بسم الله الرحمن الرحيم ،،
اللهمّ صل على محمدٍ وآل محمد ،
وعجّل فرجهم والعن عدوهم ،،
"السلامُ على الْمُضْطَهَدِ بِالظُّلْمِ، وَالْمَقْبُورِ بِالْجَوْرِ، وَالْمُعَذَّبِ في قَعْرِ السُّجُونِ، وَظُلَمِ الْمَطاميرِ ذِي السّاقِ الْمَرْضُوضِ بِحَلَقِ الْقُيُودِ، وَالْجِنازَةِ الْمُنادى عَلَيْها بِذُلِّ الاِْسْتِخْفافِ، وَالْوارِدِ عَلى جَدِّهِ الْمُصْطَفى وَاَبيهِ الْمُرْتَضى وَاُمِّهِ سَيِّدَةِ النِّساءِ بِإرْث مَغْصُوب وَوَلاء مَسْلُوب وَاَمْر مَغْلُوب وَدَم مَطْلُوب وَسَمٍّ مَشْرُوب،."
أعظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الامام الهمام المظلوم المسموم موسى بن جعفر عليه السلام ،ولعن الله من ظلمه من الاولين والآخرين .
الإمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام ، هو أحد الإثني عشر الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وآله ،وهو الإمام والخليفة السابع .صلوات الله وسلامه عليه . قضى نحبه في سجن وحبس الحاكم هارون الظالم ،وليس للإمام الكاظم عليه السلام أي جرم ولا ذنب ارتكبه حتى يُعامَل تلك المعاملة .،.
ولكن حاله كجده الامام الشهيد الحسين عليه السلام حينما وقف أمام تلك الجموع المتلهفة لإراقه دمه عليه السلام ، فقال لهم : "ويلكم على ما تقاتلونني ؟ على حقّ تركته أم على شريعة غيرتها ؟ أم على سُنّة بدلتها؟".
فاحتاروا ولم يجدوا جواباً عليه سوى أنّهم يُقاتلونه بُغضاً منهم لأبيه الامام علي عليه السلام .!!
فليسأل المُخالف نفسُه ،ماذا فعل الامام موسى الكاظم حتى سجنه الحاكم هارون العباسي .؟؟
الكثير من المُخالفين يغفلون عن هذه الحقيقة ،وهي أنّ هارون العباسي ظلم الامام موسى الكاظم عليه السلام ،ولم يحفظ حق رسول الله صلى الله عليه وآله فيه ،. فترى المخالفين يترضون على هذا الطاغية الفاجر اللعين الظالم ، في حين أنّهم يتوقفون في يزيد بن معاوية لأنه ظلم الحُسين عليه السلام .!!!!!
ولاحظوا أعزائي ،أنّ الحكم على شخص بالسجن ،يعني تعرضيه لأشد أنواع التعذيب والضرب ،ولن أُكمل قولي في النقطة وأترك البقية لكم .وماذا فعل الطاغية هارون بالامام المظلوم عليه السلام.
لذلك سنعيد عرض بعض الادلة والوثائق على ظلم الطاغية الصدامي هارون العباسي للإمام المظلوم موسى بن جعفر عليه السلام ،.
يقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الأولى ، 1997(2/591):
[[...ولما حج الرشيد سعي به إليه وقيل له إن الأموال تحمل إليه من كل جانب حتى اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار فقبض عليه وأنفذه لأميره بالبصرة عيسى بن جعفر بن منصور فحبسه سنة ثم كتب له الرشيد في دمه فاستعفى وأخبر أنه لم يدع على الرشيد وأنه إن لم يرسل من يتسلمه وإلا خلى سبيله فبلغ الرشيد كتابه فكتب للسندي بن شاهك بتسلمه وأمره فيه بأمر فجعل له سما في طعامه وقيل في رطب فتوعك ومات بعد ثلاثة أيام وعمره خمس وستون سنة .]].
وقال ابن حجر في التهذيب ج10برقم [ 598 ]:
[[..وأقام بها إلى أيام الرشيد فقدم هارون منصرفا من عمرة رمضان سنة تسع وسبعين فحمله معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه ]].
وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 13برقم 6987:
[[..وأقام بها إلى أيام الرشيد فقدم هارون منصرفا من عمرة شهر رمضان سنة تسع وسبعين فحمل موسى معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفى في محبسه..حدثنا محمد بن عمران المرزباني حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي حدثني محمد بن إسماعيل قال بعث موسى بن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون]].
وقال الذهبي في سير اعلام النبلاء يقول الذهبي في سير الاعلام : الصفحة : 273ج6:
[[وقيل بعث موسى الكاظم إلى الرشيد برسالة من الحبس يقول إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نفضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون..]].
ويقول الذهبي في كتاب من له رواية في الكتب الستة(2/303):
[[موسى الكاظم بن جعفر بن محمد العلوي عن أبيه وعبد الله بن دينار أرسله وعنه ابنه علي الرضا وأخوه علي ومحمد وبنوه إبراهيم وإسماعيل وحسين وصالح قال أبو حاتم ثقة إمام مات في حبس الرشيد ]].
ويقول الذهبي في العبر في خبر من غبر ص 53:
[[وفيها السيد أبو الحسن موسى الكاظم ولد جعفر الصادق وَوالد عليَ ابن موسى الرضا. ولد ثمان وعشرين ومئة وروى عن أبيه.
قال أبو حاتم: ثقة إمام من أئمة المسلمين. وقال غيره: أقدمه الرشيد معه من المدينة فحبسه ببغداد ومات في الحبس رحمه الله. وكان صالحاً عابداً جواداً حليماً كبير القدر]].
ويقول الزركلي في الاعلام (7/321):
[[موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، أبو الحسن: سابع الائمة الاثنى عشر، عند الامامية.
كان من سادات بني هاشم، ومن أعبد أهل زمانه، وأحد كبار العلماء الاجواد.
ولد في الابواء (قرب المدينة) وسكن المدينة، فأقدمه المهدى العباسي إلى بغداد، ثم رده إلى المدينة.
وبلغ الرشيد أن الناس يبايعون للكاظم فيها، فلما حج مر بها (سنة 179 ه) فاحتمله معه إلى البصرة وحبسه عند واليها عيسى ابن جعفر، سنة واحدة، ثم نقله إلى بغداد فتوفى فيها سجينا، وقيل: قتل.وكان على زى الاعراب، مائلا إلى السواد. ]]
ويقول ابو الفداء في المختصر في اخبار البشر (1/157):
[[دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائة فيها توفي موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ببغداد في حبس الرشيد، وحبسه عند السندي بن شاهك،وتولى خدمته في الحبس أخت السندي، وحكت عن موسى المذكور أنه كان إِذا صلى العتمة، حمد الله ومجده ودعاه إِلى أن يزول الليل، ثم يقوم يصلي حتى يطلع الصبح، فيصلي الصلح ثم يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إِلى ارتفاع الضحى، ثم يرقد ويستيقظ قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي حتى يصلي العصر، ثم يذكر الله تعالى حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه إِلى أن مات رحمة الله عليه، ...]].
ويقول ابن الجوزي في المنتظم وفي المنتظم في التاريخ (3/147) لابن الجوزي:
[[وهو ما أخبرنا به منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدَّثنا الحسين بن القاسم قال: حدِّثني أحمد بن وهب قال: أخبرني عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال: حج هارون الرشيد فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم زائراً له وحوله قريش وأفياء القبائل ومعه موسى بن جعفر فلما انتهيا إلى القبر قال: السلام عليك يا رسول الله ، يا ابن عم. افتخاراً على مَنْ حوله، فدنا موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبت فتغير وجه هارون وقال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقاً؟ ثم اعتمر الرشيد في رمضان سنة تسع وسبعين، فحمل موسى معه إلى بغداد فحبسه بها، فتوفي في حبسه، فلما طال حبسه كتب إلى الرشيد بما أخبرنا به عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا الجوهري قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي قال: حدثني أحمد بن إسماعيل قال: بعث موسى بن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعاً إلى يوم ليس فيه انقضاء، يخسر فيه المبطلون ]]
ويقول الشهرستاني في الملل والنحل الصفحة : 48:
[[ثم إنّ موسى لما خرج وأظهر الامام حمله هارون الرشيد من المدينة؛ فحبسه عند عيسى بن جعفر، ثم أشخصه إلى بغداد؛ فحبسه عند السندي بن شاهك. وقيل: إن يحيى بن خالد بن برمك سمه في رطب؛ فقتله وهو في الحبس..]].
