ابن تيمية يعترف بدلالة حديث الغدير على عصمة الأمير عليه السلام !

قاسم

New Member
18 أبريل 2010
245
0
0
قال ابن تيمية:
لكن حديث الموالاة قد رواه الترمذي وأحمد والترمذي في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من كنت مولاه فعلى مولاه وأما الزيادة وهي قوله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الخ فلا ريب انه كذب
انتهى

قلتُ: سبب تكذيب ابن تيمية لهذا الحديث ،
بينهُ في موضع آخر من كتبه، عندما قال:

وَأَمَّا قَوْلُهُ : " { مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ } . . . إلَخْ "
فَهَذَا لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ الْأُمَّهَاتِ ؛ إلَّا فِي التِّرْمِذِيِّ وَلَيْسَ فِيهِ إلَّا : " { مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ } وَأَمَّا الزِّيَادَةُ فَلَيْسَتْ فِي الْحَدِيثِ .
وَسُئِلَ عَنْهَا الْإِمَامُ أَحْمَد فَقَالَ: زِيَادَةٌ كُوفِيَّةٌ وَلَا رَيْبَ أَنَّهَا كَذِبٌ لِوُجُوهِ :
أَحَدُهَا: أَنَّ الْحَقَّ لَا يَدُورُ مَعَ مُعَيَّنٍ إلَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَوَجَبَ اتِّبَاعُهُ فِي كُلِّ مَا قَالَ وَمَعْلُومٌ أَنَّ عَلِيًّا يُنَازِعُهُ الصَّحَابَةُ وَأَتْبَاعُهُ فِي مَسَائِلَ وُجِدَ فِيهَا النَّصُّ يُوَافِقُ مَنْ نَازَعَهُ : كَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ .
وَقَوْلُهُ : " { اللَّهُمَّ اُنْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ } . . إلَخْ " خِلَافُ الْوَاقِعِ ؛ قَاتَلَ مَعَهُ أَقْوَامٌ يَوْمَ " صفين " فَمَا انْتَصَرُوا وَأَقْوَامٌ لَمْ يُقَاتِلُوا فَمَا خُذِلُوا: " كَسَعْدِ " الَّذِي فَتَحَ الْعِرَاقَ لَمْ يُقَاتِلْ مَعَهُ وَكَذَلِكَ أَصْحَابُ مُعَاوِيَةَ وَبَنِيَّ أُمَيَّةَ الَّذِينَ قَاتَلُوهُ فَتَحُوا كَثِيرًا مِنْ بِلَادِ الْكُفَّارِ وَنَصَرَهُمْ اللَّهُ .
وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : " { اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ } مُخَالِفٌ لِأَصْلِ الْإِسْلَامِ ؛ فَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ بَيَّنَ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ إخْوَةٌ مَعَ قِتَالِهِمْ وَبَغْيِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ .
الخ كلامه

وهذا الكلام خطير جدا ، فابن تيمية ينص بشكل واضح وصريح على ان هذا الحديث الشريف نصٌ صريحٌ على عصمة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، فتأمل في الكلام بالخط الكبير جيدا ...

اذا فاذا ثبت هذا النص ، ثبتت بالضرورة عصمة أمير المؤمنين عليه السلام باعتراف ابن تيمية وهو اشد المتعصبين ...

وأما ما أورده من مخالفة الصحابة له عليه السلام فهو باطل ، لأن الصحابة ليسوا معصومين ، هم يخطئون ويذنبون ويرتكبون المعاصي ، وقد ثبت أن بعضم قد باع خمرا ، وبعضهم قد شرب خمرا ، وبعضهم زنى ، هذا سوى القتل والبغي الذي جرى بينهم ...

وأما ما قاله ابن تيمية من النصر في صفين فيكفي ان نقرأ قوله تعالى: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) غافر 52 ونطبقها على حال المؤمنين اليوم ، بل وحتى قبل اليوم ، فهل نصرهم الله سبحانه وتعالى ؟؟؟ أم أن الله قد أخلف وعده ؟؟؟
طبعا لا هذا ولا ذاك ، بل هناك جواب آخر ، يظهر بالتأمل في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) سورة محمد صلى الله عليه وآله ، وبيانه بأكثر من هذا يخرجنا من الموضوع ...

