بسم الله الرحمن الرحيم ،
اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،
وعجّل فرجهم ، والعن أعدائهم ،،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
وبعد ، فهذا دليلٌ على أنّ المسلمين الشيعة لم ينفردوا بقولهم أنّ عمر تجرأ على مقام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بالضرب .
فقد قال عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي (429 هـ) في كتابه "الفرق بين الفِرق " في معرض كلامه عن المعتزلة في صفحة 133 ما نصّه :
" ... ثم ان النظام مع ضلالاته التى حكيناها عنه طعن فى اخبار الصحابة والتابعين من اجل فتاويهم بالاجتهاد فذكر الجاحظ عنه فى كتاب المعارف وفى كتابه المعروف بالفتيا أنه عاب اصحاب الحديث ورواياتهم احاديث ابى هريرة وزعم أن أبا هريرة كان اكذب الناس وطعن فى الفاروق عمر رضى عنه وزعم انه شك يوم الحديبية فى دينه وشك يوم وفاة النبى وانه كان فيمن نفر بالنبى عليه السلام ليلة العقبة وأنه ضرب فاطمة ومنع ميراث العترة وانكر عليه تغريب نصر بن الحجاج من المدينة الى البصرة وزعم أنه ابدع صلاة التراويح ونهى عن متعة الحج وحرم نكاح الموالى للعربيات وعاب عثمان بايوآئه الحكم بن العاص الى المدينة واستعماله الوليد بن عقبة على الكوفة حتى صلى بالناس وهو سكران وعابه بأن أعان سعيد بن العاص بأربعين الف درهم على نكاح عقده وزعم أنه استأثر بالحمى ثم ذكر عليا رضى الله عنه وزعم انه سئل عن بقرة قتلت حمارا فقال اقول فيها برأيى ثم قال بجهله من هو حتى يقضى برأيه.... الى آخره"انتهى
وهذه وثيقة مُصوّرة من كتاب الفرق بين الفِرق للبغدادي :
اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،
وعجّل فرجهم ، والعن أعدائهم ،،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
وبعد ، فهذا دليلٌ على أنّ المسلمين الشيعة لم ينفردوا بقولهم أنّ عمر تجرأ على مقام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بالضرب .
فقد قال عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي (429 هـ) في كتابه "الفرق بين الفِرق " في معرض كلامه عن المعتزلة في صفحة 133 ما نصّه :
" ... ثم ان النظام مع ضلالاته التى حكيناها عنه طعن فى اخبار الصحابة والتابعين من اجل فتاويهم بالاجتهاد فذكر الجاحظ عنه فى كتاب المعارف وفى كتابه المعروف بالفتيا أنه عاب اصحاب الحديث ورواياتهم احاديث ابى هريرة وزعم أن أبا هريرة كان اكذب الناس وطعن فى الفاروق عمر رضى عنه وزعم انه شك يوم الحديبية فى دينه وشك يوم وفاة النبى وانه كان فيمن نفر بالنبى عليه السلام ليلة العقبة وأنه ضرب فاطمة ومنع ميراث العترة وانكر عليه تغريب نصر بن الحجاج من المدينة الى البصرة وزعم أنه ابدع صلاة التراويح ونهى عن متعة الحج وحرم نكاح الموالى للعربيات وعاب عثمان بايوآئه الحكم بن العاص الى المدينة واستعماله الوليد بن عقبة على الكوفة حتى صلى بالناس وهو سكران وعابه بأن أعان سعيد بن العاص بأربعين الف درهم على نكاح عقده وزعم أنه استأثر بالحمى ثم ذكر عليا رضى الله عنه وزعم انه سئل عن بقرة قتلت حمارا فقال اقول فيها برأيى ثم قال بجهله من هو حتى يقضى برأيه.... الى آخره"انتهى
وهذه وثيقة مُصوّرة من كتاب الفرق بين الفِرق للبغدادي :
*
أولاً : ترجمة عبدالقاهر بن طاهر البغدادي صاحب كتاب الفرق بين الفِرق .
