استخراج الحقائق من حديث كذبة بني أمية ، مؤاخاة أمير المؤمنين نموذجا

نظار

نظار
7 فبراير 2014
11
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخفى على المطلع أن التراث الحديثي و التاريخي السني هو في الغالب صنيعة رجال موجّهِين يحشون هذا التراث بموجب ما تمليه عليهم السلطات السياسية الجائرة المتعاقبة من خطوط عامة وتصورات ورؤى ، ولذلك نجد أن هذا التراث يتناسب كثيراً مع هذه السلطات ، وهذا هو السبب الحقيقي الذي جعل هذا التراث مشوه ومتلاعب فيه ، ضخ فيه كم هائل من التحريفات والتزويرات والكذب ، والأمر في بيان ذلك وتفاصيله و تبعاته يطول .
غير أن ما يهمنا في الأمر هو أن هذه الحقيقة تجعل التعاطي مع هذا التراث أمراً شائكاً ، إذ محاولة الكشف عن الحق في ما وصل من ارتال متراكمة من الحديث - وبعضها مدسوس وبعضها ملفق وبعضها مبتسر ومبتور - يتطلب بذل جهد ذهني منظم ومتابعة لأطراف هذا التراث بعناية ودقة للتمكن من ربط الأمور ببعضها ، وشحذ الذهن لاعمال المنطق المتزن والعقلاني من جهة ، و تصفية القلب من الكدورات لتنقية الوجدان و المشاعر من جهة أخرى
وخلاصة الامر ان القضية تتطلب نوع خاص من التحقيق المجهد المتعب ، وأحد هذه الاساليب التي ينفرد بها هذا المجال ، هو وضع الروايات المكذوبة محلاً للدراسة ، بغية فحص جنباتها وملاحظة خلفياتها ، لاستلال نتائج مهمة على هذا الصعيد ، فإن الكذاب تارة يريد أن يختلق فضيلة وأخرى يريد أن يرقع على فضيحة وثالثة يريد ان يصرف النظر عن أمر ما بفبركة ما يشوش فكر المتلقي وثالث يريد ان يغطي على فضيلة للخصم وغير ذلك ، وتزداد أهمية هذه العملية اذا كان رواة هذا الكذب هم من العلماء البلاط المتملقين للسلطان ، حيث أن درايتهم بحقيقة الاحداث تُكسب رواياتهم قيمة أكبر .
ولا أريد أن أطيل في هذه المقدمات فهي معروفة لمن دخل هذا المجال وبحث فيه وخاض غمار اشكالاته وملابساته . وإنما غرضي أن أذكر تحليلاً ما من هذا النوع ، لا استطيع ان أدعي الجزم بمطابقته للواقع ، لكني اميل إليه وأقصد إلى إثارته للاخوة لمدارسته ومعرفة مدى مقبوليته وهو التالي :-

أولاً : وراثة أمير المؤمنين لرسول الله وشهرة ذلك بين التابعين
وردت أكثر من رواية صحيحة تثبت هذه المنزلة المهمة والمهمة جداً لأمير المؤمنين وهي أنه وارث رسول الله ، بل تثبت أن ذلك كان أمراً مشهوراً بين التابعين منها ما أورده النسائي في سننه قال :
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ ، " أَنَّ رَجُلا قَالَ لِعَلِيٍّ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لِمَ وَرِثْتَ ابْنَ عَمِّكَ دُونَ عَمِّكَ ؟ قَالَ : جَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ قَالَ : دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَصَنَعَ لَهُمْ مُدًّا مِنْ طَعَامٍ ، قَالَ : حَتَّى شَبِعُوا وَبَقِيَ الطَّعَامُ كَمَا هُوَ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ ، ثُمَّ دَعَا بِغُمَرٍ فَشَرِبُوا حَتَّى رَوَوْا وَبَقِيَ الشَّرَابُ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ ، أَوْ لَمْ يُشْرَبْ ، فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنِّي بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ بِخَاصَّةٍ ، وَإِلَى النَّاسِ بِعَامَّةٍ ، وَقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ ، فَأَيُّكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي ، وَصَاحِبِي ، وَوَارِثِي ؟ فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ : اجْلِسْ ، ثُمَّ قَالَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيْهِ ، فَيَقُولُ : اجْلِسْ ، حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ، ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدِي ، ثُمَّ قَالَ : فَبِذَلِكَ وَرِثْتُ ابْنَ عَمِّي دُونَ عَمِّيَ " .

