اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ

18 أبريل 2010
131
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


من هم الذين باهل بهم الله جلّ وعلا نصارى نجران..؟؟

قال تعالى في محكم كتابه العزيز:
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ، فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ...آية 60-61 من سورة آل عمران..!!

يقول الألوسي (ت1270هـ) في تفسيره روح المعاني ج2: ص186، ط1422هـ دار الكتب العلمية:
قال بعض العارفين:
اعلم أن لمباهلة الأنبياء عليهم السلام تأثيرأً عظيماً سببه اتصال نفوسهم بروح القدس وتأييد الله تعالى إياهم به وهو المؤثر بإذن الله تعالى في العالم العنصري فيكون انفعال العالم العنصري منه كانفعال أبداننا من روحنا بالعوارض الواردة عليه، كالغضب، والخوف، والفكر في أحوال المعشوق، وغير ذلك.

وانفعال النفوس البشرية منه كانفعال حواسنا وسائر قوانا من عوارض أرواحنا فإذا اتصل نفس قدسي به، أو ببعض أرواح الأجرام السماوية والنفوس الملكوتية كان تأثيرها في العالم عند التوجه الاتصالي تأثير ما يتصل به فينفعل أجرام العناصر والنفوس الناقصة الانسانية منه بما أراد حسب ذلك الاتصال ولذا انفعلت نفوس النصارى من نفسه عليه الصلاة والسلام بالخوف وأحجمت عن المباهلة وطلبت الموادعة بقبول الجزية... إنتهى.

وادعى بعضهم أن لكل نفس تأثيراً لكنه يختلف حسب اختلاف مراتب النفوس وتفاوت مراتب التوجهات إلى عالم التجرد –وفي كلام طويل- ولعل النوبة تفضي إلى تحقيقه، وهذا تطبيق ما في الآفاق على ما في ظاهر لمن أحاط خبراً بما قدمناه في الآيات الأول، والله تعالى الموفق...إنتهى قول الألوسي..!!

ببسم الله أقول:
من هذا النص يتبين لكل ذي لب، بأن الذين باهلوا بأنفسهم أودعوا النصارى الخوف وأحجموهم عن المباهلة، فجاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري (1283-1353هـ) في ج: 8 ص: 278:
قوله قال لما نزلت هذه الاية أي المسماة باية المباهلة ندع أبناءنا وأبناءكم الخ الاية بتمامها مع تفسيرها هكذا فمن حاجك فيه أي فمن جادلك في عيسى وقيل في الحق من بعد ما جاءك من العلم يعني بأن عيسى عبد الله ورسوله فقل تعالوا أي هلموا ندع أبناءنا وأبناءكم أي يدع كل منا ومنكم أبناءه ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل أي نتضرع في الدعاء فنجعل لعنة الله على الكاذبين بأن تقول اللهم العن الكاذب في شأن عيسى دعا رسول الله عليا فنزله منزلة نفسه لما بينهما من القرابة والأخوة وفاطمة أي لأنها أخص النساء من أقاربه وحسنا وحسينا فنزلهما بمنزلة ابنيه فقال اللهم هؤلاء أهلي

قال المفسرون لما أورد رسول الله الدلائل على نصارى نجران ثم أنهم أصروا على جهلهم قال إن الله أمرني إن لم تقبلوا الحجة أن أباهلكم فقالوا يا أبا القاسم بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك فلما رجعوا قالوا للعاقب وكان ذا رأيهم يا عبد المسيح ما ترى قال والله لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالكلام الفصل من أمر صاحبكم والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ولئن فعلتم لكان الاستئصال فإن أبيتم إلا الاصرار على دينكم والإقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم فأتوا رسول الله وقد خرج وعليه مرط من شعر أسود وكان قد احتضن الحسين وأخذ بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي رضي الله عنه خلفها وهو يقول إذا دعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو دعت الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا ولا تبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ثم قالوا يا أبا القاسم رأينا أن لا نباهلك وأن نقرك على دينك فقال فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما على المسلمين فأبوا فقال فإني أناجزكم فقالوا ما لنا بحرب العرب المسلمين طاقة ولكن نصالحك أن لا تغزونا ولا تردنا عن ديننا على أن نؤدي إليك كل عام ألفي حلة ألفا في بنو وألفا في رجب وثلاثين درعا عادية من حديد فصالحهم على ذلك قال والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولأضطرم عليهم الوادي نارا ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا قوله هذا حديث حسن غريب صحيح وأخرجه مسلم مطولا وكذا أخرجه الترمذي مطولا في مناقب علي...إنتهى..!!

المباهلون هم بلا شكٍ وريب:
الرسول الأعظم، أمير المؤمنين، الزهراء البتول، السبطين الإمام الحسن الزكي والحسين الشهيد، صلوات الله عليهم أجمعين

ولا يقول غير ذلك أحدٌ من المسلمين،،،

إذا تقول الآية الكريمة:
ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ...آية 60-61 من سورة آل عمران..!!

إذاً الصادقون هم هؤلاء الطاهرون صلوات الله عليهم،،

والكاذبون هم نصارى نجران،،

يقول الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ...آية 119 من سورة التوبة!

والصادقون بتعريف القرآن الكريم كما سبق هم:
الرسول الأعظم، أمير المؤمنين، الزهراء البتول، السبطين الإمام الحسن الزكي والحسين الشهيد، صلوات الله عليهم أجمعين!

إذاً نحن أتباع القرآن الكريم، نحن نتبع الصادقين، نحن محبي الله جل وعلاً بطاعتنا له سبحانه وتعالى باتباعهم، حيث يقول الله جلّ وعلا:
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ...آية 31 من سورة آل عمران!

ولسنا أتباع من ثبت كذبهم على الله ورسوله صلوات الله عليه وآله،،

والحمد لله على ولاية الطاهرين،،

خادم خدمة الزهراء صلوات الله عليهاوالذي يسألهم الدعاء،،

يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شِيءٍ، وَلا يَكْفِي مِنْهُ شَيء، اْكْفِنِي مَا أهَمَّنِي
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد، اللهم بحق الزهراء صلوات الله عليها روِّع قلب مَنْ روَّع قلب خادمة الزهراء صلوات الله عليها، اللهم ومزقهم تمزيقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا ترضي الولاة عنهم أبداً،،،
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ الذّي لا يَمُوتُ وَتَحَصَّنْتُ بِذِي العِزَّةِ وَالعَظَمَةِ وَالجَبَرُوتِ وَاسْتَعَنْتُ بِذِي الكِبْرِيَاءِ وَالمَلَكُوتِ مَوْلاي اسْتَسْلمْتُ إليْكَ فَلا تُسَلَِمْنِي وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَلا تَخْذُلنِي وَلَجَأتُ إلى ظِلْكَ البَسَيطِ فَلا تَطْرَحْنِي أنْتَ مَطْلَبِي وَإليْكَ مَهْرَبِي تَعْلَمُ مَا أُخْفِي وَمَا أُعْلِن وَتَعْلَم خَائِنَة الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُدُور فَأمْسِك اللَّهُمَّ عَنِي أيْدِيَ الظَالِمِينَ مِنَ الجِنَّة وَالنَّاسِ أجْمَعِين وَاشْفِنِي وَعَافِنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَبِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَفَاطِمَة وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيٍ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسَى وَعَلِيٍ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَالحَسَنِ وَالخَلَفِ الصَّالِح عَلَيْهُمُ السَّلام