كتب الأخ عدو المنافقين موضوعاً بعنوان مقارب ونقل فيه أقوالاً مهمة في هذا الموضوع ، أنا أنقلها ثم أضيف لها ما عندي
وأنا أنقل في البدء كلمته :
((للأسف فإننا نحذر إلى هذه المستوى من النقاش مع الوهابية
فهم للأسف الشديد يجعلوننا نظهر عورات علمائهم ومذهبهم في إطار الرد عليهم باتهام مذهب الشيعة بالطعن بزوجات الأنبياء بالزنا حاشاهن ..
فيكون ردنا بالمثل
وللأسف فهذا الطعن المفروض ألا يظهر وألا يقال وإلا يذكر ، ولا يستفيد منه إلا أعداء الإسلام المتربصين به من نصارى ويهود وملحدين
ولكن ماذا نفعل وقد اتهموا المذهب الشريف كله بالطعن في زوجات الأنبياء
والجزاء من جنس العمل
فإلى أنبياء الله العذر.. حاشاكم يا سادتي أن يطعن في عرضكم حاشاكم
ولكن ناقل الكفر ليس بكافر))
ما ورد من طعن الحسن البصري في زوجة نبي الله نوح بالزنا
<b>تفسير ابن أبي حاتم :
ما ذكروه عن الشعبي :
فقد ذكر ابن الجوزي في زاد المسير عنه ذلك ولم أقف على مستنده، وهذا نص كلامه
الكتاب : زاد المسير
المؤلف : ابن الجوزي
((واختلفوا في هذا الذي سأل فيه نوح على قولين .
أحدهما : أنه ابن نوح لصلبه ، قاله ابن عباس ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، والضحاك ، والجمهور .
والثاني : أنه ولد على فراشه لغير رِشدة ولم يكن ابنه . روى ابن الأنباري باسناده عن الحسن أنه قال : لم يكن ابنَه ، إِن امرأته فجرت . وعن الشعبي قال : لم يكن ابنه ، إِن امرأته خانته ، وعن مجاهد نحو ذلك . وقال ابن جريج : ناداه نوح وهو يحسب أنه ابنه ، وكان وُلد على فراشه ))
وأنا أنقل في البدء كلمته :
((للأسف فإننا نحذر إلى هذه المستوى من النقاش مع الوهابية
فهم للأسف الشديد يجعلوننا نظهر عورات علمائهم ومذهبهم في إطار الرد عليهم باتهام مذهب الشيعة بالطعن بزوجات الأنبياء بالزنا حاشاهن ..
فيكون ردنا بالمثل
وللأسف فهذا الطعن المفروض ألا يظهر وألا يقال وإلا يذكر ، ولا يستفيد منه إلا أعداء الإسلام المتربصين به من نصارى ويهود وملحدين
ولكن ماذا نفعل وقد اتهموا المذهب الشريف كله بالطعن في زوجات الأنبياء
والجزاء من جنس العمل
فإلى أنبياء الله العذر.. حاشاكم يا سادتي أن يطعن في عرضكم حاشاكم
ولكن ناقل الكفر ليس بكافر))
ما ورد من طعن الحسن البصري في زوجة نبي الله نوح بالزنا
<b>تفسير ابن أبي حاتم :
11784- حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْنٌ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ:" " عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ " قَالَ: كَانَ وَلَدَ زِنْيَةٍ، وَكَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ فَنَفَاهُ اللَّهُ مُنْذُ يَوْمِ الْغَرَقِ".
أقول : السند إلى الحسن البصري صحيح 100% لا غبار عليه
وهذا توثيق لرجال السند ..
أقول : السند إلى الحسن البصري صحيح 100% لا غبار عليه
وقد تصفحت عوف إلى عون ، وبمراجعة بسيطة لتفسير ابن أبي حاتم يتأكد المرء تماماً أن المنذر يروي عن هوذة عن عوف عن الحسن ، وإن ما بين هوذة والحسن هو عوف لا غيره وهذا الإساند كثير في الكتاب
وهذا توثيق لرجال السند ..
</b>
1.
المنذر بن شاذان
تاريخ الإسلام
539 - المنذر بن شاذان.أبو عمر الرازي. عن: يعلى بن عبيد، وعبيد الله بن موسى. وعنه: ابن أبي حاتم، وإسحاق بن محمد الكيساني، وغيرهما. قال أبو حاتم: لا بأس به.
2.
هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكرة الثقفى البكراوى
روى له : ق ( ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق
رتبته عند الذهبي : صدوق
3.
