرجي المازني ( حسن ) .
87) جهجاه بن سعيد الغفاري ( حسن ) .
88) جويبر ( ثقة ) .
89) حذيفة بن اسيد الغفاري ابو سريحة ( حسن ) .
90) حذيفة بن اليمان العبسي ( ثقة ) .
91) حجر بن عدي الكندي (ثقة) .
92) الحكم بن عمرو الغفاري ( حسن ) .
93 ) حمزة بن عبد المطلب ( ثقة اي ثقة ) .
94) حنظلة بن ابي عامر ( غسيل الملائكة ثقة ) .
95) خارجة بن زيد الخزرجي ( حسن ) .
96) خالد بن ابي خالد ( حسن )
97) خالد بن الوليد الانصاري ( حسن )
98 ) خالد بن البكير الليثي ( حسن ) .
99) خالد بن ثابت الظفري ( حسن ) .
100) خالد بن حزام اخي ام المؤمنين خديجة ( حسن )

101) خالد بن زيد بن كليب ابو ايوب الانصاري ( حسن بل ثقة ) .
102) خباب بن الارت ( حسن بل نعتبره ثقة ) .
103) خباب بن قيضي ( حسن ) .
104) خبيب بن عدي بن مالك الاوسي ( حسن ) .
105) خداش بن قتادة الاوسي ( حسن ) .
106) خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين .
107) خرشة بن الحر الحارثي ( حسن ) .
108) خفاف بن ايماء الغفاري ( حسن ) .
109 ) خلاد الانصاري قتيل يوم قريضة ( حسن ) .
110) خلاد بن رافع الخزرجي ( يحتمل حسنه ) .
111) خلاد بن سويد ( حسن) .
112) خلاد بن عمرو الجموح الخزرجي السلمي ( حسن) .
113) خنيس القرشي السهمي ( حسن )
114) خنيس بن خالد الخزاعي الكعبي ابو صخر ( حسن )
115) خنيس بن ابي السائب الاوسي ( حسن )
116) خوات بن النعمان الانصاري ( حسن )
117) خولى بن اوس الانصاري ( حسن )
118) خيثمة بن الحارث الاوسي ( حسن )
119) داود بن بلال بن احيحة ابو ليلى الانصاري ( حسن ان لم يكن ثقة ) .
120) دحية بن خليفة الكعبي ( حسن ان لم يكن ثقة ) .
121) ذر بن ابي ذر الغفاري ( حسن )
122) ذكوان بن عبد قيس الخزرجي الزرقي ابو السبيع ( حسن ) .
123) ذؤيب بن كليب بن ربيعة الخولان ( حسن )
124 رافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي ( حسن )
125) رافع بن خديج ( امامي حسن )
126) رافع بن زيد الاوسي الاشهلي ( الظاهر حسن حاله )
127) رافع بن مالك العجلاني الخزرجي ( حسن )
128) رافع بن المعلى بن لوذان الخزرجي ( حسن )
129) رافع مولى غزية بن عمر ( حسن )
130) ربيعة بن الفضل بن حبيب بن بن زيد بن تميم الانصاري ( حسن ) .
131) ربيعة بن قيس العدواني ( امامي حسن ) .
132) رفاعة بن اوس الانصاري الاشهلي ( حسن )
133) رفاعة بن رافع الخزرجي الزرقي ( حسن ان لم يكن ثقة ) .
134) رفاعة بن عمرو الخزرجي السالمي ابو الوليد ( حسن ) .
135) رفاعة بن وقش الاشهلي الانصاري ( حسن )
136) زاهر بن حرام الاشجعي ( حسن )
137) زهير بن العجوة ( حسن ) .
138) زياد بن حنظلة التميمي ( امامي حسن )
139) زياد بن السكن بن رافع الانصاري الاشهلي .
140) زياد بن مطرف ( صحابي معتمد )
141) زيد بن خالد الجهني ( يمكن حسنه ) .
142) زيد بن سهل باو طلحة ( حسن ) .
143) زيد بن عبيد بن المعلى بن لوذان ( حسن )
144) سراقة بن الحارث بن عدي العجلاني ( حسن )
145) سراقة بن حباب الانصاري ( حسن)
146) سراقة بن عمرو بن عطية الخزرجي المازني ( حسن )
147) سعد مولى قدامة بن مضعون . قال ابن عبد البر في صحبته نظر . ( لايبعد حسنه )
148 ) سعد ابو سعيد الخدري ( ثقة )
149) سعد بن الحارث بن الصمة ( حسن )
150) سعد بن خارجة الانصاري اخو زيد بن خارجة ( حسن )

151) سعد بن خولى مولى حاطب ( حسن )
152) سعد بن خيثمة ابو خيثمة الانصاري الاوسي ( حسن )
153) سعد بن الربيع الخزرجي ( حسن )
154) سعد بن سويد بن قيس من بني خدرة من الانصار ( حسن )
155) سعد بن عبادة ( حسن )
156) سعد بن عمرو الانصاري ( لايبعد حسنه )
157) سعد بن عمرو بن ثقف ( حسن )
158) سعد بن معاذ ( ثقة )
159) سعيد بن سعيد بن العاص القرشي ( حسن )
160) سفيان بن ثابت الانصاري ( حسن )
161) سفيان بن حاطب الانصاري الظفري ( حسن )
162) سفينة خادم رسول الله ص ( حسن )
163) سلمان بن ثمامة الجعفي ( صحابي امامي اظن حسنه )
164) سلمة بن ثابت الانصاري الاشهلي ( حسن ) .
165) سلمان الفارسي ( ثقة واي ثقة )
166) سهيل بن عامر بن سعد الانصاري ( حسن)
167) سلمة بن أبي سلمة ( حسن )
168) سلمة بن الاكوع الاسلمي ( حسن )
169) سليط بن ثابت بن وقش الانصاري ( حسن )
170) سليم الانصاري السلمي ( حسن )
171) سليم بن ثابت الاشهلي ( حسن )
172) سليم بن عمرو السلمي ( حسن )
173) سليم بن ملحان الانصاري النجاري ( حسن )
174) سليم مولى عمرو بن الجموح ( حسن )
175) سليمان بن صرد الخزاعي ( ثقة بذل نفسه في مرضات الله )
176) سليمان بن عمرو بن حديدة ( حسن ) .
177) ابو دجانة الانصاري الخزرجي الساعدي ( حسن)
178) سويبق بن حاطب الانصاري ( حسن)
179) سويد بن عمرو ( حسن )
180) سهل بن حنيف ابو محمد الانصاري ( ثقة )
181) سهل بن رومي بن وقش الاشهلي (حسن )
182) سهل بن عدي الخزرجي (حسن )
183) سهل بن قيس الخزرجي السلمي ( حسن )
184) سهل بن بيضا ء القرشي الفهري ( حسن )
185) شتير بن شكل العبسي ( حسن ) وهو عند البعض صحابي
186) اسامة بن زيد ( حسن على الاظهر ) .
187) ابي بن كعب بن قيس النجاري ( حسن بل ثقة )
188) ابي بن ثابت بن المنذر الخزرجي ( حسن )
189) ابي بن عمارة الانصاري ( حسن )
190) ابي بن معاذ الخزرجي ( حسن )
191) اربد بن مخشي شهيد بدر (حسن ) .
192) الارقم المخزومي ( حسن ) .
193) اسلم بن بجرة الانصاري ( محتمل الثقة )
194) اناس ( حسن )
195) اياس بن ابي بكر او ابي البكير الليثي ( لايبعد حسنه )
196) شداد بن الازمع الهمداني ( امامي مجهول )
197) شداد بن اوس بن ثابت الخزرجي ( حسن )
198) شماس بن عثمان المخزومي ( حسن )
199) شهر بن باذام ( مقتضى القاعدة وثاقته )
200) صيفي بن قيظي الاشهلي ( حسن )

201) صعصعة بن صوحان (ثقة واي ثقة )
202) صعصعة بن ناجية جد الفرزدق الشاعر ( لايبعد حسنه)
203) ضمرة بن عمرو الجهني ( حسن)
204) ضمرة بن ابي العيص الخزاعي ( حسن )
205) الطفيل بن الحرث بن المطلب ( امامي يقرب حسنه )
206) طفيل بن عمرو بن سعد النجاري ( حسن )
207) طفيل بن النعمان بن خنساء الخزرجي السلمي ( حسن )
208) طليب بن عمير العبدي ( حسن )
209) عامر بن ابو هشام (حسن)
210) عامر بن امية بن زيد الخزرجي ( حسن )
211) عامر بن سعد بن الحارث بن عباد ( حسن )
212) عامر بن عمرو الاوسي ابو حبة البدري ( حسن )
213) عامر بن فهيرو مولى ابي بكر بن ابي قحافة ( حسن )
214) عامر بن وائلة بن الاصفع الكناني ابو الطفيل ( ثقة على الاقوى )
215) عائذ الاحمسي (حسن )
216) عائذ بن سعيد الجسري ( حسن)
217) عائذ بن عمرو المزني ابو هبيرة ( لايبعد حسنه )
218) عباد بن سهل بن مخرمة بن قلع بن حريش الاشهلي ( حسن)
219) عبادة بن الخشخاش العنبري ( حسن )
220) عبادة بن الصامت بنقيس الانصاري الخزرجي ( ثقة )
221) عبادة بن عمرو بن محصن الانصاري النجاري ( حسن )
222) عبادة بن قيس الخزرجي ( حسن)
223) عباس بن عبادة الانصاري الخزرجي ( حسن )
224) عبد الرحمن بن ابزى الخزاعي ( حسن )
225) عبد الرحمن بن غنم ( لايبعد حسنه )


عضو فعال

تاريخ التسجيل: Fri-09-08-2002
الجنس: ---
المشاركات: 3,222


226) عبد الرحمن بن ملء او مليء بن عمرو ابو عثمان النهدي ( حسن )
227) عبد الله بن ابي امية ابن اخي ام سلمة ( حسن )
228) عبد الله بن ابي امية بن وهب حليف بني اسد ( حسن )
229) عبد الله بن ابي اوفى علقمة بن الحارث الاسلمي ( يحتمل حسنه )
230) عبد الله بن ابي جابر والد جابر المعروف ( حسن )
231) عبد الله بن ابي بن خلف القرشي ( امامي حسن )
232) عبد الله بن اسعد بن زرارة الانصاري ( لايبعد حسنه )
233) عبد الله بن بجينة حليف بني عبد المطلب ( لايبعد حسنه )
234) عبد الله بن بديل ( ثقة على الاظهر )
235) عبد الله بن جبير الاوسي ثم الثعلبي ( حسن )
236) عبد الله بن جحش ابو محمد الاسدي ( حسن جليل )
237) عبد الله بن خباب بن الارت ( في اعلى الحسن بل ثقة )
238) عبد الله ذو البجادين ( حسن )
239) عبد الله بن ربيعة السلمي ( صحابي امامي مجهول )
240) عبد الله بن رواحة الانصاري ( تأمير الرسول ص اياه على الجيش تعديل له )
241 ) عبد الله بن زيد بن عاصم الانصاري ( حسن )
242) عبد الله بن جعفر الطيار ( ثقة )
243) عبد الله بن سفيان المخزومي ( حسن )
244) عبد الله بن سلمة بن مالك البلوي العجلاني ( حسن )
245) عبد الله بن زيد بن سهل الحارثي ( حسن )
246) عبد الله بن شريح من بني عبد غنم ( حسن اقلا )
247) عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي ( حسن )
248) عبد الله بن العباس ( امامي حسن الحال )
249) عبد الله بن عبد الملك ابو اللحم ( حسن )
250) عبد الله بن قيس بن صرمة بن ابي انس ( حسن )


251 ) عبد الله بن مسعود ( امامي ممدوح بل ثقة )
252) عبد الله بن نضلة الخزرجي ( حسن )
253) عبد مناف بن عبد الاسد ( لايبعد حسنه )
254) عبيد بن فضيلة الخزاعي ( صحابي امامي مجهول )
255) عبيدة بن الحارث بن المطلب المطلبي ابو الحارث ( ثقة )
256) عتبة بن ربيع بن رافع الانصاري الخدري ( حسن )
257) عتبة بن غزوان ( يظن حسنه )
258) عثمان بن شماس المخزومي ( حسن )
259) عثمان بن عثمان بن الشريد المخزومي المعروف بشماس ( حسن )
260) عثمان بن مظعون ابو السائب ( فوق الثقة )
261) عدي بن حاتم ( حسن بل ثقة )
262) عرفة الازدي ( حسن )
263) عرفة المدني ( لايبعد حسنه )
264) عروة بن المسماء السلمي ( حسن )
265) عروة البارقي ( تلقى الاصحاب خبره بالقبول )
266) عقبة بن عامر ( صحابي امامي مجهول )
267) عقبة بن عمرو الانصاري ( صحاي امامي حسن بل ثقة )
268) العلاء بن عمرو ( صحابي امامي لايبعد حسنه )
269) علي بن ابي طالب ( امام معصوم عليه صلوات الله )
270) عمارة بن زياد بن السكن بن رافع الانصاري ( حسن )
270) عمارة بن زياد بن السكن بن رافع الانصاري ( حسن )
271) عمارة بن عقبة الكناني الغفاري ( حسن )
272) عمارة بن حمزة عم النبي ( لايبعد حسنه )
273) عمرو بن بليل ابو ليلى الانصاري ( حسن )
274) عمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة الانصاري ( حسن )
275) عمرو بن الجوح السلمي ( حسن )
276) عمرو بن حزم النجاري ( معتمد عليه بل ثقة )
277) عمرو بن الحمق الخزاعي ( في اعلى درجات الوثاقة )
278) عمرو بن سعيد بن العاص الاموي ( حسن )
279) عمرو بن عبد عمرو بن نضلة ( حسن )
280) عمرو بن عوف الليثي ( صحاب امامي مجهول )
281) عمرو بن قيس بن زيد الانصاري ( حسن )
282) عمرو بن قيس بن مالك النجاري ( حسن )
283) عمرو بن مطرف بن عمرو الانصاري ( حسن )
284) عمرو بن معاذ بن النعمان الانصاري الاشهلي ( حسن )
285) عمران بن الحصين الخزاعي الكعبي ابو نجيل ( صحابي امامي حسن )
286) عمير بن عبد عمر ابو محمد الخزاعي ذو الشمالين ( حسن )
287) عنترة السلمي الذكواني ( حسن )
288) عوف بن اثاثة المطلبي ( صحابي امامي قريب الحسن )
289) عويمر ابو تميم ( حسن )
290) غالب بن عبد الله بن مسعود الكناني الليثي ( حسن )
291) الفاكه بن سعيد الانصاري ( حسن )
292) فضيل بن النعمان الانصاري ( حسن )
293) قتادة بن نعمان بن زيد بن عامر الانصاري ( يقرب حسنه )
294) قثم بن العباس بن عبد المطلب ( ثقة )
295) قرطة بن كعب ( صحابي امامي ثقة)
296) قطبة بن عبد بن عمرو الخزرجي ( حسن )
297) قيس بن سعد بن عبادة ( من اوثق الثقات )
298) قيس بن عمر الخزرجي ( حسن )
299) قيس بن محرث ( حسن )
300) قيس بن مخلد الخزرجي ( حسن )

301) قيس بن المكشوح ابو شداد ( حسن )
302) كرز بن جابر بن حسيل الفهري ( حسن ان صحت شهادته يوم فتح )
303) كريب اخو شتيرة ( حسن بل ثقة )
304) كعب بن زيد الانصاري النجاري ( حسن )
305) كعب بن عجرة ( صحابي امامي مجهول )
306) كيسان مولى الانصار ( حسن )
307) كيسان مولى رسول الله ص ( لايبعد الاعتماد عل روايته )
308) مالك بن نويرة ( ثقة )
309) ثعلبة بن عمرو بن محصن وقيل اسمه بشير بن عمرو ( اقول انه حسن كثيرا استشهد مع علي ع في صفين واعانه في الجمل بمئة الف _ هذا القول ليس للمامقاني بل للكاتب )
310) مالك بن ايا س الانصاري الخزرجي ( حسن )
311) مجد بن زياد البلوي حليف الانصار ( حسن )
312) محرز بن نضلة الاسدي ( حسن )
313) محمد بن ابي سلمة بن عبد الله ( حسن )
314) محمد بن انس بن فضالة الظفري الانصاري ( حسن )
315) محمد بن بديل بن ورقاء الخزاعي ( في اعلي الحسن ان لم يكن ثقة )
316) محمد بن ثابت بن قيس بن الشماس ( صحابي امامي مجهول )
317) محمد بن حاطب الجمحي ( صحابي شهد جميع مشاهد علي ع والظاهر حسنه )
318) محمد الهمداني خادم النبي ص ( حسن )
319) مرثد بن ابي مرثد ( حسن )
320) مسعود بن الاسود العبدي ( حسن )
321) مسعود بن اوس الخزرجي ( صحابي امامي مجهول )
322) مسعود بن خراش ( حسن ان لم يكن ثقة )
323) مسعود بن سعد الاوسي الحارثي ( حسن )
324) مسعود بن سعد الزرقي ( حسن )
325) مسعود بن سويد القرشي العدوي ( حسن )
326) المسور بن مخرمة الزهري ابو عبد الرحمن ( صحابي امامي ثقة )
327) المسيب بن حزن ابو سعيد ( صحابي امامي حسن )
328) مصعب بن عمير القرشي ( حسن )
329) معاذ بن ماعض الخزرجي ( حسن )
330) معمر بن عبد الله القرشي العدوي ( صحابي حسن الحال في صحبته مجهول العاقبة )
331) معوذ بن عفراء ( حسن )
332) مغيث بن عبيد البلوي ( حسن )
333) المقداد بن الاسود الكند ي ( ثقة احد الاركان )
334) المنذر بن عباد الانصاري ( حسن )
335) المنذر بن عبد الله بن قوال الخزرجي الساعدي ( حسن )
336) المنذر بن عمرو بن خنيس الخزرجي ( حسن )
337) المنذر بن محمد بن عقبة الاوسي ( حسن )
338) المهاجر بن خالد بن الوليد (صحابي امامي حسن )
339) مهجع مولى عمر بن الخطاب ( حسن )
340) ناعم بن اجيل الهمداني ( يقرب حسنه )
341) نافع بن بديل بن ورقا ( حسن )
342) النعمان بن مالك الخزرجي ( حسن )
343) نقب بن فروة بن البدن الانصاري ( حسن )
344) نوفل بن ثعلبة الخزرجي ( حسن )
345) نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ( صحابي لايستبعد حسنه )
346) وداعة بن ابي زيد الانصاري ( حسن )
347) وقاص بن مجزر المدلجي ( حسن )
348) وهب بن سعد بن ابي سرح العامري ( حسن )

349) هند بن ابي هالة التميمي ( حسن )
350) هويجة الضبي ( حسن )
351) ياسر بن عامر العبسي ( حسن )
352) يزيد بن حاطب الظفري ( حسن )
353) يزيد بن السكن الانصاري ( حسن )
354) يزيد بن زمعة بن الاسود القرشي ( حسن)
355) يزيد بن نويرة الانصاري الحارثي ( صحابي ثقة )
356) يسار بن بلال بن احيحة بن الجلاح الاوسي ( حسن )
357) يسار مولى ابي الهيثم بن التيهان ( حسن )
358) يعلى بن امية الحنظلي التميمي ( حسن العاقبة )
359) جعفر الطيار ( فوق الوثاقة )
360) عمار بن ياسر ( فوق الوثاقة دون العصمة )
361) العباس بن عبد المطلب ( الف عين لاجل عين تكرم )
362) اسلم بن بجرة الانصاري ( صحابي محتمل الثقة )
363) الاسلع بن شريك الاعرجي التميمي ( صحابي ممدوح )
364) اسلم ابو رافع ( ثقة )
365) ابراهيم ابو رافع ( ثقة فيه روايات تدل انه في نهاية الجلالة )
366) ارطاة بن كعب من بني النخع ( لاباس )
367) اسعد بن زرارة ابو امامة الخزرجي ( لايبعد حسنه )
368) الاسود بن ابي البختري القرشي الاسدي ( حسن )
369) الاسود الحبشي( صحابي بشره النبي ص بالجنة )
370) الاسود بن قطبة ( لايبعد حسنه )
371) انيف بن حبيب ( حسن )
372) انيف بن ملة اليمامي ( حسن )
373) بشير بن عاصم ( حسن )
374) بلال بن حمامة ( له رواية يستشعر منها حسن حاله )
375) تميم بن ربيعة بن عوف الجهني ( حسن )
376) جرهم ( حسن )
377) جهم بن ابي جهم ( حسن )
378) الحارث بن رافع ( حسن )
379) حجاج بن عمرو ( حسن )
380) الحصين بن المنذر يكنى ابا ساسان الانصاري ( ثقة ) وجاء في حقه ما يدل على انه عظيم الشأن .
381) حكيم بن امية السلمي ( لايبعد حسنه )
382) حكيم بن جبلة ( حسن )
383) حيان بن الابجر الكناني ( ليبعد حسنه )
384) حيان الاعرج ( حسن )
385) خالد بن أبي دجانة ( حسن)
386) خالد بن سعيد بن العاص الاموي (ثقة علىالاقوى)
387) خندف بن بدر الاسدي ( حسن )
388) رفاعة بن مسروح الاسدي ( حسن )
389) ريا ب بن حنيف ( حسن )
390) زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي ( شهيد الطف فوق الوثاقة وهو صحابي كبير الشأن )
391)زرعة بن عامر الاسلمي ( حسن )

392) حنظلة بن ابي حنظلة الانصاري ( حسن فإن كانت إمامته لمسجد قبا بأمر النبي ص فهو عادل )
393) زيد بن حارثة ( والد اسامة وهوكبير الشان ثقة _ على ما فهمه من كلام المامقاني )
394) زيد بن ارقم ( قال الفضل بن شاذان انه من الجماعة السابقين ومدحه ايضا غيره )

395) سالف بن عثمان الثقفي ( صحابي حسن بل ثقة )
396) السائب بن الحارث بن السهمي ( حسن)
397) سبيع او سبع بن حاطب الاوسي( حسن الحال )
398) ستير ( حسن ) ( عده العلامة الحلي من الاصفياء في خلاصته )
399) سعد بن الحارث بن سلمة الانصاري العجلاني ( شهيد الطف غني عن التوثيق)
400) سعد بن الحارث الخزاعي مولى امير المؤمنين ع ( صحابي امامي شهيد الطف غني عن التوثيق)
401) سعيد بن نمران الهمذاني الناعظي ( حسن بل يمكن الحكم بعدالته )
402) سلمة بن هشام المخزومي ( في اول حاله ممدوح كثيرا )
403) سنان بن شفعلة ( حسن)
403) سنلن بن عبد الرحمن ( حسن )
404) سوادة بن قيس ( صحابي حسن الحال في عهد النبي ص ولم يضح حاله بعده )
405) عابس بن ربيعة النخعي ( حسن عده ابو نعيم في الصحابة )
406) عامر بن الاصقع الزبيدي ( ثقة على الاقوى )
407) عامر بن عبد القيس التميمي العنبري البصري ( ثقة )

408) عبد الرحمن بن بديل الخزاعي ( في اعلى الحسن بل ثقة اسشهد في صفين ورسول رسول الله الى اليمن )
409) عبد خير بن يزيد الخيراني ابو عمارة ( حسن)
410) عبد الرحمن بن ابي ليلى الانصاري اليماني ( له رواية عن رسول الله ص كما ذكر المؤرخون وهو في اعلى الحسن بل ثقة )
411) عبد الرحمن بن خراش بن الصمة بن الحرث ( حسن )
412) عبد الرحمن بن خشيل الجمحي ( شهيد صفين بحكم الثقة )
413) عبد الله بن ابي طلحة ( حسن اقلا )
414) عبد الله بن كعب المرادي (حسن )( شهيد صفين)
415) عبدة بن الحسحاس ( حسن)
416) عبيد بن التيهان ( صحابي شهيد صفين غني عن التوثيق )
417 مالك بن التيهان ( صحابي شهيد صفين غني عن التوثيق )
418) عتبة بن ربيع بن رافع الانصاري الخدري ( حسن )
419) عدي بن مرة بن سرامة البلوي ( حسن )
420)عروة بن مرة بن سراقة الانصاري ( حسن )
421) عمرو بن اياس الانصاري ( حسن )

422)عمر بن ابي سلمة ( ثقة ) ( وهو ربيب رسول الله ص استشهد بصفين )
423) عوف بن الحارث البدري ( حسن )
424)جبلة بن ثعلبة الخزرجي البياضي ( إمامي مجهول ) اقول هذا يعني اقراره بأنه مسلم واقعي .
425)الحصين بن الحرث بن عبد المطلب(بن المطلب) امامي مجهول وياتي الكلام السابق .
426) خالد بن ابي دجانة ( صحابي امامي حسن ) .
427) شريح بن هاني بن يزيد الهمداني ( امامي ثقة )
428)عبد الله بن خليفة الطائي ( صحابي حسن )
429)نضلة بن عبيد الله يكنى ابا برزة الاسلمي الخزاعي ( صحابي حسن ). اقول : عده الشيخ الطوسي من اصحاب امير المؤمنين وذكره العلامة الحلي في الاصفياء .
430) النعمان بن عجلان الانصاري ( صحابي حسن ) وقال بعض علماء العامة في كتاب الثقات, له صحبة .
431) هاشم بن عتبة بن ابي وقاص ( صحابي ثقة على الاظهر ) وهوصاحب راية علي ع شهيد صفين .
432) يزيد بن طعمة ( صحابي امامي مجهول ) مما يعني قبول عقيدته وذكر الشيخ انه من اصحاب علي ع . فما يوجد عليه اشكال عندنا من الجهة التي لاجلها نتوقف في بعض الصحابة , غايته امر قبول روايته كأي راوي يحتاج الى اثبات دليل على القبول ومجرد الصحبة لا تفيد ما لم يكن معها تزكية عامة مقبولة او توثيق عام , فإن حصل فهو ,
433) بريد اخو شتيرة وهبيرة وكريب , صحابي حسن ان لم يكن ثقة .
434) بشير بن ابي مسعود الانصاري , لايبعد حسنه . هذا وقد حكى صحبته في كتاب تهذيب الكمال للمزي ج4 ص 173 , ونقل اقالا في ذلك .




الاخبار المفيدة لمدح الصحابة :
..............................................


كان من دعائه (عليه السلام) في الصلاة على أتباع الرّسُلِ و مصدّقيهم]
اَللَّهُمَّ وَأَتْبَاعُ الرُّسُلِ وَمُصَدِّقُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الاَرْضِ بِالْغَيْبِ عِنْدَ مُعَارَضَةِ الْمُعَـانِدينَ لَهُمْ بِالتَّكْذِيبِ وَالاشْتِيَاقِ إلَى الْمُرْسَلِينَ بِحَقائِقِ الايْمَانِ. فِي كُلِّ دَهْر وَزَمَان أَرْسَلْتَ فِيْهِ رَسُولاً، وَأَقَمْتَ لاهْلِهِ دَلِيلاً، مِنْ لَدُنْ آدَمَ إلَى مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِـهِ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُـدَى، وَقَادَةِ أَهْـلِ التُّقَى عَلَى جَمِيعِهِمُ السَّلاَمُ، فَاذْكُرْهُمْ مِنْكَ بِمَغْفِرَة وَرِضْوَان. اَللَّهُمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً الَّـذِينَ أَحْسَنُوا الصَّحَابَةَ، وَالَّذِينَ أَبْلَوْا الْبَلاَءَ الْحَسَنَ فِي نَصْرِهِ، وَكَانَفُوهُ وَأَسْرَعُوا إلَى وِفَادَتِهِ وَسَابَقُوا إلَى دَعْوَتِهِ



--------------------------------------------------------------------------------
واسْتَجَابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حجَّةَ رِسَالاَتِهِ، وَفَارَقُوا الازْوَاجَ وَالاوْلادَ فِي إظْهَارِ كَلِمَتِهِ، وَقَاتَلُوا الاباءَ وَ الابناءَ فِي تَثْبِيتِ نبُوَّتِهِ، وَانْتَصَرُوا بهِ وَمَنْ كَانُوا مُنْطَوِينَ عَلَى مَحبَّتِهِ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ فِي مَوَدَّتِهِ، وَالّذينَ هَجَرَتْهُمُ العَشَائِرُ إذْ تَعَلَّقُوا بِعُرْوَتِهِ، وَانْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَرَاباتُ إذْ سَكَنُوا فِي ظلِّ قَرَابَتِهِ، فَلاَ تَنْسَ لَهُمُ الّهُمَّ مَا تَرَكُوا لَكَ وَفِيكَ، وَأَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوَانِكَ وَبِمَا حَاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ، وَكَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعَاةً لَكَ إلَيْكَ، وَاشكُرْهُمْ عَلَى هَجْرِهِمْ فِيْكَ دِيَارَ قَوْمِهِمْ، وَخُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ الْمَعَاشِ إلَى ضِيْقِهِ، وَمَنْ كَثَّرْتَ فِي إعْزَازِ دِيْنِـكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ. ألّهُمَّ وَأوْصِلْ إلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَان الَّذِينَ يَقُولُونَ : رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاخْوَانِنَا الَّذِيْنَ سَبَقُونَا بِالاِيمَانِ خَيْرَ جَزَائِكَ، الَّذِينَ قَصَدُوا سَمْتَهُمْ، وَتَحَرَّوْا وِجْهَتَهُمْ، وَمَضَوْا عَلى



--------------------------------------------------------------------------------

شاكِلَتِهِمْ، لَمْ يَثْنِهِمْ رَيْبٌ فِي بَصِيْرَتِهِمْ، وَلَمْ يَخْتَلِجْهُمْ شَكٌّ فِي قَفْوِ آثَارِهِمْ وَالاِئْتِمَامِ بِهِدَايَةِ مَنَارِهِمْ، مُكَانِفِينَ وَمُوَازِرِيْنَ لَهُمْ، يَدِيْنُونَ بِدِيْنِهِمْ، وَيَهْتَدُونَ بِهَدْيِهِمْ، يَتَّفِقُونَ عَلَيْهِمْ، وَلاَ يَتَّهِمُونَهُمْ فِيمَا أدَّوْا إلَيْهِمْ. ألَّلهُمَّ وَصَلِّ عَلَى التّابِعِيْنَ مِنْ يَوْمِنَا هَذا إلى يَوْم الدِّينِ، وَعَلَى أزْوَاجِهِمْ، وَعَلَى ذُرِّيَّاتِهِمْ، وَعَلَى مَنْ أَطَاعَكَ مِنْهُمْ صَلاْةً تَعْصِمُهُمْ بِهَامِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَتَفْسَحُ لَهُمْ فِي رِيَاضِ جَنَّتِكَ، وَتَمْنَعُهُمْ بِهَا مِنْ كَيْدِ الشَيْطَانِ، وَتُعِينُهُمْ بِهَا عَلَى مَا اسْتَعَانُوكَ عَلَيْهِ مِنْ بِرٍّ، وَتَقِيهِمْ طَوَارِقَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إلاّ طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْر، وَتَبْعَثُهُمْ بِهَا عَلَى اعْتِقَادِ حُسْنِ الرَّجَـاءِ لَكَ، وَالطَّمَعِ فِيمَا عِنْدَكَ، وَتَرْكِ النُّهَمَةِ فِيمَا تَحْويهِ أيْدِي الْعِبَادِ لِتَرُدَّهُمْ إلَى الرَّغْبَةِ إلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ، وَتُزَهِّدُهُمْ فِي سَعَةِ العَاجِلِ وَتُحَبِّبُ إلَيْهِمُ الْعَمَلَ لِلاجِلِ، وَالاسْتِعْدَادَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَتُهَوِّنَ عَلَيْهِمْ كُلَّ كَرْب يَحُلُّ بِهِمْ يَوْمَ خُـرُوجِ الانْفُسِ مِنْ أَبْدَانِهَا ، وَتُعَافِيَهُمْ مِمَّا تَقَعُ بِهِ الْفِتْنَةُ مِنْ مَحْذُورَاتِهَا، وَكَبَّةِ النَّارِ وَطُولِ الْخُلُودِ فِيهَا، وَتُصَيِّرَهُمْ إلَى أَمْن مِنْ مَقِيلِ الْمُتَّقِينَ .



روى الكليني في الكافي عن منصور بن حازم ، قال: قلت لـأبي عبد الله عليه السلام: {{ ما بالي أسألكّ عن المسألة فتجيبني فيها بالجواب ثم يجيئك غيري فتجيبه فيها بجواب آخر؟ فقال: إنا نجيب الناس على الزيادة والنقصان، قال: قلت: فأخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدقوا على محمد أم كذبوا؟ قال: بل صدقوا، قال: قلت فما بالهم اختلفوا؟ فقال: أما تعلم أنّ الرجل كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك ما ينسخ ذلك الجواب فنسخت الأحاديث بعضها بعضاً }}

[ الكافي (الأصول) (1/52) كتاب فضل العلم ].



الخصال- الشيخ الصدوق ص 639 :

كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثنى عشر ألف رجل

15 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثني عشر ألفا ثمانية آلاف من المدينة ، و ألفان من مكة ، وألفان من الطلقاء ، ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي ، ولا صحاب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير .
قلت الرواية صحيحة السند بلا ريب



خاتمة المستدرك - الميرزا النوري ج 1 ص 211 :

( قال الشيخ النوري بعد نقله لدعاء الامام زين العابدين في الصلاة عليهم )
بل مدحهم أمير المؤمنين عليه السلام بها فوق ذلك ، ففي حديث أبي أراكة ، الذي رواه جماعة من المشايخ بطرق متعددة ، ومتون مختلفة ، بالزيادة والنقيصة ، وهو على لفظ السيد في النهج : ( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ، فما أرى أحدا يشبههم ، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا ، قد باتوا سجدا وقياما ، يراوحون بين جباههم وخدودهم ، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم ، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم ، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيويهم ، مادوا كما تميد الشجر يوم الريح العاصف ، خوفا من العقاب ، ورجاء للثواب ) () .

قال المحدث النوري رض : والتحقيق : أن يقال في أمثال هذه الاخبار : إن أصحابه صلى الله عليه واله الذين كانوا على هذه الصفات ، فمن كان ممن لقيه صلى الله عليه وآله حاويا لها كان من أصحابه ، ومن فقدها كان في زمرة المنافقين ، خارجا عن اسم الصحابة ، كما يشهد لذلك قوله تعالى : ( والذين معه أشداء على الكفار ) الآية ، على ما حقق في محله .
وما في المصباح أيضا إيماء إلى ذلك حيث قال : واعلم أن الله تعالى اختار لنبيه من أصحابه طائفة أكرمهم بأجل الكرامة ، إلى آخر ما ذكره ، فلا حظ ) . أو يقال : إن هذه المدائح للذين كانوا في عصره ، لا لمن بقي بعده وأحدث ، ولعل الاصل فيهم الصحة والسلامة ، إلا من عرف بالنفاق والخيانة .

وهنا يذكر الشيخ المحدث النوري -وهو من المتشددين مع المخالفين وأئمتهم- ما نقلناه , حيث يحتمل ان الاصل في الصحابة الصحة ولاسلامة الا من عرف بالنفاق والخيانة .

وهو امر مهم جدا حيث انه من المعلوم ان من عرف عندنا بنفاقهم او خيانتهم ما بين الخمس والثلاثين الى الخمس واربعين ومهما كانوا فلن يزيدوا على الخمسين او الستين في اشد الحالات على ما وسعني رؤيته في كتاب المحقق الرجالي الكبير المامقاني في تنقيح المقال .

ما يعني ان الاصل في اثني عشر الف من الصحابة هو الصحة و السلامة الا بضع عشرات .

ومجرد احتماله المعتد به له اهميته حيث يعرب عن كون هذا الرأي ليس غريبا ولا منكرا عند الامامية

وليس هو قولا مخالفا لاجماع لديهم او ضرورة قائمة عندهم .

بل ولا هو قول مهجور او معرض عنه في الاقرب والا لما احتمله هذا المحدث المعروف احتمالا معتدا به .
كما ارجوا الاتفات الى تعبيره حيث نعتهم بالخيانة او النفاق ولم يقل انهم عرفوا بكفر لما هو مشهور من نفي القول بالكفر في ناكر الامامة , الكفر المخرج من الملة , وان كان مخرجا من الايمان فلا ينسجم هذا مع الاخذ بالمدلول الظاهري لروايات الردة - ان قيل انها ظاهرة فعلا في الردة عن الاسلام وهو بعيد - .
اما القول الوسط فهو ايضا مهم كونه يقول بعدالة مئات او اكثر من الصحابة الذين لم يبقوا بعده صلوات الله عليه واله .

وهو وان اختار القول الاول لكن في الاحتمال الاخير يشير الى احتمال معتد به قد يكون يقول به غير ه ايضا .



خاتمة المستدرك - الميرزا النوري ج 1 ص 213 :
وفي دعائم الاسلام . عن علي بن الحسين ، ومحمد بن علي عليهم السلام أنهما ذكرا وصية علي عليه السلام عند وفاته وفيها : ( وأوصيكم بأصحاب محمد الذين لم يحدثوا حدثا ، ولم يؤوا محدثا ، ولم يمنعوا حقا ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أوصانا بهم ، ولعن المحدث منهم ، ومن غيرهم )



مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي ج 6 ص 173 :

أمالي الطوسي : بإسناد المجاشعي ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن علي صلوات الله عليهم قال : اوصيكم بأصحاب نبيكم ، لا تسبوهم ، الذين لم يحدثوا بعده حدثا ، ولم يؤوا محدثا ، فإن رسول الله أوصى بهم - الخ .


أمالي الطوسي : في الصحيح عن معروف بن خربوذ ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) * ( هامش ) قال : صلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالناس الصبح بالعراق ، فلما انصرف وعظهم ، فبكى وأبكاهم من خوف الله تعالى ، ثم قال : أم والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا . خمصا ، بين أعينهم كركب المعزى يبيتون لربهم سجدا وقياما - الخ .

