بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى ابي القاسم محمد ،
وعلى آله الطيبين الطاهرين ،.
واللعنة الابدية السرمدية الخالدة على اعدائهم من الاولين والآخرين ،.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
وممن قد يُحتج به حديث رواه الكليني في الكافي الشريف ج 8 - ص 366 ح558 :
"علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أن آزر أبا إبراهيم ( عليه السلام ) ....الخ"، وظاهره أنّ ازر هو الاب الجسدي لسيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام.
وهذا يُخالف العقيدة المُتسالم عليها عند الطائفة من أنّ جميع آباء النبي صلى الله عليه وآله كانوا على التوحيد .
والرد على هذه الشبهة من وجوه :
الوجه الاول:بيان استفاضة وتواتر الاحاديث التي تدل على إيمان جميع آباء النبي صلى الله عليه وآله.
الوجه الثاني:بيان ان الخبر آحاد.
الوجه الثالث :فتوى للمرجع آية الله السيد الروحاني دام ظله .
**الوجه الاول:بيان استفاضة وتواتر الاحاديث التي تدل على إيمان جميع آباء النبي صلى الله عليه وآله.
قال الشيخ الصدوق رضي الله عنه في الاعتقادات ص 110:" اعتقادنا في آباء النبي أنهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله ، وأن أبا طالب كان مسلما ، وأمه آمنة بنت وهب كانت مسلمة . وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لن آدم ) . وروي أن عبد المطلب كان حجة وأبا طالب كان وصيه .".
وسيأتي تأكيد الصدوق على استفاضة الاحاديث على ذلك .
وقال الشيخ المفيد السديد رضي الله عنه في التصحيح ص 139ص:" قال الشيخ المفيد : آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى آدم - عليه السلام - كانوا موحدين على الإيمان بالله ، حسب ما ذكره أبو جعفر - رحمه الله - وعليه إجماع عصابة الحق . قال الله تعالى : ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) يريد به : تنقله في أصلاب الموحدين . وقال نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ( ما زلت أتنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني الله تعالى في عالمكم هذا ) فدل على أن آباءه كلهم كانوا مؤمنين ، إذ لو كان فيهم كافر لما استحق الوصف بالطهارة ، لقول الله تعالى : ( إنما المشركون نجس ) فحكم على الكفار بالنجاسة ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطهارة آبائه كلهم ووصفهم بذلك ، دل على أنهم كانوا مؤمنين .".
وقال الشيخ السديد المفيد في اوائل المقالات ص 45 :"واتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله ( ص ) من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطلب مؤمنون بالله - عز وجل - موحدون له . واحتجوا في ذلك بالقرآن والأخبار ، قال الله - عز وجل : ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) . و قال رسول الله ( ص ) : ( لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين ، إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا ) . وأجمعوا على أن عمه أبا طالب - رحمه الله - مات مؤمنا ، وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد ، وأنها تحشر في جملة المؤمنين . وخالفهم على هذا القول جميع الفرق ممن سميناه بدء "
وقال المجلسي رضي الله عنه في البحار ج 15 - ص 117:"بيان : اتفقت الامامية رضوان الله عليهم على أن والدي الرسول وكل أجداده إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين ، بل كانوا من الصديقين : إما أنبياء مرسلين ، أو أوصياء معصومين ، ولعل بعضهم لم يظهر الاسلام لتقية أو لمصلحة دينية . قال أمين الدين الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان : قال أصحابنا : إن آزر كان جد إبراهيم عليه السلام لامه ، أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى آدم كلهم كانوا موحدين ، وأجمعت الطائفة على ذلك ، ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني في عالمكم هذا ، لم يدنسني بدنس الجاهلية . ولو كان في آبائه عليه السلام كافر لم يصف جميعهم بالطهارة ، مع قوله سبحانه : ( إنما المشركون نجس ) ولهم في ذلك أدلة ليس هنا موضع ذكرها . انتهى"
وقال رضي الله عنه أيضاً مكرراً ج 12 - ص 49:"أقول : الأخبار الدالة على إسلام آباء النبي صلوات الله عليهم من طرق الشيعة مستفيضة بل متواترة ، وقد عرفت إجماع الفرقة المحقة على إسلام ولد إبراهيم بنقل المخالف والمؤالف ، فالأخبار الدالة على أنه كان آباه حقيقة محمولة على التقية ".
وفي موضع آخر أيضاً ج 15 - ص 118 :"أما المخالفون : فذهب أكثرهم إلى كفر والدي الرسول صلى الله عليه وآله وكثير من أجداده كعبد المطلب وهاشم وعبد مناف صلوات الله عليهم أجمعين ، وإجماعنا وأخبارنا متضافرة على خلافهم ، ....".
