إشكالات على رواية ابن سفيان لصحيح مسلم -وهي أهم روايات صحيح مسلم- فهل من جواب عنها؟

جمال آل محمد

جمال آل محمد
18 يناير 2011
5
0
0
إشكالات على رواية ابن سفيان لصحيح مسلم -وهي أهم روايات صحيح مسلم- فهل من جواب عنها؟

قال ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم

صيانة صحيح مسلم :
(( تنبيهات

الأول اختلفت النسخ في رواية الجلودي عن إبراهيم هل هي بحدثنا إبراهيم أو أخبرنا والتردد واقع في أنه سمع من لفظ إبراهيم أو قراءة عليه فالأحوط إذن أن يقال أخبرنا إبراهيم حدثنا إبراهيم فيلفظ القارىء بهما على البدل وجائز لنا الإقتصار على أخبرنا فإنه كذلك فيما نقلته من ثبت الفراوي من خط صاحبه عبد الرازق الطبسي وفيما انتخبته بنيسابور من الكتاب من أصل فيه سماع شيخنا المؤيد وسمعته عليه عند تربة مسلم رحمه الله وهو كذلك بخط الحافظ أبي القاسم الدمشقي العساكري عن الفراوي وفي ذلك أيضا
فحكم المتردد في ذلك المصير إلى أخبرنا لأن كل تحديث من حيث الحقيقة إخبار وليس كل إخبار تحديثا والله أعلم

الثاني اعلم أن لإبراهيم بن سفيان في الكتاب فائتا لم يسمعه من مسلم يقال فيه أخبرنا إبراهيم عن مسلم ولا يقال فيه قال أخبرنا أو حدثنا مسلم
وروايته لذلك عن مسلم إما بطريق الإجازة وإما بطريق الوجادة وقد غفل أكثر الرواة عن تبيين ذلك وتحقيقه في فهارسهم وبرنامجاتهم وفي تسميعاتهم وإجازاتهم وغيرها بل يقولون في جميع الكتاب أخبرنا إبراهيم قال اخبرنا مسلم
وهذا الفوت في ثلاثة مواضع محققة في أصول معتمدة
فأولها في كتاب الحج في باب الحلق والتقصير حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رحم الله المحلقين برواية ابن نمير فشاهدت عنده في أصل الحافظ أبي القاسم الدمشقي بخطه ما صورته
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم قال حدثنا ابن نمير حدثنا ابي حدثنا عبيد الله بن عمر الحديث
وكذلك في أصل بخط الحافظ أبي عامر العبدري إلا أنه قال حدثنا أبو إسحاق
وشاهدت عنده في أصل قديم مأخوذ عن أبي أحمد الجلودي ما صورته من ها هنا قرأت على أبي أحمد حدثكم إبراهيم عن مسلم وكذا كان في كتابه إلى العلامة
قلت وهذه العلامة هي بعد ثمانية أوراق أو نحوها عند أول حديث ابن عمر
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا
وعندها في الأصل المأخوذ عن الجلودي ما صورته إلى ها هنا قرأت عليه يعني على الجلودي عن مسلم ومن ها هنا قال حدثنا مسلم
وفي أصل الحافظ أبي القاسم عندها بخطه من هنا يقول حدثنا مسلم وإلى هنا شك
الفائت الثاني لإبراهيم أوله أول الوصايا قول مسلم حدثنا أبو حيثمة زهير ابن حرب ومحمد بن المثنى واللفظ لمحمد بن المثنى في حديث ابن عمر ما حق امرىء مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه إلى قوله في آخر حديث رواه في قصة حويصة ومحيصة في القسامة حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا بشر بن عمر قال سمعت مالك بن أنس الحديث وهو مقدار عشرة أوراق ففي الأصل المأخوذ عن الجلودي والأصل الذي بخط الحافظ أبي عامر العبدري ذكر انتهاء هذا الفوات عند أول هذا الحديث وعود قول إبراهيم حدثنا مسلم
وفي أصل الحافظ أبي القاسم الدمشقي شبه التردد في هذا الحديث داخل في الفوت أو غير داخل فيه والإعتماد على الأول
الفائت الثالث أوله قول مسلم في أحاديث الإمارة والخلافة حدثني زهير بن حرب حدثنا شبابة حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم إنما الإمام جنة ويمتد إلى قوله في كتاب الصيد والذبائح حدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا أبو عبد الله حماد بن خالد الخياط حديث أبي ثعلبة الخشني إذا رميت بسهمك فمن أول هذا الحديث عاد قول إبراهيم حدثنا مسلم
وهذا الفوت أكبرهما وهو نحو ثماني عشرة ورقة وفي أوله بخط الحافظ الكبير أبي حازم العبدوي النيسابوري وكان يروي عن محمد بن يزيد العدل عن إبراهيم ما صورته من هنا يقول إبراهيم قال مسلم وهو في الأصل المأخوذ عن الجلودي وأصل أبي عامر العبدري وأصل أبي القاسم الدمشقي بكلمة عن وهكذا في الفائت الذي سبق في الأصل المأخوذ عن الجلودي وأصل أبي عامر وأصل أبي القاسم وذلك يحتمل كونه روى ذلك عن مسلم بالوجادة ويحتمل الإجازة ولكن في بعض النسخ التصريح في بعض ذلك أو كله يكون ذلك عن مسلم بالإجازة والعلم عند الله تبارك وتعالى