الكافي مثله (2) .

ورواه المفيد عن صعصعة ، عن أمير المؤمنين مع إختلاف ، فراجع البحار ( 3 ) . الكافي : ما يقرب منه ( 4 ) .

نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في بعض خطبه : لقد رأيت أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) فما أرى أحدا يشبههم ، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا ، قد باتوا سجدا وقياما
- الخبر ( 5 )

. الطبرسي روى أنه ( صلى الله عليه وآله ) لما نسخ فرض قيام الليل ، طاف تلك الليلة ببيوت أصحابه لينظر ما يصنعون حرصا على كثرة طاعاتهم ، فوجدها كبيوت الزنابير لما سمع من دندنتهم بذكر الله والتلاوة ( 6 )

. الإحتجاج : روى عن الصادق ( عليه السلام ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ما وجدتم في كتاب الله عزوجل فالعمل به لازم ، ولا عذر لكم في تركه ، وما لم يكن في كتاب الله عزوجل وكان في سنة مني ، فلا عذر لكم في ترك سنتي ، وما لم يكن فيه سنة مني ، فما قال أصحابي فقولوا به ، فإنما مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم بأيها اخذ إهتدى ، وبأي أقاويل أصحابي أخذتم إهتديتم ، وإختلاف أصحابي لكم رحمة . قيل : يا رسول الله من أصحابك ؟ قال : أهل بيتي .

ورواه الصدوق بإسناده ، عن إسحاق بن عمار ، عن الصادق ، عن آبائه


* ( هامش ) * ( 1 ) جديد ج 22 / 306 . ( 2 ) جديد ج 69 / 303 . ( 3 ) جديد ج 67 / 302 ، وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 79 . ( 4 ) جديد ج 42 / 247 ، وج 69 / 279 ، وط كمباني ج 9 / 661 ، وج 15 كتاب الإيمان ص 291 . ( 5 ) جديد ج 69 / 307 ، وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 298 و 299 . ( 6 ) جديد ج 16 / 204 ، وط كمباني ج 6 / 145 . ( * ) / صفحة 175 /


صلوات الله عليهم - الخ ، ورواه الصفار في البصائر ، كما في البحار .

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : عن البيهقي ، عن الصولي ، عن محمد بن موسى بن نصر الرازي ، عن أبيه قال : سئل الرضا ( عليه السلام ) عن قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم إهتديتم ، وعن قوله : دعوا لي أصحابي ، فقال : هذا صحيح يريد من لم يغير بعده ولم يبدل ، وقيل : وكيف نعلم أنهم قد غيروا وبدلوا ؟ قال : لما يروونه من أنه قال : ليذادن رجال من أصحابي يوم القيامة عن حوضي كما تذاد غرائب الإبل عن الماء ، فأقول : يا رب أصحابي أصحابي . فيقال لي : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : بعدا لهم وسحقا ، أفترى هذا لمن لم يغير ولم يبدل ) .



وهذه روايا اخر لا تخلوا من وجه مدح وثناء بل وربما اكثر من ذلك .

- تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي ج 6 ص 327 :
( 901 ) 22 - أحمد بن ابي عبد الله عن ابراهيم بن محمد الثقفي عن علي بن المعلى عن القاسم بن محمد رفعه إلى ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قيل له : ما بال اصحاب عيسى ( عليه السلام ) كانوا يمشون على الماء وليس ذلك في اصحاب محمد ( صلى الله عليه واله ) ؟ قال : ان اصحاب عيسى ( عليه السلام ) كفوا المعاش وهؤلاء ابتلوا بالمعاش .
............................................................
- وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 13 ص 352 :
( 17926 ) 5 - احمد بن محمد بن عيسى في ( نوادره ) عن أبيه ، قال : سئل ابن عباس فقيل له : إن قوما يروون ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) امر بالرمل حول الكعبة ؟ فقال : كذبوا وصدقوا ، فقلت : وكيف ذاك ؟ فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دخل مكة في عمرة القضاء واهلها مشركون ، وبلغهم أن اصحاب محمد مجهودون ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رحم الله امرءا أراهم من نفسه جلدا فأمرهم فحسروا عن اعضادهم ورملوا بالبيت ثلاثة اشواط ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على ناقته ، وعبد الله بن رواحة اخذ بزمامها والمشركون بحيال الميزاب ينظرون إليهم ، ثم حج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد ذلك فلم يرمل ولم يأمرهم بذلك ، فصدقوا في ذلك وكذبوا في هذا .

اما الرواية الاولى ففيها دفاع واضح من امامنا الصادق عليه السلام عن اصحاب محمد صلى الله عليه واله وان اصحاب عيسى الذين كانوا يمشون على الماء ليسوا بالضرورة هم افضل من اصحاب محمد صلى الله عليه واله . وفيه ان العموم المجموعي لاصحاب عيسى ليسوا افضل ممن يمشي على الماء من اصحاب عيسى عليه السلام , وفي هذا مدح كبير وثناء جليل , فلولا الابتلاء بالمعاش لكانوا مثلهم او افضل .


اما الرواية الثانية : فهي تدل على انقيادهم لامر النبي صلى الله عليه واله بلا تردد حيث هو لايزال على ناقته رغم ما فيهم حقيقة من الجهد الجهيد فالتفت
.



الاحتجاج - الشيخ الطبرسي ج 1 ص 62 :
في رواية طويلة عن التفسير المنسوب للامام العسكريعليه السلام :
ثم قالوا له : يارسول الله أخبرنا عن على عليه السلام أهو افضل ام ملائكة الله المقربون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله : وهل شرفت الملائكة الا بحبها لمحمد وعلي وقبولها لولايتهما ، وانه لا احد من محبى على قد نظف قلبه من قذر الغش والدغل ونجاسات الذنوب الا كان اطهر وافضل من الملائكة ، وهل امر الله الملائكة بالسجود لآدم الا لما كانوا قد وضعوه في نفوسهم انه لا يصير في الدنيا خلق بعدهم إذا رفعوا عنها الا - وهم يعنون أنفسهم - افضل منه في الدين فضلا واعلم بالله وبدينه علما ، فأراد الله ان يعرفهم انهم قد اخطأوا في ظنونهم واعتقاداتهم ، فخلق آدم وعلمه الأسماء كلها ثم عرضها عليهم فعجزوا عن معرفتها ، فأمر آدم عليه السلام ان ينبأهم بها وعرفهم فضله في العلم عليهم ، ثم اخرج من صلب آدم ذريته منهم الأنبياء والرسل والخيار من عباد الله أفضلهم محمد ثم آل محمد والخيار الفاضلين منهم اصحاب محمد وخيار امة محمد وعرف الملائكة بذلك انهم افضل من الملائكة إذا احتملوا ما حملوه من الأثقال وقاسوا ماهم فيه بعرض يعرض من أعوان الشياطين ومجاهدة النقوس واحتمال اذى ثقل العيال والاجتهاد في طلب الحلال ومعاناة مخاطرة الخوف من الاعداء من لصوص مخوفين ومن سلاطين جورة قاهرين وصعوبة في المسالك في المضائق والمخاوف والاجراع والجبال والتلاع لتحصيل اقوات الأنفس والعيال من الطيب الحلال ، فعرفهم الله عزوجل أن خيار المؤمنين يحتملون هذه البلايا ويتخلصون منها ويحاربون الشياطين ويهزمونهم ويجاهدون أنفسهم بدفها عن شهواتها ويغلبونها مع ما ركب فيهم من شهوات الفحولة وحب اللباس والطعام والعز والرئاسة والفخر والخيلاء ومقاساة العناء والبلاء من ابليس وعفاريته وخواطرهم واغوائهم واستهوائهم ودفع ما يكابدونه من أليم الصبر على سماعهم الطعن من اعداء الله وسماع الملاهي .............. الى اخر الرواية الشريفة

وفيها اشعار واضح بل ظهور بين في الثناء على الخيار من الصحابة انهم افضل من الملائكة ولايمكن ان يحمل ذلك على عدة كعدد الاصابع لان العنوان لايخلوا من تعميم وان لم يشمل جميع الصحابة حتما .



مستطرفات السرائر- ابن ادريس الحلي ص 556 :

عبد الله بن المغيرة ، عن عبد الله بن سنان ، عن الوليد بن صبيح ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال : كنت عنده جالسا وعنده حفنة من رطب ، فجاءه سائل فاعطاه ، ثم جاءه آخر فاعطاه ، ثم جاءه آخر فاعطاه ، ثم جاءه آخر ، فقال يوسع الله عليك ، ثم قال ان رجلا لو كان
له مال يبلغ ثلاثين الفا أو اربعين الفا ، شاء ان لا يبقى منه شئ الا قسمة في حق ، فعل ، فيبقى لامال له ، فيكون من الثلاثة الذين يرد دعاؤهم ، قال : قلت له جعلت فداك ، ومن هم ؟ قال : رجل رزقه الله مالا فانفقه في غير وجوهه ، ثم قال يا رب ارزقني ، فيقال له أو لم ارزقك ؟ ورجل دعا على امرأته وهو ظالم لها ، فيقال له أو لم اجعل امرها بيدك ؟ ورجل جلس في بيته وترك الطلب ، ثم يقول : يا رب ارزقني ، فيقول أو لم أجعل لك السبيل إلى الطلب للرزق
.
قال : وسألته عن اطالة الشعر ، فقال : كان اصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله مشعرين يعنى الطم .


قلت :يمكن القول انه لا معنى لما هو اشبه بالاحتجاج بفعل الصحابة او سيرتهم لولا ان سيرتهم محترمة كمجموع , لكن قد يقال انه سيرة بحضور النبي صلى الله عليه واله .



المحتضر- حسن بن سليمان الحلي ص 93 :

وروى في كتاب الامالي الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه
باسناده عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي ( ص ) إذ اقبل علي بن ابي طالب عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم قد اتاكم اخي ثم التفت الى الكعبة فضربها بيده ثم قال والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة انه اولكم ايمانا معي واوفاكم بعهد الله واقومكم بامر الله واعدلكم في الرعية واقسمكم بالسوية واعظمكم عند الله مزية فنزلت ( ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك خير البرية ) قال : فكان اصحاب محمد صلى الله عليه واله إذا جاء علي ( ع ) قالوا قد جاء خير البرية .

قلت : هذا يكشف عن عقيدة سليمة شرط البقاء والاخلاص .



لواعج الأشجان- السيد محسن الأمين ص 197 -198 :
فوالله لا انسي زينب بنت علي وهي تندب الحسين " ع " وتنادي بصوت حزين وقلب كئيب يا محمداه صلى عليك مليك السماء هذا حسينك مرمل بالدماء مقطع الاعضاء وبناتك سبايا إلى الله المشتكى والى محمد المصطفي والى علي المرتضى والى فاطمة الزهراء والى حمزة سيد الشهداء يا محمداه هذا حسين بالعرى تسفى عليه ريح الصبا قتيل اولاد البغايا واحزناه واكرباه عليك يا ابا عبد الله اليوم مات جدي رسول الله يا اصحاب محمد هاؤلاء ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا " وفي " بعض الروايات وامحمداه بناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفي عليهم ريح الصبا وهذا حسين محزوز الرأس من القفا مسلوب العمامة والردي بابي من اضحى عسكره في يوم الاثنين نهبا بأبي من فسطاطه مقطع العرى بأبي من لا غائب فيرتجي ولا جريح فيداوي
............................................................
قلت : هي عليها السلام ندبت اصحاب محمد صلى الله عليه واله وهو يكشف عن سلامة فيهم في الجملة ومحبة لهم عند الامامية وساداتهم .




تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 9 ص 194 :
قصة فتح الحديبية قال ابن عباس : إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خرج يريد مكة ، فلما بلغ الحديبية ، وقفت ناقته ، وزجرها فلم تنزجر ، وبركت الناقة . فقال أصحابه : خلأت الناقة . فقال صلى الله عليه واله وسلم : ما هذا لها عادة ، ولكن حبسها حابس الفيل ...
ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم إذا أمرهم رسول اللة صلى الله عليه واله وسلم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا اصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النضر تعظيما له . قال : فرجع عروه إلى أصحابه ، فقال : أي قوم والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي . والله إن رأيت ملكا قط يعظمه اصحابه ما يعظم اصحاب محمد ! إذا امرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادو يقتتلون على وضوئه ، و إذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له
............................................................


قلت وفي هذا غاية في المدح , لكن من المسلم ان هذه وامثالها لاتفيد مدحا لعنوان الصحابة ككل ضرورة انهم لم يكونوا جميعا في ذلك المقام لكنه يفيد ان فيهم من هو كذلك ولم نعلم من هؤلاء .




تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي ج 5 ص 644 :

11 - في امالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل على بن ابي طالب عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه وآله : قد اتاكم اخى ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال : والذى نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ثم قال : انه اولكم ايمانا معى واوفاكم بعهد الله ، واقومكم بامر الله ، وأعدلكم في الرعية واقسمكم بالسوية واعظمكم عند الله مزية ، قال : فنزلت : " ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية " قال : فكان اصحاب محمد صلى الله عليه وآله إذا اقبل على عليه السلام قالوا : جاء خير البرية .

...........................................

وهو كما اشرنا اعتراف منهم بأن عليا صلوات الله عليه خير البرية والمهم ثبوتهم عليها .



تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 2 ص 216 :
وفيه عن سلام بن المستنير ، قال : كنت عند ابي جعفر عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين وسأله عن أشياء ، فلما هم حمران بالقيام قال لابي جعفر عليه السلام : أخبرك أطال الله بقاك وامتعنا بك - : إنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى يرق قلوبنا وتسلو أنفسنا عن الدنيا وهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الاموال ، ثم نخرج من عندك فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا ، قال : فقال أبو جعفر عليه السلام إنما هي القلوب ، مرة تصعب ومرة تسهل ثم قال أبو جعفر عليه السلام أما إن اصحاب محمد قالوا يا رسول الله نخاف علينا من النفاق ؟ قال : فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ولم تخافون ذلك ؟ قالوا : إذا كنا عندك فذكرتنا ورغبتنا وجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا حتى كنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك ، فإذا خرجنا من عندك ودخلنا هذه البيوت - وشممنا الاولاد ورأينا العيال والاهل يكاد ان نحول عن الحالة التي كنا عليها عندك ، وحتى كأنا لم نكن على شئ ، أفتخاف علينا ان يكون ذلك نفاقا ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كلا إن هذه خطوات الشيطان فيرغبكم في الدنيا ، والله لو تدومون على الحالة التي وصفتم انفسكم بها لصافحتكم الملائكة ، ومشيتم على الماء ، ولو لا انكم تذنبون فتستغفرون الله تعالى لخلق خلقا حتى يذنبوا فيستغفروا الله تعالى فيغفر لهم ، ان المؤمن مفتن تواب ، أما سمعت قول الله عز وجل : إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ، وقال تعالى : / صفحة 217 / استغفروا ربكم ثم توبوا إليه . أقول : وروي مثله العياشي في تفسيره ، قوله صلى الله عليه وآله وسلم : لو تدومون على الحالة ، إشارة إلى مقام الولاية وهو الانصراف عن الدنيا والاشراف على ما عند الله سبحانه ، وقد مر شطر من الكلام فيها في البحث عن قوله تعالى : " الذين إذا اصابتهم مصيبة " البقرة - 156 .
..............................................................................تم

قلت : لا ازيد على ماذكره السيد الطباطبائي رضوان الله عليه




اولا : - الاختصاص- الشيخ المفيد ص 6 :
عدة من أصحابنا ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن مثنى بن الوليد الحناط ، عن بريد بن معاوية ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ارتد الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة نفر : المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي ، ثم إن الناس عرفوا ولحقوا بعد .

ثانيا : وعنه عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي ، عن عمرو بن ثابت قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن النبي صلى الله عليه وآله لما قبض ارتد الناس على أعقابهم كفارا " إلا ثلاثا " : سلمان والمقداد ، وأبو ذر الغفاري ، إنه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله جاء أربعون رجلا " إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقالوا : لا والله لا نعطي أحدا " طاعة بعدك أبدا " ، قال : ولم ؟ قالوا : إنا سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وآله فيك يوم غدير [ خم ] ، قال : وتفعلون ؟ قالوا : نعم قال : فأتوني غدا " محلقين ، قال : فما أتاه إلا هؤلاء الثلاثة ، قال : وجاءه عمار بن ياسر بعد الظهر فضرب يده على صدره ، ثم قال له : مالك أن تستيقظ من نومة الغفلة ، ارجعوا فلا حاجة لي فيكم أنتم لم تطيعوني في حلق الرأس فكيف تطيعوني في قتال جبال الحديد ، ارجعوا فلا حاجة لي فيكم




- الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 244 :
6 - عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن اورمة ، عن النضر ، عن يحيى بن أبي خالد القماط ، عن حمران بن أعين قال : قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) : جعلت فداك ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها ؟ فقال : ألا احدثك بأعجب من ذلك ، المهاجرون والانصار ذهبوا إلا - وأشار بيده - ثلاثة قال حمران : فقلت : جعلت فداك ما حال عمار ؟ قال : رحم الله عمارا أبا اليقظان بايع وقتل شهيدا ، فقلت : في نفسي ما شئ أفضل من الشهادة فنظر إلي فقال : لعلك ترى أنه مثل الثلاثة أيهات أيهات .




رابعا : - الاختصاص- الشيخ المفيد ص 10 :
علي بن الحسين بن يوسف ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو جعفر عليه السلام : ارتد الناس إلا ثلاثة نفر : سلمان وأبو ذر ، و المقداد . قال : فقلت : فعمار ؟ فقال : قد كان جاض جيضة ، ثم رجع ثم قال : إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شئ فالمقداد ، فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض ، أن عند ذا يعني أمير المؤمنين عليه السلام اسم الله الاعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض وهو هكذا ، فلبسب ووجئت في عنقه حتى تركت كالسلعة و مر به أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أبا عبد الله هذا من ذاك بايع ، فبايع ، وأما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين عليه السلام بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم ، فأبى إلا أن يتكلم فمر به عثمان فأمر به ، ثم أناب الناس بعد فكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري وأبو عمرة وفلان حتى عقد سبعة ، ولم يكن يعرف حق أمير المؤمنين عليه السلام ، إلا هؤلاء السبعة .



خامسا :
- اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي ج 1 ص 38 :
17 - محمد بن اسماعيل ، قال حدثني الفصل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي بصير ، قال : قلت لابي عبد الله ارتد الناس الا ثلاثة أبو ذر وسلمان والمقداد قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام : فأين أبو ساسان وأبو عمرة الانصاري ؟

سادسا : - خلاصة الاقوال- العلامة الحلي ص 223 :
روى الكشي عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن ابي بكر الحضرمي قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ارتد الناس الا ثلاثة انفس : سلمان الفارسي وابوذر والمقداد ، قال : قلت : فعمار ، قال : كان جاض جيضة ثم رجع ، ثم قال : ان اردت الذي لم يشك ولم يدخله شئ فالمقداد




هذا وفي مقام الاجابة عن هذه الروايات

اقول :

اولا : ان هذه الروايات هي على شاكلة الحديث في كتاب الاختصاص المنسوب للشيخ المفيد رضوان الله عليه :

- الاختصاص- الشيخ المفيد ص 204 :
حدثنا جعفر بن الحسين ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد ابن عيسى ، عن يونس ، عن جميل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ارتد الناس بعد الحسين عليه السلام إلا ثلاثة : أبو خالد الكابلي ، ويحيى بن ام الطويل ، وجبير بن مطعم ، ثم إن الناس لحقوا وكثروا .

ومن المتيقن ان احدا من الفقهاء لم يقل ان الشيعة خصوصا والمسلمين عموما ارتدوا بعد الحسين عليه السلام . والارتداد المذكور لم يكن بلحاظ امر توحيدي او امر يخص اصول الدين التي يكون الشك فيها مستدعيا للخروج من الملة , بل الامر يخص الولاية وهي ليست من اصول الدين وهي غير الامامة .

والارتداد عن الولاية يطلق في كلمات الائمة عليه السلام كما لو لاحظنا هذه القرائن من المرويات الاتية :

1- ما سبق ذكره : الاختصاص- الشيخ المفيد ص 10 :
علي بن الحسين بن يوسف ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو جعفر عليه السلام : ارتد الناس إلا ثلاثة نفر : سلمان وأبو ذر ، و المقداد . قال : فقلت : فعمار ؟ فقال : قد كان جاض جيضة ، ثم رجع ثم قال : إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شئ فالمقداد ، فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض ، أن عند ذا يعني أمير المؤمنين عليه السلام اسم الله الاعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض وهو هكذا ، فلبسب ووجئت في عنقه حتى تركت كالسلعة و مر به أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أبا عبد الله هذا من ذاك بايع ، فبايع ، وأما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين عليه السلام بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم ، فأبى إلا أن يتكلم فمر به عثمان فأمر به ، ثم أناب الناس بعد فكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري وأبو عمرة وفلان حتى عقد سبعة ، ولم يكن يعرف حق أمير المؤمنين عليه السلام ، إلا هؤلاء السبعة .

فالقضية تتعلق بحق امير المؤمنين عليه السلام ومعرفته . اي حق الولاية له وبخلافه البيعة لغيره ممن تولاها ظلما وجورا , فيكون نكثا للبيعة له او خروجا عن مقتضى التولي له .

قال الفقيه الاصولي المحقق السيد الكلبايكاني قدس سره ان قلت : فما تصنع بما قاله الامام أبو جعفر عليه السلام : ارتد الناس بعد رسول الله الا ثلاثة نفر سلمان وابوذر والمقداد . 1 نقول : ان هذا الارتداد ليس هو الارتداد المصطلح الموجب للكفر و النجاسة والقتل ، بل الارتداد هنا هو نكث عهد الولاية ، ونوع رجوع عن مشى الرسول الاعظم ، وعدم رعاية وصاياه ، ولو كان المراد منه هو الارتداد الاصطلاحي لكان الامام عليه السلام - بعد ان تقلد القدرة وتسلط على الامور - يضع فيهم السيف ويبددهم ويقتلهم من اولهم إلى آخرهم خصوصا بلحاظ ان توبة المرتد الفطري لا تمنع قتله ولا ترفعه بل يقتل وان تاب .

نتائج الأفكار ، الأول- السيد ال?ل?اي?اني ص 196 .

ومنها ما ذكره المحقق الفقيه السيد الخميني قدس سره في كتاب الطهارة في ضمن مناقشته للشيخ البحراني قدس سره : فهل لصاحب الحدائق وأمثاله أن يقولوا : إن كل من أطلق في الروايات عليه المشرك أو الكافر فهو نجس ، وملحق بالكفار وأهل الكتاب ؟ فهلا تنبه بأن الروايات التي تشبث بها لم يرد في واحدة منها أن من عرف عليا عليه السلام فهو مسلم ومن جهله فهو كافر ، بل قابل في جميعها بين المؤمن والكافر ، والكافر المقابل للمسلم غير المقابل للمؤمن .

(كتاب الطهارة - السيد الخميني ج 3 ص 320)

وهذا احد اجوبة الروايات المذكورة من فقهاء امامية كبار في ابحاثهم التحقيقية التي لا مجال مطلق فيها للتقية كما قد يتشبث اي معاند .




ثانيا : قد يقال - كما قيل فعلا - ان الارتداد هنا بمعنى الكفر فلا مجال للحمل على الارتداد عن الولاية .

قلنا : لو سلمنا انه بمعنى الكفر , فلا نسلم انه بمعنى الخروج عن الملة مطلقا لامور منها :

1- ان الكفر يطلق ويراد امور عديدة ليس الكفر الاصطلاحي الا احدها .
قال الفقيه الاصولي المحقق السيد الخميني قدس سره - :
وكذا للايمان مراتب لو حاولنا ذكرها ( لخرجنا ) عما هو مقصدنا الآن ، وبازاء كل مرتبة من مراتب الاسلام والايمان مرتبة من مراتب الكفر والشرك ، فراجع أبواب أصول الكافي وغيره : كباب وجوه الكفر وباب وجوه الشرك ، وباب أدنى الكفر والشرك ، ترى أنهما أطلقا على غير الامامي ، وعلى الكافر بالنعمة ، وعلى تارك ما أمر الله به ، وعلى تارك الصلاة . وعلى تاركها مع الجهد ، وعلى تارك عمل أقر به ، وعلى من عصى عليا عليه السلام ، وعلى الزاني وشارب الخمر ، ومن ابتدع رأيا فيحب عليه ويبغض ، ومن سمع عن ناطق يروي عن الشيطان ، وعلى من قال للنواة إنها حصاة وللحصاة إنها نواة ثم دان به ، وقد استفاضت الروايات في إطلاق المشرك على المرائي ، بل يستفاد من بعض الروايات أن من لقى الله وفي قبله غيره تعالى فهو مشرك ، إلى غير ذلك . فهل لصاحب الحدائق وأمثاله أن يقولوا : إن كل من أطلق في الروايات عليه المشرك أو الكافر فهو نجس ، وملحق بالكفار وأهل الكتاب ؟ فهلا تنبه بأن الروايات التي تشبث بها لم يرد في واحدة منها أن من عرف عليا عليه السلام فهو مسلم ومن جهله فهو كافر ، بل قابل في جميعها بين المؤمن والكافر ، والكافر المقابل للمسلم غير المقابل للمؤمن . (كتاب الطهارة - السيد الخميني ج 3 ص 320)
...............................تم




وتأكيدا لما نقله السيد الخميني قدس سره او لما اشرنا له نذكر رواية شاهدة على المطلب :

الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 389 :
( باب وجوه الكفر ) 1 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن القاسم بن يزيد ، عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عز وجل قال : الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه . فمنها كفر الجحود ، والجحود على وجهين ، والكفر بترك ما أمر الله ; وكفر البراءة ، وكفر النعم . فأما كفر الجحود فهو الجحود بالربوبية وهو قول من يقول : لا رب ولا جنة ولا نار وهو قول صنفين من الزنادقة يقال لهم : الدهرية وهم الذين يقولون " وما يهلكنا إلا الدهر وهو دين وضعوه لانفسهم بالاستحسان على غير تثبت منهم ولا تحقيق لشئ مما يقولون ، قال الله عز وجل : " إن هم إلا يظنون " أن ذلك كما يقولون وقال : " إن الذين كفروا سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون " يعني بتوحيد الله تعالى فهذا أحد وجوه الكفر . وأما الوجه الآخر من الجحود على معرفة وهو أن يجحد الجاحد وهو يعلم أنه حق ، قد استقر عنده وقد قال الله عز وجل : " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا " وقال الله عز وجل : " وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين " فهذا تفسير وجهي الجحود . والوجه الثالث من الكفر كفر النعم وذلك قوله تعالى يحكي قول سليمان ( عليه السلام ) " هذا من فضل ربي ليبلونئ أشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم " وقال : " لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد " وقال : " فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون " . والوجه الرابع من الكفر ترك ما أمر الله عز وجل به وهو قول الله عز وجل : " وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون * ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وإن يأتوكم اسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم " فكفرهم بترك ما أمر الله عز وجل به ونسبهم إلى الايمان ولم يقبله منهم ولم ينفعهم عنده فقال : " فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون " . والوجه الخامس من الكفر كفر البراءة وذلك قوله عز وجل يحكي قول إبراهيم ( عليه السلام ) : " كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدواة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده " يعني تبرأنا منكم ، وقال يذكر إبليس وتبرئته من أوليائه من الانس يوم القيامة : " إني كفرت بما أشركتموني من قبل " وقال : " إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا " يعني يتبرء بعضكم من بعض .





هذا وممن قال بان الكفر يطلق وقد لايراد به الكفر الاصطلاحي - فضلا عن كثير فيره من الفقهاء - المحقق الفقيه الكبير :
فما في الاخبار المستفيضة بل المتواترة مما يدل على كفر جاحد الولاية محمول على مالا ينافى اسلامهم الظاهرى المترتب عليه الاثار العملية فما عن بعض الاصحاب من الحكم بكفرهم في الظاهر ضعيف والحاصل انه بعد ان علم ان الائمة عليهم السلام واصحابهم لم يزالوا يعاملون معهم معاملة المسلمين ودلت الاخبار المتكاثرة على اسلامهم ووضوح ارادة الاعم منهم في كثير من الاخبار المسوقة لبيان الاثار العملية المتفرعة على الاسلام لا مجال للارتياب في كونهم محكومين بالاسلام في مقام العمل فمقتضى الجمع بين هذه الادلة وبين مادل على كفرهم اما الالتزام بكفرهم حقيقة واسلامهم حكما وبه يتم المدعى إذ لم نقصد اثبات صفة الاسلام لهم الا بلحاظ الاثار المترتبة إليه في مقام العمل والالتزام بان لهم مرتبة من الكفر لا يترتب عليه الاثار العملية فان للكفر مراتب ادناها انكار حكم من الاحكام الشرعية اثباتا أو نفيا فان من انكر حكما شرعيا يصح نسبة الكفر إليه بلحاظ ذلك الحكم بل يصح ان يسند إليه الخروج من الدين والكفر بشريعة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله باعتبار ان الشريعة اسم للمجموع من حيث المجموع ويشهد على صحة اطلاق الكفر أو الشرك بانكار حكم شرعى غير واحد من الاخبار ففى الصحيح عن ابى جعفر عليه السلام عن ادنى ما يكون به العبد مشركا قال من قال للنواة حصاة وللحصاة نواة ودان به وفى مكاتبة عبد الرحيم القصير لا يخرجه أي المسلم إلى الكفر الا الجحود والاستحلال ان يقول للحلال هذا حرام وللحرام هذا حلال ودان بذلك فعندها يكون خارجا من الاسلام والايمان داخلا في الكفر .

( - مصباح الفقيه ج1 ق2- آقا رضا الهمداني ص 564)

......................................تم
وهذا المقطع الفقهي للشيخ الهمداني قدس سره فيه ما يوضح القضية بمجملها ان لم يكن بتفصيلها ايضا . سواء ما تعلق بإطلاق الكفر على جملة من الصحابة او على منكر الولاية عموما .
وقد اوضح السبب الاكبر في عدم عدهم كفارا - كما اشتهر بين المتأخرين - بالمعنى الاصطلاحي عندنا رغم انكارهم الامامة التي هي في الشهور من اصول الدين او انكارهم الولاية التي هي من فروع الدين الثابتة بلا ريب , انه السيرة للائمة المعصومين عليهم السلام .





وقد رد السيد الكلبايكاني قدس سره على الشيخ البحراني قدس سره قائلا :
واورد في الحدائق على الوجه الاول من انهم مسلمون ظاهرا وكفار حقيقة بانه لم يقم دليل على ذلك في غير المنافقين في وقته صلى الله عليه وآله وسلم . . . والمتبادر من اطلاق الكفر حيث يذكر انما هو ما يكون مباينا للاسلام و مضادا له في الاحكام إذ هو المعنى الحقيقي للفظ . . . لكن الانصاف عدم ورود اشكاله وذلك لعدم المناص عن الجمع بين الاخبار فإذا كان بعض الروايات ناطقة بكفر المخالفين ، وبعضها ناطقة بخلاف ذلك صريحة في اسلام المقر بالشهادتين فما يصنع هناك لو لم يجمع بينهما كذلك . ولكنه رضوان الله عليه لم يتعرض للاخبار المعارضة ولم يذكرها اصلا
................................تم
نتائج الأفكار ، الأول- السيد ال?ل?اي?اني ص 241




هذا ومن الفقهاء الاعاظم ما جاء في
- كشف الغطاء - الشيخ جعفر كاشف الغطاء ج 1 ص 59 :
ضروب كثيرة واقسام عديدة كفر الانكار بمجرد النفي أو مع اثبات الغير وكفر الشك في غير محل النظر أو ولو فيه ولو كان بعذر وكفر الجحود بخصوص اللسان وكفر النفاق بخصوص القلب وكفر العناد بان يجتهد في هدم اصل من الاصول مع اعتقاده له واقراره به وهذه جارية في الربوبيه و النبوة والمعاد وكفر الشرك وهو جار في الاولين دون الثالث الا على وجه بعيد وكفر النعمة وكفر هتك الحرمة بقول أو فعل يتعلق بالله أو النبي صلى الله عليه وآله أو الزهراء ( ع ) أو الائمة أو الاسلام أو الايمان أو القران ونحو ذلك وكفر انكار ضروري الدين ممن كان بين اظهر المسلمين و لم يسبقه شبهه تمنعه عن اليقين وكفر النصب وكفر السب وان امكن دخولهما فيما سبق وكفر البرائه وكفر الادعاء ثم ان الكفر باقسامه مشترك في حكم التنجيس وحرمان الارث من المسلم وعدم الولاية له عليه وعدم المناكحة دواما ابتداء داخلا ومدخولا عليه ثم بعض اقسامه منحصر في نفسه وعرضه وماله كالمعتصمين وبعضهم حكمهم بعدما مر القتل دون غيره من استباحة مال أو سبى كالمرتدين وقد يستباح المال فقط أو السبى فقط اوهما على اختلاف الشرط في الاعتصام والظاهر ان السبى لا يسوغ في حق كل متشبث بالاسلام وان قلنا بجواز القتل واخذ المال في بعض الاحوال وسيجئ تمام التحقيق في أحكام النجاسات انشاء الله تعالى

هذا بالنسبة الى الكفر الاصطلاحي ظاهرا وذكرناه لمزيد الاستفادة




وذكرقدس سره في موضوع اخر من كشف الغطاء :



خاتمة وفيها مباحث الاول في احكام الارتداد وفيه مقامان احدهما فيما يتحقق به الارتداد الارتداد بالمعنى المتعارف الكفر بعد الاسلام كما ان الارتداد الايماني هو الاتيان بما يخرج عن الايمان وحيث كان الاسلام عبارة عن الاعتقاد بمضمون كلمتي الشهادة وهي اشهد ان لا اله الا الله ومحمدا رسول الله أو مع قولهما وكان مقتضى ذلك الاعتراف بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه واله وثبت عنه ضرورة ترتب الارتداد على نقض الاسلام بانكار أو جحود أو نفاق أو شك أو عناد أو انكار ضرورة في حق الواجب تعالى أو نبيه أو المعاد أو انكار ضروري من ضرويات الدين كاستحلال ترك الصلوة والزكوة والحج أو صوم شهر رمضان أو شرك أو كفر نعمة أو هتك حرمة بقول كسب لله أو لنبيه صلى الله عليه واله أو لخلفائه الراشدين أو فعل كالقاء القذارات في الكعبة أو عليها أو على قبر النبي صلى الله عليه واله أو على القران أو وضع الاقدام عليه أو على احاديث النبي صلى الله عليه واله استخفافا وكذا فعل جميع ما يقتضي الاستخفاف بالاسلام ولا حكم بصدور ما يقضى بالردة من الصبي والمجنون حال جنونه والنائم والغافل والساهي والغالط والجاهل بالموضوع أو الحكم و المجبور والمغمى عليه والسكران وان كان عاصيا في سكره والغضبان الخارج عن الاختيار ولو صدر قول أو فعل باعثان على الردة من دون علم بحاصل ما يراد منهما فلا ردة وكذا إذا ادعى شبهة أو تقية مع قبول احتمالهما عند العقلاء أو حصل معه غضب اخرجه عن الاختيار درء عنه ولو علق السب بما يراه عند الله تعالى من اب أو ام أو ولد أو زوجه وهكذا أو علقه بما لا يقضى سبه بارتداد احكام النبي صلى الله عليه واله أو زوجته فان قصد بسب المضاف سب المضاف إليه كما هو المتعارف كان ارتدادا والا كان عاصيا ويعزر لسوء الادب وان كان هازلا ولا فرق في كلمة السب بين ان تكون عربية ملحونة أو لا ولو قصد السب بلفظ لا يفيده زاعما افادته كان سابا ولو صدرت بعض كلمة الردة حال الكمال واتمها حال النقص لم تكن ردة وفي العكس اشكال كما ان كلمة الاسلام لا تقبل منه في تلك الاحوال وكذا لا تقبل عقوده وايقاعاته في تلك الحال وتقبل دعواها منه مع قيام الاحتمال المرضى عند العقلاء ويثبت بالاقرار ولو مرة ويقبل منه التنزيل مع احتمال التأويل وبشهادة العدلين عند الامام أو نائبه الخاص أو العام ولو كذبهما لم يسمع تكذيبه ولو وجد للاقرار وجه محتمل في نظر العقلاء لم يكن مثبتا ويعتبر ثبوت عدالتهما عند الحاكم ولا يكفى الثبوت عنده ولا عند غيره ولو عرضت على المسلم كلمة الشهادتين فابى عن النطق بها لم يحكم عليه بشئ الا مع القرينة ولو نسب إلى الله بعض الصفات المستلزمة للحدوث كالجسمية والعرضية والحلول والاتحاد والكون في زمان أو مكان عامين أو خاصين أو الاكل أو الشرب أو اللبس أو الفرش أو الغطاء أو الرؤية أو اللمس أو الظل على وجه الحقيقة أو الابوة أو النبوة أو الزوجية ونحوها واراد لوازمها حكم بارتداده ولو اسند إليه الظلم حالا دخل في حكم فاعل الكبيرة يستتاب ثلاثا أو اربعا ويقتل ومع الهزل يعزر للتجري ولو وقعت كلمة الردة من اثنين فما زاد لم يحكم على واحد منهما بشئ وانما يحكم بتنجيسهما فيما يقضى بدخولهما معا وفيه يحتسبان بواحد في عدد الشهادة والجمعة والجماعة والاثنان على حقو واحد ان علم تعددهما اختص الارتداد بصاحبه والا كانا مرتدا واحدا وانكار الكتب المنزلة من السماء وجملة الانبياء والاوصياء السابقين وخصوص ما قامت الضرورة على نبوتهم كنوح وابراهيم وموسى وعيسى ونحوهم يقضي بالارتداد ولو خير بين القتل والردة واختار الردة فلا شئ عليه ووافق ظاهر الشرع وان اختار القتل عليها اخطاء واجره على الله ولو ردده الجابر بين ردتين كبرى وصغرى فاختار الاخيرة اصاب والا عصى وفي احتسابه مزيد اشكال وان امكنه قصد خلاف الظاهر بالتورية وجب

المقام الثاني في احكامه المرتد اما فطري قد انعقدت نطفته من مسلم أو مسلمة حال اسلامها مبدء انسان سبق كفره حال الاتصال أو الانفصال قبل البروز أو بعده قبل الوصول إلى الرحم أو بعده قبل الانعقاد وان تعقب اسلام احد الابوين الانعقاد لم يقض بالفطرية وان كان حال الحمل على اشكال وجعل مدار الفطرية على بقاء صفة الطبيعية بعيد ويقابله الملي فمن اعتقد من كافر اسلم بعد بلوغه ثم ارتدا واسلم احد ابويه بعد انعقاده قبل بلوغه ثم ارتد كان مليا ثم الوصفان اما ان يكونا في ذكر معلوم الذكورية أو انثى كذلك أو مشتبه الحال بين الذكر والانثى أو بين المتحد أو المتعدد فهاهنا ( فهنا ) اقسام احدها الفطري من معلوم الذكورة وحكمه جواز القتل لكل احد في حضور الامام وغيبته ووجوبه على الامام مع بسط كلمته ولا تقبل توبته ظاهرا ولا باطنيا نجس العين يعاقب على ترك العبادات ولا تصح منه ولا مانع من ذلك بعد ان اهمل المقدمات باختياره وتبين منه ازواجه ويقضين عدة الوفاة ويتزوجن وينفذ ه ......


