الامام علي صلوات الله عليه و اتهامه بسفك الدماء

18 أبريل 2010
30
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

و الصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد و آله الطاهرين

و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

*********************

السلام عليك يا أول مظلوم يا مير المؤمنين .

عندما نقرا التاريخ و نقرأ سيرتك العطرة ، نلحظ التشويه و التشويش و التهويش على سيرتك المعطاءة العظيمة ، و نجدأن ذلك الظلم ساري المفعول حتى زماننا هذا ، و نجد أن ذلك الأساس الذي انطلق منه ذلك التشويه و الظلم هو تنمّر أمير المؤمنين في ذات الله تعالى و شدته على أعداء الله من الكفار و المنافقين ، فكان جزاؤه أن شوّهوا شخصيته بكل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً .

و من تلك الأمور التي أشيعت بينهم أن أمير المؤمنين عليه السلام ما هو إلا شخصية محبة لسفك الدماء ، و رتبوا على ذلك عقائد ورؤى فكرية ما أنزل الله بها من سلطان ، بل و إنهم لا يعتبرونه الخليفة الرابع ، و كان الرائد في ذلك بعض الصحابة ، وتبعهم المسمون بالتابعين ، و سرت عند الحكام الظالمين و بعض من ركن إليهم ممن هم في الحقيقة مناديلهم التي يستنشقون فيها مخاطهم ثم يرمونها .


1- ابو هريرة : ( و اتهام امير المؤمنين بأنه أحدث ( سفك الدم ) بالمدينة . )

( لما قدم ابو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة سنة 41 هجري جاء إلى مسجد الكوفة ، فما رأى كثرة من استقبله من الناس جثى على ركبتيه ، وقال : يأ أهل العراق أتزعمون أنّي أكذب على رسول الله ، أحرق نفسي بالنار ، و الله لقد سمعت رسول الله يقول : ( إن لكل نبي حرماً ، وإن حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور ) ، و اشهد بالله أن علياً أحدث فيها ، فلما بلغ معاوية قوله أجاره و أكرمه .


2- عائشة : ( ادعت على أمير المؤمنين بأنه سفك دم أمير المؤمني عليه السلام ) :

ثم إن عائشة ذهبت إلى مكة ، فلما قضت حجها وقربت من المدينة أخبرت بقتل عثمان فقالت: ثم ماذا؟ فقالوا: بايع الناس علي بن أبي طالب ، فقالت عائشة: قتل عثمان والله مظلوماً وأنا طالبة بدمه، والله ليومٌ من عثمان خير من علي الدهر كله !! فقال لها عبيد بن أم كلاب: ولمَ تقولين ذلك ، فوالله ما أظن أن بين السماء والأرض أحداً في هذا اليوم أكرم على الله من علي بن أبي طالب ، فلمَ تكرهين ولايته ؟ ألم تكوني تحرضين الناس على قتله فقلت: أقتلوا النعثل فقد كفر؟!

فقالت عائشة: لقد قلت ذلك ، ثم رجعت عما قلت ! وذلك أنكم أسلمتموه حتى إذا جعلتموه في القبضة قتلتموه ، والله لأطلبن بدمه !

فقال عبيد بن أم كلاب: هذا والله تخليط يا أم المؤمنين) .

3- ابن عمر و ابن وقاص :

اعتزال ابن عمر و ابن وقاص نصرة امير المؤمنين عليه السلام في قتال الفئة الباغية و تركهما نصرته ، على اساس أن حروب أمير المؤمنين عليه السلام حروب عبثية تسفط فيها دماء المسلمين بدون حق .


4- زيد بن ثابت :

ابن الأثير في أسد الغابة : و كان زيد بن ثابت عثمانياً و لم يشهد مع علي شيئاً من حروبه .

و يقول الطبري : يحكى أن الناس بعد مقتل عثمان بايعوا علياً على الخلافة إلا نفيراً هربوا إلى الشام كان ابو هريرة و زيد بن ثابت منهم .

5- أبو عبد الرحمن السلمي :

ابن حجر في تهذيب التهذيب : تنازع أبو عبد الرحمن السلمي و كان عثمانياً و حبّان بن عطية و كان علوياً ، فقال أبو عبد الرحمن لحبّان : لقد علمت الذي جرّأ صاحبك على الدماء يعني علياً ..

6- ابن شهاب الزهري :

ابن عساكر عن عبد الرزاق عن معمر ، قال : سألت الزهري : علي أحب إليك أم عثمان ؟ قال : فسكت ساعة ، ثم قال : عثمان الدماء الدماء .

7- عمر بن عبد العزيز :

ابن حجر في تهذيب التهذيب : .. عن اسماعيل بن عبد الله قال ميمون بن مهران ، كنت أفضّل علياً على عثمان ، فقال لي عمر بن العزيز : أيهما أحب إليك : رجل أسرع في المال ، أو رجل أسرع في كذا يعني الدماء ، قال : فرجعت ، و قلت لا أعود .


8- مالك ( إمام المذهب المالكي ) :

سئل مالك عن عثمان و علي : فقال : لست أجعل من خاض في الدماء كم لم يخضها .

9- ابن تيمية :

قال : و أما الاجماع فقد تخلف عن بيعة علي و القتال معه نصف الأمة ، والنصوص الثابتة تقتضي أن ترك القتال كان خيراً للطائفتين ، وأن القعود عن القتال كان خيراً من القيام فيه .

و قال : و أما السلف فيقول أكثرهم كمالك بن انس و ... ، لم يوجد شرط قتلا الفئة الباغية ، فإن الله لم يأمر بقتالها ابتداءً ، بل أمر إذا اقتتلت طائفتان أن يصلح بينهما ، ثم إن بغت إحداهما على الأخرى قوتلت التي تبغي ، و هؤلاء قوتلوا ابتداءً قبل أن يبدأوا بقتال .

وقال : ما حصل في ولاية عثمان من الأمور التي كرهوها كتأمير بعض بني أمية و إعطائهم بعض المال و نحو ذلك ، فقد حصل في ولاية مَنْ بعْدَه ما هو أعظم من ذلك من الفساد ، و لم يحصل فيها من الصلاح ما حصل في إمارة عثمان ، و أين إيثار بعض الناس بولاية أو مال من كون الأمة يسفك بعضها دماء بعض .


*******************

سلاك عليك يا أمير المؤمنين ، يا من اودعت قلوب قريش أحقاداً بدرية و خيبرية و حنينية و غيرهن ، فاضبّت على عداوتك ، واكبّت على منابذتك ، فسلام عليك يوم ولددت ويوم نصرت الاسلام و يوم عينت ولياً للمؤمنين و يوم استشهدت .


علق حفيد القدس قائلا:

أحسنت سيدنا

وأضف إليهم أيضاً إمام السلفية الناصبي الجوزجاني

قال ابن حجر : اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين الف مسلم .
التهذيب ج1 ص159