هل أقر المشركون بتوحيد الربوبية بعد هذه الرواية !!

18 أبريل 2010
30
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد و آل محمد



قال يزيد بن هارون : حدثنا حجاج بن أبي زينب قال: سمعت أبا عثمان النهدي يقول :
(كنا في الجاهلية نعبد حجرا فسمعنا مناديا ينادي : يا أهل الرحال ، إن ربكم قد هلك ، فالتمسوا ربا. فخرجنا على كل صعب وذلول ، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا مناديا ينادي : إنا قد وجدنا ربكم أو شبهه ، فجئنا فإذا حجر فنحرنا عليه الجُزُر .)


المصادر :
مصنف ابن أبي شيبة ، معرفة الصحابة لأبي نعيم ، المجالسة وجواهر العلم لدينوري المالكي و الذهبي في سير أعلام النبلاء تلبيس ابليس الباب الخامس اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان, الجزء 2 صفحة 221 .



رجال السند :

و نرى ما يقوله الذهبي في سير أعلام النبلاء :

أبو عثمان النهدي ( ع )

الإمام ، الحجة ، شيخ الوقت ، عبد الرحمن بن مل - وقيل : ابن ملي - ابن عمرو بن عدي البصري . مخضرم معمر ، أدرك الجاهلية والإسلام . وغزا في خلافة عمر وبعدها غزوات .

حدث عنه قتادة ، وعاصم الأحول ،
وحميد الطويل ، وسليمان التيمي ، وأيوب السختياني ، وداود بن أبي هند ، وخالد الحذاء ، وعمران بن حدير ،وعلي بن جدعان ، وحجاج بن أبي زينب ، وخلق .

وشهد وقعة اليرموك ، وثقه
علي بن المديني ، وأبو زرعة ، وجماعة .


معتمر عن أبيه ، قال : كان أبو عثمان النهدي يصلي حتى يغشى عليه .

وقال معاذ بن معاذ : كانوا يرون أن عبادة سليمان التيمي ، من
أبي عثمان النهدي أخذها .

أبو عمر الضرير : حدثنا معتمر عن أبيه ، قال : إني لأحسب أن أبا عثمان كان لا يصيب دنيا ، كان ليله قائما ، ونهاره صائما ، وإن كان ليصلي حتى يغشى عليه .

عن عاصم الأحول ، قال : بلغني أن أبا عثمان النهدي كان يصلي ما بين المغرب والعشاء مائة ركعة .

[ ص: 178 ] قال أبو حاتم كان ثقة ، وكان عريف قومه .


http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=60&ID=445

______________________

(2) حجاج بن أبي زينب الواسطي حجاج بن أبي زينب الواسطي (م ، د ، س ، ق) صدوق .

يروي عن : أبي عثمان النهدي .


روى عنه : هشيم ، ويزيد . وحديثه حسن ، فقد لين ، ولكن روى له مسلم.

مات في حدود أربعين ومائة .


http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?id=1031

و ذكره ابن حبان في الثقاة. و قال ابن عدي و أبو داود: لا بأس به .
وقال ابن معين : ليس به بأس .

وصحح له النووي حديثاً وقال صحيح على شرط مسلم .

نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

ج1 430-432

______________


(3) يزيد بن هارون يزيد بن هارون (ع)

ابن زاذي الإمام القدوة ، شيخ الإسلام، أبو خالد السلمي مولاهم الواسطي ، الحافظ .

مولده في سنة ثمان عشرة ومائة .


وكان رأسا في العلم والعمل ، ثقة حجة ، كبير الشأن .

قال علي بن المديني : ما رأيت أحفظ من يزيد بن هارون .

وقال يحيى بن يحيى التميمي : هو أحفظ من وكيع .

وقال أحمد بن حنبل : كان يزيد حافظا متقنا .

وقال زياد بن أيوب : ما رأيت ليزيد كتابا قط ، ولا حدثنا إلا حفظا


قال الفضيل بن زياد : سمعت أبا عبد الله وقيل له : يزيد بن هارون له فقه ؟ قال : نعم ، ما كان أذكاه وأفهمه وأفطنه .

قال أحمد بن سنان القطان : ما رأينا عالما قط أحسن صلاة من يزيد بن هارون ، لم يكن يفتر من صلاة الليل والنهار .

قال أبو حاتم الرازي : يزيد ثقة إمام ، لا يسأل عن مثله .

وروى عمرو بن عون ، عن هشيم ، قال : ما بالمصرين مثل يزيد بن هارون




قال أبو بكر بن أبي شيبة : ما رأيت أحدا أتقن حفظا من يزيد بن هارون .

قال أحمد بن سنان : كان يزيد وهشيم معروفين بطول صلاة الليل والنهار .

وقال يعقوب بن شيبة : كان يزيد يعد من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .



قال محمد بن رافع : سمعت يحيى بن يحيى يقول : كان بالعراق أربعة من الحفاظ : شيخان : يزيد بن زريع ، وهشيم ، وكهلان : وكيع ، ويزيد بن هارون ، ويزيد أحفظهما .

روى أبو طالب ، عن أحمد قال : كان يزيد حافظا متقنا للحديث ، صحيح الحديث عن حجاح بن أرطاة ، قاهرا لها حافظا .

وقال ابن معين : ثقة .

