((وَنِعْمَ التَّبصِرة يالذهبي!))... بين نصب معاوية .. وحب علي ... حــيــــرة ثم تبصّر

مرآة التواريخ

مرآة التواريخ
20 أبريل 2010
379
0
0
بالشام نصب لأمير المؤمنين....

وبالعراق حب لأمير المؤمنين
....

حــــــيـــــــــــــــرة ...!!


فأين المخرج ؟!!!
301.gif


هكذا حـــال الذهبي
............
bowl.gif


تعالوا لنرى كيف بصر طريقه هذا الذهبي



قال في كتابه "سير أعـلام النبـلاء" ج3 / 128 "ترجمة معاوية" ما نصـّه :
(وَخَلَفَ معاوية خلقٌ كثير يحبونه ويتغالونَ فيه ويفضلونه ، إمَّا قد ملكهم بالكرم والحلم والعطاء ، وإما قد وُلدوا في الشام على حُبِّهِ!! ،
وتربَّى أولادهم على ذلك !!. وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة!! وعدد كثير من التابعين والفضلاء !! ، وحاربوا معه أهل العراق ، ونشؤوا على النصب !!
نعوذ بالله من الهوى .
كما قد نشأ جيش علي - رضي الله عنه - ورعيته - إلا الخوارج منهم - على حُبِّهِ والقيام معه ، وَبُغض من بغى عليه والتبري منهم !.

وغلا خلق منهم في التشيع!! .
فبالله كيف يكون حال من نشأ في إقليم ، لا يكاد يشاهد فيه إلاَّ غالياً في الحب ، مُفْرِطاً في البغض ؟!.
ومن أين يقع له الإنصاف والاعتدال ؟!!.

فنحمد الله على العافية الذي أوجدنا في زمانٍ قد انمحص فيه الحق ، واتضح من الطرفين ، وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين ، وتبصرنا ، فَعَذرْنا ، واستغفرنا ، وأحببنا باقتصاد ، وترحَّمْنا على البغاة بتأويل سائغ في الجملة !! أو بخطأ إن شاء الله مغفور!!.

وقلنا كما علمنا الله ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا ) [الحشر : 10] .
وترضَّينا أيضا عمن اعتزل الفريقين ، كسعد بن أبي وقاص ، وابن عمر ، ومحمد بن مسلمة ، وسعيد بن زيد ، وخلق .
وتبرأنا من الخوارج المارقين ، الذين حاربوا عليا ، وكَفَّروا الفريقين .
فالخوارج كلاب النار ، قد مرقوا من الدين ، ومع هذا فلا نقطع لهم بخلود النار ، كما نقطع به لعبدة الأصنام والصلبان.انتهى من الذهبي.

أقول : مع إنه تحدث بكلام جميل عن بيئة الشــام وكيف انها كانت الموطن الرئيسي لتفريخ النصـب ، إلا ان النصب الذي نشــأ عليه الذهبي نفسه ، وتربى بين أحضانه أوقعه فيما أراد الفــرار منه - هذا إن أراد الفرار منه كما زعم - !!

ستقول لي .. كيف ؟!

أقول :
لاحظ أن الذهبي حينما تحدث عن البيئة الشامية ، وكيف أن النصب قد باض بها وفرَّخ ، بسبب معــاوية ، وهذا ما لا يستطيع إنكــاره منكر ....
لــذا لابــد للذهبي - حين يضطــر لقول هذه الحقيقة المــرة - أن يُظهر نصبه ، ويتكلم عن حب شيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه له ، ليجعله في مقابل حب النواصب لمعاوية ، حتى لا تلومه نفسه الأمــارة بالنّصب ... كيف تذكر معاوبة بهذا وتترك عليــــــاً ؟!!!!!!!

لــذا لابــــد من اللجــوء للطــرق الانبطـــاحية هـكــذا:
((الكفة الأولى))
وَخَلَفَ معاوية خلق كثير يحبونه ويتغالونَ فيه ويفضلونه ، إما قد ملكهم بالكرم والحلم والعطاء ، وإما قد وُلدوا في الشام على حُبِّهِ!! ، وتربَّى أولادهم على ذلك !!. .....إلخ

((الكفة الثانية))
كما قد نشأ جيش علي رضي الله عنه ورعيته إلا الخوارج منهم على حبه والقيام معه وبغض من بغى عليه والتبري منهم وغلا خلق منهم في التشيع....إلخ


لابــد أن يضع الأمــر في مورد مقــارنة ....

لمــاذا ...؟!!

الجواب : حتى لا يتوجّه الطعـــن لمعــــاوية وأنصاره (اي لا يريد أن يجعل ذهن القارئ متوجّه نحو معاوية وشيعة معاوية من هذه الحيثية "النصب" ، فلا بد من إقحام المقارنة!!)

ليكون من جاءت الآيات والأحاديث بوجوب حبه في طرف ....
ومن جاءت نفس الآيات والأحاديث بلعنه في طرف ....
هكذا يريد ( الذهـبي)

فيصبح عنده قول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله الآتي هبــــاءاً منثـــوراً - كل هذا من أجل عيني ابن آكــلة الأكبـــــاد - !!:

مجمع الزوائد للهيثمي ج5/186 :
قال : (وعن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله .
فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله .!
قال :لا!.
قال عمر : انا هو يا رسول الله .
قال : لا !.
ولكنه خاصف النعل
، وكان أعطى عليا نعله يخصفها".
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.)انتهى من الهيثمي .

ومعــلوم أن هــذا يتنــاول
جميع
من حــاربهم أمير المؤمنين صلوات الله عليه...

أليس كذلك ؟!!


ثم يأتينا الذهبي بكل غبـــاء ليقول : ....فنحمد الله على العافية الذي أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق واتضح من الطرفين وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين وتبصرنا فعذرنا واستغفرنا وأحببنا باقتصاد وترحمنا على البغاة بتأويل سائغ في الجملة أو بخطأ إن شاء الله مغفور ....!!


ونعم التبصـــرة
!!
915.gif



قال تعــالى :
(قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ) (الرعد:16)


مــرآة التــواريــخ
 
3 ديسمبر 2010
25
0
0
دعاء وشكر

الاستاذ الفاضل :مرأة التوريخ
اسال الله الغفور الرحيم ان يغفر لك ماتقدم من ذنبك وماتاخر وان يرحمك برحمته الواسعة محمد وال محمد صلواة ربي عليهم اجمعين
اقول لك اخي الكريم طيب الله انفاسك وجزاك الله عني وعن شيعة امير المؤمنين على هذا الطرح المميز والشافي وهذا من غيرتك على المذهب والدين
دع الدنيا وزينتها لوغد وجانبها اذا كنت الرشيدا------اترجوا الخيرمن دنيا اه-----حسين السبط واختارت يزيدا