عوف بن أبى جميلة العبدى الهجرى ، أبو سهل البصرى ، المعروف بالأعرابى ( و لم يكن أعرابيا)
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة رمى بالقدر و بالتشيع
رتبته عند الذهبي : قال النسائى : ثقة ثبت
4.
الحسن البصري الإمام المعروف
وهذه متابعة للسند الأول على عوف الإعرابي :
18208- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال ، حدثنا هشيم، عن عوف، عن الحسن، في قولهإنه ليس من أهلك)، قال: لم يكن ابنه.
والإسناد رجاله ثقات أثبات لكن هشيم مدلس فمتابعته لهوذة في السند الأول تنفي تدليسه
وهذا توثيق لرجاله :
1.
يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح العبدى القيسى مولاهم ، أبو يوسف الدورقى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ، و كان من الحفاظ
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، له مسند
2.
الاسم : هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمى أبو معاوية بن أبى خازم ، و قيل أبو معاوية بن بشير بن أبى خازم ، الواسطى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت كثير التدليس و الإرسال الخفى
رتبته عند الذهبي : حافظ بغداد ، إمام ثقة ، مدلس
أما عوف فقد تقدم توثيقه
وهذا إسناد آخر :
أقول :
وهذا السند كثير في تفسير الطبري
ورجاله هم : بشر بن معاذ ، يزيد بن زريع ، سعيد بن أبي عروبة ، قتادة بن دعامة
والسند صحيح
وهناك مسألتان يجب التنبيه إليهما لكي لا يعل أحد السند بجهله وهي أن سعيد بن أبي عروبة رمي بالتدليس والاختلاط
فأما التدليس فإنه مأمون فيه لأنه من أثبت الناس في قتادة وروايته عنه محمولة على الاتصال فأؤمن تدليسه
وأما الاختلاط فإن رواية يزيد بن زريع عنه تنفي عنه الاختلاط لأنه من قدماء أصحابه واتفق البخاري ومسلم على اعتماد روايته عنه
فلا إشكال في السند
وهذا تعريف برجاله
1.
بشر بن معاذ العقدى ، أبو سهل البصرى الضرير
روى له : ت س ق ( الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها
2.
يزيد بن زريع العيشى ، و قيل التيمى ، أبو معاوية البصرى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، قال أحمد : إليه المنتهى فى التثبت بالبصرة
3.
سعيد بن أبى عروبة : مهران العدوى ، أبو النضر ، اليشكرى مولاهم ، البصرى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ ، له تصانيف ، كثير التدليس ، و اختلط ، و كان من أثبت الناس فى قتادة
رتبته عند الذهبي : أحد الأعلام ، قال أحمد كان يحفظ لم يكن له كتاب ، و قال ابن معين هو من أثبتهم فى قتادة ، و قال أبو حاتم هو قبل أن يختلط ثقة
4.
قتادة بن دعامة بن قتادة ، و يقال قتادة بن دعامة بن عكابة ، السدوسى ، أبو الخطاب البصرى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : الحافظ
وهذه إسنادان آخران نذكرهما ولا حاجة لدراسة رجالها لثبوت قول الحسن البصري
الأول :
حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن الحسن قال: لا والله ما هو بابنه.
الثاني :
فهذا شأن الحسن البصري
وقد ثبت عنه هذا القول الشائن
ما أوردوه عن عبد الملك بن جريج هو أحد أعلامهم
سنورد روايتين عن مجاهد ثم رواية ثالثة فيها كلام ابن جريج
تفسير الطبري :
- حدثني المثني قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (فلا تسألن ما ليس لك به علم) ، قال: بين الله لنوح أنه ليس بابنه.
- حدثني المثني قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد مثله.
- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
قال ابن جريج في قوله: ( ونادى نوح ابنه ) ، قال: ناداه وهو يحسبه أنه ابنه وكان وُلد على فراشه
أقول : الرواية إسنادها حسن رغم أنهم تكلموا في الحجاج من جهة اختلاطه ورواية الحسين الملقب بسنيد عنه والرد عليه أن رواية الحجاج عن بن جريج في البخاري بل ذكروا أن إحدى روايات البخاري فيها رواية سنيد عن الحجاج عن ابن جريج ، فلا أقل أن السند حسن
قال في تهذيب الكمال للمزي : ((و روى البخارى فى تفسير سورة النساء عن صدقة عن حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، عن يعلى بن مسلم ثم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : " * ( أطيعوا الله و أطيعوا
الرسول و أولى الأمر منكم ) * . . . . " الحديث هكذا رواه الجماعة عن الفربرى ، عن البخارى .