الثالث ما ننقله من أصل الحافظ أبي عامر العبدري نرويه عن شيخنا أبي حفص عمر بن محمد البغدادي وغيره إذنا عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي إذنا قال أخبرنا أبو الليث نصر بن الحسن الشاشي السمرقندي قراءة عليه قال أخبرنا عبد الغافر الفارسي بسنده السابق
وما ننقله من أصل الحافظ أبي القاسم الدمشقي العساكري فهو مندرج في روايتنا لجميع الكتاب عن شيخنا أبي القاسم منصور ابن حفيد الفراوي عنه وقد ذكرناه عند ذكرنا إسنادنا في الكتاب
وكذلك ما ننقله من الأصل المأخوذ عن الجلودي فهو مما أجازه لنا منصور عن أبي جده الفراوي عن عبد الغافر الفارسي عن الجلودي
وكذلك ما ننقله من أصل الحافظ أبي حازم العبدري فهو أيضا مما أجازه لنا قال أنبأنا أبو جدي الفراوي قال أنبأنا أحمد بن علي بن خلف الشيرازي قال أنبأنا الحافظ أبو حازم العبدوي قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يزيد العدل قال أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان قال حدثنا مسلم
ثم إن الرواية بالأسانيد المتصلة ليس المقصود بها في عصرنا وكثير من الأعصار قبله إثبات ما يروى بها إذ لا يخلو إسناد منها عن شيخ لا يدري ما يرويه ولا يضبط ما في كتابه ضبطا يصلح لأن يعتمد عليه في ثبوته وإنما المقصود منها إبقاء سلسلة الإسناد والتي خصت بها هذه الأمة زادها الله كرامة وإذا كان ذلك كذلك فسبيل من أراد الإحتجاج بحديث من صحيح مسلم وأشباهه أن يتلقاه من أصل به مقابل على يدي مقابلين ثقتين بأصول صحيحة متعددة مروية بروايات متنوعة ليحصل له بذلك مع اشتهار هذه الكتب وبعدها عن أن تقصد بالتبديل والتحريف الثقة بصحة ما اتفقت عليه تلك الأصول))اه


ومن نقله يتضح التالي :

1. أن الرواية التي عليها المعتمد في نقل صحيح مسلم وهي رواية ابن سفيان ففيها فوائت لم يسمعها من مسلم ولا يعلم من أين أخذها وهل هي وجادة أم إجازة ..

2. أن أكثر الرواة للكتاب يخلطون صيغ الأداء ويجعلون ذلك كلها بأخبرنا دون تمييز السماع من غيره ، وهذه نقطة تقدح في كثير من صيغ أداء الكتب، فكيف يمكن التعويل على صيغ الأداء والسماع في كتبكم ؟

3. شهادة ابن الصلاح أن جميع الطرق لا تخلو من ضعيف لا يعلم حاله في الرواية فإذا كان الحال هذه فكيف يعول على الأسانيد في وصول كتبكم ؟

4. إن هناك زيادات لابن سفيان على صحيح مسلم ، ففيه كثير من المواضع فيها (قال ابن سفيان) وقد يعبر عنها بصحب مسلم أو نحوها ، فمن نقل هذه الزيادات عنه ووضعها في صحيح مسلم ؟

وكمثال بسيط على هذه الزيادات هذا النقل من صحيح مسلم وهي عديدة:

(حدثنا بشر بن الحكم وإبراهيم بن دينار وعبدالجبار بن العلاء ( واللفظ لبشر ) قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن حميد الأعرج عن سليمان بن عتيق عن جابر : أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بوضع الجوائح
قال أبو اسحق ( وهو صاحب مسلم ) حدثنا عبدالرحمن بن بشر عن سفيان بهذا
) اه

أقول : وأبو إسحاق هو ابن سفيان راوي الصحيح ، فمن أضاف هذه الزيادات من رواية ابن سفيان إلى صحيح مسلم ؟ هل يمكن إثبات أنه راوي الصحيح الفلاني عن ابن سفيان؟

النتيحة أن في صحيح مسلم زيادات لابن سفيان لا نعلم من أين جاء بها عن مسلم
وفيه زيادات من كلام ابن سفيان لا نعلم من وضعها

فكيف تنحل هذه المعاضل ؟
 
25 أكتوبر 2010
7
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ، واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اختصر لك الكلام لانه يحتاج الى مقام اخر غير الذي نحن فيه ، لان كل الذي تفظلت به سواء عن طريق علم الرجال ووصول الخبر عن طريق الحس او الحدس ، كل ذلك يجري فيما لو استطعنا ان نقول بان كل ما في مسلم ليس بصحيح ، وقد اعتبره الاخوة من العامة بانه تجرأ على مسلم والبخاري فيما لو قلت بان احاديثهم تحتاج الى تامل او فيها احاديث لا يمكن ان تقبل وقد فصلت اقوال علمائهم في كتابنا المستقلة واكذوبة الحوار الصريح فراجع جزاك الله خير ، فان ثبتنا الكبرى في ذلك استطعنا ان نناقش ما تفظلتم به ومعذرة عن التاخير في الرد لانني لم انتبه عليه والحمد لله رب العالمين .