هلك الصحابة ... و ضلوا عن سواء السبيل ( كاد الخيِّران أن يهلكا )

المهند

رافـضـي
19 أبريل 2010
30
0
0
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كل ما في الأمر أن المسألة تحتاج لبعض التأمل .. لان الإشارات واضحة و مباشرة ...
فانظروا تناسق الأدلة .. و كل ذلك من القرآن الكريم و صحيح البخاري !!!

يقول الله تعالى في محكم كتابه:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)

و في صحيح البخاري إليكم هذه الرواية:

صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الرابع >> 99 - كتاب الإعتصام بالكتاب والسنَّة. >> 5 - باب: ما يكره من التعمُّق والتَّنازع في العلم، والغلوِّ في الدين والبدع.

6872 - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا وكيع، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال:
كاد الخيِّران أن يهلكا: أبو بكر وعمر، لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم، أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلي أخي بني مجاشع، وأشار الآخر بغيره، فقال أبو بكر لعمر: إنما أردتَ خلافي، فقال عمر: ما أردتُ خلافك، فارتفعت أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي - إلى قوله - عظيم}.
قال ابن أبي مليكة: قال ابن الزبير: فكان عمر بعد - ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعني أبا بكر - إذا حدَّث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث، حدثه كأخي السِّرار، لم يسمعه حتى يستفهمه.


و في رزية يوم الخميس , عن ابن عباس رضوان الله تعالى عليه:

صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الرابع >> 78 - كتاب المرضى. >> 17 - باب: قول المريض قوموا عني.

5345 - حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام، عن معمر. وحدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
لما حُضِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هَلُمَّ أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده). فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قرِّبوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قوموا).
قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرَّزيَّة كل الرَّزيَّة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم.


سبحان الله ... هلك و الله عمر !
من الذي أمره أن يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه و آله ؟
و من الذي أمره أن يقدم بين يدي الله و رسوله ..
مع أن رسول الله يقول ((أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا))
عجيب أمرهم و الله ..
النبي صلى الله عليه و آله و سلم يريد أن يكتب كتابا ليهدي به الأمة ..
و عمر يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه و آله و سلم ليصد عن سبيل الله !!!



المهند




الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.02 - للإمام القرطبي
الجزء 16 من الطبعة >> سورة الحجرات >> الآية: 1 {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم}.

الآية: 1 {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم}.
قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله" قال العلماء: كان في العرب جفاء وسوء أدب في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلقيب الناس. فالسورة في الأمر بمكارم الأخلاق ورعاية الآداب. وقرأ الضحاك ويعقوب الحضرمي: "لا تَقَدَّموا" بفتح التاء والدال من التقدم. الباقون "تُقدِموا" بضم التاء وكسر الدال من التقديم. ومعناهما ظاهر، أي لا تقدموا قولا ولا فعلا بين يدي الله وقول رسوله وفعله فيما سبيله أن تأخذوه عنه من أمر الدين والدنيا. ومن قدم قوله أو فعله على الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قدمه على الله تعالى، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يأمر عن أمر الله عز وجل.