و روى أبو على سعيد بن عثمان بن السكن وحده عن الفربرى ، عن البخارى ، قال : حدثنا سنيد عن حجاج بن محمد . فذكره بإسناده .
قال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلى صاحب أبى على الغسانى فى كتابه الذى صنفه على كتاب أبى نصر الكلاباذى : والصواب ما روت الجماعة و ليس بمبعد ! فإن سنيدا هذا صاحب تفسير ، و ذكر ابن السكن له فى التفسير من الأوهام المحتملة ، لأنه إنما ذكره فى بابه الذى هو مشهور به ، فهو قريب بعيد ،و بالله التوفيق . اهـ .))
أقول وقد أورد بعضهم أن القاسم المذكور في السند هو القاسم بن الحسن أبو محمد الهمداني البغدادي الذي ذكر الخطيب أنه ثقة
1.
المنذر بن شاذان
تاريخ الإسلام
539 - المنذر بن شاذان.أبو عمر الرازي. عن: يعلى بن عبيد، وعبيد الله بن موسى. وعنه: ابن أبي حاتم، وإسحاق بن محمد الكيساني، وغيرهما. قال أبو حاتم: لا بأس به.
2.
هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكرة الثقفى البكراوى
روى له : ق ( ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق
رتبته عند الذهبي : صدوق
3.
عوف بن أبى جميلة العبدى الهجرى ، أبو سهل البصرى ، المعروف بالأعرابى ( و لم يكن أعرابيا)
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة رمى بالقدر و بالتشيع
رتبته عند الذهبي : قال النسائى : ثقة ثبت
4.
الحسن البصري الإمام المعروف
وهذه متابعة للسند الأول على عوف الإعرابي :
18208- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال ، حدثنا هشيم، عن عوف، عن الحسن، في قولهإنه ليس من أهلك)، قال: لم يكن ابنه.
والإسناد رجاله ثقات أثبات لكن هشيم مدلس فمتابعته لهوذة في السند الأول تنفي تدليسه
وهذا توثيق لرجاله :
1.
يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح العبدى القيسى مولاهم ، أبو يوسف الدورقى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ، و كان من الحفاظ
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، له مسند
2.
الاسم : هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمى أبو معاوية بن أبى خازم ، و قيل أبو معاوية بن بشير بن أبى خازم ، الواسطى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت كثير التدليس و الإرسال الخفى
رتبته عند الذهبي : حافظ بغداد ، إمام ثقة ، مدلس
أما عوف فقد تقدم توثيقه
وهذا إسناد آخر :
تفسير الطبري :
18214-
18214-
حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: سمعت الحسن يقرأ هذه الآية : (إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح)، فقال عند ذلك: والله ما كان ابنه . ثم قرأ هذه الآية : (فَخَانَتَاهُمَا) ، [ سورة التحريم: 10] قال سعيد: فذكرت ذلك لقتادة، قال: ما كان ينبغي له أن يحلف!
أقول :
وهذا السند كثير في تفسير الطبري
ورجاله هم : بشر بن معاذ ، يزيد بن زريع ، سعيد بن أبي عروبة ، قتادة بن دعامة
والسند صحيح
وهناك مسألتان يجب التنبيه إليهما لكي لا يعل أحد السند بجهله وهي أن سعيد بن أبي عروبة رمي بالتدليس والاختلاط
فأما التدليس فإنه مأمون فيه لأنه من أثبت الناس في قتادة وروايته عنه محمولة على الاتصال فأؤمن تدليسه
وأما الاختلاط فإن رواية يزيد بن زريع عنه تنفي عنه الاختلاط لأنه من قدماء أصحابه واتفق البخاري ومسلم على اعتماد روايته عنه
فلا إشكال في السند
وهذا تعريف برجاله
1.
بشر بن معاذ العقدى ، أبو سهل البصرى الضرير
روى له : ت س ق ( الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها
2.
يزيد بن زريع العيشى ، و قيل التيمى ، أبو معاوية البصرى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، قال أحمد : إليه المنتهى فى التثبت بالبصرة
3.