قال السبكي في طبقات الشافعية ج5 ص86 رقم 468 ما نصّه :
"عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي الإمام الكبير الأستاذ أبو منصور البغدادي
إمام عظيم القدر جليل المحل كثير العلم حبر لا يساجل في الفقه وأصوله والفرائض والحساب وعلم الكلام اشتهر اسمه وبعد صيته وحمل عنه العلم أكثر أهل خراسان
سمع أبا عمرو بن نجيد وأبا عمرو محمد بن جعفر بن مطر وأبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عبدي وغيرهم روى عنه البيهقي والقشيري وعبد الغفار بن محمد بن شيرويه وغيرهم وكان يدرس في سبعة عشر فنا وله حشمة وافرة
وقال جبريل قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني كان من أئمة الأصول وصدور الإسلام بإجماع أهل الفضل والتحصيل بديع الترتيب غريب التأليف والتهذيب تراه الجلة صدرا مقدما وتدعوه الأئمة إماما مفخما ومن خراب نيسابور اضطرار مثله إلى مفارقتها
قلت فارق نيسابور بسبب فتنة وقعت بها من التركمان.... الى آخره" انتهى
وقال الذهبي في تاريخ الاسلام ج 29 195
"( عبد القاهر بن طاهر ) ) أبو منصور البغدادي ، أحد الأئمة . سكن خراسان ، وتفنن في العلوم حتى قيل إنه كان يعرف تسعة عشر علما . مات رحمه الله بإسفرايين . ورخه القفطي " انتهى
وقال الزركلي في الاعلام ج 4 ص 48 :
" عبد القاهر البغدادي ( . . . - 429 ه = . . . - 1037 م ) عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد الله البغدادي التميمي الاسفراييني ، أبو منصور : عالم متفنن ، من أئمة الأصول . كان صدر الاسلام في عصره . ولد ونشأ في بغداد ، ورحل إلى خراسان فاستقر في نيسابور . وفارقها على أثر فتنة التركمان ( قال السبكي : ومن حسرات نيسابور اضطرار مثله إلى مفارقتها ! ) ومات في أسفرائين . كان يدرس في سبعة عشر فنا . وكان ذا ثروة . من تصانيفه " أصول الدين - ط " و " الناسخ والمنسوخ - خ " و " تفسير أسماء الله الحسنى - خ " و " فضائح القدرية " و " التكملة ، في الحساب - خ " و " تأويل المتشابهات في الاخبار والآيات - خ " و " تفسير القرآن " و " فضائح المعتزلة " و " الفاخر في الأوائل والأواخر " و " معيار النظر " و " الايمان وأصوله " و " الملل والنحل - خ " و " التحصيل " في أصول الفقه ، و " الفرق بين الفرق - ط " و " بلوغ المدى في أصول الهدى " و " نفي خلق القرآن " و " الصفات " انتهى
* ثانياً: ترجمة إمام المعتزلة النظام .
