بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
تفيد النصوص التاريخية أن عامة الصحابة لم يقدموا لعثمان النصرة حين حوصر في منزله في المدينة، بل إن بعض الصحابة قد خرجوا عليه فيمن خرج، قال ابن الأثير في حوادث سنة 34 هـ : في هذه السنة تكاتب نفرٌ من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وغيرهم بعضهم إلى بعض: أن اقدموا فإن الجهاد عندنا وعظم الناس على عثمان ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد وليس أحد من الصحابة ينهى ولا يذب إلا نفرٌ منهم: زيد بن ثابت وأبو أسيد الساعدي وكعب بن مالك وحسان بن ثابت فاجتمع الناس فكلموا علي بن أبي طالب فدخل على عثمان فقال له: الناس ورائي وقد كلموني فيك والله ما أدري ما أقول لك ولا أعرف شيئًا تجهله ولا أدلك على أمر لا تعرفه إنك لتعلم ما أعلم ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ولا خلونا بشيء فنبلغكه .... الخ
الصحابي أبو الطفيل يشهد بأن الصحابة لم ينصروه:
قال ابن عساكر: قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن سيبخت، نا محمد بن أحمد بن إبراهيم من قريش الحكيمي الكاتب، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، نا عبد الله بن شبيب، عن الزبير، حدثني محمد بن سلام الجمحي عن عبد الرحمن الهمداني قال: دخل أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني على معاوية فقال له معاوية: أبا الطفيل!
قال: نعم.
قال: ألست من قتلة عثمان؟
قال: لا، ولكني ممن حضره فلم ينصره.
قال: وما منعك من نصره؟
قال: لم ينصره المهاجرون والأنصار.
فقال معاوية: أما لقد كان حقه واجباً عليهم أن ينصروه.
قال: فما منعك يا أمير المؤمنين من نصره ومعك أهل الشام؟
فقال معاوية: أما طلبي بدمه نصرة له.
فضحك أبو الطفيل، ثم قال: أنت وعثمان كما قال الشاعر:
فقال له معاوية: يا أبا الطفيل ما أبقى لك الدهر من ثكلك عليا؟
قال: ثكل العجوز المقلات والشيخ الرقوب.
ثم ولى قال: فكيف حبك له؟
قال: حب أم موسى لموسى وإلى الله أشكو التقصير.
تاريخ مدينة دمشق ج 26 ص 116
حش كوكب:
قال الطبري: حدثني جعفر بن عبدالله المحمدي قال حدثنا عمرو بن حماد وعلي بن حسين قالا حدثنا حسين بن عيسى عن أبيه عن أبي ميمونة عن أبي بشير العابدي قال: نبذ عثمان رضى الله عنه ثلاثة أيام لا يدفن، ثم إن حكيم بن حزام القرشي ثم أحد بني أسد بن عبدالعزى وجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف كلما عليا في دفنه وطلبا إليه أن يأذن لاهله في ذلك ففعل وأذن لهم علي فلما سمع بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة وخرج به ناس يسير من أهله وهم يريدون به حائطا بالمدينة يقال له حش كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم فلما خرج على الناس رجموا سريره وهموا بطرحه فبلغ ذلك عليا فأرسل إليهم يعزم عليهم ليكفن عنه ففعلوا فانطلق حتى دفن رضى الله عنه في حش كوكب فلما ظهر معاوية بن أبي سفيان على الناس أمر بهدم ذلك الحائط حتى أفضى به إلى البقيع فأمر الناس أن يدفنوا موتاهم حول قبره حتى اتصل ذلك بمقابر المسلمين.
تاريخ الطبري ج 3 ص 438
وقال الهيثمي: وعن ملك يعنى ابن أنس قال: قتل عثمان فأقام مطروحا على كناسة بنى فلان ثلاثا، وأتاه اثنا عشر رجلا منهم جدى مالك بن أبى عامر وحويطب بن عبدالعزى وحكيم بن حزام وعبد الله بن الزبير وعائشة بنت عثمان معهم مصباح في حق فحملوه على باب وان رأسه تقول على الباب طق طق حتى أتوا البقيع فاختلفوا في الصلاة عليه فصلى عليه حكيم بن حزام أو حويطب بن عبدالعزى شك عبدالرحمن ثم أرادوا دفنه فقام رجل من بنى مازن فقال لئن دفنتموه مع المسلمين لاخبرن الناس غدا فحملوه حتى أتوا به حش كوكب فلما دلوه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان فقال لها ابن الزبير أسكتي فو الله لئن عدت لاضربن الذي فيه عينك فلما دفنوه وسووا عليه التراب قال لها ابن الزبير صيحي ما بدا لك أن تصيحي قال مالك وكان عثمان قبل ذلك يمر بحش كوكب فيقول ليدفن هاهنا رجل صالح.
قال الهيثمي: رواه الطبراني وقال الحش البستان، ورجاله ثقات.
