تصحيح حديث علي ع : انفروا إلى بقية الأحزاب .. في معاوية وحزبه .. حسن بمجموع طرقه.

عبدالحي

عَبْدُالْحَيّ الطالبي
4 يوليو 2010
51
0
0
قال الهيثمي في مجمع الزوائد :
مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 7 - ص 239
وعن قيس بن أبي حازم قال قال علي انفروا إلى بقية الأحزاب انفروا بنا إلى ما قال الله ورسوله إنا نقول صدق الله ورسوله ويقولون كذب الله ورسوله . رواه البزار باسنادين في أحدهما يونس ابن أرقم وهو لين وفي الآخر السيد بن عيسى قال الأزدي ليس بذاك ، وبقية رجالهما ثقات .


أقول أنا عبد الحي : فالحديث بمجموع طريقيه حسن
وهذا الأثر له طريقان ينتهيان كلاهما إلى قيس أحدهما يرويه الأعمش والآخر إسماعيل بن أبي خالد

أولاً : الطريق الذي فيه الأعمش :
قد رواه عبد الله بن أحمد في كتاب السنة بسند رجاله ثقات وليس فيه إلا عنعنة الأعمش وهذا هو :
السنة - حدثني إسماعيل أبو معمر نا ابن نمير عن الأعمش قال قيل لقيس بن أبي حازم لأي شيء أبغضت عليا قال لأني سمعته يقول .... أقول ورجال ثقات ولكن فيه عنعنة الأعمش

وقد رواه عبد الله بن أحمد أيضاً عن طريق محمد بن حميد الرازي وزاد فيه بين الأعمش وقيس الحكم بن عتيبة ، وابن حميد الرازي مختلف فيه أشد الاختلاف بين التوثيق والاتهام بالوضع والكذب وهذا هو الطريق :
السنة - حدثني محمد بن حميد الرازي نا جرير عن الأعمش عن الحكم عن عتيبة [الحكم بن عتيبة] عن قيس بن أبي حازم قال سمعت عليا ...........
سنده ضعيف لضعف ابن حميد الرازي أو فهو إما ضعيف أو واه متروك
ولكن لم يتفرد به ابن حميد فقد تابعه عليه عباد عن يونس بن أرقم كما عند البزار وهذه هي المتابعة :

البزار - حدثنا عباد بن يعقوب ، قال : نا يونس بن أرقم ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن قيس بن أبي حازم..

أقول ورجال السند ثقات إلا يونس بن ارقم وعباد بن يعقول ثقة من رجال البخاري وهو شيعي جلد ..
أما يونس بن أرقم فقد ذكره البخاري في تاريخه وقال كوفي معروف الحديث كان يتشيع وكذا قال بن حبان في الثقات لكن قال بصرى وقال عبد الرحمن بن خراش لين الحديث ، وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرح ولا تعديل


السند الثاني :
وهي متابعة قوية للأعمش وبمجموعها يحسن الحديث
فقد أورد البزار في البحر الزخار هذا السند :
البزار - حدثنا عباد بن يعقوب ، قال : نا السيد بن عيسى ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم..

أقول والسند رجاله ثقات إلا السيد بن عيسى فليس بذاك كما ذكر الهيثمي ولكنه يصلح للمتابعة وقد ذكره ابن حبان في ثقاته وقال شيخ من أهل الكوفة وأورده ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وقال الأزدي ليس بذاك كما في لسان الميزان
ولم يتفرد السيد بن عيسى فقد توبع من قبل الحافظ المختلف فيه الموثق والمتهم ابن حميد الرازي كما عند عبد الله بن أحمد في كتاب السنة وهذه هي المتابعة :
السنة - حدثني محمد بن حميد الرازي نا جرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال سمعت عليا يقول مثل ذلك // سنده ضعيف من أجل الرازي