ويقول ابن خلكان في وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان(5/310):
[[..وقيل إنه توفي مسموماً. وقال الخطيب: توفي في الحبس . ]].
ونختم بابن تيمية الناصبي ،يقول ابن تيمية في منهاج السنة النبوية، ج4 ص57:
[[معروفة ولكن لهم من الفضائل والمحاسن ما هو له أهل رضي الله عنهم أجمعين وموسى بن جعفر مشهور بالعبادة والنسك
وأما الحكاية المذكورة ع شقيق البلخي فكذب فإن هذه الحكاية تخالف المعروف من حال موسى بن جعفر وموسى كان مقيما بالمدينة بعد موت أبيه جعفر وجعفر مات سنة ثمان وأربعين ولم يكن قد جاء إذ ذاك إلى العراق حتى يكون بالباقدسية ولم يكن أيضا ممن يترك منفردا على هذه الحال لشهرته وكثرة غاشيته وإجلال الناس له وهو معروف ومتهم أيضا بالملك ولذلك أخذه المهدي ثم الرشيد إلى بغداد
أما قوله تاب على يده بشر الحافي فمن أكاذيب من لا يعرف حاله ولا حال بشر فإن موسى بن جعفر لما قدم به الرشيد إلى العراق حبسه فلم يكن ممن يجتاز على دار بشر ....الخ. ]]
وقال ابن تيمية في ج4ص56 في منهاجه :
[[ ...وأقدمه المهدى إلى بغداد ثم رده إلى المدينة وأقام بها إلى أيام الرشيد فقدم هارون منصرفا من عمرة فحمل موسى معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفى في محبسه.]].
مع كل هذا الاعتراف من علماء السنة وتسليمهم بهذه القضية ، وارسالها ارسال المسلمات ،أن هارون العباسي ظالم للإمام موسى بن جعفر عليه السلام ،فإن بعض النواصب يصفونه بأوصاف المدح والعظمة واليكم مثال :
يقول ابن جبرين في شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد.http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=...86&subid=29322
[[... ولكن تولى الخلافة بعد المأمون أخوه المعتصم وكلاهما من أولاد الرشيد رحمه الله، وهو رشيد كاسمه؛ كان يغزو سنة ويحج سنة، وكان ينصر السنة كأبيه وجده، ...]].
ثم إنّ العجيب ان نفس هذا الناصبي يقول في نفس المصدر السابق:
[[ولكن ولداه المأمون والمعتصم اتصل بهما هؤلاء المبتدعة، وزينوا لهما البدعة التي هي إنكار الصفات وإنكار كلام الله تعالى، وإنكار أن يكون القرآن كلامه، والقول بأنه مخلوق، حتى جيء بالإمام أحمد وبقي سجينًا عند المعتصم وجلد في زمنه عدة مرات، وأطيل تعذيبه، وعذّب عذابًا شديدًا، ولكنه تحمل ذلك وصبر. ]].
طيب والامام موسى بن جعفر عليه السلام ؟؟ ،أليس ابن رسول الله صلى الله عليه وآله .؟؟
هذا مع انه ورد بسند صحيح حديث مفاده ، في المستدرك على الصحيحين (1/91):
[[أخبرني محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا قتيبة بن سعد ثنا عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستة لعنتهم لعنهم الله و كل بني مجاب المكذب بقدر الله و الزائد في كتاب الله و المتسلط بالجبروت يذل من أعز الله و يعز من أذل الله و المستحل لحرم الله و المستحل من عترتي ما حرم الله و التارك لسنتي .
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص : صحيح ولا أعرف له علة]]
اللهم العن من ظلم محمد وآل محمد ، اللهم العن من ظلم الامام موسى بن جعفر عليه السلام حجتك على خلقك ، .
اعطف على الكرخ من بغداد وابكِ بها كـــــنزاً لعـــلم رســــول الله مخـــزونا
مـــوسى بـــن جعفر سر الله والعلم الـ ـمبين فـــــي الـدين مفروضاً ومسنونا
بـــاب الحــــوائج عــند الله والسبب الـ ـموصـــول بــــالله غـــوث المستغيثينا
إنّا لله وإنا اليه راجعون ،ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
والحمدُ لله رب العالمين،.