مجمع الزوائد ج 9 ص 95
وزاد الاخ مرآة التواريخ قائلا:
أحسنت أخي قاسم
بل قالها ابن تيمية صراحة ، وإن تعذر بأنهم تأولوا !!!
الصحابة خذلوا عثمان بن عفان..... قاله ابن تيمية
ابن تيمية في "منهاج السنة" ج4/322 - 323
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=365&id=2029
قال :
(وأما قوله : إن المسلمين أجمعوا على قتل عثمان
فجوابه من وجوه :
أحدها : أن يقال أولا : هذا من أظهر الكذب وأبينه ، فإن جماهير المسلمين لم يأمروا بقتله ، ولا شاركوا في قتله ، ولا رضوا بقتله.
أما أولا : فلأنَّ أكثر المسلمين لم يكونوا بالمدينة ، بل كانوا بمكة واليمن والشام والكوفة والبصرة ومصر وخراسان ، وأهل المدينة بعض المسلمين.
وأما ثانيا : فلأنَّ خيار المسلمين لم يدخل واحد منهم في دم عثمان ، لا قتلَ ولا أمرَ بقتلهِ ، وإنما قتلهُ طائفة من المفسدين في الأرض من أوباش القبائل وأهل الفتن ،
وكان علي رضي الله عنه يحلف دائما : إني ما قتلت عثمان ، ولا مالأت على قتله .
ويقول : اللهم العن قتلة عثمان في البر والبحر والسهل والجبل .
وغاية ما يقال : إنهم لم ينصروه حَقَّ النُّصرة ، وأنه حصل نوع من الفتور والخذلان حتى تمكن أولئك المفسدون ، ولهم في ذلك تأويلات ، وما كانوا يظنون أن الأمر يبلغ إلى ما بلغ ، ولو علموا ذلك لسدّوا الذريعة وحسموا مادة الفتنة.
ولهذا قال تعالى : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) فإن الظالم يظلم فيبتلى الناس بفتنة تصيب من لم يظلم ، فيعجز عن ردها حينئذ ، بخلاف ما لو مُنِعَ الظالمُ ابتداء فإنه كان يزول سبب الفتنة.) انتهى
تقاتلوا متأولين!!
وتشاتموا متأولين!!
وتلاعنوا متأولين!!
وخذل بعضهم البعض حتى قتل متأولين!!
بل وكفّر بعضهم البعض متأولين !!
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
تفيد النصوص التاريخية أن عامة الصحابة لم يقدموا لعثمان النصرة حين حوصر في منزله في المدينة، بل إن بعض الصحابة قد خرجوا عليه فيمن خرج، قال ابن الأثير في حوادث سنة 34 هـ : في هذه السنة تكاتب نفرٌ من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وغيرهم بعضهم إلى بعض: أن اقدموا فإن الجهاد عندنا وعظم الناس على عثمان ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد وليس أحد من الصحابة ينهى ولا يذب إلا نفرٌ منهم: زيد بن ثابت وأبو أسيد الساعدي وكعب بن مالك وحسان بن ثابت فاجتمع الناس فكلموا علي بن أبي طالب فدخل على عثمان فقال له: الناس ورائي وقد كلموني فيك والله ما أدري ما أقول لك ولا أعرف شيئًا تجهله ولا أدلك على أمر لا تعرفه إنك لتعلم ما أعلم ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ولا خلونا بشيء فنبلغكه .... الخ
الصحابي أبو الطفيل يشهد بأن الصحابة لم ينصروه:
قال ابن عساكر: قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن سيبخت، نا محمد بن أحمد بن إبراهيم من قريش الحكيمي الكاتب، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، نا عبد الله بن شبيب، عن الزبير، حدثني محمد بن سلام الجمحي عن عبد الرحمن الهمداني قال: دخل أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني على معاوية فقال له معاوية: أبا الطفيل!
قال: نعم.
قال: ألست من قتلة عثمان؟
قال: لا، ولكني ممن حضره فلم ينصره.
قال: وما منعك من نصره؟
قال: لم ينصره المهاجرون والأنصار.
فقال معاوية: أما لقد كان حقه واجباً عليهم أن ينصروه.
قال: فما منعك يا أمير المؤمنين من نصره ومعك أهل الشام؟
فقال معاوية: أما طلبي بدمه نصرة له.
فضحك أبو الطفيل، ثم قال: أنت وعثمان كما قال الشاعر:
لا ألفينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادي
فقال له معاوية: يا أبا الطفيل ما أبقى لك الدهر من ثكلك عليا؟
قال: ثكل العجوز المقلات والشيخ الرقوب.
ثم ولى قال: فكيف حبك له؟
قال: حب أم موسى لموسى وإلى الله أشكو التقصير.