سعيد بن أبى عروبة : مهران العدوى ، أبو النضر ، اليشكرى مولاهم ، البصرى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ ، له تصانيف ، كثير التدليس ، و اختلط ، و كان من أثبت الناس فى قتادة
رتبته عند الذهبي : أحد الأعلام ، قال أحمد كان يحفظ لم يكن له كتاب ، و قال ابن معين هو من أثبتهم فى قتادة ، و قال أبو حاتم هو قبل أن يختلط ثقة
4.
قتادة بن دعامة بن قتادة ، و يقال قتادة بن دعامة بن عكابة ، السدوسى ، أبو الخطاب البصرى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : الحافظ
وهذه إسنادان آخران نذكرهما ولا حاجة لدراسة رجالها لثبوت قول الحسن البصري
الأول :
حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن الحسن قال: لا والله ما هو بابنه.
الثاني :
حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة قال: كنت عند الحسن فقال: "نادى نوح ابنه"، لعمْر الله ما هو ابنه ! قال: قلت : يا أبا سعيد يقول (ونادى نوح ابنه) ، وتقول: ليس بابنه؟ قال: أفرأيت قوله (إنه ليس من أهلك) ؟ قال: قلت إنه ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك، ولا يختلف أهل الكتاب أنه ابنه. قال: إن أهل الكتاب يكذبون.
فهذا شأن الحسن البصري
وقد ثبت عنه هذا القول الشائن
ما أوردوه عن عبد الملك بن جريج هو أحد أعلامهم
سنورد روايتين عن مجاهد ثم رواية ثالثة فيها كلام ابن جريج
تفسير الطبري :
- حدثني المثني قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (فلا تسألن ما ليس لك به علم) ، قال: بين الله لنوح أنه ليس بابنه.
- حدثني المثني قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد مثله.
- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
قال ابن جريج في قوله: ( ونادى نوح ابنه ) ، قال: ناداه وهو يحسبه أنه ابنه وكان وُلد على فراشه
أقول : الرواية إسنادها حسن رغم أنهم تكلموا في الحجاج من جهة اختلاطه ورواية الحسين الملقب بسنيد عنه والرد عليه أن رواية الحجاج عن بن جريج في البخاري بل ذكروا أن إحدى روايات البخاري فيها رواية سنيد عن الحجاج عن ابن جريج ، فلا أقل أن السند حسن
قال في تهذيب الكمال للمزي : ((و روى البخارى فى تفسير سورة النساء عن صدقة عن حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، عن يعلى بن مسلم ثم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : " * ( أطيعوا الله و أطيعوا
الرسول و أولى الأمر منكم ) * . . . . " الحديث هكذا رواه الجماعة عن الفربرى ، عن البخارى .
و روى أبو على سعيد بن عثمان بن السكن وحده عن الفربرى ، عن البخارى ، قال : حدثنا سنيد عن حجاج بن محمد . فذكره بإسناده .
قال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلى صاحب أبى على الغسانى فى كتابه الذى صنفه على كتاب أبى نصر الكلاباذى : والصواب ما روت الجماعة و ليس بمبعد ! فإن سنيدا هذا صاحب تفسير ، و ذكر ابن السكن له فى التفسير من الأوهام المحتملة ، لأنه إنما ذكره فى بابه الذى هو مشهور به ، فهو قريب بعيد ،و بالله التوفيق . اهـ .))
أقول وقد أورد بعضهم أن القاسم المذكور في السند هو القاسم بن الحسن أبو محمد الهمداني البغدادي الذي ذكر الخطيب أنه ثقة
فقد ذكر ابن الجوزي في زاد المسير عنه ذلك ولم أقف على مستنده، وهذا نص كلامه
الكتاب : زاد المسير
المؤلف : ابن الجوزي
((واختلفوا في هذا الذي سأل فيه نوح على قولين .
أحدهما : أنه ابن نوح لصلبه ، قاله ابن عباس ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، والضحاك ، والجمهور .
والثاني : أنه ولد على فراشه لغير رِشدة ولم يكن ابنه . روى ابن الأنباري باسناده عن الحسن أنه قال : لم يكن ابنَه ، إِن امرأته فجرت . وعن الشعبي قال : لم يكن ابنه ، إِن امرأته خانته ، وعن مجاهد نحو ذلك . وقال ابن جريج : ناداه نوح وهو يحسب أنه ابنه ، وكان وُلد على فراشه ))
الكتاب : الكشف والبيان / للثعلبى
ثم اختلفوا فيه، فقال بعضهم : كان ولد خبث من غيره، ولم يعلم بذلك نوح، فقال الله تعالى : إنه ليس من أهلك أي من ولدك، وهو قول مجاهد والحسن، وقال قتادة : سألت الحسن عنه فقال : والله ما كان بابنه، وقرأ {فَخَانَتَاهُمَا} فقال : إن الله حكى عنه إنه قال : إن ابني من أهلي، وقال : ونادى نوح ابنه وأنت تقول : لم يكن ابنه، وإن أهل الكتابين لا يختلفون في انه كان ابنه. فقال الحسن : ومن يأخذ دينه من أهل الكتاب، إنهم يكذبون.