أقول: قد رأيت تصريح السادة والعلماء رؤساء المذهب ، باجماع الشيعة على إيمان جميع آباء النبي صلى الله عليه وآله ، ولاشك ولا ريب ان المعصوم عليه السلام داخل في هذا الاجماع ، حيث وردت عنه الروايات المتواترة والمستفيضة والصحيحة الاسناد بان آباء النبي صلى الله عليه وآله ،كانوا مؤمنين طاهرين.
وسنعرض بعضها ،.
1_ كامل الزيارات بسندٍ مُعتبر ص 393 ح( 639 ) 23 :
"حدثني أبو عبد الرحمان محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ومحمد بن الحسن جميعا ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه علي بن مهزيار ، عن محمد بن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : إذا أردت المسير إلى قبر الحسين ( عليه السلام)........(( الى ان يقول )) السلام مني إليك والتحية مع عظيم الرزية ، كنت نورا في الأصلاب الشامخة ، ونورا في ظلمات الأرض ...إلخ".
2_وفي التهذيب للشيخ الطوسي ج 6 - ص 113ح( 201 ) 17 :
"أخبرنا جماعة من أصحابنا عن أبي محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري قال : حدثنا محمد بن علي بن معمر قال : حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن مسعدة والحسن بن علي بن فضال عن سعدان بن مسلم عن صفوان بن مهران الجمال قال : قال لي مولاي الصادق صلوات الله عليه في زيارة الأربعين : تزور عند ارتفاع النهار وتقول : ( السلام علي ولي الله وحبيبه ،...... ، بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله اشهد انك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام الطاهرة ، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك المدلهمات من ثيابها ،.....إلخ".
وللشيخ الطوسي لجميع روايات الحسن بن علي بن فضال فالسند صحيح .
3_معاني الاخبار ص 55ح2 :
"حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن الحسين السكري ، قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري الغلابي البصري ، قال : حدثنا جعفر ابن محمد بن عمار ( ة ) ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله أين كنت وآدم في الجنة قال : كنت في صلبه وهبط بي إلى الأرض في صلبه ، وركبت السفينة في صلب أبي نوح ، وقذف بي في النار في صلب إبراهيم ، لم يلتق لي أبوان على سفاح قط ، لم يزل الله عز وجل ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة ( المطهرة ) هاديا مهديا ، حتى أخذ الله بالنبوة عهدي ، وبالإسلام ميثاقي ، وبين كل شئ من صفتي ، وأثبت في التوراة والإنجيل ذكري ، ورقى بي إلى سمائه ، وشق لي اسما من أسمائه ، أمتي الحامدون وذو العرش محمود وأنا محمد . وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة ".
4_تفسير القمي ج 2 - ص 125:
"وقوله : ( الذي يرك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) قال : حدثني محمد بن الوليد عن محمد بن الفرات عن أبي جعفر عليه السلام قال : " الذي يراك حين تقوم في النبوة وتقلبك في الساجدين " قال في أصلاب النبيين".
والاسناد صحيح ، ومحمد بن الوليد من المعمرين وهو البجلي الخزاز ، لانّ عبدالله الحميري روى عنه نفس الرواية كما نقلها الطوسي في الاختيار قال ج 2 - ص 488رقم 397 :
"محمد بن الحسن ، قال : حدثني الحسين بن أحمد المالكي ، وعلي ابن إبراهيم بن هاشم ، وعلي بن الحسين بن موسى ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الوليد ، عن محمد بن فرات ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزو جل " وتقلبك في الساجدين "قال : في أصلاب النبيين ، وفي رواية الحسن ابن أحمد قال : من صلب نبي إلى صلب نبي ".، ومحمد بن الفرات ثقة لروايته في التفسير ،.
5_الامالي للصدوق ص 723ح989 / 1 :
"حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن يحيى بن أبي إسحاق ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، قال : سئل النبي ( صلى الله عليه وآله ) أين كنت وآدم في الجنة ؟ قال : كنت في صلبه ، وهبط بي إلى الأرض في صلبه ، وركبت السفينة في صلب أبي نوح ، وقذف بي في النار في صلب أبي إبراهيم ، لم يلتق لي أبوان على سفاح قط ، ولم يزل الله عز وجل ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة هاديا مهديا حتى أخذ الله بالنبوة عهدي ، وبالإسلام ميثاقي ، وبين كل شئ من صفتي ، وأثبت في التوراة والإنجيل ذكري ، ورقى بي إلى سمائه ، وشق لي اسما من أسمائه الحسنى ، أمتي الحمادون ، فذو العرش محمود وأنا محمد ".