جابر المحمدي المهاجر،
اللهمّ صل على محمدٍ وآل محمد ،
وعجّل فرجهم والعن عدوهم ،،
"السلامُ على الْمُضْطَهَدِ بِالظُّلْمِ، وَالْمَقْبُورِ بِالْجَوْرِ، وَالْمُعَذَّبِ في قَعْرِ السُّجُونِ، وَظُلَمِ الْمَطاميرِ ذِي السّاقِ الْمَرْضُوضِ بِحَلَقِ الْقُيُودِ، وَالْجِنازَةِ الْمُنادى عَلَيْها بِذُلِّ الاِْسْتِخْفافِ، وَالْوارِدِ عَلى جَدِّهِ الْمُصْطَفى وَاَبيهِ الْمُرْتَضى وَاُمِّهِ سَيِّدَةِ النِّساءِ بِإرْث مَغْصُوب وَوَلاء مَسْلُوب وَاَمْر مَغْلُوب وَدَم مَطْلُوب وَسَمٍّ مَشْرُوب،."
أعظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الامام الهمام المظلوم المسموم موسى بن جعفر عليه السلام ،ولعن الله من ظلمه من الاولين والآخرين .
الإمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام ، هو أحد الإثني عشر الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وآله ،وهو الإمام والخليفة السابع .صلوات الله وسلامه عليه . قضى نحبه في سجن وحبس الحاكم هارون الظالم ،وليس للإمام الكاظم عليه السلام أي جرم ولا ذنب ارتكبه حتى يُعامَل تلك المعاملة .،.
ولكن حاله كجده الامام الشهيد الحسين عليه السلام حينما وقف أمام تلك الجموع المتلهفة لإراقه دمه عليه السلام ، فقال لهم : "ويلكم على ما تقاتلونني ؟ على حقّ تركته أم على شريعة غيرتها ؟ أم على سُنّة بدلتها؟".
فاحتاروا ولم يجدوا جواباً عليه سوى أنّهم يُقاتلونه بُغضاً منهم لأبيه الامام علي عليه السلام .!!
فليسأل المُخالف نفسُه ،ماذا فعل الامام موسى الكاظم حتى سجنه الحاكم هارون العباسي .؟؟
الكثير من المُخالفين يغفلون عن هذه الحقيقة ،وهي أنّ هارون العباسي ظلم الامام موسى الكاظم عليه السلام ،ولم يحفظ حق رسول الله صلى الله عليه وآله فيه ،. فترى المخالفين يترضون على هذا الطاغية الفاجر اللعين الظالم ، في حين أنّهم يتوقفون في يزيد بن معاوية لأنه ظلم الحُسين عليه السلام .!!!!!
ولاحظوا أعزائي ،أنّ الحكم على شخص بالسجن ،يعني تعرضيه لأشد أنواع التعذيب والضرب ،ولن أُكمل قولي في النقطة وأترك البقية لكم .وماذا فعل الطاغية هارون بالامام المظلوم عليه السلام.
لذلك سنعيد عرض بعض الادلة والوثائق على ظلم الطاغية الصدامي هارون العباسي للإمام المظلوم موسى بن جعفر عليه السلام ،.
يقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الأولى ، 1997(2/591):
[[...ولما حج الرشيد سعي به إليه وقيل له إن الأموال تحمل إليه من كل جانب حتى اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار فقبض عليه وأنفذه لأميره بالبصرة عيسى بن جعفر بن منصور فحبسه سنة ثم كتب له الرشيد في دمه فاستعفى وأخبر أنه لم يدع على الرشيد وأنه إن لم يرسل من يتسلمه وإلا خلى سبيله فبلغ الرشيد كتابه فكتب للسندي بن شاهك بتسلمه وأمره فيه بأمر فجعل له سما في طعامه وقيل في رطب فتوعك ومات بعد ثلاثة أيام وعمره خمس وستون سنة .]].
وقال ابن حجر في التهذيب ج10برقم [ 598 ]:
[[..وأقام بها إلى أيام الرشيد فقدم هارون منصرفا من عمرة رمضان سنة تسع وسبعين فحمله معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه ]].
وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 13برقم 6987:
[[..وأقام بها إلى أيام الرشيد فقدم هارون منصرفا من عمرة شهر رمضان سنة تسع وسبعين فحمل موسى معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفى في محبسه..حدثنا محمد بن عمران المرزباني حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي حدثني محمد بن إسماعيل قال بعث موسى بن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون]].
