شُبهة حديث قول الإمام الكاظم عليه السلام لهارون أمير المؤمنين

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسمه تعالى ،
والصلاة والسلام على النبي الامجد،
الرسول الأمجد،
أبي القاسم مُحمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ،،.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،



<< شُبهة حديث قول الإمام الكاظم عليه السلام لهارون أمير المؤمنين>>.




قال الوهابي مُحتجاً:
رسالة تعزية من الكاظم إلى الخيزران يسمي فيها هارون الرشيد بأمير المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

للخيزران أم أمير المؤمنين من موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أما بعد أصلحك الله ، وأمتع بك ، وأكرمك ، وحفظك ، وأتم النعمة والعافية في الدنيا والآخرة لك برحمته ، ثم إن الأمور أطال الله بقاءك كلها بيد الله يمضيها ، ويقدرها ، بقدرته فيها ، والسلطان عليها توكل بحفظ ماضيها ، وتمام باقيها ، فلا مقدم لما أخر منها ، ولا مؤخر لما قدم ، استأثر بالبقاء ، وخلق خلقه للفناء ، أسكنهم دنيا سريعا زوالها ، قليلا بقاؤها ، وجعل لهم مرجعا إلى دار لا زوال لها ولا فناء ، لم يكن أطال الله بقاءك أحد من أهلي ، وقومك وخاصتك وحرمتك كان أشد لمصيبتك إعظاما ، وبها حزنا ولك بالأجر عليها دعاءا وبالنعمة التي أحدث الله لأمير المؤمنين أطال الله بقاءه دعاءا بتمامها ، ودوامها ، وبقائها ، ودفع المكروه فيها مني ، والحمد لله لما جعلني الله عليه بمعرفتي بفضلك ، والنعمة عليك ، وبشكري بلاءك ، وعظيم رجائي لك أمتع الله بك ، وأحسن جزاءك ، إن رأيت أطال الله بقاءك أن تكتبي إلي بخبرك في خاصة نفسك ، وحال جزيل هذه المصيبة ، وسلوتك عنها فعلت ، فإني بذلك مهتم والي ما جاءني من خبرك وحالك فيه متطلع ، أتم الله لك أفضل ما عودك من نعمته ، واصطنع عندك من كرامته .
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
قرب الإسناد ، 171 البحار ، 48/134

اقراوا معى هذه الروايات وتصوروا حجم الطعن بالمعصومين :


106 ـ باب أنه لا يجوز أن يخاطب أحد بإمرة المؤمنين
إلا علي بن أبي طالب ( عليه السلام )

[ 19899 ] 1 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن رجل سماه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : دخل رجل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقام على قدميه فقال : مه ، هذا اسم لا يصلح إلا لامير المؤمنين ( عليه السلام ) سماه الله به ، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا ، وإن لم يكن (1) ابتلي به ( ابتلي به ) (2) وهو قول الله في كتابه : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ) (3) قال : قلت : فماذا يدعى به قائمكم ؟ قال (4) : السلام عليك يابقية الله ، السلام عليك يا بن رسول الله. 1
ـ تفسير العياشي 1 : 276 | 274.
(1) في المصدر : وإن لم يكن به.
(2) ليس في المصدر.
(3) النساء 4 : 117.
(4) في المصدر : قال : يقال له.

[ 19900 ] 2 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ، عن إبراهيم بن إسحاق الدينوري (1) ، عن عمر بن أبي زاهر (2) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال : لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين (3) ، لم يسم به أحد قبله ، ولا يسمى (4) به بعده إلا كافر ، قلت جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال : تقول (5) : السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ ( بقيتُ الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) (6).
أقول : والاحاديث في ذلك كثيرة ، لكن ورد لها معارضات غير صريحة في الزيارة فالاحوط الترك (7).
تمّ كتاب الحج وبتمامه تم الجزء الثالث من كتاب ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) يتلوه في الجزء الرابع إن شاء الله تعالى كتاب الجهاد.
وكتب بيده مؤلفه محمد بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي عامله الله بلطفه الخفي والجلي.
وفرغ من كتابة هذا الجزء ونقله من المسودة الثانية في أواخر جمادى الاولى سنة 1085 والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله.
2 ـ الكافي 1 : 340 | 2.
(1) في المصدر : إسحاق بن إبراهيم الدينوري.
(2) في المصدر : عمر بن زاهر.
(3) في المصدر زيادة : ( عليه السلام ) .
(4) في المصدر : يتسمى.
(5) في المصدر : قال : يقولون.
(6) هود 11 : 86.
(7) من : أقول.. إلى آخره لم يرد في النسخة الخطية.

