الصحابي الجليل بائع الخمر سمرة بن جندب رضي الله عني وارضاني

18 أبريل 2010
31
0
0
السلام عليكم
اللهم صلٍ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...
بما أننا خلال هذه الايام كثرت هنا بعض الجهلاء الذين ينادون ويصرون رغم مئات الادله التي نعطيها من الكتاب والسنة على شروطهم بعداله الصحابه على فساد معتقدهم لكنهم مصرين بكل عناد جاهلي على معتقدهم ونسال الله لهم الهدايه
اليوم ناخذ مثالا من كثير من الامثله صحابي جليل عند مخالفينا ومن القاده وحضرا مع الرسول الغزوات مثلما يذكر ابو نعيم في معرفه صحابته
ويعبر عنه الذهبي في سيرة أعلامه النبلاء بانه من علماء الصحابه وسكن البصره وتولى عليها ثم ذهب الى الكوفه وهلك فيها...
وقد أخذ برواياته أرباب الصحاح عندهم من مسلم الى البخاري الى الترمذي والنسائي وبن ماجه ..
وطبعا سوف نناقش في موضوعنا فقط البخاري ومسلم لان البخاري مثلما تعودنا على منهاجه التدليس والبتر والكذب وانا وقفت على أحدى عشر روايه ينقلها البخاري عن صاحبه سمرة رضي الله عني وارضاني
والان سوف ندخل في صلب موضوعنا في دراسه جانب من جوانب حياه هذا الزنيم سمرة ...
حيث يقول ابن صلاح في مقدمة صفحة 294( الصَّحَابَةِ بِأَسْرِهِمْ خَصِيصَةٌ ، وَهِيَ أَنَّهُ لَا يُسْأَلُ عَنْ عَدَالَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ ، بَلْ ذَلِكَ أَمْرٌ مَفْرُوغٌ مِنْهُ ، لِكَوْنِهِمْ عَلَى الْإِطْلَاقِ مُعَدَّلِينَ بِنُصُوصِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَإِجْمَاعِ مَنْ يُعْتَدُّ بِهِ فِي الْإِجْمَاعِ مِنَ الْأُمَّةِ )

والعداله عندهم كما يعرفها الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية - تحقيق د.أحمدعمر هاشم
(" العدالة المطلوبة في صفة الشاهد والمخبر هي العدالة الراجعة إلى استقامة دينه، وسلامته من الفسق، وما يجري مجراه مما اتفق على أنه مبطل العدالة من أفعال الجوارح والقلوب المنهي عنها ")
نقول :- سوف ننسف هذه العداله أن شاء الله

وبعد هذه النبذه المختصره عن طرق تعامل سنه الجماعه مع من يسموهم صحابه ومع العداله التي كان يتخذها البخاري شرطا في النقل الروايه وبنظري تعريف الخطيب يجتمع شروط البخاري في النقل مثلما وضعها ابو بكر كافي في كتابه منهاج الامام البخاري في صحيحه
لنرى مدى أنباطق هذه التعاريف الرنانه على الصحابي عندهم سمرة ...
ينقل البخاري في صحيحه عند مخالفين الشيعة
صحيح البخاري - البيوع - لايذاب شحم الميتة.. - رقم الحديث : ( 2071 )

- حدثنا ‏ ‏الحميدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمرو بن دينار ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏طاوس ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏( ر ) ‏ ‏يقول بلغ ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏أن ‏ ‏فلانا ‏ ‏باع خمرا فقال قاتل الله فلانا ألم يعلم أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قال ‏ ‏قاتل الله ‏ ‏اليهود ‏ ‏حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها.

ان فلانا ؟! كالعاده بتر البخاري للحقائق لكن تلميذه مسلم بن الحجاج النيسابوري وضح من هو فلانا هذا أضافه الى أتفاق جميع علماء سنه الجماعه بان فلان هو سمرة بن جندب بائع الخمر وصاحب الحانه
صحيح مسلم - المساقاة - تحريم بيع الخمر.. - رقم الحديث : ( 2961 )
- حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وزهير بن حرب ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏قالوا حدثنا ‏ ‏سفيان بن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏طاوس ‏ ‏عن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏قال ‏ ‏بلغ ‏ ‏عمر ‏ ‏أن ‏ ‏سمرة ‏ ‏باع خمرا فقال قاتل الله ‏ ‏سمرة ‏ ‏ألم يعلم أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قال ‏ ‏لعن الله ‏ ‏اليهود ‏ ‏حرمت عليهم الشحوم ‏ ‏فجملوها ‏ ‏فباعوها ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أمية بن بسطام ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن زريع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏روح يعني إبن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن دينار ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏مثله.
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=2961&doc=1