فهذه الرواية الصحيحة تثبت ان هذا المعنى (وراثة الامير للنبي) كان مطروحاً وكان مثار سؤال لدى الناس لغرابته بالنسبة لهم ، وهذا ما دفعهم للسؤال عنه .
وهذا أيضاً ما تفيده الرواية الصحيحة التي أخرجها الحاكم قال :
أخبرنا أبو النضر محمد بن يوسف الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا النفيلي، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق، قال عثمان، وحدثنا علي بن حكيم الأودي، وعمرو بن عون الواسطي، قالا: ثنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق قال: سألت قثم بن العباس: كيف ورث علي رسول الله صلى الله عليه وسلم دونكم؟ قال: «لأنه كان أولنا به لحوقا، وأشدنا به لزوقا» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
وفي لفظ آخر أن السائل كان ابو عبد الرحمن السلمي
وورد هذا المعنى بطريق ثالث ذكره الحاكم
حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، ثنا أحمد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة القناد، ثنا أسباط بن نصر، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان علي يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يقول: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه ووليه، وابن عمه ووارث علمه، فمن أحق به مني

وله طرق أخرى وإن كانت ضعيفة إلا أنها تعضد هذه الطرق القوية والصحيحة ، والحاصل منها أن الأمر ثابت ، بل كان مورد ملاحظة ومثار سؤال للناس ، إذ كيف يكون وارثه وهو ابن عمه !!
وقد نقل الحاكم عن القاضي إسماعيل بن إسحاق التفسير الصحيح لهذا المعنى ، والمتوافق مع التفسير الوارد عن أمير المؤمنين وقثم بن العباس :
- سمعت قاضي القضاة أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يقول: سمعت أبا عمر القاضي يقول: سمعت إسماعيل بن إسحاق القاضي يقول: وذكر له قول قثم هذا، فقال: «إنما يرث الوارث بالنسب أو بالولاء، ولا خلاف بين أهل العلم أن ابن العم لا يرث مع العم، فقد ظهر بهذا الإجماع أن عليا ورث العلم من النبي صلى الله عليه وسلم دونهم، وبصحة ما ذكره

ثانياً : مؤاخاة النبي لأمير المؤمنين
ذكرت كثير من كتب السيرة أن النبي صلى الله عليه وآله حيث آخى بين المهاجرين والانصار ، اصطفى لنفسه علياً فآخاه . وكذلك ورد في كتب الحديث الكثير من الروايات التي تثبت ذلك ، لكن للاسف بعض من في قلبه شيء على علي يشكك في هذه الحقيقة بزعم ان ليس ثمة رواية صحيحة السند تثبت ذلك . مع أن رواية حكيم بن جبير عن جميع بن عمير عن عبد الله بن عمر صحيحة عند التحقيق
فحكيم بن جبير وثقه ابو زرعة واستنكر سفيان ترك شعبة له وسفيان اعرف بالرجال منه وليس عليهم مأخذ الا انه كان شيعي رضي الله عنه وجميع بن عمير وثقه ابو حاتم بالرغم من تشدده وغيره ولم يضعفوه الا لروايته امثال هذا الحديث .

ومع ذلك اخرجه البلاذري بسند صحيح
الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : " آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، آخَيْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ وَتَرَكْتَنِي ؟ ، فَقَالَ : أَنْتَ أَخِي أَمَا تَرْضَى أَنْ تُدْعَى إِذَا دُعِيتُ ، وَتُكْسَ إِذَا كُسِيتُ ، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِذَا دَخَلْتُ ؟ قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ
ويونس بن أرقم ثقة روى عنه جمع ووثقه غير واحد وليس فيه عيب عندهم غير انه شيعي ، اما البلاذري فقد اثبت الاخوة في بعض مواضيعهم امكان الاعتماد عليه ووثاقته .
وللحداثة طرق كثيرة جمعها الشيخ التلميذ حفظه الله في موضوع مستقل . ومع ذلك فإن بعض عباد السند يشك في هذه الحقيقة ليس إلا من جهة ما في قلبه على علي .