وأما قوله: أن المؤمنين أخوة مع قتالهم وبغي بعضهم على بعض ، فهذا باطل ومصادرة على المطلوب ، إذا أن النبي صلى الله عليه وآله يريد ان يجعل خصوصية لأمير المؤمنين عليه السلام ، فهو ليس كسائر المؤمنين ، وقد صرح النبي صلى الله عليه وآله بمثل هذا عندما قال:
كما رواى الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 127
( حدثنا ) أبو الفضل محمد بن ابراهيم المزكى ثنا احمد بن سلمة والحسين بن محمد القتباني ( وحدثني ) أبو الحسن احمد بن الخضر الشافعي ثنا ابراهيم بن ابي طالب ومحمد بن اسحاق ( وحدثنا ) أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن امية القرشى بالساقة ثنا أحمد بن يحيى بن اسحاق الحلواني ( قالوا ) ثنا أبو الازهر وقد حدثناه أبو على المزكى عن ابى الازهر قال ثنا عبد الرزاق انبأ معمر عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:
نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى علي ، فقال: يا علي انت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوى وعدوى عدوالله ، والويل لمن ابغضك بعدى .
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ، وابو الازهر باجماعهم ثقة وإذا تفرد الثقة بحديث فهو على اصلهم صحيح ( سمعت ) ابا عبد الله القرشى يقول سمعت احمد بن يحيى الحلواني يقول لما ورد أبو الازهر من صنعاء وذاكر اهل بغداد بهذا الحديث انكره يحيى بن معين ، فلما كان يوم مجلسه قال في آخر المجلس اين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث فقام أبو الازهر فقال هوذا انا ، فضحك يحيى بن معين من قوله وقيامه في المجلس فقربه وادناه ثم قال له كيف حدثك عبد الرزاق بهذا ولم يحدث به غيرك فقال اعلم يا ابا زكريا اني قدمت صنعاء وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة فخرجت إليه وانا عليل فلما وصلت إليه سألني عن امر خراسان فحدثته بها وكتبت عنه وانصرفت معه إلى صنعاء فلما ودعته قال لي قد وجب علي حقك فانا احدثك بحديث لم يسمعه منى غيرك فحدثني والله بهذا الحديث لفطا فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه. انتهى

ومعلوم ان هذه خصوصية لعلي عليه الصلاة والسلام ، فحربه بمثابة حرب النبي صلى الله عليه وآله ، وليست بمثابة حرب سائر المؤمنين ...

اذا فالذي ينبغي ان نثبته هو صحة هذا الحديث الشريف ، وأما دلالته فقد اعترف بها اشد المعاندين وهو ابن تيمية كما تقدم ، والفضل ما شهدت به الأعداء فنقول:

هذا الحديث مروي باسانيد كثيرة جدا ، واليكم نبذة قليلة جدا ، والذي يهمني هو نقل كلمات علماء أهل السنة في هذا الحديث:

1 - مسند احمد ج 1 ص 118
حدثنا عبد الله ثنا على بن حكيم الاودى أنبأنا شريك عن أبى اسحق عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالا:
نشد على الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم الا قام قال فقال من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا انهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلى رضى الله عنه يوم غدير خم أليس الله أولى بالمؤمنين قالوا بلى قال اللهم من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
حدثنا عبد الله ثنا على بن حكيم أنبأنا شريك عن أبى اسحق عن عمر وذى مر بمثل حديث أبى اسحق يعنى عن سعيد وزيد وزاد فيه وانصر من نصره واخذل من خذله

2 - سنن ابن ماجة ج 1 ص 43
حدثنا على بن محمد . ثنا أبو الحسين . أخبرني حماد بن سلمة ، عن على ابن زيد بن جدعان ، عن عدى بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال :
أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التى حج . فنزل في بعض الطريق . فأمر الصلاة جامعة . فأخذ بيد على ، فقال " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " قالوا : بلى . قال " ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ " قالوا : بلى . قال " فهذا ولى من أنا مولاه . اللهم وال من والاه . اللهم عاد من عاداه " .
في الزوائد : إسناده ضعيف ، لضعف على بن زيد بن جدعان .

قلت ضعف هذا السند لا يضر بصحة الحديث كما سيأتي ،
علما بان الالباني صحح هذا الحديث:
نوع الحديث: صـحـيـح
نص الحديث:
113 حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو الحسين أخبرني حماد بن سلمة عن علي بن زيد ابن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألست أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فهذا ولي من أنا مولاه اللهم وال من والاه اللهم عاد من عاداه
* ( صحيح ) _ الصحيحة 1750
الكتاب: صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند

المؤلف: محمد تاصر الدين الألباني
الناشر: مكتب التربية العربي لدول الخليج الرياض
الطبعة: الطبعة الثالثة
تاريخ الطبعة: 1408 هـ - 1988 م