6_العلل للصدوق ج 1 - ص 134 ح1 :
"حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد النيسابوري المرواني بنيسابور وما لقيت أنصب منه قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران السراج قال : حدثنا الحسن بن عرفة العبدي قال حدثنا وكيع بن الجراح عن محمد ابن إسرائيل عن أبي صالح عن أبي ذر رحمه الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد نسبح الله يمنة العرش قبل ان يخلق آدم بألفي عام فلما ان خلق الله آدم جعل ذلك النور في صلبه ولقد سكن الجنة ونحن في صلبه ولقد هم بالخطيئة ونحن في صلبه ولقد ركب نوح في السفينة ونحن في صلبه ولقد قذف إبراهيم في النار ونحن في صلبه فلم يزل ينقلنا الله عز وجل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب فقسمنا بنصفين فجعلني في صلب عبد الله وجعل عليا في صلب أبى طالب وجعل في النبوة والبركة وجعل في علي الفصاحة والفروسية وشق لنا اسمين من أسمائه فذو العرش محمود وانا محمد والله الاعلى وهذا علي ."
7_كتاب سليم بن قيس رضي الله عنه ص 377:
"خلق رسول الله وعلي عليهما السلام فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا رسول الله ، انسبني من أنا ، ليعرف الناس قرابتي منك . فقال : يا علي ، خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش ، يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام . ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين . ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة ، حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ونصفها في صلب أبي طالب . فجزء أنا وجزء أنت ، وهو قول الله عز وجل : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) .".
8_الامالي للطوسي ص 499 ح1095 / 2 :
"أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد ، قال : حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني الحسين بن زيد بن علي ، قال : سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) عن سن جدنا علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فقال : أخبرني أبي ، عن أبيه علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، قال : كنت أمشي خلف عمي الحسن وأبي الحسين ( عليهما السلام ) في بعض طرقات المدينة في العام الذي قبض فيه عمي الحسن ( عليه السلام ) ، وأنا يومئذ غلام لم أراهق أو كدت ، فلقيهما جابر بن عبد الله وأنس بن مالك الأنصاريان في جماعة من قريش والأنصار ، فما تمالك جابر بن عبد الله حتى أكب على أيديهما وأرجلهما يقبلهما ، فقال رجل من قريش كان نسيبا لمروان : أتصنع هذا يا أبا عبد الله ، وأنت في سنك هذا ، وموضعك من صحبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! وكان جابر قد شهد بدرا ، فقال له : إليك عني ، فلو علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم لقبلت ما تحت أقدامهما من التراب . ثم أقبل جابر على أنس بن مالك ، فقال : يا أبا حمزة ، أخبرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيهما بأمر ما ظننته أنه يكون في بشر . قال له أنس : وبماذا أخبرك ، يا أبا عبد الله ؟ قال علي بن الحسين : فانطلق الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، ووقفت أنا أسمع محاورة القوم ، فأنشأ جابر يحدث ، قال : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم في المسجد وقد خف من حوله ، إذ قال لي : يا جابر ، ادع لي حسنا وحسينا ، وكان ( صلى الله عليه وآله ) شديد الكلف بهما ، فانطلقت فدعوتهما ، وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا أخرى حتى جئته بهما ، فقال لي وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من محبتي لهما وتكريمي إياهما : أتحبهما يا جابر ؟ فقلت : وما يمنعني من ذلك فداك أبي وأمي ، وأنا أعرف مكانهما منك ! قال : أفلا أخبرك عن فضلهما ؟ قلت : بلى بأبي أنت وأمي . قال : إن الله ( تعالي ) لما أحب أن يخلقني ، خلقني نطفة بيضاء طيبة ، فأودعها صلب أبي آدم ( عليه السلام ) ، فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر إلى نوح وإبراهيم ( عليهما السلام ) ، ثم كذلك إلى عبد المطلب ، فلم يصبني من دنس الجاهلية ، ثم افترقت تلك النطفة شطرين : إلى عبد الله وأبي طالب ، فولدني أبي فختم الله بي النبوة ، وولد علي فختمت به الوصية ، ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدنا الجهر والجهير الحسنين ، فختم الله بهما أسباط النبوة ، وجعل ذريتي منهما ، والذي يفتح مدينة - أو قال : مدائن - الكفر ، فمن ذرية هذا - وأشار إلى الحسين ( عليه السلام ) - رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ، فهما طاهران مطهران ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، طوبى لمن أحبهما وأباهما وأمهما ، وويل لمن حاربهم وأبغضهم ."
