صراع الحنابلة والأشاعرة
[FONT=AF_Jeddah]1- الفتنة بين ابن القشيري وأبو جعفر العباسي الحنبلي[/FONT]
وقال الذهبي : الشيخ الإمام المفسر العلاّمة . ([2])
وقال فيه الحافظ عبد الغافر الفارسي : إمام الأئمة ، وخير الأمة ، وبحر العلوم ، وصدر القروم ، قرة عين الإسلام ، وثمرة فؤاده . ([3])
إلى أنْ قال فيه : وبلغ الأمر في التعصب كاد أنْ يؤدي إلى الفتنة . ([4])
وقد حصلت في زمانه فتنة كبيرة سماها السبكي بفتنة الحنابلة ([5]) ، وسماها الحنابلة كابن رجب الحنبلي وابن الجوزي بفتنة ابن القشيري ([6]) ، وكان في مواجهة ابن القشيري أبو جعفر العباسي الحنبلي الذي يقول فيه ابن الجوزي : كان عالماً فقيهاً ، ورعاً عابداً ، زاهداً ، قوالاً بالحق ، لا يُحابي ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، وقال فيه ابن عقيل : كان يفوق الجماعة من أهل مذهبه وغيرهم في علم الفرائض ، وقال ابن رجب الحنبلي : وكان معظماً عند الخاصة والعامة ، زاهداً في الدنيا إلى الغاية ، قائماً في إنكار المنكرات بيده ولسانه مجتهداً في ذلك .([7])
ولنذكر القصه حسب نقل ابن رجب الحنبلي بلفظه حيث قال : أنّ أبا نصر القشيري ورد بغداد سنة تسع وستين وأربعمـائة ، وجلس في النظامية ([8]) ، وأخذ يذم الحنابلة ، وينسبهم إلى التجسيم ، وكان المتعصب له أبو سعد الصوفي ، ومال إلى نصره أبو إسحاق الشيرازي ([9]) ، وكتب إلى نظام الملك الوزير يشكو الحنابلة ، ويسأله المعونة ، فاتفق جماعة من أتباعه الهجوم على الشريف أبي جعفر في مسجده والإيقاع به ، فرتب الشريف جماعة أعدهم لرد خصومه إنْ وقعت ، فلما وصل أولئك باب المسجد رماهم هؤلاء بالآجر ، فوقت الفتنة ، وقتل من أولئك رجل من العامة ، وجرح آخرون ، وأخذت الثياب ، وأغلق أتباع ابن القشيري أبواب مدرسة النظام ، وصاحوا المستنصر بالله ، يا منصور ، يعنون العبيدي صاحب مصر ، وقصدوا بذلك التشنيع على الخليفة العباس ، وأنه ممالئ للحنابلة لا سيما والشريف أبو جعفر ابن عمه ، وغضب أبو إسحاق ، وأظهر التأهب للسفر ، وكاتب فقهاء الشافعية نظام الملك بما جرى ، فورد كتابه بالامتعاض من ذلك والغضب لتسلط الحنابلة على الطائفة الأخرى وكان الخليفة يخاف من السلطان ووزيره نظام الملك ويداريهما . ([10])
ثم ذكر : أنّ الخليفة لما خاف من تشنيع الشافعية عليه عند النظام أمر الوزير أنْ يجيل الفكر بما تنحسم به الفتنة ، فاستدعى الشريف أبا جعفر بجماعة من الرؤساء منهم ابن جردة ، فتلطفوا به حتى حضر في الليل ، وحضر أبو إسحاق ، وأبو سعد الصوفي ، وأبو نصر بن القشيري ، فلما حضر الشريف عظَّمه الوزير ورفعه ، وقال : إنّ أمير المؤمنين ساءه ما جرى من اختلاف المسلمين في عقائدهم ، وهؤلاء يصالحونك على ما تريد ، وأمرهم بالدنو من الشريف ، فقام إليه أبو إسحاق ([11]) ، وكان يتردد في أيام المناظرة إلى مسجده بدرب المطبخ ، فقال : أنا ذاك الذي تعرف ، وهذه كتبي في أصول الفقه ، أقول فيها خلافاً للأشعرية ، ثم قبل رأسه .
