قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي أنت مني بمنزلة هارون - روايات صحيحة

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسمه تعالى ،
ربّ اشرح لي صدري،
ويسّر لي أمري،
واحلل عقدة من لساني،
يفقهوا قولي،



اللهم صل على محمد وآل محمد ،،

سلام عليكم، وتقبل الله اعمالكم ،


باب ((قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي أنت مني بمنزلة هارون...)):

ونبدأ الباب في حديث غير حديث تبوك ،


1_أمالي الصدوق المجلس الثاني والثلاثون ح 8 / 237 الرقم 252 :
عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ، عن فضالة ، عن أبان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خالد بن الوليد إلى حي يقال لهم : بنو المصطلق من بني جذيمة وكان بينهم وبين بني مخزوم إحنة في الجاهلية فلما ورد عليهم كانوا قد أطاعوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخذوا منه كتابا ، فلما ورد عليهم خالد أمر مناديا فنادى بالصلاة فصلى وصلوا فلما كان صلاة الفجر أمر مناديه فنادى فصلى وصلوا ثم أمر الخيل فشنوا فيهم الغارة ، فقتل وأصاب ، فطلبوا كتابهم فوجدوه ، فأتوا به النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحدثوه بما صنع خالد بن الوليد فاستقبل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) القبلة ثم قال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد . قال : ثم قدم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تبر ومتاع فقال لعلي ( عليه السلام ) : يا علي أئت بني جذيمة من بني المصطلق فأرضهم مما صنع خالد ، ثم رفع ( عليه السلام ) قدميه فقال : يا علي اجعل قضاء أهل الجاهلية تحت قدميك . فأتاهم علي ( عليه السلام ) فلما انتهى إليهم حكم فيهم بحكم الله فلما رجع إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : يا علي أخبرني بما صنعت ، فقال : يا رسول الله عمدت فأعطيت لكل دم دية ولكل جنين غرة ولكل مال مالا ، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لميلغة كلابهم وحبلة رعاتهم ، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لروعة نسائهم وفزع صبيانهم ، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لما يعلمون ولما لا يعلمون ، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم ليرضوا عنك يا رسول الله ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي أعطيتهم ليرضوا عني رضي الله عنك يا علي إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.


قال النجفي ج 11 - ص 79((الرواية صحيحة الاسناد)).





2_الكافي : 8 / 106 ح 80 :
عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسن ابن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن أبي أمية يوسف بن ثابت بن أبي سعيدة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) إنهم قالوا حين دخلوا عليه : إنما أحببناكم لقرابتكم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولما أوجب الله عز وجل من حقكم ما أحببناكم للدنيا نصيبها منكم إلا ‹ صفحة 84 › لوجه الله والدار الآخرة وليصلح لامرء منا دينه ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : صدقتم صدقتم ثم قال : من أحبنا كان معنا أو جاء معنا يوم القيامة هكذا ثم جمع بين السبابتين ثم قال : والله لو ان رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقى الله عز وجل بغير ولايتنا أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه ثم قال وذلك قول الله عز وجل ( وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) ثم قال : ان تكونوا وحدانيين فقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحدانيا يدعو الناس فلا يستجيبون له وكان أول من استجاب له علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي.

قال الشيخ هادي في الموسوعة- ج 5 - ص 83 – ((الرواية صحيحة الاسناد)).



3_أمالي الصدوق المجلس الثاني والثلاثون ح 8 / 237 الرقم 252:
عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن ابن اذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) قال : كنت جالسا بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مرضته التي قبض فيها فدخلت فاطمة ( عليها السلام ) فلما رأت ما بأبيها صلوات الله عليه وآله من الضعف بكت حتى جرت دموعها على خديها ، فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا رسول الله أخشى الضيعة على نفسي وولدي بعدك ، فاغرورقت عينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالبكاء ثم قال : يا فاطمة أما علمت إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وأنه حتم الفناء على جميع خلقه وأن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني منهم وجعلني نبيا واطلع إلى الأرض إطلاعة ثانية فاختار منها زوجك فأوحى الله إلي أن أزوجك إياه وأن أتخذه وليا ووزيرا وأن أجعله خليفتي في أمتي فأبوك خير أنبياء الله ورسله وبعلك خير الأوصياء وأنت أول من يلحق بي من أهلي ثم اطلع إلى الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وولدك وأنت سيدة نساء أهل الجنة وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة كلهم هادون مهديون والأوصياء بعدي أخي علي ثم حسن وحسين ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله عز وجل من درجتي ودرجة أوصيائي وأبي إبراهيم ، أما تعلمين يا بنية أن من كرامة الله عز وجل إياك أن زوجك خير أمتي وخير أهل بيتي أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما فاستبشرت فاطمة ( عليها السلام ) وفرحت بما قال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثم قال لها : يا بنية إن لبعلك مناقب : إيمانه بالله ورسوله قبل كل أحد لم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله عز وجل وسنتي وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير علي ( عليه السلام ) إن الله عز وجل علمني علما لا يعلمه غيري وعلم ملائكته ورسله علما وكلما علمه ملائكته ورسله فأنا أعلمه ، وأمرني الله عز وجل أن أعلمه إياه ففعلت فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وحكمتي غيره ، وإنك يا بنية زوجته وابناه سبطاي حسن وحسين وهما سبطا أمتي وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فإن الله عز وجل آتاه الحكمة وفصل الخطاب ، يا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عز وجل ست خصال لم يعطها أحدا من الأولين كان قبلكم ولا يعطيها أحدا من الآخرين غيرنا ، نبينا سيد الأنبياء المرسلين وهو أبوك ، ووصينا سيد الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب وهو عم أبيك ، قالت : يا رسول الله وهو سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟ قال : لا بل سيد شهداء الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء ، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائكة ، وإبناك حسن وحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة ، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا قالت : فأي هؤلاء الذين سميت أفضل ؟ قال : علي بعدي أفضل أمتي وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي ( عليه السلام ) وبعدك وبعد ابني وسبطي حسن وحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار إلى الحسين - ومنهم المهدي ، إنا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا ثم نظر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إليها وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان اشهد الله إني سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم أما إنهم معي في الجنة ، ثم أقبل على علي ( عليه السلام ) فقال : يا أخي أنت ستبقى بعدي وستلقى من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك ، فإن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم فقاتل من خالفك بمن وافقك وإن لم تجد أعوانا فاصبر وكف يدك ولا تلق بها إلى التهلكة فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ، ولك بهارون أسوة حسنة إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه ، فاصبر لظلم قريش إياك ، وتظاهرهم عليك فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ومن تبعه وهم بمنزلة العجل ومن تبعه ، يا علي إن الله تبارك وتعالى قد قضى الفرقة والاختلاف على هذه الأمة ولو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الأمة ولا ينازع في شيء من أمره ولا يجحد المفضول لذي الفضل فضله ، ولو شاء لعجل النقمة والتغيير حتى يكذب الظالم ويعلم الحق أين مصيره ، ولكنه جعل الدنيا دار الأعمال وجعل الآخرة دار القرار ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، فقال علي ( عليه السلام ) : الحمد لله شكرا على نعمائه وصبرا على بلائه.


قال الشيخ في الموسوعة ج 11 - ص 80 –((الرواية معتبرة الاسناد)).