9_مدينة المعاجز للشيخ البحراني ج 1 - ص 321 ح203 :
"السيد الرضي في كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة : قال : روى أبو جعفر بن محمد بن أحمد بن روح مولى بني هاشم ، ثم قال : حدثني العباس بن عبد الله الباكسائي ، عن محمد بن يوسف الفريابي ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني أبوصهيم جوشن بن عدي ، عن أبي ذر - رحمه الله - قال : بينما نحن قعود مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - إذ أهدي إليه طائر مشوي ، فلما وضع بين يديه قال لانس : انطلق به إلى المنزل ، فانطلق به إلى المنزل وتبعه رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى إذا دخل المنزل وضع أنس الطائر بين يديه ، فرفع النبي - صلى الله عليه وآله - يده نحو السماء ، وقال : اللهم ائت إلى أحب الناس إليك ، تحبه أنت ويحبه من في الأرض ومن في السماوات حتى يأكل معي من هذا الطائر . قال أنس : فقلت : اللهم اجعله من قومي ، وقالت عائشة : اللهم اجعله أبي ، وقالت حفصة : اللهم اجعله أبي ، فما لبثنا حتى أتى علي - عليه السلام - ، فقال له أنس : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - في حاجة ، حتى أتى علي - عليه السلام - ثلاث مرات فجثى النبي - صلى الله عليه وآله - على ركبتيه ورفع يديه إلى السماء حتى بان بياض إبطيه ، وقال : حاجتي يا رب الساعة الساعة ، ما لبثنا أن قرع الباب ، فقال أنس : من ذا ؟ فقال : أنا علي ، وسمع النبي صوته ، فقال : افتح ، ففتحته ، فلما دخل وكز أنس بيده حتى ظن أنه قد أنفذ يده عن ظهره ، فلما بصر به النبي وثب قائما وقبل عينيه وقال له : ما الذي أبطأك عني يا قرة عيني ؟ فقال - عليه السلام - : يا رسول الله قد أقبلت ثلاثا ويردني أنس ، فصفق رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكان - صلى الله عليه وآله - لا يصفق حتى يغضب ، وقال : يا أنس حجبت عني حبيبي ؟ ! فقال : يا رسول الله إني أحببت أن يكون رجلا من قومي . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : يا أنس أعلمت أن المرء يحب قومه ، وأن عليا يحبني ، وأن الله يحبه لحبي ، والملائكة تحبه لحب الله . يا أنس إني وعليا لم نزل نتقلب إلى مطهرات الأرحام حتى نقلنا إلى عبد المطلب ، فصار علي في صلب أبي طالب ، وصرت أنا في صلب عبد الله عم علي ، فصارت في النبوة وفي علي الولاية والوصية . أما علمت يا أنس أن الله عز وجل اشتق لي اسما من أسمائه ولعلي اسما ، فسماني أحمد لتحمدني أمتي ، وأما علي فالله العلي سماه عليا . يا أنس كما حجبت عني عليا ضربك الله بالوضح ، وكان أنس لا يدخل المسجد بعد الدعوة إلا مبرقع الوجه . "
10_تفسير البرهان للبحراني ج5 ص516:
"محمد بن العباس قال :عن الحسين بن هارون عن ابراهيم بن مهزيار عن اخيه عن علي بن اسباط عن عبدالرحمن بن حماد المقرئ عن ابي الجارود قال :سألت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل ((وتقلبك في الساجدين))،قال: ((يرى تقلبه في اصلاب النبيين من نبي الى نبي حتى اخرجه من صلب ابيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم عليه السلام)).
**الوجه الثاني:بيان ان الخبر آحاد،،.
قال الشيخ المفيد في اوائل المقالات ص 122:
"130 - القول في أخبار الآحاد وأقول : إنه لا يجب العلم ولا العمل بشئ من أخبار الآحاد ، ولا يجوز لأحد أن يقطع بخبر الواحد في الدين إلا أن يقترن به ما يدل على صدق راويه على البيان . وهذا مذهب جمهور الشيعة وكثير من المعتزلة والمحكمة وطائفة من المرجئة وهو خلاف لما عليه متفقهة العامة وأصحاب الرأي .".
فهذا الحديث يمكن أن يكون كحديث تحريم نكاح المتعة كما مر ،.
** الوجه الثالث :فتوى للمرجع آية الله السيد الروحاني دام ظله .،،
وقد سألنا سماحة المرجع السيد الروحاني دام ظله ، وأطال الله بعمره ، فجاء جوابه الكريم كالآتي :
(( بسمه جلت أسمائه ،
علّق المجلسي على هذا الخبر _ قال الأخبار الدالة على اسلام اباء النبي صلى الله عليه وآله من طرق الشيعة مستفيضة بل متواترة _وكذا في خصوص والد ابراهيم قد وردت بعض الاخبار وقد عرفت اجماع الفرقة المحقة على ذلك بنقل المخالف والمؤالف وهذا الخبر صريح في كون والده (ع) آزر فلعله ورد تقية _ ولا بأس .)).
والحمدُ لله ربّ العالمين ،،.
جابر المحمدي المهاجر،
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى ابي القاسم محمد ،
وعلى آله الطيبين الطاهرين ،.
