بسند صحيح .. أن الشيخين الأول والثاني ، قتلا المحسن 'ع' [ وثائق ]

28 أبريل 2010
163
0
0
بسمه تعالى ،،،





اللهم صل على محمد وآل محمد .. رأينا بعض أهل البدع ممن رفع عنهم نعمة الفهم واشتد بهم الجهل المحض لم يفقهوا أن الروايات المتواترة و الشهرة و الإستفاضة وإتفاق الطائفة تكفي في إثبات مظلومية السيدة الصديقة الزهراء عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها آلاف التحية والتسليم




ولما سار بهم جهلهم إلى نقاش خبر الواحد سندا ً - مع كون المتواتر لا يدخل في مبحث الإسناد - أصبح من الواجب أن نرد على هؤلاء المبتدعة ولو كان في الخوض بما لا يسمن ولا يغني من جوع لكون الثابت لا يحتاج إلى تثبيت ! فليكن ذلك من باب التأنيس ومشاهدة المبتدع في حالة الحيص بيص !





و للعلم أن كل ما سأعرضه في هذا الموضوع قد أطلعني عليه شيخي الأستاذ أبو يوسف أدام الله لي فضله ( محامي أهل البيت ) عليهم السلام





-------------------






قال السيد ابن طاووس طيب الله ثراه في كتابه مهج الدعوات ص307-308 :
( في سجدة الشكر رويناه بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله في كتاب فضل الدعاء و قال أبو جعفر عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا


وبكير بن صالح عن سليمان بن جعفر عن الرضا :



قالا : دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر فأطال في سجوده ثم رفع رأسه فقلنا له أطلت السجود ؟


فقال : من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء كان كالرامي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر


قالا : قلنا فنكتبه ؟


قال : أكتبا إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر فتقولا " اللهم العن اللذين - يعني إثنين- بد لا دينك وغيرا نعمتك واتهما رسولك صلى الله عليه وآله وسلم وخالفا ملتك وصدا عن سبيلك وكفرا آلاءك وردا عليك كلامك واستهزءا برسولك وقتلا ابن نبيك وحرفا كتابك وجحدا آياتك وسخرا بآياتك واستكبرا عن عبادتك وقتلا أوليائك وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحق وحملا الناس على أكتاف آل محمد . اللهم العنهما لعنا يتلو بعضه بعضا واحشرهما وأتباعهما إلى جهنم ذرقا اللهم إنا نتقرب إليك باللعنة لهما والبراءة منهما في الدنيا والآخرة ، اللهم العن قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، اللهم زدهما عذابا فوق عذاب وهوانا فوق هوان وذلا فوق ذل وخزيا فوق خزى ... الخ " )





وثيقة :






doc2686d7113c.jpg









-----------------------------






مناقشة السند :




للسيد ابن طاووس قدس سره طرق تمر بالشيخ رضوان الله تعالى عليه فيروي من خلالها جميع مرويات الشيخ في كتابه الفهرست وغيرها .. نذكر منها طريق واحد وهو صحيح




قال في فلاح السائل ص14 :
( أقول فمن طرقي في الرواية إلى كلما رواه جدي أبو جعفر الطوسي في كتاب الفهرست وكتاب أسماء الرجال وغيرهما من الروايات ما اخبرني به جماعة من الثقات منهم الشيخ حسين بن أحمد السوراوي إجازة في " جمادى الأخرى " سنة تسع وستمأة قال اخبرني محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ المفيد أبى على وعن والده جدي السعيد أبي جعفر الطوسي )




وثيقة شاملة للطرق جميعا :






doc424960f95d.jpg





هذا مع العلم أنه قد صحح السيد رضوان الله تعالى عليه طرقه هذه التي تصل إلى مرويات الشيخ في الفهرست ومن ضمنها كتاب سعد بن عبد الله القمي كما في إقبال الأعمال ج2-ص202 :


( أخبرنا جماعة قد ذكرنا أسمائهم في الجزء الأول من المهمات ، بطرقهم المرضيات إلى مشائخ المعظمين محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وجعفر بن قولويه وأبى جعفر الطوسي وغيرهم ، باسنادهم جميعا إلى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء ، المتفق على ثقته وفضله وعدالته )









------------------------------









أما طريق شيخ الطائفة رضوان الله تعالى عليه .. إلى كتب سعد بن عبد الله القمي جميعا فإنه يرويه كما في الفهرست ص105-106 :
( أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدة من أصحابنا ، عن محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه ، عن أبيه ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن رجاله . قال ابن بابويه : الا كتاب المنتخبات ، فاني لم اروها عن محمد بن الحسن الا أجزأ قرأتها عليه وأعلمت على الأحاديث التي رواها محمد ابن موسى الهمداني ، قد رويت عنه كل ما في كتاب المنتخبات مما اعرف طريقه من الرجال الثقات . وأخبرنا الحسين بن عبيد الله وابن أبي جيد ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله )




وثيقة :




docb01cde0131.jpg






قال السيد الخوئي كما في المفيد من المعجم ص247 :
( طريق الشيخ والصدوق إليه صحيح )








----------------------------------








أما طريق سعد بن عبد الله إلى الإمام الرضا عليه السلام .. فإنه يرويه عن :


( أبي جعفر ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع )





و أبو جعفر هو أحمد بن محمد بن عيسى .. قال العلامة في الخلاصة ص430 :


( ذكر الشيخ وغيره في كثير من الاخبار سعد بن عبد الله عن أبي جعفر ، والمراد بابي جعفر هنا هو أحمد بن محمد بن عيسى )





وقال الشيخ عبد الرسول الغفار في حاشية الكليني والكافي ص 471 :


( في كثير من الاخبار : سعد بن عبد الله عن أبي جعفر ، وأبو جعفر هذا هو أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي . ولا يستبعد أن أبا جعفر هي كنية أحمد بن خالد البرقي ، وسعد بن عبد الله يروي عنه أيضا )





وكيف كان فكليهما ثقة ..






-----------------------







الخلاصة .. يكون الإسناد في نهاية الأمر كالتالي :




( قال السيد ابن طاووس : أخبرني الحسين بن أحمد السوراوي ، قال : أخبرني محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ المفيد أبى على ، عن والده شخ الطائفة ، قال : عن عدة من أصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن أبيه ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله



و قال شيخ الطائفة : أخبرنا الحسين بن عبيد الله و ابن أبي جيد ، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن أبيه ، عن سعد بن الله جميعا


قال : قال أبو جعفر ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الرضا عليه السلام ... فذكره )









----------------------------------




فالإسناد في نهاية الأمر .. صحيح جدا .. رجاله كلهم من ثقات الطائفة وأجلائها .. فلا عزاء لأهل البدع .. وسلام الله على الصديقة الطاهرة الزكية وأبيها وبعلها وبنيها