ثالثاً : ما رواه رواة بني امية من ان التآخي بين المهاجرين والانصار اوجب توارثهم من بعض
حادثة المؤاخاة معروفة ومشهورة ومبثوثة في كتب السير والسنن و التاريخ ، وقد استقصيت كثير من طرق هذه الحادثة ، فوجدت ان هناك من يذكر ان من موجبات هذه المؤاخاة بزعمه هو ان يرث المهاجري من اخيه الانصاري وبالعكس . لكني لم اجد لذلك طريقاً مسنداً غير ثلاثة :
الاول : عكرمة عن ابن عباس ، اورده الطبراني في معجمه
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، قالا : ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَجَعَلُوا يَتَوَارَثُونَ لِذَلِكَ حَتَّى نَزَلَتْ وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ سورة الأنفال آية 75 فَتَوَارَثُوا بِالنَّسَبِ

الثاني : عروة بن الزبير عن ابيه ، ذكره الدارقطني في سننه
نَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُكْرِمِيُّ , نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ أَبُو جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيُّ , نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ , نَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ , عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : قَالَ الزُّبَيْرُ : " نزلت هَذِهِ الآيَةُ فِينَا وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ سورة الأنفال آية 75 , كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ آخَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ , فَلَمْ نَكُنْ نَشُكُّ أَنَّا نَتَوَارَثُ لَوْ هَلَكَ كَعْبٌ وَلَيْسَ لَهُ مَنْ يَرِثُهُ لَظَنَنْتُ أَنِّي أَرِثُهُ , وَلَوْ هَلَكْتُ كَذَلِكَ يَرِثُنِي حَتَّى نزلت هَذِهِ الآيَةُ " .

الثالث : ما أخرجه البخاري في صحيحه
حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِدْرِيسَ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : " وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ سورة النساء آية 33 ، قَالَ : وَرَثَةً ، وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ سورة النساء آية 33 كَانَ الْمُهَاجِرُونَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الْمُهَاجِرِيُّ الْأَنْصَارِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ سورة النساء آية 33 ، نُسِخَتْ ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ سورة النساء آية 33 مِنَ النَّصْرِ ، وَالرِّفَادَةِ ، وَالنَّصِيحَةِ ، وَقَدْ ذَهَبَ الْمِيرَاثُ وَيُوصِي لَهُ " ، سَمِعَ أَبُو أُسَامَةَ إِدْرِيسَ ، وَسَمِعَ إِدْرِيسُ طَلْحَةَ .
وطلحة بن مصرف عثماني متعصب معادي للشيعة وعدائه للشيعة مشهود ومعروف .

إذن هذا المعنى لم يرد مسنداً إلا عن ثلاثة كلهم من رواة بني امية ، عروة بن الزبير و عكرمة وطلحة بن مصرف ، وأموية كل واحد من هؤلاء الثلاثة النواصب أوضح من ان تحتاج إلى بيان . والأولين منهم بالخصوص كان موظفين لدى بني أمية للنيل من علي وتسقيطه وأهل بيته في نظر الناس ، وكل ما يصدر منهم وأمثالهم يجب أن يتوجس منه .
وأنا أزعم أن من القريب جداً ، أن يكون هؤلاء حيث رؤوا الناس عرفوا لعلي انه وارث النبي ، وحيث رؤوهم يتساؤلون عن معنى هذه الوراثة ، زعموا ان مؤاخاة الصحابة كانت موجبة لان يرث أحدهم أخاه ، فالأمر لا يعدو الوراثة المالية بموت أحدهم ، ثم إن هذه الوراثة نسخت فلم يبق منها شيء !!
و ليس من البعيد أبداً أن يكون هؤلاء يريدون أن يعطوا تفسيراً لوراثة الامير للنبي بهذا المعنى السطحي ، فكما أن كعب كان وارثا للزبير كما يزعم عروة ، فنفس هذا المعنى البسيط للوراثة ثابت بين الامير والنبي .
اقول انه كفانا أمير المؤمنين وقثم بن العباس وهم من علماء الصحابة بلا اشكال تفسير الرواية ، وبيان ان منشأها لم يكن مجرد ذلك .
لكن مع ذلك ، فإن في هذه المحاولة البائسة - لو صدق فهمنا - فائدة مهمة ، وهو ان مآخاة النبي لعلي كان متسالماً لدى هؤلاء ، لذا بنو عليه تحريفهم المذكور .

ارجو من الاخوة افادتنا إذا كان لمثل هذا التحليل مؤيدات أو نواقض ، والحمد لله رب العالمين