وقال ابن جريج : ناداه وهو يحسب أنه ابنه، وكان ولدَ على فراشه،
وقال عبيد بن عمير، نرى أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إنما قضى أن الولد للفراش من أجل ابن نوح)
وفي المحرر الوجيز لابن عطية مانصه :
الكتاب : المحرر الوجيز
المؤلف : أبو محمد عبدالحق بن غالب بن عبدالرحمن ابن تمام بن عطية المحاربي
((وقوله تعالى : { قال يا نوح } الآية ، المعنى قال الله تعالى : يا نوح ، وقالت فرقة : المراد أنه ليس بولد لك ، وزعمت أنه كان لغية وأن امرأته الكافرة خانته فيه ، هذا قول الحسن وابن سيرين وعبيد بن عمير : وقال بزي إنما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالولد للفراش من أجل ابن نوح ، وحلف الحسن أنه ليس بابنه ، وحلف عكرمة والضحاك أنه ابنه .
قال القاضي أبو محمد : عول الحسن على قوله تعالى : { إنه ليس من أهلك } ، وعول الضحاك وعكرمة على قوله تعالى : { ونادى نوح ابنه } [ هود : 42 ] .
وقرأ الحسن ومن تأول تأويله : { إنه عمل غير صالح } على هذا المعنى ، وهي قراءة السبعة سوى الكسائي : وقراءة جمهور الناس ، وقال من خالف الحسن بن أبي الحسن : المعنى : ليس من أهلك الذين عمهم الوعد لأنه ليس على دينك وإن كان ابنك بالولاء . فمن قرأ من هذه الفرقة { إنه عمل غير صالح } جعله وصفاً له بالمصدر على جهة المبالغة ، فوصفه بذلك كما قالت الخنساء تصف ناقة ذهب عنها ولدها : [ البسيط ]
ترتع ما غفلت حتى إذا ادكرت ... فإنما هي إقبال وإدبار
أي ذات إقبال وإدبار . وقرأ بعض هذه الفرقة « إنه عمل غير صالح » وهي قراءة الكسائي ، وروت هذه القراءة أم سلمة وعائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذكره أبو حاتم ، وضعف الطبري هذه القراءة وطعن في الحديث بأنه من طريق شهر بن حوشب ، وهي قراءة علي وابن عباس وعائشة وأنس بن مالك ، ورجحها أبو حاتم وقرأ بعضها : « إنه عمل عملاً غير صالح » . وقالت فرقة : الضمير في قوله : « إنه عمل غير صالح » على قراءة جمهور السبعة على سؤال الذي يتضمنه الكلام وقد فسره آخر الآية؛ ويقوي هذا التأويل أن في مصحف ابن مسعود « إنه عمل غير صالح أن تسألني ما ليس لك به علم » . وقالت فرقة : الضمير عائد على ركوب ولد نوح معهم الذي يتضمنه سؤال نوح ، المعنى : أن ركوب الكافر مع المؤمنين عمل غير صالح ، وقال أبو علي : ويحتمل أن يكون التقدير أن كونك مع الكافرين وتركك الركوب معنا عمل غير صالح .
قال القاضي أبو محمد : وهذا تأويل لا يتجه من جهة المعنى ، وكل هذه الفرق قال : إن القول بأن الولد كان لغية وولد فراش خطأ محض وقالوا : إنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم « أنه ما زنت امرأة نبي قط » .
قال القاضي أبو محمد : وهذا الحديث ليس بالمعروف ، وإنما هو من كلام ابن عباس رضي الله عنه ويعضده شرف النبوة . وقالوا في قوله عز وجل : { فخانتاهما } إن الواحدة كانت تقول للناس : هو مجنون؛ والأخرى كانت تنبه على الأضياف ، وأما غير هذا فلا ، وهذه منازع ابن عباس وحججه؛ وهو قوله وقول الجمهور من الناس .))
