بسم الله الرحمن الرحيم
[font="]السلام عليكم ورحمة الله[/font]
[font="]قال الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه ـ في كتاب الغيبة ، مؤسسة المعارف الإسلامية ، 1425 هـ ق ، ص 63 ـ ما نصه :[/font]
[font="]«[/font][font="] وقد رُوِيَ السبب الذي دعا قوما إلى القول بالوقف .[/font]
[font="]65 - فروَى الثقات أن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي طمعوا في الدنيا ، ومالوا إلى حطامها واستمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الأموال ، نحو حمزة بن بزيع وابن المكاري وكرام الخثعمي وأمثالهم.[/font]
[font="]66 - فروى محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن جمهور ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبد الرحمن قال : مات أبو إبراهيم عليه السلام وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم موته ، طمعا في الأموال ، كان عند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار ، وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار . فلما رأيت ذلك وتبينت الحق وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام ما علمت ، تكلمت ودعوت الناس إليه ، فبعثا إلي وقالا ما يدعوك إلى هذا ؟ إن كنت تريد المال فنحن نغنيك وضمنا لي عشرة آلاف دينار ، وقالا [ لي ]: كف . فأبيت ، وقلت لهما : إنا روينا عن الصادقين عليهم السلام أنهم قالوا : " إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه ، فإن لم يفعل سلب نور الايمان " وما كنت لأدع الجهاد وأمر الله على كل حال ، فناصباني وأضمرا لي العداوة .[/font]
[font="]67 ـ و روى محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار وسعد بن عبد الله الأشعري جميعا ، عن يعقوب بن يزيد الأنباري ، عن بعض أصحابه قال [/font]: [font="]مضى أبو إبراهيم عليه السلام وعند زياد القندي سبعون ألف دينار ، وعند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألف دينار وخمس جوار ، ومسكنه بمصر . فبعث إليهم أبو الحسن الرضا عليه السلام أن احملوا ما قبلكم من المال وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار ، فإني وارثه وقائم مقامه ، وقد اقتسمنا ميراثه ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوارثه قبلكم وكلام يشبه هذا[/font] . [font="]فأما ابن أبي حمزة فإنه أنكره ولم يعترف بما عنده وكذلك زياد القندي[/font] . [font="]وأما عثمان بن عيسى فإنه كتب إليه إن أباك صلوات الله عليه لم يمت وهو حي قائم ، ومن ذكر أنه مات فهو مبطل ، وأعمل على أنه قد مضى كما تقول : فلم يأمرني بدفع شئ إليك ، وأما الجواري فقد أعتقهن وتزوجت بهن[/font]
[font="]68 ـ و روى أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عن محمد بن أحمد بن نصر التيمي قال : سمعت حرب بن الحسن الطحان يحدث يحيى بن الحسن العلوي أن يحيى بن المساور قال : حضرت جماعة من الشيعة ، وكان فيهم[/font] [font="]علي بن أبي حمزة فسمعته يقول : دخل علي بن يقطين على أبي الحسن موسى عليه السلام فسأله عن أشياء فأجابه . ثم قال : أبو الحسن عليه السلام [/font]: [font="]يا علي صاحبك يقتلني ، فبكى علي بن يقطين وقال : يا سيدي وأنا معه ؟[/font] . [font="]قال : لا يا علي لا تكون معه ولا تشهد قتلي ، قال علي : فمن لنا بعدك يا سيدي ؟ فقال : علي ابني هذا هو خير من أخلف بعدي ، هو مني بمنزلة أبي ، هو لشيعتي عنده علم ما يحتاجون إليه ، سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، وإنه لمن المقربين . فقال يحيى بن الحسن لحرب فما حمل علي بن أبي حمزة على أن برء منه وحسده ؟ قال سألت يحيى بن المساور عن ذلك فقال : حمله ما كان عنده من ماله [ الذي ] اقتطعه ليشقيه الله في الدنيا والآخرة ، ثم دخل بعض بني هاشم وانقطع الحديث .[/font]
