كان بنو فاطمة في عصر تأسيس المذاهب مضطهدين مروعين فلم يتمكنوا من نشر علمه

مرآة التواريخ

مرآة التواريخ
20 أبريل 2010
379
0
0
يقول المعلمي في كتابه "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" - (2 / 631)
في مستعرض دفاعه عن الشَّافعي وكونه أكمل وأفضل من بقية أئمة المذاهب الأربعة لكونه من بني المطَّلب الذين كانوا وبني هاشم شيئا واحداً ... ما نصّه بالحرف الواحد :

( بل قد يقال : إنَّ الله تعالى اختصَّ رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وعشيرته بخصائص كثيرة فلا يكاد يوجد لغيرهم فضيلة إلا ولهم من جنسها ما هو أفضل، وهذه الأمة قد كادت تطبق على إتباع أربعة علماء فيهم رجل واحد من عشيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقضية ما تقدم أن يكون أكمل من بقية الأربعة .
وقد ذكر بعضهم أن مذهب الشافعي هو مذهب أهل البيت لأنه من بني المطلب الذين كانوا وبني هاشم شيئا واحداً، ثم لما افترق بنو هاشم انضموا إلى ألصق الفريقين بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وَكَانَ بَنُوْ فَاطِمَةَ فِيْ عَصْرِ تَّأْسِيْسِ الْمَذَاهِبِ مُضْطَهَدِيْنَ مُرَوَّعِينَ لَا يَكَادُ أَحَدٌ يَتَّصِلُ بِهِمْ إِلَّا وَهُوَ خَائِفٌ عَلَى نَفْسِهِ (!!) فَلَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ نَشْرِ عِلْمَهُمْ كَمَا يَنْبَغِيْ (!!) ، وكان من أبناء الأعاجم قوم لهم منازع سياسية ضد الإسلام كانوا يتذرعون بإظهار التشيع للعلويين إلى أغراضهم فكذبوا على أئمة العلويين كذبا كثيرا، فاشتبه الأمر على كثير من أهل العلم، أما الشافعي فإنه تلقف العلم من أصحاب جعفر بن محمد بن علي الحسين وغيرهم، ثم تجرد للعلم وأعرض عن السياسة فصفا له الجو فأسس مذهبه فساغ أن يقال إن مذهبه هو مذهب أهل البيت . والذي لا ريب فيه أنه إن صح أن يُسَمَّى واحد من المذاهب الأربعة : مذهب أهل البيت فهو مذهب الشافعي، وأهل البيت أدرى بما فيه.) إ.ه بحروفه.


قلتُ أنا مرآة التواريخ :
أولاً - كيف تريدون إذن أن يتواتر لديكم مذهب أهل البيت إن كان الأمر بهذه الحالة ؟!!
أ-كان بنو فاطمة في عصر تأسيس المذاهب مضطهدين مروعين (!!).
ب-لا يكاد أحد يتصل بهم إلا وهو خائف على نفسه (!!) .
ج-لم يتمكَّنوا من نشر علمهم كما ينبغي (للأسباب المتقدمة) (!!) .

ثانياً - هذه الجملة ..


، وَكَانَ بَنُوْ فَاطِمَةَ فِيْ عَصْرِ تَّأْسِيْسِ الْمَذَاهِبِ مُضْطَهَدِيْنَ مُرَوَّعِينَ لَا يَكَادُ أَحَدٌ يَتَّصِلُ بِهِمْ إِلَّا وَهُوَ خَائِفٌ عَلَى نَفْسِهِ (!!) فَلَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ نَشْرِ عِلْمَهُمْ كَمَا يَنْبَغِيْ (!!) ،




سواء كانت من إنشاء المعلمي ، أم من إنشاء البعض ، يصح نسبتها للمعلمي ، كونه استشهد بها واستند إليها وارتضاها ، فلافرق في المقام حينئذ كما لا يخفى .. قلتُ هذا حتى لا يأتي منبطح فيقول إنها ليست من قوله بل من قول البعض فلا يلزمه.

