حفّاظ السنة ورؤية الله تعالى

18 أبريل 2010
30
0
0
بسم الله
السلام عليكم

حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ اِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا اَبِي، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، اَنَّ اَبَا هُرَيْرَةَ، اَخْبَرَهُ اَنَّ نَاسًا قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَاِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ ‏.‏ فَيَتَّبِعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ وَيَتَّبِعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ الْقَمَرَ وَيَتَّبِعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ وَتَبْقَى هَذِهِ الاُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا فَيَاْتِيهِمُ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ اَنَا رَبُّكُمْ ‏.‏ فَيَقُولُونَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَاْتِيَنَا رَبُّنَا فَاِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ ‏.‏ فَيَاْتِيهِمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ اَنَا رَبُّكُمْ ‏.‏ فَيَقُولُونَ اَنْتَ رَبُّنَا ‏.‏ فَيَتَّبِعُونَهُ وَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَىْ جَهَنَّمَ فَاَكُونُ اَنَا وَاُمَّتِي اَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ وَلاَ يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ اِلاَّ الرُّسُلُ وَدَعْوَى الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ‏.‏ وَفِي جَهَنَّمَ كَلاَلِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ هَلْ رَاَيْتُمُ السَّعْدَانَ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَاِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ غَيْرَ اَنَّهُ لاَ يَعْلَمُ مَا قَدْرُ عِظَمِهَا اِلاَّ اللَّهُ تَخْطَفُ النَّاسَ بِاَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمُ الْمُؤْمِنُ بَقِيَ بِعَمَلِهِ وَمِنْهُمُ الْمُجَازَى حَتَّى يُنَجَّى حَتَّى اِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ وَاَرَادَ اَنْ يُخْرِجَ بِرَحْمَتِهِ مَنْ اَرَادَ مِنْ اَهْلِ النَّارِ اَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ اَنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا مِمَّنْ اَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى اَنْ يَرْحَمَهُ مِمَّنْ يَقُولُ لاَ اِلَهَ اِلاَّ اللَّهُ ‏.‏ فَيَعْرِفُونَهُمْ فِي النَّارِ يَعْرِفُونَهُمْ بِاَثَرِ السُّجُودِ تَاْكُلُ النَّارُ مِنِ ابْنِ ادَمَ اِلاَّ اَثَرَ السُّجُودِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ اَنْ تَاْكُلَ اَثَرَ السُّجُودِ ‏.‏ فَيُخْرَجُونَ مِنَ النَّارِ وَقَدِ امْتَحَشُوا فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ مِنْهُ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ وَيَبْقَى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ وَهُوَ اخِرُ اَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً الْجَنَّةَ فَيَقُولُ اَىْ رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ فَاِنَّهُ قَدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا وَاَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا فَيَدْعُو اللَّهَ مَا شَاءَ اللَّهُ اَنْ يَدْعُوَهُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هَلْ عَسَيْتَ اِنْ فَعَلْتُ ذَلِكَ بِكَ اَنْ تَسْاَلَ غَيْرَهُ ‏.‏ فَيَقُولُ لاَ اَسْاَلُكَ غَيْرَهُ ‏.‏ وَيُعْطِي رَبَّهُ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَيَصْرِفُ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ فَاِذَا اَقْبَلَ عَلَى الْجَنَّةِ وَرَاهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ اَنْ يَسْكُتَ ثُمَّ يَقُولُ اَىْ رَبِّ قَدِّمْنِي اِلَى بَابِ الْجَنَّةِ ‏.‏ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ اَلَيْسَ قَدْ اَعْطَيْتَ عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ لاَ تَسْاَلُنِي غَيْرَ الَّذِي اَعْطَيْتُكَ وَيْلَكَ يَا ابْنَ ادَمَ مَا اَغْدَرَكَ ‏.‏ فَيَقُولُ اَىْ رَبِّ وَيَدْعُو اللَّهَ حَتَّى يَقُولَ لَهُ فَهَلْ عَسَيْتَ اِنْ اَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ اَنْ تَسْاَلَ غَيْرَهُ ‏.‏ فَيَقُولُ لاَ وَعِزَّتِكَ ‏.‏ فَيُعطِي رَبَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ فَيُقَدِّمُهُ اِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَاِذَا قَامَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ انْفَهَقَتْ لَهُ الْجَنَّةُ فَرَاَى مَا فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ وَالسُّرُورِ فَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ اَنْ يَسْكُتَ ثُمَّ يَقُولُ اَىْ رَبِّ اَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ ‏.‏ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ اَلَيْسَ قَدْ اَعْطَيْتَ عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ اَنْ لاَ تَسْاَلَ غَيْرَ مَا اُعْطِيتَ وَيْلَكَ يَا ابْنَ ادَمَ مَا اَغْدَرَكَ ‏.‏ فَيَقُولُ اَىْ رَبِّ لاَ اَكُونُ اَشْقَى خَلْقِكَ ‏.‏ فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو اللَّهَ حَتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ فَاِذَا ضَحِكَ اللَّهُ مِنْهُ قَالَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ‏.‏ فَاِذَا دَخَلَهَا قَالَ اللَّهُ لَهُ تَمَنَّهْ ‏.‏ فَيَسْاَلُ رَبَّهُ وَيَتَمَنَّى حَتَّى اِنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ مِنْ كَذَا وَكَذَا حَتَّى اِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الاَمَانِيُّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ وَاَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ مَعَ اَبِي هُرَيْرَةَ لاَ يَرُدُّ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا ‏.‏ حَتَّى اِذَا حَدَّثَ اَبُو هُرَيْرَةَ اَنَّ اللَّهَ قَالَ لِذَلِكَ الرَّجُلِ وَمِثْلُهُ مَعَهُ ‏.‏ قَالَ اَبُو سَعِيدٍ وَعَشَرَةُ اَمْثَالِهِ مَعَهُ يَا اَبَا هُرَيْرَةَ ‏.‏ قَالَ اَبُو هُرَيْرَةَ مَا حَفِظْتُ اِلاَّ قَوْلَهُ ذَلِكَ لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ ‏.‏ قَالَ اَبُو سَعِيدٍ اَشْهَدُ اَنِّي حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَوْلَهُ ذَلِكَ لَكَ وَعَشَرَةُ اَمْثَالِهِ ‏.‏ قَالَ اَبُو هُرَيْرَةَ وَذَلِكَ الرَّجُلُ اخِرُ اَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً الْجَنَّةَ ‏.