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (90) سورة المائدة

ومخالفه صحابي سنه الجماعه واضحه
ولكن كيف تقبلت علماء أهل سنه الجماعه هذا الاثر الصحيح عندهم ؟! لنقرا ولنضحك على منهاج علماء سنه الجماعه
حيث سوف أعتمد على فتح البخاري لابن حجر فقط لان باقي التفاسير صحاحهم ومسانيدهم لم تاتي بغير التفسير الذي أعتمده العسقلاني
يقول في فتح الباري في باب لا يذاب شحم الميتة ولا يباع جزء 7 صفحه 58
وسوف نناقش كل قول على حده
القول الاول :-أَنَّهُ أَخَذَهَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ عَنْ قِيمَةِ الْجِزْيَةِ فَبَاعَهَا مِنْهُمْ مُعْتَقِدًا جَوَازَ ذَلِكَ ، وَهَذَا حَكَاهُ اِبْنُ الْجَوْزِيِّ عَنْ اِبْنِ نَاصِرٍ وَرَجَّحَهُ وَقَالَ : كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُوَلِّيَهُمْ بَيْعَهَا فَلَا يَدْخُلُ فِي مَحْظُورٍ وَإِنْ أَخَذَ أَثْمَانَهَا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمْ يَتَعَاطَ مُحَرَّمًا وَيَكُونُ شَبِيهًا بِقِصَّةِ بَرِيرَةَ حَيْثُ قَالَ " هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ "
نقول:-نعجب والله لمثل هذا التاويل والطعن في الاسلام من أجل صاحب حانه وبائع خمر وكيف ياخذ صحابي من يهودي جزيه بشي محرم في الاسلام ؟!!! ومن اين لكم هذا يا علماء سنه الجماعه ؟!
وثانيها لماذا لوي عنق الحديث فالحديث واضح جدا وليس فيه ذكر الى أنه اخذ من اليهود بل أنه خلل الخمر ثم باعه مثلما تفعل اليهود حينما تذيب الشحم حتى تصير ودكا ثم يبيعوها متوهمين أنه خرج عن حكم الأصل بالإذابة.
وهذه الضربه على بطلان قول ابن الجوزي من الزمخشري في كتابه الفائق في غريب الحديث والاثر
وَالثَّانِي قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَاعَ الْعَصِيرَ مِمَّنْ يَتَّخِذُهُ خَمْرًا ، وَالْعَصِيرُ يُسَمَّى خَمْرًا كَمَا قَدْ يُسَمَّى الْعِنَبُ بِهِ لِأَنَّهُ يَئُولُ إِلَيْهِ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ ، قَالَ : وَلَا يُظَنُّ بِسَمُرَةَ أَنَّهُ بَاعَ عَيْنَ الْخَمْرِ بَعْدَ أَنْ شَاعَ تَحْرِيمُهَا ، وَإِنَّمَا بَاعَ الْعَصِيرُ .
نقول:- بل يجوز ان الخطابي كان يشرب الخمر مثلما كان يبيعدها سيدة سمرة ولا نعلم اين كان يسمى العصير خمراا ؟!!!
وهذا الراي فعلا أسخف جدا من ان يناقش لان هذا الجاهل لو فكر في للحظه وهل جهل عمر ومن اوصل له الفرق مابين الخمرة والعصير ؟!!!!! ويا خطابي العصمة التي تمنحوها الى صحابتكم باطله لان سيدك قد باع عين الخمر وهو يعلم بتحريما
وَالثَّالِثُ أَنْ يَكُونَ خَلَّلَ الْخَمْرَ وَبَاعَهَا ، وَكَانَ عُمَرُ يَعْتَقِدُ أَنَّ ذَلِكَ لَا يُحِلُّهَا كَمَا هُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ ، وَاعْتَقَدَ سَمُرَةُ الْجَوَازَ كَمَا تَأَوَّلَهُ غَيْرُهُ أَنَّهُ يَحِلُّ التَّخْلِيلُ ، وَلَا يَنْحَصِرُ الْحِلُّ فِي تَخْلِيلِهَا بِنَفْسِهَا
نقول:- وكيف صحابيكم يشتري الخمر ثم يخلله من أجل ان يبيعه ؟! ويتاول في مثل هذا الامر ؟!!
الى هذه الدرجه صاحبكم جاهل بالقران والسنه التي نقلها لكم بحيث انه لم يكن يعلم بالتحريم المطلق لشرب وشراء وبيع الخمرة ؟!! اذ كان الامر كذلك فكيف أخذتم الدين عن ناس لا تعرف التحريم المطلق من المقيد ؟؟