ثم قام أبو سعد الصوفي ، فقبل رأس الشريف وتلطف به ، فالتفت مغضباً وقال : أيها الشيخ ، إنّ الفقهاء إذا تكلموا في مسائل الأصول فلهم فيها مدخل ، وأما أنت ، فصاحب لهو وسماع وتعبير ، فمن زاحمك على ذلك حتى داخلت المتكلمين والفقهاء ، فأقمت سوق التعصب ؟!
كلام أبي جعفر الشريف
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية وابن الجوزي في المنتظم أنّ هذه الفتنة أدت إلى حبس الشريف أبي جعفر العباسي ، وإخراج ابن القشيري من بغداد . ([13])
وقال ابن الأثير متحدثاً عن هذه الفتنة بما فيه ما يخالف النقل السابق أثناء كلامه عن حوادث سنة (469هـ) : في هذه السنة ورد بغداد أبو نصر ابن الأستاذ أبي القاسم القشيري حاجاً ، وجلس في المدرسة النظامية يعظ الناس ، وفي رباط شيخ الشيوخ ، وجرى له مع الحنابلة فتن ، لأنه تكلم على مذهب الأشعري ونصره ، وكثر أتباعه والمتعصبون له ، وقصد خصومه من الحنابلة ومن تبعهم سوق المدرسة النظامية ، وقتلوا جماعة ، وكان من المتعصبين للقشيري الشيخ أبو إسحاق وشيخ الشيوخ وغيرهما من الأعيان ، وجرت بين الطائفتين أمور عظيمة . ([14])
ولم يمض سنة على انطفاء الفتنة حتى اشتعلت مرة ثانية وأدت إلى حرب بين الطرفين كان ضحيتها عشرين قتيلاً ، يقول ابن كثير وهو يتحدث عن حوادث سنة (470هـ) : وفي شوال منها وقعت فتنة بين الحنابلة وبين فقهاء النظامية ، وحمى لكل من الفريقين طائفة من العوام ، وقتل بينهم نحو من عشرين قتيلاً وجرح آخرون ، ثم سكنت الفتنة . ([15])
نص ما ذكره الأشاعرة ضد الحنابلة
يشهد من ثبت اسمه ونسبه وصح نهجه ومذهبه واختبر دينه وأمانته من الفقهاء وأهل القرآن والمعدلين من الأعيان ، وكتبوا خطوطهم المعروفة ...
إلى أن قال : أنّ جماعة من الحشوية والأوباش المتوسمين بالحنبلية أظهروا ببغداد من البدع الفظيعة والمخازي الشنيعة ما لم يتسمح به ملحد فضلاً عن موحد ، ولا تجوز به ، قادح في أصل الشريعة ولا معطل ، ونسبوا كل ما ينزه الباري تعالى وجل عن النقائص والآفات ، وينفي عنه الحدوث والتشبيهات ، ويقدسه عن الحلول والزوال . ([16])
إلى أنْ قال : وتناهوا في قذف الأئمة الماضين ، وثلب أهل الحق وعصابة الدين ، ولعنهم في الجوامع والمشاهد والمحافل والمساجد والأسواق والطرقات والخلوة والجماعات ، ثم غرهم الطمع والإهمال ومدهم في طغيانهم الغي والضلال إلى الطعن فيمن يعتضد به أئمة الهدى وهو للشريعة العروة الوثقى ، وجعلوا أفعاله الدينية معاصي دنية ، وترقوا من ذلك إلى القدح في الشافعي رحمه الله وأصحابه ، واتفق عود الشيخ ألإمام الأوحد أبي نصر ابن الأستاذ الإمام زين الإسلام أبي القاسم القشيري رحمة الله عليه ...
