عقيده أهل سنه الجماعه والوهابيه في الحكام والحكم لكم

18 أبريل 2010
31
0
0
السلام عليكم
اللهم صلّ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف .....

اليوم سوف نتطرق الى قضية مهمه بل مفصليه تعد من أسباب الخلاف القائم بيننا وبين مخالفينا من أهل سنه الجماعه وبين الخوارج الوهابيه الا وهي الولاء للسلاطين
يقول الله في كتابه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (59) سورة النساء
والمعنى واضح جدا وفسرته الشيعة على أنهم أئمة الهدى ومصابيح الدجى أهل البيت صلوات الله عليهم وسلم لدلاله هذه الايه المباركة على العصمه ووجوب الاتباع... بينما تخبط المخالفين في تفسيره ولم يستقروا الا على اراء وكل الاراء يخرج منها ولم يتطرق احد الاراء على أنهم الخلفاء الثلاث عندهم وأعني عمر وابو بكر وعثمان بل ساقوها الى الحكام ......
والان بمقتضى هذه الايه لنرى ماذا يقولون في صفات الحاكم

إمام أهل السنة الإمام أحمد :

(( ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة ، وسمي أمير المؤمنين لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماماً عليه ، براً كان أو فاجراً ، فهو أمير المؤمنين))
وقال أيضاً :(( فإن كان أميراً يُعرف بشرب المسكر ، والغلول ، يغزو معه ، إنما ذاك له في نفسه)) .
(الأحكام السلطانية للفراء ص20 .)

وقال أبو إسماعيل الصابوني في كتاب عقيدة السلف وأصحاب الحديث :
(( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم براً كان أو فاجراً ، ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة ، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح ، ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف)) . (عقيدة السلف وأصحاب الحديث المطبوع مع مجموعة الرسائل المنيرية ج1 ص129 .)

الباقلاني :
(( قال الجمهور من أهل الإثبات وأصحاب الحديث : لا ينخلع الإمام بفسقه وظلمه ، بغصب الأموال ، وضرب الأبشار ، وتناول النفوس المحرّمة ، وتضييع الحقوق ، وتعطيل الحدود ، ولا يجب الخروج عليه ، بل يجب وعظه ، وتخويفه ، وترك طاعته في شيء مما يدعوا إليه من معاصي الله ، واحتجوا في ذلك بأخبار كثيرة متضافرة عن النبي صلى اله عليه (وآله) وسلم ، وعن الصحابة في وجوب طاعة الأئمة وإن جاروا واستأثروا بالأموال ، وأنه قال عليه السلام : اسمعوا وأطيعوا ولو لعبد أجدع ، ولو لعبد حبشي ، وصلوا وراء كل بر وفاجر ، وروي أنه قال : أطعهم وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك ، وأطيعوهم ما أقاموا الصلاة ، في أخبار كثيرة وردت في هذا الباب ، وقد ذكرنا ما في هذا الباب في كتاب إكفار المتأولين…)) .(التمهيد للباقلاني ص186 )



التفتزاني :

(( إذا مات الإمام ، وتصدى للإمامة من يستجمع شرائطها من غير بيعة واستخلاف ، وقهر الناس بشوكته انعقدت له الخلافة ، وكذا إذا كان فاسقاً أو جاهلاً على الأظهر ، إلا أنه يعصى فيما فعل ، ويجب طاعة الإمام ما لم يخالف حكم الشرع ، سواء كان عادلاً أو جائراً)) .(شرح المقاصد ج2 ص272 .)

الإمام النووي:

(( وقالت جماهير أهل السنة من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين : لا ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق ، ولا يخلع ، ولا يجوز الخروج عليه بذلك ، بل يجب وعظه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك ، قال القاضي : وقد ادعى أبو بكر بن مجاهد في هذا الإجماع ، وقد رد عليه بعضهم بقيام الحسين (عليه السلام) وابن الزبير وأهل المدينة على بني أمية ، وبقيام جماعة عظيمة من التابعين والصدر الأول على الحجاج مع ابن الأشعث ، وتأول هذا القائل أن لا تنازع الأمر أهله في أئمة العدل ، وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق ، بل لما غيّر من الشرع ، وظاهَرَ من الكفر . قال القاضي : وقيل أن هذا الخلاف كان أولاً ، ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم ، والله أعلم)) .(صحيح مسلم بشرح النووي ج12 ص229 .)

الآبي المالكي:

(( وإن حدث فسق الإمام بمعاص غير الكفر فمذهب أهل السنة أنه لا يخلع، ولا يقام عليه، واحتجوا بظاهر أحاديث كثيرة…)).(شرح الأبي على صحيح مسلم المسمى بإكمال إكمال المعلم ج5 ص180 .)

فهل رأيتم العقيده المخالفه للشيعة أعزهم الله كيف انهم عبيد تحت أقدام السلاطين فهل رايتم كيف ان من يقوم عليهم بالسيوف يكون ولي الله عليهم ووجبت طاعته ؟!!!!!
متى الصحوه يا مخالفين الشيعة ؟!!!! هذا هو تاريخ خلفائكم الحقيقي السيف والفجور والفسق وانتم تدافعون عنهم الله يأمر بالعدل والبر وانتم وعلمائكم تدعون الى العكس .......
لهذا ما تقوله الشيعة حول جور خلفائكم وقادتكم كله صحيح وعلمائكم أدركوا هذا جيدا لهذا وجوبا بل فرض عين عليكم اطاعه السلطان مهما فعل ومهما هتك
ولا يحتاج أراء كبار علماء المخالفين لنا الى بيان فانها واضحه ... وشتان مابين ولاة أمر الشيعة وولاة أمر غيرهم

والسلام عليكم