عن أبي الصباح بن مولى آل سام قال: كنت عند أبي عبدالله أنا وابوالمغرا إذ دخل علينا رجل من أهل السواد فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم اجتذبه وأجلسه إلى جنبه فقلت لأبي المغرا: إن هذا الاسم ما كنت أرى أن أحدا يسلم به إلا على أمير المؤمنين علي ، فقال لي: أبوعبدالله: يا با صباح إنه لا يجد عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن لآخرنا ما لأولنا ...........

الاختصاص ، 267 البصائر ، 268 البحار ، 25/359 ، 37/332


والغريب هنا أن ينادي الامام الكاظم ( المعصوم فى دينهم ) هارون الرشيد بأمير المؤمنين رغم النهي الشديد الذي ورد عنهم في ذلك ، هل المعصوم يخالف مانهى عنه معصوم اخر خاصة ان الوارد يكفر من قام بذلك بل ومنكوحا به
فهل الكاظم يقول ويقر قولا كفريا وهو المعصوم وهل يقبل المعصوم على نفسه ان يكون منكوح به
الم يقع هنا الامام بالخطا ؟؟؟!!!<
br />
والردّ على هذه الشبهة من وجوه :


الوجه الأول : بيان سند الرسالة .
الوجه الثاني :على فرض الصحة فلماذا أطلق الامام الكاظم عليه السلام لقب أمير المؤمنين على هارون .؟

*** الوجه الأول : بيان سند الرسالة ،،

لقد ذكر هذه الرواية عبد الله بن جعفر الحميري في كتابه قرب الاسناد هكذا ،
ص 306 ح1201 :
((محمد بن عيسى ، عن بعض من ذكره ، أنه كتب أبو الحسن موسى عليه السلام إلى الخيزران أم أمير المؤمنين يعزيها بموسى ابنها ، ويهنؤها بهارون ابنها.........الخ))

والسند مجهول لجهالة الواسطة بين محمد بن عيسى وبين الامام الكاظم عليه السلام ،.





***الوجه الثاني :على فرض الصحة فلماذا أطلق الامام الكاظم عليه السلام لقب أمير المؤمنين على هارون .؟


لقد قال العلامة المجلسي في البحار تعقيبا على هذا الحديث ج 48 - ص 135:((أقول : انظر إلى شدة التقية في زمانه عليه السلام حتى أحوجته إلى أن يكتب مثل هذا الكتاب لموت كافر لا يؤمن بيوم الحساب ، فهذا يفتح لك من التقية كل باب .)).

والامام موسى بن جعفر عليه السلام كان في تقية شديدة من هؤلاء الطغاة ، فلو كتب بالرسالة اسم الطاغية هارون من دون أمير المؤمنين فسوف يلحق الامام ضرر لا محالة ،
ثمّ إنّ قول الامام الكاظم عليه السلام عن هارون أمير المؤمنين إنّما هو منقصة وذم قبيح ،لعلم الامام الكاظم عليه السلام أنّه لا يُتسمى شخص بأمير المؤمنين إلا وكان ذلك الشخص منكوحا أو كذاب ،.
ونضرب لهذا مثل كي تتضح الرؤية ، .

زيد صديق عمرو ، أراد زيد أن يذم صديقه عمرو فلم يناديه باسمه (عمرو) وإنّما ناداه باسم عائشة ، قال يا عائشة . !!
بدل أن يقول يا عمرو ،.!!

هل فعلا هو عائشة ؟؟ الجواب بالنفي ،ولكن هذا اسلوب انتقاصي وذم .

كذلك الامام الكاظم عليه السلام حينما قال عن هارون امير المؤمنين .ونعرض عليكم بعض الاحاديث التي تحكي هذا الواقع ،

الكافي : 8 / 288 ح 434 :عن علي بن الحسن ، عن منصور ، عن حريز بن عبد الله ، عن الفضيل قال : دخلت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) المسجد الحرام وهو متكئ علي فنظر إلى الناس ونحن على باب بني شيبة فقال : يا فضيل هكذا كان يطوفون في الجاهلية لا يعرفون حقا ولا يدينون دينا يا فضيل انظر إليهم مكبين على وجوههم لعنهم الله من خلق مسخور بهم مكبين على وجوههم ثم تلا هذه الآية ( أ فمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ) يعني والله عليا ( عليه السلام ) والأوصياء ( عليهم السلام ) ثم تلا هذه الآية ( فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يا فضيل لم يتسم بهذا الاسم غير علي ( عليه السلام ) إلا مفتر كذاب إلى يوم البأس هذا ، أما والله يا فضيل ما لله عز ذكره حاج غيركم ولا يغفر الذنوب إلا لكم ولا يتقبل إلا منكم وانكم لأهل هذه الآية ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ) يا فضيل أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا ألسنتكم وتدخلوا الجنة ثم قرأ ( ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )أنتم والله أهل هذه الآية.