واللعنة الابدية السرمدية الخالدة على اعدائهم من الاولين والآخرين ،.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
<< شبهة حديث "أن آزر أبا إبراهيم ...">>.
وممن قد يُحتج به حديث رواه الكليني في الكافي الشريف ج 8 - ص 366 ح558 :
"علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أن آزر أبا إبراهيم ( عليه السلام ) ....الخ"، وظاهره أنّ ازر هو الاب الجسدي لسيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام.
وهذا يُخالف العقيدة المُتسالم عليها عند الطائفة من أنّ جميع آباء النبي صلى الله عليه وآله كانوا على التوحيد .
والرد على هذه الشبهة من وجوه :
الوجه الاول:بيان استفاضة وتواتر الاحاديث التي تدل على إيمان جميع آباء النبي صلى الله عليه وآله.
الوجه الثاني:بيان ان الخبر آحاد.
الوجه الثالث :فتوى للمرجع آية الله السيد الروحاني دام ظله .
**الوجه الاول:بيان استفاضة وتواتر الاحاديث التي تدل على إيمان جميع آباء النبي صلى الله عليه وآله.
قال الشيخ الصدوق رضي الله عنه في الاعتقادات ص 110:" اعتقادنا في آباء النبي أنهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله ، وأن أبا طالب كان مسلما ، وأمه آمنة بنت وهب كانت مسلمة . وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لن آدم ) . وروي أن عبد المطلب كان حجة وأبا طالب كان وصيه .".
وسيأتي تأكيد الصدوق على استفاضة الاحاديث على ذلك .
وقال الشيخ المفيد السديد رضي الله عنه في التصحيح ص 139ص:" قال الشيخ المفيد : آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى آدم - عليه السلام - كانوا موحدين على الإيمان بالله ، حسب ما ذكره أبو جعفر - رحمه الله - وعليه إجماع عصابة الحق . قال الله تعالى : ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) يريد به : تنقله في أصلاب الموحدين . وقال نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ( ما زلت أتنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني الله تعالى في عالمكم هذا ) فدل على أن آباءه كلهم كانوا مؤمنين ، إذ لو كان فيهم كافر لما استحق الوصف بالطهارة ، لقول الله تعالى : ( إنما المشركون نجس ) فحكم على الكفار بالنجاسة ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطهارة آبائه كلهم ووصفهم بذلك ، دل على أنهم كانوا مؤمنين .".
وقال الشيخ السديد المفيد في اوائل المقالات ص 45 :"واتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله ( ص ) من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطلب مؤمنون بالله - عز وجل - موحدون له . واحتجوا في ذلك بالقرآن والأخبار ، قال الله - عز وجل : ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) . و قال رسول الله ( ص ) : ( لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين ، إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا ) . وأجمعوا على أن عمه أبا طالب - رحمه الله - مات مؤمنا ، وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد ، وأنها تحشر في جملة المؤمنين . وخالفهم على هذا القول جميع الفرق ممن سميناه بدء "
وقال المجلسي رضي الله عنه في البحار ج 15 - ص 117:"بيان : اتفقت الامامية رضوان الله عليهم على أن والدي الرسول وكل أجداده إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين ، بل كانوا من الصديقين : إما أنبياء مرسلين ، أو أوصياء معصومين ، ولعل بعضهم لم يظهر الاسلام لتقية أو لمصلحة دينية . قال أمين الدين الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان : قال أصحابنا : إن آزر كان جد إبراهيم عليه السلام لامه ، أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى آدم كلهم كانوا موحدين ، وأجمعت الطائفة على ذلك ، ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني في عالمكم هذا ، لم يدنسني بدنس الجاهلية . ولو كان في آبائه عليه السلام كافر لم يصف جميعهم بالطهارة ، مع قوله سبحانه : ( إنما المشركون نجس ) ولهم في ذلك أدلة ليس هنا موضع ذكرها . انتهى"
وقال رضي الله عنه أيضاً مكرراً ج 12 - ص 49:"أقول : الأخبار الدالة على إسلام آباء النبي صلوات الله عليهم من طرق الشيعة مستفيضة بل متواترة ، وقد عرفت إجماع الفرقة المحقة على إسلام ولد إبراهيم بنقل المخالف والمؤالف ، فالأخبار الدالة على أنه كان آباه حقيقة محمولة على التقية ".
وفي موضع آخر أيضاً ج 15 - ص 118 :"أما المخالفون : فذهب أكثرهم إلى كفر والدي الرسول صلى الله عليه وآله وكثير من أجداده كعبد المطلب وهاشم وعبد مناف صلوات الله عليهم أجمعين ، وإجماعنا وأخبارنا متضافرة على خلافهم ، ....".