[font="]69 ـ و روى علي بن حبشي بن قوني ، عن الحسين بن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال قال : كنت أرى عند عمي علي بن الحسن بن فضال شيخا من أهل بغداد وكان يهازل عمي . فقال له يوما[/font] : [font="]ليس في الدنيا شر منكم يا معشر الشيعة - أو قال : الرافضة - فقال له عمي[/font] : [font="]ولم لعنك الله ؟ . قال : أنا زوج بنت أحمد بن أبي بشر السراج قال لي لما حضرته الوفاة : إنه كان عندي عشرة آلاف دينار وديعة لموسى بن جعفر عليه السلام ، فدفعت ابنه عنها بعد موته ، وشهدت أنه لم يمت فالله الله خلصوني من النار وسلموها إلى الرضا عليه السلام . فوالله ما أخرجنا حبة ، ولقد تركناه يصلى [ بها ] في نار جهنم. وإذا كان أصل هذا المذهب أمثال هؤلاء ، كيف يوثق برواياتهم أو يعول عليها[/font] [font="]»[/font][font="] اهـ[/font]
[font="]أقول : الظاهر من كلام الشيخ (رض) أن قوله :[/font]
[font="]«[/font][font="] فروى محمد بن يعقوب .....[/font]
[font="]و روى محمد بن الحسن بن الوليد ....[/font]
[font="]و روى أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ....[/font]
[font="]و روى علي بن حبشي بن قوني ..... [/font][font="]»[/font]
[font="]بيان وتفصيل لقوله [/font][font="]«[/font][font="] فروى الثقات [/font][font="]»[/font]
[font="]فيكون مراده من الثقات هم محمد بن يعقوب و محمد بن الحسن بن الوليد و أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة .و علي بن حبشي بن قوني [/font][font="].[/font]
[font="]فتكون النتيجة أنه يُصرح بوثاقة علي بن حبشي بن قوني .[/font]
[font="]
فما هو رأيكم ؟[/font]
[font="]السلام عليكم ورحمة الله[/font]
[font="]قال الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه ـ في كتاب الغيبة ، مؤسسة المعارف الإسلامية ، 1425 هـ ق ، ص 63 ـ ما نصه :[/font]
[font="]«[/font][font="] وقد رُوِيَ السبب الذي دعا قوما إلى القول بالوقف .[/font]
[font="]65 - فروَى الثقات أن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي طمعوا في الدنيا ، ومالوا إلى حطامها واستمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الأموال ، نحو حمزة بن بزيع وابن المكاري وكرام الخثعمي وأمثالهم.[/font]
[font="]66 - فروى محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن جمهور ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبد الرحمن قال : مات أبو إبراهيم عليه السلام وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم موته ، طمعا في الأموال ، كان عند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار ، وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار . فلما رأيت ذلك وتبينت الحق وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام ما علمت ، تكلمت ودعوت الناس إليه ، فبعثا إلي وقالا ما يدعوك إلى هذا ؟ إن كنت تريد المال فنحن نغنيك وضمنا لي عشرة آلاف دينار ، وقالا [ لي ]: كف . فأبيت ، وقلت لهما : إنا روينا عن الصادقين عليهم السلام أنهم قالوا : " إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه ، فإن لم يفعل سلب نور الايمان " وما كنت لأدع الجهاد وأمر الله على كل حال ، فناصباني وأضمرا لي العداوة .[/font]