تاريخ مدينة دمشق ج 26 ص 116
حش كوكب:
قال الطبري: حدثني جعفر بن عبدالله المحمدي قال حدثنا عمرو بن حماد وعلي بن حسين قالا حدثنا حسين بن عيسى عن أبيه عن أبي ميمونة عن أبي بشير العابدي قال: نبذ عثمان رضى الله عنه ثلاثة أيام لا يدفن، ثم إن حكيم بن حزام القرشي ثم أحد بني أسد بن عبدالعزى وجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف كلما عليا في دفنه وطلبا إليه أن يأذن لاهله في ذلك ففعل وأذن لهم علي فلما سمع بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة وخرج به ناس يسير من أهله وهم يريدون به حائطا بالمدينة يقال له حش كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم فلما خرج على الناس رجموا سريره وهموا بطرحه فبلغ ذلك عليا فأرسل إليهم يعزم عليهم ليكفن عنه ففعلوا فانطلق حتى دفن رضى الله عنه في حش كوكب فلما ظهر معاوية بن أبي سفيان على الناس أمر بهدم ذلك الحائط حتى أفضى به إلى البقيع فأمر الناس أن يدفنوا موتاهم حول قبره حتى اتصل ذلك بمقابر المسلمين.
تاريخ الطبري ج 3 ص 438
وقال الهيثمي: وعن ملك يعنى ابن أنس قال: قتل عثمان فأقام مطروحا على كناسة بنى فلان ثلاثا، وأتاه اثنا عشر رجلا منهم جدى مالك بن أبى عامر وحويطب بن عبدالعزى وحكيم بن حزام وعبد الله بن الزبير وعائشة بنت عثمان معهم مصباح في حق فحملوه على باب وان رأسه تقول على الباب طق طق حتى أتوا البقيع فاختلفوا في الصلاة عليه فصلى عليه حكيم بن حزام أو حويطب بن عبدالعزى شك عبدالرحمن ثم أرادوا دفنه فقام رجل من بنى مازن فقال لئن دفنتموه مع المسلمين لاخبرن الناس غدا فحملوه حتى أتوا به حش كوكب فلما دلوه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان فقال لها ابن الزبير أسكتي فو الله لئن عدت لاضربن الذي فيه عينك فلما دفنوه وسووا عليه التراب قال لها ابن الزبير صيحي ما بدا لك أن تصيحي قال مالك وكان عثمان قبل ذلك يمر بحش كوكب فيقول ليدفن هاهنا رجل صالح.
قال الهيثمي: رواه الطبراني وقال الحش البستان، ورجاله ثقات.
مجمع الزوائد ج 9 ص 95
وزاد الاخ مرآة التواريخ قائلا:
أحسنت أخي قاسم
بل قالها ابن تيمية صراحة ، وإن تعذر بأنهم تأولوا !!!
الصحابة خذلوا عثمان بن عفان..... قاله ابن تيمية
ابن تيمية في "منهاج السنة" ج4/322 - 323
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=365&id=2029
قال :
(وأما قوله : إن المسلمين أجمعوا على قتل عثمان
فجوابه من وجوه :
أحدها : أن يقال أولا : هذا من أظهر الكذب وأبينه ، فإن جماهير المسلمين لم يأمروا بقتله ، ولا شاركوا في قتله ، ولا رضوا بقتله.
أما أولا : فلأنَّ أكثر المسلمين لم يكونوا بالمدينة ، بل كانوا بمكة واليمن والشام والكوفة والبصرة ومصر وخراسان ، وأهل المدينة بعض المسلمين.
وأما ثانيا : فلأنَّ خيار المسلمين لم يدخل واحد منهم في دم عثمان ، لا قتلَ ولا أمرَ بقتلهِ ، وإنما قتلهُ طائفة من المفسدين في الأرض من أوباش القبائل وأهل الفتن ،
وكان علي رضي الله عنه يحلف دائما : إني ما قتلت عثمان ، ولا مالأت على قتله .
ويقول : اللهم العن قتلة عثمان في البر والبحر والسهل والجبل .
وغاية ما يقال : إنهم لم ينصروه حَقَّ النُّصرة ، وأنه حصل نوع من الفتور والخذلان حتى تمكن أولئك المفسدون ، ولهم في ذلك تأويلات ، وما كانوا يظنون أن الأمر يبلغ إلى ما بلغ ، ولو علموا ذلك لسدّوا الذريعة وحسموا مادة الفتنة.
ولهذا قال تعالى : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) فإن الظالم يظلم فيبتلى الناس بفتنة تصيب من لم يظلم ، فيعجز عن ردها حينئذ ، بخلاف ما لو مُنِعَ الظالمُ ابتداء فإنه كان يزول سبب الفتنة.) انتهى
تقاتلوا متأولين!!
وتشاتموا متأولين!!
وتلاعنوا متأولين!!
وخذل بعضهم البعض حتى قتل متأولين!!
بل وكفّر بعضهم البعض متأولين !!

اللهم صل على محمد وآل محمد