التحديث بفضائل أمير المؤمنين (ع) جزاؤه الضرب !! - سبحان من أبقى بعض فضائله!

مرآة التواريخ

مرآة التواريخ
20 أبريل 2010
379
0
0

رب اشرح لي صدري

يقول الذهبي في تاريخ الإسلام ج 23 / 623 وفيات ( 311 هـ - 320 هـ ) :

503- أحمد بْن سَعِيد .
أبو بكر الطّائيّ الْمَصْرِيّ الكاتب.
نزل دمشق، وحدَّثَ بآثارٍ عَنْ جماعة.
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى الصُّوليّ، والحسين بْن إبراهيم بْن أَبِي الرَّمْرام، ومحمد بْن عِمران المَرْزُبانيّ.
قال أبو سليمان بْن زَبْر: اجتمعتُ أَنَا وعشرة فيهم أبو بَكْر الطّائيّ يقرأ فضائل عليّ رضي الله عنه في الجامع بدمشق.
قلت: هذا كان بعد الثّلاثمائة، إذ العوامّ بدمشق نواصب.
قَالَ: فوثب إلينا نحو المائة من أهل الجامع يريدون ضربنا !!. وأخذ شخصٌ بلحيتي !!، فجاء بعض الشيوخ، وكان قاضيًا، في الوقت فخلَّصني وعلَّقوا أبا بَكْر فضربوه !! ، وعملوا على سَوْقِهِ إلى الوالي في الخضراء ، فقال لهم أبو بَكْر: يا سادة، إنّما في كتابي فضائل عليّ، وأنا أُخرج لكم غدًا فضائل معاوية أمير المؤمنين !!. واسمعوا هذه الأبيات الّتي قلتها الآن:
حُبُّ عليّ كلّه ضَرْبُ ... يرجُف مِن خيفتهِ القَلْبُ
فمذهبي حُبُّ إمام الهُدَى ... يزيد والدّينُ هُوَ النَّصْبُ
مَن غير هذا قَالَ فهو امرؤٌ ... مخالفٌ لَيْسَ لَهُ لُبُّ
والنّاسُ مَن يَنْقَدْ لأهوائهم ... يَسْلَم وإلّا فالقفا نَهبُ!!
بقي الطّائيّ هذا إلى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. ) انتهت الترجمة بحروفها.




1- سبحان من أبقى بعض هذه الفضائل حتى يوم الناس هذا !.
2- يُلاحظ ارتباك الذهبي بتبرير إنما هذا نصب العوام ! وأنه بحدود سنة ثلاثمائة ، يعني أنه لا بقاء له زمن الذهبي !!.
3- لو افترضنا صحة أن هؤلاء كلهم من العوام ، فالسؤال الذي يفرض نفسه : من أين أخذ هؤلاء العوام عقيدة النصب ؟!
4- لم يعلّق الذهبي على فعلهم ، ولو كان الأمر متعلق بغيره من الخلفاء ، لأرعد ، وأبرق ، وأزبد ، وشتم ، وأطال في التعقيب ..!!
5- ما زلتُ أكرر : بعد هذه الحوادث ــ وما أكثرها ــ لا أدري كيف يريد نواصب عصرنا تواتر فضيلة لأمير المؤمنين ، بل صحتها ؟!!.

! !.

{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } [الأحزاب: 57]



___


القصة برواية ابن عساكر :

( كما في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج3 / 88 ترجمة رقم 110 ) :

http://www.islamweb.net/hadith/displ...798&pid=614442

( قَالَ أبو سليمان بن زَبْر : اجتمعتُ أنا وعشرة ، منهم أبو بكر الطائي ، نقرأ فضائل عَليَّ بن أبي طالب في جامع دمشق ، فوثب إلينا نحو المئة من أهل الجامع يريدون ضربنا !! ، وأخذ واحد منهم يلحقني ، فجاء بعض الشيوخ إليَّ ، وكان قاضيًا ، في الوقت ، فخلَّصوني من أيديهم ، وعلقوا أبا بكر الطائي فضربوه !! ، وعملوا على أَنَّهُم يسوقونه إلى الشرطة في الخضراء ، فَقَالَ لهم أبو بكر : يا سادة إنّما كنا في فضائل عَلي ، وأنا أخرج لكم غدًا فضائل معاوية أمير المؤمنين ، واسمعوا هذه الأبيات التي قلتها ، وأنشأ يَقُولُ بديهًا :
حُبُّ عليّ كلّه ضَرْبُ ... يرجُف مِن خيفتهِ القَلْبُ
فمذهبي حُبُّ إمام الهُدَى ... يَزيدَ ، والدّينُ هُوَ النَّصْبُ
مَنْ غَيْرَ هذا قَالَ فهو امرؤٌ ... مخالفٌ لَيْسَ لَهُ لُبُّ
والنّاسُ مَنْ يَنْقَدْ لأهوائهم ... يَسْلَم ، وإلّا فالقفا نَهْبُ!!
فخلَّوه ، وانصرفوا.