إلى أنْ قال : وتمادت الحشوية في ضلالتها والإصرار على جهالتها وأبوا إلا التصريح بأنّ المعبود ذو قدم وأضراس ولهوات وأنامل ، وأنه ينزل بذاته ، ويتردد على حمار في صورة شاب أمرد بشعر قطط ، وعليه تاج يلمع ، وفي رجليه نعلان من ذهب ، وحفظ ذلك عنهم ، وعللوه ودونوه في كتبهم ، وإلى العوام ألقوه ، وأنّ هذه الأخبار لاتأويل لها ، وأنها تجري على ظواهرها وتعتقد كما ورد لفظها ، وأنه تعالى يتكلم بصوت كالــرعد ، وكصهيل الخيل ... ([17])
2- التبري من المذهب الأشعري عند التلقين
3- الفتن بين أبي إسماعيل الأنصاري والأشاعرة
وقال فيه ابن الجوزي : وكان شديداً على أهل البـدع ، قوياً في نصـرة السنة . ([22])
وقال الذهبي : شيخ الإسلام ، الإمام القدوة الحافظ الكبير . ([23])
يقول ابن رجب في أثناء حديثه عن محنه : وقال ابن طاهر : سمعت الإمام أبا إسماعيل بهراة يقول : عرضت على السيف خمس مرات ، لا ]ُقال لي ارجع عن مذهبك ، لكن يُقال لي : أسكت عمن خالفك ، فأقول : لا أسكت .
واستمر تلميذه ابن طاهر المقدسي صاحب كتاب الجمع بين رجال الصحيحين يحكي ما وقع بينه وبين من خالفه من الفتن ، فمن ذلك الفتن التي وقعت بينه وبين الأشاعرة من الشافعية والأحناف ، فقال : وحكى لنا أصحابنا أنّ السلطان < ألب أرسلان > حضر هراة ، وحضر معه وزيره أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق ، فاجتمع أئمة الفريقين من أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة للشكاية من الأنصاري ، ومطالبته بالمناظرة ، إلى أن قال : وسمعت أحمد بن أميرجه القلانسي خادم الأنصاري يقول : حضرت مع الشيخ للسلام على الوزير أبي علي الطوسي ، وكان أصحابه كلفوه بالخروج إليه ، وذلك بعد المحنة ورجوعه من بلخ ، فلما دخل عليه أكرمه وبجله ، وكان في العسكر أئمة من الفريقين في ذلك اليوم وقد علموا أنه يحضر ، فاتفقوا جميعاً على أنْ يسألوه عن مسألة بين يدي الوزير ، فإنْ أجاب بما يجيب به بهراة سقط من عين الوزير ، وإنْ لم يجب سقط من عيون أصحابه وأهل مذهبه ، فلما دخل واستقر به المجلس انتدب له رجل من أصحاب الشافعي يُعرف بالعلوي الدبوسي ، فقال : يأذن لي الإمام في أنْ أسأل مسألة ؟ فقال : سل ، فقال : لم تلعن أبا الحسن الأشعري ؟ ([24]) فسكت ، وأطرق الوزير لما علم من جوابه ، فلما كان بعد ساعة قال له الوزير أجبه ، فقال : لا أعرف الأشعري ، ,إنما ألعن مـن لم يعتقد أنّ الله عز وجــل في السمــاء ، وأنّ القــرآن في المصحف ، وأنّ النبي صاليـوم نبي ... ([25])
واستمر ابن طاهر المقدسي ينقل تفاصيل الحوادث إلى أنْ قال : ودخلوا على السلطان واستغاثوا من الأنصاري ، وقالوا له : إنه مجسم ، فإنه يترك في محرابه صنماً ، ويقول إنّ الله عز وجـل على صورته ... الخ تفاصيل الحادثة . ([26])
4- منع غير الحنابلة من الحديث ووصفهم بالكفر