قال الذهبي في تاريخ الاسلام ج 16 ص471 ما نصّه :
"( أبو إسحاق النظام ) البصري المتكلم المعتزلي الإمام ذو الضلال والإجرام ، طالع كلام الفلاسفة فخلطه بكلام المعتزلة ، وتكلم في القدر ، وانفرد بمسائل ، وتبعه أحمد بن حائط ، والأسواري ، وغيرهما . وأخذ عنه : الجاحظ . وكان معاصرا لأبي الهذيل العلاف . ذكره ابن حزم فقال : اسمه إبراهيم بن سيار مولى بني بجير بن الحارث بن عباد الضبعي ، هو أكبر شيوخ المعتزلة ومقدمهم . كان يقول : أن الله لا يقدر الظلم ولا الشر . قال : ولو كان قادرا لكنا لا نأمن من أن يفعله ، أو أنه قد فعله . وإن الناس يعذرون على الظلم . وصرح بأن الله لا يقدر على إخراج أحد من جهنم ، واتفق هو والعلاف على أن الله ليس يقدر من الخير على أصلح مما عمل . قلت : القرآن والعقل الصحيح يكذب هؤلاء التيوس الضلال قبحهم الله ." انتهى
قال ابن حزم في الفصل في الملل ما نصّه :
"..وكان إبراهيم بن سيار النظام أو إسحاق البصري مولى بني بحير بن الحارث بن عباد الضبعي أكبر شيوخ المعتزلة ومقدمة علمائهم يقول أن الله تعالى لا يقدر على ظلم أحد أصلا ولا على شيء من الشر ..الخ"انتهى
وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 6 ص 94 رقم 3131 :
" إبراهيم بن سيار ، أبو إسحاق النظام : ورد بغداد وكان أحد فرسان أهل النظر والكلام على مذهب المعتزلة ، وله في ذلك تصانيف عدة ، وكان أيضا متأدبا ، وله شعر دقيق المعاني على طريقة المتكلمين ، وأبو عثمان الجاحظ كثير الحكايات عنه...".
وقال الزركلي في الاعلام ج 1 ص 43 :
"النظام ( . . . - 231 ه = . . . - 845 م ) إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري ، أبو إسحاق النظام : من أئمة المعتزلة ، قال الجاحظ : ( الأوائل يقولون في كل ألف سنة رجل لا نظير له فان صح ذلك فأبو إسحاق من أولئك ) . تبحر في علوم الفلسفة واطلع على أكثر ما كتبه رجالها من طبيعيين وإلهيين ، وانفرد بآراء خاصة تابعته فيها فرقة من المعتزلة سميت ( النظامية ) نسبة إليه . وبين هذه الفرقة وغيرها مناقشات طويلة . وقد ألفت كتب خاصة للرد على النظام وفيها تكفير له وتضليل . أما شهرته بالنظام فأشياعه يقولون إنها من إجادته نظم الكلام ، وخصومه يقولون انه كان ينظم الخرز في سوق البصرة..." انتهى
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 1 - ص 66 رقم 174 :
"إبراهيم بن سيار بن هاني النظام أبو إسحاق البصري ، مولى بنى بحير بن الحارث بن عباد الضبعي من رؤس المعتزلة متهم بالزندقة وكان شاعرا أديبا بليغا وله كتب كثيرة في الاعتزال والفلسفة ذكرها النديم ، قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث له كان شاطرا من الشطار مشهورا بالفسق ثم ذكر من مفرداته انه كان يزعم أن الله يحدث الدنيا وما فيها في كل حين من غير أن يفنيها وجوز ان يجتمع المسلمون على الخطأ وان النبي صلى الله عليه وآله لم يختص بأنه بعث إلى الناس كافة بل كل نبي قبله بعثته كانت إلى جميع الخلق لان معجزة النبي صلى الله عليه وآله تبلغ آفاق الأرض فيجب على كل من سمعها تصديقه واتباعه وان جميع كتابات الطلاق لا يقع بها طلاق سواء نوى أو لم ينو وان النوم لا ينقض الوضوء وان السبب في اطباق الناس على وجوب الوضوء على النائم وان العادة جرت ان نائم الليل إذا قام بادر إلى التخلي وربما كان لعينيه نهض فلما رأوا أوائلهم إذا انتبهوا توضؤا ظنوا ان ذلك لأجل النوم وعاب على أبى بكر وعمر وعلي وابن مسعود الفتوى بالرأي مع ثبوت النقل عنهم في ذم القول بالرأي ، وقال عبد الجبار المعتزلي في طبقات المعتزلة كان أميالا يكتب ، وقال أبو العباس بن العاص في ( كتاب الانتصار ) كان أشد الناس إزراء على أهل الحديث وهو القائل زوائل الاسفار لا علم عندهم بما يحتوي الا كعلم الأباعر ، مات في خلافة المعتصم سنة بضع وعشرين ومائتين "انتهى
** أقول توجد عندنا ملاحظتان وهما :
الملاحظة الاولى : إنْ قيل إنّ النظام كان مُنحرفاً ..