قَالَ أبو سليمان : فَقَالَ لي الطائي : والله ، لا سَكَنْتُ دمشق ، ورحل منها إلى حمص.) انتهى.

! !



__


القصة برواية الصفدي :

قال في كتابه تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون ص 251 :
(قال سليمان ابن زبر : اجتمعتُ أنا وعشرة من المشايخ في جامع دمشق ، فيهم أبو بكر بن أحمد بن سعيد الطائي ، فقرأنا فضائلَ عليِّ ابن أبي طالب رضي الله عنه ، فوثب علينا قريب من مائة يضربوننا ، ويسحبوننا إلى الوالي ، فقال لهم أبو بكر الطائي: يا سادة ، استمعوا لنا ، إنما قرأنا اليوم فضائلَ علي ، وغداً نقرأ فضائل أمير المؤمنين معاويةَ رضي الله عنه ، وقد حضرتني أبياتٌ فإن رأيتم أن تسمعوها ، فقالوا له : هات ، فقال بديهاً :
حُبُّ علي كلُّه ضربُ ... يرجف من خيفته القلبُ
ومذهبي حب إمام الهدى ... يزيدَ ، والدين هو النَّصبُ
من غيرُ هذا قال فهو امرؤٌ ... ليس له عقلٌ ولا لبُّ
والناس من ينقدْ لأهوائهم ... يسلَمْ ، وإلاَّ فالقفا نَهْبُ
قال: فخلّوا عنا.
فقال أبو بكر الطائي: والله ؛ لا أقمتُ في بلدٍ يجري فيها ما جرى، ثم إنه خرج منها وسكن حمصَ.) انتهى.






سَمَا عَلِيٌّ في سَمَاءِ العُلاَ ... وَغَيْرهُ مُلْتَصِقٌ بالرَّغَامْ
أَنَا أَبُو بَكْرٍ سِوَى أَنَّني ... مُعْتَقِدٌ أنَّ عَليَّاً إِمامْ
[من أبيات لأبي بكر الاسفراييني - تمام المتون للصفدي ص 184]





__

يقول الخطيب البغدادي في ترجمة المعافى بن زكريا النهرواني - المعروف بابن طراز -:
( سَألْتُ الْبَرْقَانِيَّ عن المُعَافى .
فقال: كان أعلم الناس.
قلت: وكيف حاله في الحديث؟.
فقال: لا أعرف حاله.
وقال لي : كان البافي يقول: لو أوصى رجل في ماله بأن يُدْفَع إلى أعلم الناس لأفتيتُ أن يُدْفَع إلى ابن طراز.
قال الْبَرْقَانِيُّ: لكن كان كثير الرواية للأحاديث التي يميل إليها الشيعة.
سألتُ الْبَرْقَانِيَّ عنه مرة أخرى. فقال: ثقة ولم أسمع منه شيئا.)
[تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية 13/ 231].




قلت أنا مرآة التواريخ : نخرج من قول البرقاني بنقطتين :
1- ان غير الشيعة لا يميلون لتلكم الأحاديث ! وهي التي لا شك في فضائل أهل البيت صلوات الله عليهم.
2- ان غير المعافى بن زكريا من علماء المخالفين - أو أغلبهم - غير مكثر من رواية تلكم الأحاديث - وهي التي في فضائل أهل البيت - لأن النواصب لا يميلون إليها ! .


وليست قصة ابن السقا بعيدة عن أذهاننا لمّا أملى حديث الطير بمسجد واسط أقاموه من المسجد وغسَّلوا موضعه (1) !!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال السلفي: سألت الحافظ خميسًا الحوزي عن ابن السقاء فقال: هو من مزينة مضر ولم يكن سقاء بل لقب له، من وجوه الواسطيين وذوي الثروة والحفظ، رحل به أبوه فأسمعه من أبي خليفة وأبي يعلى وابن زيدان البجلي والمفضل بن الجندي وبارك الله في سنه وعلمه، واتفق أنه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم فوثبوا به وأقاموه وغسلوا موضعه !! فمضى ولزم بيته فكان لا يحدث أحدًا من الواسطيين؛ فلهذا قلَّ حديثه عندهم. [تذكرة الحفاظ = طبقات الحفاظ للذهبي 3/ 117].






ما أعظمَ حبكم لآل البيت !!
happyyes.gif