بلوغ الأرب في تخريج أحاديث ذم العرب

15 يونيو 2010
144
0
0
فلسطين
www.4shared.com

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يفتأ الوهابية أن يرددوا ما يقوله كبار مهرجيهم وسفهائهم فهم أتباع كل ناعق ويرددون في الآونة الأخيرة أحاديث قتال و ذم للعرب وأن الإمام المهدي سيقاتل العرب ويستغلون النعرات العرقية فنقول هذا لا إشكال فيه أبدا إذ أن جده رسول الله قاتل الكفار منهم .

وهل قتاله للعرب يعني قتاله لأهل الإسلام ... كلا جزماً ...بل للكفار منهم والنواصب ، والعجيب بالأمر أن الوهابية تغافلوا عن أحاديث ذم العرب في كتبهم فتارة رسول الله يدعو على حي من أحيائهم وتارة يصف بعض قبائلهم بالشر وتارة أنهم للهلاك أسرع وسيبادون عن بكرة أبيهم فيكونوا قلة .

فإن احتجوا أن المقصود أن المقصود بالعرب هم الكفار فنقولومن سيقاتلهم الإمام الحجة هم الكفار النواصب فلم تعيبون الناس بما فيكم أم أنبائكم تجر وبائنا لا تجر !!!

وفي هذا البحث جمعنا ما صحّ من كتبهم ونقلت بعض ما خطته الأيادي المؤمنةالكريمة وسأعلق في حال الأحاديث التي تحط من قدر العرب .


الحديث الأول :
قال رسول الله (ص) :أسرع قبائل العرب فناء قريش، و يوشك أن تمر المرأة بالنعل ، فتقول : إن هذا نعل قرشي " .
السلسلة الصحيحة للألباني– ح رقم 738 .


الحديث الثاني :
وَنَاهُ مُحَمَّدٌ ، نَا عَبْدُ الرَّحَمْنِ ،عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ :أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُوعَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ثُم َّتَرَكَهُ .
البحر الزخار بمسند البزار ج 13 / ص 420 .

الحديث الثالث :
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ،حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو دَوْسٍ الْيَحْصَبِيُّ،حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِذٍ الثُّمَالِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " شَرُّ قَبِيلَتَيْنِ فِي الْعَرَبِ : نَجْرَانُ ، وَبَنُو تَغْلِبَ " .
مسند أحمد بن حنبل ، ج 32 ، ص 188 ، وقال الأرناؤوط : صحيح ، وهذا إسناد حسن .

الحديث الرابع :
قال رسول الله (ص) : تطلع الرايات السود قبل المشرق فيقاتلونكم قتالا لم يقاتله قوم ثم ذكر شيئا فقال: إذا رأيتموه فبايعوه و لو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي.
المستدرك على الصحيحين ج4 ص510 ح4834 وتعليق الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم وصححه القرطبي في التذكرة .

الحديث الخامس :
قنت رسول الله صلى الله عليهوسلم شهرا بعد الركوع ، يدعوا على أحياء من العرب .
صحيح البخاري ،ج 5 ، ص 105 ، ح 4089 .


الحديث السادس :
أسرع قبائل العرب فناء قريش يوشك أن تمر المرأة بالبعل فتقول هذا بعل قرشي . و رجاله رجالالصحيح‏‏.
رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 1 ، ص 28 ، مكتبة المقدسي – القاهرة .



الحديث السابع :
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسَ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صُحَارٍ قَالَ: وَكَانَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ. عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخْسَفَ بِقَبَائِلَ مِنْ بَنِي فُلَانٍ» فَعَلِمْتُ أَنَّ بَنِي فُلَانٍ مِنَ الْعَرَبِ، وَأَنَّ الْعَجَمَ نُسِبَ إِلَى قُرَاهَا
مسند أبي يعلى ، ح رقم 6834
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده جيد .

الحديث الثامن :

قال رسولالله (ص) :يا علي إن أنت وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرةالعرب
مسند أحمدبتحقيق أحمد شاكر 2/71
قال : إسناده صحيح.