أقول: قد رأيت تصريح السادة والعلماء رؤساء المذهب ، باجماع الشيعة على إيمان جميع آباء النبي صلى الله عليه وآله ، ولاشك ولا ريب ان المعصوم عليه السلام داخل في هذا الاجماع ، حيث وردت عنه الروايات المتواترة والمستفيضة والصحيحة الاسناد بان آباء النبي صلى الله عليه وآله ،كانوا مؤمنين طاهرين.
وسنعرض بعضها ،.
1_ كامل الزيارات بسندٍ مُعتبر ص 393 ح( 639 ) 23 :
"حدثني أبو عبد الرحمان محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ومحمد بن الحسن جميعا ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه علي بن مهزيار ، عن محمد بن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : إذا أردت المسير إلى قبر الحسين ( عليه السلام)........(( الى ان يقول )) السلام مني إليك والتحية مع عظيم الرزية ، كنت نورا في الأصلاب الشامخة ، ونورا في ظلمات الأرض ...إلخ".
2_وفي التهذيب للشيخ الطوسي ج 6 - ص 113ح( 201 ) 17 :
"أخبرنا جماعة من أصحابنا عن أبي محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري قال : حدثنا محمد بن علي بن معمر قال : حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن مسعدة والحسن بن علي بن فضال عن سعدان بن مسلم عن صفوان بن مهران الجمال قال : قال لي مولاي الصادق صلوات الله عليه في زيارة الأربعين : تزور عند ارتفاع النهار وتقول : ( السلام علي ولي الله وحبيبه ،...... ، بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله اشهد انك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام الطاهرة ، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك المدلهمات من ثيابها ،.....إلخ".
وللشيخ الطوسي لجميع روايات الحسن بن علي بن فضال فالسند صحيح .
3_معاني الاخبار ص 55ح2 :
"حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن الحسين السكري ، قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري الغلابي البصري ، قال : حدثنا جعفر ابن محمد بن عمار ( ة ) ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله أين كنت وآدم في الجنة قال : كنت في صلبه وهبط بي إلى الأرض في صلبه ، وركبت السفينة في صلب أبي نوح ، وقذف بي في النار في صلب إبراهيم ، لم يلتق لي أبوان على سفاح قط ، لم يزل الله عز وجل ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة ( المطهرة ) هاديا مهديا ، حتى أخذ الله بالنبوة عهدي ، وبالإسلام ميثاقي ، وبين كل شئ من صفتي ، وأثبت في التوراة والإنجيل ذكري ، ورقى بي إلى سمائه ، وشق لي اسما من أسمائه ، أمتي الحامدون وذو العرش محمود وأنا محمد . وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة ".
4_تفسير القمي ج 2 - ص 125:
"وقوله : ( الذي يرك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) قال : حدثني محمد بن الوليد عن محمد بن الفرات عن أبي جعفر عليه السلام قال : " الذي يراك حين تقوم في النبوة وتقلبك في الساجدين " قال في أصلاب النبيين".
والاسناد صحيح ، ومحمد بن الوليد من المعمرين وهو البجلي الخزاز ، لانّ عبدالله الحميري روى عنه نفس الرواية كما نقلها الطوسي في الاختيار قال ج 2 - ص 488رقم 397 :
"محمد بن الحسن ، قال : حدثني الحسين بن أحمد المالكي ، وعلي ابن إبراهيم بن هاشم ، وعلي بن الحسين بن موسى ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الوليد ، عن محمد بن فرات ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزو جل " وتقلبك في الساجدين "قال : في أصلاب النبيين ، وفي رواية الحسن ابن أحمد قال : من صلب نبي إلى صلب نبي ".، ومحمد بن الفرات ثقة لروايته في التفسير ،.
5_الامالي للصدوق ص 723ح989 / 1 :
"حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن يحيى بن أبي إسحاق ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، قال : سئل النبي ( صلى الله عليه وآله ) أين كنت وآدم في الجنة ؟ قال : كنت في صلبه ، وهبط بي إلى الأرض في صلبه ، وركبت السفينة في صلب أبي نوح ، وقذف بي في النار في صلب أبي إبراهيم ، لم يلتق لي أبوان على سفاح قط ، ولم يزل الله عز وجل ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة هاديا مهديا حتى أخذ الله بالنبوة عهدي ، وبالإسلام ميثاقي ، وبين كل شئ من صفتي ، وأثبت في التوراة والإنجيل ذكري ، ورقى بي إلى سمائه ، وشق لي اسما من أسمائه الحسنى ، أمتي الحمادون ، فذو العرش محمود وأنا محمد ".