وقال الذهبي في سير اعلام النبلاء يقول الذهبي في سير الاعلام : الصفحة : 273ج6:
[[وقيل بعث موسى الكاظم إلى الرشيد برسالة من الحبس يقول إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نفضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون..]].
ويقول الذهبي في كتاب من له رواية في الكتب الستة(2/303):
[[موسى الكاظم بن جعفر بن محمد العلوي عن أبيه وعبد الله بن دينار أرسله وعنه ابنه علي الرضا وأخوه علي ومحمد وبنوه إبراهيم وإسماعيل وحسين وصالح قال أبو حاتم ثقة إمام مات في حبس الرشيد ]].
ويقول الذهبي في العبر في خبر من غبر ص 53:
[[وفيها السيد أبو الحسن موسى الكاظم ولد جعفر الصادق وَوالد عليَ ابن موسى الرضا. ولد ثمان وعشرين ومئة وروى عن أبيه.
قال أبو حاتم: ثقة إمام من أئمة المسلمين. وقال غيره: أقدمه الرشيد معه من المدينة فحبسه ببغداد ومات في الحبس رحمه الله. وكان صالحاً عابداً جواداً حليماً كبير القدر]].
ويقول الزركلي في الاعلام (7/321):
[[موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، أبو الحسن: سابع الائمة الاثنى عشر، عند الامامية.
كان من سادات بني هاشم، ومن أعبد أهل زمانه، وأحد كبار العلماء الاجواد.
ولد في الابواء (قرب المدينة) وسكن المدينة، فأقدمه المهدى العباسي إلى بغداد، ثم رده إلى المدينة.
وبلغ الرشيد أن الناس يبايعون للكاظم فيها، فلما حج مر بها (سنة 179 ه) فاحتمله معه إلى البصرة وحبسه عند واليها عيسى ابن جعفر، سنة واحدة، ثم نقله إلى بغداد فتوفى فيها سجينا، وقيل: قتل.وكان على زى الاعراب، مائلا إلى السواد. ]]
ويقول ابو الفداء في المختصر في اخبار البشر (1/157):
[[دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائة فيها توفي موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ببغداد في حبس الرشيد، وحبسه عند السندي بن شاهك،وتولى خدمته في الحبس أخت السندي، وحكت عن موسى المذكور أنه كان إِذا صلى العتمة، حمد الله ومجده ودعاه إِلى أن يزول الليل، ثم يقوم يصلي حتى يطلع الصبح، فيصلي الصلح ثم يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إِلى ارتفاع الضحى، ثم يرقد ويستيقظ قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي حتى يصلي العصر، ثم يذكر الله تعالى حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه إِلى أن مات رحمة الله عليه، ...]].
ويقول ابن الجوزي في المنتظم وفي المنتظم في التاريخ (3/147) لابن الجوزي:
[[وهو ما أخبرنا به منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدَّثنا الحسين بن القاسم قال: حدِّثني أحمد بن وهب قال: أخبرني عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال: حج هارون الرشيد فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم زائراً له وحوله قريش وأفياء القبائل ومعه موسى بن جعفر فلما انتهيا إلى القبر قال: السلام عليك يا رسول الله ، يا ابن عم. افتخاراً على مَنْ حوله، فدنا موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبت فتغير وجه هارون وقال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقاً؟ ثم اعتمر الرشيد في رمضان سنة تسع وسبعين، فحمل موسى معه إلى بغداد فحبسه بها، فتوفي في حبسه، فلما طال حبسه كتب إلى الرشيد بما أخبرنا به عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا الجوهري قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي قال: حدثني أحمد بن إسماعيل قال: بعث موسى بن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعاً إلى يوم ليس فيه انقضاء، يخسر فيه المبطلون ]]
ويقول الشهرستاني في الملل والنحل الصفحة : 48:
[[ثم إنّ موسى لما خرج وأظهر الامام حمله هارون الرشيد من المدينة؛ فحبسه عند عيسى بن جعفر، ثم أشخصه إلى بغداد؛ فحبسه عند السندي بن شاهك. وقيل: إن يحيى بن خالد بن برمك سمه في رطب؛ فقتله وهو في الحبس..]].