يقول ابن طاهر المقدسي وهو ينقل هذه الأحداث عن شيخه أبي إسماعيل الأنصاري : سمعت عبدالله بن محمد الانصاري يقول : لما قصدت الشيخ أبا الحسن الجركاني الصوفي ، وعزمت على الرجوع وقع في نفسي أن أقصد أبا حاتم بن خاموش الحافظ بالري والتقي به ، وكان مقدم أهل السنة بالري، وذلك أن السلطان محمود بن سبكتكين لما دخل الري قتل بها الباطنية، ومنع سائر الفرق الكلام على المنابر غير أبي حاتم، وكان من دخل الري من سائر الفرق يعرض اعتقاده عليه ، فان رضيه أذن له في الكلام على الناس، وإلا منعه ، فلما قربت من الري كان معي في الطريق رجل من أهلها، فسألني عن مذهبي؟ فقلت: أنا حنبلي ، فقال : مذهب ما سمعت به وهذه بدعة ، وأخذ بثوبي وقال : لا أفارقك حتى أذهب بك إلى الشيخ أبي حاتم. فقلت: خيرة ، فاني كنت أتعب إلى أن التقي به ، فذهب بي إلى داره ، وكان له ذلك اليوم مجلس عظيم . فقال : أيها الشيخ ، هذا الرجل الغريب سألته عن مذهبه فذكر لي مذهبا لم أسمع به قط . قـال : ما قال ؟ قال : أنا حنبلي ، فقال : دعه ، فكل من لم يكن حنبليا فليس بمسلم ، فقلت الرجل كما وصف لي ولزمته أياما وانصرفت . ([28])
5- الفتنة بين الحنابلة والشافعية ( الأشاعرة )
في زمن الملك الأشرف مظفر الدين
6- صدور القرار السياسي بلعن الأشاعرة ومن عدا الحنابلة
ثم يواصل الحديث إلى أنْ يصل إلى الكلام الذي صدر في عهد القادر العباسي وجرى على منواله السلطان الغزنوي ضد جميع من لم يكن من الحنابلة ، يقول ابن تيمية : ... وكان هذا مما دعا القادر إلى إظهار السنة وقمع أهل البدع ، فكتب الاعتقاد القادري المنسوب إليه ، وهو في الأصل من جمع الشيخ أبي أحمد القصار ، وهو من أجل المشايخ وأعلمهم وله لسان صدق عظيم وأمر القادر باستتابة من خالف ذلك من المعتزلة وغيرهم وقام الشيخ أبو حامد الاسفرائيني إمام الشافعية والشيخ أبو عبد الله ابن حامد إمام الحنابلة على ابن الباقلاني بسبب ما ينسب إليه من بدعة الأشعري ، وجرت أمور بلغتنا مجملة غير مفصلة ، وصنف ابن الباقلاني كتابه المعروف في الرد على من ينسب إلى الأشعري خلاف قوله واعتمد السلطان محمود بن سبكتكين في مملكته نحو هذا وزاد ليه بأن أمر بلعنة أهل البدع على المنابر ، فلعنت الجهمية والرافضة والحرورية والمعتزلة والقدرية ، ولعنت أيضا الأشعرية حتى جرى بسبب ذلك نزاع وفتنة بين الشافعية والحنفية وغيرهم ، قوم يقولون هم من أهل البدع فيلعنون ، وقوم يقولون ليسوا من أهل البدع فلا يلعنون ، وجرت لابن فورك محنة بأصبهان وجرت له مناظرة مع ابن الهيصم بحضرة هذا السلطان محمود وكان يحب الاسلام والسنة مستنصرا بالإسلام ... ([31])
7- منع الأشاعرة من حضور الجمعة والجماعة
ويقول ابن الجوزي أثناء حديثه عن أحداث هذه السنة : ووقعت بين الحنابلة والأشاعرة فتنة عظيمة حتى تأخر الأشاعرة عن الجمعات خوفاً من الحنابلة . ([33])
ويقول ابن خلدون أثناء كلامه عن هذه الفتن : ... وبين الحنابلة والشافعية وغيرهم من تصريح الحنابلة بالتشبيه في الذات والصفات ، ونسبتهم ذلك إلى الإمام أحمد ، وحاشاه منه ، فيقع الجدال والنكير ، ثم يفضي إلى الفتنة بين العوام . ([34])
8- فتنة ابن فورك
وقال : وكان يأخذ مكسر الفحم ويوقع العداوة بين الحنابلة والأشاعرة ، مات وقد ناف على الستين سنة ، وقد دفن إلى جانب قبر الأشعري بمشرعة الزوايا . ([37])
9- فتنة البربهاري إمام الحنابلة