قال الشيخ هادي النجفي في الموسوعة ج 9 - ص 50 ((الرواية معتبرة الاسناد)).



ومنها أيضاً :
ـ تفسير العياشي 1 : 276ح( 19899 ) :
محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن رجل سماه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : دخل رجل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقام على قدميه فقال : مه ، هذا اسم لا يصلح إلا لامير المؤمنين ( عليه السلام ) سماه الله به ، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا ، وإن لم يكن ابتلي به ( ابتلي به ) وهو قول الله في كتابه : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ) قال : قلت : فماذا يدعى به قائمكم ؟ قال : السلام عليك يابقية الله ، السلام عليك يا بن رسول الله.



ومنها أيضاً ما نقله الوهابي نفسه :
19900_ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ، عن إبراهيم بن إسحاق الدينوري ، عن عمر بن أبي زاهر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال : لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين، لم يسم به أحد قبله ، ولا يسمى به بعده إلا كافر ، قلت جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال : تقول : السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ ( بقيتُ الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) .



وكُلّها تحكي ما ذهبنا اليه :

(( يا فضيل لم يتسم بهذا الاسم غير علي ( عليه السلام ) إلا مفتر كذاب)).

((هذا اسم لا يصلح إلا لامير المؤمنين ( عليه السلام ) سماه الله به ، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا )).

(( لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين، لم يسم به أحد قبله ، ولا يسمى به بعده إلا كافر )).


لذلك يُريد الإمام الكاظم عليه السلام أن يقول عن هارون أنّك كافر بنا ،مفتر كذاب فاسق فاجر.ولكن الوهابية الاغبياء لا يفقهون شيئاً.

جابر المحمدي المهاجر،
 

الاشتري

New Member
15 يونيو 2010
9
0
0
بسمه تعالى ،
والصلاة والسلام على النبي الامجد،
الرسول الأمجد،
أبي القاسم مُحمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ،،.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،



<< شُبهة حديث قول الإمام الكاظم عليه السلام لهارون أمير المؤمنين>>.




قال الوهابي مُحتجاً:
رسالة تعزية من الكاظم إلى الخيزران يسمي فيها هارون الرشيد بأمير المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

للخيزران أم أمير المؤمنين من موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أما بعد أصلحك الله ، وأمتع بك ، وأكرمك ، وحفظك ، وأتم النعمة والعافية في الدنيا والآخرة لك برحمته ، ثم إن الأمور أطال الله بقاءك كلها بيد الله يمضيها ، ويقدرها ، بقدرته فيها ، والسلطان عليها توكل بحفظ ماضيها ، وتمام باقيها ، فلا مقدم لما أخر منها ، ولا مؤخر لما قدم ، استأثر بالبقاء ، وخلق خلقه للفناء ، أسكنهم دنيا سريعا زوالها ، قليلا بقاؤها ، وجعل لهم مرجعا إلى دار لا زوال لها ولا فناء ، لم يكن أطال الله بقاءك أحد من أهلي ، وقومك وخاصتك وحرمتك كان أشد لمصيبتك إعظاما ، وبها حزنا ولك بالأجر عليها دعاءا وبالنعمة التي أحدث الله لأمير المؤمنين أطال الله بقاءه دعاءا بتمامها ، ودوامها ، وبقائها ، ودفع المكروه فيها مني ، والحمد لله لما جعلني الله عليه بمعرفتي بفضلك ، والنعمة عليك ، وبشكري بلاءك ، وعظيم رجائي لك أمتع الله بك ، وأحسن جزاءك ، إن رأيت أطال الله بقاءك أن تكتبي إلي بخبرك في خاصة نفسك ، وحال جزيل هذه المصيبة ، وسلوتك عنها فعلت ، فإني بذلك مهتم والي ما جاءني من خبرك وحالك فيه متطلع ، أتم الله لك أفضل ما عودك من نعمته ، واصطنع عندك من كرامته .
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
قرب الإسناد ، 171 البحار ، 48/134

اقراوا معى هذه الروايات وتصوروا حجم الطعن بالمعصومين :


106 ـ باب أنه لا يجوز أن يخاطب أحد بإمرة المؤمنين
إلا علي بن أبي طالب ( عليه السلام )

[ 19899 ] 1 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن رجل سماه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : دخل رجل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقام على قدميه فقال : مه ، هذا اسم لا يصلح إلا لامير المؤمنين ( عليه السلام ) سماه الله به ، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا ، وإن لم يكن (1) ابتلي به ( ابتلي به ) (2) وهو قول الله في كتابه : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ) (3) قال : قلت : فماذا يدعى به قائمكم ؟ قال (4) : السلام عليك يابقية الله ، السلام عليك يا بن رسول الله. 1
ـ تفسير العياشي 1 : 276 | 274.
(1) في المصدر : وإن لم يكن به.
(2) ليس في المصدر.
(3) النساء 4 : 117.
(4) في المصدر : قال : يقال له.