وقال أبو زرعة : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول : ما رأيت أتقن حفظا من يزيد بن هارون . قال أبو زرعة : والإتقان أكبر من حفظ السرد .


http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17376




و أنقل هنا فصلا من كتاب " الوهابية في الميزان " لآية الله جعفر السبحاني دام ظله :


(( الثالث: إنّ في الآيات ـ التي استدلَّ بها الوهّابيّون ـ دليلا على أنّ المقصود من «الدعاء» هو العبادة لا مطلقاً.

blank.gif
تأمَّل قولَه تعالى:

(وَ قالَ ربُّكُمْ ادْعُوني أَستَجِبْ لَكُمْ إنَّ الَّذينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ)(3).

ــــــــــــــــــــــ

1. غافر: 60.


( 322 )
blank.gif
لقد ذكر سبحانه لفظ «ادْعُوني» ثم أتبعها بلفظ «عِبادَتي» ممّا يدلّ ـ دلالة واضحة ـ على أنّ المقصود من «ادْعُوني» ـ هنا ـ : عبادة اللّه و ترك عبادة غيره. و لهذا كان المشركون «يَسْتَكْبِرُونَ» عن دعائه و عبادته سبحانه.

blank.gif
يقول حفيد رسول اللّه الإمام زين العابدين ـ عليه السلام ـ في دعاء له:

blank.gif
«...فَسَمَّيتَ دُعاءَكَ عِبادَةً، وَ تَرْكَهُ اسْتِكْباراً، وَ تَوعَّدْتَ عَلى تَركِهِ دُخول جَهَنَّمَ داخِرينَ»(1).



blank.gif
و قد جاءت في القرآن الكريم آيتان بمعنى واحد، استعمل في إحداها لفظ «العبادة» و في الثانية لفظ «الدعوة».

blank.gif
فالأُولى قوله سبحانه:

(قُلْ أتَعْبُدونَ مِنْ دُونِ اللّهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرَّاً وَ لا نفْعاً...)(2).
blank.gif
و الثانية هي قوله سبحانه:

(قُلْ أنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَ لا يَضُرُّنا...)(3).
blank.gif
و يقول سبحانه:

(...وَ الَّذينَ تَدْعُونَ مِنْ دوُنِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمير)(4).


blank.gif
في هذه الآية جاء بلفظ «تَدْعُونَ» و فيها دلالة و اضحة على أنَّ هذه الدعوة هي دعوة الأصنام، و كان المشركون يعتقدون بأنّها آلهة «مِنْ دُونِهِ» تضرُّ و تَنفع، و لهذا رَدَّ اللّه عليهم بقوله: (ما يَمْلِكُونَ مِنْ قطمير).


ــــــــــــــــــــــ

1. الصحيفة السجّادية: دعاء رقم 45.
2. المائدة: 76.
3. الأنعام: 71.
4. فاطر: 13.


( 323 )
blank.gif



و جاء هذا المعنى في آية مماثلة بلفظ «تَعْبُدُونَ» و هي قوله سبحانه:

(...إِنَّ الَّذينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً...)(1).
blank.gif
و في آية أُخرى جاءت الكلمتان مُتقارنتين بمعنى واحد، و هي قوله عزَّوجلّ:

(قُلْ إِنِّي نُهيتُ أَنْ أَعبُدَ الَّذينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ...)(2).
blank.gif
أيّها القارئ الكريم: أرجو منك أن تقوم بمراجعة «المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم» مادَّة: «عَبَد» و «دعا» كي ترى بعينك كيف جاء لفظ «العبادة» ـ في آية ـ و «الدعوة و الدعاء» ـ في آية أُخرى ـ بمعنى واحد و مضمون واحد، ممّا يدلّ ـ أوضح دلالة ـ على أنّ المقصود من الدعوة و الدعاء ـ في هذه الآيات ـ هي العبادة، لا مطلق النداء و الدعاء.



blank.gif
فإذا تأمَّلتَ الآيات الّتي تَضمَّنت لفظ «الدعاء و الدعوة» بمعنى العبادة، لرأيت أنّ تلك الآيات تتحدّث عن الصراع بين الإيمان و الكفر، بين عبادة اللّه و توحيده و الإيمان بإلوهيَّته و ربوبيَّته و بين عبادة الطاغوت و الأنداد و الأصنام و الاعتقاد بمالكيّتها للرزق و المغفرة و الشفاعة و النفع و الضرّ.

blank.gif
فاستدلال الوهّابيّين بهذه الآيات ـ على حرمة نداء الأنبياء و الأولياء والاستغاثة بهم ـ يدعوا إلى الاستغراب و التعجّب، نظراً لعدم علاقتها بهذه المسألة إطلاقاً.



blank.gif
و خلاصة ما ثبت ـ من خلال هذا البحث ـ : إنّ قولك «يا علي» مخاطباً خليفة رسول اللّه ـ أو «يا حسين» أو «يا زهراء» أو غير ذلك من أسماء أولياء اللّه


ــــــــــــــــــــــ

1. العنكبوت: 17.
2. الأنعام: 56، و بهذا المضمون في سورة غافر: آية 66.


( 324 )

الطاهرين لا إشكال فيه أبداً، بل هو نوع من الاستغاثة بهم ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ فلو جازت الاستغاثة في حياتهم لجازت بعد رحليهم ولا يتصور ان يكون عمل واحد نفس التوحيد في حال الحياة و عين الشرك بعد الممات، و قد تقدم منّا انّ الحياة و الموت رمز الحدوث و عدمه، لاالتوحيد و الشرك، وعلى كلّ تقدير فالاستغاثة بعباد الله المخلصين بغية دعائهم لرفع المحن والكرب محبوب مرغوبٌ فيه، و يعود على الإنسان بالخلاص من الأزمات و الفَرَج من الشدائد و النجاة من المهالك. )) اهـ