ومثلما نرى ثلاث اقوال سخيفه وساقطه عقلا ومنطقا ومخالفه للقران والسنه وضعها علماء سنه الجماعة من أجل نصرة معتقدهم الباطل على حساب الرسول والاسلام

ثم زادوا بالقول حيث قال القرطبي(قَالَ الْقُرْطُبِيُّ تَبَعًا لِابْنِ الْجَوْزِيِّ : وَالْأَشْبَهُ الْأَوَّلُ . قُلْتُ : وَلَا يَتَعَيَّنُ عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ أَخْذهَا عَنْ الْجِزْيَةِ بَلْ يَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ حَصَلَتْ لَهُ عَنْ غَنِيمَةٍ أَوْ غَيْرِهَا)
نقول الحمد لله من أن العسقلاني نقط الحق واكدد قولنا لكنه قال حماقه بصراحه لا أعرف كيف يكون مثله عالم ويقولها غنيمة وهل تاخذ الخمره يا عسقلاني من الغنائم ؟!!!!!!!!!!
وجاء مدافع عن الباطل أخر وقال ( وَقَدْ أَبْدَى الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي " الْمَدْخَلِ " فِيهِ اِحْتِمَالًا آخَرَ ، وَهُوَ أَنَّ سَمُرَةَ عَلِمَ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ وَلَمْ يَعْلَمْ تَحْرِيمَ بَيْعِهَا وَلِذَلِكَ اِقْتَصَرَ عُمَرُ عَلَى ذَمِّهِ دُونَ عُقُوبَتِهِ ، وَهَذَا هُوَ الظَّنُّ بِهِ )
نقول:-قولك هذا ايها الاسماعيلي خطير جدا بحيث ان صحابيكم سمرة لم يكن يقرا القران ولم يكتمل الدين عنده لان الخمر قد حرم على مراتب وجاء من القران فيه الكثير فكم من صحابي لم يعرف بالقران والسنه ؟! فهذا يحتاج الى دراسه وتمحيص وهو عين ما تقوله الشيعة بان ليس كل من راى الرسول يحاط بهاله قدسيه وقولك هذا ينسف قول بن صلاح أعلاه ...
{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} (91) سورة المائدة

والنهي مطلق عن الخمر
وأحتج العسقلاني بكل وقاحه في فتح الباري في الجزء الرابع بانه قال (قاتل الله سمرة لم يرد به ظاهره بل هي كلمة تقولها العرب عند إرادة الزجر فقالها في حقه تغليظا عليه وفيه إقالة ذوي الهيآت زلاتهم لأن عمر اكتفى بتلك الكلمة عن مزيد عقوبة) اي ان فعل سمرة أجتهادي لان عمر قد زخره ولم يعاقبه فاقول ومن متى كان عمر حريصا على الاسلام ؟!! وما نقل عندكم فقط كلمة الزخر وان كانت حقيقة أن عمر لم يفعل شي له فهذا خير دليل على بطلان معتقدكم لان خلفائكم تهاونوا بثوابت المسلمين كثيرا ومنها الخمر المحرم في الكتاب باكثر من موضوع ...

ومثلما نرى موقف علماء سنه الجماعه بمثل هذه الحقائق يئولوها الى تاؤيلات فاسده عقلا ومنطقا بل ومخزيه من أجل بائع خمر ... كلامي الى ذوي العقول بذمتكم هل مثل هولاء يصح ان نسئ الى رسول الله ونطلق عليهم لقب صحابه ؟!! وبذمتكم هل ان هناك عداله للبائع خمر ؟ وفوقها يدخله الله الجنه ؟!!

ونسال الله لمخالفين الشيعة الهدايه

ورضي الله عني وارضاني ولعن الله شارب الخمر وبائعا ومن يدافع عنهم

والسلام عليكم