قلنا : لا يَهمنا ذلك ، بل يكفي انه كان شيخ وامام المعتزلة
وأنّه لم يكن رافضياً ومع ذلك كان يعتقد بأنّ عمر ضرب السيدة فاطمة عليها السلام . فلم ينفرد المسلمين الشيعة بهذا القول .
مع انّ النظام - قبّحه الله - مذموم عندنا ، فقد نقل الشريف المرتضى عن الشيخ المفيد رضي الله عنهما في الفصول المختارة ص 210 ما نصّه :
"قال الشيخ أيده الله : وقد أدخل إبراهيم النظام أمير المؤمنين - عليه السلام - في جملة من ذكرنا قوله فيه ونظمه معهم في معايب الأقوال عنادا منه له - عليه السلام - وعصبية لم يلجأ فيها إلى شبهة بل اعتمد في نصرتها على البهت واللجاج ، وظن الجاحظ وإخوانه من أهل الاعتزال أن إبراهيم قد أخذ بطائل من ذلك وسوى بين القوم في الحكم عليهم بموجب الضلال وليس الأمر كما ظنوه في استواء الأحوال لكنه مستمر في القول منهم والاعتقاد دون الحجة الموجبة للاتفاق ." انتهى
الملاحظة الثانية : أنّ النظام توفي في سنة بضع وعشرين ومائتين ، أي قبل ولادة الشيخ الكليني والصدوق والطوسي والمفيد والكراجكي الذين رووا أحاديث الاعتداء على مقام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلا يُتصوّر أن هؤلاء المحدثين الشيعة اختلقوا أحاديث ضرب السيدة فاطمة عليها السلام ولعن الله من آذاها ومن رضي بذلك ، بل هي رواية عن سلفهم المُتقدم عن أئمة أهل البيت عليهم السلام .
جابر المُحمدي،،
قال السبكي في طبقات الشافعية ج5 ص86 رقم 468 ما نصّه :
"عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي الإمام الكبير الأستاذ أبو منصور البغدادي
إمام عظيم القدر جليل المحل كثير العلم حبر لا يساجل في الفقه وأصوله والفرائض والحساب وعلم الكلام اشتهر اسمه وبعد صيته وحمل عنه العلم أكثر أهل خراسان
سمع أبا عمرو بن نجيد وأبا عمرو محمد بن جعفر بن مطر وأبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عبدي وغيرهم روى عنه البيهقي والقشيري وعبد الغفار بن محمد بن شيرويه وغيرهم وكان يدرس في سبعة عشر فنا وله حشمة وافرة
وقال جبريل قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني كان من أئمة الأصول وصدور الإسلام بإجماع أهل الفضل والتحصيل بديع الترتيب غريب التأليف والتهذيب تراه الجلة صدرا مقدما وتدعوه الأئمة إماما مفخما ومن خراب نيسابور اضطرار مثله إلى مفارقتها
قلت فارق نيسابور بسبب فتنة وقعت بها من التركمان.... الى آخره" انتهى
وقال الذهبي في تاريخ الاسلام ج 29 195
"( عبد القاهر بن طاهر ) ) أبو منصور البغدادي ، أحد الأئمة . سكن خراسان ، وتفنن في العلوم حتى قيل إنه كان يعرف تسعة عشر علما . مات رحمه الله بإسفرايين . ورخه القفطي " انتهى
وقال الزركلي في الاعلام ج 4 ص 48 :
" عبد القاهر البغدادي ( . . . - 429 ه = . . . - 1037 م ) عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد الله البغدادي التميمي الاسفراييني ، أبو منصور : عالم متفنن ، من أئمة الأصول . كان صدر الاسلام في عصره . ولد ونشأ في بغداد ، ورحل إلى خراسان فاستقر في نيسابور . وفارقها على أثر فتنة التركمان ( قال السبكي : ومن حسرات نيسابور اضطرار مثله إلى مفارقتها ! ) ومات في أسفرائين . كان يدرس في سبعة عشر فنا . وكان ذا ثروة . من تصانيفه " أصول الدين - ط " و " الناسخ والمنسوخ - خ " و " تفسير أسماء الله الحسنى - خ " و " فضائح القدرية " و " التكملة ، في الحساب - خ " و " تأويل المتشابهات في الاخبار والآيات - خ " و " تفسير القرآن " و " فضائح المعتزلة " و " الفاخر في الأوائل والأواخر " و " معيار النظر " و " الايمان وأصوله " و " الملل والنحل - خ " و " التحصيل " في أصول الفقه ، و " الفرق بين الفرق - ط " و " بلوغ المدى في أصول الهدى " و " نفي خلق القرآن " و " الصفات " انتهى
* ثانياً: ترجمة إمام المعتزلة النظام .
