بإسناد صحيح .. مالك بن أنس : لا بأس بأن يأتي الرجل أمرأته في دبرها [ وثائق ]

28 أبريل 2010
163
0
0
بسمه تعالى ،،،






إن من ضمن حماقات الزمرة الضالة - الوهابية - قبحهم الله .. التشنيع على المسلمين كيف يجيز مراجعكم هذا النكاح ! وجهلوا أن هذا القول هو قول كبار فقهاءهم من عصور المتقدمين كابن أبي مليكة -أحد أئمتهم الكبار من التابعين- بل كان هذا الإمام يلعن من يروي ما يدل على تحريم هذا الشكل من النكاح ! وهي رواية عنه صحيحة الإسناد مشهورة مروية بتفسير الطبري فراجع





ثم إنني وقعت منذ زمن على رواية في الدر المنثور للسيوطي وهو يتكلم عن هذا النكاح .. يقول (وأخرج ابن جرير في كتاب النكاح من طريق ابن وهب عن مالك : أنه مباح )




غير أن الإعتماد على ما ذكره السيوطي مشكل فالإسناد معلق والراوي عن ابن وهب مجهول لم يذكره السيوطي


وبحثت عن هذا الطريق بتمامه كثيرا فلم أجده


-------------------------






حتى أطلعني أخي أبو يوسف حفظه الله - ( محامي أهل البيت ) عليهم السلام -


على رواية ضمن الملحق التابع لدار الكتب العلمية على كتاب ( إختلاف الفقهاء ) للطبري ..

من نقل مرتضى الزبيدي -صاحب معجم تاج العروس-




يقول - الطبري- :


( واختلفوا في إتيان النساء في أدبارهن بعد إجماعهم أن للرجل أن يتلذذ من بدن المرأة بكل موضع منه سوى الدبر

فقال مالك : لا بأس بأن يأتي الرجل إمرأته في دبرها كما يأتيها في قبلها "حدثنا بذلك يونس عن ابن وهب عنه ) إنتهى


إختلاف الفقهاء للطبري - ص304 - طبعة دار الكتب العلمية



وثيقة :​



file452905f29e.jpg





فعلمت بعد ذلك أن الطريق الذي ذكره السيوطي صحيح و الواسطة الساقطة بين الطبري وبين عبد الله بن وهب هو ( يونس بن عبد الأعلى المصري ) وهو أحد الثقات​



فالإسناد صحيح إلى مالك​





-------------------------​









ثم وقعت بعد ذلك على كلام للحافظ الجصاص - أحد أئمة السنة - يقول فيه :​


( الْمَشْهُورُ عَنْ مَالِكٍ إبَاحَةُ ذَلِكَ - يعني نكاح الدبر - وَأَصْحَابُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ لِقُبْحِهَا وَشَنَاعَتِهَا ، وَهِيَ عَنْهُ أَشْهُرُ مِنْ أَنْ يَنْدَفِعَ بِنَفْيِهِمْ عَنْهُ )​


أحكام القرآن - الجزء الثاني - ص 40 - دار إحياء التراث العربي




وثيقة :​


filedd59eecae4.jpg




لذا فإن وجدت من ينفي هذا عن مالك فاعلم أنه لا ينفيه بحجة بل ينفيه لأنه قبيح ..​





---------------------​








فهل هناك جاهل من الوهابية مازال يشنع على السيد السيستاني أو السيد الخامنئي أو غيرهم من مراجع المسلمين رضي الله عنهم بعد الآن ؟​