أحدثوا - أحدثنا - أحدثتم ( روايات واضحة )

18 أبريل 2010
30
0
0
بسم الله الرحمن الحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم العن أعداءهم من الأولين والآخرين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأخوة والزملاء :

لطالما يتبجح العامة بكونهم مناصري الصحابة ومعدليهم ومسبغي صفة الإيمان المطلق عليهم وآخذين منهم دينهم ، ويرى الشيعة الإمامية خلاف ذلك ، إذ أنهم لا يعدلونهم إلا على نحو الموجبة الجزئية لا الايجاب الكلي ولا السلب الكلي ، وليسوا كلهم مؤمنين صالحين ، ولا يصح الأخذ منهم ما رووه إلا ما وافق عليه أهل البيت عليهم السلام .

إذا عرفنا هذه المقدمة :

لو رجعنا إلى كتب العامة لوجدنا فيها ما يثبت وجهة نظر العامة .

ولكن هنا سؤال يطرح : لماذا أكثر العامة من ذكر هذه الروايات الدالة على كون الصحابة قد أحدثوا بعد النبي صلى الله عليه وآله مما يعني خلاف وجهة النظر السابقة ؟

لننظر إلى الروايات :

( لفظة أحدثوا ) :

1- البخاري : عن ابن عباس قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وآله ..... ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول يا رب أصيحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك !!! فاقول : كما قال العبد الصالح ( وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم ، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد ) ، فيقال : إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم .


2- وفي رواية ثانية يقول : أصحابي ، فيقال : لا تدري ما أحدثوا بعدك ... ثم ساق نفس الرواية .


3- وفي رواية ثالثة : فأقول : يارب أصحابي ، فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ..... إنهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم .

4- أبا وائل عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وآله قال :

أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منك ثم ليختلجن دوني ، فأقول : يا رب أصحابي . فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك .

5- ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم اختلجوا دوني ، فأقول : أصيحابي . فيقول : لا تدري ما أحدثوا بعدك .

6- إن فرطكم على الحوض من مر علي شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبداً ، ليردن علي اقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم .... فاقول إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فاقول سحقاً سحقاً لمن غيّر بعدي .

7- يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض ، فأقول : يارب اصحابي ، فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى .

***********************

( لفظة أحدثنا ) :

البخاري : 1- عن العلاء بن المسيب عن ابيه ، قال : لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت : طوبي لك صحبت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبايعته تحت الشجرة ، فقال : يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده .

ابن حنبل : 2 - عن المسيب بن عبد خير عن ابيه قال : قام علي فقال : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ، وإنّا قد أحدثنا بعدهم أحداثاً يقضي الله تعالى فيها ما شاء .

3- وفي رواية أخرى : إن خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر ، وبعد أبي بكر عمر ، و أحدثنا أحداثاً يصنع الله فيها ما شاء .



***************************

( لفظة أحدثتم )

ابن حنبل : 1- عن أبي سعيد الخدري عن ابيه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول على هذا المنبر : ما بال رجال يقولون إن رحم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تنفع قومه ؟ بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة .
وأني أيها الناس فرط لكم على الحوض ، فإذا جئتم ، قال رجل : يا رسول الله أنا فلان بن فلان ، وقال أخوه أنا فلان بن فلان ، قال لهم أما النسب فقد عرفته ، ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى .

2- وفي رواية ثانية : فأقول : أما النسب فقد عرفت ، ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم على أعقابكم القهقرى .

**************

نكتفي بهذا المقدار من الروايات :

1- أن الروايات تبين سقوط مزعومة عدالة الصحابة ورضا الله الدائم عنهم ، إلا من آمن وثبت على ذلك .

2- تبين الروايات أن الإحداث بعد الرسول صلى الله عليه وآله هو إما الارتداد عن الإيمان أو فعل الجرائم المخزية من القتل والغدر والمعصية والتكالب على الدنيا والحرص عليها وتغيير أحكام الله تعالى .

3- إنه لو كان كل الصحابة مرضي عنهم فلماذا يمنعون من شرب ماء الكوثر يوم القيامة ، وما منعهم إلا دليل على كونهم مغضوب عليهم .


وهناك الكثير مما يكتشفه الباحث .