قال الذهبي في تاريخ الاسلام ج 16 ص471 ما نصّه :
"( أبو إسحاق النظام ) البصري المتكلم المعتزلي الإمام ذو الضلال والإجرام ، طالع كلام الفلاسفة فخلطه بكلام المعتزلة ، وتكلم في القدر ، وانفرد بمسائل ، وتبعه أحمد بن حائط ، والأسواري ، وغيرهما . وأخذ عنه : الجاحظ . وكان معاصرا لأبي الهذيل العلاف . ذكره ابن حزم فقال : اسمه إبراهيم بن سيار مولى بني بجير بن الحارث بن عباد الضبعي ، هو أكبر شيوخ المعتزلة ومقدمهم . كان يقول : أن الله لا يقدر الظلم ولا الشر . قال : ولو كان قادرا لكنا لا نأمن من أن يفعله ، أو أنه قد فعله . وإن الناس يعذرون على الظلم . وصرح بأن الله لا يقدر على إخراج أحد من جهنم ، واتفق هو والعلاف على أن الله ليس يقدر من الخير على أصلح مما عمل . قلت : القرآن والعقل الصحيح يكذب هؤلاء التيوس الضلال قبحهم الله ." انتهى
قال ابن حزم في الفصل في الملل ما نصّه :
"..وكان إبراهيم بن سيار النظام أو إسحاق البصري مولى بني بحير بن الحارث بن عباد الضبعي أكبر شيوخ المعتزلة ومقدمة علمائهم يقول أن الله تعالى لا يقدر على ظلم أحد أصلا ولا على شيء من الشر ..الخ"انتهى
وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 6 ص 94 رقم 3131 :
" إبراهيم بن سيار ، أبو إسحاق النظام : ورد بغداد وكان أحد فرسان أهل النظر والكلام على مذهب المعتزلة ، وله في ذلك تصانيف عدة ، وكان أيضا متأدبا ، وله شعر دقيق المعاني على طريقة المتكلمين ، وأبو عثمان الجاحظ كثير الحكايات عنه...".