6_العلل للصدوق ج 1 - ص 134 ح1 :
"حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد النيسابوري المرواني بنيسابور وما لقيت أنصب منه قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران السراج قال : حدثنا الحسن بن عرفة العبدي قال حدثنا وكيع بن الجراح عن محمد ابن إسرائيل عن أبي صالح عن أبي ذر رحمه الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد نسبح الله يمنة العرش قبل ان يخلق آدم بألفي عام فلما ان خلق الله آدم جعل ذلك النور في صلبه ولقد سكن الجنة ونحن في صلبه ولقد هم بالخطيئة ونحن في صلبه ولقد ركب نوح في السفينة ونحن في صلبه ولقد قذف إبراهيم في النار ونحن في صلبه فلم يزل ينقلنا الله عز وجل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب فقسمنا بنصفين فجعلني في صلب عبد الله وجعل عليا في صلب أبى طالب وجعل في النبوة والبركة وجعل في علي الفصاحة والفروسية وشق لنا اسمين من أسمائه فذو العرش محمود وانا محمد والله الاعلى وهذا علي ."
7_كتاب سليم بن قيس رضي الله عنه ص 377:
"خلق رسول الله وعلي عليهما السلام فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا رسول الله ، انسبني من أنا ، ليعرف الناس قرابتي منك . فقال : يا علي ، خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش ، يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام . ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين . ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة ، حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ونصفها في صلب أبي طالب . فجزء أنا وجزء أنت ، وهو قول الله عز وجل : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) .".
8_الامالي للطوسي ص 499 ح1095 / 2 :
"أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد ، قال : حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني الحسين بن زيد بن علي ، قال : سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) عن سن جدنا علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فقال : أخبرني أبي ، عن أبيه علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، قال : كنت أمشي خلف عمي الحسن وأبي الحسين ( عليهما السلام ) في بعض طرقات المدينة في العام الذي قبض فيه عمي الحسن ( عليه السلام ) ، وأنا يومئذ غلام لم أراهق أو كدت ، فلقيهما جابر بن عبد الله وأنس بن مالك الأنصاريان في جماعة من قريش والأنصار ، فما تمالك جابر بن عبد الله حتى أكب على أيديهما وأرجلهما يقبلهما ، فقال رجل من قريش كان نسيبا لمروان : أتصنع هذا يا أبا عبد الله ، وأنت في سنك هذا ، وموضعك من صحبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! وكان جابر قد شهد بدرا ، فقال له : إليك عني ، فلو علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم لقبلت ما تحت أقدامهما من التراب . ثم أقبل جابر على أنس بن مالك ، فقال : يا أبا حمزة ، أخبرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيهما بأمر ما ظننته أنه يكون في بشر . قال له أنس : وبماذا أخبرك ، يا أبا عبد الله ؟ قال علي بن الحسين : فانطلق الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، ووقفت أنا أسمع محاورة القوم ، فأنشأ جابر يحدث ، قال : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم في المسجد وقد خف من حوله ، إذ قال لي : يا جابر ، ادع لي حسنا وحسينا ، وكان ( صلى الله عليه وآله ) شديد الكلف بهما ، فانطلقت فدعوتهما ، وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا أخرى حتى جئته بهما ، فقال لي وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من محبتي لهما وتكريمي إياهما : أتحبهما يا جابر ؟ فقلت : وما يمنعني من ذلك فداك أبي وأمي ، وأنا أعرف مكانهما منك ! قال : أفلا أخبرك عن فضلهما ؟ قلت : بلى بأبي أنت وأمي . قال : إن الله ( تعالي ) لما أحب أن يخلقني ، خلقني نطفة بيضاء طيبة ، فأودعها صلب أبي آدم ( عليه السلام ) ، فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر إلى نوح وإبراهيم ( عليهما السلام ) ، ثم كذلك إلى عبد المطلب ، فلم يصبني من دنس الجاهلية ، ثم افترقت تلك النطفة شطرين : إلى عبد الله وأبي طالب ، فولدني أبي فختم الله بي النبوة ، وولد علي فختمت به الوصية ، ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدنا الجهر والجهير الحسنين ، فختم الله بهما أسباط النبوة ، وجعل ذريتي منهما ، والذي يفتح مدينة - أو قال : مدائن - الكفر ، فمن ذرية هذا - وأشار إلى الحسين ( عليه السلام ) - رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ، فهما طاهران مطهران ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، طوبى لمن أحبهما وأباهما وأمهما ، وويل لمن حاربهم وأبغضهم ."