- ( كشف الغطاء - الشيخ جعفر كاشف الغطاء ج 2 ص 417)


 
19 أبريل 2010
20
0
0
ثالثا :

ومن العجيب الغريب حقا ان المخالفين لديهم مما لدينا من الروايا ت عن ردة الصحابة , بل هي اشد وقعا واكثر سعة وظاهرة في دخولهم النار وهي تختلف عنا كثيرا في شدتها ودوامها وامور سنذكرها بعد جرد الروايات من اصح مسانيدهم مما يسمى بالصحيحين ومع ذلك يحملون علينا كل حملة قاسية مضللة وكأنهم لاشئ لديهم من ذلك وهو عمل بلا ريب نفاقي يخدع عوامهم بطريقة تشمئز منها قلوب كل العقلاء , بل يخدعون به انفسه في مسلسل الضحك على انفسهم :


- صحيح البخارى - البخاري ج 5 ص 191 :
باب وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتنى كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شى شهيد . حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أخبرنا المغيرة بن النعمان قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها الناس انكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ثم قال كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين إلى آخر الآية ثم قال الا وان اول الخلائق يكسى يوم القيامة ابراهيم الا وانه يجاء برجال من امتى فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب اصيحابي فيقال انك لا تدرى ما احدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتنى كنت انت الرقيب عليهم فيقال ان هؤلاء لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم

باب قوله ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم
حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان حدثنا المغيرة ابن النعمان قال حدثنى سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم محشورون وان ناسا يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم إلى قوله العزيز الحكيم .

والرواية الاولى ظاهرة جدا في ارتداد جمع من اصحاب النبي صلى الله عليه واله , بل لايزالون مرتدين على اعقابهم , اي كفرهم الاول الجاهلي وشركهم !! وصريحهم الاحداث الموجب للردة المستوجبة للاخذ بذات الشمال ردة دائمة تبقى معهم حتى يبعثون عليها يوم القيامة , هذا صريح الحديث المذكور واذا نقلناه عادة الى عامتهم رفضوا الاخذ بصريحه وذهبوا الى الاخذ بتأويلات علمائهم ضاربين كلام النبي ص الذي قلوه عرض الجدار . بل قوله اصيحابي ظاهر في علية الصحابة منهم .
ومنها

- البخاري ج 5 ص 240 :
باب كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان شيخ من النخع عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين ثم ان اول من يكسى يوم القيامة ابراهيم الا انه يجاء برجال من امتى فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب اصحابي فيقال لا تدرى ما احدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت إلى قوله شهيد فيقال ان هؤلاء لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم .

وهذا الحديث صريح ايضا فيما ذكرناه . وان ردتهم توجب عليهم الدخول في النار وانها كانت بعد النبي لا حين حياته فما في حملهم هذه الروايات والصحابة على امثال المنافقين المعروفين
في حياته لاقيمة له . كما انها صريحة في ارتدادهم الى اعقابهم اي كفارا .



- صحيح البخارى - البخاري ج 7 ص 195 :
محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال انكم محشورون حفاة عراة كما بدأنا اول خلق نعيده الآية وان اول الخلائق يكسى يوم القيامة ابراهيم وانه سيجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب اصيحابي فيقول الله انك لا تدري ما احدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم إلى قوله الحكيم قال فيقال انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم .



- صحيح البخارى - البخاري ج 7 ص 206 :
باب في الحوض وقول الله تعالى انا اعطيناك الكوثر وقال عبد الله بن زيد قال النبي صلى الله عليه وسلم اصبروا حتى تلقوني على الحوض حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن شقيق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انافرطكم على الحوض * وحدثني عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن المغيرة قال سمعت ابا وائل عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك * تابعه عاصم عن أبي وائل .


- صحيح البخارى - البخاري ج 7 ص 207 :
حدثنا مسلم ابن ابراهيم حدثنا وهيب حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليردن على ناس من اصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني فأقول اصحابي فيقول لا تدري ما احدثوا بعدك

حدثنا سعيد ابن أبي مريم حدثنا محمد بن مطرف حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اني فرطكم على الحوض من مر على شرب ومن شرب لم يظمأ ابدا ليردن على اقوام اعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم *

قال ابو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال هكذا سمعت من سهل فقلت نعم فقال اشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها فأقول انهم مني فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غير بعدي * وقال ابن عباس سحقا بعدا يقال سحيق بعيد سحقه واسحقه ابعده *.


وكما ترى عزيزي القارئ غير المتعصب , ان احداثهم كان بعد النبي وانهم كانون قريبين منه صلى الله عليه واله وليس اصحابا اباعد كمسيلمة هذا لو احتملنا انه يصدق في حقه انه صحابي وامثاله .
والحديث صريح في انهم غيروا بعد النبي , وتعبير انه منه واضح في الاقريبة الصحبية .


وقال احمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة انه كان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد على يوم القيامة رهط من اصحابي فيجلون عن الحوض فأقول يا رب اصحابي فيقول انك لا علم لك بما احدثوا بعدك انهم ارتدوا على ادبارهم القهقرى
وهذا الحديث لا حاجة معه لايضاح لذي عينين .




نا احمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن أبن شهاب عن ابن المسيب انه كان يحدث عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يرد علي الحوض رجال من اصحابي فيحلؤون عنه فأقول يا رب اصحابي فيقول انك لا علم لك بما احدثوا بعدك انهم ارتدوا على ادبارهم القهقرى *

وقال شعيب عن الزهري كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيجلون وقال عقيل فيحلؤون وقال الزبيدي عن الزهري عن محمد بن علي عن عبيدالله ابن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثني ابراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي حدثني هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا انا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت اين قال إلى النار والله قلت وما شأنهم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرى ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم قلت اين قال إلى النار والله قلت ما شأنهم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرى فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم

وهذا الحديث صريح جدا في ان الناجي من الصحابة مثل همل النعم وهي الابل الشاردة من القطيع وهي تعد بالاصابع , فلو ان رواياتنا ذكرت سبعة فهذا ظاهر في الاقل وهو الثلاثة .
ثم انهم لا مجال لهم الا الى النار , فلا تدركهم شفاعة ولا رحمة اتسعت لكل المذنبين .
وهذه الرواية من اصرح الروايات بل اشدها والحال ان العامة اذ اجمعوا على صحة روايا البخاري فقد اجمعوا على آحاده من الاحاديث , وقد رفض خصوص السلفية منهم التأويل , فيجب - على مبانيهم حمله على ظاهره - علما ان هذه الاحاديث صريحة لا مجال معها للتأويل .



ثني ابرهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيدالله عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة عن عبد الملك قال سمعت جندبا قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا فرطكم على الحوض حدثنا عمرو ابن خالد حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على اهل احد صلاته على الميت ثم انصرف على المنبر فقال اني فرط لكم وانا شهيد عليكم واني والله لانظر إلى حوضي الآن واني اعطيت مفاتيح خزائن الارض أو مفاتيح الارض واني والله ما اخاف عليكم ان تشركوا بعدي ولكني اخاف عليكم ان تنافسوا فيها


قلت : ان خوف النبي صلى الله عليه واله على اصحابه ليس من الشرك كي تحمل روايت الارتداد على ردتهم الى الكفر بالمعنى الاصطلاحي وشركهم بالله على عبادتهم الاصنام فهذا لم يحدث حتما وبقوا على ظاهر الاسلام كما هو بين واضح , بل صريح الحديث انه يخاف عليهم التنافس الدنيوي تنافسا يوجب ذهابهم الى النار وشركهم من حيث لايعلمون وردتهم من حيث لايشعرون او يشعرون .




صحيح البخارى - البخاري ج 8 ص 86 :
* بسم الله الرحمن الرحيم * كتاب الفتن * * ما جاء في قول الله تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من الفتن

حدثنا علي بن عبد الله حدثنا بشر بن السري حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال قالت اسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انا على حوضي انتظر من يرد علي فيؤخذ بناس من دوني فأقول امتي فيقول لا تدري مشوا على القهقرى قال ابن أبي مليكة اللهم إنا نعوذ بك ان نرجع على اعقابنا أو نفتن

حدثنا موسى بن اسماعيل حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي وائل قال قال عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض ليرفعن الي رجال منكم حتى إذا اهويت لاناولهم اختلجوا دوني فاقول اي رب اصحابي فيقول لا تدري ما احدثوا بعدك

حدثنا يحيى بن بكير حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال سمعت سهل بن سعد يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا فرطكم على الحوض من ورده شرب منه ومن شرب منه لم يضمأ بعده ابدا ليرد علي اقوام اعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم * قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي أبي عياش وانا احدثهم هذا فقال هكذا سمعت سهلا فقلت نعم قال وانا اشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال انهم مني فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي




ولم ينفرد البخاري بذكر هذه الروايات بل صاحبه فيها صاحبه مسلم .

- صحيح مسلم - مسلم النيسابوري ج 1 ص 150 :
) أبو كريب وواصل بن عبد الاعلى واللفظ لواصل قالا حدثنا ابن فضيل عن ابى مالك الاشجعى عن ابى حازم عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ترد على امتى الحوض وانا اذود الناس عنه كما يذود الرجل ابل الرجل عن ابله قالوا يا نبى الله اتعرفنا قال نعم لكم سيما ليست لاحد غيركم تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء وليصدن عنى طائفة منكم فلا يصلون فاقول يا رب هؤلاء من اصحابي فيجيبنى ملك فيقول وهل تدرى ما احدثوا بعدك

( وحدثنا ) عثمان بن ابى شيبة حدثنا على بن مسهر عن سعد بن طارق عن ربعى بن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان حوضى لابعد من أيلة من عدن والذى نفسي بيده انى لاذود عنه الرجال كما يذود الرجل الابل الغريبة عن حوضه قالوا يارسول الله وتعرفنا قال نعم تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء ليست لاحد غيركم




صحيح مسلم - مسلم النيسابوري ج 7 ص 65 :
) قتيبة ابن سعيد حدثنا يعقوب ( يعنى ابن عبد الرحمن القارى ) عن ابى حازم قال سمعت يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا فرطكم على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ ابدا وليردن على اقوام اعرفهم ويعرفوني ثم يحال بينى وبينهم قال أبو حازم فسمع النعمان بن ابى عياش وانا أحدثهم هذا الحديث فقال هكذا سمعت سهلا يقول قال فقلت نعم قال وانا اشهد على ابى سعيد الخدرى لسمعته يزيد فيقول انهم منى فيقال انك لا تدرى ما عملوا بعدك فاقول سحقا سحقا لمن بدل بعدى

اقول : وبقرينة ما مر يعرف انهم من الصحابة ومن اقربهم له وهو صريح في براءة النبي صلى الله عغليه واله منهم ودعوتهم عليهم وهكذا ينبغي لمن ظهر له ذلك اذا عرفهم بالدليل الصحيح .


( وحدثنا ) هارون بن سعيد الايلى حدثنا ابن وهب اخبرني اسامة عن ابى حازم عن سهل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن النعمان بن ابى عياش عن ابى سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث يعقوب ( وحدثنا ) داود بن عمر والضبي حدثنا نافع بن عمر الجمحى عن ابن ابى مليكة قال قال عبد الله بن عمرو بن العاص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضى مسيرة شهر وزواياه سواء وماؤه ابيض من الورق وريحه اطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء فمن شرب منه فلا يظمأ بعده ابدا قال وقالت اسماء بنت ابى بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى على الحوض حتى انظر من يرد علي منكم وسيؤخذ اناس دوني فاقول يا رب منى ومن امتى فيقال أما شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا بعدك يرجعون على اعقابهم قال فكان ابن ابى مليكة يقول اللهم انا نعوذ بك ان نرجع على اعقابنا أو ان نفتن عن ديننا

اقول : وقد فهم ابو مليكة الرجوع على الاعقاب كما هو صريح الحديث , وظاهر الحديث استمرارهم في التراجع الى القهقرى حيث كانوا على غير الاسلام كفارا , وكفرهم وتراجعهم له انما كان بعد النبي ص لا انه قبله كي يحمل على بضع منافقين عرفوا زمنه صلى الله عليه واله . - هذا مقتضى بيان الواضح في الرواية السنية هذه -


( وحدثنا ) ابن ابى عمر حدثنا يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن عبد الله بن عبيد الله بن ابى ملكية انه سمع عائشة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو بين ظهرانى اصحابه انى على الحوض انتظر من يرد علي منكم فو الله ليقتطعن دوني رجال فلاقولن أي رب منى ومن امتى فيقول انك لا تدرى ما عملوا بعدك ما زالوا يرجعون على اعقابهم


( وحدثني ) يونس بن عبد الاعلى الصدفى اخبرنا عبد الله بن وهب اخبرني عمر ( وهو ابن الحارث ) ان بكيرا حدثه عن القاسم بن عباس الهاشمي عن عبد الله بن رافع مولى ام سلمة عن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت كنت اسمع الناس يذكرون الحوض ولم اسمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان يوما من ذلك والجارية تمشطنى فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ايها الناس فقلت للجارية استأخري عنى قالت انما دعا الرجال ولم يدع النساء فقلت انى من الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لكم فرط على الحوض فاياى لا يأتين احدكم فيذب عنى كما يذب البعير الضال فاقول فيم هذا فيقال انك لا تدرى ما احدثوا بعدك فاقول سحقا

( وحدثني ) أبو معن الرقاشى وابو بكر بن نافع وعبد بن حميد قالوا حدثنا أبو عامر ( وهو عبد الملك بن عمرو ) حدثنا افلح بن سعيد حدثنا عبد الله بن رافع قال كانت ام سلمة تحدث انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر وهى تمتشط ايها الناس فقالت لماشطتها كفي رأسي بنحو حديث بكير عن القاسم بن عباس

( حدثنا ) قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن يزيد بن ابى حبيب عن ابى الخير عن عقبة بن عامر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على اهل احد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال انى فرط لكم وانا شهيد عليكم وانى والله لانظر إلى حوضى الآن وانى قد اعطيت مفاتيح خزائن الارض أو مفاتيح الارض وانى والله ما اخاف عليكم ان تشركوا بعدى ولكن اخاف عليكم ان تتنافسوا فيها


اقول : فالخوف عليه على ضوء هذا الحديث كما ترى ليس من جهة الشرك والعودة لعبادة الاصنام , وانما نشوؤه من التنافس على حطام الدنيا فأين التنزيه العظيم والتقديس الكبير الذي يحاول علماء العامة ان يشربوا به قلوب اتباعهم بل انهم قد اشربوا قلوبهم حبهم وتقديسهم مع كل غلو .


( وحدثنا ) محمد بن المثنى حدثنا وهب ( يعنى ابن جرير ) حدثنا ابى قال سمعت يحيى بن ايوب يحدث عن يزيد بن ابى حبيب عن مرثد عن عقبة بن عامر قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى احد ثم صعد المنبر كالمودع للاحياء والاموات فقال انى فرطكم على الحوض وان عرضه كما بين ايلة إلى الجحفة انى لست اخشى عليكم ان تشركوا بعدى ولكني اخشى عليكم الدنيا ان تنافسوا فيها وتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم قال عقبة فكانت آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر

اقول : قد وقع كل ذلك منهم ولكن علماء العامة حاولوا طمس الحقائق رغم حرص النبي صلى الله عليه واله على بيانها وتحذير الناس منها , فأيهم اصوب فعل النبي ص ام سياسة طمس الحقائق ومحاربة من يكشف شيئا منها ؟! والعجيب ان العامة صدقوا علماءهم وتركوا اقوال النبي الكثيرة كلها في هذا المجال , فهل كان النبي يخبر عن امور لا واقع لها ؟!؟ واذا صدمتهم بالحقيقة قالوا كلمتهم المعروفة تلك امة قد خلت ثم يدينون بحبهم مطلقا الفاجر منهم والبار على السواء .



( حدثنا ) أبو بكر ابن ابى شيبة وابو كريب وابن نمير قالوا حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض ولانازعن اقواما ثم لاغلبن عليهم فاقول يا رب اصحابي اصحابي فيقال انك لا تدرى ما احدثوا بعدك

( وحدثناه ) عثمان بن ابى شيبة واسحاق ابن ابراهيم عن جرير عن الاعمش بهذا الاسناد ولم يذكر اصحابي اصحابي حدثنا عثمان بن ابى شيبة واسحاق بن ابراهيم كلاهما عن جرير ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة جميعا عن مغيرة عن ابى وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث الاعمش .

ومن هنا الا يثير هذا الامر الغريب جدا الريب في سلوكيات العامة ومناهجهم حيث يهاجمون التشيع على احاديث رواها بعض علماء الشيعة وهو الشيخ الكشي عادة ,في ارتداد جمع من الصحابة رغم ان العامة رووا اضعافها اضعافا كثيرة وهي صريحة في دخولهم النار واحاديثنا ليست صريحة في الارتداد عن الملة بل يمكن القول انها في الارتداد الولائي كما انها بينت انهم رجعوا الى الحق وانما بقي بعض منهم على ارتداده الولائي وهم بضع عشرات قد لايتجاوزون الخمسين نعم كثير منهم مجهول الحال لكنه لايجتمع كما هو واضح مع الارتداد . وترى احاديث العامة شديدة جدا في كون معظمهم- حتى لا يخلص منهم الا مثل همل النعم اي بضع افراد -في النار , فلماذا سكتوا عن مروياتهم وشنعوا على مروياتنا والحال ان مروياتهم قد وقع الاتفاق بين العامة قاطبة على صحتها ولم يقع عندنا الاتفاق على صحتها , ام انه الفن في الحرب الاعلامية والتسقيط بطريقة بشعة فيها احتقار رهيب لعقلياتهم وعقول عامتهم واستهتار صارخ بكل القيم الاخلاقية واستعمال مبرح للنفاق والدجل .




فصل




في تسمية الصحابة الذين قاتلوا او نالوا الشهادة في صفين


لقد حارب مع امير المؤمنين عليه السلام جل المهاجرين والانصار وغيرهم من الصحابة

واذا كان اكثر هؤلاء قد اعرض عن امير المؤمنين عليه السلام ولم ينصره او تخلف عنه في السقيفة الاولى او الثانية - اعني شورى الستة العمرية - فهم قد رجعوا لامير المؤمنين عليه السلام وبذلك يكون جمهور المهاجرين والانصار مع الامام عليه السلام وذلك يعني بوضوح توبتهم واوبتهم ., نعم ربما بعضهم رجع له كخليفة بايعه المهاجرون والانصار ويقينا كثير منهم رجع له كإمام ولاه النبي ص وجعله الولي عليهم .


قال خليفة: تسمية من شهد صفين من البدريين مع علي بن أبي طالب: سهل بن حنيف، وخوات بن جبير، وأبو أسيد الساعدي. وأبو اليسر، ورفاعة بن رافع الأنصاري، وأبو أيوب الأنصاري بخلف فيه.
ومن غير البدريين: خزيمة بن ثابت، وقيس بن سعد عبادة، وأبو مسعود عقبة بن عمرو البدري. وأبو عياش الزرقي، وقرظة بن كعب، وسهل بن سعد، وجابر بن عبد الله، وأبو قتادة، الأنصاريون.
وعدي بن حاتم، والأشعث بن قيس، وسليمان بن صرد، وجندب بن عبد الله، وجارية بن قدامة. وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر، والحسن، والحسين.
ثم قال: تسمية من شهدها مع معاوية من الصحابة: عمرو بن العاص، وابنة عبد الله، وفضالة بن عبيد، والنعمان بن بشير، ومسلمة بن مخلد. وبسر بن أبي أرطاة ومعاوية بن حديج الكندي، وحبيب بن مسلمة الفهري، وأبو الأعور السلمي. وأبو غادية الجهني قاتل عمار.

ومن ذكلاهم خياط من الصحابة مع معاوية هم اسوء الناس بل هم طغاة استخدمهم معاوية لارتكاب ابشع الفواجع و لقد سفكوا الدماء الزكية وكونهم في الصحابة يعتبر عارا على نظرية عدالة الصحابة التي تبناها اهل سنة الجماعة .

وللاهمية لابد من استعراض اسماء الصحابة الذين شهدوا صفين مع امير المؤمنين عليه السلام وسياتي ذلك ان شاء الله




اسماء الصحابة في حروب علي ع

______________________

يمكن مراجعة الكتب المعتمدة عند العامة في تذييل اسماء الصحابة كالاصابة


ولهذا الامر اهمية تنعكس على توثيقهم لدى الامامية او كثير منهم وبحسب بعض القواعد المستفادة من الروايات المشيرة لرجوع الصحابة بعد النبي صلى الله عليه واله عما كانوا عليه من العهد والميثاق والبيعة لامير المؤمنين عليه السلام .



1-
أسيد بن ثعلبة الأنصاري
أسيد بن ثعلبة الأنصاري شهد بدراً وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضى الله عنه.
2-
البراء بن عازب الخزرجي
البراء بن عازب بن حارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري الحارثي الخزرجي يكنى أبا عمارة وقيل أبا الطفيل وقيل يكنى أبا عمرو وقيل أبو عمر والأشهر والأكثر أبو عمارة وهو أصح إن شاء الله تعالى.
وروى شعبة بن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن البراء سمعه يقول استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر وكان المهاجرون يومئذ نيفاً على الستين وكان الأنصار نيفاً على الأربعين ومائة هكذا في الحديث ويشبه أن يكون البراء أراد الخزرج خاصة قبيلة إن لم يكن أبو إسحاق غلط عليه.
والصحيح عن أهل السير ما قدمناه في أول هذا الكتاب في عدد أهل بدر والله أعلم.
وقال الواقدي استصغر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جماعة منهم البراء بن عازب وعبد الله بن عمر ورافع بن خديج وأسيد بن ظهير وزيد بن ثابت وعمير بن أبي وقاص ثم أجاز عميراً فقتل يومئذ هكذا ذكره الطبري في كتابه الكبير عن الواقدي.
وذكر الدولابي عن الواقدي قال أول غزوة شهدها ابن عمر والبراء ابن عازب وأبو سعيد الخدري وزيد بن أرقم الخندق قال أبو عمر وهذا أصح في رواية نافع والله أعلم.
وقد روى منصور بن سلمة الخزاعي أبو سلمة قال حدثنا عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن زيد بن حارثة الأنصاري عن عمر بن زيد ابن حارثة قال حدثني زيد بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغره يوم أحد والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وأبا سعيد الخدري وسعد بن حيثمة وعبد الله بن عمر.
وقال أبو عمر الشيباني افتتح البراء بن عازب الري سنة أربع وعشرين صلحاً أو عنوة وقال أبو عبيدة افتتحها حذيفة سنة اثنين وعشرين وقال حاتم بن مسلم افتتحها قرظة بن كعب الأنصاري وقال المدائني افتتح بعضها أبو موسى وبعضها قرظة وشهد البراء بن عازب مع علي كرم الله وجهه الجمل في صفين والنهروان ثم نزل الكوفة ومات بها أيام مصعب ابن الزبير رحمه الله تعالى.


3- بشير بن أبي زيد الأنصاري
بشير بن أبي زيد الأنصاري قال الكلبي استشهد أبوه أبو زيد يوم أحد وشهد بشير بن أبي زيد وأخوه وداعة بن أبي زيد صفين مع علي رضي الله عنه.
4-بشير بن عمرو الأنصاري
بشير بن عمرو بن محصن أبو عمرة الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم صفين وقد اختلف في أسم أبي عرمة الأنصاري هذا والد عبد الرحمن بن أبي عرمة وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.


5-بشير بن أبي مسعود الأنصاري
بشير بن أبي مسعود الأنصاري واسم أبي مسعود عقبة بن عمرو وقد نسبناه في باب أبيه من هذا الكتاب رأى النبي صلى الله عليه وسلم صغيراً وحفظ عنه وشهد صفين مع علي كرم الله وجهه.

6-ثابت بن عبيد الأنصاري
ثابت بن عبيد الأنصاري شهد بدراً وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقتل بها.

7-ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر النصاري الظفري اسمه كعب بن الخزرج مذكور في الصحابة.
مات فيما أحسب في خلافة معاوية وأبوه قيس بن الخطيم أحد الشعراء مات على كفره قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وشهد ثابت بن قيس بن الخطيم مع علي رضي الله عنه صفين والجمل والنهروان ولثابت بن قيس بن الخطيم ثلاثة بنين عمر ومحمد ويزيد قتلوا يوم الحرة ولا أعلم لثابت هذا رواية وابنه عدي بن ثابت من الرواة الثقات.

8- جابر بن عبد الله السلمي
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي من بني سلمة.
ينسب جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن عمرو بن سواد بن سلمة ويقال جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة.
وأمه نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن أبي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم.
اختلف في كنيته فقيل أبو عبد الرحمن وأصح ما قيل فيه أبو عبد الله.
شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صغير ولم يشهد الأولى ذكره بعضهم في البدريين ولا يصح لأنه قد روى عنه أنه قال لم أشهد بدراً ولا أحداً منعني أبي وذكر البخاري أنه شهد بدراً وكان ينقل لأصحابه الماء يومئذ ثم شهد بعدها مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمان عشرة غزوة ذكر ذلك أبو أحمد الحاكم.
وقال ابن الكلبي شهد أحداً وشهد صفين مع علي رضي الله عنه وروى أبو الزبير عن جابر قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه إحدى وعشرين غزوة شهدت منها معه تسع عشرة غزوة. وكان من المكثرين الحفاظ للسنن وكف بصره في آخر عمره.

9- جارية بن زيد ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة رضي الله عنهم.

10 جبلة بن عمرو الساعدي
11- جبلة بن عمرو الأنصاري الساعدي ويقال هو أخو أبي مسعود الأنصاري وفي ذلك نظر.
يعد في أهل المدينة روى عنه سليمان بن يسار وثابت بن عبيد قال سليمان بن يسار كان جبلة بن عمرو فاضلاً من فقهاء الصحابة وشهد جبلة بن عمرو صفين مع علي رضي الله عنه وسكن مصر.

12- حيان بن الأبجر
حيان بن الأبجر له صحبة يعد في الكوفيين شهد مع علي صفين.

وقال في الاصابة :
حيان بن أبجر الكناني قال الطبري: يقال له صحبة.
وروى ابن منده من طريق عبد الله بن جبلة بن حيان بن أبجر عن أبيه عن جده حيان قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة فنزل تحريم الميتة فأكفأت القدر.
وروى الحاكم أبو أحمد من طريق أخرى إلى عبد الله بن سعيد بن حيان بن أبجر عن أبيه أن حيان بن أبجر شهد مع علي صفين وكناه أبا القنشر.
___________________-
13- حجر بن عدي الكندي
حجر بن عدي بن الأدير الكندي يكنى أبا عبد الرحمن كوفي وهو حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن الأدبر وإنما سمي الأدبر لأنه ضرب بالسيف على أليته مولياً فسمى بها الأدبر.
كان حجر من فضلاء الصحابة وصغر سنه عن كبارهم وكان على كندة يوم صفين وكان على الميسرة يوم النهروان ولما ولى معاوية زياداً العراق ما وراءها وأظهر من الغلظة وسوء السيرة ما أظهر خلعه حجر ولم يخلع معاوية وتابعه جماعة من أصحاب علي وشيعته وحصبه يوماً في تأخير الصلاة هو وأصحابه فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره أن يبعث به إليه فبعث إليه مع وائل بن حجر الحضرمي في اثني عشر رجلاً كلهم في الحديد فقتل معاوية منهم سنة واستحيا سنة وكان حجر ممن قتل فبلغ ما صنع بهم زياد إلى عائشة أم المؤمنين فبعثت إلى معاوية عبد الرحمن قد قتل هو وخمسة من أصحابه فقال لمعاوية أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر وأصحابه ألا حبستهم في السجون وعرضتهم للطاعون قال حين غاب عني مثلك من قومي قال والله لا تعدلك العرب حلماً بعدها أبداً ولا رأياً قتلت قوماً بعث بهم إليك أسارى من المسلمين قال فما أصنع كتب إلى فيهم زياد يشدد أمرهم ويذكر أنهم سيفتقون على فتقاً لا يرقع.
ثم قدم معاوية المدينة فدخل على عائشة فكان أول ما بدأته به قتل حجر في كلام طويل جرى بينهما ثم قال فدعيني وحجراً حتى نلتقي عند ربنا.
والموضع الذي قتل فيه حجر بن عدي ومن قتل معه من أصحابه يعرف بمرج عذراء.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثنا بقي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا إسمعيل بن علية عن ابن عون عن نافع قال كان ابن عمر في السوق فنعي إليه حجر فأطلق حبوته وقام وقد غلب عليه النحيب.





14-خالد بن الوليد الأنصاري
لا أقف على نسبه في الأنصار. ذكره ابن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب من الصحابة، وكان ممن أبلي هناك لا أعرفه بغير ذلك.



15- خباب بن الأرت

نزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين منصرف على رضي الله عنه من صفين. وقيل: بل مات سنة تسع وثلاثين بعد أن شهد مع علي صفين والنهروان وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكانت سنه إذ مات ثلاثاً وستين سنة، رضي الله عنه. وقيل: بل مات سنة تسع عشرة بالمدينة وصلى عليه عمر رضي الله عنه.

باب خزيمة
16- خزيمة بن ثابت بن الفاكه
بن ثعلبة الخطمي الأنصاري من بني خطمة من الأوس يعرف بذي الشهادتين جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين يكنى أبا عمارة شهد بدراً وما بعدها من المشاهد وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح، وكان مع علي رضي الله عنه بصفين، فلما قتل عمار جرد سيفه فقاتل حتى قتل وكانت صفين سنة سبع وثلاثين.
روى عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت من وجوه قد ذكرتها في " كتاب الإستظهار في طرق حديث عمار " . قال: ما زال جدي خزيمة بن ثابت مع علي بصفين كافاً سلاحه وكذلك فعل يوم الجمل فلما قتل عمار بصفين قال: خزيمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقتل عمار الفئة الباغية " : ثم سل سيفه فقاتل حتى قتل رضي الله عنه.وفي الاصابة :
روى بن عساكر في تاريخه من طريق الحكم بن عتيبة أنه قيل له: أشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل فقال: لا ذاك خزيمة بن ثابت آخر ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان.
هكذا أورده من طريق سيف صاحب الفتوح عن محمد بن عبيد الله عن الحكم.
وقد وهاه الخطيب في الموضح وقال: أجمع علماء السير أن ذا الشهادتين قتل بصفين مع علي وليس سيف بحجة إذا خالف.

وقال الواقدي: حدثني عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفاً وشهد صفين وقال أنا لا أقاتل أبداً حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " تقتله الفئة الباغية " .
فلما قتل عمار قال: قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل. قال الطبراني: كان له أخوان: وحوح وعبد الله. وقال المرزباني: قتل مع علي بصفين وهو القائل:
إذا نحن بايعنا علياً فحسبنا ... أبو حسن مما نخاف من الفتن
وفيه الذي فيهم من الخير كله ... وما فيهم بعض الذي فيه من حسن
وقال بن سعد: شهد بدراً وقتل بصفين.




17 -رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم الأنصاري النجاري الخزرجي، يكنى أبا عبد الله،..
هو ابن أخي ظهير ومظهر ابني رافع بن عدي رده رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لأنه استصغره، وأجازه يوم أحد، فشهد أحداً والخندق وأكثر المشاهد وأصابه يوم أحد سهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أشهد لك يوم القيامة " ، وانتقضت جراحته في زمن عبد الملك بن مروان، فمات قبل ابن عمرو بيسير، سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين سنة.
وقال الواقدي: مات في أول سنة أربع وسبعين وهو بالمدينة.
قال أبو عمر رحمه الله: روى عنه ابن عمر، ومحمود بن لبيد والسائب ابن يزيد، وأسيد بن ظهير وروى عنه من التابعين من دون هؤلاء مجاهد وعطاء والشعبي وابن ابنه عباية بن رفاعة بن رافع وعمرة بنت عبد الرحمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.




18-زيد بن أرقم الخزرجي
زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي
وشهد زيد بن الأرقم مع علي رضي الله عنه صفين وهو معدود في خاصة أصحابه.


19- زيد بن جارية الأنصاري
العمري، وقد قيل فيه: زيد بن حارثة. كان ممن استصغر يوم أحد وهو من بني عمرو بن عوف كان زيد بن جارية وأبو سعيد الخدري والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد ابن حبتة ممن استصغر يوم أحد. ورواه أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي قال: حدثنا عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية الأنصاري عن عمر بن زيد بن جارية الأنصاري قال: حدثني زيد جارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغره يوم أحد والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد ابن حبتة وأبا سعيد الخدري.
وقال أبو عمر: هو زيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف الأنصاري من الأوس وكان أبوه جارية من المنافقين أهل مسجد الضرار، كان يقال له: حمار الدار، شهد زيد بن جارية هذا صفين مع علي رضي الله عنه وهو أخو مجمع بن جارية. روى عنه أبو الطفيل حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه " . قال: فصففنا صفين.



20- سعد بن الحارث بن الصمة
قد ذكرنا نسبه في باب أبيه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين وقتل يومئذ وهو أخو جهيم بن الحارث بن الصمة.



21- سعد بن عمرو الأنصاري
شهد هو وأخوه الحارث بن عمرو صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذكرهما ابن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين من الصحابة.


22- الحارث بن عمرو بن حرام بن عمرو بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
ذكر ابن سعد أنه شهد هو وأخوه سعد أحداً.

ولاحظ الاصابة باب من اسمه الحارث




23-سليمان بن صرد بن الجون
بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم الخزاعي من ولد كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر وهو ماء السماء عامر بن الغطريف والغطريف هو حارثة ابن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن وقد ثبت نسبه في خزاعة لا يختلفون فيه يكنى أبا مطرف كان خيراً فاضلاً له دين وعبادة كان اسمه في الجاهلية يساراً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان سكن الكوفة وابتنى داراً في خزاعة وكان نزوله بها في أول ما نزلها المسلمون وكان له سن عالية وشرف وقدر وكلمة في قومه شهد مع علي صفين وهو الذي قتل حوشباً ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة ثم اختلط الناس يومئذ.


24-
سماك بن خرشة. ويقال سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود ابن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر أبو دجانة النصاري هو مشهور بكنيته شهد بدراً وكان أحد الشجعان له مقامات محمودة في مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من كبار الأنصار استشهد يوم اليمامة.
روى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: رمى أبو دجانة بنفسه في الحديقة يومئذ فانكسرت رجله فقاتل حتى قتل. وقد قيل: إنه عاش حتى شهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه صفين والله أعلم





25-سهل بن حنيف بن واهب
بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن خناس ويقال: ابن خنساء بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس يكنى أبا سعيد. وقيل: أبا سعد وقيل: أبا عبد الله. وقيل: أبا الوليد وقيل أبا ثابت.
شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت يوم أحد وكان بايعه يومئذ على الموت فثبت معه حين انكشف الناس عنه وجعل ينضح بالنبل يومئذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نبلوا سهلاً فإنه سهل " . ثم صحب علياً رضي الله عنه من حين بويع له وإياه استخلف علي رضي الله عنه حين خرج من المدينة إلى البصرة ثم شهد مع علي صفين وولاه على فارس فأخرجه أهل فارس فوجه علي زياداً فأرضوه وصالحوه وأدوا الخراج.
ومات سهل بن حنيف بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي وكبر ستاً روى عنه ابنه وجماعة معه.




26- سهيل بن عمرو بن أبي عمرو
الأنصاري. ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من البدريين فقال: سهيل بن عمرو الأنصاري شهد بدراً وقتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بصفين. قال أبو عمر: وكانت وقعة صفين سنة سبع وثلاثين وقال أبو عمر: ومن جعل سهيل بن عمرو بن أبي عمرو وسهيل بن رافع بن أبي عمرو واحداً فقد غلط ووهم ولم يعلم.