ثالثاً - إن تفضيل الشافعي على بقية الأئمة الأربعة لكونه من بني المطلب (الذين كانوا وبني هاشم شيئاً واحداً) يقتضي تفضيل أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم عليه ــ كونهم الأقرب منه ــ وعلى بقية الأئمة الأربعة بالأولوية القطعية.


{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} [يوسف : 26]

مرآة التواريخ : أما زال المجسمة ينعقون : أنتم تكذبون على أهل البيت .!!؟؟








ـــــــــــــــــــــــــــــ

كنتُ على علم بأن تكراراً انبطاحياً سيحدث ..
لذلك سأترك المجال لابن القيّم يجيب هذه المرة...


قال ابن القيم الجوزية في كتابه (الصواعق المرسلة) ج2 / 616 - 617
http://islamport.com/d/3/qym/1/10/70.html
في مقام بيان عدم وقوع الطلاق بالحلف عليه :
( الوجه التاسع: إن فقهاء الإمامية من أولهم إلى آخرهم ينقلون عن أهل البيت أنه لا يقع الطلاق المحلوف به ، وهذا متواتر عندهم عن جعفر بن محمد وغيره من أهل البيت .
وَهَبْ أنَّ مُكابراً كذَّبَهم كلهم وقال: قد تواطئوا على الكذب عن أهل البيت ففي القوم فقهاء وأصحاب علم ونظر في اجتهاد ، وإن كانوا مُخطئين مبتدعين في أمر الصحابة فلا يوجب ذلك الحكم عليهم كلهم بالكذب والجهل ، وقد روى أصحاب الصحيح عن جماعة من الشيعة ، وحملوا حديثهم ، واحتجَّ به المسلمون ، ولم يزل الفقهاء ينقلون خلافهم ويبحثون معهم .
والقوم وإن أخطأوا في بعض المواضع لم يلزم من ذلك أن يكون جميع ما قالوه خطأ حتى يرد عليهم هذا لو انفردوا بذلك عن الأمة ، فكيف وقد وافقوا في قولهم من قد حكينا قولهم وغيره ممن لم تقف على قوله. ) إ.ه نص كلام ابن القيّم بحروفه.


{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} [يوسف : 26]

مرآة التواريخ : أما زال المجسمة ينعقون : أنتم تكذبون على أهل البيت .!!؟؟



________________________________-

يعني طلع المعلمي ــ ذهبي عصر المجسمة ــ كذاب !!

لا باس ، وهؤلاء ايضاً يكذبون .. !!

السنن الكبرى للنسائي - (4 / 151)
191- التَّلْبِيَةُ بِعَرَفَةَ.
3979- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ الْكُوفِيُّ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِعَرَفَاتٍ ، فَقَالَ : مَا لِي لاَ أَسْمَعُ النَّاسَ يُلَبُّونَ ؟ فَقُلْتُ : يَخَافُونَ مِنْ مُعَاوِيَةَ فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ فُسْطَاطِهِ ، فَقَالَ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ فَإِنَّهُمْ قَدْ تَرَكُوا السُّنَّةَ مِنْ بُغْضِ عَلِيٍّ. اه


السنن الكبرى للبيهقي - (5 / 113)
(أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى أنبأ عبد الله بن محمد بن الحسين ابن الشرقي ثنا على بن سعيد النسوي ثنا خالد بن مخلد ثنا على بن صالح عن ميسرة بن حبيب النهدي عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال كنا عند ابن عباس بعرفة فقال يا سعيد مالى لاأسمع الناس يلبون فقلت يخافون معاوية فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك وان رغم انف معاوية اللهم العنهم فقد تركوا السنة من بغض عليّ رضى الله عنه .

وقال الألباني في هامش كتابه "حجة النبي" - (1 / 72)
( ومن السنة أيضا التلبية في موقفه على عرفة خلافا لما ذكره شيخ الإسلام في منسكه ( ص 383 ) فقد قال سعيد بن جبير :
كنا مع ابن عباس بعرفة لي : يا سعيد ما لي لا أسمع الناس يلبون ؟ فقلت : يخافون من معاوية قال فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك . فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي رضي الله عنه .
أخرجه الحاكم ( 1 / 464 - 465 ) والبيهقي ( 5 / 113 ) من طريق ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عنه . قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي.) انتهى.