9_مدينة المعاجز للشيخ البحراني ج 1 - ص 321 ح203 :
"السيد الرضي في كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة : قال : روى أبو جعفر بن محمد بن أحمد بن روح مولى بني هاشم ، ثم قال : حدثني العباس بن عبد الله الباكسائي ، عن محمد بن يوسف الفريابي ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني أبوصهيم جوشن بن عدي ، عن أبي ذر - رحمه الله - قال : بينما نحن قعود مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - إذ أهدي إليه طائر مشوي ، فلما وضع بين يديه قال لانس : انطلق به إلى المنزل ، فانطلق به إلى المنزل وتبعه رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى إذا دخل المنزل وضع أنس الطائر بين يديه ، فرفع النبي - صلى الله عليه وآله - يده نحو السماء ، وقال : اللهم ائت إلى أحب الناس إليك ، تحبه أنت ويحبه من في الأرض ومن في السماوات حتى يأكل معي من هذا الطائر . قال أنس : فقلت : اللهم اجعله من قومي ، وقالت عائشة : اللهم اجعله أبي ، وقالت حفصة : اللهم اجعله أبي ، فما لبثنا حتى أتى علي - عليه السلام - ، فقال له أنس : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - في حاجة ، حتى أتى علي - عليه السلام - ثلاث مرات فجثى النبي - صلى الله عليه وآله - على ركبتيه ورفع يديه إلى السماء حتى بان بياض إبطيه ، وقال : حاجتي يا رب الساعة الساعة ، ما لبثنا أن قرع الباب ، فقال أنس : من ذا ؟ فقال : أنا علي ، وسمع النبي صوته ، فقال : افتح ، ففتحته ، فلما دخل وكز أنس بيده حتى ظن أنه قد أنفذ يده عن ظهره ، فلما بصر به النبي وثب قائما وقبل عينيه وقال له : ما الذي أبطأك عني يا قرة عيني ؟ فقال - عليه السلام - : يا رسول الله قد أقبلت ثلاثا ويردني أنس ، فصفق رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكان - صلى الله عليه وآله - لا يصفق حتى يغضب ، وقال : يا أنس حجبت عني حبيبي ؟ ! فقال : يا رسول الله إني أحببت أن يكون رجلا من قومي . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : يا أنس أعلمت أن المرء يحب قومه ، وأن عليا يحبني ، وأن الله يحبه لحبي ، والملائكة تحبه لحب الله . يا أنس إني وعليا لم نزل نتقلب إلى مطهرات الأرحام حتى نقلنا إلى عبد المطلب ، فصار علي في صلب أبي طالب ، وصرت أنا في صلب عبد الله عم علي ، فصارت في النبوة وفي علي الولاية والوصية . أما علمت يا أنس أن الله عز وجل اشتق لي اسما من أسمائه ولعلي اسما ، فسماني أحمد لتحمدني أمتي ، وأما علي فالله العلي سماه عليا . يا أنس كما حجبت عني عليا ضربك الله بالوضح ، وكان أنس لا يدخل المسجد بعد الدعوة إلا مبرقع الوجه . "
10_تفسير البرهان للبحراني ج5 ص516:
"محمد بن العباس قال :عن الحسين بن هارون عن ابراهيم بن مهزيار عن اخيه عن علي بن اسباط عن عبدالرحمن بن حماد المقرئ عن ابي الجارود قال :سألت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل ((وتقلبك في الساجدين))،قال: ((يرى تقلبه في اصلاب النبيين من نبي الى نبي حتى اخرجه من صلب ابيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم عليه السلام)).
**الوجه الثاني:بيان ان الخبر آحاد،،.
قال الشيخ المفيد في اوائل المقالات ص 122:
"130 - القول في أخبار الآحاد وأقول : إنه لا يجب العلم ولا العمل بشئ من أخبار الآحاد ، ولا يجوز لأحد أن يقطع بخبر الواحد في الدين إلا أن يقترن به ما يدل على صدق راويه على البيان . وهذا مذهب جمهور الشيعة وكثير من المعتزلة والمحكمة وطائفة من المرجئة وهو خلاف لما عليه متفقهة العامة وأصحاب الرأي .".
فهذا الحديث يمكن أن يكون كحديث تحريم نكاح المتعة كما مر ،.
** الوجه الثالث :فتوى للمرجع آية الله السيد الروحاني دام ظله .،،
وقد سألنا سماحة المرجع السيد الروحاني دام ظله ، وأطال الله بعمره ، فجاء جوابه الكريم كالآتي :
(( بسمه جلت أسمائه ،
علّق المجلسي على هذا الخبر _ قال الأخبار الدالة على اسلام اباء النبي صلى الله عليه وآله من طرق الشيعة مستفيضة بل متواترة _وكذا في خصوص والد ابراهيم قد وردت بعض الاخبار وقد عرفت اجماع الفرقة المحقة على ذلك بنقل المخالف والمؤالف وهذا الخبر صريح في كون والده (ع) آزر فلعله ورد تقية _ ولا بأس .)).
والحمدُ لله ربّ العالمين ،،.
جابر المحمدي المهاجر،