بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
عند ما قرأتُ هذه الآيات ـ من أول سورة الحجرات ـ :
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ) أي لا تفعلوا امراً دون اللّه و رسوله و لا تعجلوا به، أو لا تسبقوه بقول و لا فعل حتى يأمركم به (وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم )
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ) عند ما تخاطبونه؛ لأن ذلك إما استخفافاً بالرسول (ص) فهو الكفر، و إما سوء أدب و هو خلاف التعظيم ( وَ لا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ) أي غُضُّوا أصواتكم عند مخاطبتكم إياه و في مجلسه ، أو لا تقولوا له "يا محمّد" بل عظّموه و بجّلوه و قولوا "يا رسول اللّه" ( أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ ) لئلّا تبطل أعمالكم ( وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ )
( إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ) أي يخفضون أصواتهم في مجلسه إجلالاً له ( أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى) أي اختبرها فأخلصها للتقوى ( لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
ذكرتُ رَزيَّةَ يوم الخميس !
ففي صحيح البخاري - ج 1 ، كتاب العلم ، باب كتابة العلم، ص 36 - 37
عن ابن عباس قال لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللَغَط قال قوموا عنى ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول إن الرزيئة كل الرزيئة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه.
وفيه أيضا - ج 8 - باب كراهية الخلاف- ص 161
عن ابن عباس قال لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت [ قال ابن حجر ـ في فتح الباري ـ أي من كان في البيت من الصحابة ولم يرد أهل بيت النبي (ص) ] واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللَغَط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا عني قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولَغَطهم.
أقول :
في تفسير غريب ما فى الصحيحين البخارى ومسلم - (1 / 52) : ( اللغط ) : اختلاط الأصوات والجلبة والضوضاء. ـ وقال في موضع آخر : ـ ( اللغط ) : الضجة والأصوات المختلطة التي لا تفهم.
وفي عمدة القاري - (18 / 63) : قوله ( ولَغَطهم ) اللَغَط : الصوت والصياح.
وفِي النِّهَايَة : اللَّغَط : صَوْتٌ وَضَجَّةٌ لَا يُفْهَم مَعْنَاهَا.
وفي لسان العرب - (7 / 391) : اللَّغْطُ واللَّغَطُ : الأَصْواتُ المُبْهَمة المُخْتَلطة والجَلَبةُ لا تُفهم. وفي الحديث ولهم لَغَط في أَسْواقهم. اللغطُ : صوت وضَجَّة لا يُفهم مَعناه.
والحمد لله
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
عند ما قرأتُ هذه الآيات ـ من أول سورة الحجرات ـ :
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ) أي لا تفعلوا امراً دون اللّه و رسوله و لا تعجلوا به، أو لا تسبقوه بقول و لا فعل حتى يأمركم به (وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم )
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ) عند ما تخاطبونه؛ لأن ذلك إما استخفافاً بالرسول (ص) فهو الكفر، و إما سوء أدب و هو خلاف التعظيم ( وَ لا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ) أي غُضُّوا أصواتكم عند مخاطبتكم إياه و في مجلسه ، أو لا تقولوا له "يا محمّد" بل عظّموه و بجّلوه و قولوا "يا رسول اللّه" ( أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ ) لئلّا تبطل أعمالكم ( وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ )
( إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ) أي يخفضون أصواتهم في مجلسه إجلالاً له ( أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى) أي اختبرها فأخلصها للتقوى ( لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
ذكرتُ رَزيَّةَ يوم الخميس !
ففي صحيح البخاري - ج 1 ، كتاب العلم ، باب كتابة العلم، ص 36 - 37
عن ابن عباس قال لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللَغَط قال قوموا عنى ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول إن الرزيئة كل الرزيئة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه.
وفيه أيضا - ج 8 - باب كراهية الخلاف- ص 161
عن ابن عباس قال لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت [ قال ابن حجر ـ في فتح الباري ـ أي من كان في البيت من الصحابة ولم يرد أهل بيت النبي (ص) ] واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللَغَط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا عني قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولَغَطهم.
أقول :
في تفسير غريب ما فى الصحيحين البخارى ومسلم - (1 / 52) : ( اللغط ) : اختلاط الأصوات والجلبة والضوضاء. ـ وقال في موضع آخر : ـ ( اللغط ) : الضجة والأصوات المختلطة التي لا تفهم.
وفي عمدة القاري - (18 / 63) : قوله ( ولَغَطهم ) اللَغَط : الصوت والصياح.
وفِي النِّهَايَة : اللَّغَط : صَوْتٌ وَضَجَّةٌ لَا يُفْهَم مَعْنَاهَا.
وفي لسان العرب - (7 / 391) : اللَّغْطُ واللَّغَطُ : الأَصْواتُ المُبْهَمة المُخْتَلطة والجَلَبةُ لا تُفهم. وفي الحديث ولهم لَغَط في أَسْواقهم. اللغطُ : صوت وضَجَّة لا يُفهم مَعناه.
والحمد لله