27- سويد بن غفلة بن عوسجة
الجعفي يكنى أبا أمية أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريكاً لعمر في الجاهلية وكان أسن من عمر لأنه ولد عام الفيل وكان قد أدى الصدقة إلى مصدق النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدم المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم ثم شهد القادسية فصاح الناس: الأسد الأسد. فخرج إليه سويد بن غفلة فضرب الأسد على رأسه فمر سيفه في فقار ظهره وخرج من عكوة ذنبه وأصاب حجراً ففلقه ( !!) . روى هذه الحكاية فلفلة الجعفي ثم شهد سويد بن غفلة مع علي رضي الله عنه صفين.




28-صيفي بن ربعي
بن أوس في صحبته نظر. شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
لاحظ الاصابة ايضا .



29-عبد الرحمن بن بديل
بن ورقاء الخزاعى قال ابن الكلبي: كان هو وأخوه عبد الله رسولي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وشهدا جميعاً صفين.

لاحظ الاصابة ايضا : -عبد الله بن بديل بن ورقاء.
وهكذا أخرجه البخاري في التاريخ في ترجمة المغيرة بن شعبة فقال: حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشيم بن يوسف عن معمر بهذا.
وأغرب أبو نعيم فقال: إنه كان في زمن عمر صبيا صغير السن وإنه قتل وهو ابن أربع وعشرين سنة.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال: قتل يوم صفين في أصحاب علي وقيل قتل يوم الجمل ووصف الزهري له بأنه من المهاجرين يرد جميع ذلك.





تنبيه ولاسيما باحثي الشيعة


تجد من تعرض لاسماء الصحابة من العامة اذا ما كان صحابي قد نال شرف الشهادة من النبي صلى الله عليه واله يقولون عنه استشهد مع النبي ص ولكنه اذا نال شرف الشهادة مع خليفة رسول الله عليهما السلام فيأبى النصب العامي بل وتأبي نظرية عدالة الصحابة هنا ان تقول عنه شهيدا مع علي عليه السلام , ولعل اهم الاسباب له انهم يعتبرون مع استشهد مع الامام علي عليه السلام فقد قتل في الفتنة .

وهذا المورد من الشفرات العامية التي يجب على الباحث الشيعي ان يلتفت لها ليعرف كيف ان عكازة نظرية عدالة الصحابة اذا وصلت الى شيعة علي ع من الصحابة تعثرت والتوت .

واذا راجعتم كلمات شيخهم البخاري تجد ذلك منه يكاد يكون جليا فلاحظ .




30- عبد الرحمن بن خراش
الأنصاري: يكنى أبا ليلى شهد مع علي صفين.




31- عبد الله بن بديل بن ورقاء
بن عبد العزى بن ربيعة الخزاعي.

أسلم مع أبيه قبل الفتح، وشهد حنيناً والطائف. وكان سيد خزاعة، وخزاعة عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: بل هو وأخوه من مسلمة الفتح، والصحيح انه أسلم قبل الفتح وشهد حنيناً والطائف وتبوك قاله الطبري وغيره.


وكان له قدر وجلالة. قتل هو وأخوه عبد الرحمن بن بديل بصفين، وكان يومئذ على رجالة علي رضي الله عنه. كان من وجوه الصحابة،
وهو الذي صالح أهل أصبهان مع عبد الله بن عامر، وكان على مقدمته، وذلك في زمن عثمان سنة تسع وعشرين من الهجرة.

قال الشعبي: كان عبد الله ابن بديل في صفين عليه درعان وسيفان، وكان يضرب أهل الشام ويقول:

لم يبق إلا الصبر والتوكل ... ........ثم التمشي في الرعيل الأول
مشى الجمالة في حياض المنهل ... والله يقضي ما يشاء ويفعل


فلم يزل يضرب بسيفه حتى انتهى إلى معاوية، فأزاله عن موقفه، وأزال أصحابه الذين كانوا معه، وكان مع معاوية يومئذ عبد الله بن عامر واقفاً، فأقبل أصحاب معاوية على ابن بديل يرمونه بالحجارة حتى أثخنوه، وقتل
. فأقبل إليه معاوية وعبد الله بن عامر معه، فألقى عليه عبد الله بن عامر عمامته غطى بها وجهه، وترحم عليه، فقال معاوية: اكشفوا عن وجهه، فقال له ابن عامر: والله لا يمثل به وفي روح، وقال معاوية: اكشفوا عن وجهه، فقد وهبناه لك. ففعلوا، فقال معاوية: هذا كبش القوم ورب الكعبة، اللهم أظفر بالأشتر، والأشعث بن قيس، والله ما مثل هذا إلا كما قال الشاعر:

أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها ... وإن شمرت يوماً به الحرب شمرا
كليث هزبرٍ كان يحمي ذماره ... ..............رمته المنايا قصدها فتقطرا


ثم قال معاوية: إن نساء خزاعة لو قدرت أن تقاتلني فضلاً عن رجالها لفعلت.

وحدثنا خلف بن قاسم، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني نصر بن مزاحم، حدثنا عمرو بن سعد، حدثنا مالك بن أعين، عن زيد بن وهب الجهني أن عبد الله بن بديل قام يوم صفين في أصحابه، فخطب، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ألا إن معاوية أدعى ما ليس له، ونازع الأمر أهله، ومن ليس مثله، وجادل بالباطل ليدحض به الحق، وصال عليكم بالأحزاب والأعراب، وزين لهم الضلالة، وزرع في قلوبهم حب الفتنة، ولبس عليهم الأمر، وأنتم والله على الحق، على نور من ربكم وبرهان مبين، فقاتلوا الطغاة الجفاة، " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم " التوبة 15 وتلا الآية. قاتلوا الفئة الباغية الذين نازعوا الأمر أهله، وقد قاتلتموهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله ما هم في هذه بأزكى ولا أتقى ولا أبر، قوموا إلى عدو الله وعدوكم، رحمكم الله


اقول : من اصول الفكر العامي الهزيل الترضي على جميع الصحابة حتى القاتل والمقتول منهم على السواء وهم مخالفون بذلك للصحابة انفسهم وجميعهم فالقاتل منهم لا يترضى على المقتول وكيف يقتله ويترضى عنه والا لو كان مرضيا عنده لما قتله , وكذلك المقتول لم يكت ليترضى عن قاتله وليس قتالهم كان لاهداف واغراض شخصية , نعم من قتلهم لم يرد بذلك وجه الله ومن زعم ان معاوية قد قتل خيار الصحابة واجلتهم طالبا بذلك وجه الله فقد كذب كذبا قبيحا مفضوحا واهان عقلاء العالم ولا يزعم انه قتلهم وقاتلهم مجتهدا متأولا الا سخيف الدين والعقل , فما مثل هؤلاء السادات من اجلة الصحابة ليشتبه بحالهم صحابي مثلهم ليتوهم انه يجوز قتلهم بل والتمثيل بهم كما كاد ان يفعل ذلك معاوية بالشهيد العظيم عبد الله بن بديل الخزاعي ووالله ما وقر العامة الصحابة اذ ساوو بين مسئهم ومحسنهم ولو كانوا كلهم محسنون فلقد زعموا بذلك انهم افهم واعرف من الصحابة او شطرا منهم وغلطوا بذلك اجلة الصحابة الذين رأوا جواز قتال الناكثين والمارقين والباغين وانهم مسيئون يجوز قتالهم , واما قولهم نحن نتنزه عن اعراضهم كما نزهنا الله عن دمائهم فهو اهانة اخرى كبيرة لمجتمع الصحابة حيث زعموا ان الله نزههم اي العامة عن التعرض للصحابة فيما ابتلى الصحابة انفيسهم بسفك الدماء الحرام .


وعلى اي حال فنحن مصدقون لما قاله الصحابي الجليل والشهيد العظيم عبد الله بن بديل في وصفه لمعاوية وزبانيته من عمرو بن العاصي وعبيد الله بن عمر ومحمد بن عمرو بن العاصي وامثالهم انهم اعداء الله ورسوله وانه لم يختلف حالهم حينما قاتلهم الصحابة مع رسول الله ص وحينما قاتلهم الصحابة مع خليفته بالحق امير المؤمنين ع .

اما العامة ففارقوا والله امثال هؤلاء لاشهداء بل خالفوا جمهور المهاجرين والانصار الذين كانوا مع علي بن ابي طالب يقاتلوا اعداء الله في صفين والجمل والنهروان , ولو كانوا يرونهم مرضيين او مشتبهين لما قاتلوهم ولقد اقاموا عليهم الحجة مرارا حتى يكسروا اي عذر لهم بالاشتباه او الخطأ .

وما كان الطالبون بدم عثمان من عائشة وزبير وطلحة ومعاوية وامثالهم بأولياء لعثمان حتى يجوز لهم الطلب بدمه فيسفكوا دماء المسلمين ويقا تلوا جمهور الصحابة جمهور المهاجرين والانصار الذين كانوا مع علي بن ابي طالب عليهما السلام .

فالشيعة والله اولى بجمهور المهاجرين والانصار من العامة الذين ساوو بين المحسن والمسئ والقاتل والمقتول ومتبع الحق والباغي والامام والمارق والخليفة والناكث والمهاجري والطليق .

فنحن اذا اسقطنا هؤلاء البغاة عن الحجية فلم نحتج بهم لديننا فقد اصبنا الحق اذ لا يحتج عاقل لدينه بقاتل النفوس الزكية وهادر الدماء الشريفة مهما قيل في تأويلات اعتقدها العامة او تخيلوها لقادتهم وائمتهم , تأويلات سخيفة من احترم عقله لم يتخيل احتمال صدقها .

ان خطبة الشهيد العظيم عبد الله بن بديل الخزاعي لم تبق باقية لمهزلة نظرية عدالة الصحابة وان العدالة لمن تمسك بالحق وفارق الباطل واهله استوى في ذلك الصحابي وغيره , كان حاله في البداية مستقيما ثم اعوج ام كان حاله سيان .


فاشهد اللهم على عقيدتنا واشهد على عقيدتهم .




32- عبد الله بن أبي طلحة
الأنصاري واسم أبي طلحة زيد بن سهل. ولد عبد الله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثت به أمه أم سليم ابنها أنس بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكه بتمرة، ودعا له وسماه عبد الله. قال أنس بن مالك: فما كان في الأنصار ناشىء أفضل منه.
وقال علي بن المديني: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ولد لعبد الله بن أبي طلحة عشر ذكور كلهم قراء القرآن.
قال أبو عمر رحمه الله: أكثر العلم وأشهرهم به إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة شيخ مالك رحمة الله عليه وشهد عبد الله بن أبي طلحة مع علي رضى الله عنه صفين روى عنه ابناه إسحاق وعبد الله.



33- عبد الله بن عتيك
الأنصاري من بني عمرو بن عوف. قد تقدم ذكر نسبه عند ذكر أخيه جابر بن عتيك. وعبد الله هذا هو الذي قتل أبا رافع بن أبي الحقيق اليهودي بيده، وكان في بصره شيء، فنزل تلك الليلة عن درج أبي رافع بعد قتله إياه فوثب فكسرت رجله فاحتمله أصحابه حيناً فلما وصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رجله، قال: فكأني لم أشتكها قط،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له وللذين توجهوا معه في قتل ابن أبي الحقيق، إذ رآهم مقبلين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب فلما رآهم قال: " أفلحت الوجوه " .
واستشهد عبد الله بن عتيك يوم اليمامة، وأظنه وأخاه شهد بدراً ولم يختلف أن عبد الله بن عتيك شهد بدراً، قال ابن الكلبي وأبوه: إنه شهد صفين مع علي رضي الله عنه فإن كان هذا صحيحاً فلم يقتل يوم اليمامة.
وفي الاصابة : قال أبو عمر: لا يختلفون أنه شهد أحدا وما بعدها وأظنه شهد بدرا .



34- عبد الله بن كعب المرادي
قتل يوم صفين: وكان من أصحاب علي رضي الله عنهم.





35- عبد الله بن يزيد الخطمي

الأنصاري من الأوس، كوفي. يروي عنه عدي بن ثابت عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو جد عدي بن ثابت وهو عبد الله بن يزيد بن يزيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الخطمي الأنصاري الأوسي. شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة وكان أميراً على الكوفة وشهد مع علي صفين والجمل والنهروان.قال ابن إسحاق: خطمة من ولد مالك بن الأوس ويروي عنه أبو بردة ابن أبي موسى.

قلت : هو اجلة الصحابة الذين لم يفارقوا امير المؤمنين قط في محاربته لكل الناكثين والمارقين والقاسطين وهو يعني يقينه التام بما عليه امير المؤمنين من حق وولاية فلو ان الاخبار التي نقلوها عن بعض كتبنا على ارتداد الصحابة الا سبعة وما شاكل صحت - وبعضها صحيح سندا - ولكن لو عمت وبقي حكمها لشملت حتى مثل هؤلاء الاجلة وهو مرفوض قطعا كيف لا وقد رجعوا وتلك الاخبار عندما تستثني احدا تقول رجع لاخراجه من حكم الارتداد بأي معنى كان ذلك الارتداد ولائيا او ايمانيا او اسلاميا والاخير بعيد احتماله بل مرفوض عند التحقيق وعند جمع من المحققين .

 
19 أبريل 2010
20
0
0
36- عبيد بن خالد السلمي
البهزي، ويقال عبدة بن خالد وعبيد بن خالد وصوابه عبيد مهاجري يكنى أبا عبد الله كناه خليفة بن خياط سكن الكوفة وروى عنه جماعة من الكوفيين منهم سعد ابن عبيدة وتميم بن سلمة. شهد صفين مع علي رضي الله عنه.

وفي الاصابة :
عبيد بن خالد السلمي: ثم البهزي يكنى أبا عبد الله وقيل فيه عبد بغير تصغير وقيل عبدة بزيادة هاء.
قال البخاري: له صحبة وأخرج له أحمد وأبو داود والنسائي والطيالسي من طريق عمرو بن ميمون عن عبد الله بن أبي ربيعة السلمي عن عبيد بن خالد السلمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه ابن المبارك في الرقائق من هذا الوجه وقال في السند: عن عبد الله بن ربيعة وكانت له صحبة قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين من أصحابه فمات أحدهما قبل الآخر... الحديث.
وروى عنه أيضا سعد بن عبيدة وتميم بن سلمة وشهد صفين مع علي قاله ابن عبد البر وقال العسكري: بقي إلى أيام الحجاج.


الصاد بعدها القاف
37- الصقر بن عمرو بن محصن: له إدراك وكان من الفرسان المعروفين وقتل بصفين مع علي فبلغ أهل العراق أن أهل الشام فخروا بقتله فقال قائلهم:
فإن تقتلوا الصقر بن عمرو بن محصن ... فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا
وكان ذو الكلاع وحوشب من عظماء اليمن بالشام وقتلا يومئذ.
الاصابة


باب عدي
38- عدي بن حاتم بن عبد الله
الطائي، مهاجري، يكنى أبا طريف، وينسبونه عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرىء القيس بن عدي بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي بن أدد بن زيد بن كهلان إلا أنهم يختلفون في بعض الأسماء إلى طي. قدم عدي على النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان من سنة سبع.
قال الواقدي: قدم عدي بن حاتم على النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة عشر وخبره في قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم خبر عجيب في حديث حسن صحيح من رواية قتادة عن ابن سيرين ثم قدم على أبي بكر الصديق بصدقات قومه في حين الردة ومنع قومه في طائفة معهم من الردة بثبوته على الإسلام وحسن رأيه وكان سيداً شريفاً في قومه خطيباً حاضر الجواب. فاضلاً كريماً. روى عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال: ما دخل وقت صلاةٍ قط إلا وأنا أشتاق إليها.

وأخبرنا خلف بن قاسم حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري، حدثنا أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي، حدثنا عبيد بن جناد الحلبي حدثنا عطاء بن مسلم عن الأعمش عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عدي بن حاتم قال: ما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قط إلا وسع لي أو تحرك لي وقد دخلت عليه يوماً في بيته وقد امتلأ من أصحابه فوسع لي حتى جلست إلى جنبه.

وأتاه الشاعر سالم بن دارة الغطفاني، واسم أبيه دارة مسافع فقال له: قد مدحتك يا أبا طريف؟ فقال له عدي: أمسك عليك يا أخي حتى أخبرك بمالي فتمدحني على حسبه، لي ألف ضائنة وألفا درهم وثلاثة أعبد وفرسي هذه حبيس في سبيل الله عز وجل، فقل، فقال شعراً:

تحن قلوصي في معدٍّ وإنما ... تلاقي الربيع في ديار بني ثعل
وأبغي الليالي من عدي بن حاتم ... حساماً كلون الملح سل من الخلل
أبوك جواد ما يشق غباره ... وأنت جواد ليس تعذر بالعلل
فإن تتقوا شراً فمثلكم اتقى ... وإن تفعلوا خيراً فمثلكم فعل


وحديث الشعبي أن عدي بن حاتم قال لعمر بن الخطاب إذ قدم عليه: ما أظنك تعرفني. فقال: كيف لا أعرفك؟ وأول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة طي أعرفك آمنت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا.


ثم نزل عدي بن حاتم رضي الله عنه الكوفة وسكنها وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل وفقئت عينه يومئذ، ثم شهد أيضاً مع علي رضي الله عنه صفين والنهروان.
ومات بالكوفة سنة سبع وستين في أيام المختار. وقيل: مات سنة ثمان وستين. وقيل: بل مات عدي بن حاتم سنة تسع وستين وهو ابن مائة وعشرين سنة.
روى عنه جماعة من البصريين والكوفيين منهم: همام بن الحارث وعامر الشعبي وتميم بن طرفة وعبد الله بن معقل بن مقرن والسري بن قطري وأبو إسحاق الهمداني وخيثمة بن عبد الرحمن.



قلت : هو رضوان الله عليه من اجلة الصحابة واعاظم شيعة اهل البيت عليهم السلام




39 - العلاء بن عمرو الأنصاري
له صحبة. شهد مع علي رضي الله عنه صفين.
وذكر مثله في الاصابة






40 - عمار بن ياسر بن مالك
بن كنانة بن قيس بن حصين العنسي ثم المذحجي قد رفعناه في نسبه إلى عنس بن مالك بن أدد بن زيد في باب أبيه ياسر من هذا الكتاب، يكنى أبا اليقظان حليف لبني مخزوم، كذا قال ابن شهاب وغيره. وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب: وممن شهد بدراً عمار بن ياسر حليف لبني مخزوم، وقال الواقدي: وطائفة من أهل العلم بالنسب والخير: إن ياسراً والد عمار عرني قحطاني مذحجي من عنس في مذحج إلا أن ابنه عماراً ولي لبني مخزوم لأن أباه ياسراً تزوج أمه لبعض بني مخزوم فولدت له عماراً وذلك أن ياسراً والد عمار قدم مكة مع أخوين له أحدهما يقال له الحارث، والثاني مالك، في طلب أخ لهم رابع فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة فحالف أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فزوجه أبو حذيفة أمة له يقال لها سمية بنت خياط فولدت له عماراً فأعتقه أبو حذيفة فمن هذا هو عمار مولى لبني مخزوم وأبوه عرني كما ذكرنا لا يختلفون في ذلك وللحلف والولاء اللذين بين بني مخزوم وبين عمار وأبيه ياسر كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال من عمار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب حتى انفتق له فتق في بطنه ورغموا وكسروا ضلعاً من أضلاعه فاجتمعت بنو مخزوم وقالوا: والله لئن مات لا قتلنا به أحداً غير عثمان. وقد ذكرنا في باب ياسر وفي باب سمية ما يكمل به علم ولاء عمار ونسبه.

قال أبو عمر رحمه الله: كان عمار وأمه سمية ممن عذب في الله، ثم أعطاهم عمار ما أرادوا بلسانه واطمأن بالإيمان قلبه، فنزلت فيه: " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان " النحل 106. وهذا مما اجتمع أهل التفسير عليه.

وهاجر إلى أرض الحبشة، وصلى القبلتين وهو من المهاجرين الأولين، ثم شهد بدراً والمشاهد كلها وأبلى ببدرٍ بلاء حسناً، ثم شهد اليمامة، فأبلى فيها أيضاً، ويومئذ قطعت أذنه.


وذكر الواقدي: حدثنا عبد الله بن نافع عن أبيه عن عبد الله بن عمر، قال: رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح: يا معشر المسلمين، أمن الجنة تفرون أنا عمار بن ياسر هلموا إلي وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تدبدب وهو يقاتل أشد القتال. وكان فيما ذكر الواقدي طويلاً أشهل بعيد ما بين المنكبين.

قال إبراهيم بن سعد: بلغنا أن عمار بن ياسر قال: كنت ترباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سنه لم يكن أحد أقرب به سناً مني.
روى سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه عن ابن عباس في قول الله عز وجل: " أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس " الأنعام 122. قال عمار بن ياسر: " كمن مثله في الظلمات ليس بخارجٍ منها " الأنعام 122. قال أبو جهل بن هشام. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن عماراً ملىء إيماناً إلى مشاشه " ، ويروى: " إلى أخمص قدميه " .

وحدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عامر حدثنا أحمد بن محمد حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا يحيى بن أبان حدثنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه ولم يقل فيه يحيى بن سليمان عن أبيه عن عائشة قالت: ما من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أشاء أن أقول فيه إلا قلت إلا عمار بن ياسر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ملىء عمار إيماناً إلى أخمص قدميه " .



قال عبد الرحمن بن أبزى: شهدنا مع علي رضي الله عنه صفين في ثمانمائة من بايع بيعة الرضوان قتل منهم ثلاثة وستون منهم عمار بن ياسر.




أنبأنا عبد الله أنبأنا أحمد حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا معلى عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت: ما من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أشاء أن أقول فيه إلا قلت إلا عمار بن ياسر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن عمار بن ياسر حشي ما بين أخمص قدميه إلى شحمة أذنيه إيماناً " .
ومن حديث خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أبغض عماراً أبغضه الله تعالى " . قال خالد: فما زلت أحبه من يومئذ.
وروي من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اشتاقت الجنة إلى علي، وعمارٍ، وسلمان، وبلالٍ رضي الله عنهم " .
ومن حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فعرف صوته فقال: " مرحباً بالطيب المطيب ائذنوا له " .


وروى الأعمش، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: شهدنا مع علي رضي الله عنه صفين فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحيةٍ ولا وادٍ من أودية صفين إلا رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يتبعونه كأنه علم لهم، وسمعت عماراً يقول يومئذ لهاشم بن عقبة: يا هاشم تقدم الجنة تحت الأبارقة اليوم ألقى الأحبة: محمداً وحزبه. والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل، ثم قال:
نحن ضربناكم على تنزيله ... فاليوم نضربكم على تأويله
ضرباً يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الحق إلى سبيله
قال: فلم أر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قتلوا في موطن ما قتلوا يومئذ.






وقال أبو مسعود وطائفة لحذيفة حين احتضر وأعيد ذكر الفتنة: إذا اختلف الناس بمن تأمرنا؟ قال: عليكم بابن سمية، فإنه لن يفارق الحق حتى يموت أو قال: فإنه يدور مع الحق حيث دار. وبعضهم يرفع هذا الحديث عن حذيفة.

وروى الشعبي عن الأحنف بن قيس في خبر صفين قال: ثم حمل عمار فحمل عليه ابن جزء السكسكي، وأبو الغادية الفزاري فأما أبو الغادية فطعنه، وأما ابن جزء فاحتز رأسه. وذكر تمام الحديث وقد ذكرته فيما خرجت من طرق حديث عمار: " تقتلك الفئة الباغية " .
وروى وكيع، عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال: لكأني أنظر إلى عمار يوم صفين واستسقى فأتى بشربة من لبن فشرب فقال: اليوم ألقى الأحبة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن ثم استسقى فأتته امرأة طويلة اليدين بإناء فيه ضياح من لبن فقال عمار حين شربه: الحمد لله الجنة تحت الأسنة ثم قال: والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أن مصلحينا على الحق وأنهم على الباطل ثم قاتل حتى قتل.


روى شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: قرأت كتاب عمر إلى أهل الكوفة: أما بعد فإني بعثت إليكم عماراً أميراً وعبد الله بن مسعود معلماً ووزيراً وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطيعوا لهما واقتدوا بهما فإني قد آثرتكم بعبد الله على نفسي أثرة.

قال أبو عمر رحمه الله: إنما قال عمر في عمار وابن مسعود وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه والله أعلم من رواية فطر بن خليفة وغيره، عن كثير أبي إسماعيل من عبد الله بن مليل عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه لم يكن نبي إلا أعطي سبعة نجباءٍ وزراء ورفقاء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر وأبو بكر، وعمر، وعلي، والحسن، والحسين، وعبد الله بن مسعود، وسلمان، وعمار، وأبو ذر، وحذيفة، والمقداد، وبلال، " .


وتواترت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " تقتل عمار الفئة الباغية " . وهذا من إخباره بالغيب وأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم وهو من أصح الأحاديث.



وكانت صفين في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين ودفنه علي رضي الله عنه في ثيابه ولم يغسله. وروى أهل الكوفة أنه صلى عليه، وهو مذهبهم في الشهداء إنهم لا يغسلون، ولكنهم يصلى عليهم. وكانت سن عمار يوم قتل نيفاً على تسعين، وقيل: ثلاثاً وتسعين. وقيل: إحدى وتسعين. وقيل اثنتين وتسعين سنة.


لاحظ الاستيعاب وتمييز الصحابة .



اقول : هنا امور : ان عائشة كما في اخبار الجمل قالت لعمار لست لك بأم حينما عاتبها بل قرعها على خروجها من بيتها بين الرجال تقاتل المسلمين وتسفك دماءهم .وهي هنا تقول ليس احد من اصحاب محمد الا يمكن ان اقول فيه قولا الا عمار !!

وتامل في الاخبار عن خروج ثمانمئة صحابي من اهل بيعة الرضوان مع الامام عليه السلام في صفين فكم هو اذن عدد الصحابة الاخرين الذين قاتلوا مع امير المؤمنين عليه السلام وكانوا انصارا له ؟! رضوان الله على من نصره ووالاه بحق منهم .

فالعجب للعامة كيف يزعمون ان هؤلاء كلهم تورطوا في الفتنة ومدحوا من تخلف عن الرخوج لنصر علي او الخروج مع معاوية لنصره .

وهذا والله ينقض نظريتهم في عدالة الصحابة حجرا حجرا ويفضحهم ويكشف خزيهم حيث جعلوا اصحاب محمد صلى الله عليه واله في مقام الذم حيث دخلوا في ما اسموه بالفتنة وابى خبثهم وسوء دينهم ومذهبهم تسمية الشهداء من الصحابة مع امير المؤمنين بشهداء وطالما اختلفوا مع امام الاتقياء مولانا امير المؤمنين حقا حيث انه في هذا الخبر دفن عمارا في ثوبه ولم يغسله رضوان الله عليه ورحمته وبركاته , ما يعني انهم شهداء على رغم اهل سنة الخليفتين .



وابو عبد الرحمن السلمي يقول ما رأيت موضعا قتل فيه اصحاب محمد كما في صفين فرضوان الله عليهم وخذل الله من خذلهم والعامة ابت ان تنقل اكثر اسماء هؤلاء بل تجد ان بعضهم ضعف ابو الفداء المؤرخ والرجالي المعروف لذكره ان عدد الصحابة مع علي من اهل بيعة الرضوان كانوا ثمانمئة .


ونحن سنعمل على استكشاف ما نستطيع من اسما الصحابة الذين رجعوا بالطاعة لنصرة امير المؤمنين وهذه المعارك هي بين المسلمين ومع ذلك كانوا من شدة اليقين والتصديق بامير المؤمنين بمكان مكين وهو يكشف لا محالة عن ايمان ويقين وصدق فيهم .

ثن ان هذه الاخبار التي رووها من وجوب ملازمة عمار وقد عرفت انه كان مع امير المؤمنين عليه السلام وكان شديدا على عثمان حتى قيل انه كفره وشارك في الامر بالقتل له و ان عمار يدور مع الحق حيثما دار وكان مصداق الحق الامام الحق امير المؤمنين عليه السلام فما لهم جعلوا القتال مع علي عليه السلام قتالا في الفتنة فالحمد لله الذي اقام الحق عليهم وتمت الحجة عليهم .



41- عمرو بن بلال الأنصاري
يقال عمرو بن عمير، وقد ذكرنا الاختلاف فيه، ليس له غير هذا الحديث الذي ذكرنا. شهد عمرو بن بلال صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال ابن الكلبي: وكان من المهاجرين.



42- عوف بن أثاثة
بن عباد بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي. يكنى أبا عباد وقيل: يكنى أباعبد الله. قاله محمد بن عمر الواقدي. وهو المعروف بمسطح، شهد بدراً، وتوفي سنة أربع وثلاثين وهو ابن ست وخمسين سنة.
وقد قيل: إنه شهد صفين مع علي رضي الله عنه، وهو الأكثر فذكرناه في باب الميم لأنه غلب عليه مسطح واسمه عوف لا اختلاف في ذلك.



43- الفاكه بن سعد
بن جبير الأنصاري. من الأوس. روى عنه عمارة بن خزيمة. وروى أبو جعفر الخطمي، عن عبد الرحمن بن سعد بن الفاكه بن سعد، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم الفطر، ويوم الأضحى. قال: وكان الفاكه يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام. وقد قيل: إن الفاكه بن سعد مهاجري، كذا قال ابن الكلبي. قال: ثم شهد صفين مع علي رضي الله عنه، وقتل بصفين رضي الله عنه.



44- قيس بن أبي قيس
شهد مع علي رضي الله عنه صفين ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي رضي الله عنه من الصحابة




45- قرظة بن كعب بن ثعلبة
بن عمرو بن كعب بن الإطنابة الأنصاري الخزرجي من بني الحارث بن الخزرج حليف بني عبد الأشهل يكنى أبا عمرو شهد أحداً وما بعدها من المشاهد ثم فتح الله على يديه الري في زمن عمر سنة ثلاث وعشرين، وهو أحد العشرة الذين وجهم عمر إلى الكوفة من الأنصار وكان فاضلاً ولاه علي بن أبي طالب على الكوفة فلما خرج علي إلى صفين حمله معه وولاها أبا مسعود البدري، وروى زكريا بن أبي زائدة عن ابن إسحاق عن عامر بن سعد قال: دخلت على أبي مسعود الأنصاري وقرظة بن كعب وثابت بن زيد وهم في عرس لهم، وجوار يتغنين. فقلت: أتسمعون هذا وأنتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: إنه قد رخص لنا في الغناء في العرس والبكاء على الميت من غير نوح. شهد قرظة بن كعب مع علي مشاهده كلها، وتوفي في خلافته في دار ابتناها بالكوفة وصلى عليه علي بن أبي طالب. وقيل: بل توفي في إمارة المغيرة بن شعبة بالكوفة في صدر أيام معاوية. والأول أصح إن شاء الله تعالى.


راجع الاصابة والاستيعاب

قلت : لعل خبر غناء الجوار عباسي او اموي لتيسير الامور على غلمة وجوار القوم .




46- كرامة بن ثابت
الأنصاري، شهد صفين، في صحبته نظر. ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة.



47- مالك بن التيهان
بن مالك بن عبيد بن عمرو بن عبد الأعلم أبو الهيثم البلوي من بلي بن الحاف بن قضاعة ثم الأنصاري حليف بني عبد الأشهل وقالت طائفة من أهل العلم: إنه أنصاري من أنفسهم من الأوس، وهو مشهور بكنيته. شهد بيعة العقبة الأولى والثانية وكان أحد الستة الذين لقوا قبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة، وهو أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فيما زعم بنو عبد الأشهل. وأما بنو النجار فزعموا أن أول من بايعه ليلة العقبة أبو أمامة أسعد بن زرارة وزعم بنو سلمة كعب بن مالك وغيره أن أول من بايع تلك الليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور والله أعلم. وشهد أبو الهيثم مالك بن التيهان بدراً وأحداً والمشاهد كلها.
وتوفي في خلافة عمر بالمدينة سنة عشرين. وقيل سنة إحدى وعشرين. وقيل: بل قتل بصفين مع علي بن أبي طالب سنة سبع وثلاثين. وقيل: إنه شهد صفين مع علي ومات بعدها بيسير. وأما عبيد أخوه فقتل بصفين سنة سبع وثلاثين.


لا حظ الاصابة والاستيعاب

قلت :
أبوالهيثم مالك بن التيهان كان من السابقين الذين رجعواالى أمير المؤمنين عليه السلام ومن النقباء، شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله المشاهد كلها، وقتل مع على عليه السلام بصفين.
وفي الهداية الكبرى بعد ان حكى خبر الدباب في العقبة الى قوله كما في الخبر : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فديتك يا ابا الحسن ناد بالمهاجرين والانصار فلما صاروا على ذروة العقبة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجتمعوا من حوله وقالوا فديناك بالآباء والأمهات يا رسول الله ما هذا الكيد ؟ ومن اكادك ؟ فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيروا على أسم الله وعونه، وانزلوا الى الأرض فاني مخبركم بهذا الكيد ومن هو اكادني، والمهاجرون والانصار يظنون ذلك من مشركي قريش ورصادهم زيادة الاثني عشر
اصحاب الدباب فنزلوا اكثر الناس واختار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سبعين رجلا فقال لهم: قفوا معنا في ذروة العقبة، فانكم تعلمون ما انا صانع فلما لم يبق غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) وامير المؤمنين والسبعون رجلا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هل رأيتم ما صنع هؤلاء الاشقياء الضالون المضلون من كبهم ما كان في الدباب من زادهم وطرحهم فيها الحصا وارسالها في وجه الناقة - ناقتي - مقدرين نفورها بي وسقوطي عنها من ذروة العقبة، فأهلك وتقطعني الناقة، وقص عليهم ما قاله الاثني عشر اصحاب الدباب وما تشاوروا فيه من اول امرهم الى آخره. ثم قال: اني مختار منكم اثني عشر نقيبا يكونوا سعداء في الدنيا والآخرة كما الاثني عشر اصحاب الدباب اشقياء في الدنيا والآخرة فلباه السبعون رجلا وقال كل واحد منهم: اللهم اجعلني من الاثني عشر نقيبا واختار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من السبعين رجلا اثني عشر نقيبا: اولهم أبو الهيثم مالك بن التيهان الاشهلي الانصاري، والبراء بن مغرور الانصاري، والمنذر بن لوذان، ورافع بن مالك الانصاري، واسيد بن حضير، والعباس بن عبادة (بن نضلة الانصاري)، وعبادة بن الصامت النوفلي، وعبد الله بن عمر بن حزام الانصاري، وسالم بن عمير الخزرجي، وابي بن كعب، ورافع بن ورقا، وبلال رياح الشنوي. فقال حذيفة بن اليمان: والله ما حسدت احدا ولا خلقني الله حاسدا ولكني سألت الله (عز وجل) وتمنيت ان اكون من هؤلاء الاثني عشر نقيبا فان لله ما يشاء، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أذن مني يا ابا عبد الله، فمسح يده على ظهره وقال ما يكفيك يا ابا عبد الله يا حذيفة ان يعطيك الله علم المنايا والبلايا الى يوم القيامة ؟ فقال: بلى يا رسول الله ولله الحمد، ولك يا رسول الله ثم خص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كلا من السبعة وخمسين رجلا الباقين من السبعين رجلا شيئا من فضله.



قلت وهؤلاء كلهم من اهل الفضل عندنا والشيعة تبني على وثاقتهم وكانوا او جلهم في غزوة اسامة فلما رجعوا وجدا الامور استقرت لغير اولياء الله تعالى .

وفي معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ره :
14941 أبوالهيثم بن التيهان :
من أصحاب علي عليه السلام ، رجال الشيخ ( 1 ) .
وعده البرقي من جملة الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر ( في تصديه
الخلافة ) ، وذكره الصدوق قدس سره في الخصال : الجزء ( 2 ) ، أبواب
الاثني عشر ، الحديث ( 4 ) .
روى عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وروى عنه سلمة بن كهيل . الروضة :
الحديث 5 .
وهو من النقباء الاثني عشر الذين اختارهم رسول الله صلى الله عليه وآله
بإشارة من جبرئيل عليه السلام ، ذكره الصدوق في الخصال : الجزء ( 2 ) ، الباب
ـ 91 ـ
المذكور ، الحديث ( 70 ) .وتقدم في أسعد بن زرارة .
وهو من الذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا ، ذكره الصدوق
في العيون : الجزء ( 2 ) ، الباب ( 35 ) ، فيما كتبه الرضا عليه السلام إلى المأمون في
محض الايمان ، الحديث ( 1 ) ، وتقدم في ترجمة جندب بن جنادة .
وذكره في الخصال أيضا ، الجزء ( 2 ) ، أبواب المئة فما فوق في خصال من
شرايع الدين ، الحديث ( 9 ) .
ومن السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، ذكره الكشي في
ترجمة أبي أيوب الانصاري ( 6 ) ، وتقدم في براء بن مالك .
وكان هو وعمار بن ياسر يأخذان البيعة لامير المؤمنين عليه السلام . أمالي
الشيخ : الجزء ( 2 ) ، مجلس يوم الجمعة الثالث من ذي القعدة سنة ( 457 ) ،
الحديث ( 5 ) .
وغير ذلك من الروايات الدالة على ولائه لعلي عليه السلام .
وقد ذكر الشيخ المفيد قدس سره له كلاما وأبياتا حينما ولي علي عليه السلام الخلافة وجزاه أمير المؤمنين عليه السلام خيرا . الامالي : المجلس التاسع
عشر ، الحديث ( 6 ) .