[font="]67 ـ و روى محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار وسعد بن عبد الله الأشعري جميعا ، عن يعقوب بن يزيد الأنباري ، عن بعض أصحابه قال [/font]: [font="]مضى أبو إبراهيم عليه السلام وعند زياد القندي سبعون ألف دينار ، وعند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألف دينار وخمس جوار ، ومسكنه بمصر . فبعث إليهم أبو الحسن الرضا عليه السلام أن احملوا ما قبلكم من المال وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار ، فإني وارثه وقائم مقامه ، وقد اقتسمنا ميراثه ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوارثه قبلكم وكلام يشبه هذا[/font] . [font="]فأما ابن أبي حمزة فإنه أنكره ولم يعترف بما عنده وكذلك زياد القندي[/font] . [font="]وأما عثمان بن عيسى فإنه كتب إليه إن أباك صلوات الله عليه لم يمت وهو حي قائم ، ومن ذكر أنه مات فهو مبطل ، وأعمل على أنه قد مضى كما تقول : فلم يأمرني بدفع شئ إليك ، وأما الجواري فقد أعتقهن وتزوجت بهن[/font]
[font="]68 ـ و روى أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عن محمد بن أحمد بن نصر التيمي قال : سمعت حرب بن الحسن الطحان يحدث يحيى بن الحسن العلوي أن يحيى بن المساور قال : حضرت جماعة من الشيعة ، وكان فيهم[/font] [font="]علي بن أبي حمزة فسمعته يقول : دخل علي بن يقطين على أبي الحسن موسى عليه السلام فسأله عن أشياء فأجابه . ثم قال : أبو الحسن عليه السلام [/font]: [font="]يا علي صاحبك يقتلني ، فبكى علي بن يقطين وقال : يا سيدي وأنا معه ؟[/font] . [font="]قال : لا يا علي لا تكون معه ولا تشهد قتلي ، قال علي : فمن لنا بعدك يا سيدي ؟ فقال : علي ابني هذا هو خير من أخلف بعدي ، هو مني بمنزلة أبي ، هو لشيعتي عنده علم ما يحتاجون إليه ، سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، وإنه لمن المقربين . فقال يحيى بن الحسن لحرب فما حمل علي بن أبي حمزة على أن برء منه وحسده ؟ قال سألت يحيى بن المساور عن ذلك فقال : حمله ما كان عنده من ماله [ الذي ] اقتطعه ليشقيه الله في الدنيا والآخرة ، ثم دخل بعض بني هاشم وانقطع الحديث .[/font]
[font="]69 ـ و روى علي بن حبشي بن قوني ، عن الحسين بن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال قال : كنت أرى عند عمي علي بن الحسن بن فضال شيخا من أهل بغداد وكان يهازل عمي . فقال له يوما[/font] : [font="]ليس في الدنيا شر منكم يا معشر الشيعة - أو قال : الرافضة - فقال له عمي[/font] : [font="]ولم لعنك الله ؟ . قال : أنا زوج بنت أحمد بن أبي بشر السراج قال لي لما حضرته الوفاة : إنه كان عندي عشرة آلاف دينار وديعة لموسى بن جعفر عليه السلام ، فدفعت ابنه عنها بعد موته ، وشهدت أنه لم يمت فالله الله خلصوني من النار وسلموها إلى الرضا عليه السلام . فوالله ما أخرجنا حبة ، ولقد تركناه يصلى [ بها ] في نار جهنم. وإذا كان أصل هذا المذهب أمثال هؤلاء ، كيف يوثق برواياتهم أو يعول عليها[/font] [font="]»[/font][font="] اهـ[/font]
[font="]أقول : الظاهر من كلام الشيخ (رض) أن قوله :[/font]
[font="]«[/font][font="] فروى محمد بن يعقوب .....[/font]
[font="]و روى محمد بن الحسن بن الوليد ....[/font]
[font="]و روى أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ....[/font]
[font="]و روى علي بن حبشي بن قوني ..... [/font][font="]»[/font]
[font="]بيان وتفصيل لقوله [/font][font="]«[/font][font="] فروى الثقات [/font][font="]»[/font]
[font="]فيكون مراده من الثقات هم محمد بن يعقوب و محمد بن الحسن بن الوليد و أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة .و علي بن حبشي بن قوني [/font][font="].[/font]
[font="]فتكون النتيجة أنه يُصرح بوثاقة علي بن حبشي بن قوني .[/font]
[font="]
فما هو رأيكم ؟[/font]