أبو بكر وعمر من (الذين لا يعقلون) !! بنص القرآن الكريم وتصحيح البخاري

عبدالحي

عَبْدُالْحَيّ الطالبي
4 يوليو 2010
51
0
0
سنثبت أن هذه الآيات الكريمة من سورة الحجرات نازلة في أبي بكر وعمر بنص البخاري وأحاديثه
وتشمل هذه الآيات التهديد لهما بحبوط أعمالهما جراء رفع صوتيهما فوق صوت النبي صلى الله عليه وآله .. وتشمل أيضاً وصف من ينادي النبي صلى الله عليه وآله من وراء الحجرات بأنه لا يعقل
الغرض هنا إثبات أن هذه الآيات جميعها نازلة في أبي بكر وعمر بما فيها التوصيف الأخير (لا يعقلون)

* ( سورة الحجرات )
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم ( 1 )
يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ( 2 )
إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ( 3 )
إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ( 4 )
ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم ( 5 )

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 47
باب ان الذين ينادونك من رواء الحجرات أكثرهم لا يعقلون
حدثنا الحسن بن محمد حدثنا الحجاج عن ابن جريح قال أخبرني ابن أبي مليكة ان عبد الله بن الزبير أخبرهم انه قدم ركب من بنى تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر امر القعقاع بن معبد وقال عمر امر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر ما أردت إلى أو الا خلافي فقال عمر ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله حتى انقضت الآية باب قوله ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم


ما اسم هذا الباب في البخاري؟
باب ان الذين ينادونك من رواء الحجرات أكثرهم لا يعقلون


كم حديث أورد البخاري في هذا الباب بالتحديد؟
حديث واحد هو الذي ذكرناه

من هم هؤلاء الذين وصفهم الله بأن أكثرهم لا يعقلون؟
البخاري أجابك
فقد أورد اسم الباب وأورد الحادثة
وعنوان الباب مناسب لمحتواه دائماً كما يحاول ابن حجر أن يثبت ذلك دائماً في شرحه للبخاري

س : لعلك تقول إن الآية الأولى هي فقط النازلة في الرجلين..
أقول لك يجيبك البخاري نفسه في حديث آخر جاء قبل هذا بحديث واحد وهو التالي :

البخاري
حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال كاد الخيران ان يهلكا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بنى تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس اخى بنى مجاشع وأشار الآخر برجل آخر قال نافع لا احفظ اسمه فقال أبو بكر لعمر ما أردت الا خلافي قال ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم الآية قال ابن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه ولم يذكر ذلك عن أبيه يعنى أبا بكر


س : قيل إن الآية نزلت في جماعة من أعراب بني تميم؟
أجبنا لا مانع من تعدد النزول بعد أن ثبت نزولها فيما أورده البخاري وثبّته هنا

ولا بأس أن نورد الحديث الثالث الذي أورده البخاري في هذا الشأن لكيلا يقال إننا أنقصنا من الحادثة شيئا :
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أزهر بن سعد أخبرنا ابن عون قال أنبأني موسى بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال رجل يا رسول الله انا اعلم لك علمه فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه فقال له ما شأنك فقال شر كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله وهو من أهل النار فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال كذا وكذا فقال موسى فرجع إليه المرة الآخرة ببشارة عظيمة فقال اذهب إليه فقل له انك لست من أهل النار ولكنك من أهل الجنة


===

أخيراً نأتي لبعض متناقضات ابن حجر في هذه الآية وفي شرحه لهذين الحديثين وسأورد ملاحظاتي عليه بعد نقلاه كاملاً :
(( ( قوله فارتفعت أصواتهما ) في رواية ابن جريج فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما ( قوله فأنزل الله ) في رواية ابن جريج فنزل في ذلك ( قوله يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم الآية ) زاد وكيع كما سيأتي في الاعتصام إلى قوله عظيم وفي رواية ابن جريج فنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله إلى قوله ولو أنهم صبروا وقد استشكل ذلك قال بن عطية الصحيح أن سبب نزول هذه الآية كلام جفاة الاعراب ( قلت ) لا يعار ض ذلك هذا الحديث فإن الذي يتعلق بقصة الشيخين في تخالفهما في التأمير هو أول السورة لا تقدموا ولكن لما اتصل بها قوله لا ترفعوا تمسك عمر منها بخفض صوته وجفاة الاعراب الذين نزلت فيهم هم من بني تميم والذي يختص بهم قوله إن الذين ينادونك من وراء الحجرات قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال يا محمد إن مدحي زين وأن شتمي شين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الله عز وجل ونزلت ( قلت ) ولا مانع أن تنزل الآية لأسباب تتقدمها فلا يعدل للترجيح مع ظهور الجمع وصحة الطرق ولعل البخاري استشعر ذلك فأورد قصة ثابت بن قيس عقب هذا ليبين ما أشرت إليه من الجمع ثم عقب ذلك كله بترجمة باب قوله ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم إشارة إلى قصة جفاة الاعراب من بني تميم لكنه لم يذكر في الترجمة حديثا كان سأبينه قريبا وكأنه ذكر حديث ثابت لأنه هو الذي كان الخطيب لما وقع الكلام في المفاخرة بين بني تميم المذكورين كما أورده بن إسحاق في المغازي مطولا ( قوله فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه ) في رواية وكيع في الاعتصام فكان عمر بعد ذلك إذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث حدثه كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه ( قلت ) وقد أخرج ابن المنذر من طريق محمد بن عمرو إن أبا بكر الصديق قال مثل ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا مرسل وقد أخرجه الحاكم موصولا من حديث أبي هريرة نحوه وأخرجه ابن مردويه من طريق طارق بن شهاب عن أبي بكر قال لما نزلت لا ترفعوا أصواتكم الآية قال أبو بكر قلت يا رسول الله آليت أن لا أكلمك إلا كأخي السرار))

- قوله إن رواية ابن جريج تدل على نزول الآية في أبي وبكر وعمر إلى قوله (ولو أنهم صبروا) دليل على أنهم داخلون في الذين لا يعقلون وداخلون فيمن هدده الله بحبط الأعمال بسبب رفع صوتيهما ..

- قوله(( ولا مانع أن تنزل الآية لأسباب تتقدمها فلا يعدل للترجيح مع ظهور الجمع وصحة الطرق ))
أقول : عرفت أن الآيات نازلة في شأن أبي بكر وعمر إلى قوله (ولو أنهم صبروا)
وعرفت أنهما رفعا أصواتهما فوق صوت النبي بأسانيد صحيحة
وعرفت أيضاً أنهما بعد نزول الآية تغيرت حاليهما بحسب الروايات وصارا يتحدثان بالسرار كما تزعم الأحاديث التي نقلها ابن حجر
وعرفت أيضاً أنه لا مانع من تعدد النزول بتعدد الحوادث المشابهة فتكون الآية فيهما وفي جماعة من الأعاريب فعلوا مثل ذلك....
فلماذا هذا الكلام المتهافت المتناقض من ابن حجر في أن الآية نزلت في أبي بكر وعمر ولكنها تعني غيرهما!!! سبحان الله! ألهذه الدرجة يبلغ التلاعب والتحوير في الآيات الكريمة!! أليس هذا تحريفاً لمعاني كلام الله سبحانه؟؟!!
 
19 مارس 2011
1
0
0
احسنتم اخي وفقكم الله للحق دائما وابدا
ولو كان هذان الشيخان من الذين يعقلون لما تركا الجنة ورضا الله واختارا الدنيا وغضب الله