وفي كتاب الدرجات الرفيعة : (أبو الهيثم مالك بن التيهان) بفتح التاء المثناه من فوق وبعدها ياء مكسورة مشددة مثناة من تحت ثم هاء وبعد الالف نون ابن أبى عبيد بن عمر عبد الاعلم بن عامر البلوى ثم الانصاري حليف بنى عبد الاشهل وقالت طائفة من أهل العلم انه من الانصار
من أنفسهم من الاوس هو مشهور بكنيته كان أحد النقباء ليلة العقبة شهد بيعة العقبة الاولى والثانية وكان احد التسعة الذين لقوا قبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله بالعقبة وهو أول من بايع رسول الله ليلة العقبة فيما يزعم بنو عبد الاشهل واما بنو النجار فيزعمون ان أول من بايع ليلة العقبة أسعد بن زرارة، وزعم بنو سلمة انه كعب بن مالك وزعم غيرهم ان أول من بايع رسول الله البراء والله أعلم. وشهد أبو الهيثم بدرا " واحدا " والمشاهد كلها. وروى الطوسى في أماليه عن زيد بن أرقم في خبر طويل ان النبي صلى الله عليه وآله أصبح طاويا " فاتى فاطمة " ع " فرأى الحسن والحسين " ع " يبكيان من الجوع فجعل يزقهما بريقه حتى شبعا وناما فذهب مع على إلى دار أبى الهيثم فقال مرحبا " برسول الله ما كنت ان تأتيني واصحابك إلا وعندي شئ وكأن لى شئ ففرقته في الجيران فقال صلى الله عليه وآله أوصاني جبرائيل " ع " بالجار حتى حسبت انه سيورثه قال فنظر النبي إلى نخلة في جانب الدار فقال أبو الهيثم تأذن في هذه النخلة فقال يا رسول الله انه لفحل وما حمل شيئا " قط شأنك به فقال يا على اتينى بقدح ماء فشرب منه ثم مج فيه ثم رش على النخلة فتملت اعذاقا " من بسر ورطب ما شئنا فقال صلى الله عليه وآله ابدؤا بالجيران فاكلنا وشربنا ماءا " باردا " حتى شبعنا وروينا فقال يا على هذا من النعيم الذى يسألون عنه يوم القيامة يا على تزود لمن ورائك لفاطمة والحسن والحسين قال فما زالت تلك النخلة نسميها نخلة الجيران حتى قطعها يزيد عام الحرة قال الفضل بن شاذان ان ابا الهيثم من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين " ع " وانكر تقدم ابى بكر عليه. وروى عن الصادق " ع " انه قام ذلك اليوم فقال انا اشهد على نبينا صلى الله عليه وآله انه اقام عليا " - يعنى في يوم غدير خم - فقال الانصار ما اقامه للخلافة، وقال بعضهم ما اقامه إلا ليعلم الناس انه مولى من كان رسول الله مولاه فسألوه عن ذلك فقال
---

قولوا لهم على ولى المؤمنين بعدى وانصح الناس لامتي وقد شهدت بما حضرني فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ان يوم الفصل كان ميقاتا "، وشهد أبو الهيثم مع أمير المؤمنين " ع " وقعة الجمل وصفين فمن شعره يوم الجمل: قل للزبير وقل لطلحة اننا * نحن الذين شعارنا الانصار نحن الذين رأت قريش فعلنا * يوم القليب اولئك الكفار كنا شعار نبينا ودثاره * تفديه منا الروح والابصار ان الوصي امامنا وولينا * برح الخفاء وباحث الاسرار وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين قال أقبل أبو الهيثم بن التيهان وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله بدر يا تقيا عفيفا يسوى صفوف أهل العراق ويقول يا معشر أهل العراق انه ليس بينكم وبين الفتح في العاجل والجنة في الآجل إلا ساعة من النهار فارسوا اقدامكم وسووا صفوفكم واعيروا ربكم جماجمكم واستعينوا بالله الهكم وجاهدوا عدو الله وعدوكم واقتلوهم قتلهم الله وابادهم واصبروا فان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .




وفي الفوائد الرجالية للسيد بحر العلوم قدس سره :
باب الميم مالك بن التيهان: بن مالك، أبو الهيثم الانصاري ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 3 ص 447) طبع بيروت سنة 1377 ه‍، وقال: (اسمه مالك بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، حليف لبني عبد الاشهل، أجمع على ذلك موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق، وأبو معشر ومحمد بن عمر (يعني الواقدي)، وخالفهم عبد الله بن محمد بن عمارة الانصاري وذكر أن أبا الهيثم يعني من اوس أنفسهم، وأنه أبو الهيثم بن التيهان بن مالك بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو - وهو النبيت - ابن مالك بن أوس، وأمه ليلى بنت عتيك بن عمرو بن عبد الاعلم بن عامر بن زعواء بن جشم بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو - وهو النبيت - ابن مالك بن أوس). وذكر ابن الاثير الجزري في أسد الغابة (ج 4 ص 274) في نسبه غير ذلك، وكذا ابن عبد البر في الاستيعاب في باب الميم، وابن حجر العسقلاني في باب الكنى، فراجعهما. ثم قال ابن سعد (ص 448) من الطبقات: (قال محمد بن عمر (أي الواقدي) وكان أبو الهيثم يكره الاصنام في الجاهلية ويؤفف بها، ويقول بالتوحيد هو وأسعد بن زرارة، وكانا من أول من أسلم من الأنصار بمكة، ويجعل في الثمانية النفر الذين آمنوا برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بمكة من الانصار -
من كبار الصحابة، شهد بدرا والعقبة الثانية، والثالثة وهوفأسلموا قبل قومهم. ويجعل أبو الهيثم أيضا في السته النفر الذين يروى: أنهم أول من لقي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الانصار بمكة فأسلموا قبل قومهم وقدموا المدينة بذلك، وأفشوا بها الاسلام. قال محمد بن عمر (يعني الواقدي): وأمر الستة أثبت الاقاويل عندنا. أنهم أول من لقي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الانصار فدعاهم إلى الاسلام فأسلموا. وقد شهد أبو الهيثم العقبة مع السبعين من الانصار، وهو أحد النقباء الاثني عشر. أجمعوا على ذلك كلهم. وآخى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بين أبي الهيثم بن التيهان وعثمان بن مظعون. وشهد أبو الهيثم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وبعثه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الى خيبر خارصا، فخرص عليهم التمرة وذلك بعد ما قتل عبد الله بن رواحة بمؤتة... فلما توفي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بعثه أبو بكر فأبى، فقال: قد خرصت لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فقال: إني كنت إذا خرصت لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فرجعت دعا الله لي، قال فتركه). وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين - الذى هو من الاصول القديمة المعتمدة - (قال: أقبل أبو الهيثم بن التيهان - وكان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) - بدريا تقيا عفيفا - يسوي صفوف أهل العراق ويقول: يا معشر أهل العراق إنه ليس بينكم وبين الفتح في العاجل، والجنة في الآجل إلا ساعة من النهار، فارسوا أقدامكم، وسووا صفوفكم، وأعيروا ربكم جماجمكم، واستعينوا بالله آلهكم وجاهدوا عدوالله وعدوكم، واقتلوهم قتلهم الله وأبادهم، واصبروا فان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين).
من السابقين الراجعين الى أمير المؤمنين - عليه السلام - وممن شهد له بحديث الغدير وهو أحد الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر وروي: أن رسول الله - عليه السلام - اعطاه خادما لما أضافه، وقال له: استوص به معروفا فانه يصلي. فأعتقه أبو الهيثم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (إن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا يألونه خبالا، ومن يوثق بطانة السوء فقد وقي). استشهد أبو الهيثم - رضى الله عنه - مع أمير المؤمنين - عليه السلام. يوم صفين وقيل: مات سنة عشرين. وقيل: بعد الانصراف من قتال
أهل الشام. والاول أشهر




48- مسعود بن أوس
بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. هكذا نسبه الواقدي وأبو عمارة. وأما ابن إسحاق وأبو معشر فإنهما قالا: هو مسعود بن أوس بن أصرم ابن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. قال أبو عمر: هو أبو محمد غلبت عليه كنيته وهو الذي زعم أن الوتر واجب فقال عبادة بن الصامت: كذب أبو محمد شهد بدراً وما بعدها من المشاهد ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره. قيل: توفي في خلافة عمر بن الخطاب. وقال الكلبي: شهد بدراً وشهد صفين مع علي.
.





49- المهاجر بن خالد
بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي
. كان غلاماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الرحمن بن خالد وكانا مختلفين. كان عبد الرحمن مع معاوية وكان المهاجر مع علي بن أبي طالب محباً فيه وفي ذريته، وشهد معه الجمل وصفين وكان له ابن يسمى خالد ابن المهاجر ولما قتل اليهودي ابن أثال طبيب معاوية عمه عبد الرحمن بن الوليد كان عروة بن الزبير يعيره بترك ثأره، فخرج خالد ونافع مولاه من المدينة حتى أتيا دمشق فرصدا الطبيب ليلاً عند مسجد دمشق وكان يسمر عند معاوية فلما انتهى إليهما ومعه قوم من حشم معاوية حملا عليهم فانفرجوا وضرب خالد بن المهاجر اليهودي الطبيب فقتله في خبر طويل ذكره جماعة من أهل العلم بالأخبار منهم عمر بن شبة وغيره، ثم انصرف خالد بن المهاجر إلى المدينة وهو يقول لعروة بن الزبير:
قضى لابن سيف الله بالحق سيفه ... وعري من حمل الذحول رواحله
فإن كان حقاً فهو حق أصابه ... وإن كان ظناً فهو بالظن فاعله
سل ابن أثال هل ثأرت ابن خالد ... وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله
يريد أن ابن الزبير لم ينتصر منهم لأبيه فيقتل ابن جرموز قاتله.
قال أبو عمر: قالوا: إن المهاجر بن خالد بن الوليد فقئت عينة يوم الجمل وقتل يوم صفين وهو مع علي.

اقول : وشهد ابن ابي الحديد ان المهاجر رحمه الله كان علوي الهوى جدا حتى في زمن عمر وايامه مع امامه علي ابن ابي طالب عليهما السلام تشهد له فهنيئا له .


وذكر المحقق الكبير الشيخ عبد اللل المامقاني في كتابه القيم تنقيح المقال عنه : صحابي امامي حسن .

تحت رقم 12308



مخنف بن سليم
الغامدي. وقيل: العبدي وليس بشيء إلا أن يكون حليفاً، يعد في الكوفيين وقد عده بعضهم في البصريين وهو مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد. ولاه علي بن أبي طالب أصبهان وكان على راية الأزد يوم صفين، وكان له أخوان الصقعب وعبد الله، قتل يوم الجمل ومن ولده مخنف بن سليم أبو مخنف صاحب الأخبار واسم أبي مخنف صاحب الأخبار لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم، لا أحفظ لمخنف بن سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديث الأضحى والعتيرة، روى عنه أبو رملة، ويقال أبو رميلة، وابنه حبيب بن مخنف

وقال الشيخ المامقاني قي تنقيح المقال تحت رثم 11600 : حسن ان لم يكن ثقة .


51- مسطح بن أثاثة
بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي. يكنى أبا عباد. وقيل: أبا عبد الله وأمه سلمى بنت صخر بن عامر ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وهي ابنة خالة أبي بكر الصديق وقيل: أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها رائطة بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق شهد بدراً ثم خاض في الإفك على عائشة رضي الله عنها، فجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن جلد في ذلك وكان أبو بكر ينفق عليه فأقسم ألا ينفق عليه فنزلت: " ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة " . النور 22. الآية ويقال: مسطح لقب واسمه عوف بن أثاثة.
توفي سنة أربع وثلاثين وهو ابن ست وخمسين سنة وقد قيل: شهد مسطح صفين وتوفي سنة سبع وثلاثين وقد ذكرناه في باب من اسمعه عوف من العين في هذا الكتاب والحمد لله.


وقال عن مسطح رضي الله عنه الشيخ المامقاني في تنقيح المقال تحت رقم 9224 : صحابي امامي قريب الحسن .



52- هند بن أبي هالة
الأسيدي التميمي ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم خديجة بنت خويلد خلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي هالة. واختلف في اسم أبي هالة فقيل نماش بن زرارة وقيل نباش بن زرارة بن وقدان ابن حبيب بن سلامة بن عدي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار بن قصي. وقيل زرارة بن نباش. وقال الزبير: أبو هالة مالك بن نباش ابن زرارة من بني نباش بن زرارة بن عدس الداري هكذا قال الداري وليس بشيء قال أبو عمر: أكثر أهل النسب يخالفون الزبير في اسم أبي هالة وينسبونه على نحو ما قدمنا ذكره. وقال الزبير أيضاً: قتل هند بن أبي هالة مع علي بن أبي طالب يوم الجمل وقتل ابنه هند بن هند مع مصعب بن الزبير يوم المختار. قال الزبير: وقد قيل إن هند بن هند مات بالبصرة في الطاعون فازدحم الناس على جنازته وتركوا جنائزهم وقالوا ابن ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونادت امرأة واهند ابن هنداه فمال الناس إليه هكذا قال الزبير وغيره يقول إن هند ابن أبي هالة هو الذي مات بالبصرة مجتازاً إذ مر بها فلم يقم سوق البصرة يومئذ وقالوا مات أخو فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.



والصحيح ما قاله الزبير في ذلك والله أعلم بأن هند بن أبي هالة قتل يوم الجمل
وأن ابنه هند بن هند بن أبي هالة هو الذي مات بالبصرة في الطاعون. أخبرني خلف بن القاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي حدثنا أبو بكر الوجيهي. حدثنا جعفر بن حدان قال حدثني أبي عن محمد بن الحجاج عن رجل من بني تميم قال رأيت هند بن هند بن أبي هالة بالبصرة وعليه حلة خضراء من غير قميص فمات في الطاعون فخرجوا به بين أربعة لشغل الناس بموتاهم فصاحت امرأة واهند ابن هنداه وابن ربيب رسول الله فازدحم الناس على جنازته وتركوا موتاهم وهذا هو الصحيح إن شاء الله تعالى وكان هند بن أبي هالة فصيحاً بليغاً وصافاً وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن وأتقن. وقد شرح أبو عبيدة وابن قتيبة وصفه ذلك لما فيه من الفصاحة وفوائد اللغة. وقد روى عنه أهل البصرة حديثاً واحداً. حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا ابن السكن قال حدثني جبير بن محمد بن عيسى الواسطي بمصر قال: حدثنا حسان بن عبد الله الواسطي حدثنا السري بن يحيى عن مالك ابن دينار. قال: حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم أبي مروان بن الحكم فجعل يغمزه فالتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اللهم اجعل به وزغاً " . فرجف مكانه والوزغ الارتعاش.



راجع الاصابة والاستيعاب .



وقال الشيخ المامقاني في التنقيح تحت رقم : 12928 : صحابي حسن .




وفي الدرجات الرفيعة- السيد علي ابن معصوم

(هند بن أبى هالة التميمي) واختلف في اسم أبى هالة فقيل نماش بن زرارة وقيل نباش بنون ثم موحدة ثم معجمة وهو الذى رجحه كثير من أهل العلم. وقال الفيروز آبادى النباش بن زرارة أو مالك بن زرارة بن النباش أو أبو هالة بن النباش بن زرارة أو زرارة بن النباش بن زرارة زوج خديجة والد هند ابن أبى هالة الصحابي انتهى. وكان هند ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله امه خديجة بنت خويلد خلف عليها رسول الله بعد أبى هالة وهو أخو فاطمة الزهرا " ع " لأمها وخال الحسنين " ع " وكان فصيحا " بليغا " وصافا " وصف رسول الله فاحسن واتقن. روى عن الحسن بن على " ع " انه قال سألت خالي هند بن أبى هالة التميمي وكان وصافا " عن حلية النبي وانا اشتهى ان يصف لى منها شيئا " اتعلق به فقال كان رسول الله فخما " مفخما " يتلالا وجهه تلالا القمر ليلة البدر أطول من المربوع واقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعر إذا انفرقت عقيصته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره ازهر اللون واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب اقى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله اشم كث اللحية سهل الخدين ادعج ضليع اشنب الفم مفلج الأسنان دقيق المسربة كان عنقه جيد ريمة في صفاء الفضة معتدل الخلق بادنا متهاسكا " سواء البطن والصدر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس انور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجرى كالخط عارى الثديين والبطن مما سوى ذلك اشعر الذراعين والمنكبين واعلى الصدر طويل الزندين رحب الراحة سبط القصب شئن الكفين والقدمين سائل الأطراف خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء إذا زال زال قلعا " يخطو تكفيا ويمشى هونا سريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب وإذا التفت التفت جميعا خافظ الطرف نظره إلى الرض اطول من نظره إلى أ السماء جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه ويبدر من لقيه بالسلام. قال قلت له صف لى منطقه قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله متواصل الأحزان دائم الفكرة ليست له راحة لا يتكلم في غير حاجة طويل السكت يفتتح الكلام ويختمه بابتداء ويتكلم بجوامع الكلم فصلا لا فضول ولا تقصير فيه دمثا ليس بالجافى ولا المهين يعظم النعمة وان دقت لا يذم منها شيئا " ولا يذم ذواقا " ولا يمدحه ولا تغضبه الدنيا وما كان لها فإذا تعاطى الحق ولم يعرفه احد ولم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها فإذا اشار اشار بكفه كلها وإذا تعجب قلبها وإذا تحدت اشار لها فضرب براحته اليمنى باطن ابهامه اليسرى وإذا غضب اعرض واشاح وإذا فرح غض من طرفه جل ضحكه التبسم ويفتر عن مثل حب الغمام قال الحسن " ع " فكتمتها الحسين " ع " زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسألته عما سألته عنه. وقد شرح ابو عبيدة وابن قتيبة وصفه هذا ومعنى ما فيه من الفصاحة وفوائد اللغة. قال أبو عبيدة حدثنى سنان بن أبى سنان هند بن أبى هند بن أبى هالة الأسدى حدثه عن أبيه هند بن أبى هالة ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله قال أبو عبيدة كان هند بن أبى هالة وأبو رافع مولى رسول الله وعمار بن ياسر يحدثون عن هجره أمير المؤمنين على بن أبى طالب إلى رسول الله بالمدينة ومبيته من قبل ذلك على فراشه قال وصدر هذا الحديث عن هند بن أبى هالة واقتصاصه
عن الثلاثة وقد دخل حديث بعضهم في بعض قالوا كان الله عزوجل يمنع نبيه بعمه أبى طالب فما كان يخلص إليه من قومه أمر يسوؤه مدة حياته فلما مات أبو طالب " ع " قالت قريش من رسول الله بغيتها واصابته بعظيم من اذى حتى تركته لقى فقال صلى الله عليه وآله ما اسرع ما وجدنا فقدك يا عم وصلتك رحم وجزيت خيرا " يا عم ثم ماتت خديجة بعد أبى طالب بشهر واجتمع بذلك على رسول الله حزنان حتى عرف ذلك فيه. قلت وسمى تلك السنة عام الحزن قال هند ثم أنطلق ذو الطول والشرف من قريش إلى دار الندوة ليرتأوا ويأتمروا في رسول الله صلى الله عليه وآله وأسروا ذلك بينهم وقالوا نبنى له برجا نستودعه فيه فلا يخلص إليه من الصباة إليه أحد ثم لا يزال في رنق من العيش حتى تأتيه المنون واشار بذلك العاص بن وائل وأمية وابى ابنا خلف فقال قائل كلاما هذا لكم برأى ولئن صنعتم ذلك ليتنمرن له الحدب الحميم والمولى والحليف ثم لتأتين المواسم في الاشهر الحرم بالامن فليستنزعن من انشوطتكم قولوا قولكم فقال عتبة وشيبة وشركهما أبو سفيان قالوا فإنا نرى ان نرحل له بعيرا " صعبا ونوثق محمدا " عليه كتافا " وشدا " ثم نخز البعير باطراف الرماح فيوشك ان يقطعه اربا إربا فقال صاحب رأيهم انكم لم تصنعوا بقولكم هذا شيئا ارأيتم ان خلص به البعير سالما إلى بعض الافاويق فاخذ بقلوبهم بسحره وبيانه وطلاقة لسانه فصبا القوم إليه واستجابت له القبائل فسار اليكم فاهلككم قولوا قولكم فقال أبو جهل لكن أرى ان تعمدوا إلى قبائلكم العشر فتندبوا من كل قبيلة منها رجلا نجدا وتبيتوا ابن أبى كبشة فيذهب دمه في قبائل قريش جميعا فلا يستطيع قومه محاربة الناس فيرضون حينئذ بالعقل فقال صاحب رأيهم أصبت يا ابا الحكم. قلت وقد ورد ان هذا الرأى اشاربه ابليس وجاءهم في زى رجل من نجد قال فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وآله بما كان من كيدهم وتلا عليه جبرئيل " ع " (وإذ يمكر بك الذين كفروا) الآية وأمره بالهجرة فدعا عليا " ع " لوقته فاخبره بما أوحى إليه وما أمره به وانه أمرنى ان آمرك بالمبيت على فراشي أو على مضجعي لتخفى بمبيتك عليهم أمرى فما أنت قائل وصانع فقال على " ع " أو تسلم بمبيتى هناك يا نبى الله قال نعم فتبسم على ضاحكا واهوى إلى الارض ساجدا " شكرا " لما أنبأه به رسول الله صلى الله عليه وآله من سلامته فكان " ع " أول من سجد لله شكرا " وأول من وضع وجهه على الأرض بعد سجدته من هذه الامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ورفع رأسه وقال أمض لما أمرت به فداك سمعي وبصرى وسويداء قلبى ومرني بما شئت اكن فيه كمسرتك واقع به بحيث مرادك وما توفيقي إلا بالله قال اخبرك يا على ان الله يحتبر أوليائه على قدر إيمانهم ومنازلهم من دينه فاشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل وقد امتحنك الله يابن ام في وامتحننى فيك بمثل ما امتحن الله خليله ابراهيم والذبيح اسماعيل (ع) فصبرا " صبرا فان رحمة الله قريب من المحسنين ثم ضمه النبي إلى صدره وبكى وجدا به وبكى على جزعا لفراق رسول الله واستتبع رسول الله أبا بكر بن أبى قحافة وهند بن أبى هالة وأمرهما ان ينتظراه بمكان عينه لهما من طريقه إلى الغار ولبث رسول الله صلى الله عليه وآله بمكانه يوصى عليا " ع " ويأمره بالصبر وخرج في فحمة العشاء والرصد من قريش قد طافوا بالدار ينتظرون ان ينتصف الليل وتنام الاعين فخرج صلى الله عليه وآله من بينهم وهو يقرأ (وجعلنا من بين ايديهم سدا " ومن خلفهم سدا فاغشيناهم) الآية ورماهم بقبضة من تراب فما شعروا به ومضى حتى انتهى أي صاحبيه فنهضا معه ووصلوا إلى الغار ورجع هند إلى مكة بما أمره النبي ودخل هو وأبو بكر إلى الغار فلما نامت الاعين أقبل القوم إلى على " ع " قذفا بالحجارة ولا يشكون انه رسول الله حتى إذا برق الفجر وأشفقوا أن يفضحهم الصبح هجموا على على " ع " وكانت دور مكة يومئذ بغير أبواب فلما رأهم على قد انتضوا السيوف واقبلوا يقدمهم خالد بن الوليد وثب إليه على فختله فهمز يده واخذ سيفه وشد عليهم فاجفلوا فعرفوه
---
[ 411 ]
وقالوا إنا لم نردك فما فعل صاحبك فقال لا علم لى فارسلت قريش العيون وركبت في طلبه الصعب والذلول ولما اعتم على " ع " انطلق هو وهند إلى الغار وامر رسول الله هند ان يبتاع له ولصاحبه بعيران فقال أبو بكر قد كنت اعددت لى ولك يا رسول الله راحلتين ترتحلهما إلى يثرب فقال صلى الله عليه وآله لا أخذهما إلا بالثمن قال هي لك يا رسول الله بذلك فامر عليا فاقبضه الثمن وأوصاه بحفظ ذمته واداء امانته وكانت قريش تدعوا النبي الامين وتودعه اموالها وبعث صلى الله عليه وآله والحال ذلك فامر عليا ان يقيم صارخا بالابطح يهتف غدوة وعشيا من كان له قبل محمد امانة أو وديعة فليأت فلنود إليه امانته وقال له النبي لن يصلوا اليك من الآن بأمر تكرهه حتى تقدم على فاد امانتي على أعين الناس ظاهرا ثم إنى استخلفك على فاطمة ابنتى ومستخلف ربى عليكما وأمره ان يبتاع رواحل له وللفواطم ومن يهاجر معه من بنى هاشم وقال صلى الله عليه وآله لعلى " ع " إذا أبرمت ما أمرتك به فكن على اهبة الهجرة إلى الله ورسوله وسر إلى القدوم كتابي عليك وانطلق رسول الله إلى المدينة واقام في الغار ثلاثا " ومبيت على " ع " على فراشه أول ليلة وقال على عليه السلام في ذلك. وقيت بنفسى خير من وطأ الحصى * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر محمد لما خاف أن يمكروا به * فوقاه ربى ذو الجلال من المكر وبت أراعيهم متى يأسروننى * وقد وطنت نفسي على القتل والاسر وبات رسول الله في الغار آمنا * هناك وفى حفظ الاله وفى ستر اقام ثلاثا " ثم زمت قلائص * قلائص يفرين الحصى اينما يفر ولما ورد رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة نزل في بنى عمر بن عوف بقبا وارادوه على الدخول إلى المدينة فقال ما انا بداخلها حتى يقدم ابن عمى وابنتي يعنى عليا وفاطمة " ع ".قال الزبير بن بكار استشهد هند بن أبى هالة مع على " ع " يوم الجمل وقيل
عاش بعد ذلك والله أعلم




53- هاشم بن عتبة
بن أبي وقاص القرشي الزهري ابن أخي سعد بن أبي وقاص بكى أبا عمرو وقد تقدم ذكر نسبه إلى زهرة في باب عمه سعد قال خليفة بن خياط في تسمية من نزل الكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري وقال الهيثم ابن عدي مثله قال أبو عمر أسلم هاشم بن عتبة يوم الفتح يعرف بالمر قال وكان من الفضلاء الخيار وكان من الأبطال البهم فقئت عينه يوم اليرموك ثم أرسله عمر من اليرموك مع خيل العراق إلى سعد كتب اليه بذلك فشهد القادسية وأبلى فيها بلاء حسناً وقام منه في ذلك ما لم يقم من أحد وكان سبب الفتح على المسلمين وكان بهمة من البهم فاضلاً خيراً وهو الذي افتتح جلولاء فعقد له سعد لواءً، ووجهه وفتح الله عليه جلولاء ولم يشهدها سعد وقد قيل إن سعداً شهدها. وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح وبلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف وكانت جلولاء سنة سبع عشرة. وقال قتادة: سنة تسع عشرة وهاشم بن عتبة هو الذي امتحن مع سعيد بن العاص زمن عثمان إذ شهد في رؤية الهلال وأفطر وحده فأقصه عثمان من سعيد على يد سعد بن أبي وقاص في خبر فيه طول
ثم شهد هاشم مع علي الجمل وشهد صفين وأبلى فيها بلاءً حسناً مذكوراً وبيده كانت راية علي على الرجالة يوم صفين ويومئذ قتل وهو القائل يومئذ:
أعور يبغي أهله محلا ... قد عالج الحياة حتى ملا
لا بد أن يفل أو يفلا
وقطعت رجله يومئذ فجعل يقاتل من دنا منه وهو بارك ويقول:
الفحل يحمي شوله معقولا
وقاتل حتى قتل وفيه يقول أبو الطفيل عامر بن وائلة:
يا هاشم الخير جزيت الجنة ... قاتلت في الله عدو السنة
أفلح بما فزت به من منه


وكانت صفين سنة سبع وثلاثين أخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا قبيصة عن يونس عن ابن إسحاق عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يظهر المسلمون على جزيرة العرب ويظهر المسلمون على فارس ويظهر المسلمون على الروم ويظهر المسلمون على الأعور الدجال " .


وقال الشيخ المامقاني في تنقيح المقال تحت رقم 12776": ثقة على الاظهر .

وفي الغارات للثقفي : حم الله محمدا، كان غلاما حدثا، أما والله لقد كنت أردت أن اولى المرقال هاشم بن عتبة بن أبى وقاص مصر، والله لو أنه وليها لما خلى لعمرو بن العاص وأعوانه العرصة، ولما قتل الا وسيفه في يده بلا ذم لمحمد بن أبى بكر فلقد أجهد نفسه وقضى ما عليه .



* ومنه عن معاوية لعمرو : «إنّ اللواء مع هاشم كأ نّه يُرْقِل به إرْقالاً» : 33 / 31 . المِرْقَالُ : لقب هاشم بن عُتبة الزُّهْريِّ ؛ لأنّ عليّاً عليه السّلام دفعَ إليه الراية يوم صفّين ، فكان يُرْقِل بها إرْقَالاً(الصحاح) .
( غريب الحديث في البحار )

وفي قرب الاسناد :
486 - أبوالبختري، عن جعفر، عن أبيه: أن عليا لم يغسل عمار بن ياسر ولا هاشم بن عتبة يوم صفين، ودفنهما في ثيابهما وصلى عليهما .


وفي المعجم لرجال الحديث للسيد الخوئي ره :


( 13295 ) - هاشم بن عتبة :
ابن أبي وقاص المرقال ، عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي عليه السلام
وقال : " وسمي المرقال ، لانه كان يرقل في الحرب " .
وفي نسخة الميرزا زيادة جملة : " أو كان صاحب راية ليلة الهرير " .


وذكر رحمه الله :
تقدم عن الكشي في ترجمة محمد بن أبي بكر ، أن هاشم بن عتبة بن أبي
ـ
وقاص المرقال ، كان أحد الخمسة الذين كانوا مع أمير المؤمنين عليه السلام من
قريش .
وعده ابن شهر آشوب من وجوه الصحابة و خيار التابعين . المناقب : الجزء
( 2 ) ، باب إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، في فصل في المسابقة بالاسلام .
وقال في الجزء ( 3 ) ، في فصل في حرب صفين : " وخرج حمزة بن مالك
الهمداني قائلا لهاشم المرقال :
( * ) يا أعور العين وما فينا عور
( * ) نبغي ابن عفان ونلحي من عذر
فقتله المرقال ، فهجموا على المرقال فقتلوه " .



وفي موسوعة الامام علي
استشهاد هاشم بن عتبة
2501 - وقعة صفّين عن حبيب بن أبي ثابت: لمّا كان قتال صفّين والراية مع هاشم بن عتبة - قال: - جعل عمّار بن ياسر يتناوله بالرمح ويقول: أقدم يا أعور!
لا خير في أعور لا يأتي الفزع
فجعل يستحيي من عمّار، وكان عالماً بالحرب، فيتقدّم فيركز الراية، فإذا تتامّت إليه الصفوف قال عمّار: أقدم يا أعور!
لا خير في أعور لا يأتي الفزع
فجعل عمرو بن العاص يقول: إنّي لأرى لصاحب الراية السوداء عملاً، لئن دام على هذا لتُفنَينّ العرب اليوم.
فاقتتلوا قتالاً شديداً، وجعل عمّار يقول: صبراً عباد اللَّه! الجنّة تحت ظلال البيض، وكان لواء الشام مع أبي الأعور السلمي.
ولم يزل عمّار بهاشم ينخسه حتى اشتدّ القتال، وزحف هاشم بالراية يرقل بها إرقالاً، وكان يسمّى: المرقال .
2502 - وقعة صفّين: إنّ عليّاً دعا في هذا اليوم هاشم بن عتبة ومعه لواؤه - وكان أعور - فقال له: يا هاشم، حتى متى تأكل الخبز، وتشرب الماء؟
فقال هاشم: لأجهدنّ على ألّا أرجع إليك أبداً.
قال عليّ: إنّ بإزائك ذا الكلاع، وعنده الموت الأحمر؟
فتقدّم هاشم، فلمّا أقبل قال معاوية: من هذا المقبل؟ فقيل: هاشم المرقال. فقال: أعور بني زهرة؟ قاتله اللَّه! وقال: إنّ حماة اللواء ربيعة، فأجيلوا القداح فمن خرج سهمه عبّيته لهم، فخرج سهم ذي الكلاع لبكر بن وائل، فقال: ترّحك اللَّه من سهم كرهت الضراب.
وإنّما كان جلّ أصحاب عليّ أهل اللواء من ربيعة؛ لأنّه أمر حماة منهم أن يحاموا عن اللواء.
فأقبل هاشم... وحمل صاحب لواء ذي الكلاع وهو رجل من عذرة... فاختلفا طعنتين، فطعنه هاشم فقتله، وكثرت القتلى، وحمل ذوالكلاع فاجتلد الناس، فقتلا جميعاً، وأخذ ابن هاشم اللواء.
2503 - مروج الذهب: صمد هاشم بن عتبة المرقال لذي الكلاع وهو في حمير، فحمل عليه صاحب لواء ذي الكلاع... فاختلفا طعنتين، فطعنه هاشم المرقال فقتله، وقتل بعده تسعة عشر رجلاً.
وحمل هاشم المرقال وحمل ذوالكلاع، ومع المرقال جماعة من أسلم قد آلوا ألّا يرجعوا أو يفتحوا أو يقتلوا.
فاجتلد الناس، فقُتل هاشم المرقال، وقُتل ذوالكلاع جميعاً، فتناول ابن المرقال اللواء حين قُتل أبوه في وسط المعركة.
2504 - مروج الذهب: إنّ هاشماً المرقال لمّا وقع إلى الأرض وهو يجود بنفسه رفع رأسه، فإذا عبيداللَّه بن عمر مطروحاً إلى قربه جريحاً، فحَبا حتى دنا منه، فلم يَزل يعضّ على ثدييه حتى ثبتت فيه أسنانه لعدم السلاح والقوّة.
2505 - الأخبار الطوال: دفع [عليّ(عليه السلام) ] رايته العظمى إلى هاشم بن عتبة، فقاتل بها نهاره كلّه، فلمّا كان العشي انكشف أصحابه انكشافة، وثبت هاشم في أهل الحفاظ منهم والنجدة، فحمل عليهم الحارث بن المنذر التنوخي فطعنه طعنة جائفة، فلم ينتهِ عن القتال.
ووافاه رسول عليّ يأمره أن يقدّم رايته، فقال للرسول: انظر إلى ما بي! فنظر إلى بطنه فرآه منشقّاً، فرجع إلى عليّ فأخبره، ولم يلبث هاشم أن سقط.

2506 - مروج الذهب: وقف عليّ(رضى اللّه عنه) عند مصرع المرقال ومن صرع حوله من الأسلميّين وغيرهم، فدعا لهم، وترحّم عليهم، وقال من أبيات:
جزَى اللَّهُ خَيراً عُصبةً أسلميّة
صِباح الوجوهِ صُرّعوا حولَ هاشمِ
يَزيدُ وعبدُ اللَّهِ بشرُ بن معبدٍ
وسُفيانُ وابنا هاشمٍ ذي المكارِمِ
وعروةُ لا ينفد ثَناهُ وذِكرهُ
إذا اختُرطت يوماً خِفافُ الصوارمِ . انتهى

فسلام على هاشم بن عتبة بن ابي وقاص يوم استشهد ويوم يبعث حيا ورضوان الله عليه من ناصر ومشايع وولي لامير المؤمنين عليه السلام صدق مطيع ومجاهد مكافح عن امامه ودينه حتى نال شرف حمل اللواء الاعظم في يوم الهرير اشد يوم في معارك الاسلام ونال شرف الشهادة العظيمة مع سيد الاوصياء في قتال كبير الاشقياء واصحابه الفئة الباغية وبقية النفاق وعصبة الناصبين وجمع الحاقدين .



53-

وداعة بن أبي زيد
الأنصاري ذكره الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة مع علي قال وقتل أبوه أبو زيد شهيداً يوم أحد.


54- يزيد بن حوثرة
الأنصاري قال ابن الكلبي شهد أحداً وشهد صفين مع علي.



55- يزيد بن طعمة
الأنصاري. ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة.



56- ابو أيوب الأنصاري : قال شعبة: سألت الحكم أشهد أبو أيوب صفين مع علي قال لا ولكنه شهد النهروان وغيره يقول: شهد صفين مع علي وقد تقدم في باب اسمه من خبره ما هو أكثر من هذا.


وذكرفي كتاب اليقين بعد اجتماع جمع من اجلة المهاجرين والانصار مع الامام علي عليه اللسام داعين له لحمل السلاح بوجه السلطة الغاصبة ومن جملة ما ذكر : و لكن ائتوا الرجل فأخبروه بما سمعتم من قول نبيكم ص و لا تدعوه في شبهة من أمره ليكون ذلك أعظم للحجة عليه و أبلغ فيه في عقوبته إذا أتى ربه و قد عصى نبيه و خالف أمره فانطلقوا في يوم جمعة حتى حفوا بمنبر رسول الله ص فقالوا يا معشر المهاجرين إن الله عز و جل قد قدمكم فقال لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ و قال السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ فكان أول من تكلم عمرو بن سعيد بن العاص فقال يا أبا بكر اتق الله فقد علمت ما تقدم لعلي ع من رسول الله ...و قام أبو أيوب الأنصاري فقال اتقوا الله في أهل بيت نبيكم و ردوا إليهم حقهم الذي جعله الله لهم فقد سمعنا مثل ما سمع إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا ص و مجلس بعد مجلس يقول أهل بيتي أئمتكم بعدي قال فجلس أبو بكر في بيته ثلاثة أيام فأتاه عمر و عثمان و طلحة و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبي وقاص و أبو عبيدة بن الجراح و سعيد بن عمرو بن نفيل فأتاه كل منهم متسلحا في قومه حتى أخرجوه من بيته ثم أصعدوه على المنبر و قد سلوا سيوفهم فقال قائل منهم و الله لئن عاد أحد منكم بمثل ما تكلم به رعاع منكم بالأمس لتملأن سيوفنا منه فأحجم و الله القوم و كرهوا الموت .

اليقين ص : 342



.........................

