ترون في كتبكم الصحيحة والمتفق على صحتها انه من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية[1]
(( وأخرج أحمد وابن أبي شيبة والنسائي عن أنس قال : كنا في بيت رجل من الأنصار فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف فأخذ بعضادتي الباب فقال : " الأئمة من قريش ولهم عليكم حق ولكم مثل ذلك ما إن استحموا عدلوا وإن استرحموا رحموا وإذا عاهدوا أوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين))[2]
((حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود ثنا سكين ثنا سيار بن سلامة سمع أبا برزة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : الأئمة من قريش إذا استرحموا رحموا وإذا عاهدوا وفوا وإذا حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
تعليق شعيب الأرناؤوط : صحيح لغيره وهذا إسناد قوي ))[3]
(( الأئمة من قريش و لهم عليكم حق و لكم مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا و إن استحكموا عدلوا و إن عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل منه صرف و لا عدل ( حم ن الضياء ) عن أنس .
قال الشيخ الألباني: ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2758 في صحيح الجامع))[4]
من هم هؤلاء الإثنى عشر إمام الذين اخبر عنهم الرسول وكلهم من قريش ولا تنقضي الأمة حتى ينقضي الإثنى عشر أي إلى آخر الزمان ولا يمكن أن ينطبق هذا الحديث المتفق عليه وهو حديث الإثنى عشر إلا على أئمة أهل البيت عليهم السلام وهو معتقد الشيعة الإمامية .
واخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه قال : حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( يكون اثنا عشر أميرا ) فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنه قال ( كلهم من قريش )[5]
يقول الآمدي : ((ومما دل السمع على اشتراطه أن يكون قرشيا وذلك نحو قوله عليه السلام الأئمة من قريش وقوله قدموا قريشا ولا تقدموا عليها))[6]
ويقول الغزنوي ((ومن شرائطها أن يكون قرشيا لقوله الأئمة من قريش))[7]
وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : ((...قال ائتموا بقريش خاصة وبقية طرق الحديث تؤيد ذلك ويؤخذ منه ان الصحابة اتفقوا على إفادة المفهوم للحصر خلافا لمن أنكر ذلك والى هذا ذهب جمهور أهل العلم أن شرط الإمام أن يكون قرشيا.. إلى ان يقول على هذا القول بعد ثبوت حديث الأئمة من قريش وعمل المسلمون به قرنا بعد قرن وانعقد الإجماع على اعتبار ذلك قبل أن يقع الاختلاف))[8]
وقال ((وقال عياض اشتراط كون الإمام قرشيا مذهب العلماء كافة وقد عدوها في مسائل الإجماع ))[9]
ما افترق فيه الإمامة العظمى والقضاء ((يشترط في الإمام أن يكون قرشيا بخلاف القاضي ولا يجوز تعدده في عصر واحد وجاز تعدد القاضي ولو في مصر واحد ولا ينعزل الإمام بالفسق بخلاف القاضي على قول))[10]
وتقولون يجب أن تكون البيعة لقرشي وانه إذا تعددت الولاة يقتلوا ويبقى واحد لبيعته .
من تبايعون الآن والبيعة يجب ان تكون لقرشي أو إنكم تموتون ميتة جاهلية ومن هم الأئمة الإثنى عشر الذين من قريش .
من تبايعون الآن والبيعة يجب ان تكون لقرشي أو إنكم تموتون ميتة جاهلية ومن هم الأئمة الإثنى عشر الذين من قريش .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] صحيح مسلم ج3 ص1487 ح58 .
[2] الدر المنثور ج8 ص639 .
[3] مسند احمد بن حنبل ج4 ص421 ح19792 .مسند الطيالسي ج1 ص125 ح926 و ج1 ص284 ح2133 ,المعجم الأوسط ج4 ص26 5321 , مسند ابي يعلى جح ص321 ح3644 قال محقق الكتاب حسين أسد سليم إسناده صحيح .
[4] الجامع الصغير وزيادته ج1 ص453 ح4524 .
[5] صحيح البخاري ج6 ص2640 ح6796 , صحيح مسلم ج3 ص1452 ح5 .
[6] غاية المرام ج1 ص383 .
[7] أصول الدين ج1 ص273 رقم161 .
[8] فتح الباري ج13 ص118 .
[9] المصدر السابق .
[10] الأشباه والنظائر – حنفي ج1 ص413 .