3 - المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص 109
( حدثنا ) أبو الحسين محمد بن احمد بن تميم الحنظلي ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشى ثنا يحيى ابن حماد ( وحدثني ) أبو بكر محمد بن احمد بن بالويه وابو بكر احمد بن جعفر البزار ( قالا ) ثنا عبد الله بن احمد ابن حنبل حدثنى ابى ثنا يحيى بن حماد ( وثنا ) أبو نصر احمد بن سهل الفقيه ببخارى ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخرمى ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان الاعمش قال ثنا حبيب بن ابى ثابت عن ابى الطفيل عن زيد بن ارقم رضى الله عنه قال:
لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع ونزل غدير خم امر بدوحات فقممن فقال كأني قد دعيت فاجبت اني قد تركت فيكم الثقلين احدهما اكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال ان الله عزوجل مولاى وانا مولى كل مؤمن ثم اخذ بيد علي رضى الله عنه فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذكر الحديث بطوله.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله ( شاهده ) حديث سلمة بن كهيل عن ابي الطفيل ايضا صحيح على شرطهما .

4 - مجمع الزوائد - الهيثمى ج 9 ص 104
وعن عمرو بن ذى مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن بثيع قالوا:
سمعنا عليا يقول نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال فأخذ بيد على فقال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من يبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله .
قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير فطر ابن خليفة وهو ثقة.

5 - السنن الكبرى - النسائي ج 5 ص 45
أخبرنا محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال:
لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمع بأذنه .

قال ابن كثير: قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي وهذا حديث صحيح .
انظر: البداية والنهاية ج 5 ص 228

6 - صحيح ابن حبان ج 15 ص 375
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قالا حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال:
قال علي أنشد الله كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول ألستم تعلمون أني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فإن هذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فخرجت وفي نفسي من ذلك شئ فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له .
قال أبو نعيم فقلت لفطر كم بين هذا القوم وبين موته قال مائة يوم قال أبو حاتم يريد به موت علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

7 - كشف الخفاء - العجلوني ج 2 ص 274
من كنت مولاه فعلي مولاه . رواه الطبراني وأحمد والضياء في المختارة عن زيد بن أرقم وعلي وثلاثين من الصحابة بلفظ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فالحديث متواتر أو مشهور .

8 - البداية والنهاية - ابن كثير ج 5 ص 229 :
وقال النسائي في كتاب " خصائص علي " : حدثنا الحسين بن حرب ، ثنا الفضل بن موسى ، عن الاعمش ، عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب . قال قال علي في الرحبة : أنشد بالله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول : " إن الله ولي المؤمنين ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره " وكذلك رواه شعبة عن أبي إسحاق وهذا إسناد جيد .
وفي ص 231 :
ثم رواه أحمد : عن غندر ، عن شعبة ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن زيد بن أرقم إلى قوله من كنت مولاه فعلي مولاه . قال ميمون حدثني بعض القوم عن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " . وهذا إسناد جيد رجاله ثقات على شرط السنن وقد صحح الترمذي بهذا السند حديثا في الريث .

9 - وأما رأي الحافظ الذهبي فقد نقله ابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 232
فأما الحديث الذي رواه ضمرة عن ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة . قال لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه فأنزل الله عز وجل ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) .
قال أبو هريرة وهو يوم غدير خم من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا . فإنه حديث منكر جدا بل كذب لمخالفته لما ثبت في الصحيحين عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن هذه الآية نزلت في يوم الجمعة يوم عرفة . ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بها كما قدمنا وكذا قوله إن صيام يوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو يوم غدير خم يعدل صيام ستين شهرا لا يصح لانه قد ثبت ما معناه في الصحيح أن صيام شهر رمضان بعشرة أشهر فكيف يكون صيام يوم واحد يعدل ستين شهرا هذا باطل .
وقد قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي : بعد إيراده هذا الحديث هذا حديث منكر جدا . ورواه حبشون الخلال ، وأحمد بن عبد الله بن أحمد النيري وهما صدوقان عن علي بن سعيد الرملي عن ضمرة . قال ويروى هذا الحديث من حديث عمر بن الخطاب ، ومالك بن الحويرث ، وأنس بن مالك وأبي سعيد وغيرهم بأسانيد واهية . قال : وصدر الحديث متواتر أتيقن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله وأما اللهم وال من والاه فزيادة قوية الاسناد وأما هذا الصوم فليس بصحيح ولا والله ما نزلت هذه الآية إلا يوم عرفة قبل غدير خم بأيام والله تعالى أعلم .

10 - قال الألباني في كتاب السنة - عمرو بن أبي عاصم ص 552
وثانيا : حديث : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وهو حديث صحيح غاية ، جاء من طرق جماعة من الصحابة خرجت أحاديث سبعة منهم ، ولبعضهم أكثر من طريق واحد ، وقد خرجتها كلها وتكلمت على أسانيدها في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " ( 1750 ) .


والحمد لله