وفي امالي المفيد ص 64


5- قال حدثني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال حدثنا علي بن عبد الله بن أسد الأصفهاني قال حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي قال حدثنا إسماعيل بن يسار قال حدثنا عبد الله بن ملح عن عبد الوهاب بن إبراهيم الأزدي عن أبي صادق عن مزاحم بن عبد الوارث عن محمد بن زكريا عن شعيب بن واقد المزني عن محمد بن سهل مولى سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس عن أبيه عن قيس مولى علي بن أبي طالب ع قال إن عليا أمير المؤمنين ع كان قريبا من الجبل بصفين فحضرت صلاة المغرب فأمعن بعيدا ثم أذن فلما فرغ من أذانه إذا رجل مقبل نحو الجبل أبيض الرأس و اللحية و الوجه فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته مرحبا بوصي خاتم النبيين و قائد الغر المحجلين و الأغر المأمون و الفاضل الفائز بثواب الصديقين و سيد الوصيين فقال له أمير المؤمنين ع و عليك السلام كيف حالك فقال بخير أنا منتظر روح القدس و لا أعلم أحدا أعظم في الله عز و جل اسمه بلاء و لا أحسن ثوابا منك و لا أرفع عند الله مكانا أصبر يا أخي على ما أنت فيه حتى تلقى الحبيب فقد رأيت أصحابنا ما لقوا بالأمس من بني إسرائيل نشروهم بالمناشير و حملوهم على الخشب و لو يعلم هذه الوجوه التربة الشائهة و أومأ بيده إلى أهل الشام ما أعد لهم في قتالك من عذاب و سوء نكال لأقصروا و لو تعلم هذه الوجوه المبيضة و أومأ بيده الى أهل العراق ما ذا لهم من الثواب في طاعتك لودت أنها قرضت بالمقاريض و السلام عليك و رحمة الله و بركاته ثم غاب من موضعه فقام عمار بن ياسر و أبو الهيثم بن التيهان و أبو أيوب الأنصاري و عبادة بن الصامت و خزيمة بن ثابت و هاشم المرقال في جماعة من شيعة أمير المؤمنين ع و قد كانوا سمعوا كلام الرجل فقالوا يا أمير المؤمنين من هذا الرجل فقال لهم أمير المؤمنين ع هذا شمعون وصي عيسى ع بعثه الله يصبرني على قتال أعدائه فقالوا له فداك آباؤنا و أمهاتنا و الله لننصرنك نصرنا لرسول الله ص و لا يتخلف عنك من المهاجرين و الأنصار إلا شقي فقال لهم أمير المؤمنين ع معروفا


................................

وفي الامالي للمفيد


6- قال أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن حبيش الكاتب قال حدثنا (الأمالي للمفيد ص : 146)الحسن بن علي الزعفراني قال حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل عن زيد بن المعدل عن يحيى بن صالح عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن جندب بن عبد الله الأزدي قال سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يقول لأصحابه و قد استنفرهم أياما إلى الجهاد فلم ينفروا أيها الناس إني قد استنفرتكم فلم تنفروا و نصحت لكم فلم تقبلوا فأنتم شهود كأغياب و صم ذوو أسماع أتلو عليكم الحكمة و أعظكم بالموعظة الحسنة و أحثكم على جهاد عدوكم الباغين فما آتي على آخر منطقي حتى أراكم متفرقين أيادي سبا فإذا أنا كففت عنكم عدتم إلى مجالسكم حلقا عزين تضربون الأمثال و تتناشدون الأشعار و تسألون عن الأخبار قد نسيتم الاستعداد للحرب و شغلتم قلوبكم بالأباطيل تربت أيديكم اغزوا القوم من قبل أن يغزوكم فو الله ما غزي قوم قط في عقر (الأمالي للمفيد ص : 147)ديارهم إلا ذلوا و ايم الله ما أراكم تفعلون حتى يفعلوا و لوددت أني لقيتهم على نيتي و بصيرتي فاسترحت من مقاساتكم فما أنتم إلا كإبل جمة ضلت راعيها فكلما ضمت من جانب انتشرت من جانب آخر و الله لكأني بكم لو حمس الوغى و أحم البأس قد انفرجتم عن علي بن أبي طالب انفراج الرأس و انفراج المرأة عن قبلها فقام إليه الأشعث بن قيس الكندي فقال له يا أمير المؤمنين فهلا فعلت كما فعل ابن عفان فقال ع له يا عرف النار ويلك إن فعل (الأمالي للمفيد ص : 148)ابن عفان لمخزاة على من لا دين له و لا حجة معه فكيف و أنا على بينة من ربي و الحق في يدي و الله إن امرأ يمكن عدوه من نفسه يخذع لحمه و يهشم عظمه و يفري جلده و يسفك دمه لضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره أنت فكن كذلك إن أحببت فأما أنا فدون أن أعطي ذلك ضرب بالمشرفي يطير منه فراش الهام و تطيح منه الأكف و المعاصم و يفعل الله بعد ما يشاء فقام أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد صاحب منزل رسول الله ص فقال أيها الناس إن أمير المؤمنين قد أسمع من كانت له أذن واعية و قلب حفيظ إن الله قد أكرمكم بكرامة لم تقبلوها حق قبولها إنه ترك بين أظهركم ابن عم نبيكم و سيد المسلمين من بعده يفقهكم في الدين و يدعوكم إلى جهاد المحلين فكأنكم صم لا تسمعون أو على قلوبكم غلف مطبوع عليها فأنتم لا تعقلون أ فلا تستحيون (الأمالي للمفيد ص : 149)عباد الله أ ليس إنما عهدكم بالجور و العدوان أمس قد شمل البلاء و شاع في البلاد فذو حق محروم و ملطوم وجهه و موطوء بطنه و ملقى بالعراء تسفى عليه الأعاصير لا يكنه من الحر و القر و صهر الشمس و الضح إلا الأثواب الهامدة و بيوت الشعر البالية حتى جاءكم الله بأمير المؤمنين ع فصدع بالحق و نشر العدل و عمل بما في الكتاب يا قوم فاشكروا نعمة الله عليكم و لا تولوا مدبرين وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ اشحذوا السيوف و استعدوا لجهاد عدوكم فإذا دعيتم فأجيبوا و إذا أمرتم فاسمعوا و أطيعوا و ما قلتم فليكن و ما أمرتم فكونوا بذلك من الصادقين





وفي امالي الطوسي قدس سره



38 -1131- أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال حدثنا الحسن بن علي بن زكريا أبو سعيد البصري، قال حدثنا محمد بن صدقة العنبري، قال حدثنا موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي )عليهم السلام(، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال صلى بنا رسول الله )صلى الله عليه و آله( يوما صلاة الفجر، ثم انفتل و أقبل علينا يحدثنا، فقال أيها الناس، من فقد الشمس فليتمسك بالقمر، و من فقد القمر فليتمسك بالفرقدين. قال فقمت أنا و أبو أيوب الأنصاري و معنا أنس بن مالك، فقلنا يا رسول الله، من الشمس قال أنا، فإذا هو )صلى الله عليه و آله( ضرب لنا مثلا، فقال إن الله )تعالى( خلقنا و جعلنا بمنزلة نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم، فأنا الشمس فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر. قلنا فمن القمر قال أخي و وصيي و وزيري و قاضي ديني و أبو ولدي و خليفتي في أهلي علي بن أبي طالب. قلنا فمن الفرقدان قال الحسن و الحسين. ثم مكث مليا و قال فاطمة هي الزهرة، و عترتي أهل بيتي هم مع القرآن و القرآن معهم، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.



وفي موسوعة الامام علي بن ابي طالب عليهما السلام :

أبو أيُّوبَ الأنْصارِى
هو خالد بن زيد بن كُلَيب، أبوأيّوب الأنصاري الخزرجي، وهو مشهور بكنيته.

ن صحابة رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) . نزل النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) في داره عند هجرته إلى المدينة. شهد أبوأيّوب حروب النبيّ جميعها. وكان بعد وفاة رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) من السابقين إلى الولاية، والثابتين في حماية حقّ الخلافة ولم يتراجع عن موقفه هذا قطّ. وعُدَّ من الاثني عشر الذين قاموا في المسجد النبوي بعد وفاة النبيّ (صلى اللّه عليه وآله وسلم) ودافعوا عن حقّ عليّ(عليه السلام) بصراحة.
لم يَدَع أبوأيّوب ملازمة الإمام(عليه السلام) وصحبته. واشترك معه في كافّة حروبه التي خاضها ضدّ مثيري الفتنة. وكان على خيّالته في النهروان ، وبيده لواء الأمان.
ولّاه الإمام على المدينة، لكنّه فرّ منها حين غارة بُسر بن أرطاة عليها.
عَقَد له الإمام(عليه السلام) في الأيّام الأخيرة من حياته الشريفة لواءً على عشرة آلاف ليتوجّه إلى الشام مع لواء الإمام الحسين(عليه السلام) ، ولواء قيس بن سعد لحرب معاوية، ولكنّ استشهاد الإمام(عليه السلام) حال دون تنفيذ هذه المهمّة، فتفرّق الجيش، ولم يتحقّق ما أراده الإمام(عليه السلام) .
وكان أبوأيّوب من الصحابة المكثرين في نقل الحديث. وروى في فضائل الإمام(عليه السلام) أحاديث جمّة. وهو أحد رواة حديث الغدير، وحديث الثقلين ، وكلام رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) للإمام(عليه السلام) حين أمره بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين ، ودعوتهِ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أباأيّوب أن يكون مع الإمام (عليه السلام) .
توفّي أبوأيّوب بالقسطنطينيّة سنة 52 ه، عندما خرج لحرب الروم، ودُفن هناك !!



وفي
رجال البرقي ص : 63أسماء المنكرين على أبي بكر
و هم اثنا عشر رجلا، ستة من المهاجرين وستة من الأنصار. من المهاجرين
أبو ذر الغفاري
سلمان الفارسي
خالد بن سعيد بن العاص
المقداد بن الأسود
بريدة الأسلمي
عمار بن ياسر
و من الأنصار
خزيمة بن ثابت
سهل بن حنيف
أبو الهيثم ]بن[ التيهان
قيس بن سعد بن عبادة
الخزرجي،
أبي بن كعب
أبو أيوب الأنصاري
و كان أول من تكلم يوم الجمعة خالد بن سعيد بن العاص الخ

وفي معجم رجال الحديث للمحقق الكبير السيد الخوئي قدس سره .

4189 خالد بن زيد :
= خالد أبو أيوب الانصاري .
أبوأيوب الانصاري : من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، رجال
الشيخ ( 2 ) .
وقال في أصحاب علي عليه السلام ( 1 ) : " خالد بن زيد : مدني ، عربي ،
خزرجي ، يكنى أبا أيوب الانصاري ، من الخزرج " .
وعده البرقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقال : " عربي ،
مدني ، من بني الخزرج " .
وذكر في آخر رجاله في عداد أسماء المنكر بن علي أبي بكر ، أنه من الاثني
عشر ، الذين أنكروا على أبي بكر ، وكان آخر من تكلم ، قام فقال : إتقوا الله وردوا
الامر إلى أهل بيت نبيكم ، فقد سمعتم ماسمعنا : أن القائم مقام نبينا صلى الله
عليه وآله بعده علي بن أبي طالب عليه السلام وأنه لايبلغ عنه إلا هو ولا ينصح
لامته غيره .
وذكر الصدوق قريبا منه في الخصال في أبواب الاثني عشر ، الحديث 4 .
ـ 26 ـ
وتقدم في ترجمة جندب بن جنادة الغفاري ، رواية العيون الدالة على جلالة
أبي أيوب وقوة إيمانه .
وقال الكشي حاكيا عن الفضل بن شاذان : أنه من السابقين الذين
رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو ممن شهد بسماعه عن رسول الله صلى
الله عليه وآله يوم غدير خم قوله صلى الله عليه وآله : ( من كنت مولاه ، فعلي
مولاه ) . رواه الكشي بإسناده عن ذر بن حبيش إلا أن سند الرواية ضعيف .
وقال صاحب الوسائل في خاتمة كتابه : روى الكشي مدحه وكذا في الجنائز
من الكافي :
أقول : لايوجد ذلك في الكافي ، نعم ورد في الجزء 3 ، كتاب الجنائز 3 ، باب :
إذا عسر على الميت الموت ، واشتد عليه النزع 10 ، الحديث 401 ، مدح لابي
سعيد الخدري .

ثم إن الكشي قال في ذيل ترجمة أبي أيوب الانصاري ( 6 ) :
" وسئل الفضل بن شاذان ، عن أبي أيوب ، خالد بن زيد الانصاري وقتاله
مع معاوية المشركين ، فقال : كان ذلك منه قلة فقه وغفلة ظن ، انه إنما يعمل عملا
لنفسه يقوي به الاسلام ويوهي به الشرك ، وليس عليه من معاوية شئ كان معه
أو لم يكن " .
أقول : إعتراض الفضل ، على أبي أيوب في غير محله . فإن قتال المشركين ،
مع خلفاء الجور ، إذا كان باذن خاص أو عام من الامام عليه السلام لا بأس به ،
بل هو موجب للاجر والثواب ، فقد قاتل الكفار مع من هو شر من معاوية ، من
هو خير من أبي أيوب وأجل وأرفع مقاما . انتهى كلام السيد الخوئي ره .



وفي كتاب فائق المقال في الحديث والرجال ( الشيخ الحافظ مهذّب الدين أحمد بن عبدالرضا البصري، من تلامذة المحدّث الشيخ الحرّ صاحب وسائل الشيعة، في كتابه هذا المسمّى ب«فائق المقال في الحديث والرجال» )

(371) خالد بن زيد، أبو أيّوب الأنصاري، ثقة، مشكور.




وفي الدرجات الرفيعة :
المقدمة الرابعة اعلم أن كثيرا " من الصحابة رجع إلى أمير المؤمنين " ع " وظهر له الحق بعد أن عانده وتزلزل بعضهم في خلافة أبى بكر وبعضهم في خلافته " ع " وليس إلى استقصائهم جميعا " سبيل وقد اتفقت نقلة الأخبار على أن أكثر الصحابة كانوا معه " ع " في حروبه. قال المسعودي في مروج الذهب كان ممن شهد صفين مع على " ع " من أصحاب بدر سبعة وثمانون رجلا منهم سبعة عشر من المهاجرين وسبعون من الأنصار وشهد معه ممن بايع تحت الشجرة وهى بيعة الرضوان من المهاجرين والأنصار ومن سائر الصحابة تسعمائة وكان جميع من شهد معه من الصحابة الفين وثمانمائة. وحكى المسعودي أيضا " عن المنذر بن الجارود قال لما قدم على " ع " البصرة دخل مما يلى الطف فاتى الزاوية فخرجت لانظر إليه فورد معه موكب في نحو الف فارس يقدمهم فارس على فرس أشقر قلت من هذا ؟ قالوا: خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ثم تلاه فارس آخر على كميت معتم بعمامة صفراء من تحتها قلنسوة بيضاء وعليه قباء أبيض أشهب عليه قلنسوة وثياب بيض متقلدا " سيفا " معه راية وإذا تيجان القوم الأغلب عليها البياض والصفرة مدججين في الحديد والسلاح فقلت من هذا فقالوا هذا أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وهؤلاء الأنصار وغيرهم ثم تلاه فارس آخر عليه عمامة صفراء وثياب بيض متقلدا " سيفا " متنكبا " قوسا " معه راية على فرس أشقر في نحو الف فارس من الناس قلت من هذا ؟ قيل: أبو قتادة ابن ربعى ثم مر بنا فارس آخر على فرس أبيض عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها من بين يديه ومن خلفه شديد الأدمة عليه سكينة ووقار رافعا " صوته

بالقرآن متقلدا " سيفا " متنكبا " قوسا معه راية في الف من الناس مختلفى التيجان حوله مشيخة وكهول وشبان كأنما أوقفوا للحساب وأثر السجود في وجوههم قلت من هذا ؟ قيل: عمار بن ياسر في عدة من الصحابة من المهاجرين والأنصار وابنائهم ثم مر بنا فارس على فرس أشقر عليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء وعمامة صفراء متقلدا " سيفا متنكبا قوسا " تخط رجلاه الأرض في آلاف من الناس الغالب على ثيابهم الصفرة والبياض معه راية صفراء قلت من هذا ؟ قيل: قيس بن سعد بن عبادة في عدة من الأنصار وأبنائهم من قحطان ثم مر بنا فارس على فرس أشهل ما رأينا أحسن منه عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها من بين يديه ومن خلفه قلت من هذا ؟ قيل: عبد الله بن عباس في عدة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تلاه موكب آخر فيه فارس أشبه الناس بالأول ( الاولين ) قلت من هذا ؟ قيل: قثم بن العباس ثم أقبلت المواكب والرايات يقفوا بعضها بعضا " واشتبكت الرماح ثم ورد موكب فيه خلق من الناس عليهم السلاح والحديد مختلفى الرايات في أوله راية كبيرة يقدم ذلك الموكب فارس كأنه كسر وجبر (قال ابن عائشة وهذه صفة رجل شديد الساعدين نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء كذلك تخبر العرب في وصفها إذا أخبرت عن الرجل إنه كسر وجبر) عن يمينه شاب حسن الوجه وعن يساره شاب كذلك وبين يديه شاب مثلهما قلت من هؤلاء ؟ قالوا: هذا على بن أبى طالب " ع " وهذان الحسن والحسين عن يمينه وشماله وهذا محمد بن الحنفية بين يديه ومعه الراية العظمى وخلفه عبد الله ابن جعفر بن أبى طالب وهؤلاء ولد عقيل وغيرهم من فتيان بنى هاشم وهؤلاء المشايخ من أهل بدر من المهاجرين والأنصار فسار حتى نزل المنزل المعروف بالزاوية وصلى أربع ركعات وعفر خديه على التراب وقد خالط ذلك دموعه ثم رفع يديه وقال اللهم رب السماوات وما أظلت والأرضين وما أقلت ورب العرش العظيم هذه البصرة اسألك خيرها وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها .


اللهم أنزلنا منزلا مباركا " وأنت خير المنزلين اللهم أن هؤلاء قد بغوا على وخالفوا طاعتي ونكثوا بيعتى اللهم أحقن دماء المسلمين وبعث إليهم من يناشدهم الله في الدماء وقال " ع " على م تقاتلونني فأبو إلا الحرب. انتهى



اللهم اشهد لي على ما علمت مني في هذا الموضع .



وفي الدرجات الرفيعة للسيد ابن معصوم
frown.gif
أبو أيوب الانصاري) أبو أيوب خالد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وهو تيم ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الانصاري الخزرجي من بنى النجار كان من كبار الصحابة شهد العقبة وبدرا " وسائر المشاهد وكان سيدا " معظما " من سادات الانصار وهو صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله نزل عنده لما خرج من بنى عمرو ابن عوف حين قدم المدينة مهاجرا " من مكة فلم يزل عنده حتى بنى مسجده ومساكنه ثم أنتقل إليها. وروى ابن شهر اشوب في المناقب مرفوعا عن سلمان (رض) قال لما قدم النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة تعلق الناس بزمام الناقة فقال النبي صلى الله عليه وآله يا قوم دعوا الناقة فهى مأمورة فعلى باب من بركت فانا عنده فاطلقوا زمامها وهى تهف في السير حتى دخلت المدينة فبركت على باب أبى أيوب الأنصاري ولم يكن في المدينة أفقر منه فانقطعت قلوب الناس حسرة على مفارقة النبي صلى الله عليه وآله فنادى أبو أيوب يا اماه أفتحي الباب فقد قدم سيد البشر واكرم ربيعة ومضر محمد المصطفى والرسول المجتبى فخرجت وفتحت الباب وكانت عمياء فقالت واحسرتاه ليت كان لى عين أبصر بها إلى وجه سيدى رسول الله فكان أول معجزة النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة انه وضع كفه على وجه ام أبى أيوب فانفتحت عيناها. قال الذهبي وفد أبو أيوب على ابن عباس بالبصرة فقال انى أخرج عن
---
سكني لك كما خرجت عن مسكنك لرسول الله صلى الله عليه وآله فاعطاه ذلك وعشرين الف درهما " واربعين عبدا ". وكان أبو أيوب من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين " ع " وانكر على أبى بكر تقدمه على على " ع " وروى عن الصادق " ع " انه قام في ذلك اليوم فقال أتقوا الله عباد الله في أهل بيت نبيكم واوردوا إليهم حقهم الذى جعله الله لهم فقد سمعتم مثل سمع اخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلى الله عليه وآله ومجلس بعد مجلس يقول أهل بيتى ائمتكم بعدى ويومئ إلى على " ع " ويقول هذا أمير البررة وقاتل الكفرة مخذول من خذله منصور من نصره فتوبوا إلى الله من ظلمكم ان الله تواب رحيم ولا تتولوا عنه مدبرين ولا تتولوا عنه معرضين قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب ان ابا أيوب شهد مع على " ع " مشاهده كلها. وروى عن الكلبى وابن اسحق قالا شهد معه يوم الجمل وصفين وكان على مقدمته يوم النهروان. وقال أبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين قال حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن فضيل قال حدثنا الحسن بن الحكم النخعي عن رباح بن الحرث النخعي قال كنت جالسا " عند على إذ قدم قوم متلثمون فقالوا السلام عليك يا مولانا فقال اولستم قوما " عربا " قالوا بلى ولكنا سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله قال فلقد رأيت عليا " ضحك حتى بدت نواجده ثم قال اشهدوا ثم ان القوم مضوا إلى رحالهم فتبعتهم فقلت لرجل منهم من القوم قال نحن رهط من الأنصار وذاك يعنون رجلا منهم أبو أيوب الانصاري صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله قال فاتيته فصافحته. وروى هذا الخبر بعبارة اخرى عن رياح بن الحرث المذكور قال كنت في الرحبة مع أمير المؤمنين " ع " إذ أقبل ركب يسيرون حتى اناخوا بالرحبة ثم اقبلوا يمشون حتى أتوا عليا " " ع " فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله

وبركاته قال من القوم قالوا مواليك يا أمير المؤمنين قال فنظرت إليه وهو يضحك ويقول من أين وانتم قوم عرب قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم وهو آخذ بعضدك يقول ايها الناس الست اولى بالمؤمنين من انفسهم قلنا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله قال ان الله مولاى وانا مولى المؤمنين وعلى مولى من كنت مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال " ع " انتم تقولون ذلك قالوا نعم قال " ع " وتشهدون عليه قالوا نعم قال " ع " صدقتم فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم من انتم يا عبد الله قال نحن رهط من الانصار وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله فاخذت بيده فسلمت عليه وصافحته. وروى ابن ديزيل في كتاب صفين أيضا " عن يحيى بن سليمان عن أبراهيم الهجرى عن أبى صادق قال قدم علينا أبو أيوب الانصاري العراق فاهدت له الارد جزورا " فبعثوها معى فدخلت إليه وسلمت عليه وقلت له يا ابا أيوب قد كرمك الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وآله ونزوله عليك فمالى اراك تستبقل الناس بسيفك تقاتل هؤلاء مرة وهؤلاء مرة قال ان رسول الله صلى الله عليه وآله عهد الينا ان نقاتل مع على " ع " الناكثين فقد قاتلناهم وعهد الينا ان نقاتل معه القاسطين فهذا وجهنا إليهم يعنى معاوية واصحابه وعهد الينا ان نقاتل معه المارقين ولم ارهم بعد. وروى أبو بكر محمد بن الحسن الآجرى تلميذ أبى بكر بن داود السجستاني في الجزء الثاني من كتاب الشريعة باسناده ان علقمة بن قيس والأسود بن يزيد قالا أتينا ابا أيوب الانصاري فقلنا ان الله تعالى اكرمك بمحمد صلى الله عليه وآله إذ أوحى إلى راحلته فبركت على بابك وكان رسول الله صلى الله عليه وآله ضيفك فضيلة فضلك الله بها ثم خرجت تقاتل مع على بن أبى طالب فقال مرحبا بكما واهلا واننى اقسم لكما بالله لقد كان رسول الله في هذا البيت الذى انتما فيه وما في البيت غير رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى " ع " جالس عن يمينه وانا قائم بين يديه وانس إذ حرك الباب فقال رسول الله يا أنس أنظر من بالباب فخرج فنظر ورجع فقال هذا عمار بن
---
[ 317 ]
ياسر قال أبو أيوب فسمعت رسول الله يقول يا أنس افتح لعمار الطيب ابن الطيب ففتح الباب فدخل عمار فسلم على رسول الله فرد عليه السلام ورحب به وقال يا عمار سيكون في أمتى بعدى هناة وأختلاف حتى يختلف السيف بينهم حتى يقتل بعضهم بعضا " ويتبرأ بعضهم من بعض فان رأيت ذلك فعليك بهذا الذى عن يمينى يعنى عليا " " ع " وان سلك الناس كلهم واديا " فاسلك وادى على وخل الناس طرا "، يا عمار ان عليا " لا يزل عن هدى يا عمار ان طاعة على من طاعتي وطاعتي من طاعة الله تعالى. وروى الخطيب في تاريخه ان علقمة والاسود اتيا ابا أيوب الانصاري عند منصرفه من صفين فقالا له يا ابا أيوب ان الله اكرمك بنزول محمد صلى الله عليه وآله وبمجئ ناقته تفضلا من الله تعالى واكرما لك حتى اناخت ببابك دون الناس جميعا " ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب أهل لا إله إلا الله فقال يا هذا ان الرائد لا يكذب أهله ان رسول الله صلى الله عليه وآله امرنا بقتال ثلاثة مع على " ع " بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين فاما الناكثون فقد قاتلناهم وهم أهل الجمل طلحة والزبير واما القاسطون فهذا منصرفنا عنهم يعنى معاوية وعمرو بن العاص واما المارقون فهم أهل الطرفاوات وأهل السعيفات وأهل النخيلات وأهل النهروان والله ما أدرى أين هم ولكن لابد من قتالهم انشاء الله تعالى ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعمار تقتلك الفئة الباغيه وأنت إذ ذاك على الحق والحق معك يا عمار ان رأيت عليا " سلك واديا " وسلك الناس كلهم واديا " فاسلك مع على فانه لن يرديك في ردئ ولن يخرجك من هدى يا عمار من تقلد سيفا اعان به عليا قلده الله يوم القيامة وشاحين من در ومن تقلد سيفا " اعان به عدو على " ع " قلده الله وشاحين من النار قلنا يا هذا حسبك رحمك الله. وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين قال حدثنا عمرو بن سعد عن الأعمش قال كتب معاوية إلى ابى أيوب الانصاري وكان من شيعة على " ع " كتابا "
---
[ 318 ]
وكتب إلى زياد بن سمية وكان عاملا لعلى " ع " على بعض فارس كتابا " ثانيا " فاما كتابه إلى أبى أيوب الأنصاري فكان سطرا واحدا حاجيتك لا تنسى الشيباء ابا عذرها ولا قاتل بكرها فلم يدر أبو أيوب ما هو قال فاتى به عليا فقال يا أمير المؤمنين ان معاوية كهف المنافقين كتب إلى بكتاب لا أدرى ما هو قال على عليه السلام فاين الكتاب فدفعه إليه فقرأه قال نعم هذا مثل ضربه لك يقول ما انسى الذى لا تنسى الشيباء لا تنسى ابا عذرها والشيباء المرأة البكر ليلة افتضاضها لا تنسى بعلها الذى افترعها ابدا ولا تنسى قاتل بكرها وهو أول ولدها كذلك لا أنسى انا قتل عثمان وأما الكتاب الذى كتبه الى زياد فانه كان وعيدا " وتهديدا " فقال زياد وبلى على معاويه كهف المنافقين وبقية الاحزاب يهددني ويتوعدني وبيني وبينه ابن عم محمد صلى الله عليه وآله معه سبعون الفا سيوفهم على عواتقهم يطيعونه في جميع ما يأمرهم به لا بلتفت رجل منهم وراءه حتى يموت اما والله لأن ظفر ثم خلص إلى ليجدني احمر ضرابا " بالسيف، قال نصر بن مزاحم احمر أي مولى فلما ادعاه معاوية عاد عربيا " منافيا ". قال نصر وروى عمر بن شمران معاوية كتب في أسفل كتابه إلى ابى أيوب الانصاري. ابلغ لديك ابا أيوب مألكة * انا وقومك مثل الذئب والنقد اما قتلتم أمير المؤمنين فلا * ترجوا الهوادة منا آخر الابد ان الذى نلتموه ظالمين له * أبقت حزازته صدعا على كبدي انى حلفت يمينا غير كاذبة * لقد قتلتم اماما غير ذوى اود لا تحسبوا اننى انسى مصائبه * وفى البلاد من الانصار من احد في أبيات اخر فلما قرأ الكتاب على " ع " قال لشد ما شحذكم معاوية يا معشر الانصار اجيبوا الرجل فقال ابو أيوب يا أمير المؤمنين انى ما شاء ان أقول شيئا " من شعر تعبي به الرجال إلا قلته قال عليه السلام فانت إذا أنت فكتب
---
[ 319 ]
أبو أيوب إلى معاوية اما بعد فانك كتبت لا تنسى الشيباء ابا عذرها ولا قاتل بكرها فضربتها مثلا لقتل عثمان وما نحن وما قتل عثمان ان الذى تربص بعثمان وثبط يزيد بن اسد وأهل الشام عن نصرته لأنت وان الذى قتلوه لغير الانصار وكتب في آخر كتابه: لا توعدنا ابن حرب اننا نفر * لا نبتغى ود ذى البغضاء من احد فاسعوا جميعا بنوا الاحزاب كلكم * لسنا نريد رخاكم آخر الأبد نحن الذين ضربنا الناس كلهم * حتى استقاموا وكانوا بينى الأود فالعام قصرك منا ان ثبت لنا * ضرب بزايل بين الرأس والجسد اما على فانا لا نفارقه * ما رقرق الأل في الداوية الجرد اما تبدلت منا بعد نصرتنا * دين الرسول اناسا ساكنى الجند لا يعرفون اضل الله سعيهم * الا اتباعكم يا راعى النقد لقد بغى الحق هضما شر ذى كلع * واليحصبيون طرا " بيضة البلد قال فلما اتى معاوية كتاب ابى أيوب كرهه. وأخرج الكشى باسناده عن محمد بن سليمان قال قدم علينا أبو أيوب الانصاري فنزل ضيعتنا يعلف خيلا له فاتيناه فاهدينا له قال فقعدنا عنده فقلنا يا ابا أيوب قاتلت المشركين بسيفك هذا مع رسول الله ثم جئت تقاتل المسلمين فقال ان النبي أمرنى بقتال القاسطين والمارقين والناكثين وقاتلت القاسطين وإنا نقاتل ان شاء الله بالسعفات بالطرافات بالنهر وانات وما ادرى أنى هي. قال المؤلف ثم شهد أبو أيوب (ره) وقعة النهروان مع أمير المؤمنين وهو على مقدمته فقاتل المارقين أيضا " كما أمره النبي صلى الله عليه وآله بذلك. ولما أخرج معاوية يزيد على الصائفة وهى غزوة الروم - وإنما سميت الصائفة لأنهم يغزون صيفا " لمكان البرد والثلج - خرج معه أبو أيوب الانصاري رغبة في جهاد المشركين فمرض في اثناء الطريق ولما صاروا على الخليج ثقل أبو أيوب
فاتاه يزيد عائدا " وقال له ما حاجتك يا أبا أيوب فقال اما دنياكم فلا حاجة لى فيها ولكن إذا مت فقدموني ما استطعتم في بلاد العدو فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يدفن عند سور القسطنطينة رجل صالح من أصحابي وقد رجوت أن اكونه ثم مات فجهزوه وحملوه على سرير فكانوا يجاهدون والسرير يحمل ويقدم فجعل قيصر يرى سرير يحمل والناس يقتتلون فارسل إليهم ما هذا الذى أرى قالوا صاحب نبينا وقد سألنا ان ندفنه في بلادك ونحن منفذون وصيته فارسل إليهم العجب كل العجب من عقولكم تعمدون إلى صاحب نبيكم فتدفنونه في بلادنا فإذا وليتم اخرجناه إلى الكلاب فقالوا إنا والله ما اردنا ان نودعه بلادكم حتى نودع كلامنا آذانكم فانا كافرون بالذى اكرمناه هذا له لأن بلغنا انه نبش من قبره أو عبث به ان تركنا بارض العرب نصرانيا إلا قتلناه ولا كنيسة إلا هدمناها فكتب إليهم قيصر أنتم كنتم أعلم منا فوحق المسيح لاحفظنه بيدى سنة ثم دفنوه عند سور القسطنطينة فبنى عليه قبة يسرج فيها إلى اليوم وأختلف المؤرخون في السنة التى كانت بها هذه الغزاة ومات فيها أبو أيوب فقال المسعودي في مروج الذهب كانت سنة خمس وأربعين وقال غيره كانت سنة خمسين وقيل أحدى

خمسين وقيل أثنين وخمسين والله أعلم

وقال المحقق المامقاني في تنقيح المقال تحت رقم 3562: حسن بل ثقة .





57 - ابو فضالة الانصاري رضي الله عنه



شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل مع علي بصفين وكانت صفين سنة سبع وثلاثين روى عنه ابنه فضالة ابن أبي فضالة ذكر البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي حدثنا محمد ابن راشد حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وقتل أبو فضالة مع علي بصفين وكان من أهل بدر.
وذكر ابن أبي خيثمة خبره، حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا عارم بن الفضل قال: حدثنا محمد بن راشد الخزاعي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة أن علياً قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه. يعني من لحيته من دم هامته. قال فضالة: فصحبه أبي إلى صفين وفي صفين قتل فيمن قتل وكان أبو فضالة من أهل بدر. قال أبو عمر: قد سمع فضالة بن أبي فضالة هذا الخبر من علي رضي الله عنه أخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري قال حدثنا أحمد ابن محمد بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص، قالا: حدثنا أسد بن موسى قال: حدثنا محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن أبي فضالة قال: خرجت مع أبي إلى علي بن أبي طالب بينبع عائداً له وكان مريضاً ثقيلاً يخاف عليه. فقال له أبي: ما يقيمك بهذا المنزل لو هلكت لم يلك إلا أعراب جهينة فاحتمل الى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك وكان أبو فضالة ممن شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علي: إني لست ميتاً من وجعي هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه. يعني لحيته من هامته قال: وسار أبو فضالة مع علي إلى صفين فقتل بصفين.

لاحظ الاستيعاب وتمييز الصحابة


قلت : استشهاد الصحابي الجليل ابو فضالة الانصاري رضي الله عنه وارضاه قطعي عند العامة ففي الاستيعاب : ذكر البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي حدثنا محمد ابن راشد حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وقتل أبو فضالة مع علي بصفين وكان من أهل بدر.انتهى وذكر مثله في الاصابة .
وفي الجرح والتعديل لابن ابي حاتم الرازي :

2096 - أبو فضالة الأنصاري له صحبة شهد بدرا وقتل مع على رضي الله عنه يوم صفين روى عنه ابنه فضالة بن أبى فضالة سمعت أبى يقول ذلك
ومثله في تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة
المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
ومثله في أُسد الغابة .




57 - ابو فضالة الانصاري رضي الله عنه



شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل مع علي بصفين وكانت صفين سنة سبع وثلاثين روى عنه ابنه فضالة ابن أبي فضالة ذكر البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي حدثنا محمد ابن راشد حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وقتل أبو فضالة مع علي بصفين وكان من أهل بدر.
وذكر ابن أبي خيثمة خبره، حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا عارم بن الفضل قال: حدثنا محمد بن راشد الخزاعي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة أن علياً قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه. يعني من لحيته من دم هامته. قال فضالة: فصحبه أبي إلى صفين وفي صفين قتل فيمن قتل وكان أبو فضالة من أهل بدر. قال أبو عمر: قد سمع فضالة بن أبي فضالة هذا الخبر من علي رضي الله عنه أخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري قال حدثنا أحمد ابن محمد بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص، قالا: حدثنا أسد بن موسى قال: حدثنا محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن أبي فضالة قال: خرجت مع أبي إلى علي بن أبي طالب بينبع عائداً له وكان مريضاً ثقيلاً يخاف عليه. فقال له أبي: ما يقيمك بهذا المنزل لو هلكت لم يلك إلا أعراب جهينة فاحتمل الى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك وكان أبو فضالة ممن شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علي: إني لست ميتاً من وجعي هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه. يعني لحيته من هامته قال: وسار أبو فضالة مع علي إلى صفين فقتل بصفين.

لاحظ الاستيعاب وتمييز الصحابة


قلت : استشهاد الصحابي الجليل ابو فضالة الانصاري رضي الله عنه وارضاه قطعي عند العامة ففي الاستيعاب : ذكر البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي حدثنا محمد ابن راشد حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وقتل أبو فضالة مع علي بصفين وكان من أهل بدر.انتهى وذكر مثله في الاصابة .
وفي الجرح والتعديل لابن ابي حاتم الرازي :

2096 - أبو فضالة الأنصاري له صحبة شهد بدرا وقتل مع على رضي الله عنه يوم صفين روى عنه ابنه فضالة بن أبى فضالة سمعت أبى يقول ذلك
ومثله في تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة
المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
ومثله في أُسد الغابة .