http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...وم-القيامة#SR1


وروى البخاري وغيره من حفّاظ السنة كثيراً مما يتوافق في لفظه - وإن باختلاف طفيف - مع هذا الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه .

وفي هذه الرواية المحكمة المعتبرة - عند السنة - أمور :

1- إثبات الجهة لله تعالى ، كما للشمس والقمر .

2- إن المنافقين أيضاً يرونه ، وهذا يتناقض مع تفسير علمائهم لآية الحجب ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) .

3- إثبات المجئ له تعالى ، وأن له حضوراً وغيبة وذهاباً وإياباً كالأجسام المتحركة .

4- إن عباده - مؤمنين أو كافرين - يعرفون صورته قبل هذا الموقف .

5- إثبات الصورة المستدعية للمادة أو الجسم .

6- حلول الحوادث فيه تعالى بذهاب الصورة الأولى وطرو الصورة الثانية .

7- أنه يضحك ، إذ الضحك لا يكون إلا ممن له فم وأسنان ، وأنه جسم .

بل ونزيد في هذه الإشكالات : أن السنة يروون في مجاميعهم الحديثية تجلّي الله تعالى للمؤمنين عامة ولأبي بكر خاصة ، ولا أدري ما هي الميزة التي يفضّل بها على سائر المؤمنين من الصحابة - دع عنك علياً وفاطمة والحسن والحسين - مثل عمّار وسلمان وسهل بن حنيف وجعفر الطيّار وحنظلة غسيل الملائكة وغيرهم .ولا أعلم كيف سيكون تجلّيه لأبي بكر وأنه هل سيكون نفس تجلّيه لعامة المؤمنين !!
ولا شك أن الأخوة السنة يفسرون التجلي في هذه الرواية بالرؤية !!!

الهاشمي البحراني