حقيقة تسمية أمير المؤمنين صلوات الله عليه أولاده بأسماء الأول والثاني والثالث؟

18 أبريل 2010
131
0
0
حقيقة تسمية أمير المؤمنين صلوات الله عليه أولاده بأسماء الأول والثاني والثالث؟
بسم الله الرحمن الرحيم،،
اللهم صل على محمد وآل محمد



حقيقة تسمية أولاد أمير المؤمنين صلوات الله عليه بأسماء الأول والثاني والثالث

أولاً: هذا الأمر لا يجدر الإنتباه إليه، وجعله حجة للحب والبغض، وإلا لأمكننا القول بأن عمر بن الخطاب –مثلاً- لا يحب رسول الله صلوات الله عليه وآله لأنه لم يسمي أحدٍ من أولاده بإسمه، ولأمكننا القول بأن أبا بكر وعمر وعثمان يكرهون أمير المؤمنين صلوات الله عليه لأنهم لم يسموا أولادهم بإسم (علي)!

ثانياً: الأسماء ليست حكرأً على أحدٍ أبداً، فأي شخص يستطيع تسمية أبنائه بالأسماء التي يريد!

ثالثاً
: هل هذه الأسماء (أبو بكر، عمر، عثمان) أسماء نادرة، أي أنه لا يوجد غيرهم من سُمي بها..؟؟ بل إن كثيراً من الصحابة لهم هذه الأسماء، كعمر مثلاً، ولنأتي على مثال لذلك، عمر بن أبي سلمة وهو ربيب الرسول صلوات الله عليه وآله، وقد شهد مع الإمام علي صلوات الله عليه حرب الجمل واستعمله على البحرين، وعلى فارس، وكان من الذين يثق فيهم الإمام علي ، ويحبهم، فراجع الاستيعاب لأبي عمر بن عبد البر، أسد الغابة لابن الأثير، الإصابة للعسقلاني، وغيرهم!

بل إن عمر هو من سماه بإسم عمر، ولم يسمه أمير المؤمنين صلوات الله عليه، قال الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء ج 4 ص 134:عمر بن علي: ابن أبي طالب الهاشمي، يروي عن أبيه، وعنه: ابنه محمد، بقي حتى وفد على الوليد ليوليه صدقة أبيه، ومولده في أيام عمر،
فعمر سماه باسمه،
ونحله غلاما اسمه مورق، قال العجلي: تابعي ثقة.

وأما بالنسبة لعثمان فقد جاء في قاموس الرجال ج6 ص287 عن أبي الفرج، قوله من أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال عندما سؤل عن سبب تسمية ابنه بعثمان:
إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون!

أما التسمية بأبي بكر، فلم يسم أمير المؤمنين صلوات الله عليه ابنه به، بل كانت كنية لإبنه محمد الأصغر رضوان الله تعالى عليه، ولا يوجد دليلٌ على أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كناه بذلك!


رابعاً:
من المعلوم بأن الأمهات تسمي أولادها ، فتشيع تلك الأسماء ويلهج بها ألسنة الناس، فهذا اليهود مرحب عندما برز لأمير لالمؤمنين صلوات الله عليه، قال (الأمالي للشيخ الطوسي ص4) :

أنا الذي سمتني أمي مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

فأجابه أمير المؤمنين عليه السلام:

أنا الذي سمتني أمي حيدرة *** كـليث غابات كريه قسورة

ويروي ذلك ايضأً مسلم في صحيحه ج: 3 ص: 1440، وابن حبان في صحيحه ج: 15 ص: 382، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 41: ح4343، وغيرها العديد من المصادر،،

إسماعيل السدي، قال أبو حاتم (سير أعلام النبلاء ج11 ص176) : صدوق: سمعته يقول: سمتني أمي باسم إسماعيل السدي، فسألته عن قرابته من السدي، فأنكر أن يكون ابن بنته،...!!

قال أبو إبراهيم (الأنساب للسمعاني ج2 ص463) :
سمتني أمي جموك
وسماني بديل بن الأشل عبد الله

وغير ذلك من الأمثلة التي لا تنتهي!

وأرجو التركيز على النقطة الأولى إن كان لهذا الأمر مقاماً،،

تحياتي
مفجرالثورة