58- ابو قتادة الأنصاري
فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يعرف بذلك اختلف في اسمه فقيل: الحارث بن ربعي بن بلدمة وقيل: النعمان بن ربعي وقيل: النعمان بن عمر بن بلدمة وقيل عمرو بن ربعي ابن بلدمة وقيل: بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد ابن غنم بن كعب بن سلمة اختلف في شهوده بدراً فقال بعضهم: كان بدرياً ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد كلها.
وذكر الواقدي، قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن أبي قتادة قال: أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد فنظر إلي، فقال: " اللهم بارك في شعره وبشره " . وقال: " أفلح وجهك " . قلت ووجهك يا رسول الله. قال: " قتلت مسعدة " . قلت: نعم. قال: " فما هذا الذي بوجهك " . قلت: سهم رميت به يا رسول الله. قال: " ادن " . فدنوت منه فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا قاح.
وروى من حديث محمد بن المنكدر، ومرسل عطاء ومرسل عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي قتادة: " من اتخذ شعراً فليحسن إليه أو ليحلقه " . وقال له: " أكرم جمتك وأحسن إليها " وكان يرجلها غبا. واختلف في وقت وفاته فقيل مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وقيل بل مات في خلافة علي بالكوفة وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه علي وكبر عليه سبعاً روى من وجوه عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري وعن الشعبي أنهما قالا: صلى علي على أبي قتادة وكبر عليه سبعاً قال الشعبي: وكان بدرياً.
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا أبو بشر الدولابي قال: أخبرني محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال: حدثنا هشيم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد وزكريا عن الشعبي أن علياً كبر على أبي قتادة ستاً وكان بدرياً هكذا قال. ستاً ورواه زياد بن أيوب وغيره عن هشيم عن زكريا عن الشعبي أن علياً كبر على أبي قتادة سبعاً وكان بدرياً وقال الحسن بن عثمان ومات أبو قتادة سنة أربعين وشهد أبو قتادة مع علي مشاهده كلها في خلافته.

لاحظ مصادر العامة الرئيسية في هذا المجال .

وفي موسوعة الامام علي ع للامامية :

أبو قَتادَةَ الأنْصارِى
هو الحارث بن ربعيّ بن بَلْدَمَة، أبوقتادة الأنصاري الخزرجي، وهو مشهور بكنيته، كان من الصحابة. شارك في معركة اُحد وما بعدها من المعارك . وكان أحد الشجعان في جيش النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) حتى ذكره(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بأنّه من خيرة المقاتلين.
كان من صحابة الإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) ، واشترك في جميع حروبه . قال في معركة الجمل قولاً يدلّ على إيمانه العميق ووفائه للإمام(عليه السلام) . وكان على الرجّالة في النهروان . وولّاه الإمام(عليه السلام) على مكّة. توفّي أبوقتادة في أيّام خلافة الإمام(عليه السلام) .
6401 - الاستيعاب: إنّ عليّاً لمّا وليَ الخلافة عزل خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي عن مكّة وولّاها أباقتادة الأنصاري (139).
6402 - تاريخ الطبري عن أبي قتادة - لعليّ(عليه السلام) في حرب الجمل -: يا أميرالمؤمنين! إنّ رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قلّدني هذا السيف وقد شِمْته فطال شَيمه، وقد أنى تجريده على هؤلاء القوم الظالمين الذين لم يألوا الاُمّة غشّاً؛ فإن أحببت أن تقدّمني، فقدِّمني


وفي بحار الانوار ج63 ص 461
9 - كنز الكراجكى: قال: إن النبي صلى الله عليه وآله
كان في سفر فاستيقظ من نومه فقال: مع من وضوء ؟ فقال أبو قتادة: معى في ميضأة،
فأتاه به فتوضأ وفضلت في الميضاة فضلة فقال صلى الله عليه وآله: احتفظ بها يا
باقتادة، فيكون لها شأن، فلما حمي النهار واشتد العطش بالناس، ابتدروا إلى النبي
صلى الله عليه وآله يقولون: الماء الماء، فدعا النبي صلى الله عليه وآله بقدحه ثم
قال: هلم الميضأة يا باقتادة فأخذها ودعا فيها، وقال: اسكب فسكب في القدح وابتدر
الناس الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: كلكم يشرب الماء إنشاء الله، فكان
أبو قتادة يسكب ورسول الله صلى الله عليه وآله يسقي حتى شرب الناس أجمعون، ثم قال
النبي صلى الله عليه وآله لابي قتادة: اشرب فقال لا: بل اشرب أنت يارسول الله فقال:
اشرب فان ساقي القوم آخرهم شربا فشرب أبو قتادة ثم شرب رسول الله صلى الله عليه
وآله. بيان: في القاموس الميضأة الموضع يتوضأ فيه ومنه، والمطهرة. 10 - الشهاب: قال
صلى الله عليه وآله: ساقي القوم آخرهم شربا. الضوء: هذا من مكارم الاخلاق التي كان
صلى الله عليه وآله لا يزال يأخذ بها أصحابه، و يتقدم بها إليهم ويكررها عليهم،
والادب في ذلك أن الساقي للقوم وهم عطاش مجهودون إذا ابتدأ بنفسه دل على جشعه وقلة
مبالاته بأصحابه الذين ائتمن عليهم وجعل ملاك أرواحهم وقوام أبدانهم بيده، وأمر
الماء عندهم شديد، فانهم كثيرا ما يقتحمون البوادي ويعرضون أنفسهم للفج الهجائر،
ووقدان الظهائر، ويفتخرون بذلك ويتجلدون عليه، ويذكرونه في مفاخراتهم، وإذا كان
كذلك أدت الحال إلى تقاسم الماء بينهم بالمقلة - وهي حجر القسم - وقد قيل: الماء
أهون موجود وأعز مفقود وفائدة الحديث الحث على الاخذ بالاكرم من الافعال، والتباعد
عما يجعل الانسان في معرض الانذال ولباس الارذال وراوي هذا الحديث المغيرة .
وذكره التفريشي في نقد الرجال من اصحاب رسول الله واصحاب امير المؤمنين عليهما الصلاة والسلام .

رُوي أنّ معاوية قدم المدينة، فلقيه أبو قتادة، فقال: تلقّاني الناس كلهم غيرَكم يا معشر الاَنصار، فما منعكم؟ قالوا: لم يكن لنا دوابّ، قال: فأين النواضح؟ قال أبو قتادة: عقرناها في طلب أبيك يوم بدر ....
ذكر ابن الاثير في الكامل في التاريخ 3 : 221 ، قال : قال أبو قتادة الانصاري لعلي [ عليه السلام ] : يا أمير المؤمنين ان رسول الله ، صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، قلدني هذا السيف وقد اغمدته زمانا وقد حان تجريده على هؤلاء القوم الظالمين الذين [ لا ] يألون الامة غشا ، وقد احببت ان تقدمني فقدمني ..




59-
أبو قدامة
قال العدوي: أبو قدامة بن الحارث من بني عبد مناة أو من بني عبد شهد أحداً وكان له أثر حسن وبقي حتى قتل بصفين مع علي بن أبي طالب وقد انقرض عقبه. قال: فيقال هو أبو قدامة بن سهل ابن الحارث بن جعدة بن ثعلبة بن سالم بن مالك بن واقف وهو سالم.

قلت : ابو قدامة من الصحابة الاجلاء الذين ناشدهم امير المؤمنين عليه السلام في الرحبة عن ولايته فشهدوا بصدق عما ذكره النبي مما هو معروف عن ولايته في حديث الغديروقال في الاستيعاب (
ذكره أبو العباس بن عقدة في كتاب " الموالاة " الذي جمع فيه طرق الحديث: " من كنت مولاه فعلي مولاه " . فأخرج فيه من طريق محمد بن كثير عن فطر عن أبي الطفيل قال: كنا عند علي فقال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم. فقام سبعة عشر رجلاً منهم أبو قدامة الأنصاري فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك.) ومثله في الاصابة ومثله في أُسد الغابة.ويكفيه شرفا شهادته مع امير المؤمنين عليه السلام في صفين فهو شهيد حقا على رغم انف من انف عن القول بشهادته لانه كان مع سيد الاوصياء رضوان الله عليه وعلى جميع الشهداء مع امير المؤمنين عليه السلام .


60 - أبو الورد المازني
قيل: إن اسم أبي الورد حرب له صحبة سكن مصر وله عندهم حديث واحد، قوله: " إياكم والسرية التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت " . ويروى هذا القول أيضاً عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم حديثه هذا عند ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة عنه. وقال ابن الكلبي: أبو الورد بن قيس بن فهر الأنصاري شهد مع علي صفين.
واتفق علماء رجال الحديث العامة على انه شهد صفين مع امير المؤمنين عليه السلام .



61- أبو اليسر
كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غزية بن سواد بن غنم ابن كعب بن سلمة. ويقال: كعب بن عمرو بن مالك بن عمرو بن عباد بن عمرو ابن تميم بن شداد بن عثمان بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي. أمه نسيبة بنت الأزهر بن مري بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. شهد بدراً بعد العقبة فهو عقبي بدري وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب يوم بدر وكان رجلاً قصيراً والعباس رجلاً طويلاً ضخماً جميلاً. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد أعانك عليه ملك كريم " . وهو الذي انتزع راية المشركين وكانت بيد أبي عزيز بن عمير يوم بدر ثم شهد صفين مع علي رضي الله عنه. يعد في أهل المدينة وبها كانت وفاته. سنة خمس وخمسين.




62- الأسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رياح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة الجوع بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم ذكر هشام الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال جئت لاقترب إلى الله بصحبتك فسماه المقرب.
وذكر سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسود بن ربيعة من ولد ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال: " ما أقدمك؟ " قال: اقترب بصحبتك فترك الأسود وسمي المقرب وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين.
وروى الطبري أن عمر استعمل الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة وهو صحابي مهاجري وهو الذي قال جئت لاقترب فسمي المقرب قال بعض الحفاظ لعل بعضهم نسبه إلى جده الأعلى ربيعة والله أعلم.
لاحظ " الإصابة في معرفة الصحابة
المؤلف : ابن حجر العسقلاني
باب اللالف بعدها سين .




63-
الأشعث بن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الاكرمين بن ثور الكندي يكنى أبا محمد ...
ثم شهد الأشعث اليرموك بالشام والقادسية وغيرها بالعراق وسكن الكوفة وشهد مع علي صفين وله معه أخبار.

الاصابة : باب الالف بعدها شين

قلت : هو شخص مذموم جدا وصحبته – ان صدقت فلن تشرفه بعد قبيح افعاله مع خذلانه لامام الحق . وفي كتاب العمدة لابن البطريق : ان الاشعث لما شاهد مافعله اهل الشام من حيلة عمرو
بن العاص قال لامير المؤمنين عليه السلام : ان لم تحكم قتلناك بهذه السيوف التي
قتلنا بها عثمان فقال حينئذ : لاراى لمن لايطاع ، وقال لاصحابه : هذه كلمة حق يراد
بها باطل ، وهذا كتاب الله الصامت وانا المعبر عنه ، فخذوا بكتاب الله الناطق وذروا الحكم بكتاب الله الصامت اذ لامعبر عنه غيرى ، فلما لم يرجع اصحابه إلى
رأيه على ما تقدم ذكره قال لهم : اجعلوا التحكيم على كتاب الله تعالى وسنة رسول
الله صلى الله عليه وآله فاذا زال الحكم عنها ) 1 ( كان المحكم معذورا مع
اضطراره إلى التحكيم ، فلما حكم ابوموسى رأى في حكمه خلع امير المؤمنين عليه ،
واى كتاب او سنة تحكم بخلع امير المؤمنين عليه السلام ؟ فلما رأى اصحاب امير
المؤمنين عدول ابي موسى الاشعرى عن الكتاب والسنة رجعوا على انفسهم باللوم ،
فافترقوا فرقتين ، فرقة اعتذروا اليه من ذنبهم وقالوا : ما علمنا انه يجرى من
ابي موسى ما جرى ، والفرقة الاخرى وهم الخوارج ، لم يتمعنوا النظر في الدليل ولم
يعترفوا انهم هم كانوا سبب ذلك وانما عادوا على امير المؤمنين عليه السلام
باللوم وقالوا : لما لم نطعك ولم نرجع إلى قولك كنت ضربت رقابنا حيث علمت
ان الحال تؤل إلى ما آلت اليه ، فقال لهم : ما كان ينبغى ان اقتلكم في ذلك
لاننى لو فعلت ذلك لكان داعية إلى ترك اتباعى وتقوية حجة الخصم ، لان الامام اذا
قتل اتباعه على حالة لم يتحققها العدو والولى كان ذلك منفرا عن اتباعه وداعية
إلى اجتنابه عند من لااعتبار له في الادلة .
وفي مقاتل الطالبيين :
حدثني أحمد بن عيسى، قال: حدثنا الحسين بن نصر، قال: حدثنا زيد بن المعدل، عن يحيى بن شعيب، عن أبي مخنف، عن الاسود والاجلح أن ابن ملجم أتى إلى الاشعث بن قيس - لعنهما الله - في الليلة التي أراد فيها بعلي ما أراد، والاشعث في بعض نواحي المسجد.
فسمع حجر بن عدي الاشعث يقول لابن ملجم - لعنه الله - النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح فقال له حجر: قتلته يااعور وخرج مبادرا إلى علي وأسرج دابته وسيفه ابن ملجم - لعنه الله - فضرب عليا.
وأقبل حجر والناس يقولون: قتل أمير المؤمنين.
ودس معاوية اليه حين اراد ان يعهد إلى يزيد بعده وإلى سعد بن ابي وقاص سما فماتا منه في ايام متقاربة.
وكان الذي تولى ذلك من الحسن زوجته جعدة بنت الاشعث بن قيس لمال بذله لها معاوية.
وله مسجد بإسمه في الكوفة من المساجد الملعونة .وفي امالي الطوسي ره -480- أخبرنا أبو عمر، قال حدثنا أحمد، قال حدثنا أحمد بن يحيى، قال حدثنا عبد الرحمن، قال حدثنا أبي، قال حدثنا إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم، قال ارتد الأشعث بن قيس و أناس من العرب لما مات النبي )صلى الله عليه و آله(، فقالوا نصلي و لا نؤدي الزكاة، فأبى عليهم أبو بكر ذلك و قال لا أحل عقدة عقدها رسول الله )صلى الله عليه و آله( و لا أنقصكم شيئا مما أخذ منكم نبي الله )صلى الله عليه و آله( و لأجاهدنكم، و لو منعتموني عقالا مما أخذ منكم نبي الله لجاهدتكم عليه، ثم قرأ »وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ« حتى فرغ من الآية، فتحصن الأشعث بن قيس هو و أناس من قومه في حصن و قال الأشعث اجعلوا لسبعين منا أمانا، فجعل لهم، و نزل بعد سبعين و لم يدخل نفسه فيهم. فقال له أبو بكر إنه لا أمان لك إنا قاتلوك. قال أ فلا أدلك على خير من ذلك، تستعين بي على عدوك، و تزوجني أختك، ففعل.
وى الراوندي عن أبى حمزه، عن علي بن الحسين عليهما السلام عن ابيه الحسين عليه السلام، (قال: لما اراد علي ان يسير الى النهروان إستنفر اهل الكوفة و امرهم ان يعسكروا بالمدائن، فتأخر عنه شبث بن ربعي، وعمرو بن حريث، و الاشعث بن قيس وجرير بن عبد الله البجلي، وقالوا: أتأذن لنا أياما نتخلف عنك في بعض حوائجنا ونلحق بك ؟ فقال لهم: قد فعلتموها، سوءة لكم من مشايخ، فوالله ما لكم من حاجة تتخلفون عليها، وإني لاعلم ما في قلوبكم وسابين لكم: تريدون أن تثبطوا عني الناس، وكأني بكم بالخورنق وقد بسطتم سفركم للطعام، إذ يمر بكم ضب فتأمرون صبيانكم فيصيدونه، فتخلعوني وتبايعونه. ثم مضى إلى المدائن وخرج القوم إلى الخورنق وهيأوا طعاما، فبينا هم كذلك على سفرتهم وقد بسطوها إذ مر بهم ضب، فأمروا صبيانهم فأخذوه وأوثقوه ومسحوا ايديهم على يده كما أخبر علي عليه السلام، وأقبلوا على المدائن. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: بئس للظالمين بدلا ، ليبعثكم الله يوم القيامة مع إمامكم الضب الذى بايعتم، لكأني أنظر إليكم يوم القيامة وهو يسوقكم الى النار ثم قال: لئن كان مع رسول الله منافقون فإن معي منافقين، أما والله يا شبث و يابن حريث لتقاتلان ابني الحسين، هكذا أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله. وفي الخرائج والجرائح ومنها : ما روي عن الصادق ، عن آبائه عليهم
السلام أن الحسن عليه السلام قال لاهل بيته : إني أموت بالسم ، كما مات رسول الله
صلى الله عليه وآله فقالوا : ومن يفعل ذلك . قال : امرأتي جعدة بنت الاشعث بن
قيس ، فإن معاوية يدس إليها ويأمرها بذلك . قالوا : أخرجها من منزلك ،
وباعدها من نفسك . قال : كيف أخرجها ولم تفعل بعد شيئا ، ولو أخرجتها ما قتلني
غيرها ، وكان لها عذر عند الناس . فما ذهبت الايام حتى بعث إليها معاوية
مالاجسيما ، وجعل يمنيها بأن يعطيها مائة ألف درهم أيضا ) ( ويزوجها من يزيد ،
وحمل إليها شربة سم لتسقيها الحسن فانصرف ( إلى منزله وهو صائم فأخرجت]
له [ وقت الافطار وكان يوما حارا شربة والله يخزيك ويخزيه . فمكث عليه السلام يومين ، ثم مضى ، فغدر معاوية بها ، ولم
يف لها بما عاهد .
اقول في الاستيعاب ما جرى على الحسن عليه السلام :
وقال قتادة وأبو بكر بن حفص سم الحسن بن علي سمته امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي.
وقالت طائفة كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها من ذلك وكان لها ضرائر والله أعلم.
ذكر أبو زيد عمر بن شبة وأبو بكر بن أبي خيثمة قالا حدثنا موسى ابن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال عن قتادة قال دخل الحسين على الحسن فقال يا أخي إني سقيت السم ثلاث مرات لم أسق مثل هذه المرة إني لأضع كبدي فقال الحسين من سقاك يا أخي قال ما سؤالك عن هذا أتريد أن تقاتلهم أكلهم إلى الله .
وفي كتاب سمط النجم العوالي للعصامي ص 203 حكاية عمن انتسبن بالزواج للنبي ص

الثامنة: قتيلة - بضم القاف وفتح المثناة الفوقية وسكون الياء التحتية - بنت قيس، أخت الأشعث بن قيس الكندي، زوجها منه أخوها في سنة عشر من الهجرة، ثم انصرف إلى حضرموت فحملها، فقبض عليه الصلاة والسلام سنة إحدى عشرة قبل وصلوها إليه. وقيل: تزوجها قبل وفاته بشهرين. وقال قائلون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بأن تخير، فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وكانت من أمهات المؤمنين، وإن شاءت الفراق فلتنكح من شاءت، فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة ابن أبي لهب بحضرموت. فبلغ ذلك أبا بكر فقال: هممت أن أحرق عليها بيتها. فقال له عمر رضي الله عنه: ما هي من أمهات المؤمنين، ما دخل عليها صلى الله عليه وسلم ولا ضرب عليها الحجاب. وقال بعضهم: لم يوص فيها - عليه الصلاة والسلام - بشيء، ولكنها ارتدت حين ارتد أخوها الأشعث بن قيس. وبذلك احتج عمر على أبي بكر - رضي الله عنهما - بأنها ليست من أمهات المؤمنين بارتدادها، لا بسبب عدم دخول عليه الصلاة والسلام.

وفي المصدر السابق ص 495 :
وفي ليلة الجمعة - وهي ليلة الهرير - كان جملة من قتله علي في يومها وليلتها خمسمائة وثلاثة وعشرين رجلاً، أكثرهم في اليوم، وكان إذا قاتل رجلاً لم يكن بضرب إلا قتل. وانكسفت الشمس، وتقطعت الألوية والرايات، ولم يعرفوا مواقيت الصلاة؛ فقال معاوية لعمرو: هات مخبآتك وأدركنا مما نحن فيه، ولك مصر طعمة. فقال: ناد في العسكر برفع المصاحف، فنودي فوجد في العسكر أكثر من خمسمائة مصحف، فأمر برفعها على الرماح وأن ينادوا: بيننا وبينكم كتاب الله.
وفي ذلك يقول النجاشي بن الحارث: من الطويل:
فأصبَحَ أهلُ الشامِ قَد رَفَعُوا القَنا ... عَلَيها كِتابُ الله خَيرُ قرانِ
وَنادوا عَلِياً: يابن عَم مُحَمدٍ ... أما تَتَقِي أن يَهلِكَ الثقَلانِ
فلما رأى أهل العراق ذلك؛ قالوا: نجيب إلى كتاب الله، وأحب القوم الموادعة، وقال لعلي كثير من أصحابه: قد أعطاك معاوية الحق، دعاك إلى كتاب الله فاقبل منه. وكان أشد القوم في ذلك الأشعث بن قيس الكندي؛ فقال علي: يا أيها الناس، إنه لم ينزل بي من أمركم ما أحب حين قدحتكم الحرب، وقد - والله - أخذت منكم وتركت، وإني كنت بالأمس الأمير فأصبحت اليوم مأموراً، وقد أحببتم البقاء قال الأعمش: حدثني من رأى علياً يوم صفين يصفق بيديه، ويعض على إبهامه، ويقول: يا عجباً أعصى ويطاع معاوية!! فقال له الأشتر: يا أمير المؤمنين، إن معاوية لا خلف له من رجاله، ولك بحمد الله الخلف، ولو كان له مثل رجالك لما كان له مثل صبرك ولا نصرك، فاقرع الحديد بالحديد واستعن بالله.




64-
الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم أبو بحر التميمي السعدي. ولقبه الأحنف وهو مشهور به أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجتمع به وقيل: إنه دعا له.

وكان ممن اعتزل وقعة الجمل ثم شهد صفين.
باب الهمزة بعدها باء في كتاب الاصابة وذكره في الاستيعاب :" كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم فمن هنالك ذكرناه في الصحابة لأنه أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " فهو حسب الاصطلاح لايعد صحابيا ولكنه بقوة صحابي وقيل ان النبي دعا له بالمغفرة حينما حث قومه على الايمان بالنبي ص .


وفي مصادر الامامية اخبار عن الرجل منها :

في الاختصاص حدثنا جعفر بن الحسين
وعنه، عن محمد بن جعفر المؤدب قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن عمران، عن عبدالله بن يزيد الغساني يرفعه قال: قدم وفد العراقين على معاوية فقدم في وفد أهل الكوفة عدي ابن حاتم الطائي وفي وفد أهل البصرة الاحنف بن قيس وصعصة بن صوحان فقال: عمرو بن العاص لمعاوية هؤلاء رجال الدنيا وهم شيعة علي الذين قاتلوا معه يوم الجمل ويوم صفين فكن منهم على حذر، فأمر لكل رجل منهم بمجلس سري واستقبل القوم بالكرامة فلما دخلوا عليه قال لهم: أهلا وسهلا قدمتم أرض المقدسة والانبياء والرسل والحشر والنشر، فتكلم صعصعة وكان من أحضر الناس جوابا فقال: يا معاوية أما قولك: " أرض المقدسة " فإن الارض لا تقدس أهلها وإنما تقدسهم الاعمال الصالحة، وأما قولك: " أرض الانبياء والرسل " فمن بها من أهل النفاق والشرك والفراعنة والجبابرة أكثر من الانبياء والرسل، وأما قولك: " أرض الحشر والنشر " فإن المؤمن لا يضره بعْدُ الحشر والمنافق لا ينفعه قربه.
فقال معاوية: لو أن الناس كلهم أولدهم أبوسفيان لما كان فيهم إلا كيسا رشيدا
فقال صعصعة: قد أولد الناس من كان خيرا من أبي سفيان فأولد الاحمق والمنافق والفاجر والفاسق والمعتوه والمجنون - آدم أبوالبشر -. فخجل معاوية.انتهى
قلت : شهادة عمرو بن العاصي في حقهم مقبولة لانه عدوهم وما كان ليستطيع ان يخفي في هذا المقام شيئا منهم امرهم امام سيده معاوية .
والخبر الاتي يكشف عن شجاعة وصرامة ونظر دقيق فقد اقام الحجة على عائشة وطلحة وكشف عن دورهم في خذلان عثمان خذلانا كبيرا وقد اشرف على القتل وقبله ما ناله من الحصار , بل تسليمهم بأهلية الامام علي عليه السلام للخلافة , ثم انه قبل قول عائشة في اعلية الامام ه وعدو قبول قولها في سماه غضبا منها ما يعني انها خرجت عن اهلية التشخيص الصحيح بل ليست موثوقة في حالها الاخير .

ففي كتاب الكافئة ( المفيد ) : 21- عن أشرس العبدي عن عبد الجليل بن إبراهيم أن الأحنف بن قيس أقبل حين نزلت عائشة أول مرحلة من البصرة فدخل عليها فقال يا أم المؤمنين ما الذي أقدمك و ما أشخصك و ما تريدين قالت يا أحنف قتلوا عثمان فقال يا أم المؤمنين مررت بك عام أول بالمدينة و أنا أريد مكة و قد أجمع الناس على قتل عثمان و رمي بالحجارة و حيل بينه و بين الماء فقلت لك يا أم المؤمنين اعلمي أن هذا الرجل مقتول و لو شئت لتردين عنه و قلت فإن قتل فإلى من فقلت إلى علي بن بن أبي طالب قالت يا أحنف صفوه حتى إذا جعلوه مثل الزجاجة قتلوه فقال لها أقبل قولك في الرضا و لا أقبل قولك في الغضب. ثم أتى طلحة فقال يا أبا محمد ما الذي أقدمك و ما الذي أشخصك و ما تريد فقال قتلوا عثمان قال مررت بك عاما أول بالمدينة و أنا أريد العمرة و قد أجمع الناس على قتل عثمان و رمي بالحجارة و حيل بينه و بين الماء فقلت لكم إنكم أصحاب محمد ص لو تشاءون أن تردوا عنه فعلتم فقلت دبر فأدبر فقلت لك فإن قتل فإلى من فقلت إلى علي بن أبي طالب ع فقال ما كنا نرى أن أمير المؤمنين ع يرى أن يأكل الأمر وحده .

وفي موسوعة الامام علي :
2165 - شرح نهج البلاغة عن ابن عبّاس: إنّ الزبير وطلحة أغذّا السير بعائشة حتى انتهوا إلى حفر أبي موسى الأشعري وهو قريب من البصرة، وكتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري-وهو عامل عليّ على البصرة(عليه السلام)-أن أخلِ لنا دار الإمارة، فلمّا وصل كتابهما إليه بعث [إلى ] الأحنف بن قيس فقال له: إنّ هؤلاء القوم قدموا علينا ومعهم زوجة رسول اللَّه، والناس إليها سراع كما ترى.
فقال الأحنف: إنّهم جاؤوك بها للطلب بدم عثمان، وهم الذين ألّبوا على عثمان الناسَ، وسفكوا دمه، وأراهم واللَّه لا يُزايلون حتى يُلقوا العداوة بيننا ويسفكوا دماءنا، وأظنّهم واللَّه سيركبون منك خاصّة ما لا قِبَل لك به إن لم تتأهّب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة؛ فانّك اليوم الوالي عليهم، وأنت فيهم مطاع، فسِر إليهم بالناس، وبادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة؛ فيكون الناس لهم أطوع منهم لك.
فقال عثمان بن حنيف: الرأي ما رأيت، لكنّني أكره الشرّ وأن أبدأهم به، وأرجو العافية والسلامة إلى أن يأتيني كتاب أميرالمؤمنين ورأيه فأعمل به.
وهنا يقف امام رجل يتمتع بدقة نظر عجيبة وتحليل للامور دقيق ومعرفة بحقائق قوم فيهم زوجة نبي ومن قيل انهم حواري الرسول ليكشف عن انهم هم البوا على عثمان بل انهم سفكوا دمه وانهم سيتسببون بسفك دماء السلمين وان شخص عثمان بن حنيف سيناله منهم الشئ الكثير من الاذى وكل ذلك قد وقع . بل انه دعا عثمان رضي الله عنه للتأهب والمبادرة بالتصدي لهم قبل ان يكونوا معه في دار واحدة فيكون الناس لهم اطوع منهم لعثمان بن حنيف . والحق انه من دهاة العرب ولكن ليس دهاءا في خبث او باطل .
وفيها ايضا رقم 2200 - المحاسن والمساوئ عن الحسن البصري: إنّ الأحنف بن قيس قال لعائشة يوم الجمل: يا اُمّ المؤمنين هل عهد عليك رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) هذا المسير؟ قالت: اللهمّ لا. قال: فهل وجدته في شي ء من كتاب اللَّه جلّ ذكره؟ قالت: ما نقرأ إلّا ما تقرؤون. قال: فهل رأيت رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) استعان بشي ء من نسائه إذا كان في قلّة والمشركون في كثرة؟ قالت: اللهمّ لا. قال الأحنف: فإذاً ما هو ذنبنا؟!.
وهو هنا رغم دهاء عائشة وبلاغتها اطاح بها واسقط كل ما في يدها وكشف عن باطل ما عندها فلم يبق لها أي عذر فما اسخف من زعم من مقدسيها انها معذورة وان كان اجتهدت فأخطئت وابى الله تعالى الا ان يقوم الحجة عليها وعلى امثاها , ومزعمة العامة انها معذورة فهذا يحتمل لو كانت الامور ملتبسة فقد يشتبه الانسان اما وكل ما اقامه الصالحون عليها من حجج فما لها من عذر امام العقلاء فضلا عن معرفتها هي بنفسها , فما التمسه علماء العامة لها من اعذار لا تقنع العقلاء وان ربما اقتنع بها غيرهم .
الموسوعة :
6412 - الجمل - في ذكر حرب الجمل -: بعث إليه [عليٍّ(عليه السلام) ] الأحنفُ بن قيس رسولاً يقول له: إنّي مقيم على طاعتك في قومي؛ فإن شئتَ أتيتك في مائتين من أهل بيتي فعلتُ، وإن شئتَ حبست عنك أربعة آلاف سيف من بني سعد.
فبعث إليه أميرالمؤمنين(عليه السلام) : بل احبس وكفّ. فجمع الأحنف قومه، فقال: يا بني سعد! كُفّوا عن هذه الفتنة، واقعدوا في بيوتكم؛ فإن ظهر أهل البصرة فهم إخوانكم لم يُهيّجوكم، وإن ظهر عليٌّ سلمتم. فكَفّوا وتركوا القتال . (بعد ان استّأذن الامام عليه السلام في كف العشيرة وهم اربعة الاف او النصرة بمئتين من اهله فأذن له على ما قيل بالكف وهذه الطريقة من الحديث رائعة في الاقناع حيث اقنع عموم العشيرة وهي سعد رهطه بلا استثارة للعواطف وانما بأسلوب يقنع به الكل منهم وكان فعلا ادهى العرب وخيرهم لقومه )
في الموسوعة :
6413 - الجمل: لمّا جاء رسول الأحنف وقد قدم على عليّ(عليه السلام) بما بذل له من كفّ قومه عنه، قال رجل: يا أميرالمؤمنين، من هذا؟ قال: هذا أدهى العرب وخيرُهم لقومه.
فقال عليّ(عليه السلام) : كذلك هو، وإنّي لأمثَلُ بينه وبين المغيرة بن شعبة؛ لزِمَ الطائفَ، فأقام بها ينتظر على من تستقيم الاُمّة! فقال الرجل: إنّي لأحسب أنّ الأحنف لأسرع إلى ما تحبّ من المغيرة .
قلت هنا لم يرد امير المؤمنين قول القائل انه لاسرع الى ما تحب من المغيرة .

ذكر الشيخ المفيد رضي الله عنه بعض ما روي في قتل الزبير بن العوام ، فقال : روى المفضل بن فضالة عن يزيد بن الهاد ، عن محمد بن ابراهيم ، قال : هرب الزبير على فرس له يدعى ( ذا الحمار ) حتى وقع بسفوان ، فمر بعبدالله بن سعيد المجاشعي ، وابن مطرح السعدي ، فقالا له : يا حواري رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] انت في ذمتنا لا يصل إليك أحد ، فأقبل معهما فهو يسير مع الرجلين إذ أتى الاحنف بن قيس برجل فقال : أريد ان أسر اليك سرا ادن مني ، فدنا منه ، فقال : يا هذا الزبير قد هرب واني رأيته بين رجلين من بني مجاشع ومنقر اظنه يريد التوجه الى المدينة . فرفع الاحنف صوته وقال : ما اصنع ان كان الزبير قد القى الفتنة بين المسلمين حتى ضرب بعضهم بعضا ، ثم هو يريد ان يرجع الى اهله الى المدينة سالما ، فسمعه ابن جرموز فنهض ومعه رجل يقال له فضالة بن محابس ، وعلما ان الاحنف انما رفع صوته يذكر ابن الزبير لكراهته ان يسلم وإيثاره ان يقتل ، فأتبعاه جميعا ، فلما رآهما من كان مع الزبير ، قالوا له : هذا ابن جرموز ، وانا نخاف عليك . فقال لهم الزبير : انا اكفيكم ابن جرموز وأنتم اكفوني ابن محابس ، فحمل عمير على الزبير وعطف عليه ، وقال يا فضالة أعني فأن الرجل قاتلي ، فأعانه وحمل ابن جرموز فقتله وأحتز رأسه .
انظر : مصنفات الشيخ المفيد م 1 : 387 .


وفي الموسوعة : 6414 - وقعة صفّين - في ذكر إعزام الحكمين في آخر حرب صفّين -:قام الأحنف بن قيس إلى عليّ فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي خيّرتك يوم الجمل أن آتيك فيمن أطاعني وأكفّ عنك بني سعد، فقلت: كفّ قومك فكفى بكفّك نصيراً، فأقمت بأمرك. وإنّ عبداللَّه بن قيس رجل قد حلبت أشطره فوجدته قريب القعر كليل المُدية، وهو رجل يمانٍ، وقومه مع معاوية. وقد رُمِيتَ بحجر الأرض وبمن حارب اللَّه ورسوله، وإنّ صاحب القوم من ينأى حتى يكون مع النجم، ويدنو حتى يكون في أكفّهم. فابعثني وواللَّه لا يحلّ عقدة إلّا عقدتُ لك أشدّ منها. فإن قلت: إنّي لست من أصحاب رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؛ فابعث رجلاً من أصحاب رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، غير عبداللَّه بن قيس، وابعثني معه. فقال عليّ: إنّ القوم أتَوني بعبداللَّه بن قيس مُبَرْنَساً، فقالوا: ابعث هذا؛ فقد رضينا به. واللَّه بالغُ أمره .

قلت : فيما قاله الاحنف رحمه الله ما يدل على علو في العقل ورؤية ثاقبة ونظرة دقيقة في اعداء الله ومكر عمرو بن العاص وانه لا يقوم لمثله ابو موسى الاشعري بل انه يميل اليهم واراد التصدي له حتى قال في ثقة واعتداد عالي (فابعثني وواللَّه لا يحلّ عقدة إلّا عقدتُ لك أشدّ منها ) ولكن الامام عليه السلام اخبره ان الامور قد خرجت من ايدينا وكيف يقاتل الامام علي اصحابه في المعركة وهو وسطها فقد فرضوا ابا موسى الاشعري .
6415 - وقعة صفّين - بعد ذكر دعوة الإمام(عليه السلام) أهل البصرة لقتال معاوية، وقراءة ابن عبّاس كتابه(عليه السلام) عليهم -: فقام الأحنف بن قيس فقال: نعم، واللَّه لنجيبنّك، ولنخرجنّ معك على العسر واليسر، والرضا والكره، نحتسب في ذلك الخير، ونأمل من اللَّه العظيم من الأجر.
قلت : هنا ايضا اجاب بالقبول والاجابة للامام عيه السلام بما يقطع كل تردد في نفوس القوم أملا في ذلك عظيم الاجر من الله تعالى , فهي كلمات قصيرة المت بكل اطراف الموضوع فإن كان في القوم من يتردد او يكره ذلك فهو خارج لا محالة معهم لنصرة امير المؤمنين , فلقد قطع على القوم أي عذر في ترك الخروج وقوى المعنويات وربط الخروج بمرضات الله تعالى ونيل الخير ايضا .