ويقول ابن خلكان في وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان(5/310):
[[..وقيل إنه توفي مسموماً. وقال الخطيب: توفي في الحبس . ]].
ونختم بابن تيمية الناصبي ،يقول ابن تيمية في منهاج السنة النبوية، ج4 ص57:
[[معروفة ولكن لهم من الفضائل والمحاسن ما هو له أهل رضي الله عنهم أجمعين وموسى بن جعفر مشهور بالعبادة والنسك
وأما الحكاية المذكورة ع شقيق البلخي فكذب فإن هذه الحكاية تخالف المعروف من حال موسى بن جعفر وموسى كان مقيما بالمدينة بعد موت أبيه جعفر وجعفر مات سنة ثمان وأربعين ولم يكن قد جاء إذ ذاك إلى العراق حتى يكون بالباقدسية ولم يكن أيضا ممن يترك منفردا على هذه الحال لشهرته وكثرة غاشيته وإجلال الناس له وهو معروف ومتهم أيضا بالملك ولذلك أخذه المهدي ثم الرشيد إلى بغداد
أما قوله تاب على يده بشر الحافي فمن أكاذيب من لا يعرف حاله ولا حال بشر فإن موسى بن جعفر لما قدم به الرشيد إلى العراق حبسه فلم يكن ممن يجتاز على دار بشر ....الخ. ]]
وقال ابن تيمية في ج4ص56 في منهاجه :
[[ ...وأقدمه المهدى إلى بغداد ثم رده إلى المدينة وأقام بها إلى أيام الرشيد فقدم هارون منصرفا من عمرة فحمل موسى معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفى في محبسه.]].
مع كل هذا الاعتراف من علماء السنة وتسليمهم بهذه القضية ، وارسالها ارسال المسلمات ،أن هارون العباسي ظالم للإمام موسى بن جعفر عليه السلام ،فإن بعض النواصب يصفونه بأوصاف المدح والعظمة واليكم مثال :
يقول ابن جبرين في شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد.http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=...86&subid=29322
[[... ولكن تولى الخلافة بعد المأمون أخوه المعتصم وكلاهما من أولاد الرشيد رحمه الله، وهو رشيد كاسمه؛ كان يغزو سنة ويحج سنة، وكان ينصر السنة كأبيه وجده، ...]].
ثم إنّ العجيب ان نفس هذا الناصبي يقول في نفس المصدر السابق:
[[ولكن ولداه المأمون والمعتصم اتصل بهما هؤلاء المبتدعة، وزينوا لهما البدعة التي هي إنكار الصفات وإنكار كلام الله تعالى، وإنكار أن يكون القرآن كلامه، والقول بأنه مخلوق، حتى جيء بالإمام أحمد وبقي سجينًا عند المعتصم وجلد في زمنه عدة مرات، وأطيل تعذيبه، وعذّب عذابًا شديدًا، ولكنه تحمل ذلك وصبر. ]].
طيب والامام موسى بن جعفر عليه السلام ؟؟ ،أليس ابن رسول الله صلى الله عليه وآله .؟؟
هذا مع انه ورد بسند صحيح حديث مفاده ، في المستدرك على الصحيحين (1/91):
[[أخبرني محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا قتيبة بن سعد ثنا عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستة لعنتهم لعنهم الله و كل بني مجاب المكذب بقدر الله و الزائد في كتاب الله و المتسلط بالجبروت يذل من أعز الله و يعز من أذل الله و المستحل لحرم الله و المستحل من عترتي ما حرم الله و التارك لسنتي .
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص : صحيح ولا أعرف له علة]]
اللهم العن من ظلم محمد وآل محمد ، اللهم العن من ظلم الامام موسى بن جعفر عليه السلام حجتك على خلقك ، .
اعطف على الكرخ من بغداد وابكِ بها كـــــنزاً لعـــلم رســــول الله مخـــزونا
مـــوسى بـــن جعفر سر الله والعلم الـ ـمبين فـــــي الـدين مفروضاً ومسنونا
بـــاب الحــــوائج عــند الله والسبب الـ ـموصـــول بــــالله غـــوث المستغيثينا
إنّا لله وإنا اليه راجعون ،ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
والحمدُ لله رب العالمين،.
جابر المحمدي المهاجر،