إلى أنْ قال : فركب بدر الخرشني ، وهو صاحب الشرطة ، عاشر جمادى الآخرة ونادى في جانبي بغداد في أصحاب أبي محمد البربهاري الحنابلة ، لا يجتمع منهم إثنان ولا يناظرون في مذهبهم ولا يصلي منهم إمام إلا إذا جهر ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الصبح والعشائين ، فلم يفد وزاد شرهم وفتنتهم ، واستظهروا بالعميان الذين كان يأوون المساجد ، وكانوا إذا مر بهم شافعي المذهب أغروا به العميان فيضربونه بعصيهم حتى يكاد يموت ، فخرج توقيع الراضي بما يقرأ على الحنابلة ينكر عليهم فعلهم ويوبخهم باعتقاد التشبيه وغيره ، فمنه : تارة إنكم تزعمون أنّ صورة وجوهكم القبيحة السمجة على مثال رب العالمين ، وهيئتكم الرذلة على هيئته ، وتذكرون الكف والأصابع والرجلين والنعلين المذهبين ، والشعر القطط ، والصعود إلى السماء والنزول إلى السماء الدنيا تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علواً كبيراً . ([39])
وفي مقابل كلام ابن الأثير يقول ابن الجوزي في ترجمة الحسن بن علي البربهاري : جمع العلم والزهد ، وصحب المرزي ، وسهلاً التستري .
إلى أنْ قال : وكان شديداً على أهل البدع ، فما زالوا يثقلون قلب السلطان عليه ، وكان ينزل بباب المحول ، وانتقل إلى الجانب الشرقي ، واستتر عند أخت توزون فبقي نحـواً مـن شهـر ، ثم أخـذه قيام الدم فمات . ([40])
وقال فيه الذهبي : شيخ الحنابلة ، القدوة الإمام .
إلى أنْ قال : كـان قوالاً بالحـق ، داعية إلى الأثـر ، لا يخاف في الله لومـة لائم . ([41])
10- فتنة أبي بكر المروزي والعامة
قال الحافظ ابن كثير بعد أنْ ذكر الحادثة في تاريخه : وقد ثبت في صحيح البخاري أنّ المراد بذلك مقام الشفاعة العظمى ، وهي الشفاعة في فصل القضاء بين العباد . ([44])
11- الفتنة بين الحنابلة والبكري المغربي
12- الفتن بين الحنابلة والقيرواني
وقال فيه شيخ الحنابلة ابن عقيل : قال ابن عقيل هو شيخ هش حسن العارضة جاري العبارة حفظة متدين صلف تذاكرنا فرأيته مملوءا علما وحفظا . ([48])
قال الذهبي في ترجمته : وقال السلفي : كان مشارا إليه في الكلام قال لي : أنا أدرس الكلام من سنة ثلاث وأربعين ، جرت بينه وبين الحنابلة فتن وأوذي غاية الإيذاء سألته عن مسألة الاستواء ، فقال : أحد الوجهين للأشعري أنه يحمل على ما ورد ولا يفسر .
قال الذهبي : وقال أحمد بن شافع : قال ابن ناصر وجماعة : كان أصحاب القيرواني يشهدون عليه أنه لا يصلي ولا يغتسل من جنابة في أكثر أحواله ، ويرمى بالفسق مع المرد واشتهر بذلك ، وادعى قراءة القرآن على ابن نفيس .
قال الذهبي بعد ذلك : قلت : هذا كلام بهوى . ([49])
([1]) طبقات الشافعية الكبرى ج7 ص 159 رقم 780 .
([2]) سير أعلام النبلاء ج19 ص 424 .
([3]) سير أعلام النبلاء ج19 ص 426 ، المنتخب من السياق للحافظ عبد الغافر الفارسي ص 324 رقم 1069 .
([4]) المصدران السابقان .
([5]) طبقات الشافعية الكبرى ج7 ص 162 .
([6]) ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ج1 ص 19 رقم 11 ، المنتظم لابن الجوزي ج17 ص 191 حوادث سنة 514 هـ .
([7]) ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ج1 ص 16 رقم 11 .
([8]) إحدى المدارس ببغداد .
([9]) أحد كبار فقهاء الشافعية المعروفين ، وصاحب كتاب المهذب الذي شرحه النووي .