[ 19900 ] 2 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ، عن إبراهيم بن إسحاق الدينوري (1) ، عن عمر بن أبي زاهر (2) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال : لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين (3) ، لم يسم به أحد قبله ، ولا يسمى (4) به بعده إلا كافر ، قلت جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال : تقول (5) : السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ ( بقيتُ الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) (6).
أقول : والاحاديث في ذلك كثيرة ، لكن ورد لها معارضات غير صريحة في الزيارة فالاحوط الترك (7).
تمّ كتاب الحج وبتمامه تم الجزء الثالث من كتاب ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) يتلوه في الجزء الرابع إن شاء الله تعالى كتاب الجهاد.
وكتب بيده مؤلفه محمد بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي عامله الله بلطفه الخفي والجلي.
وفرغ من كتابة هذا الجزء ونقله من المسودة الثانية في أواخر جمادى الاولى سنة 1085 والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله.
2 ـ الكافي 1 : 340 | 2.
(1) في المصدر : إسحاق بن إبراهيم الدينوري.
(2) في المصدر : عمر بن زاهر.
(3) في المصدر زيادة : ( عليه السلام ) .
(4) في المصدر : يتسمى.
(5) في المصدر : قال : يقولون.
(6) هود 11 : 86.
(7) من : أقول.. إلى آخره لم يرد في النسخة الخطية.

عن أبي الصباح بن مولى آل سام قال: كنت عند أبي عبدالله أنا وابوالمغرا إذ دخل علينا رجل من أهل السواد فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم اجتذبه وأجلسه إلى جنبه فقلت لأبي المغرا: إن هذا الاسم ما كنت أرى أن أحدا يسلم به إلا على أمير المؤمنين علي ، فقال لي: أبوعبدالله: يا با صباح إنه لا يجد عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن لآخرنا ما لأولنا ...........

الاختصاص ، 267 البصائر ، 268 البحار ، 25/359 ، 37/332


والغريب هنا أن ينادي الامام الكاظم ( المعصوم فى دينهم ) هارون الرشيد بأمير المؤمنين رغم النهي الشديد الذي ورد عنهم في ذلك ، هل المعصوم يخالف مانهى عنه معصوم اخر خاصة ان الوارد يكفر من قام بذلك بل ومنكوحا به
فهل الكاظم يقول ويقر قولا كفريا وهو المعصوم وهل يقبل المعصوم على نفسه ان يكون منكوح به
الم يقع هنا الامام بالخطا ؟؟؟!!!<
br />
والردّ على هذه الشبهة من وجوه :


الوجه الأول : بيان سند الرسالة .
الوجه الثاني :على فرض الصحة فلماذا أطلق الامام الكاظم عليه السلام لقب أمير المؤمنين على هارون .؟

*** الوجه الأول : بيان سند الرسالة ،،

لقد ذكر هذه الرواية عبد الله بن جعفر الحميري في كتابه قرب الاسناد هكذا ،
ص 306 ح1201 :
((محمد بن عيسى ، عن بعض من ذكره ، أنه كتب أبو الحسن موسى عليه السلام إلى الخيزران أم أمير المؤمنين يعزيها بموسى ابنها ، ويهنؤها بهارون ابنها.........الخ))

والسند مجهول لجهالة الواسطة بين محمد بن عيسى وبين الامام الكاظم عليه السلام ،.





***الوجه الثاني :على فرض الصحة فلماذا أطلق الامام الكاظم عليه السلام لقب أمير المؤمنين على هارون .؟


لقد قال العلامة المجلسي في البحار تعقيبا على هذا الحديث ج 48 - ص 135:((أقول : انظر إلى شدة التقية في زمانه عليه السلام حتى أحوجته إلى أن يكتب مثل هذا الكتاب لموت كافر لا يؤمن بيوم الحساب ، فهذا يفتح لك من التقية كل باب .)).

