هل يذنب الصحابي أم أن كل أخطاء الصحابي إجتهاد له عليها أجر؟

Naji

ناجي
20 مايو 2010
25
0
0



بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك أن كل إنسان بالغ عاقل مختار بما في ذلك أنبياء الله تعالى مكلفون باحكام شرعية يلتزمون بها فعلا أو تركا ، وكل مخالفه شرعية للأوامر والنواهي الشرعية يترتب عليها جزاء من الله سبحانه وتعالى، سواء أكان في الدنيا كإقامة الحدود أو أداء الكفارات أو غيرها ، أو في الآخرة كمجازاته من الله سبحانه وتعالى بالعذاب .

بيد أننا عندما نتأمل السلوك الوهابي وأغلب سلوك أهل العامة نرى أنهم يتعاملون مع الصحابة من منطلق كونهم خارج نطاق الدائرة التكليفية الشرعية التي جعلها الله سبحانه وتعالى للإنسان بما فيهم الإنبياء ، بحيث يكون كل صحابي يقوم بمخالفة شرعية مجتهد ومتأول ، وليس هذا فقط ، بل ايضا له أجر أجتهاده وخطئه، باعتبار أن للمجتهد المخطئ اجر وللمجتهد المصيب أجرين.

ولهذا يحق لنا أن نطرح على الوهابية وأهل العامة السؤال التالي:

ما هو الضابط في إرتكاب الإنسان الذنب أو الإجتهاد ، هل هو مجرد المخالفة الشرعية، أو هو عدم كون الإنسان صحابيا ؟

وهل يذنب الصحابي بحيث يترتب علي ذنبه جزاء في الدنيا و الآخرة ، أو أن الصحابي فقط مجتهد متأول و له أجر على أجتهاده وتأوله الخاطئ، ولو كان ذلك في استباحة الدماء وهتك الأعراض ، وسلب الاموال؟