([10]) ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ج1 ص 19 ، 20 رقم 11 .
([11]) هو الفقيه المعروف إبراهيم بن علي الشافعي ، يقول فيه الذهبي : الشيخ الإمام ، القدوة ، المجتهد ، شيخ الإسلام . راجع سير أعلام النبلاء ج18 ص 452 .
([12]) ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ج1 ص 20 ، 21 رقم 11 ، وراجع أيضاً : البداية والنهاية ج12 ص 122 حوادث سنة (469هـ) ط. دار الريان للتراث / القاهرة ، سير أعلام النبلاء ج18 ص 319 .
([13]) البداية والنهاية ج12 ص 123 حوادث سنة 469 هـ ، المنتظم ج16 ص 181 حوادث سنة 469 هـ .
([14]) الكامل في التاريخ ج8 ص 413 حوادث سنة 469 هـ - ط . دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1407 هـ .
([15]) البداية والنهاية ج12 ص 125 .
([16]) تبيين كذب المفتري ص 310 ط. دار الكتاب العربي / بيروت سنة 1399هـ .
([17]) تبيين كذب المفتري ص 311 .
([18]) ذيل طبقات الحنابلة ج1 ص 38 رقم 19 .
([19]) ذيل طبقات الحنابلة ج1 ص 40 .
([20]) ذيل طبقات الحنابلة ج1 ص 50 رقم 27 .
([21]) ذيل طبقات الحنابلة ج1 ص 66 .
([22]) المنتظم ج16 ص 278 رقم 3588 حوادث سنة 481 هـ .
([23]) سير أعلام النبلاء ج18 ص 503 .
([24]) تقدم أنه وصف الأشاعرة بشياطين البشر .
([25]) ذيل طبقات الحنابلة ج1 ص 53 ، 54 .
([26]) ذيل طبقات الحنابلة ج1 ص 55 ، وراجع تاريخ ابن خلدون ج3 ص 477 .
([27]) سير أعلام النبلاء ج17 ص 624 .
([28]) ذيل طبقات الحنابلة ج1 ص 51 ، 52 ، سير أعلام النبلاء ج17 ص 625 وج18ص 507 ، تذكرة الحفاظ ج3 ص 1186 .
([29]) سير أعلام النبلاء ج22 ص 126 .
([30]) بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية ج2 ص 331 ط . مطبعة الحكومة بمكة المكرمة سنة 1392 هـ .
([31])بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية ج2 ص 331 ، 332 .
([32]) البداية والنهاية ج12 ص 71 حوادث سنة (447هـ) ط. دار الريان للتراث / القاهرة .
([33])المنتظم لابن الجوزي ج15 ص 347 حوادث سنة (447هـ) .
([34]) تاريخ ابن خلدون ج3 ص 477 .
([35]) طبقات الشافعية الكبرى ج4 ص 79 رقم 274 .
([36]) المنتظم ج16 ص 243 رقم 3539 حوادث سنة (478هـ) .
([37]) نقل ذلك عنه ابن كثير في البداية والنهايـة ج12 ص 136حوادث سنـة (487هـ) ، وراجع : لسان الميزان ج1 ص 304 رقم 904 .
([38]) الكامل في التاريخ ج7 ص 113 حوادث سنة (323هـ) .
([39]) الكامل في التاريخ ج7 ص 113 ، 114 حوادث سنة (323هـ) .
([40]) المنتظم ج14 ص 14 حوادث سنة 329هـ .
([41]) سير أعلام النبلاء ج15 ص 90 .
([42]) سورة الإسراء : 70 .
([43]) الكامل في التاريخ ج7 ص 57 حوادث سنة (317هـ) .
([44]) البداية والنهاية ج11 ص 174 حوداث سنة (317هـ) .
([45]) سورة البقرة : 102 .
([46]) سير أعلام النبلاء ج18 ص 561 ، 562 .
([47]) سير أعلام النبلاء ج19 ص 417 .
([48]) سير أعلام النبلاء ج19 ص 418 .
([49]) سير أعلام النبلاء ج19 ص 418 .