والامام موسى بن جعفر عليه السلام كان في تقية شديدة من هؤلاء الطغاة ، فلو كتب بالرسالة اسم الطاغية هارون من دون أمير المؤمنين فسوف يلحق الامام ضرر لا محالة ،
ثمّ إنّ قول الامام الكاظم عليه السلام عن هارون أمير المؤمنين إنّما هو منقصة وذم قبيح ،لعلم الامام الكاظم عليه السلام أنّه لا يُتسمى شخص بأمير المؤمنين إلا وكان ذلك الشخص منكوحا أو كذاب ،.
ونضرب لهذا مثل كي تتضح الرؤية ، .

زيد صديق عمرو ، أراد زيد أن يذم صديقه عمرو فلم يناديه باسمه (عمرو) وإنّما ناداه باسم عائشة ، قال يا عائشة . !!
بدل أن يقول يا عمرو ،.!!

هل فعلا هو عائشة ؟؟ الجواب بالنفي ،ولكن هذا اسلوب انتقاصي وذم .

كذلك الامام الكاظم عليه السلام حينما قال عن هارون امير المؤمنين .ونعرض عليكم بعض الاحاديث التي تحكي هذا الواقع ،

الكافي : 8 / 288 ح 434 :عن علي بن الحسن ، عن منصور ، عن حريز بن عبد الله ، عن الفضيل قال : دخلت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) المسجد الحرام وهو متكئ علي فنظر إلى الناس ونحن على باب بني شيبة فقال : يا فضيل هكذا كان يطوفون في الجاهلية لا يعرفون حقا ولا يدينون دينا يا فضيل انظر إليهم مكبين على وجوههم لعنهم الله من خلق مسخور بهم مكبين على وجوههم ثم تلا هذه الآية ( أ فمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ) يعني والله عليا ( عليه السلام ) والأوصياء ( عليهم السلام ) ثم تلا هذه الآية ( فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يا فضيل لم يتسم بهذا الاسم غير علي ( عليه السلام ) إلا مفتر كذاب إلى يوم البأس هذا ، أما والله يا فضيل ما لله عز ذكره حاج غيركم ولا يغفر الذنوب إلا لكم ولا يتقبل إلا منكم وانكم لأهل هذه الآية ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ) يا فضيل أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا ألسنتكم وتدخلوا الجنة ثم قرأ ( ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )أنتم والله أهل هذه الآية.

قال الشيخ هادي النجفي في الموسوعة ج 9 - ص 50 ((الرواية معتبرة الاسناد)).



ومنها أيضاً :
ـ تفسير العياشي 1 : 276ح( 19899 ) :
محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن رجل سماه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : دخل رجل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقام على قدميه فقال : مه ، هذا اسم لا يصلح إلا لامير المؤمنين ( عليه السلام ) سماه الله به ، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا ، وإن لم يكن ابتلي به ( ابتلي به ) وهو قول الله في كتابه : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ) قال : قلت : فماذا يدعى به قائمكم ؟ قال : السلام عليك يابقية الله ، السلام عليك يا بن رسول الله.



ومنها أيضاً ما نقله الوهابي نفسه :
19900_ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ، عن إبراهيم بن إسحاق الدينوري ، عن عمر بن أبي زاهر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال : لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين، لم يسم به أحد قبله ، ولا يسمى به بعده إلا كافر ، قلت جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال : تقول : السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ ( بقيتُ الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) .



وكُلّها تحكي ما ذهبنا اليه :

(( يا فضيل لم يتسم بهذا الاسم غير علي ( عليه السلام ) إلا مفتر كذاب)).

((هذا اسم لا يصلح إلا لامير المؤمنين ( عليه السلام ) سماه الله به ، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا )).

(( لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين، لم يسم به أحد قبله ، ولا يسمى به بعده إلا كافر )).


لذلك يُريد الإمام الكاظم عليه السلام أن يقول عن هارون أنّك كافر بنا ،مفتر كذاب فاسق فاجر.ولكن الوهابية الاغبياء لا يفقهون شيئاً.

جابر المحمدي المهاجر،

احسنت واجدت وماجور انشاء االله تعالى فيما بينت.
 

المنتجب

فإن حزب الله هم الغالبون
30 يونيو 2010
12
0
0
www.alkafi.net
الروايات تتحدث عن ذم الذي يتسمى بامير المؤمنين
وليس عن ذم الذي ينادي المتسمي بهذا الإسم .
ففلان سمى نفسه امير المؤمنين فالذم لاحق به هو ..
اما الذي يناديه مجبر ان يناديه بما اختار المنادى وليس تكرما من نفسه ومدحا له .
لكن كيف يعقلون وهم لا عقل لهم ..