أخيراً .. أورد ابن عدي في كامله هذا الطريق وفيه عبد الغفار بن القاسم ذكر ابن عدي أنه مع ضعفه يكتب حديثه فهو يصلح أيضاً لتقوية الأحاديث الطرق السابقة وفيه ابن عقدة وفيه كلام عندهم نختم مقالنا به وهذا هو :

الكامل - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا عمرو بن القاسم التمار عن الأعمش عن أبي وائل

فالحديث ثابت بمجموع الطرق خاصة الطريقين الأولين

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين​

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

وهذا أثر لطيف يصلح كشاهد للقول إن القوم قد استسلموا وما أسلموا ولم يتفرد الإمام علي عليه السلام بهذا الرأي :

تاريخ دمشق :
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري ح وأخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عمار بن الحسن نا جرير عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار قال كان مروان على المدينة فأمر الناس أن يبايعوا ليزيد وأرسل إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أهل الشام يدعوه إلى البيعة قال فخرج رجل أشعث أغبر رث الهيئة فقال يأمرني مروان أن أبايع لقوم ضربتهم بسيفي حتى أسلموا ولكن استسلموا فقال أهل الشام مجنون

أقول .. والأثر رجاله ثقات إلا أن ابن السائب قد اختلط، ومحمد بن جعفر ثقة قال الذهبي لم يضعفه أحد بحجة ، فالأثر يصلح للشهادة

وهناك أثر آخر عن عمار بن ياسر أورده الهيثمي ونسبه إلى الطبراني ولم أقف على سنده :
مجمع الزوائد
439 - وعن سعد بن حذيفة قال : قال عمار بن ياسر يوم صفين وذكر أمرهم وأمر الصلح فقال : والله ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما رأوا عليه أعوانا أظهروه
رواه الطبراني في الكبير وسعد بن حذيفة لم أر من ترجمه

أقول : ولا يبدو أنه في المطبوع من المعجم الكبير للطبراني فلعل يداً آثمة امتدت إليه بالحذف والتحريف ويبدو من كلام الهيثمي أن سند الأثر يصلح للمتابعة​


\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

اضافة مولاي علي:

عندي كتاب السنة لعبد الله بن احمد بن احمد بتحقيق يحيى بن محمد الأزهري طبعة دار ابن رجب
وعلق على الرواية في رقم (1227) انها صحيحه


اضافة شاهد من حفيد القدس:


الملل والنحل ج1 ص113
قال ابن حزم : اعلم أن أول من خرج على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه جماعة ممن كان معه في حرب صفين وأشدهم خروجا عليه ومروقا من الدين : الأشعث بن قيس الكندي ومسعر بن فدكي التميمي وزيد بن حصين الطائي حين قالوا : القوم يدعوننا إلى كتاب الله وأنت تدعونا إلى السيف حتى قال : أنا أعلم بما في كتاب الله انفروا إلى بقية الأحزاب انفروا إلى من يقول : كذب الله ورسوله وأنتم تقولون : صدق الله ورسوله قالوا : لترجعن الأشتر عن قتال المسلمين وإلا لنفعلن بك مثل ما فعلنا بعثمان

الملل والنحل ج1 ص137
قال ابن حزم :
وقال قيس بن أبي حازم : كنت مع علي رضي الله عنه في جميع أحواله وحروبه حتى قال في يوم صفين انفروا إلى بقية الأحزاب انفروا إلى من يقول : كذب الله ورسوله وأنتم تقولون : صدق الله ورسوله فعرفت أي شيء كان يعتقد في الجماعة فاعتزلت عنه

-

دعوى ان المتن شاذ والرد عليها:


المنكر والشاذ لا يكون إلا بالتفرد

ولا تفرد هنا ...

الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث [ص 8]
قال: والذي عليه حفاظ الحديث: أن الشاذ ما ليس له إلا إسناد واحد، يشذ به ثقة أو غير ثقة، فيتوقف فيما شذ به الثقة ولا يحتج به، ويرد ما شذ به غير الثقة.
وقال الحاكم النيسابوري: هو الذي ينفرد به الثقة، وليس له متابع.

