لم سمّيت الزّهراء زهراء سلام الله تعالى عليها

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم


وصلّى الله على علّة الوجود النبيّ الأعظم محمّد وعلى أهل بيته الطّاهرين ولعنة الله تعالى جاحدي إمامتهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم ومخالفيهم إلى قيام يوم الدّين لا سيّما صنمي قريش وابنتيهما وأتباعهم.




روى العلاّمة المجلسي رضي الله تعالى عنه في بحار الأنوار(*)، عن:


- علل الشرائع: الشيخ الصّدوق بسنده عن أبان بن تغلب قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السّلام) يا بن رسول الله لم سميت الزّهراء زهراء؟ فقال: لأنّها تزهر لأمير المؤمنين (عليه السّلام) في النهار ثلاث مرات بالنور، كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة والناس في فراشهم فيدخل بياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة فتبيض حيطانهم فيعجبون من ذلك فيأتون النبي (صلّى الله عليه وآله) فيسألونه عمّا رأوا فيرسلهم إلى منزل فاطمة (عليها السّلام) فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلّي والنور يسطع من محرابها من وجهها فيعلمون أن الذي رأوه كان من نور فاطمة.
فإذا انتصف النهار وترتبت للصلاة زهر نور وجهها (عليها السّلام) بالصفرة فتدخل الصّفرة في حجرات الناس فتصفرّ ثيابهم وألوانهم فيأتون النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فيسألونه عمّا رأوا فيرسلهم إلى منزل فاطمة (عليها السّلام) فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها -(صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها)- بالصّفرة فيعلمون أنّ الّذي رأوا كان من نور وجهها.
فإذا كان آخر النهار وغربت الشّمس احمرّ وجه فاطمة فأشرق وجهها بالحمرة فرحاً وشكراً لله عزّ وجل فكان تدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمرُّ حيطانهم فيعجبون من ذلك ويأتون النبي (صلّى الله عليه وآله) ويسألونه عن ذلك فيرسلهم إلى منزل فاطمة فيرونها جالسة تسبّح الله وتمجّده ونور وجهها يزهر بالحمرة فيعلمون أنّ الّذي رأوا كان من نور وجه فاطمة (عليها السلام) فلم يزل ذلك النور في وجهها حتّى ولد الحسين (عليه السلام) فهو يتقلّب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمّة منّا أهل البيت إمام بعد إمام.



- علل الشرائع: الشّيخ الصّدوق بسنده عن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
قلت: لم سميت فاطمة الزهراء، زهراء؟ فقال: لأنّ الله عز وجل خلقها من نور عظمته فلما أشرقت أضاءت السماوات والارض بنورها وغشيت أبصار الملائكة وخرت الملائكة لله ساجدين وقالوا: إلهنا وسيدنا ما هذا النور فأوحى الله إليهم هذا نور من نوري وأسكنته في سمائي خلقته من عظمتي أخرجه من صلب نبيّ من أنبيائي أفضلّه على جميع الأنبياء وأُخرج من ذلك النور أئمّة يقومون بأمري يهدون إلى حقيّ وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي.



- معاني الأخبار، علل الشرائع: الشّيخ الصّدوق بسنده الطالقاني عن ابن عمارة عن أبيه قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن فاطمة لم سمّيت زهراء؟ فقال: لأنّها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السّماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض.



- مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب عن أبو هاشم العسكري:
سألت صاحب العسكر (عليه السّلام) لم سمّيت فاطمة الزهراء (عليها السلام)؟ فقال: كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين (عليه السّلام) من أوّل النّهار كالشّمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير وعند غروب الشمس كالكوكب الدُّرِّيِّ.




(*) المصدر
بحار الأنوار: ج43، ص12-17، الأحاديث2 و5 و6 و14.





صلّى الله تعالى على الزّهراء وأبيها وبعليها وبنيها
ولعنة الله تعالى على أعدائها وظالميها وقاتيلها
صنمي قريش وابنتيهما ومن والاهم
اللهمّ احشرنا مع سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين عليها السّلام ،،،
 
2 يونيو 2011
5
0
0
صلّى الله تعالى على الزّهراء وأبيها وبعلِها وبنيها
ولعنة الله تعالى على أعدائها وظالميها وقاتيلها
صنمي قريش وابنتيهما ومن والاهم
اللهمّ احشرنا مع سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين عليها السّلام

بارك الله فيك أخي الكريم وجعل الله كل حرف كتبته بيمينك في ميزان حسناتك , لقد كتبت في سيدتنا فاطمة عليها السلام روحي لها الفداء فكلماتك شعّت نورا وبركة , لا يسعني سوى أن اسأل العلي القدير لك بأن يسدد خطاك نحو رضاه وأن يمنّ عليك بشفاعة أهل بيت نبيّه الطيبين الطاهرين .