ثم اختلفوا فيه، فقال بعضهم : كان ولد خبث من غيره، ولم يعلم بذلك نوح، فقال الله تعالى : إنه ليس من أهلك أي من ولدك، وهو قول مجاهد والحسن، وقال قتادة : سألت الحسن عنه فقال : والله ما كان بابنه، وقرأ {فَخَانَتَاهُمَا} فقال : إن الله حكى عنه إنه قال : إن ابني من أهلي، وقال : ونادى نوح ابنه وأنت تقول : لم يكن ابنه، وإن أهل الكتابين لا يختلفون في انه كان ابنه. فقال الحسن : ومن يأخذ دينه من أهل الكتاب، إنهم يكذبون.
وقال ابن جريج : ناداه وهو يحسب أنه ابنه، وكان ولدَ على فراشه،
وقال عبيد بن عمير، نرى أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إنما قضى أن الولد للفراش من أجل ابن نوح)
وفي المحرر الوجيز لابن عطية مانصه :
الكتاب : المحرر الوجيز
المؤلف : أبو محمد عبدالحق بن غالب بن عبدالرحمن ابن تمام بن عطية المحاربي
((وقوله تعالى : { قال يا نوح } الآية ، المعنى قال الله تعالى : يا نوح ، وقالت فرقة : المراد أنه ليس بولد لك ، وزعمت أنه كان لغية وأن امرأته الكافرة خانته فيه ، هذا قول الحسن وابن سيرين وعبيد بن عمير : وقال بزي إنما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالولد للفراش من أجل ابن نوح ، وحلف الحسن أنه ليس بابنه ، وحلف عكرمة والضحاك أنه ابنه .
قال القاضي أبو محمد : عول الحسن على قوله تعالى : { إنه ليس من أهلك } ، وعول الضحاك وعكرمة على قوله تعالى : { ونادى نوح ابنه } [ هود : 42 ] .
وقرأ الحسن ومن تأول تأويله : { إنه عمل غير صالح } على هذا المعنى ، وهي قراءة السبعة سوى الكسائي : وقراءة جمهور الناس ، وقال من خالف الحسن بن أبي الحسن : المعنى : ليس من أهلك الذين عمهم الوعد لأنه ليس على دينك وإن كان ابنك بالولاء . فمن قرأ من هذه الفرقة { إنه عمل غير صالح } جعله وصفاً له بالمصدر على جهة المبالغة ، فوصفه بذلك كما قالت الخنساء تصف ناقة ذهب عنها ولدها : [ البسيط ]
ترتع ما غفلت حتى إذا ادكرت ... فإنما هي إقبال وإدبار
أي ذات إقبال وإدبار . وقرأ بعض هذه الفرقة « إنه عمل غير صالح » وهي قراءة الكسائي ، وروت هذه القراءة أم سلمة وعائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذكره أبو حاتم ، وضعف الطبري هذه القراءة وطعن في الحديث بأنه من طريق شهر بن حوشب ، وهي قراءة علي وابن عباس وعائشة وأنس بن مالك ، ورجحها أبو حاتم وقرأ بعضها : « إنه عمل عملاً غير صالح » . وقالت فرقة : الضمير في قوله : « إنه عمل غير صالح » على قراءة جمهور السبعة على سؤال الذي يتضمنه الكلام وقد فسره آخر الآية؛ ويقوي هذا التأويل أن في مصحف ابن مسعود « إنه عمل غير صالح أن تسألني ما ليس لك به علم » . وقالت فرقة : الضمير عائد على ركوب ولد نوح معهم الذي يتضمنه سؤال نوح ، المعنى : أن ركوب الكافر مع المؤمنين عمل غير صالح ، وقال أبو علي : ويحتمل أن يكون التقدير أن كونك مع الكافرين وتركك الركوب معنا عمل غير صالح .
قال القاضي أبو محمد : وهذا تأويل لا يتجه من جهة المعنى ، وكل هذه الفرق قال : إن القول بأن الولد كان لغية وولد فراش خطأ محض وقالوا : إنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم « أنه ما زنت امرأة نبي قط » .
قال القاضي أبو محمد : وهذا الحديث ليس بالمعروف ، وإنما هو من كلام ابن عباس رضي الله عنه ويعضده شرف النبوة . وقالوا في قوله عز وجل : { فخانتاهما } إن الواحدة كانت تقول للناس : هو مجنون؛ والأخرى كانت تنبه على الأضياف ، وأما غير هذا فلا ، وهذه منازع ابن عباس وحججه؛ وهو قوله وقول الجمهور من الناس .))