نكرر ... ولا تفرد هنا


البحر الزخار ـ مسند البزار [2 /240]
حدثنا عباد بن يعقوب ، قال : نا السيد بن عيسى ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : قال علي رضي الله عنه : انفروا بنا إلى بقية الأحزاب ، انفروا بنا إلى ما قال الله ورسوله ، إنا نقول : « صدق الله ورسوله ، ويقولون : كذب الله ورسوله » ، حدثنا عباد بن يعقوب ، قال : نا يونس بن أرقم ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن قيس بن أبي حازم ، عن علي ، رضي الله عنه بنحوه

السنة لعبد الله بن أحمد [3 /252]
حدثني إسماعيل أبو معمر ، نا ابن نمير ، عن الأعمش ، قال : قيل لقيس بن أبي حازم : لأي شيء أبغضت عليا قال : لأني سمعته يقول : « انفروا معي إلى بقية الأحزاب إلى من يقول كذب الله ورسوله ونحن نقول صدق الله ورسوله »

السنة لعبد الله بن أحمد [3 /253]
حدثني محمد بن حميد الرازي ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن الحكم بن عتيبة ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : « انفروا إلى كذا انفروا إلى بقية الأحزاب إلى من يقول : كذب الله ورسوله ونحن نقول : صدق الله ورسوله » حدثني محمد بن حميد الرازي ، نا جرير ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، قال : سمعت عليا يقول مثل ذلك

الكامل لابن عدي [5 /133]
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا عمرو بن القاسم التمار عن الأعمش عن أبي وائل قال خطبنا علي فقال انفروا إلى بقية الأحزاب

نقول :

قد روى الخبر عن الإمام علي من طريقين

1- طريق قيس بن أبي حازم

2- طريق أبي وائل

أما طريق قيس بن أبي حازم ... فرواه عنه ثلاث رواة

الأول : الحكم بن عتيبة

جاء من طريق محمد بن حميد عن جرير عن الأعمش عنه

ومن طريق عباد بن يعقوب عن يونس بن أرقم عن الأعمش عنه

الثاني : إسماعيل بن أبي خالد

جاء من طريق محمد بن حميد عن جرير عنه

ومن طريق عباد بن يعقوب عن السيد بن عيسى عنه

الثالث : سليمان الأعمش

جاء من طريق أبو معمر عن ابن نمير عنه

وأما طريق أبي وائل ... فرواه عنه راو واحد

هو الأعمش

جاء من طريق أحمد بن محمد بن سعيد عن الحسن بن علي بن عفان عن عمرو بن القاسم عنه


البحث في الأسانيد جرحا وتعديلا

1- طريقا الحكم بن عتيبة يعضد بعضهما البعض

ففي الطبقة الأولى : محمد بن حميد حافظ فيه كلام تابعه عباد بن يعقوب الثقة

وفي الطبقة الثانية : يونس بن أرقم معروف الحديث " كما نص البخاري " وتابعه جرير بن عبد الحميد الثقة

2- طريقا إسماعيل بن أبي خالد يعضد بعضهما البعض أيضا

ففي الطبقة الأولى : محمد بن حميد قد تابع عبادا

وفي الثانية : السيد بن عيسى قد تابعه جرير

3- طريق الأعمش

متابعة أبي معمر الثقة لمحمد بن حميد وعباد بن يعقوب في غاية الأهمية

حيث أن أبا معمر بعيد كل البعد عن التشيع ...

وكذا متابعة شيخه " ابن نمير " ...

فكل ضعيف في الأسانيد السابقة له متابع فالنكارة أو الشذوذ لا مكان لهما هنا

كما أن الدارقطني قد رجح طريق قيس بن أبي حازم ولم يستنكر شيئا من الخبر