يا شيعة علي انشروا هذه الحادثة ولا تبخلوا بها على إمامكم ، ما يقول أهل السنة ؟!

البرهان

New Member
28 أبريل 2010
109
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد

من فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج2 ص707 ح967 : " عن يحيى بن آدم ( ثقة ) عن رياح الحارث قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا .
فقال : كيف أكون مولاكم ، وأنتم قوم عرب ؟ ، قالوا : سـمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فهذا مولاه . قال رياح : فلما مضوا اتبعتهم فسألت من هؤلاء ؟ قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري ".

ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الرابع ص340 وعلق عليه ( قلت : وهذا إسناد جيد رجاله ثقات ) ، وكذا علق عليه محقق كتاب فضائل الصحابة وصي الله بن محمد عباس بقوله ( إسناده صحيح ).


المعجم الكبير ج4 ص173 ح4053 :
بطريقين : " حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ( الحافظ الثقة ) حدثنا علي بن حكيم الأودي (ثقة) ثنا شريك ( صدوق سيء الحفظ لكنه توبع من ابن فضيل ويحيى بن آدم ) عن حنش بن الحارث وعن الحسن بن الحكم عن رياح بن الحارث ح

وحدثنا الحسين بن إسحاق ثنا يحيى الحماني ثنا شريك عن الحسن بن الحكم عن رياح بن الحارث النخعي قال :

ثم كنا قعودا مع علي رضي الله عنه فجاء ركب من الأنصاري عليهم العمائم ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ! فقال علي رضي الله عنه : أنا مولاكم وأنتم قوم عرب ؟ قالوا :

نعم ! سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) وهذا أبو أيوب فينا . فحسر أبو أيوب قناع عن وجهه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) ".


وفي كتاب وقعة صفين للحافظ الثقة إبراهيم بن ديزيل ص 165-166 :
" حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي ( وهو ثقة من رجال البخاري كما قال الألباني في الإرواء ج4ص194) ، قال : حدثنا ابن فضيل ( ثقة محتج به في الصحيحين كما قال

للألباني في الصحيحة ج2ص89 ) ، قال : حدثنا الحسن بن الحكم النخعي ) ثقة ) ، عن رباح بن الحارث النخعي ( ثقة ) ، قال : كنت جالسا عند على عليه السلام ، إذ قدم
عليه قوم متلثمون ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، فقال لهم : أو لستم قوما عربا ! قالوا : بلى ، ولكنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه
فعلى مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله .
قال : فلقد رأيت عليا عليه السلام ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قال : اشهدوا .
ثم إن القوم مضوا إلى رحالهم فتبعتهم ، فقلت لرجل منهم : من القوم ؟ قالوا : نحن رهط من الانصار ، وذاك - يعنون رجلا منهم - أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : فأتيته فصافحته . "

نقول : أما متنه فلا يحتاج إلى بيان .

أما سنده ، فالإنصاف أن الألباني وإن وثق ( يحيى بن سليمان ) إلا أن ابن حجر في التقريب قال عنه في التقريب ( صدوق يخطئ ) ، ولا منافاة بين الأمرين ، فنترك تقييم
هذه الكلمة ( صدوق يخطئ ) لأستاذ هذا الفن وهو نفس ناصر الدين الألباني حيث قال في تمام المنة ص203 : " قوله ( صدوق يخطئ ) ليس نصا في تضعيفه للراوي به ،
فإننا نعرف بالممارسة والتتبع أنه -ابن حجر- كثيرا ما يحسّن حديث من قال فيه مثل هذه الكلمة " .

فاتضح إلى هنا أن الحديث حسن الإسناد محتج به بلا ريب ، وهو حكم الألباني على حديث آخر ذكره في الصحيحة ورقمه 1878 وكل رجاله ثقات ما عدا ( يحيى بن سليمان ) فحسّن الألباني الحديث وقال : " قلت : وهذا إسناد حسن . رجاله ثقات رجال البخاري ، إلا أنهم تكلموا في حفظ ابن سليمان ".

فالحديث حجة بلا ريب .

أما دلالة الحديث فواضحة، هذا أبو أيوب الأنصاري وبعض الأنصار من الصحابة سلموا على أمير المؤمنين عليه السلام بولايته عليهم ، وعندما سمع الإمام عليه السلام قولهم

الذي تناساه كثير من الناس ضحك روحي فداه ، فانتهزها فرصة ليذكر ويؤكد لمن حوله مقامه من المؤمنين ، فاستدرج الإمام علي عليه السلام هؤلاء النفر من الأنصار بسؤاله
ضاحكا عن هذا علة إطلاق هذا النعت (مولانا) الذي تضمن إقرارهم على أنفسهم بأنـهم موالي وعبيد له مع أن هذا النعت لا يصدر إلا من عبد حبشي غير عربي فكيف يصدر منكم وأنت من العرب .

فقالوا إن هذا المولوية ثبتت لك في غدير خم عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) فهذه الكلمة ( مولانا ) وإن كانت لا تصدر إلا

من العبد لسيده الأولى به من نفسه ، ولكنها لك في الحقيقة لأنا صرنا لك في غدير خم كما كنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة العبيد والموالى ، أي أنت أولى بنا
من أنفسنا كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بنا من أنفسنا بمفاد قوله تعالى {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} (الأحزاب/6).

وبعد أن استدرجهم الإمام عليه السلام بسؤاله وذكروا له السبب ، توصل الإمام علي عليه السلام لبغيته من استدراجهم فقال لمن حوله إشهدوا على اعتراف هؤلاء الصحابة بأني أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذلك ، بمفاد حديث الغدير .

فيتضح أن الشيعة عندما فهموا قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) بأن الإمام علي عليه السلام أصبح أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، كان هو المعنى الصحيح والمستفاد من الروايات الصحيحة عند أهل السنة ، وهو بعينه الذي فهمه الصحابة من هذا الحديث الشريف ، والفهم والعلم شيء والتطبيق والإيمان شيء آخر .

البرهان / { لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } (الأنفال/42).

________________________
وننقل هذه الرواية -من باب الفضل وما اعتمدت عليها- عن كشف الغمة للأربلي نقلا عن كتاب إمام أهل السنة أبي بكر بن مردويه :

" قال رياح ابن الحارث : كنت في الرحبة مع أمير المؤمنين عليه السلام إذ أقبل ركب يسيرون حتى أناخوا بالرحبة ، ثم أقبلوا يمشون حتى أتوا عليا عليه السلام فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، قال : من

القوم ؟ قالوا : مواليك يا أمير المؤمنين ، قال : فنظرت إليه وهو يضحك ويقول : من أين وأنتم قوم عرب ؟ قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يوم غدير خم وهو آخذ بيدك يقول : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من
أنفسهم ؟ قلنا بلى يا رسول الله ، فقال : إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وعلي مولى من كنت مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ،
فقال : أنتم تقولون ذلك ؟ قالوا : نعم ، قال : وتشهدون عليه ؟ قالوا : نعم ، قال : صدقتم .
فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم : من أنتم يا عبد الله ؟ قالوا : نحن رهط من الانصار ، وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأخذت بيده وسلمت عليه وصافحته ".

وهذه الرواية لم أعتمد عليها لأن إسنادها غير ظاهر لفقدان كتاب ابن مردويه