الإمام الصادق (ع) : وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا...... رواية شريفة جليلة وسندها صحيح

حسن العلوي

حسن العلوي
18 أبريل 2010
59
0
0
اللهم صل على محمد وال محمد

هذه رواية شريفة جليلة وسندها صحيح ، يدعو فيها الإمام الصادق (ع) لزوار الحسين (ع) بالرحمة والمغفرة والرضوان ، وشتى أنواع الأدعية ، وذلك في مناجاته مع ربه .


رواها شيخ المحدثين الصدوق في ثواب الاعمال ص122 - 123 حديث رقم 44 فصل : ثواب من زار قبر الحسين (ع) :

أبي ( ره ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن معاوية بن وهب قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو في مصلاه فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه فيقول : يا من خصنا بالكرامة ووعدنا الشفاعة وحملنا الرسالة وجعلنا ورثة الأنبياء وختم بنا الأمم السالفة وخصنا بالوصية وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا ، اغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا وسرورا أدخلوه على نبيك محمد صلى الله عليه وآله وإجابة منهم لأمرنا وغيظا أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضوانك فكافهم عنا بالرضوان وأكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف واصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد وكل ضعيف من خلقك وشديد ، وشر شياطين الإنس والجن ، وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما أثروا على أبنائهم وأبدانهم وأهاليهم وقراباتهم ، اللهم أنّ أعدائنا أعابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا خلافا عليهم ، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس ، وأرحم تلك الخدود التي تقلبت على قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وارحم تلك العيون التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش فما زال صلوات الله عليه يدعو بهذا الدعاء وهو ساجد .
فلما انصرف قلت له جعلت فداك لو أن هذا الذي سمعته منك كان لمن لايعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا أبدا والله لقد تمنيت ان كنت زرته ولم أحج .
فقال لي : ما أقربك منه فما الذي يمنعك عن زيارته يا معاوية ولم تدع الحج ذلك ، قلت جعلت فداك فلم أدر أن الامر يبلغ هذا ؟
فقال : يا معاوية ومن يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض لا تدعه لخوف من أحد فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنى أنّ قبره كان بيده أما تحب ان يرى الله شخصك وسوادك ممن يدعو له رسول الله صلى الله عليه وآله أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة ؟ أما تحب أن تكون غدا فيمن رأى وليس عليه ذنب فتتبع ؟ أما تحب أن تكون غدا فيمن يصافح رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
..............................................................................

اقول : إسناده صحيح رجاله ثقات إماميون من شيوخ الطائفة :

1- والد الصدوق : وثقه النجاشي والشيخ
2- سعد بن عبد الله : وثقه الشيخ ، وقال النجاشي : شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها...
3- يعقوب بن يزيد : وثقه النجاشي والشيخ
4- محمد بن ابي عمير : وثقه النجاشي والشيخ
5- معاوية بن وهب : وثقه النجاشي .

.............................................................................