وقال الزركلي في الاعلام ج 1 ص 43 :
"النظام ( . . . - 231 ه = . . . - 845 م ) إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري ، أبو إسحاق النظام : من أئمة المعتزلة ، قال الجاحظ : ( الأوائل يقولون في كل ألف سنة رجل لا نظير له فان صح ذلك فأبو إسحاق من أولئك ) . تبحر في علوم الفلسفة واطلع على أكثر ما كتبه رجالها من طبيعيين وإلهيين ، وانفرد بآراء خاصة تابعته فيها فرقة من المعتزلة سميت ( النظامية ) نسبة إليه . وبين هذه الفرقة وغيرها مناقشات طويلة . وقد ألفت كتب خاصة للرد على النظام وفيها تكفير له وتضليل . أما شهرته بالنظام فأشياعه يقولون إنها من إجادته نظم الكلام ، وخصومه يقولون انه كان ينظم الخرز في سوق البصرة..." انتهى
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 1 - ص 66 رقم 174 :
"إبراهيم بن سيار بن هاني النظام أبو إسحاق البصري ، مولى بنى بحير بن الحارث بن عباد الضبعي من رؤس المعتزلة متهم بالزندقة وكان شاعرا أديبا بليغا وله كتب كثيرة في الاعتزال والفلسفة ذكرها النديم ، قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث له كان شاطرا من الشطار مشهورا بالفسق ثم ذكر من مفرداته انه كان يزعم أن الله يحدث الدنيا وما فيها في كل حين من غير أن يفنيها وجوز ان يجتمع المسلمون على الخطأ وان النبي صلى الله عليه وآله لم يختص بأنه بعث إلى الناس كافة بل كل نبي قبله بعثته كانت إلى جميع الخلق لان معجزة النبي صلى الله عليه وآله تبلغ آفاق الأرض فيجب على كل من سمعها تصديقه واتباعه وان جميع كتابات الطلاق لا يقع بها طلاق سواء نوى أو لم ينو وان النوم لا ينقض الوضوء وان السبب في اطباق الناس على وجوب الوضوء على النائم وان العادة جرت ان نائم الليل إذا قام بادر إلى التخلي وربما كان لعينيه نهض فلما رأوا أوائلهم إذا انتبهوا توضؤا ظنوا ان ذلك لأجل النوم وعاب على أبى بكر وعمر وعلي وابن مسعود الفتوى بالرأي مع ثبوت النقل عنهم في ذم القول بالرأي ، وقال عبد الجبار المعتزلي في طبقات المعتزلة كان أميالا يكتب ، وقال أبو العباس بن العاص في ( كتاب الانتصار ) كان أشد الناس إزراء على أهل الحديث وهو القائل زوائل الاسفار لا علم عندهم بما يحتوي الا كعلم الأباعر ، مات في خلافة المعتصم سنة بضع وعشرين ومائتين "انتهى
** أقول توجد عندنا ملاحظتان وهما :
الملاحظة الاولى : إنْ قيل إنّ النظام كان مُنحرفاً ..
قلنا : لا يَهمنا ذلك ، بل يكفي انه كان شيخ وامام المعتزلة
وأنّه لم يكن رافضياً ومع ذلك كان يعتقد بأنّ عمر ضرب السيدة فاطمة عليها السلام . فلم ينفرد المسلمين الشيعة بهذا القول .
مع انّ النظام - قبّحه الله - مذموم عندنا ، فقد نقل الشريف المرتضى عن الشيخ المفيد رضي الله عنهما في الفصول المختارة ص 210 ما نصّه :
"قال الشيخ أيده الله : وقد أدخل إبراهيم النظام أمير المؤمنين - عليه السلام - في جملة من ذكرنا قوله فيه ونظمه معهم في معايب الأقوال عنادا منه له - عليه السلام - وعصبية لم يلجأ فيها إلى شبهة بل اعتمد في نصرتها على البهت واللجاج ، وظن الجاحظ وإخوانه من أهل الاعتزال أن إبراهيم قد أخذ بطائل من ذلك وسوى بين القوم في الحكم عليهم بموجب الضلال وليس الأمر كما ظنوه في استواء الأحوال لكنه مستمر في القول منهم والاعتقاد دون الحجة الموجبة للاتفاق ." انتهى
الملاحظة الثانية : أنّ النظام توفي في سنة بضع وعشرين ومائتين ، أي قبل ولادة الشيخ الكليني والصدوق والطوسي والمفيد والكراجكي الذين رووا أحاديث الاعتداء على مقام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلا يُتصوّر أن هؤلاء المحدثين الشيعة اختلقوا أحاديث ضرب السيدة فاطمة عليها السلام ولعن الله من آذاها ومن رضي بذلك ، بل هي رواية عن سلفهم المُتقدم عن أئمة أهل البيت عليهم السلام .
جابر المُحمدي،،