الحديث التاسع :
قال رسول الله (ص) :ليفرن الناس من الدجال حتى يلحقوا بالجبال قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال : هم قليل .
صحيح الترمذي للألباني / 3930


الحديث العاشر :
قال رسول الله (ص) :يبايع لرجل ما بين الركن و المقام ،و لن يستحل البيت إلا أهله ،فإذا استحلوه ، فلا يسأل عن هلكة العرب، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا و هم الذين يستخرجون كنزه .
السلسلةالصحيحة رقم الحديث ح 579 .

الحديث الحادي عشر :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، جَارِهِمْ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: «كَانَ أَبْغَضَ الْأَحْيَاءِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنُو أُمَيَّةَ وَثَقِيفٌ وَبَنُو حَنِيفَةَ»
مسند أبي يعلى ح 7421
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده حسن
الحديث الثاني عشر :
تلا رسول الله (ص) هذه الآية ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) قالوا : ومن يستبدل بنا ؟ قال : فضرب رسول الله على منكب سلمان وقال : هذا وقومه .
صحيح الترمذي للألباني – 3260

قلت : كما معلوم هذا فيه انتقاص كبير للعرب وفق نظرية الوهابية القومية العصبية فلم الفرس
ولم الاستبدال على منطق عرقي ؟

الحديث الثالث عشر :
وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول: يا نعايا العرب يا نعايا العرب إن أخوف ما أخاف عليكم الزنا والشهوة الخفية .
صحيح الترغيب والترهيب ج2 ، ص 304 .
قال الألباني : حسن



الحديث الرابع عشر :
ثنا أبو الربيع ثنا هشيم أخبرنا مجالد عن الشعبي عن مرزوق عن عائشة قالت قلت يا رسول الله أي العرب أسرع فناء قال قومك قالت قلت وكيف ذلك قال يستجلبهم الموت وينفسهم على الناس
ظلال الجنة – ح1537




الحديث الخامس عشر :
أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا عمران أبو العوام القطان قال حدثنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب ..الخ .
صحيح وضعيف سنن النسائي للألباني ،ح رقم 3094 .

أقول : هذا قد ثبت عن أنس وقد ثبت بسند آخر ارتداد العرب بقول عائشة والقول الفصل في الحديث أورده لنا الأخ الأستاذ ناصر الحسين حفظه الله .
على كل حال فهذا أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه بهذا اللفظ :

( حدثنا يزيد بن هارون عن عبد العزيز بن عبد الله بنأبي سلمة عن عبد الواحد بن أبي عون عن القاسم بن محمد عن عائشةأ نها كانت تقول : توفى رسول الله (ص) فنزل بأبي بكر ما لو نزل بالجبال لهاضها ، اشرأب النفاق بالمدينة ، وارتدت العرب ، فو الله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وفنائها في الاسلام ، وكانت تقول مع هذا : ومن رأى عمر بن الخطاب عرف أنه خلق غناء للاسلام، كان والله أحوذيا نسج وحده ، قد أعد للامور أقرانها )


أقول :وهذا إسناد رجاله ثقات وأرجو أن يكون ابن أبي عون سمع ذلكمن محمد بن القاسم ليصح إسناده


فقد روى ابن أبي عمر في مسنده كما نقل ابن حجر في المطالب ج11-ص163 :

( ثنا الدراوردي ، ثنا عبد الواحد بن أبي عون ، عن موسى بن مناح ، قال : كان أبو القاسم بن محمد رجل صدق ، صموتا ، فلما استخلف عمر بن عبد العزيز قال : اليوم تنطق العذراء من خدرها ، سمعت عمتي عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : « لماقبض النبي صلى الله عليه وسلم ، ارتدت العرب قاطبة ، واشرأب القوم ، عاد أصحاب محمدصلى الله عليه وسلم كأنهم معزى طيرت في حش ، فوالله ما اختلفوا في لفظة ... الخ )

أقول :بهذا الطريق يتبين أن ابن أبي عون سمعه من موسى بن مناح وهذا ترجم له البخاري وابن أبي حاتم لم يذكرا فيه جرح ولا تعديل و ذكره ابن حبان في الثقات
وله طريق آخر ذكره الطبراني في الصغير ج3-ص187 :

( حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي ، حدثنا عبد الله بن جعفر المديني ، عن عبيد الله بن عمر ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة نحوه)
ولو صح أن عبد الله بن جعفر في السند أعلاه هو المديني فهوضعيف
ويحتمل أن يكون هو عبد الله بن جعفر المخرمي الثقة
فقد روى عبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة ج1-ص200 :
( حدثنا عبد الله قال : حدثني أبو معمر إسماعيل قثنا عبد الله بن جعفر ،عن عبد الواحد بن أبي عون ، وعبيد الله بن عمر ، عن القاسم ، عن عائشة قالت :قبض النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب ، فنزل بأبيما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها ، ارتدت العرب واشرأب النفاق بالمدينة ، فواللهما اختلف الناس في نقطة إلا طار أبي بحظها وعنائه)
أقول :لو رجعنا إلى تلاميذ عبد الواحد كما ذكرهم المزي سنجد عبدالله بن جعفر المخرمي
فالظاهر أن ماهو موجود عند الطبراني تصحيف(المخرمي( أصبح) المديني)

وعليه يكون هذا السند صحيح لمتابعة عبيد الله بن عمر لعبد الواحد .. وعبيد الله هذا ثقة ثبت لا يدلس سمع من القاسم بن محمد بن أبي بكر

وذكر المحقق وصي الله بن محمد عباس أن عبد الله بنجعفر هو الرقي ! ولا أراه كذلك فإن صح فهو ثقة أيضا .


الحديث السادس عشر :حديث الرايات السود
هذا تعليق موقع إسلام ويب على حديث الرايات السود .
وهذا رابط الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=27618

السؤال : ورد ذكر الرايات السود في أكثر من حديث فمنهم؟ ومتى يأتون؟ وماهو معتقدهم؟ وماذا سيفعلون؟أرجو الإجابة في أسرع وقت ممكنولكم مني الدعاء.
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمابعد:
فالحديث الذي فيه ذكر الرايات السود حديث صحيح أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد والحاكمفي المستدرك،ولفظابن ماجه من حديث ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم... ثم ذكر شيئاً لا أحفظه فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي.
قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي،وقال ابن كثير: هذا إسناد قوي صحيح، وقال الألباني: الحديث صحيح المعنى دون قوله: فإن فيها خليفة الله المهدي.
قال ابن كثيررحمه الله: والمراد بالكنزالمذكور في هذا السياق كنز الكعبة يقتتل عنده ليأخذوه ثلاثة من أولاد الخلفاء حتىيكون آخر الزمان، فيخرج المهدي، ويكون ظهوره من بلاد المشرق لا من سرداب سامرا .... وقال أيضاً: ويؤيد بناس من أهل المشرق ينصرونه، ويقيمون سلطانه، ويشيدون أركانه، وتكون راياتهم سودا أيضاً، وهو زي عليه الوقار، لأن رايةالرسول صلى الله عليه وسلم كانت سوداء يقال لها: العقاب.
قال ابن كثير: هذه الرايات السود ليست هي التي أقبل بها أبو مسلم الخرساني فاستلب بها دولة بني أمية،بل رايات سود أخرى تأتي صحبة المهدي.
وراجع الفتوى رقم: 15838.
والله أعلم.
انتهى النقل
هل تعلمون ياوهابية ماذا يعني قتلا لم يقتله قوم؟يعني أكبر مما فعله أي قوم بأي قوم آخرين: أكبرمما فعله المغول بأهل بغداد والأمريكان بالهنود الحمر: الحديث الذي صححه علماءهميتحدث عن إبادة جماعية للعرب على يد خليفة اللهالمهدي!!!
ومن ثم يتهمون الشيعة الموالين لأهلالبيت عليهم السلام بأنهم عنصريين ضد العرب..... ووالله مذهبهم الذي أخذوه من الفرسهو أشد المذاهب والأديان عنصرية تجاه العرب.....
أقول – محمد علي - : قبل أن أختم أود أن أقول كلمة أنني تمنيت أن لا أخط حرفا في هذه الصفحات لأنني جبلت على محبة المؤمنين وأهل الإسلام دون النظر للعرق واللون والجنس ولكن الوهابية يجيشون المشاعر لحرب عرقية وطائفية فنسأل الله أن يهلكهم .

وأود التذكير بنقل بسيط عن الأخوة وهو :
في صحيح مسلم – باب فضل فارس .
في صحيح البخاري – باب جهل العرب .

والسلام عليكم .