وفي الخبر الاتي ما يكشف عن عدم قبوله بتخرصات معاوية وانه كاد ان يقوم متصديا له وانما كفاه في ذلك صعصعة رضوان الله عليه ففي امالي الطوسي : 4 -4- قال و حدثنا أبو الطيب، قال حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال حدثني أبي، قال حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الأعرابي، قال حدثنا علي بن عمروس، عن هشام بن السائب، عن أبيه، قال خطب الناس يوما معاوية بمسجد دمشق و في الجامع يومئذ من الوفود علماء قريش و خطباء ربيعة و مدارهها، و صناديد اليمن و ملوكها، فقال معاوية إن الله )تعالى( أكرم خلفاءه فأوجب لهم الجنة فأنقذهم من النار، ثم جعلني منهم و جعل أنصاري أهل الشام الذابين عن حرم الله، المؤيدين بظفر الله، المنصورين على أعداء الله. قال و في الجامع من أهل العراق الأحنف بن قيس و صعصعة بن صوحان، فقال الأحنف لصعصعة أ تكفيني أم أقوم أنا إليه فقال صعصعة بل أكفيكه أنا. ثم قام صعصعة فقال يا ابن أبي سفيان، تكلمت فأبلغت و لم تقصر دون ما أردت، و كيف يكون ما تقول و قد غلبتنا قسرا و ملكتنا تجبرا و دنتنا بغير الحق، و استوليت بأسباب الفضل علينا فأما إطراؤك أهل الشام فما رأيت أطوع لمخلوق و أعصى لخالق منهم، قوم ابتعت منهم دينهم و أبدانهم بالمال، فإن أعطيتهم حاموا عنك و نصروك، و إن منعتهم قعدوا عنك و رفضوك. فقال معاوية اسكت يا ابن صوحان، فو الله لو لا أني لم أ تجرع غصة غيظ قط أفضل من حلم و أحمد من كرم سيما في الكف عن مثلك و الاحتمال لدونك لما عدت إلى مثل مقالتك. فقعد صعصعة فأنشأ معاوية يقول
قبلت جاهلهم حلما و تكرمة ... و الحلم عن قدرة فضل من الكرم
6416 - تاريخ دمشق: إنّ الأحنف بن قيس دخل على معاوية، فقال: أنت الشاهر علينا سيفك يوم صفّين، والمخذِّل عن أمّ المؤمنين؟! فقال: يا معاوية! لا تردّ الاُمور على أدبارها؛ فإنّ السيوف التي قاتلناك بها على عواتقنا، والقلوب التي أبغضناك بها بين جوانحنا، واللَّه لا تمدّ إلينا شبراً من غدرٍ إلّا مددنا إليك ذراعاً من خَتْر، وإن شئت لتستصفينّ كدر قلوبنا بصفوٍ من عفوك. قال: فإنّي أفعل .
6417 - العقد الفريد عن أبي الحباب الكندي عن أبيه: إنّ معاوية بن أبي سفيان بينما هو جالس وعنده وجوه الناس، إذ دخل رجل من أهل الشام، فقام خطيباً، فكان آخر كلامه أن لعن عليّاً، فأطرق الناس وتكلّم الأحنف، فقال:
يا أميرالمؤمنين! إنّ هذا القائل ما قال آنفاً، لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم! فاتّقِ اللَّه ودعْ عنك عليّاً؛ فقد لقي ربّه، واُفرد في قبره، وخلا بعمله، وكان واللَّه - ما علمنا - المُبرِّز بسبقه، الطاهر خُلقه، الميمون نقيبته ، العظيم مصيبته.
فقال له معاوية: يا أحنف! لقد أغضيت العين على القذى، وقلت بغير ما ترى، وايم اللَّه لتصعدنّ المنبر فلتلعنّه طوعاً أو كرهاً، فقال له الأحنف: يا أميرالمؤمنين! إن تُعفِني فهو خير لك، وإن تجبرني على ذلك فواللَّه لا تجري به شفتاي أبداً، قال: قم فاصعد المنبر.
قال الأحنف: أما واللَّه مع ذلك لاُنصفنّك في القول والفعل.
قال: وما أنت قائل يا أحنف إن أنصفتني؟
قال: أصعد المنبر، فأحمد اللَّه بما هو أهله، واُصلّي على نبيّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، ثمّ أقول: أيّها الناس، إنّ أميرالمؤمنين معاوية أمرني أن ألعن عليّاً، وإنّ عليّاً ومعاوية اختلفا فاقتتلا، وادّعى كلّ واحد منهما أنّه بُغي عليه وعلى فئته؛ فإذا دعوت فأمِّنوا رحمكم اللَّه. ثمّ أقول:
اللهمّ العن أنت وملائكتك وأنبياؤك وجميع خلقك الباغي منهما على صاحبه، والعن الفئة الباغية، اللهمّ العنهم لعناً كثيراً. أمِّنوا رحمكم اللَّه!
يا معاوية! لا أزيد على هذا ولا أنقص منه حرفاً ولو كان فيه ذهاب نفسي.
فقال معاوية: إذن نُعفيك يا أبابحر.



وفي الموسوعة :
4557 - تذكرة الخواصّ عن الأحنف بن قيس: دخلت على معاوية فقدّم إليّ من الحلو والحامض ما كثر تعجّبي منه، ثمّ قال: قدّموا ذاك اللون. فقدّموا لوناً ما أدري ما هو، فقلت: ما هذا؟ فقال: مصارين البطّ محشوّة بالمخّ ودهن الفستق، قد ذُرَّ عليه السكّر.
قال: فبكيت.
فقال: ما يبكيك؟
فقلت: للَّه درّ ابن أبي طالب!
لقد جاد من نفسه بما لم تسمح به أنت ولا غيرك.
فقال: وكيف؟
قلت: دخلت عليه ليلة عند افطاره، فقال لي: قم فتعشَّ مع الحسن والحسين. ثمّ قام إلى الصلاة، فلمّا فرغ دعى بجراب مختوم بخاتمه، فأخرج منه شعيراً مطحوناً، ثمّ ختمه، فقلت: يا أميرالمؤمنين، لم أعهدك بخيلاً! فكيف ختمت على هذا الشعير؟
فقال: لم أختمه بخلاً، ولكن خفت أن يبسّه الحسن والحسين بسمن أو إهالة .
فقلت: أحرام هو؟
قال: لا، ولكن على أئمّة الحقّ أن يتأسّوا بأضعف رعيّتهم حالاً في الأكل واللباس، ولا يتميّزون عليهم بشي ء لا يقدرون عليه؛ ليراهم الفقير فيرضى عن اللَّه تعالى بما هو فيه، ويراهم الغنيّ فيزداد شكراً وتواضعاً.انتهى
اقول واجهار الاحنف عندما رأى ما عليه معاوية من اقبال على الدنيا وهو في موقع الخلافة وقيادة المسلمين ليدل على شجاعة فائقة بعقل وكياسة واختيار لكلمات لائقة بلا تسبب بإغضاب جبار متكبر , فهو كأنه يعض وهو ينصر اولياء الله ويخذل اعداء الله ويكشف عيوبهم بطريقة ذكر محاسن سير الصالحين , ومهما يكن فذكر امير المؤمنين والاشادة بفضله وفي مقام الذم لمعاوية اعظم شانئ لامير المؤمنين عليه السلام لايتسنى لخواص الشجعان .

6418 - عيون الأخبار عن السكن: كتب الحسين بن عليّ رضي اللَّه عنهما إلى الأحنف يدعوه إلى نفسه فلم يردّ الجواب، وقال: قد جرّبنا آل أبي الحسن، فلم نجد عندهم إيالة للملك، ولا جمعاً للمال، ولا مكيدة في الحرب .

وقد قيل : وكانت سياسته ترتكز على المسامحة والموادعة، ومسايرة قومه وقبيلته، والابتعاد عن التوتّر.
وكانت له منزلة حسنة عند معاوية، لكنّه لم يتنازل عن مدح الإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) والثناء عليه وتعظيمه يومئذٍ. وكاتَبه الإمام الحسين(عليه السلام) قبل ثورته فلم يُجِبه . وإن صحّ هذا (أي عدم استجابته لدعاء الإمام(عليه السلام) )؛ فهو دليل على ركونه إلى الدنيا، وتزعزع عقيدته .
وقال الشيخ المامقاني ان الرجل ليعد في الحسان ولولا تخلفه عن الامام الحسين علهي السلام لكان يعد في الثقات .

وفي كتاب رجال ابن داوود قدس سره الشريف :
147 - الاحنف بن قيس التميمي أبو بحر اسمه الضحاك ل، ي، ن (كش) قاتل مع علي عليه السلام بصفين ممدوح.

وفي معجم رجال الحديث للسيد الخوئي قدس سره الشريف :
1043 - الاحنف بن قيس :
التميمي ، أبوبحر ، سكن البصرة ، إسمه الضحاك ، ذكره الشيخ في رجاله
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله .
وعده من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ومن أصحاب الحسن
عليه السلام .
وقال الكشى : " قيل للاحنف : إنك تطيل الصوم ، فقال أعده لشر
يوم عظيم ، ثم قرأ : ( يخافون يوما كان شره مستطيرا ) .
وروى أن الاحنف بن قيس ، وفد إلى معاوية ، وحارثة بن قدامة ، والحباب
( الحتات ) بن يزيد ، فقال معاوية للاحنف : أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان ،
وخاذل أم المؤمنين عايشة ، والوارد الماء على علي بصفين ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ،
من ذلك ما أعرف ومنه ما أنكر ، أما أمير المؤمنين عثمان ، فأنتم معشر قريش ،
حصرتموه بالمدينة والدار منا عنه نازحة ، وقد حضره المهاجرون والانصار ، ونحن
عنه بمعزل وكنتم بين خاذل وقاتل ، وأما عايشة ، فإني خذلتها في طول باع ورحب
وشرب ، وذلك إني لم أجد في كتاب الله إلا أن تقر في بيتها ، وأما ورودي الماء
بصفين فإني وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا . فقام معاوية وتفرق الناس ،
ثم أمر معاوية للاحنف بخمسين ألف درهم ، ولاصحابه بصلة ، فقال للاحنف حين
ودعه : ما حاجتك ؟ قال : تدر على الناس عطياتهم ، وأرزاقهم فإن سألت المدد ،
أتاك منا رجال سليمة للطاعة ، شديدة النكاية ، وقيل : إنه كان يرى رأي العلوية
ووصل الحباب ( الحنات ) بثلاثين ألف درهم ، وكان يرى رأي الاموية فصار
الحباب ( الحتات ) إلى معاوية ، وقال : يا أمير المؤمنين ، تعطي الاحنف ، ورأيه ، رأيه ،
خمسين ألف درهم ، وتعطيني ، ورأيي رأيي - ثلاثين ألف درهم ! فقال : يا حباب
( حتات ) إني اشتريت بها دينه ، فقال الحباب ( الحتات ) يا أمير المؤمنين ، تشتري
مني أيضا ديني ، فأتمها له ، وألحقه بالاحنف فلم يأت على الحباب أسبوع حتى
مات ، ورد المال بعينه إلى معاوية ، فقال الفرزدق يرثي الحباب ( الحتات ) :
أتأكل ميراث الحباب ( الحتات ) ظلامة * وميراث حرب حامد لك خائبه
أبوك وعمي يا معاوى أورثا * تراثا فيختار التراث أقاربه
ولو كان هذا الدين في جاهلية * عرفت من المولى القليل جلايبه
ولو كان هذا الامر في غير ملككم * لاديته او غص بالماء شاربه
فكم من أب لي يا معاوى لم يكن * أبوك الذي من عبد شمس يقاربه .
وروى بعض العامة عن الحسن البصري ، قال : حدثني الاحنف أن عليا عليه السلام ، كان يأذن لبني هاشم ، وكان يأذن لي معهم ، قال : فلما كتب إليه معاوية : إن كنت تريد الصلح ، فامح عنك اسم الخلافة ، فاستشار بني هاشم .
فقال له رجل منهم : إنزح هذا الاسم نزحه الله ، قال : فإن كفار قريش لما كانبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبينهم ما كان ، كتب : ( هذا ما قضى عليه محمد رسول
الله ، أهل مكة ) كرهوا ذلك ، وقالوا : لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك أن تطوف
بالبيت ، قال فكيف إذا ، قالوا : أكتب : ( هذا ما قضى عليه محمد بن عبدالله ،
وأهل مكة ) فرضى ، فقلت لذلك الرجل : كلمة فيها غلظة ، وقلت لعلي : أيها
الرجل ، والله مالك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال الاحنف يا أمير
المؤمنين ، ما حابيناك في بيعتنا ، ولو نعلم أحدا في الارض اليوم أحق بهذا الامر
منك ، لبايعناه ولقاتلناك معه ، أقسم بالله ، إن محوت عنك هذا الاسم الذي دعوت
الناس إليه ، وبايعتهم عليه لا يرجع اليك أبدا " .
وعن الاستيعاب انه مات سنة 67 . انتهى ما ذكره في المعجم
قلت قوله
أتاك منا رجال سليمة للطاعة ، شديدة النكاية ، (
في التحرير الطاووسي :
وليس لذلك سند يبنى عليه).

اما قول معاوية انه شرى دين لاحنف فمعاوية لايصدق ولا هو مأمون بحال .



65-
ثابت بن عبيد الأنصاري شهد بدراً ثم شهد صفين وقتل بها ذكره أبو عمر.


الاصابة باب الثاء بعدها العين المهملة



66-

جبر بن أنس بن أبي زريق ذكره الطبرني عن مطين بسنده إلى عبيد الله ابن أبي رافع فيمن شهد صفين مع على من الصحابة وقال: إنه بدري. والإسناد ضعيف ولم يذكره أصحاب المغازي في البدريين إنما ذكروا جبير بن إياس.
قلت: وحكى أبو موسى أنه يقال فيه جزء بن أنس وليس بصواب لأن جزء بن أنس سيأتي أنه سلمي وهذا أنصاري.





67-
جبلة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي ذكره مطين بسنده إلى عبيد الله ابن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من أهل بدر أورده الطبراني وأبو نعيم وغيرهما.


باب الجيم بعدها الالف في الاصابة



68-
جبير بن الحباب بن المنذر الأنصاري قال ابن حبان يقال له صحبة وفي إسناده نظر.
وذكره مطين في الصحابة وقال إنه في سير عبيد الله ابن أبي رافع في تسمية من شهد صفين مع علي من الصحابة.
أخرجه الباوردي والطبراني عن مطين وابن منده عن الباوردي وأبو نعيم عن الطبراني



69-باب ذكر من اسمه الحارث

الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد الأنصاري الأوسي أخو ثعلبة بن حاطب. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً وذكر هو وابن إسحاق أنه صلى الله عليه وسلم رده ورد أبا لبابة من الروحاء وضرب لهما بسهميهما وأجرهما.
ووهم ابن منده فذكر هذا القدر في ترجمة الذي قبله وروى الطبراني بسند ضعيف أن هذا شهد صفين مع علي رضي الله عنه.



70-
الاصابة باب من اسمه الحارث

الحارث بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي.
قال ابن سعد: ذكره في البدريين موسى بن عقبة وابن عمارة وأبو معشر والواقدي ولم يذكره ابن إسحاق.
قلت: وذكره أيضاً أبو الأسود عن عروة وابن الكلبي.
وروى الطبراني من طريق عبيد الله ابن أبي رافع أنه ذكر فيمن شهد صفين مع علي وقال ابن منده لا يعرف له حديث._________



71- في الاصابة ايضا
باب الحاء بعدها الجيم


الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي.
روى له أصحاب السنن حديثا صرح بسماعه فيه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحج.
قال ابن المديني هو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط.
وقال أبو نعيم شهد صفين مع علي.
وروى عنه ضمرة بن سعيد وعبد الله بن رافع وغيرهما وأما العجلي وابن البرقي وابن سعد فذكروه في التابعين.


72- في الاصابة وغيرها


الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو عبد الله سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وريحانته.
قد حفظ الحسين أيضاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وروى عنه.
أخرج له أصحاب السنن أحاديث يسيرة وروى ابن ماجة وأبو يعلى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " ما من مسلم تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها استرجاعاً إلا أعطاه الله ثواب ذلك " لكن في إسناده ضعف.


وقال عمار بن معاوية الدهني: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسن حدثني عن مقتل الحسين حتى كأني حضرته قال: مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته ليلته فقال: أخرني ورفق به فأخره فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة: إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فأقدم علينا وقال: وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة فبعث الحسين بن علي إليهم مسلم بن عقيل فقال: سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إلي فإن كان حقاً قدمت إليه.
فخرج مسلم حتى أتى المدينة فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية فأصابهم عطش فمات أحد الدليلين فقدم مسلم الكوفة فنزل على رجل يقال له عوسجة فلما علم أهل الكوفة بقدومه دبوا إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفا فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية إلى النعمان بن بشير فقال: إنك ضعيف أو مستضعف قد فسد البلد قال له النعمان: لأن أكون ضعيفاً في طاعة الله أحب إلي من أن أكون قوياً في معصيته ما كنت لأهتك ستراً.
فكتب الرجل بذلك إلى يزيد فدعا يزيد مولى له يقال له سرحون فاستشاره فقال له: ليس للكوفة إلا عبد الله بن زياد وكان يزيد ساخطاً على عبيد الله وكان هم بعزله عن البصرة فكتب إليه برضاه عنه وأنه قد أضاف إليه الكوفة وأمره أن يطلب مسلم بن عقيل فإن ظفر به قتله. فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة متلثماً فلا يمر على أحد فيسلم إلا قال له أهل المجلس: عليك السلام يا ابن رسول الله يظنونه الحسين بن علي قدم عليهم فلما نزل عبيد الله القصر دعا مولى له فدفع إليه ثلاثة آلاف درهم فقال: اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايعه أهل الكوفة فادخل عليه وأعلمه أنك من حمص وادفع إليه المال وبايعه فلم يزل المولى يتلطف حتى دلوه على شيخ يلي البيعة فذكر له أمره فقال: لقد سرني إذ هداك الله وساءني أن أمرنا لم يستحكم ثم أدخله على مسلم بن عقيل فبايعه ودفع له المال وخرج حتى أتى عبيد الله فأخبره وتحول مسلم حين قدم عبيد الله من تلك الدار إلى دار أخرى فأقام عند هانئ بن عروة المرادي.
وكان عبيد الله قال لأهل الكوفة: ما بال هانئ بن عروة لم يأتني؟ فخرج إليه محمد بن الأشعث في أناس من وجوه أهل الكوفة وهو على باب داره فقالوا له إن الأمير قد ذكرك واستبطأك فانطلق إليه فركب معهم حتى دخل على عبيد الله بن زياد وعنده شريح القاضي فقال عبيد الله لما نظر إليه لشريح: أتتك بخائن رجلاه .
فلما سلم عليه قال له: يا هانئ أين مسلم بن عقيل؟ فقال له: لا أدري فأخرج إليه المولى الذي دفع الدراهم إلى مسلم فلما رآه سقط في يده وقال: أيها الأمير والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فطرح نفسه على فقال: ائتني به فتلكأ فاستدناه فأدنوه منه فضربه بالقضيب وأمر بحبسه فبلغ الخبر قومه فاجتمعوا على باب القصر فسمع عبيد الله الجلبة فقال لشريح القاضي: اخرج إليهم فأعلمهم أنني ما حبسته إلا لأستخبره عن خبر مسلم ولا بأس عليه مني.
فبلغهم ذلك فتفرقوا ونادى مسلم بن عقيل لما بلغه الخبر بشعاره فاجتمع عليه أربعون الفاً من أهل الكوفة فركب وبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده في القصر فأمر كل واحد منهم أن يشرف على عشيرته فيردهم فكلموهم فجعلوا يتسللون فأمسى مسلم وليس معه إلا عدد قليل منهم.
فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضاً فلما بقي وحده تردد في الطرق بالليل فأتى باب امرأة فقال: اسقيني ماء فسقته فاستمر قائماً قالت: يا عبد الله إنك مرتاب فما شأنك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل فهل عندك مأوى قالت: نعم ادخل فدخل وكان لها ولد من موالي محمد بن الأشعث فانطلق إلى محمد بن الأشعث فأخبره فلما يفجأ مسلماً إلا والدار قد أحيط بها فلما رأى ذلك خرج بسيفه يدفعهم عن نفسه فأعطاه محمد بن الأشعث الأمان فأمكن من يده فأتى به عبيد الله فأمر به فأصعد إلى القصر ثم قتله وقتل هانئ بن عروة وصلبهما فقال شاعرهم في ذلك أبياتاً منها:
فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل
ولم يبلغ الحسين ذلك حتى كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال فلقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له: ارجع فإني لم أدع لك خلفي خيراً وأخبره الخبر فهم أن يرجع وكان معه إخوة مسلم فقالوا: والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل فساروا وكان عبيد الله قد جهز الجيش لملاقاته فوافوه بكربلاء فنزلها ومعه خمسة وأربعون نفساً من الفرسان ونحو مائة راجل فلقيه الحسين وأميرهم عمر بن سعد بن أبي وقاص وكان عبيد الله ولاه الري وكتب له بعهده عليها إذا رجع من حرب الحسين فلما التقيا قال له الحسين اختر مني إحدى ثلاث: إما أن ألحق بثغر من الثغور وإما أن أرجع إلى المدينة وإما أن أضع يدي في يد يزيد بن معاوية.
فقبل ذلك عمر منه وكتب به إلى عبيد الله فكتب إليه لا أقبل منه حتى يضع يده في يدي فامتنع الحسين فقاتلوه فقتل معه أصحابه وفيهم سبعة عشر شاباً من أهل بيته ثم كان آخر ذلك أن قتل وأتي برأسه إلى عبيد الله فأرسله ومن بقي من أهل بيته إلى يزيد ومنهم علي بن الحسين وكان مريضاً ومنهم عمته زينب فلما قدموا على يزيد أدخلهم على عياله ثم جهزهم إلى المدينة.
قلت: وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف فيها الغت والسمين والصحيح والسقيم وفي هذه القصة التي سقتها غنى.
وقد صح عن إبراهيم النخعي أنه كان يقول: لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي وأمي يا رسول الله ما هذا؟ قال: " هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فكان ذلك اليوم الذي قتل فيه " .
وعن عمار عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي.
قال الزبير بن بكار: قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وكذا قال الجمهور وشذ من قال غير ذلك.



73- الحاء بعدها الصاد


حصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو عبيدة.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدراً وروى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن ابن عباس أنه نزل فيه " إن الذين يتلون كتاب الله أقاموا الصلاة " فاطر 29 الآية. ويقال نزلت فيه " فمن كان يرجو لقاء ربه.. " الكهف 110 الآية.
قال أبو عمر: يقال مات سنة ثلاث وثلاثين وقيل: قبل ذلك وروى الطبراني من طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين مع علي والإسناد إلى عبيد الله ضعيف.
وقد تكرر ذكره في كتابي هذا وللحصين هذا ولد ذكره المرزباني في معجم الشعراء.



74-
الحاء بعدها الواو
حنظلة بن النعمان بن عامر بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري.
ذكر العدوي أنه شهد أحداً وأنه خلف على خولة زوج حمزة بن عبد المطلب.
وذكر الباوردي والطبراني من حديث عبد الله بن أبي رافع - أنه عده فيمن شهد صفين مع علي لكنه قال حنظلة بن النعمان الأنصاري ويحتمل أن يكون غير الذي ذكره العدوي



75-
حازم بن أبي حازم الأحمسي أخو قيس يأتي نسبه في ترجمة أبيه عوف بن الحارث قال أبو عمر كان قيس وحازم مسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهاجرا بعده وقتل حازم بصفين مع علي بن أبي طالب.




76- خالد بن أبي خالد الأنصاري ذكره ضرار بن صرد بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة. وأخرجه الطبراني وغيره من طريقه.
الاصابة ذكر من اسمه خالد



77- خالد بن أبي دجانة الأنصاري ذكره ضرار أيضاً فيمن شهد صفين من الصحابة.




78- خليفة بن أمية الجذامي.
ذكره الإسماعيلي في الصحابة وأسند من طريق داود بن عمران بن عائذ بن مالك بن خليفة بن أمية عن أبيه عمران عن أبيه عائذ عن أبيه مالك عن أبيه خليفة قال: خرجت أنا وجبارة من مكة في فداء سبي سبي لنا حتى أتينا المدينة فأسلمنا وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما جئنا له فقال: " أرسل معكما جيشاً " قلنا: يا رسول الله نصدق ونفي أو نغدر قال: " بل أصدقا " فذهبنا إليهم بالفداء واستقنا ما أخذ لنا إلى المدينة فضربتني اللقوة فأتينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمسح وجهي بيمينه فبرأت وزودنا تمراً فأتينا إلى قومنا فأراد قومنا قتلنا لأنا أسلمنا ففررنا منهم فأويت إلى أختي أم سلمى امرأة رفاعة بن زيد فأقمت حتى جاء زيد بن حارثة بالجيش وخرج رفاعه بن زيد مع قومه فأقمت عند أختي بكراع حتى جاءوا بالسبي فخرجت معهم يعني إلى المدينة.
خليفة ويقال عليفة بالمهملة بدل الخاء المعجمة بن عدي بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة البياضي.
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدراً وذكره ضرار بن صرد بإسناده إلى عبد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة أخرجه الطبراني.




79- خويلد بن عمرو الأنصاري السلمي.
ذكره محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه فيمن شهد صفين مع علي من أهل بدر. وأخرجه الطبراني وغيره.

الاصابة

80- خالد بن المعمر بن سليمان بن الحارث بن شجاع بن الحارث بن سدوس السدوسي.
له إدراك قال أبو أحمد العسكري: كان رئيس بكر بن وائل في عهد عمر.
وذكر الجاحظ في كتاب البيان أن أبا موسى في عهد عمر جعل رياسة بكر لخالد هذا بعد أن استشهد مجزأة بن ثور فجعلها عثمان بعد ذلك لشقيق بن مجزأة ثم صيرها علي لحصين بن المنذر وكان خالد مع علي يوم الجمل وصفين من أمرائه قاله يعقوب بن سفيان وفيه يقول الشاعر يخاطب معاوية:
معاوي أمر خالد بن معمر ... فإنك لولا خالد لم تؤمرا
وروى يعقوب بن شيبة من طريق شبيل بن عزرة أن بني الحارث وثبوا مع خالد بن المعمر يوم صفين على شقيق بن ثور فانتزعوا الراية منه.
وروى يعقوب بن سفيان من طريق مضارب العجلي قال: تفاخر رجلان من بكر بن وائل فتحا كما إلى رجل من همدان فقال: أيكما خالد بن المعمر الذي بايعته ربيعة يوم صفين على الموت فذكر القصة وذكر بن ماكولا أن معاوية أمره على أرمينية فوصل إلى نصيبين فمات بها.



81- ربعي بن عمرو الأنصاري ذكره ضرار بن صرد بإسناد عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه فيمن شهد بدراً وشهد صفين مع علي أخرجه أبو نعيم وغيره.




82- ربيعة بن قيس العدواني ذكره ضرار بن صرد بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وهو من عدوان قيس خرجه أبو نعيم وغيره.




83- رفاعة بن رافع الأنصاري بن أخي معاذ بن عفراء.
روى عنه ابنه معاذ حديثه عند زيد بن الحباب عن هشام بن هارون عن معاذ بن رفاعة عن أبيه.
كذا أورده بن منده وتبعه أبو نعيم وأوردا في ترجمته حديثاً من رواية رفاعة بن مالك الزرقي.
ووقع للترمذي في سياقه بن رفاعة بن رافع بن عفراء فلعل اسم أم رافع أو جدته عفراء وقد فتشت على حديث زيد بن الحباب فلم أعرف من أخرجه.




84- رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزارقي أبو معاذ وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول مشهورة.
أخرج له البخاري وغيره وهو من أهل بدر كما ثبت في البخاري وشهد هو وأبوه العقبة وبقية المشاهد.
وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبي بكر الصديق وعن عبادة بن الصامت. وروى عنه ابناه عبيد ومعاذ وابن أخيه يحيى بن خلاد وابنه علي بن يحيى وزعم ضرار بن صرد بإسناده إلى عبد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين أخرجه الطبراني.
وروى أبو عمر قصة فيها أنه شهد الجمل وقال بن قانع: مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين



85-سعد بن الحارث: بن الصمة الأنصاري أخو جهيم. ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة.
وقال ابن شاهين: له صحبة وشهد صفين مع علي. وقال الطبري: صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين وقتل يومئذ.



86-سعد بن مسعود الثقفي: عم المختار بن أبي عبيد.
ذكره البخاري في الصحابة. وقال الطبراني: له صحبة وذكر أبو مخنف أن علياً ولاه بعض عمله ثم استصحبه معه إلى صفين.


87-شيبان: بن محرث له إدراك وشهد مع علي صفين.



88- صالح الأنصاري: من بني سالم.
ذكره أبو نعيم في الصحابة وروى أبو يعلى من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقرية بني سالم فهتف برجل من أصحابه يقال له صالح فخرج إليه الحديث في قوله: " الماء من الماء " وهذا الحديث في الصحيح من طريق أبي صالح عن أبي سعيد ولم يسم الرجل واسمه عبد الغني في المبهمات واستدل بهذا الحديث من طريق أبي يعلى وإسناده حسن وقد روى الباوردي من طريق محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه فيمن شهد بدراً وشهد صفين مع على صالح الأنصاري فما أدري هو ذا أو غيره.
.

89-صعصة بن صوحان: العبدي تقدم ذكر أخويه سيحان وزيد قال أبو عمر كان مسلماً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره.
قلت وله رواية عن عثمان وعلي وشهد صفين مع علي وكان خطيباً فصيحاً وله مع معاوية مواقف.
وقال الشعبي: كنت أتعلم منه الخطب وروى عنه أيضاً أبو إسحاق السبيعي والمنهال بن عمرو وعبد الله بن بريدة وغيرهم مات بالكوفة في خلافة معاوية وقيل بعدها.
وذكر العلائي في أخبار زياد أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين وقيل إلى جزيرة بن كافان فمات بها وأنشد له المرزباني.
هلا سألت بني الجارود أي فتى ... عند الشفاعة والباب بن صوحانا
كنا وكانوا كأم أرضعت ولداً ... عقت ولم تجز بالإحسان إحسانا

90- عائذ: بن عمرو الأنصاري.
ذكره البلاذري وروى بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع أنه عده فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وإسناده بذلك ضعيف.
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو محمد وأبو جعفر وهي أشهر وحكى المرزباني أنه كان يكنى أبا هاشم.

وقال يعقوب بن سفيان: كان أحد أمراء علي يوم صفين انتهى.





91 -عبد الله بن العباس


وذكر خليفة أن عليا ولاه البصرة وكان على الميسرة يوم صفين واستخلف أبا الأسود على الصلاة وزيادا على الخراج وكان استكتبه فلم يزل ابن عباس على البصرة حتى قتل علي فاستخلف على البصرة عبد الله بن الحارث ومضى إلى الحجاز.

الاصابة




92- عبد الله بن كعب المرادي: قتل يوم صفين وكان من أعيان أصحاب علي ذكره أبو عمر مختصراً. قال ابن الكلبي: كان أبوه من أهل اليمن فسقط إلى مكة فولد له بها كلدة وعبد الرحمن وكانا ملازمين لصفوان بن أمية بن خلف الجمحي.
وذكر ابن سعد عن الواقدي أن عبد الرحمن كان أسود وقال ابن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري: كانا أخوي صفوان لأمه أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح قال العلائي عن مصعب الزبيري: كان كلدة وعبد الرحمن من مسلمة الفتح انتهى.
وقصة كلدة مع صفوان بن أمية لما انهزم المسلمون يوم حنين مشهورة وقد قال القدامي في فتوح الشام: إن عبد الرحمن شهد فتح دمشق وإن خالد بن الوليد بعثه إلى أبي بكر يبشره بيوم أجنادين.
قال ابن خالويه: كتب إلى سيف الدولة يسأل عن دمشق هل هي عربية أو عجمية إلى أن قال: وقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحي وهو يومئذ بعسكر يزيد بن أبي سفيان:
أبلغ أبا سفيان عنا فإننا ... على خير حال كان جيش يكونها
وإنا على بابي دمشقة نرتمي ... وقد حان من بابي دمشقة حينها


وقال العلائي عن مصعب: كان عبد الرحمن شاعرا هجاء فبلغ عثمان أنه هجاه بالأبيات التي يقول فيها:
أحلف بالله رب العباد ... ما خلق الله شيئا سدى
وفي رواية: جهد اليمين بدل رب العباد.
ولكن خلقت لنا فتنة ... لكي نبتلي بك أو تبتلى
دعوت الطريد فأدنيته ... خلافا لما سنه المصطفى
ومالا أتاك به الأشعري ... من الفيء أعطيته من دنا
وإن الأمينين قد بينا ... منار الطريق عليه الهدى
فأمر به فحبس بخيبر.


أنشد المرزباني في معجم الشعراء أنه قال وهو في السجن:
إلى الله أشكو لا إلى الناس ما عدا ... أبا حسن غلا شديدا أكابده
بخيبر في قعر الغموض كأنها ... جوانب قبر أعمق اللحد لاحده
أإن قلت حقا أو نشدت أمانة ... قتلت فمن للحق إن مات ناشده
وقيل: إن عليا كلم عثمان فيه فأطلقه وشهد هو الجمل مع علي ثم صفين فقتل بها.
الاصابة



قلت : انظر الى اي درجة بلغ الظلم في سلطة عثمان بن عفان !!




93- عبيد الله بن سهيل الأنصاري: من بني النبيت.
ذكره الباوردي بسند إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة.
الاصابة :



 

خادم النبي

إنّي لراجٍ من لا يرجى سواه
18 أبريل 2010
48
0
0
السعودية/الدمام
أضيف أيضا:

1-الوليد بن الوليد بن المغيرة (رض) أخو خالد بن الوليد:

بحار الأنوار للمجلسي (رض) ج 22 باب 3 : أحوال ام سلمة رضي الله عنها


7 - كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : مات الوليد بن المغيرة ( 1 ) فقالت ام سلمة للنبي : إن آل المغيرة قد أقاموا مناحة فأذهب إليهم ؟ فأذن لها فلبست ثيابها وتهيأت وكانت من حسنها كأنها جان ، وكانت إذا قامت فأرخت شعرها جلل جسدها ، و عقد ( 2 ) بطرفيه خلخالها ، فندبت ابن عمها بين يدي رسول الله صلى الله عليه آله فقالت : أنعي الوليد بن الوليد * أبا الوليد فتى العشيرة حامي الحقيقة ماجد * يسمو إلى طلب الوتيرة قد كان غيثا في السنين * وجعفرا غدقا وميرة ( 3 ) فما عاب النبي ( 4 ) صلى الله عليه وآله في ذلك ولا قال شيئا ( 5 ) .
--------------
( 1 ) هو وليد بن الوليد بن المغيرة المخزومى اخو خالد بن الوليد .
( 2 ) في المصدر : وعقدت .
( 3 ) في اسد الغابة : يا عين فابكى للوليد * بن الوليد بن المغيرة قد كان غيثا في السنين * ورحمة فينا وميره ضخم الدسيعة ماجدا * يسمو إلى طلب الوتيره مثل الوليد بن الوليد * ابن الوليد كفى العشيرة ( 4 ) فما عاب عليها رسول الله خ .
اقول : في المصدر : فما عاب ( ذلك خ ) عليها النبى صلى الله عليه وآله .
( 5 ) فروع الكافى 1 : 360 .


========================


2-جريح القبطي (رض) :

دلائل الإمامة لأبو جعفر الطبري رحمه الله :

وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله ، قال : حدثني جعفر [ بن محمد ] بن مالك الفزاري ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الحسني ، عن أبي محمد الحسن بن علي
...الخ.
قال : وبلغ الخبر ، الرضا علي بن موسى ، وما صنع بابنه محمد . فقال : الحمد لله ! ثم التفت إلى بعض من بحضرته من شيعته ، فقال : هل علمتم ما قد رميت به مارية القبطية ، وما ادعى عليها في ولادتها إبراهيم بن رسول الله ؟ !

قالوا : لا ، يا سيدنا ! أنت أعلم ، فخبرنا ؟ لنعلم .

قال : إن مارية لما أهديت إلى جدي رسول الله ، أهديت مع جوار قسمهن رسول الله على أصحابه ، وظن بمارية من دونهن ، وكان معها خادم يقال له ( جريح ) يؤدبها بآداب الملوك ، وأسلمت على يد رسول الله ، وأسلم جريح معها ، وحسن إيمانهما وإسلامهما (في بعض النسخ : وحسن إيمانها وإسلامها )، فملكت مارية قلب رسول الله فحسدها بعض أزواج رسول الله .فأقبلت زوجتان من أزواج رسول الله إلى أبويهما تشكوان رسول الله فعله وميله إلى مارية ، وإيثاره إياها عليهما ، حتى سولت لهما أنفسهما أن يقولا : إن مارية إنما حملت بإبراهيم من جريح ، وكانوا لا يظنون جريحا خادما زمنا .

فأقبل أبواهما إلى رسول الله وهو جالس في مسجده ، فجلسا بين يديه ، وقالا : يا رسول الله ! ما يحل لنا ولا يسعنا أن نكتمك ما ظهرنا عليه من خيانة واقعة بك .

قال : وماذا تقولان ؟ قالا : يا رسول الله ! إن جريحا يأتي من مارية الفاحشة العظمى ، وإن حملها من جريح ، وليس هو منك يا رسول الله ! فأربد وجه رسول الله ، تلون لعظم ما تلقياه به ، ثم قال : ويحكما ! ما تقولان ؟ !

فقالا : يا رسول الله ! إننا خلفنا جريحا ومارية في مشربة ، وهو يفاكهها ويلاعبها ، ويروم منها ما تروم الرجال من النساء ، فابعث إلى جريح فإنك تجده على هذه الحال ، فأنفذ فيه حكمك وحكم الله تعالى .

فقال النبي : يا أبا الحسن ! خذ معك سيفك ذا الفقار ، حتى تمضي إلى مشربة مارية ، فإن صادفتها وجريحا كما يصفان ، فأخمدهما ضربا .

فقام علي واتشح بسيفه ، وأخذه تحت ثوبه ، فلما ولى ومر من بين يدي رسول الله أتى إليه راجعا ، فقال له : يا رسول الله ! أكون فيما أمرتني كالسكة المحماة في النار ، أو الشاهد يرى مالا يرى الغائب ؟ فقال النبي : فديتك يا علي ! بل الشاهد يرى مالا يرى الغائب .

قال : فأقبل علي وسيفه في يده حتى تسور من فوق مشربة مارية ، وهي جالسة وجريح معها ، يؤدبها بآداب الملوك ، ويقول لها : أعظمي رسول الله ، وكنيه ، وأكرميه ، ونحوا من هذا الكلام حتى نظر جريح إلى أمير المؤمنين وسيفه مشهر بيده ، ففزع منه جريح وأتى إلى نخلة في دار المشربة ، فصعد إلى رأسها ، فنزل أمير المؤمنين إلى المشربة ، وكشف الريح عن أثواب جريح ، فانكشف ممسوحا ، فقال : أنزل يا جريح !

فقال : يا أمير المؤمنين ! آمن على نفسي ؟ قال : آمن على نفسك . قال : فنزل جريح ، وأخذ بيده أمير المؤمنين ، وجاء به إلى رسول الله ، فأوقفه بين يديه ، وقال له : يا رسول الله ! إن جريحا خادم ممسوح .

فولى النبي بوجهه إلى الجدار ، وقال : حل لهما يا جريح ! واكشف عن نفسك حتى يتبين كذبهما . ويحهما ! ما أجرأهما على الله وعلى رسوله ! فكشف جريح عن أثوابه ، فإذا هو خادم ممسوح كما وصف .

...الخ.


=============

3-الصحابي الجليل أبو طالب عليه السلام:

الكافي للكليني (رض) أبواب التاريخ تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وآله حديث رقم 28:

علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن ابي عبدالله عليه السلام قال: إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين.