اللهم صل على محمد وال محمد
لقد كلفني شيخي ( ابن شاذان القمي ) ان اجمع ما كتبه في شبكة هجر من تصريحات العلماء والمراجع المعاصرين حول اعتبار وصحة زيارة الجامعة ، ومدى اعتناء العلماء بها
وها نحن نقوم بهذه المهمة عسى ان نتقرب الى الله بهذا العمل ، وسنضيف عليها بعض الذين لم يذكرهم شيخنا الفاضل .
وسوف نذكر اسماء العلماء وكلماتهم او من نقل ذلك عنهم ، مع الاشارة الى المصدر او الوثيقة .
قصة : عليكم بزيارة الجامعة ، الجامعة الجامعة الجامعة
قبل ان اذكر كلامت العلماء احببت ان انوه لهذه القصة لاهميتها .
هذه القصة يظهر منها التأكيد على قراءة زيارة الجامعة ، والقصة نقلها النوري الطبرسي في النجم الثاقب ج2 ص273 ومابعد ، ونقلها الشيخ عباس القمي ايضا في مفاتيح الجنان ص728
((الحكاية السبعون :
قد تشرّف بزيارة النجف الأشرف جناب المستطاب التقي الصالح السيد احمد بن السيد هاشم بن السيد حسن الرشتي ساكن رشت أيّده الله، قبل سبعة عشر سنة تقريباً.
وقد جائني إلى المنزل مع العالم الرّباني والفاضل الصمداني الشيخ علي الرشتي طاب ثراه ـ الذي سوف يأتي ذكره في الحكاية الآتية ان شاء الله ـ.
فلمّا نهضنا للخروج نبّهني الشيخ إلى أن السيد احمد من الصلحاء المسددين ولمح اليّ انّ له قصّة عجيبة ولم يسمح المجال حينها في بيانها.
وبعد عدّة أيام من اللقاء قال لي الشيخ: انّ السيد قد ذهب، ثم نقل لي جملة من حالات وأحوال السيد مع قصّته، فتأسّفت لذلك كثيراً لعدم سماعي القصة منه شخصاً، ولو انّ مقام الشيخ رحمه الله أجل من أن ينقل شيئاً خلاف ما نقل له. وبقي هذا الموضوع في ذهني من تلك السنة وحتى جُمادى الآخرة من هذه السنة حيث كنت راجعاً من النجف الأشرف إلى الكاظمين فالتقيت بالسيّد الصالح المذكور وهو راجع من سامراء وكان عازماً على السفر إلى بلاد العجم، فسألته عن ما سمعته من أحواله ومن جملتها القصّة المعهودة، فنقل كل ذلك ما طابق النقل للأول، والقضية بما يلي ; قال: عزمت على الحج في سنة ألف ومائتين وثمانين فجئت من حدود رشت إلى تبريز ونزلت في بيت الحاج صفر علي التاجر التبريزي المعروف ولعدم وجود قافلة فقد بقيت متحيّراً إلى أن جهز الحاج جبار جلودار السدهي الاصفهاني قافلة الى (طربوزن) فاكتريت منه مركباً لوحدي وسافرت، وعندما وصلت إلى أوّل منزل التحق بي ـ وبترغيب الحاج صفر علي ـ ثلاثةُ أشخاص آخرين، أحدهم الحاج الملاّ باقر التبريزي الذي كان يحج بالنيابة وكان معروفاً لدى العلماء، والحاج السيد حسين التاجر التبريزي، ورجل يسمى الحاج علي وكان يشتغل بالخدمة.
ثم ترافقنا بالسفر إلى أن وصلنا إلى (أرضروم)، وكنّا عازمين على الذهاب من هناك إلى (طربزون) وفي أحد تلك المنازل التي تقع بين هاتين المدينتين جائني الحاج جبار جلودار وقال: بأن هذا المنزل الذي قدامنا مخيف فعجّلوا حتى تكونوا مع القافلة دائماً، وذلك لأننا كنّا غالباً ما نتخلّف عن القافلة بفاصلة في سائر المنازل، فتحرّكنا سويّةً بساعتين ونصف ، أو ثلاث ساعات بقيت إلى الصبح ـ على التخمين ـ وابتعدنا عن المنزل الذي كنّا فيه مقدار نصف أو ثلاثة أرباع الفرسخ فاذا بالهواء قد تغيّر واضلمت الدنيا وابتدأ الوفر بالتساقط، فحينئذ غطى كلّ واحد منّا من الرفقاء رأسه وأسرع بالسير. وقد فعلت أنا كذلك لألتحق بهم ولكنّي لم أتمكّن على ذلك
فذهبوا وبقيت وحدي. ثم نزلت بعد ذلك من فرسي وجلست على جانب الطريق، وقد اضطربت اضطراباً شديداً لأنه كان معي قرابة ستمائة تومان لنفقة الطريق.
وبعد أن فكّرت وتأملت بأمري قررت أن أبقى في هذا الموضع إلى أن يطلع الفجر، ثم ارجع إلى الموضع الذي جئت منه، وآخذ معي من ذلك الموضع عدّة اشخاص من الحرس فألتحق بالقافلة مرّة ثانية.
وبهذه الأثناء رأيت بستاناً أمامي، وفي ذلك البستان فلاح بيده مسحاة يضرب بها الأشجار فيتساقط الوفر منها، فتقدّم اليّ بحيث بقيت فاصلة قليلة بينه وبيني، ثم قال: من أنت؟ قلت ذهب اصدقائي وبقيت وحدي ولا أعرف الطريق فتهت.
فقال باللغة الفارسية: نافله بخوان تا راه پيدا كنى.
(أي صلي النافلة ـ والمقصود منها صلاة الليل ـ لتعرف الطريق)
فاشتغلت بصلاة النافلة وبعدما فرغت من التهجد، عاد إليّ مرّة اُخرى وقال: ألم تذهب بعد؟!
قلت: والله لا أعرف الطريق.
قال: جامعه بخوان (اقرأ الجامعة).
ولم أكن احفظ الجامعة وما زلت غير حافظ لها مع انّي قد تشرّفت بزيارة العتبات المقدّسة مراراً.. ولكنّي وقفت مكاني وقرأت الجامعة كاملةً عن ظهر الغيب، ثمّ جاء وقال ألم تذهب بعد؟!
فأخذتني العبرة بلا ارادة وبكيت وقلت: ما زلت موجوداً ولا أعرف الطريق.
قال: عاشورا بخوان (اقرأ عاشوراء).
وكذلك انّي لم أكن احفظ زيارة عاشوراء وما زلت غير حافظ لها، فقمت من مكاني واشتغلت بزيارة عاشوراء، من الحافظة عن ظهر غيب إلى أن قرأتها جميعاً وحتى اللعن والسلام ودعاء علقمة، فرأيته عاد اليّ مرّة اُخرى وقال: (نرفتى. هستى) ألم تذهب؟ بعدك؟!
فقلت: لا، فإني موجود وحتى الصباح.
قال: أنا أوصلك إلى القافلة الآن (من حالا ترا بقافله مى رسانم).
ثم ذهب وركب على حمار ووضع مسحاته على عاتقه وجاء فقال: اصعد خلفي على حماري (برديف مَن بر الاغ مَن سوار شو).
فركبت وأخذت بعنان فرسي فلم يطاوعني ولم يتحرّك، فقال: (جلو اسب را بمن ده) ناولني لجام الفرس. فناولته، فوضع المسحاة على عاتقه الأيسر وأخذ الفرس بيده اليمنى وأخذ بالسير، فطاوعه الفرس بشكل عجيب وتبعه.
ثم وضع يده على ركبتي وقال: (شما چرا نافله نميخوانيد ; نافله، نافله، نافله..) لماذا لا تصلّوا النافلة: النافلة.. النافلة.. النافلة؟ قالها ثلاث مرّات.
ثم قال: (شما چرا عاشورا نميخوانيد.. عاشورا.. عاشورا.. عاشورا) لماذا لا تقرءوا عاشوراء: عاشوراء.. عاشوراء.. عاشوراء..؟ ثلاث مرّات.
ثم قال: (شما چرا جامعه نميخوانيد: جامعه.. جامعه.. جامعه..) لماذا لا تقرءوا الجامعة: الجامعة.. الجامعة.. الجامعة..؟
وعندما كان يطوي المسافة كان يمشي بشكل مستدير، وفجأة رجع وقال: (آنست رفقاى شما) هؤلاء اصحابك.
وكانوا قد نزلوا على حافة نهر فيه ماء يتوضؤون لصلاة الصبح. فنزلت من الحمار لأركب فرسي فلم أتمكّن فنزل هو وضرب المسحاة في الوفر وأركبني وحول
رأس فرسي إلى جهة أصحابي وبهذه الأثناء وقع في نفسي: من يكون هذا الانسان الذي يتكلّم باللغة الفارسية علماً ان أهل هذه المنطقة لا يتكلّمون الّا باللغة التركية، ولا يوجد بينهم غالباً الّا أصحاب المذهب العيسوي (المسيحيون) وكيف أوصلني إلى أصحابي بهذه السرعة؟!
فنظرت ورائي فلم أَرَ أحداً ولم يظهر لي أثر منه، فالتحقت برفقائي.)) انتهى كلامه رفع مقامه .
اولا : المحدث الشيخ الصدوق رحمه الله :
زيارة الجامعة عنده من اصح الزيارات من طريق الرواية :
من المعلوم ان اقدم مصدر لزيارة الجامعة في مجاميعنا الحديثية هو كتاب من لايحضره الفقيه للشيخ الصدوق
قال رحمه الله في كتابه ( من لايحضره الفقيه ج2 ص598 ) :
(( وقد أخرجت في كتاب الزيارات ، وفي كتاب مقتل الحسين عليه السلام أنواعاً من الزيارات ، واخترت هذه لهذا الكتاب لأنها أصح الزيارات عندي من طريق الرواية ، وفيها بلاغ وكفاية .))
ثم ذكر الزيارة في صفحة 609 ، هذا مضافا الى ان الشيخ افتى بصحة كتابه – كما في المقدمة -
فتصحيح الشيخ الصدوق للرواية كاشف عن وثاقة رجال سندها عنده ، وهذا يكشف عن أنّ كل رجل رجل من رجال سند الحديث ثقات ، لان الصدوق من القدماء .
إشكال : تصحيح الصدوق للرواية لا يدل على توثيقه لرجال سندها ؟
الجواب : قد أجاب السيد الخوئي عن الاشكال في كتابه المعجم ج15 ص68 في ترجمة القاسم بن يحيى :
(( بقي هنا أمران : الأول : أنه لا يبعد القول بوثاقة القاسم بن يحيى لحكم الصدوق بصحة ما رواه في زيارة الحسين عليه السلام ، عن الحسن بن راشد ، وفي طريقه إليه : القاسم بن يحيى ، بل ذكر أن هذه الزيارة أصح الزيارات عنده رواية . الفقيه : في زيارة قبر أبي عبد الله عليه السلام ، الحديث ( 1614 و 1615 ) ، حيث إن في جملة الروايات الواردة في الزيارات ما تكون معتبرة سندا ، ومقتضى حكمه مطلقا بأن هذه أصح رواية يشمل كونها أصح من جهة السند أيضا ، ولا يعارضه تضعيف ابن الغضائري لما عرفت من عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه .))
ولا ينبؤك مثل خبير .
ملاحظة : تصحيح الشيخ الصدوق لهذه الرواية ذات المضامين العالية ، مع ما عرف منه من التشدد ، بحيث انه حكم على من انكر سهو النبي (ص) بالغلو ، يقضي العجب والتأمل ، ويكشف أن الحديث في غاية الصحة .
ويمكننا ان نستشم صحة الزيارة عند استاذه ابن الوليد ، لانه قد صرح بان كل حديث لم يصححه استاذه ابن الوليد فهو عنده غير صحيح ، وبما ان زيارة الجامعة صححه الصدوق فهذا يكشف صحته عند استاذه ايضا . فتأمل جيدا .
.................................................................................................... .....................
ثانياً : العلامة محمد باقر المجلسي
زيارة الجامعة أصح الزيارات سنداً ، وأعمها مورداً ، وافصحها لفظاً ، وأبلغها معنىً ، وأعلاها شأناً
قال رحمه في بحار الانوار ج99 ص144 بعد أن رواها وشرح بعض فقراتها :
(( أقول : إنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلاً وإن لم أستوف حقها حذراً من الإطالة لأنها أصح الزيارات سنداً ، وأعمها مورداً ، وأفصحها لفظاً ، وأبلغها معنىً ، وأعلاها شأناً .))
ولا ينبؤك مثل العلامة المجلسي ، المحدث الخبير بروايات أهل البيت عليهم السلام .
.................................................................................................... .....................
ثالثا : الشيخ أحمد الإحسائي
لو أراد البصير الناقد أن يدعي الاجماع على صحتها الكاشف عن قول المعصوم (ع) أمكنه ذلك ..
قال في كتابه شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ج1 ص2- 6 المقدمة
(( فأقول : وبالله المستعان ان هذه الزيارة الجامعة اشتهرت بين الشيعة حتى استغنت باشتهارها عن ذكر اثباتها وبيان سندها ، فكانت متلقاة عند جميع الشيعة بالقبول من غير معارض فيها ولا راد لها مع ما كانت مشتملة عليه من المعاني الغريبة والأسرار المتصعبة العجيبة التي كثير منهم ينكرونها في غير هذه الزيارة الشريفة ، ولكن لأجل ما اشتملت عليه من الألفاظ البليغة والأمور البديعة ، والأسرار المنيعة ، والأحوال الشريفة الرفيعة التي تشهد للعقل بصحة ورودها عن ذلك الامام العظيم فإنّ على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نور مع ما هي عليه عندهم من القبول بحيث لايختلف فيه اثنان .....واما عندنا فهذه الرواية صحيحة لاعتماد الشيخ الصدوق عليها لايراده اياها في كتابه الفقيه الذي جعله حجة بينه وبين الله ، فاعتماده عليها من المرجحات عندنا ومن القرائن المقوية .....الا ان ترجيحه وعمله يكون من المقويات البتة ، بل مايحصل للمتقدمين من القرائن تصل الينا ، او بدلها مع وجود الكريم الوهاب ، ولتلقي الفرقة المحقة لها بالقبول حتى لا تجد ولا تسمع منكراً لها ولا متوقفاً فيها ، بل لو اراد الناقد أن يدعي الاجماع على صحتها الكاشف عن قول المعصوم (ع) أمكنه ذلك مع ما اشتملت عليها الفاظها من البلاغة والفصاحة والمعاني والاسرار التي يقطع العارف بها انها من كلام المعصوم ، ولايصدر مثلها عن غيره ..))
.................................................................................................... ...................
رابعاً : السيد عبد الله شبر ( صاحب المؤلفات المشهورة )
اشتهرت الزيارة بين الشيعة اشتهار الشمس في رابعة النهار و..
قال رحمه الله في كتابه الانوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة ص13-15
(( لا يخفي على أولى البصاير النقادة وأرباب الاذهان الوقادة وذوي العقول السليمةوأصحاب الافهام المستقيمة أن الزيارة الجامعة الكبيرة أعظم الزيارات شأنا وأعلاهامكانة ومكاناوان فصاحة الفاظها وفقراتها وبلاغة مضامينها وعباراتهاتنادي بصدورها من عين صافية نبعت عن (ينابيع الوحي) والالهام وتدعو إلى إنها خرجتمن السنة نواميس الدين ومعاقل الانام فانها فوق كلام المخلوق وتحت كلام الخالقالملك العلامقد اشتملت على الاشارة إلى جملة من الادلةوالبراهين المتعلقة بمعارف أصول الدين وأسرار الائمة الطاهرين ومطاهر صفات ربالعالمينوقد احتوت على رياض نضرة وحدائق خصرة مزينة بازهار المعارفوالحكمة محفوفة بثمار أسرار أهل بيت العصمة وقد تضمنت شطرا وافرا من حقوق أولىالامر الذين أمر الله بطاعتهم وأهل البيت الذين حث الله عليه متابعتهم وذوي القربىالذين أمر الله بمودتهم وأهل الذكر الذين أمر الله بمسألتهممع الاشارةالى آيات فرقانية وروايات نبوية وأسرار الهية وعلوم غيبية ومكاشفات حقية وحكمربانية ولم يتفق لها شرح شاف يكشف النقاب عن وجوه معانيها وبيان كاف يفتح مغلقمشكلها وخافيها سوى ما اتفق من التعليق للعلامتين (المجلسيين) في البحار (وشرحالفقيه) وكنت أحدث نفسي بذلك وأروم ما هنالك وكان يعوقني عن ذلك قلة البضاعة وكثرةالاضاعة وحقارة الاطلاع في هذه الصناعة ورأيت أن ذلك بالنسبة إلى مثلي ممن لم يعضعلى العلوم بضرس قاطع ولم يعط التأمل والتتبع حقه في المواضع متعسر بل متعذر فشرعتمع تبلبل البال وتفاقم الاحوال في بيان ما أمكن منها بحسب المقدور إذ الميسور لايسقط بالمعسور وضممت إلى ذلك أحاديث شريفة وأخبارا ظريفة تحل مشكلاتها وتبينمفصلاتها فان كلامهم عليهم السلام يحل بعضه بعضا ونسئل الله الهداية والتسديدوالعصمة والارشاد والتأييد فانه قريب مجيد عزيز حميد.
اعلم ان هذه الزيارة قد رواها جملة من أساطين الدين وحملة علوم الائمة الطاهرينوقد اشتهرت بين الشيعة الابرار اشتهار الشمس في رابعة النهار وجواهر مبانيها وأنوارمعانيها دلائل حق وشواهد صدق على صدورها عن صدور حملة العلوم الربانية وأربابالاسرار الفرقانية المخلوقين من الانوار الالهية فهي كسائر كلامهم الذي يغنى فصاحةمضمونه وبلاغة مشحونه عن ملاحظة سنده كنهج البلاغة والصحيفة السجادية وأكثر الدعواتوالمناجاتوقد رواها شيخ الطايفة المحقة في التهذيبورئيسالمحدثين الصدوق في الفقيه و العيونوغيرهماعن محمد بن اسماعيلالبرمكي الثقة عن موسى بن عبد الله النخعي عن علي الهادي عليه السلام وسند العيونهكذا الدقاق و الشيباني و الوراق و المكتب جميعا عن الاسدي عن البرمكي عنالنخعي قال قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بنعلي بن أبي طالب عليهم السلام علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذازرت واحدا منكم فقال إذا صرت إلى الباب فقف وقل الله أكبر الله أكبر ثلاثين مرةثم امش قليلا وعليك السكينة والوقار وقارب بين خطاك ثم قف وكبر الله عزوجل ثلاثينمرة ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين مرة تمام مائة تكبيرة ثم قل وساق الزيارةالاتية وفي الفقيه كذلك.)) انتهى كلامه رفع مقامه .
....................................................................................................
خامساً : المحدث الشيخ عباس القمي ( صاحب مفاتيح الجنان )
زيارة الجامعة أرقى الزيارات الجامعة متنا وسندا وافصحها وابلغها واصحها سندا كما قال المجلسي
1- قال قدس سره في كتاب الانوار البهية ص287 وهو في معرض حديثه عن الامام الهادي عليه السلام
(( ومن أراد أن يقف على الكلمات الصادرة عن جنابه بالزيارة الجامعة الكبيرة المروية عنه سلام الله عليه ، فإنها كما قال العلامة المجلسي : أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شانا .))
2- وقال ايضا في كتابه مفاتيح الجنان ص728 بعد أن ذكر الزيارة :
(( أقول : أورد الشيخ أيضا هذه الزيارة في التهذيب ، ثم ذيلها بوداع تركناه اختصاراً ، وهذه الزيارة كما صرح به العلامة المجلسي ( رحمه الله ) إنما هي أرقى الزيارات الجامعة متنا وسنداً ، وهي أفصحها وأبلغها ، وقال والده في شرح الفقيه : إنّ هذه الزيارة أحسن الزيارات وأكملها ، وإني لم أزر الأئمة عليهم السلام ما دمت بالاعتاب المقدسة الا بها ....))
....................................................................................................
سادساً : الحاج حسين الشاكري ( صاحب موسوعة المصطفى )
قد حاز سندها درجة القطع من حيث الصحة
قدمت كلامه هنا على كلام كثير من علماءنا لما فيه من الفوائد الكثيرة قال حفظه الله في كتابه موسوعة المصطفى ج14 ص143
(( الفصل السادس : الزيارة الجامعة الكبيرة : هذه الزيارة من أشهر زيارات الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) وأعلاها شأنا وأكثرها ذيوعا وانتشارا ، فقد حظيت بأهمية خاصة بين الأدعية والزيارات المأثورة عن أئمة الهدى ( عليهم السلام ) ، وقد أقبل أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم على حفظها وزيارة الأئمة ( عليهم السلام ) بها خصوصا في ليلة الجمعة ويومها ، وذلك لأنها مروية بالإسناد عن الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، وقد حاز سندها درجة القطع من حيث الصحة ، ولأنها تشتمل على كلام فريد يزخر بالمعارف الإلهية السامية ، ويبين حقيقة الإمام الذي يمثل الحجة التامة للحق على جميع العالمين ، ومحور كائنات الوجود ، وواسطة الفيض بين الخالق والمخلوق ، والجامع لكل الخير والمحاسن ، والنموذج الكامل للإنسان ، وقد جاء كل ذلك في أرقى مراتب البلاغة والفصاحة . وقد اهتم علماء الشيعة بهذه الزيارة واعتبروها أفضل الزيارات الجامعة سندا ومحتوى ، ونقلها الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي وغيرهما . وقال العلامة المجلسي : إن هذه الزيارة من أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأنا .
شروحها :
وفيما يلي أهم شروح هذه الزيارة ، والتي تدل على أهميتها في تراث أهل البيت الزاخر وموقعها المتميز عند علماء الطائفة المحقة :
1 - شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ، للعلامة الشيخ أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الإحسائي ، وهو شرح كبير .
2 - شرح الزيارة الجامعة ، لمحمد تقي بن مقصود المجلسي .
3 - شرح الزيارة الجامعة ، فارسي ، للسيد حسين بن السيد محمد تقي الهمداني .
4 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد عبد الله بن السيد محمد رضا شبر الحسيني ، بعنوان الأنوار اللامعة .
5 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد علي نقي الحائري .
6 - شرح الزيارة الجامعة ، للشيخ محمد علي الرشتي النجفي .
7 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد محمد بن محمد باقر الحسيني .
8 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي .)) انتهى كلامه
ونحن نضيف عليه بعض العناوين الموجودة في مكتبتي ولم يذكرها الشيخ :
9- الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة ، للسيد حسين الهمداني الدرود ابادي
10- ادب فناى مقربان ، اية الله جوادى املى ( شرح فارسي موسع جدا )
..............................................................................................
سابعاً : الشيخ النمازي الشاهرودي
قال في مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص 20 - 21
15344 - موسى بن عبد الله النخعي : هكذا في التهذيب باب الزيارة الجامعة ص 33 عن الصدوق بإسناده ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عنه قال : قلت لعلي بن محمد الهادي صلوات الله عليهما : علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم . فقال عليه السلام - إلى آخره الزيارة الجامعة الكبيرة المشهورة . ومثل ذلك في الفقيه عنه ، عنه . ورواه في العيون بإسناده ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن موسى بن عمران النخعي قال : قلت لعلي بن محمد الهادي عليه السلام - الخ . وموسى بن عبد الله النخعي متحد مع ابن عمران النخعي وأحدهما اسم جده . وقال العلامة المج في البحار بعد شرحه لهذه الزيارة : وإنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا ، وإن لم أستوف حقها حذرا من الإطالة ، لأنها أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأنا .
وذكرتُ في كتاب ( مقام قرآن وعترت ) ما يتعلق بصحة هذه الزيارة .
....................................................................................................
ثامناً : اية الله السيد عادل العلوي
قال في تقريضه لكتاب الأسرار الفاطمية للشيخ محمد فاضل المسعودي ص 17 - 21
(( ثم لو تلونا وقرأنا زيارة الجامعة الكبيرة الواردة بسند صحيح عن الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، والتي تعد في مضامينها من أفضل وأعظم الزيارات ، لوجدنا أنها تذكر وتبين شؤون الإمامة بصورة عامة ، لنعرف الإمام المعصوم ( عليه السلام ) بمعرفة مشتركة لكل الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ، فكل واحد منهم ينطبق عليه ما جاء في فقرات الزيارة ومفرداتها . إلا أن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لا تزار بهذه الزيارة ، فلا يقال في شأنها أنها موضع سر الله وخزانة علمه وعيبته ، فهذا كله من شؤون حجة الله على الخلق ، وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هي حجة الله على حجج الله ، كما ورد عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) : " نحن حجج الله على الخلائق ، وأمنا فاطمة حجة الله علينا " . ولهذا يقول صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف : " ولي أسوة بأمي فاطمة " . فالأئمة أسوة الخلق وقادتهم ، وفاطمة أسوة الأئمة ( عليهم السلام ) . إنها ( عليها السلام ) تساوي أبيها في خلقه النوري ، وقال في حقها : " فاطمة روحي التي بين جنبي " . وربما الجنبان إشارة إلى جنب العلم وجنب العمل ، فهي تحمل روح النبي بعلمه وعمله ، وكل كمالاته العلمية والعملية إلا النبوة ، فهي الأحمد الثاني ، وهي روحه التي بين جنبيه . ويحتمل أن يكون إشارة الجنبين إلى النبوة المطلقة والولاية العامة ، فقد ورد في الخبر النبوي الشريف : " ظاهري النبوة ، وباطني الولاية " . مطلقا التكوينية والتشريعية على كل العوالم العلوية والسفلية ، السماوية والأرضية . كما ورد : " ظاهري النبوة ، وباطني غيب لا يدرك " . وأنفسنا في آية المباهلة تجلت وظهرت وكان مصداقها الخارجي أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، فالزهراء ( عليها السلام ) يعني رسول الله وأمير المؤمنين ، فهي مظهر النبوة والولاية ، وهي مجمع النورين : النور المحمدي والنور العلوي ، وكما ورد في تمثيل نور الله في سورة النور وآيته : * ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة ) * . بأنه كالمشكاة ، وورد في تفسيرها وتأويلها أن المشكاة فاطمة ، وفي هذا المشكاة نور رسول الله وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، ثم نور على نور وإمام بعد إمام ، يهدي الله لنوره من يشاء . فالنبوة والإمامة في وجودها النوري ، وهذا من معاني ( السر المستودع فيها ) ، فهي تحمل أسرار النبوة والإمامة ، كما تحمل أسرار الكون وما فيه ، تحمل أسرار الأئمة الأطهار وعلومهم ، تحمل أسرار الخلقة وفلسفة الحياة ، ولولا مثل هذا المعلول المقدس لما خلق الله النبي والوصي كما ورد في الحديث الشريف المعراجي : " يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما " . ولا فرق بين الأحد والأحمد إلا ميم الممكنات التي غرق فيها كل شئ . . . والأم تحمل جنينها وولدها ، وفاطمة أم أبيها ، فهي تحمل النبي في أسرار نبوته وودائعها ، كما تحمل أسرار الممكنات في جواهرها وأعراضها ، وبنورها الزاهر ازدهرت السماوات والأرض ، فالله الفاطر فطر الخلائق بفاطمة الزهراء وبنورها الأزهر . . . ولمثل هذه الخصائص القدسية كان النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) يقول : فداها أبوها . مشكاة نور الله جل جلاله * زيتونة عم الورى بركاتها هي قطب دائرة الوجود ونقطة * لما تنزلت أكثر كثراتها هي أحمد الثاني وأحمد عصرها * هي عنصر التوحيد في عرصاتها * * * فاطمة خير نساء البشر * ومن لها وجه كوجه القمر فضلك الله على كل الورى * بفضل من خص بآي الزمر زوجك الله فتى فاضلا * أعني عليا خير من في الحضر * * * وأخيرا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : " فاطمة بهجة قلبي ، وابناها ثمرة فؤادي ، وبعلها نور بصري ، والأئمة من ولدها أمناء ربي ، وحبله الممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم به نجا ، ومن تخلف عنه هوى ". هذا وقد غمرتني الفرحة والبهجة عندما لمست أناملي الداثرة ما خطه يراع فضيلة مروج الأحكام حجة الإسلام الكاتب المعتمد والمؤلف السند الخطيب الكامل الشيخ محمد فاضل المسعودي دام موفقا . وقد أبدع سماحته في سفره هذا القيم ( الأسرار الفاطمية ) ، وملأ فراغا في المكتبة الإسلامية العربية ، من معرفة نورانية حول السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، بقلم سلس وبيان جميل ، وتصوير رائع ، وقد حاول أن يؤدي ما هو الحق في كل فصل من فصوله ، فلله دره وعليه أجره ، وكثر الله من أمثاله .
كان سماحته يحضر عندي كفاية الأصول وأبحاثنا الفقهية - خارج الفقه ( الاجتهاد والتقليد ) - ولا يزال بحمد الله يحضر حضور تفهم واستيعاب في جمع من طلبة العلوم الإسلامية في حوزة قم العلمية من جاليات مختلفة . وقد سألت الله في سنين من حياتي في ليالي القدر أن يوفق جميع أهل العلم ، لا سيما أولئك الذين حضروا عندي دروسهم الحوزوية ، أن يوفقهم لخدمة الدين والمذهب في كل المجالات العلمية والعملية ، بأقلامهم وألسنتهم ، بالتأليف والتصنيف والتدريس والتبليغ والخطابة والإمامة في المحاريب ، وغير ذلك من المسؤوليات الدينية والاجتماعية الملقاة على عاتق علماء الدين ورجال العلم ، أعزهم الله في الدارين . وأرى اليوم مرة أخرى قد أثمرت الجهود ، ولم تذهب الأتعاب ضياعا ، بل بين حين وحين تؤتي الشجرة الطيبة أكلها ، بل الحوزة المباركة هي البركة والخير المستمر والمستقر ، وإنها الكوثر العذب والمنهل الصافي والينبوع المتدفق . . . والشيخ الكاتب قد أجاد في هذا الكتاب الرائع بتعريف جملة من أسرار سيدة النساء فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وما أروع ما كتب وما أجمل ما اختار ، لا سيما وهذه الهجمات المدسوسة بين حين وحين تتغلغل في صفوفنا ، من قبل الاستعمار والاستكبار العالمي ، ضد مقامات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، والعجب أنها تصدر تارة من أبناء المذهب ، وممن ينتسب إلى الذرية الطاهرة ! ! ليفرق بيننا ويمزقنا كي يسود علينا وينهب خيرات بلادنا ومآرب أخرى . ألا أنهم أرادوا أن يطفئوا نور الله ، والله متم نوره ولو كره المشركون والكافرون ، وإنه يؤيد دينه برجال تطفح من أقلامهم الإسلامية عبقات الولاء والإخلاص ، ويتدفق منها المودة الخالصة في قربى الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) . أسأل الله سبحانه أن يسدد خطاهم ، ويبارك لهم في حياتهم العلمية والعملية ، ويوفقهم لما فيه الخير من طلب العلم النافع والعمل الصالح وخدمة الدين ونشر معارف الإسلام وحقائق المذهب الناصعة . عهدي إليهم أن لا أنساهم من الدعاء وأملي بهم أن لا ينسوني من صالح دعواتهم الطيبة . فطوبى لك يا قرة العين بما كتبت يراعك المباركة ، وستلقي الأجر من أمنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ، والسلام عليك وعلى أعزائي طلاب العلوم الدينية ورجال العلم والفضيلة ، وعلى كل مؤمن ومؤمنة ، ودمتم بخير وسعادة ، وتقبلوا تحيات.
العبد عادل العلوي قم المقدسة - الحوزة العلمية
....................................................................................................
تاسعاً : المرجع السيد علي السيستاني :
لايشك في زيارة الجامعة الا ضال أو منحرف أو مكابر
قال حفظه الله في استفتاء موجه اليه
السؤال : سماحة اية الله العظمى الحاج السيد السيستاني دام ظله :
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو رأيكم بالزيارة الجامعة ، وهل هي مقطوعة السند والرواية ، ومعتبرة وصحيحة
أفتونا مأجورين
خادمكم السعودية
الجواب : بسمه تعالى
في مثل هذه الزيارات لا ينظر الى صحة السند ، وانما العبرة بالوثوق لصدورها والاطمينان بها ، وزيارة الجامعة كما قال المجلسي ( قدس سره ) من أصح الزيارات سنداً ومتناً ومضامينها خير شاهد على صدورها من المعصوم (ع) الذي هو معدن العلم ومهبط الوحي ، فإنّ فقرات هذه الزيارة لا تكون صادرة الا عن مقام الوحي والالهام الرباني ولا يشك فيها ضال او منحرف أو مكابر .
لجنة استفتاء مكتب سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني
عاشراً : المرجع الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الاشكال على متن الزيارة ناشئ عن قلة معرفة بالكتاب السنة
قال حفظه الله في استفتاء موجه اليه
السؤال : بسم اله الرحمن الرحيم
سماحة الوالد اية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي دام ظله ، بعد السؤال عن صحة جنابكم العالي أود الاستفسار بشأن بعض الامور المتعلقة بالزيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة لمولانا الامام الهادي عليه السلام
1- هل الزيارة صحيحة سنداً
2- هل متن الزيارة موافق لأصول عقائدنا الحقة ؟ وهل يصح نسبة الزيارة الى الامام الهادي عليه السلام
3- هل يقدح ضعف السند على فرض أصالة المتن إن كانت الزيارة موافقة لاصول عقائدنا ؟
االلهم عجل لوليك الفرج ، نسأل الله تعالى ان يديم في اعمار مراجعنا الكرام ويجعلهم انصاراً لولي الله الاعظم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية والسلام :
الجواب : هذه الزيارة من أشهر الزيارات بين اصحابنا ، ولا اشكال فيها من ناحية المتن ، وما اورد عليه ناش عن قلة معرفة بما في الكتاب والسنة .
الحادي عشر : المرجع الشيخ يوسف الصانعي
الزيارة سندها صحيح وهي من الزيارات المشهورة
سئل حفظه الله عن الزيارة الجامعة في استفتاء :
السؤال : بسم الله الرحمن الرحيم سماحة الوالد جناب اية الله العظمى الشيخ الصانعي دامت بركاته ، بعد السؤال عن صحة جنابكم العالي أود الاستفسار بشأن بعض الامور المتعلقة بالزيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة لمولانا الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام
1- هل الزيارة صحيحة سنداً
2- هل متن الزيارة موافق لأصول عقائدنا الحقة
3- هل يقدح ضعف السند على فرضه بأصالة المتن إن كانت الزيارة موافقة لاصول عقائدنا ؟ وهل يصح ان ننسب الزيارة الى الامام الهادي عليه السلام ؟ اللهم عجل لوليك الفرج ، نسئل الله تعالى ان يوفقكم ، ويسدد في خطاكم وان يمن عليكم بطول الصحة والعمر .
الجواب : نعم سند هذه الزيارة صحيح وهي من الزيارت المشهورة .
الثاني عشر : الشيخ الاعظم مرتضى الانصاري والمواظبة الشديدة على زيارة الجامعة
يروي لنا السيد محمد الشيرازي رحمه الله مواظبة الشيخ الانصاري على زيارة الجامعة فيقول :
التجاهر بزيارة الجامعة
يحكى عن المرحوم الشيخ مرتضى الأنصاري (قدس سره) أنّه أيام كان في النجف الأشرف، كان يواظب على زيارة الإمام أمير المؤمنين (ع) فكان يتشرف كل يوم بالحضور في الروضة الحيدرية المباركة ويقف عند الضريح المبارك من الحرم الشريف، ويزور الإمام (ع) بزيارة الجامعة الكبيرة ويرفع صوته بها.
وذات مرة أقبل عليه أحد المغرضين الذين في قلوبهم مرض وقال له: إلى متى ترائي فيعملك؟
فأجابه الشيخ برحابة وابتسام: وأنت أيضاً إئت بمثل هذا الرياء.
وذلك من دون ان يغضب عليه أو يعنّف به، مع أنّ المعترضعليه أراد تنقيصه والازدراء به.
المصدر: كتاب من أخلاق العلماء للمرحوم الإمام الشيرازي قدس الله سرهالشريف
وهذا الرابط من موقعه :
http://www.alshirazi.com/compilation...ma/part1/1.htm
الثالث عشر : المرجع السيد محمد صادق الروحاني
زيارة الجامعة سندها معتبر ، ومتنها موافق لاصول عقائدنا ، ويجوز نسبة متنها للامام الهادي عليه السلام
قال حفظه الله في استفتاء وجه اليه :
سؤال : بسم الله الرحمن الرحيم سماحة الوالد جناب اية الله العظمى الامام الروحاني دامت بركاته ، بعد السؤال عن صحة جناب العالي ، ورد في بالي بعض الاستفسارات بشأن الزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن مولانا الامام الهادي عليه السلام
1- هل الزيارة صحيحة السند ؟
2- هل متنها يوافق اصول عقائدنا الحقة ؟
3- هل يقدح ضعف السند على فرضه لو كان المتن موافقا لاصول عقائدنا الحقة ؟ وهل يجوز لي ان انسب الزيارة الى الامام الهادي عليه السلام ؟ اللهم عجل لوليك الفرج أسئل الله ان يديم علينا ظلكم العالي ويطيل على جنابكم بوافر طول الصحة والعمر ؟
الجواب :
1- بسمه جلت اسماؤه :
سندها معتبر ، اضف اليه ان قاعدة التسامح تدل على ان الرواية الضعيفة في المستحبات يثبت بها الاستحباب ، وفي ثبوت الاستحباب لا نحتاج الى رواية معتبرة
2- بسمه جلت اسماؤه :
نعم متنها موافق لأصول عقائدنا
3- بسمه جلت اسماؤه :
قد تقدم انّ ضعيف السند في المستحبات لايضر ، ويجوز انتساب ماتضمن الى الامام المروي عنه
15 ج2 / 1430 الختم الشريف
الرابع عشر : المرجع السيد صادق الشيرازي
لايشكك أحد من الفقهاء الاتقياء في سند زيارة الجامعة
قال في استفتاء موجه اليه على موقعه :
(( التشكيك في أسانيد الأدعية والزيارات
بعض العلماء يشككون في أسانيد بعض الزيارات مثل زيارة الجامعةوزيارة وارث وزيارة عاشوراء والإشكال على اللعن الوارد بها، فهل هذه الإشكالات صحيحة؟
***********************************************
لا يشكّك أحد من العلماء الأعلام ولا الفقهاء الأتقياء في شيء من أسناد المذكورات ولا في شيء من مضامينها ولا في شيء من كيفيتها، الواردة في مثل كتاب مفاتيح الجنان، وكتاب الدعاء والزيارة للمرجع الشيرازي الراحل بسنده المتصل إلى جابر، ولا في اللعن الوارد في زيارة عاشوراء، إذ اللعن الموجود فيها هو عبارةأخرى عن اللعن الموجود في القرآن الحكيم حيث لعن الله تعالى من آذى الله في رسوله،أو آذى رسوله في أهل بيته بقوله سبحانه: «إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَوَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْعَذَابًا مُّهِينًا» سورة الأحزاب: الآية57.
18 ذو القعدة الحرام 1428
وهذا رابط الاستفتاء :
http://www.s-alshirazi.com/masael/su...d/letter63.htm
الخامس عشر : المرجع السيد كاظم الحائري
زيارة الجامعة من المسلمات ولايسأل عنها
قال في استفتاء وجه اليه :
السؤال:
السلام عليكم ، آمل التفضل بالإجابة على الأسئلة التالية:
1- ما مدى صحة الأحاديث والأدعية والزيارات التالية من حيث السند والمتن، وهل هي ثابتة:
أ- زيارة عاشوراء.
ب- حديث الكساء.
ج- الزيارة الجامعة.
د- دعاء صنمي قريش.
هـ- حديث الفرقة الناجية،أن الأمة تنقسم 73 فرقة كلهم في النار.
2- ما مدى صحة القول الذي يقول بأن أيعمل من دون ولاية أمير المؤمنين غير مقبول ولا قيمة له؟ وهل لا يدخل الجنة غير الذيلديه الولاية؟
3- هل صحيح أن الأئمة عليهم السلام والرسول يملكون كل ما فيالكون وأن الأرض وخيراتها من بترول ومعادن ملك شخصي لهم؟
4- هل ترون حرمة زواجالشيعية من السني؟ أم أن ذلك جائز؟
الجواب:
جوابالسؤال الأول: لا مورد للسؤال عن زيارة عاشوراء وحديث الكساء والزيارة الجامعةفانها من المسلمات وأما دعاء صنمي قريش فلم يثبت عندنا. وحديث الفرقة الناجية نراهمطابقاً للواقع وان كان دخول غيرهم في النار ـ بما فيهم الكفار ـ أمر موكول بالنسبةإلى الجاهلين القصر إلى ارادة الله عز وجل فلا يبعد ان يتعرضوا لامتحان يوم القيامةيستحقون بموجبه الجنة أو النار.
جواب السؤال الثاني: لا يضمن لمن ليست لديهولاية امير المؤمنين (عليه السلام) الدخول في الجنة.
جواب السؤال الثالث: نعملكنه ليس ملكا شخصيا لهم وانما هو ملك لمنصب الإمامة.
جواب السؤال الرابع: ينبغيأن لا يقع هكذا زواج مخافة سوء العاقبة لها او لاولادها.
http://www.alhaeri.com/esteftaat/archive/03.htm
السادس عشر : الامام الخميني قدس سره والاهتمام الشديد بزيارة الجامعة طوال اربعة عشر عاما في فترة اقامته في النجف الاشرف
لقد كلفني شيخي ( ابن شاذان القمي ) ان اجمع ما كتبه في شبكة هجر من تصريحات العلماء والمراجع المعاصرين حول اعتبار وصحة زيارة الجامعة ، ومدى اعتناء العلماء بها
وها نحن نقوم بهذه المهمة عسى ان نتقرب الى الله بهذا العمل ، وسنضيف عليها بعض الذين لم يذكرهم شيخنا الفاضل .
وسوف نذكر اسماء العلماء وكلماتهم او من نقل ذلك عنهم ، مع الاشارة الى المصدر او الوثيقة .
قصة : عليكم بزيارة الجامعة ، الجامعة الجامعة الجامعة
قبل ان اذكر كلامت العلماء احببت ان انوه لهذه القصة لاهميتها .
هذه القصة يظهر منها التأكيد على قراءة زيارة الجامعة ، والقصة نقلها النوري الطبرسي في النجم الثاقب ج2 ص273 ومابعد ، ونقلها الشيخ عباس القمي ايضا في مفاتيح الجنان ص728
((الحكاية السبعون :
قد تشرّف بزيارة النجف الأشرف جناب المستطاب التقي الصالح السيد احمد بن السيد هاشم بن السيد حسن الرشتي ساكن رشت أيّده الله، قبل سبعة عشر سنة تقريباً.
وقد جائني إلى المنزل مع العالم الرّباني والفاضل الصمداني الشيخ علي الرشتي طاب ثراه ـ الذي سوف يأتي ذكره في الحكاية الآتية ان شاء الله ـ.
فلمّا نهضنا للخروج نبّهني الشيخ إلى أن السيد احمد من الصلحاء المسددين ولمح اليّ انّ له قصّة عجيبة ولم يسمح المجال حينها في بيانها.
وبعد عدّة أيام من اللقاء قال لي الشيخ: انّ السيد قد ذهب، ثم نقل لي جملة من حالات وأحوال السيد مع قصّته، فتأسّفت لذلك كثيراً لعدم سماعي القصة منه شخصاً، ولو انّ مقام الشيخ رحمه الله أجل من أن ينقل شيئاً خلاف ما نقل له. وبقي هذا الموضوع في ذهني من تلك السنة وحتى جُمادى الآخرة من هذه السنة حيث كنت راجعاً من النجف الأشرف إلى الكاظمين فالتقيت بالسيّد الصالح المذكور وهو راجع من سامراء وكان عازماً على السفر إلى بلاد العجم، فسألته عن ما سمعته من أحواله ومن جملتها القصّة المعهودة، فنقل كل ذلك ما طابق النقل للأول، والقضية بما يلي ; قال: عزمت على الحج في سنة ألف ومائتين وثمانين فجئت من حدود رشت إلى تبريز ونزلت في بيت الحاج صفر علي التاجر التبريزي المعروف ولعدم وجود قافلة فقد بقيت متحيّراً إلى أن جهز الحاج جبار جلودار السدهي الاصفهاني قافلة الى (طربوزن) فاكتريت منه مركباً لوحدي وسافرت، وعندما وصلت إلى أوّل منزل التحق بي ـ وبترغيب الحاج صفر علي ـ ثلاثةُ أشخاص آخرين، أحدهم الحاج الملاّ باقر التبريزي الذي كان يحج بالنيابة وكان معروفاً لدى العلماء، والحاج السيد حسين التاجر التبريزي، ورجل يسمى الحاج علي وكان يشتغل بالخدمة.
ثم ترافقنا بالسفر إلى أن وصلنا إلى (أرضروم)، وكنّا عازمين على الذهاب من هناك إلى (طربزون) وفي أحد تلك المنازل التي تقع بين هاتين المدينتين جائني الحاج جبار جلودار وقال: بأن هذا المنزل الذي قدامنا مخيف فعجّلوا حتى تكونوا مع القافلة دائماً، وذلك لأننا كنّا غالباً ما نتخلّف عن القافلة بفاصلة في سائر المنازل، فتحرّكنا سويّةً بساعتين ونصف ، أو ثلاث ساعات بقيت إلى الصبح ـ على التخمين ـ وابتعدنا عن المنزل الذي كنّا فيه مقدار نصف أو ثلاثة أرباع الفرسخ فاذا بالهواء قد تغيّر واضلمت الدنيا وابتدأ الوفر بالتساقط، فحينئذ غطى كلّ واحد منّا من الرفقاء رأسه وأسرع بالسير. وقد فعلت أنا كذلك لألتحق بهم ولكنّي لم أتمكّن على ذلك
فذهبوا وبقيت وحدي. ثم نزلت بعد ذلك من فرسي وجلست على جانب الطريق، وقد اضطربت اضطراباً شديداً لأنه كان معي قرابة ستمائة تومان لنفقة الطريق.
وبعد أن فكّرت وتأملت بأمري قررت أن أبقى في هذا الموضع إلى أن يطلع الفجر، ثم ارجع إلى الموضع الذي جئت منه، وآخذ معي من ذلك الموضع عدّة اشخاص من الحرس فألتحق بالقافلة مرّة ثانية.
وبهذه الأثناء رأيت بستاناً أمامي، وفي ذلك البستان فلاح بيده مسحاة يضرب بها الأشجار فيتساقط الوفر منها، فتقدّم اليّ بحيث بقيت فاصلة قليلة بينه وبيني، ثم قال: من أنت؟ قلت ذهب اصدقائي وبقيت وحدي ولا أعرف الطريق فتهت.
فقال باللغة الفارسية: نافله بخوان تا راه پيدا كنى.
(أي صلي النافلة ـ والمقصود منها صلاة الليل ـ لتعرف الطريق)
فاشتغلت بصلاة النافلة وبعدما فرغت من التهجد، عاد إليّ مرّة اُخرى وقال: ألم تذهب بعد؟!
قلت: والله لا أعرف الطريق.
قال: جامعه بخوان (اقرأ الجامعة).
ولم أكن احفظ الجامعة وما زلت غير حافظ لها مع انّي قد تشرّفت بزيارة العتبات المقدّسة مراراً.. ولكنّي وقفت مكاني وقرأت الجامعة كاملةً عن ظهر الغيب، ثمّ جاء وقال ألم تذهب بعد؟!
فأخذتني العبرة بلا ارادة وبكيت وقلت: ما زلت موجوداً ولا أعرف الطريق.
قال: عاشورا بخوان (اقرأ عاشوراء).
وكذلك انّي لم أكن احفظ زيارة عاشوراء وما زلت غير حافظ لها، فقمت من مكاني واشتغلت بزيارة عاشوراء، من الحافظة عن ظهر غيب إلى أن قرأتها جميعاً وحتى اللعن والسلام ودعاء علقمة، فرأيته عاد اليّ مرّة اُخرى وقال: (نرفتى. هستى) ألم تذهب؟ بعدك؟!
فقلت: لا، فإني موجود وحتى الصباح.
قال: أنا أوصلك إلى القافلة الآن (من حالا ترا بقافله مى رسانم).
ثم ذهب وركب على حمار ووضع مسحاته على عاتقه وجاء فقال: اصعد خلفي على حماري (برديف مَن بر الاغ مَن سوار شو).
فركبت وأخذت بعنان فرسي فلم يطاوعني ولم يتحرّك، فقال: (جلو اسب را بمن ده) ناولني لجام الفرس. فناولته، فوضع المسحاة على عاتقه الأيسر وأخذ الفرس بيده اليمنى وأخذ بالسير، فطاوعه الفرس بشكل عجيب وتبعه.
ثم وضع يده على ركبتي وقال: (شما چرا نافله نميخوانيد ; نافله، نافله، نافله..) لماذا لا تصلّوا النافلة: النافلة.. النافلة.. النافلة؟ قالها ثلاث مرّات.
ثم قال: (شما چرا عاشورا نميخوانيد.. عاشورا.. عاشورا.. عاشورا) لماذا لا تقرءوا عاشوراء: عاشوراء.. عاشوراء.. عاشوراء..؟ ثلاث مرّات.
ثم قال: (شما چرا جامعه نميخوانيد: جامعه.. جامعه.. جامعه..) لماذا لا تقرءوا الجامعة: الجامعة.. الجامعة.. الجامعة..؟
وعندما كان يطوي المسافة كان يمشي بشكل مستدير، وفجأة رجع وقال: (آنست رفقاى شما) هؤلاء اصحابك.
وكانوا قد نزلوا على حافة نهر فيه ماء يتوضؤون لصلاة الصبح. فنزلت من الحمار لأركب فرسي فلم أتمكّن فنزل هو وضرب المسحاة في الوفر وأركبني وحول
رأس فرسي إلى جهة أصحابي وبهذه الأثناء وقع في نفسي: من يكون هذا الانسان الذي يتكلّم باللغة الفارسية علماً ان أهل هذه المنطقة لا يتكلّمون الّا باللغة التركية، ولا يوجد بينهم غالباً الّا أصحاب المذهب العيسوي (المسيحيون) وكيف أوصلني إلى أصحابي بهذه السرعة؟!
فنظرت ورائي فلم أَرَ أحداً ولم يظهر لي أثر منه، فالتحقت برفقائي.)) انتهى كلامه رفع مقامه .
اولا : المحدث الشيخ الصدوق رحمه الله :
زيارة الجامعة عنده من اصح الزيارات من طريق الرواية :
من المعلوم ان اقدم مصدر لزيارة الجامعة في مجاميعنا الحديثية هو كتاب من لايحضره الفقيه للشيخ الصدوق
قال رحمه الله في كتابه ( من لايحضره الفقيه ج2 ص598 ) :
(( وقد أخرجت في كتاب الزيارات ، وفي كتاب مقتل الحسين عليه السلام أنواعاً من الزيارات ، واخترت هذه لهذا الكتاب لأنها أصح الزيارات عندي من طريق الرواية ، وفيها بلاغ وكفاية .))
ثم ذكر الزيارة في صفحة 609 ، هذا مضافا الى ان الشيخ افتى بصحة كتابه – كما في المقدمة -
فتصحيح الشيخ الصدوق للرواية كاشف عن وثاقة رجال سندها عنده ، وهذا يكشف عن أنّ كل رجل رجل من رجال سند الحديث ثقات ، لان الصدوق من القدماء .
إشكال : تصحيح الصدوق للرواية لا يدل على توثيقه لرجال سندها ؟
الجواب : قد أجاب السيد الخوئي عن الاشكال في كتابه المعجم ج15 ص68 في ترجمة القاسم بن يحيى :
(( بقي هنا أمران : الأول : أنه لا يبعد القول بوثاقة القاسم بن يحيى لحكم الصدوق بصحة ما رواه في زيارة الحسين عليه السلام ، عن الحسن بن راشد ، وفي طريقه إليه : القاسم بن يحيى ، بل ذكر أن هذه الزيارة أصح الزيارات عنده رواية . الفقيه : في زيارة قبر أبي عبد الله عليه السلام ، الحديث ( 1614 و 1615 ) ، حيث إن في جملة الروايات الواردة في الزيارات ما تكون معتبرة سندا ، ومقتضى حكمه مطلقا بأن هذه أصح رواية يشمل كونها أصح من جهة السند أيضا ، ولا يعارضه تضعيف ابن الغضائري لما عرفت من عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه .))
ولا ينبؤك مثل خبير .
ملاحظة : تصحيح الشيخ الصدوق لهذه الرواية ذات المضامين العالية ، مع ما عرف منه من التشدد ، بحيث انه حكم على من انكر سهو النبي (ص) بالغلو ، يقضي العجب والتأمل ، ويكشف أن الحديث في غاية الصحة .
ويمكننا ان نستشم صحة الزيارة عند استاذه ابن الوليد ، لانه قد صرح بان كل حديث لم يصححه استاذه ابن الوليد فهو عنده غير صحيح ، وبما ان زيارة الجامعة صححه الصدوق فهذا يكشف صحته عند استاذه ايضا . فتأمل جيدا .
.................................................................................................... .....................
ثانياً : العلامة محمد باقر المجلسي
زيارة الجامعة أصح الزيارات سنداً ، وأعمها مورداً ، وافصحها لفظاً ، وأبلغها معنىً ، وأعلاها شأناً
قال رحمه في بحار الانوار ج99 ص144 بعد أن رواها وشرح بعض فقراتها :
(( أقول : إنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلاً وإن لم أستوف حقها حذراً من الإطالة لأنها أصح الزيارات سنداً ، وأعمها مورداً ، وأفصحها لفظاً ، وأبلغها معنىً ، وأعلاها شأناً .))
ولا ينبؤك مثل العلامة المجلسي ، المحدث الخبير بروايات أهل البيت عليهم السلام .
.................................................................................................... .....................
ثالثا : الشيخ أحمد الإحسائي
لو أراد البصير الناقد أن يدعي الاجماع على صحتها الكاشف عن قول المعصوم (ع) أمكنه ذلك ..
قال في كتابه شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ج1 ص2- 6 المقدمة
(( فأقول : وبالله المستعان ان هذه الزيارة الجامعة اشتهرت بين الشيعة حتى استغنت باشتهارها عن ذكر اثباتها وبيان سندها ، فكانت متلقاة عند جميع الشيعة بالقبول من غير معارض فيها ولا راد لها مع ما كانت مشتملة عليه من المعاني الغريبة والأسرار المتصعبة العجيبة التي كثير منهم ينكرونها في غير هذه الزيارة الشريفة ، ولكن لأجل ما اشتملت عليه من الألفاظ البليغة والأمور البديعة ، والأسرار المنيعة ، والأحوال الشريفة الرفيعة التي تشهد للعقل بصحة ورودها عن ذلك الامام العظيم فإنّ على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نور مع ما هي عليه عندهم من القبول بحيث لايختلف فيه اثنان .....واما عندنا فهذه الرواية صحيحة لاعتماد الشيخ الصدوق عليها لايراده اياها في كتابه الفقيه الذي جعله حجة بينه وبين الله ، فاعتماده عليها من المرجحات عندنا ومن القرائن المقوية .....الا ان ترجيحه وعمله يكون من المقويات البتة ، بل مايحصل للمتقدمين من القرائن تصل الينا ، او بدلها مع وجود الكريم الوهاب ، ولتلقي الفرقة المحقة لها بالقبول حتى لا تجد ولا تسمع منكراً لها ولا متوقفاً فيها ، بل لو اراد الناقد أن يدعي الاجماع على صحتها الكاشف عن قول المعصوم (ع) أمكنه ذلك مع ما اشتملت عليها الفاظها من البلاغة والفصاحة والمعاني والاسرار التي يقطع العارف بها انها من كلام المعصوم ، ولايصدر مثلها عن غيره ..))
.................................................................................................... ...................
رابعاً : السيد عبد الله شبر ( صاحب المؤلفات المشهورة )
اشتهرت الزيارة بين الشيعة اشتهار الشمس في رابعة النهار و..
قال رحمه الله في كتابه الانوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة ص13-15
(( لا يخفي على أولى البصاير النقادة وأرباب الاذهان الوقادة وذوي العقول السليمةوأصحاب الافهام المستقيمة أن الزيارة الجامعة الكبيرة أعظم الزيارات شأنا وأعلاهامكانة ومكاناوان فصاحة الفاظها وفقراتها وبلاغة مضامينها وعباراتهاتنادي بصدورها من عين صافية نبعت عن (ينابيع الوحي) والالهام وتدعو إلى إنها خرجتمن السنة نواميس الدين ومعاقل الانام فانها فوق كلام المخلوق وتحت كلام الخالقالملك العلامقد اشتملت على الاشارة إلى جملة من الادلةوالبراهين المتعلقة بمعارف أصول الدين وأسرار الائمة الطاهرين ومطاهر صفات ربالعالمينوقد احتوت على رياض نضرة وحدائق خصرة مزينة بازهار المعارفوالحكمة محفوفة بثمار أسرار أهل بيت العصمة وقد تضمنت شطرا وافرا من حقوق أولىالامر الذين أمر الله بطاعتهم وأهل البيت الذين حث الله عليه متابعتهم وذوي القربىالذين أمر الله بمودتهم وأهل الذكر الذين أمر الله بمسألتهممع الاشارةالى آيات فرقانية وروايات نبوية وأسرار الهية وعلوم غيبية ومكاشفات حقية وحكمربانية ولم يتفق لها شرح شاف يكشف النقاب عن وجوه معانيها وبيان كاف يفتح مغلقمشكلها وخافيها سوى ما اتفق من التعليق للعلامتين (المجلسيين) في البحار (وشرحالفقيه) وكنت أحدث نفسي بذلك وأروم ما هنالك وكان يعوقني عن ذلك قلة البضاعة وكثرةالاضاعة وحقارة الاطلاع في هذه الصناعة ورأيت أن ذلك بالنسبة إلى مثلي ممن لم يعضعلى العلوم بضرس قاطع ولم يعط التأمل والتتبع حقه في المواضع متعسر بل متعذر فشرعتمع تبلبل البال وتفاقم الاحوال في بيان ما أمكن منها بحسب المقدور إذ الميسور لايسقط بالمعسور وضممت إلى ذلك أحاديث شريفة وأخبارا ظريفة تحل مشكلاتها وتبينمفصلاتها فان كلامهم عليهم السلام يحل بعضه بعضا ونسئل الله الهداية والتسديدوالعصمة والارشاد والتأييد فانه قريب مجيد عزيز حميد.
اعلم ان هذه الزيارة قد رواها جملة من أساطين الدين وحملة علوم الائمة الطاهرينوقد اشتهرت بين الشيعة الابرار اشتهار الشمس في رابعة النهار وجواهر مبانيها وأنوارمعانيها دلائل حق وشواهد صدق على صدورها عن صدور حملة العلوم الربانية وأربابالاسرار الفرقانية المخلوقين من الانوار الالهية فهي كسائر كلامهم الذي يغنى فصاحةمضمونه وبلاغة مشحونه عن ملاحظة سنده كنهج البلاغة والصحيفة السجادية وأكثر الدعواتوالمناجاتوقد رواها شيخ الطايفة المحقة في التهذيبورئيسالمحدثين الصدوق في الفقيه و العيونوغيرهماعن محمد بن اسماعيلالبرمكي الثقة عن موسى بن عبد الله النخعي عن علي الهادي عليه السلام وسند العيونهكذا الدقاق و الشيباني و الوراق و المكتب جميعا عن الاسدي عن البرمكي عنالنخعي قال قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بنعلي بن أبي طالب عليهم السلام علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذازرت واحدا منكم فقال إذا صرت إلى الباب فقف وقل الله أكبر الله أكبر ثلاثين مرةثم امش قليلا وعليك السكينة والوقار وقارب بين خطاك ثم قف وكبر الله عزوجل ثلاثينمرة ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين مرة تمام مائة تكبيرة ثم قل وساق الزيارةالاتية وفي الفقيه كذلك.)) انتهى كلامه رفع مقامه .
....................................................................................................
خامساً : المحدث الشيخ عباس القمي ( صاحب مفاتيح الجنان )
زيارة الجامعة أرقى الزيارات الجامعة متنا وسندا وافصحها وابلغها واصحها سندا كما قال المجلسي
1- قال قدس سره في كتاب الانوار البهية ص287 وهو في معرض حديثه عن الامام الهادي عليه السلام
(( ومن أراد أن يقف على الكلمات الصادرة عن جنابه بالزيارة الجامعة الكبيرة المروية عنه سلام الله عليه ، فإنها كما قال العلامة المجلسي : أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شانا .))
2- وقال ايضا في كتابه مفاتيح الجنان ص728 بعد أن ذكر الزيارة :
(( أقول : أورد الشيخ أيضا هذه الزيارة في التهذيب ، ثم ذيلها بوداع تركناه اختصاراً ، وهذه الزيارة كما صرح به العلامة المجلسي ( رحمه الله ) إنما هي أرقى الزيارات الجامعة متنا وسنداً ، وهي أفصحها وأبلغها ، وقال والده في شرح الفقيه : إنّ هذه الزيارة أحسن الزيارات وأكملها ، وإني لم أزر الأئمة عليهم السلام ما دمت بالاعتاب المقدسة الا بها ....))
....................................................................................................
سادساً : الحاج حسين الشاكري ( صاحب موسوعة المصطفى )
قد حاز سندها درجة القطع من حيث الصحة
قدمت كلامه هنا على كلام كثير من علماءنا لما فيه من الفوائد الكثيرة قال حفظه الله في كتابه موسوعة المصطفى ج14 ص143
(( الفصل السادس : الزيارة الجامعة الكبيرة : هذه الزيارة من أشهر زيارات الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) وأعلاها شأنا وأكثرها ذيوعا وانتشارا ، فقد حظيت بأهمية خاصة بين الأدعية والزيارات المأثورة عن أئمة الهدى ( عليهم السلام ) ، وقد أقبل أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم على حفظها وزيارة الأئمة ( عليهم السلام ) بها خصوصا في ليلة الجمعة ويومها ، وذلك لأنها مروية بالإسناد عن الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، وقد حاز سندها درجة القطع من حيث الصحة ، ولأنها تشتمل على كلام فريد يزخر بالمعارف الإلهية السامية ، ويبين حقيقة الإمام الذي يمثل الحجة التامة للحق على جميع العالمين ، ومحور كائنات الوجود ، وواسطة الفيض بين الخالق والمخلوق ، والجامع لكل الخير والمحاسن ، والنموذج الكامل للإنسان ، وقد جاء كل ذلك في أرقى مراتب البلاغة والفصاحة . وقد اهتم علماء الشيعة بهذه الزيارة واعتبروها أفضل الزيارات الجامعة سندا ومحتوى ، ونقلها الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي وغيرهما . وقال العلامة المجلسي : إن هذه الزيارة من أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأنا .
شروحها :
وفيما يلي أهم شروح هذه الزيارة ، والتي تدل على أهميتها في تراث أهل البيت الزاخر وموقعها المتميز عند علماء الطائفة المحقة :
1 - شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ، للعلامة الشيخ أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الإحسائي ، وهو شرح كبير .
2 - شرح الزيارة الجامعة ، لمحمد تقي بن مقصود المجلسي .
3 - شرح الزيارة الجامعة ، فارسي ، للسيد حسين بن السيد محمد تقي الهمداني .
4 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد عبد الله بن السيد محمد رضا شبر الحسيني ، بعنوان الأنوار اللامعة .
5 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد علي نقي الحائري .
6 - شرح الزيارة الجامعة ، للشيخ محمد علي الرشتي النجفي .
7 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد محمد بن محمد باقر الحسيني .
8 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي .)) انتهى كلامه
ونحن نضيف عليه بعض العناوين الموجودة في مكتبتي ولم يذكرها الشيخ :
9- الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة ، للسيد حسين الهمداني الدرود ابادي
10- ادب فناى مقربان ، اية الله جوادى املى ( شرح فارسي موسع جدا )
..............................................................................................
سابعاً : الشيخ النمازي الشاهرودي
قال في مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص 20 - 21
15344 - موسى بن عبد الله النخعي : هكذا في التهذيب باب الزيارة الجامعة ص 33 عن الصدوق بإسناده ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عنه قال : قلت لعلي بن محمد الهادي صلوات الله عليهما : علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم . فقال عليه السلام - إلى آخره الزيارة الجامعة الكبيرة المشهورة . ومثل ذلك في الفقيه عنه ، عنه . ورواه في العيون بإسناده ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن موسى بن عمران النخعي قال : قلت لعلي بن محمد الهادي عليه السلام - الخ . وموسى بن عبد الله النخعي متحد مع ابن عمران النخعي وأحدهما اسم جده . وقال العلامة المج في البحار بعد شرحه لهذه الزيارة : وإنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا ، وإن لم أستوف حقها حذرا من الإطالة ، لأنها أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأنا .
وذكرتُ في كتاب ( مقام قرآن وعترت ) ما يتعلق بصحة هذه الزيارة .
....................................................................................................
ثامناً : اية الله السيد عادل العلوي
قال في تقريضه لكتاب الأسرار الفاطمية للشيخ محمد فاضل المسعودي ص 17 - 21
(( ثم لو تلونا وقرأنا زيارة الجامعة الكبيرة الواردة بسند صحيح عن الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، والتي تعد في مضامينها من أفضل وأعظم الزيارات ، لوجدنا أنها تذكر وتبين شؤون الإمامة بصورة عامة ، لنعرف الإمام المعصوم ( عليه السلام ) بمعرفة مشتركة لكل الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ، فكل واحد منهم ينطبق عليه ما جاء في فقرات الزيارة ومفرداتها . إلا أن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لا تزار بهذه الزيارة ، فلا يقال في شأنها أنها موضع سر الله وخزانة علمه وعيبته ، فهذا كله من شؤون حجة الله على الخلق ، وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هي حجة الله على حجج الله ، كما ورد عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) : " نحن حجج الله على الخلائق ، وأمنا فاطمة حجة الله علينا " . ولهذا يقول صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف : " ولي أسوة بأمي فاطمة " . فالأئمة أسوة الخلق وقادتهم ، وفاطمة أسوة الأئمة ( عليهم السلام ) . إنها ( عليها السلام ) تساوي أبيها في خلقه النوري ، وقال في حقها : " فاطمة روحي التي بين جنبي " . وربما الجنبان إشارة إلى جنب العلم وجنب العمل ، فهي تحمل روح النبي بعلمه وعمله ، وكل كمالاته العلمية والعملية إلا النبوة ، فهي الأحمد الثاني ، وهي روحه التي بين جنبيه . ويحتمل أن يكون إشارة الجنبين إلى النبوة المطلقة والولاية العامة ، فقد ورد في الخبر النبوي الشريف : " ظاهري النبوة ، وباطني الولاية " . مطلقا التكوينية والتشريعية على كل العوالم العلوية والسفلية ، السماوية والأرضية . كما ورد : " ظاهري النبوة ، وباطني غيب لا يدرك " . وأنفسنا في آية المباهلة تجلت وظهرت وكان مصداقها الخارجي أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، فالزهراء ( عليها السلام ) يعني رسول الله وأمير المؤمنين ، فهي مظهر النبوة والولاية ، وهي مجمع النورين : النور المحمدي والنور العلوي ، وكما ورد في تمثيل نور الله في سورة النور وآيته : * ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة ) * . بأنه كالمشكاة ، وورد في تفسيرها وتأويلها أن المشكاة فاطمة ، وفي هذا المشكاة نور رسول الله وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، ثم نور على نور وإمام بعد إمام ، يهدي الله لنوره من يشاء . فالنبوة والإمامة في وجودها النوري ، وهذا من معاني ( السر المستودع فيها ) ، فهي تحمل أسرار النبوة والإمامة ، كما تحمل أسرار الكون وما فيه ، تحمل أسرار الأئمة الأطهار وعلومهم ، تحمل أسرار الخلقة وفلسفة الحياة ، ولولا مثل هذا المعلول المقدس لما خلق الله النبي والوصي كما ورد في الحديث الشريف المعراجي : " يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما " . ولا فرق بين الأحد والأحمد إلا ميم الممكنات التي غرق فيها كل شئ . . . والأم تحمل جنينها وولدها ، وفاطمة أم أبيها ، فهي تحمل النبي في أسرار نبوته وودائعها ، كما تحمل أسرار الممكنات في جواهرها وأعراضها ، وبنورها الزاهر ازدهرت السماوات والأرض ، فالله الفاطر فطر الخلائق بفاطمة الزهراء وبنورها الأزهر . . . ولمثل هذه الخصائص القدسية كان النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) يقول : فداها أبوها . مشكاة نور الله جل جلاله * زيتونة عم الورى بركاتها هي قطب دائرة الوجود ونقطة * لما تنزلت أكثر كثراتها هي أحمد الثاني وأحمد عصرها * هي عنصر التوحيد في عرصاتها * * * فاطمة خير نساء البشر * ومن لها وجه كوجه القمر فضلك الله على كل الورى * بفضل من خص بآي الزمر زوجك الله فتى فاضلا * أعني عليا خير من في الحضر * * * وأخيرا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : " فاطمة بهجة قلبي ، وابناها ثمرة فؤادي ، وبعلها نور بصري ، والأئمة من ولدها أمناء ربي ، وحبله الممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم به نجا ، ومن تخلف عنه هوى ". هذا وقد غمرتني الفرحة والبهجة عندما لمست أناملي الداثرة ما خطه يراع فضيلة مروج الأحكام حجة الإسلام الكاتب المعتمد والمؤلف السند الخطيب الكامل الشيخ محمد فاضل المسعودي دام موفقا . وقد أبدع سماحته في سفره هذا القيم ( الأسرار الفاطمية ) ، وملأ فراغا في المكتبة الإسلامية العربية ، من معرفة نورانية حول السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، بقلم سلس وبيان جميل ، وتصوير رائع ، وقد حاول أن يؤدي ما هو الحق في كل فصل من فصوله ، فلله دره وعليه أجره ، وكثر الله من أمثاله .
كان سماحته يحضر عندي كفاية الأصول وأبحاثنا الفقهية - خارج الفقه ( الاجتهاد والتقليد ) - ولا يزال بحمد الله يحضر حضور تفهم واستيعاب في جمع من طلبة العلوم الإسلامية في حوزة قم العلمية من جاليات مختلفة . وقد سألت الله في سنين من حياتي في ليالي القدر أن يوفق جميع أهل العلم ، لا سيما أولئك الذين حضروا عندي دروسهم الحوزوية ، أن يوفقهم لخدمة الدين والمذهب في كل المجالات العلمية والعملية ، بأقلامهم وألسنتهم ، بالتأليف والتصنيف والتدريس والتبليغ والخطابة والإمامة في المحاريب ، وغير ذلك من المسؤوليات الدينية والاجتماعية الملقاة على عاتق علماء الدين ورجال العلم ، أعزهم الله في الدارين . وأرى اليوم مرة أخرى قد أثمرت الجهود ، ولم تذهب الأتعاب ضياعا ، بل بين حين وحين تؤتي الشجرة الطيبة أكلها ، بل الحوزة المباركة هي البركة والخير المستمر والمستقر ، وإنها الكوثر العذب والمنهل الصافي والينبوع المتدفق . . . والشيخ الكاتب قد أجاد في هذا الكتاب الرائع بتعريف جملة من أسرار سيدة النساء فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وما أروع ما كتب وما أجمل ما اختار ، لا سيما وهذه الهجمات المدسوسة بين حين وحين تتغلغل في صفوفنا ، من قبل الاستعمار والاستكبار العالمي ، ضد مقامات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، والعجب أنها تصدر تارة من أبناء المذهب ، وممن ينتسب إلى الذرية الطاهرة ! ! ليفرق بيننا ويمزقنا كي يسود علينا وينهب خيرات بلادنا ومآرب أخرى . ألا أنهم أرادوا أن يطفئوا نور الله ، والله متم نوره ولو كره المشركون والكافرون ، وإنه يؤيد دينه برجال تطفح من أقلامهم الإسلامية عبقات الولاء والإخلاص ، ويتدفق منها المودة الخالصة في قربى الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) . أسأل الله سبحانه أن يسدد خطاهم ، ويبارك لهم في حياتهم العلمية والعملية ، ويوفقهم لما فيه الخير من طلب العلم النافع والعمل الصالح وخدمة الدين ونشر معارف الإسلام وحقائق المذهب الناصعة . عهدي إليهم أن لا أنساهم من الدعاء وأملي بهم أن لا ينسوني من صالح دعواتهم الطيبة . فطوبى لك يا قرة العين بما كتبت يراعك المباركة ، وستلقي الأجر من أمنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ، والسلام عليك وعلى أعزائي طلاب العلوم الدينية ورجال العلم والفضيلة ، وعلى كل مؤمن ومؤمنة ، ودمتم بخير وسعادة ، وتقبلوا تحيات.
العبد عادل العلوي قم المقدسة - الحوزة العلمية
....................................................................................................
تاسعاً : المرجع السيد علي السيستاني :
لايشك في زيارة الجامعة الا ضال أو منحرف أو مكابر
قال حفظه الله في استفتاء موجه اليه
السؤال : سماحة اية الله العظمى الحاج السيد السيستاني دام ظله :
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو رأيكم بالزيارة الجامعة ، وهل هي مقطوعة السند والرواية ، ومعتبرة وصحيحة
أفتونا مأجورين
خادمكم السعودية
الجواب : بسمه تعالى
في مثل هذه الزيارات لا ينظر الى صحة السند ، وانما العبرة بالوثوق لصدورها والاطمينان بها ، وزيارة الجامعة كما قال المجلسي ( قدس سره ) من أصح الزيارات سنداً ومتناً ومضامينها خير شاهد على صدورها من المعصوم (ع) الذي هو معدن العلم ومهبط الوحي ، فإنّ فقرات هذه الزيارة لا تكون صادرة الا عن مقام الوحي والالهام الرباني ولا يشك فيها ضال او منحرف أو مكابر .
لجنة استفتاء مكتب سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني
عاشراً : المرجع الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الاشكال على متن الزيارة ناشئ عن قلة معرفة بالكتاب السنة
قال حفظه الله في استفتاء موجه اليه
السؤال : بسم اله الرحمن الرحيم
سماحة الوالد اية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي دام ظله ، بعد السؤال عن صحة جنابكم العالي أود الاستفسار بشأن بعض الامور المتعلقة بالزيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة لمولانا الامام الهادي عليه السلام
1- هل الزيارة صحيحة سنداً
2- هل متن الزيارة موافق لأصول عقائدنا الحقة ؟ وهل يصح نسبة الزيارة الى الامام الهادي عليه السلام
3- هل يقدح ضعف السند على فرض أصالة المتن إن كانت الزيارة موافقة لاصول عقائدنا ؟
االلهم عجل لوليك الفرج ، نسأل الله تعالى ان يديم في اعمار مراجعنا الكرام ويجعلهم انصاراً لولي الله الاعظم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية والسلام :
الجواب : هذه الزيارة من أشهر الزيارات بين اصحابنا ، ولا اشكال فيها من ناحية المتن ، وما اورد عليه ناش عن قلة معرفة بما في الكتاب والسنة .
الحادي عشر : المرجع الشيخ يوسف الصانعي
الزيارة سندها صحيح وهي من الزيارات المشهورة
سئل حفظه الله عن الزيارة الجامعة في استفتاء :
السؤال : بسم الله الرحمن الرحيم سماحة الوالد جناب اية الله العظمى الشيخ الصانعي دامت بركاته ، بعد السؤال عن صحة جنابكم العالي أود الاستفسار بشأن بعض الامور المتعلقة بالزيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة لمولانا الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام
1- هل الزيارة صحيحة سنداً
2- هل متن الزيارة موافق لأصول عقائدنا الحقة
3- هل يقدح ضعف السند على فرضه بأصالة المتن إن كانت الزيارة موافقة لاصول عقائدنا ؟ وهل يصح ان ننسب الزيارة الى الامام الهادي عليه السلام ؟ اللهم عجل لوليك الفرج ، نسئل الله تعالى ان يوفقكم ، ويسدد في خطاكم وان يمن عليكم بطول الصحة والعمر .
الجواب : نعم سند هذه الزيارة صحيح وهي من الزيارت المشهورة .
الثاني عشر : الشيخ الاعظم مرتضى الانصاري والمواظبة الشديدة على زيارة الجامعة
يروي لنا السيد محمد الشيرازي رحمه الله مواظبة الشيخ الانصاري على زيارة الجامعة فيقول :
التجاهر بزيارة الجامعة
يحكى عن المرحوم الشيخ مرتضى الأنصاري (قدس سره) أنّه أيام كان في النجف الأشرف، كان يواظب على زيارة الإمام أمير المؤمنين (ع) فكان يتشرف كل يوم بالحضور في الروضة الحيدرية المباركة ويقف عند الضريح المبارك من الحرم الشريف، ويزور الإمام (ع) بزيارة الجامعة الكبيرة ويرفع صوته بها.
وذات مرة أقبل عليه أحد المغرضين الذين في قلوبهم مرض وقال له: إلى متى ترائي فيعملك؟
فأجابه الشيخ برحابة وابتسام: وأنت أيضاً إئت بمثل هذا الرياء.
وذلك من دون ان يغضب عليه أو يعنّف به، مع أنّ المعترضعليه أراد تنقيصه والازدراء به.
المصدر: كتاب من أخلاق العلماء للمرحوم الإمام الشيرازي قدس الله سرهالشريف
وهذا الرابط من موقعه :
http://www.alshirazi.com/compilation...ma/part1/1.htm
الثالث عشر : المرجع السيد محمد صادق الروحاني
زيارة الجامعة سندها معتبر ، ومتنها موافق لاصول عقائدنا ، ويجوز نسبة متنها للامام الهادي عليه السلام
قال حفظه الله في استفتاء وجه اليه :
سؤال : بسم الله الرحمن الرحيم سماحة الوالد جناب اية الله العظمى الامام الروحاني دامت بركاته ، بعد السؤال عن صحة جناب العالي ، ورد في بالي بعض الاستفسارات بشأن الزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن مولانا الامام الهادي عليه السلام
1- هل الزيارة صحيحة السند ؟
2- هل متنها يوافق اصول عقائدنا الحقة ؟
3- هل يقدح ضعف السند على فرضه لو كان المتن موافقا لاصول عقائدنا الحقة ؟ وهل يجوز لي ان انسب الزيارة الى الامام الهادي عليه السلام ؟ اللهم عجل لوليك الفرج أسئل الله ان يديم علينا ظلكم العالي ويطيل على جنابكم بوافر طول الصحة والعمر ؟
الجواب :
1- بسمه جلت اسماؤه :
سندها معتبر ، اضف اليه ان قاعدة التسامح تدل على ان الرواية الضعيفة في المستحبات يثبت بها الاستحباب ، وفي ثبوت الاستحباب لا نحتاج الى رواية معتبرة
2- بسمه جلت اسماؤه :
نعم متنها موافق لأصول عقائدنا
3- بسمه جلت اسماؤه :
قد تقدم انّ ضعيف السند في المستحبات لايضر ، ويجوز انتساب ماتضمن الى الامام المروي عنه
15 ج2 / 1430 الختم الشريف
الرابع عشر : المرجع السيد صادق الشيرازي
لايشكك أحد من الفقهاء الاتقياء في سند زيارة الجامعة
قال في استفتاء موجه اليه على موقعه :
(( التشكيك في أسانيد الأدعية والزيارات
بعض العلماء يشككون في أسانيد بعض الزيارات مثل زيارة الجامعةوزيارة وارث وزيارة عاشوراء والإشكال على اللعن الوارد بها، فهل هذه الإشكالات صحيحة؟
***********************************************
لا يشكّك أحد من العلماء الأعلام ولا الفقهاء الأتقياء في شيء من أسناد المذكورات ولا في شيء من مضامينها ولا في شيء من كيفيتها، الواردة في مثل كتاب مفاتيح الجنان، وكتاب الدعاء والزيارة للمرجع الشيرازي الراحل بسنده المتصل إلى جابر، ولا في اللعن الوارد في زيارة عاشوراء، إذ اللعن الموجود فيها هو عبارةأخرى عن اللعن الموجود في القرآن الحكيم حيث لعن الله تعالى من آذى الله في رسوله،أو آذى رسوله في أهل بيته بقوله سبحانه: «إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَوَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْعَذَابًا مُّهِينًا» سورة الأحزاب: الآية57.
18 ذو القعدة الحرام 1428
وهذا رابط الاستفتاء :
http://www.s-alshirazi.com/masael/su...d/letter63.htm
المرجع السيد الشيرازي حفظه الله في استفتاء وجه اليه
«وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم...»
ما معنى العبارة الواردة في الزيارة الجامعة: «وإياب الخلقإليكم وحسابهم عليكم...»؟
******************************************
قال الله تعالى: «يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍبِإِمَامِهِمْ»{الإسراء/71}، وذلك في يوم القيامة ليقوم الإمام كشاهد عليهم ورقيبعلى حسابهم وجزائهم، وهذا المعنى هو نظير العبارة الواردة في زيارة الجامعة «وإيابالخلق إليكم وحسابهم عليكم...»، أي: إن هذه العبارة من زيارة الجامعة تشير الى نفسالمعنى الذي صرّحت به الآية الكريمة.
24 ربيع الأول 1430
http://www.s-alshirazi.com/masael/su...d/letter63.htmما معنى العبارة الواردة في الزيارة الجامعة: «وإياب الخلقإليكم وحسابهم عليكم...»؟
******************************************
قال الله تعالى: «يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍبِإِمَامِهِمْ»{الإسراء/71}، وذلك في يوم القيامة ليقوم الإمام كشاهد عليهم ورقيبعلى حسابهم وجزائهم، وهذا المعنى هو نظير العبارة الواردة في زيارة الجامعة «وإيابالخلق إليكم وحسابهم عليكم...»، أي: إن هذه العبارة من زيارة الجامعة تشير الى نفسالمعنى الذي صرّحت به الآية الكريمة.
24 ربيع الأول 1430
الخامس عشر : المرجع السيد كاظم الحائري
زيارة الجامعة من المسلمات ولايسأل عنها
قال في استفتاء وجه اليه :
السؤال:
السلام عليكم ، آمل التفضل بالإجابة على الأسئلة التالية:
1- ما مدى صحة الأحاديث والأدعية والزيارات التالية من حيث السند والمتن، وهل هي ثابتة:
أ- زيارة عاشوراء.
ب- حديث الكساء.
ج- الزيارة الجامعة.
د- دعاء صنمي قريش.
هـ- حديث الفرقة الناجية،أن الأمة تنقسم 73 فرقة كلهم في النار.
2- ما مدى صحة القول الذي يقول بأن أيعمل من دون ولاية أمير المؤمنين غير مقبول ولا قيمة له؟ وهل لا يدخل الجنة غير الذيلديه الولاية؟
3- هل صحيح أن الأئمة عليهم السلام والرسول يملكون كل ما فيالكون وأن الأرض وخيراتها من بترول ومعادن ملك شخصي لهم؟
4- هل ترون حرمة زواجالشيعية من السني؟ أم أن ذلك جائز؟
الجواب:
جوابالسؤال الأول: لا مورد للسؤال عن زيارة عاشوراء وحديث الكساء والزيارة الجامعةفانها من المسلمات وأما دعاء صنمي قريش فلم يثبت عندنا. وحديث الفرقة الناجية نراهمطابقاً للواقع وان كان دخول غيرهم في النار ـ بما فيهم الكفار ـ أمر موكول بالنسبةإلى الجاهلين القصر إلى ارادة الله عز وجل فلا يبعد ان يتعرضوا لامتحان يوم القيامةيستحقون بموجبه الجنة أو النار.
جواب السؤال الثاني: لا يضمن لمن ليست لديهولاية امير المؤمنين (عليه السلام) الدخول في الجنة.
جواب السؤال الثالث: نعملكنه ليس ملكا شخصيا لهم وانما هو ملك لمنصب الإمامة.
جواب السؤال الرابع: ينبغيأن لا يقع هكذا زواج مخافة سوء العاقبة لها او لاولادها.
http://www.alhaeri.com/esteftaat/archive/03.htm
السادس عشر : الامام الخميني قدس سره والاهتمام الشديد بزيارة الجامعة طوال اربعة عشر عاما في فترة اقامته في النجف الاشرف
يقول الشيخ سعيد سلاطنة في موقعه وهو يتكلم عن الامام الخميني ناقلاً هذا الكلام عن السيد مجتبى الرودباري وكيل الشيخ بهجت رحمه الله :
(( كان رحمه الله دقيقاً في تنظيم وقته نقل حجة الإسلام والمسلمين السيد مجتبى الرودباري كان برنامج الإمام طوال مدة إقامته في النجف الأشرف أن يخرج من القسم الداخلي فيمنزله إلى غرفة الاستقبال بعد ساعتين ونصف من غروب الشمس وأصبح موعد خروجه فيالأعوام الأخيرة ساعتين بعد الغروب، فيستقبل الطلبة وعموم الناس، ثم يذهب في الساعةالثالثة بعد الغروب لزيارة الحرم العلوي المطهر، فيقرأ زيارة (أمين الله) واقفا ، وزيارة الجامعة الكبيرة عن جلوس ثم يؤدي صلاة الزيارة ويرجع إلى المنزل. وبقىملتزماً بهذا البرنامج كل ليلة طوال الأربعة عشر عاماً التي قضاها في النجف ، باستثناء ليالي السبت من فصل الصيف، فلم يكن يذهب فيها للزيارة لأنهم كانوا يغسلونأروقة الحرم فيها .))
http://www.salatna.org/news.php?newsid=942
السابع عشر : الفيلسوف الاصولي المحقق الشيخ محمد حسين الاصفهاني والمواظبة الشديدة على زيارة الجامعة
(( كان رحمه الله دقيقاً في تنظيم وقته نقل حجة الإسلام والمسلمين السيد مجتبى الرودباري كان برنامج الإمام طوال مدة إقامته في النجف الأشرف أن يخرج من القسم الداخلي فيمنزله إلى غرفة الاستقبال بعد ساعتين ونصف من غروب الشمس وأصبح موعد خروجه فيالأعوام الأخيرة ساعتين بعد الغروب، فيستقبل الطلبة وعموم الناس، ثم يذهب في الساعةالثالثة بعد الغروب لزيارة الحرم العلوي المطهر، فيقرأ زيارة (أمين الله) واقفا ، وزيارة الجامعة الكبيرة عن جلوس ثم يؤدي صلاة الزيارة ويرجع إلى المنزل. وبقىملتزماً بهذا البرنامج كل ليلة طوال الأربعة عشر عاماً التي قضاها في النجف ، باستثناء ليالي السبت من فصل الصيف، فلم يكن يذهب فيها للزيارة لأنهم كانوا يغسلونأروقة الحرم فيها .))
http://www.salatna.org/news.php?newsid=942
السابع عشر : الفيلسوف الاصولي المحقق الشيخ محمد حسين الاصفهاني والمواظبة الشديدة على زيارة الجامعة
ينقل العلامة عباس الكاشاني عن سيرة وحياة آية الله العظمى العلامة الفقيه الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني المشهور بالمحقق الكمباني صاحب نهاية الدراية الذي عقم الدهر عن مثل هذا الشرح على الكفاية قوله :
(( إحدىخصوصيات المرحوم الأصفهاني هو التزامه الدائم بزيارة الحرم المطهر لأمير المؤمنينعليه السلام وقراءته الزيارة الجامعة حفظاً.))
المصدر: تصدير كتاب نهاية الدراية في شرح الكفاية للعلامة الكمباني ج2 ص16.
الثامن عشر : المرجع المرحوم الشيخ بهجت قدس سره والاكثار من قراءة زيارة الجامعة
ينقل لنا الشيخ حبيب الكاظمي تلميذ الشيخ بهجت في مقابلة معه نشرتها شبكة السراج :
س12: سماحة الفقيد الراحل -أعلى الله مقامه- كان كثير الزيارة للإمام الرضا (ع) برأيكم: ما سبب هذه الزيارة، وما هي توصياته في هذا المجال؟..
ج: إن الإمام الرضا (ع) كما كان يقول زميله العلامة الطباطبائي: "إن ألطاف الإمام الرضا (ع) حسية" أي يدركها كل أحد!.. فرق بين لطف غيبي، وبين لطف محسوس.. فكان سماحته (رحمه الله) من مدمني زيارة الرضا (ع)، بما لا يخل بسير الدراسة، لقد كان حريصاً أن يكون هذا السفر أيام العطل.. هو وأمثاله من العلماء عندما يقفون أمام المشاهد، تكون حالتهم أرقى من حالة الزيارة، وكأنه حديث مع الطرف المقابل.. كان سماحته (رحمه الله) عندما يقف أمام ضريح السيدة المعصومة، وأمام ضريح الرضا (ع) كأنه يحدثهم، وكأنه يكلمهم!.. وكان يكثر من الزيارة الجامعة.. وله كلمة حكمية في هذا المجال: "ليس المهم أن تذهب إلى الحرم، المهم أن يأتيك الحرم".. لأن الحرم إذا جاء، أنت أينما تكون؛ سكن قلبك.. أي لا ينبغي الاكتفاء بالزيارة الظاهرية للمشاهد، بل ينبغي للإنسان أن يعمل صفقة مع المعصوم.. بحيث عندما يرجع إلى بلده، يجلب معه هذه النفحات التي أُعطيها في تلك السفرة.))
http://www.alseraj.net/albahjat/pages_txt_000.htm
التاسع عشر : المرجع الشيخ الاستاذ مظاهري
زيارة الجامعة زيارة عالية جدا ، اوصي اصحاب الحاجات بقرائتها ، فان حوائجهم ستقضى
قال في كتابه الفضائل والرذائل ص 118 – 119
(( - التوسل بالمعصومين ( ع ) شرط إجابة الدعاء :
الدعاء بلا توسل لا يؤدي إلى نتيجة . فمثلا لو أردت أن أتحدث إليكم من خلف مكبر الصوت ( المايكرفون ) وأنتم أيضا تستمعون ، ولكن لم نتوسل بالكهرباء ولم نتوسل بمكبر الصوت فمن البديهي أنه لا يحصل شئ . وإذا لم يكن راديو قم موجودا فان صوتي لا يصل إليكم يا أهل قم ، فهذا الراديو واسطة بيني وبينكم . والنبي الأكرم والأئمة الطاهرون ( ع ) وسائط الفيض لهذا العالم ، وحتى لو كان هذا الفيض هو تنفسي وتنفسكم ، فان هذا التنفس هو بواسطة النبي الأكرم والزهراء والأئمة الطاهرين ( ع ) . وقد طرح هذا الموضوع القرآن والروايات .
فهذه الزيارة الجامعة زيارة عالية جدا . أوصي وخاصة أصحاب الحاجات أن يقرأوا هذه الزيارة أربعين يوما فان حوائجهم ستقضى فورا مهما كانت هذه الحوائج ، اقرأوا هذه الزيارة الجامعة للأئمة الطاهرين متزلفين ، وهناك في أواخر هذه الزيارة جملة تعلمنا كيف ندعو تقول : " بكم يفتح الله وبكم يختم وبكم ينزل الغيث وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وبكم ينفس الهم ويكشف الضر " . أي أن عالم الوجود بواسطة النبي وفاطمة الزهراء والأئمة الطاهرين ( ع ) . وعالم الوجود يعني جميع السماوات والأرض وما بينهما . " وبكم ينزل الغيث " أي إذا نزل المطر فهو بواسطتكم . وإذا جاءتنا نعمة فهي بواسطتكم . وإذا كنا نتمتع بنعمة السلامة ونعمة العقل فهي بواسطتكم . وكل نعمة ظاهرة وباطنة تأتينا من جانب الحق سبحانه فهي بواسطتكم . ( وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ) . سيدي يا إمام الزمان بواسطتكم استقرت هذه الأرض . وإذا كانت هناك جنة فهي من نور الزهراء . وإذا كانت هناك نعمة في هذه الدنيا فان الإمام الحسين ( ع ) هو واسطة فيضها ، والآن ولي العصر عجل الله فرجه الشريف ، كذلك ولهذا نسميه بقطب عالم الإمكان ، ومحور عالم الوجود . والواسطة بين الغيب والشهود . " وبكم ينفس الهم ويكشف الضر " . وإذا أزيل هم وغم عن قلب شخص فهو بواسطتكم . وإذا رفع بلاء أو مصيبة عن أحد فسببه أنتم . والشخص المتبلى يجب أن ينادي : يا سيدي يا إمام الزمان . ومن كانت له حاجة عليه أن يقول : يا حسين يا علي : ويتقدم متوسلا ويطلب حاجته من الله . ربما تكون المصلحة في عدم إجابة الدعاء :
...................................................................................................
العشرون : الميرزا التوحيدي التبريزي صاحب تقريرات ( مصباح الفقاهة ) والمواظبة الشديدة على الزيارة الجامعة
يقول الشيخ جواد القيومي الاصفهاني في مقدمة كتاب مصباح الفقاهة ج1 ص8 وهو يتكلم عن الشيخ التوحيدي
(( في طليعة هؤلاء الأفاضل - كما قال قدس الله سره في تقريظه على هذا الكتاب - العلامة المحقق الشيخ محمد علي التوحيدي التبريزي قدس سره ، وكفى في فضله ما قال أستاذه في حقه ، ذكر بعض خواص تلاميذه في بيان حالاته : كان رحمه الله في التوكل والاعتماد على الله في جميع شؤون حياته ممتاز في أقرانه ، ومحبته بأهل بيت العصمة والطهارة ( عليهم السلام ) أيضا وافر ، وفي مدة إقامته في مدينة قم لا يترك زيارة كريمة أهل البيت ( عليها السلام ) وقراءة زيارة الجامعة بعد صلاة العشاء ، وفي التصرف في سهم الإمام ( عليه السلام ) يحتاط غاية الاحتياط ، وكان رحمه الله منيع الطبع ويحافظ شؤون الروحانية بغاية الامكان .))
.................................................................................................... ...............
ومن المعلوم لاهل الفضل ان الشيخ التوحيدي من افضل تلامذة السيد الخوئي ، وقد قرر درس السيد على المكاسب في موسوعته ( مصباح الفقاهة ) الذي صار مرجعاً للفقهاء في معرفة اراء السيد الخوئي .
الواحد والعشرون : الشيخ محمد امين زين الدين وزيارة الجامعة
يستحب مؤكدا زيارة الائمة بزيارة الجامعة الكبيرة
قال في كتابه كلمة التقوى ج 3 ص 510
[ المسألة 1147 : ] يستحب أيضا أن تقول في زيارتهم ( ع ) : ( السلام على أولياء الله وأصفيائه ، السلام على أمناء الله وأحبائه ، السلام على أنصار الله وخلفائه ، السلام على محال معرفة الله ، السلام على مساكن ذكر الله ، السلام على مظهري أمر الله ونهيه السلام على الدعاة إلى الله ، السلام على المستقرين في مرضات الله ، السلام على المخلصين في طاعة الله ، السلام على الأدلاء على الله ، السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ، ومن عرفهم فقد عرف الله ، ومن جهلهم فقد جهل الله ، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ، ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله عز وجل ، وأشهد الله أني سلم لمن سالمكم ، وحرب لمن حاربكم ، مؤمن بسركم وعلانيتكم ، مفوض في ذلك كله إليكم ، لعن الله عدو آل محمد من الجن والإنس ، وأبرأ إلى الله منهم ، وصلى الله على محمد وآله ) وتكثر من الصلاة على محمد وآله وتسمي واحدا واحدا بأسمائهم ، وتبرأ إلى الله من أعدائهم ، وتدعو بما أحببت لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات . وهذه هي الزيارة الجامعة الصغيرة التي يزار بها جميع المعصومين ( ع ) ، ومما يتأكد استحبابه مع الامكان أن تزورهم بالزيارة الجامعة الكبيرة وزيارة أمين الله .
…………………………………………………………………………
الثاني والعشرون : المولى محمد تقي المجلسي والتوصية الاكيدة على قراءة زيارة الجامعة
اقرؤوا زيارة الجامعة كل يوم ، والا كل اسبوع ، والا ففي وقت الحاجة ،
ففي هذا النص تقرؤون ان الامام المهدي (عج) كيف قرر زيارة الجامعة ووصفها بـ ( نعم الزيارة هذه )
ينقل لنا الشيخ المظاهري في كتابه الفضائل والرذائل ص 145 - 148
يعتبر العلامة المجلسي ( ره ) أحد علماء الإسلام الكبار . والمشهور بهذا الاسم شخصان ، أحدهما الأب والآخر الابن . الأب أفضل من الابن والابن أفضل من الأب . وخاصة ان الأب كان من أهل السير والسلوك . له شرح على كتاب " من لا يحضره الفقيه " باسم " روضة المتقين " في أربعة عشر مجلدا وهو كتاب رفيع المستوى . كان فقيها قيما وعارفا كاملا . كان من أهل العرفان والسلوك وأهل الفقه وأخيرا كان معلم أخلاق . وأما الابن فقد كان من مفاخر الإسلام .
ذكر العلامة المجلسي هذا في شرحه على " من لا يحضره الفقيه " في ذيل الزيارة الجامعة ( أوصي ان تقرأوا هذه الزيارة كثيرا ، في كل يوم مرة ، فإن لم تفعلوا فاقرأوها في كل أسبوع مرة ، وإلا ففي وقت الحاجة على الأقل . ولا تنسوا هذه الزيارة . التوسل بأهل البيت يفعل الشئ الكثير . نقل المرحوم الشيخ الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم أن الوباء قد انتشر في العراق وصار الناس يموتون أفواجا أفواجا . فعقد أستاذنا المرحوم الفشاركي - وهو أحد العلماء الكبار في النجف - اجتماعا وقال : حكمت عليكم بأن تقرأوا زيارة عاشوراء أربعين مرة . وصار هذا الحكم واجبا على الجميع . ولم تمض عشرة أيام من التوسل بأبي عبد الله الحسين ( ع ) حتى ارتفع الوباء نهائيا عن العراق ) . يقول العلامة المجلسي : ذهبت إلى النجف وأردت الذهاب إلى الحرم ، فرأيت نفسي غير متهيئ ومستعد للزيارة ( يقول هذا الكلام من كان مرجع تقليد ومعلم أخلاق ، وفقيها كتب أربعة عشر مجلدا في الفقه ) ولهذا صممت أن اشتغل بالعبادة فترة من الزمان حتى أجد في نفسي العلاقة مع الولاية . فكنت أجئ في الليالي واشتغل بالعبادة في الرواق المطهر وفي النهار أذهب إلى وادي السلام واشتغل بالعبادة في مقام القائم ( ع ) . فأتممت عشرة أيام ، فرأيت في عالم الكشف والشهود أني في سامراء ، ورأيت نفسي عند قبر الإمام الهادي والإمام العسكري ( ع ) وكان الإمام صاحب الزمان ( ع ) هناك . وحينما وقعت عيني عليه سلام الله عليه حتى أخذت أقرأ له الزيارة الجامعة . فقال لي الإمام : تقدم إلى هنا . فذهبت إليه ، فوضع يده على عاتقي وقال : " نعم الزيارة هذه " . ثم يقول : وانتهت المكاشفة هكذا . ففهمت أنه إذا أردت اللياقة فيجب أن أسلك طريقها ، وطريقها فعلا هو الإمام المهدي روحي فداه . يقول : فذهبت مشيا من النجف إلى سامراء واغتسلت ودخلت الحرم المطهر للإمامين العسكريين ( ع ) ، فرأيت الإمام صاحب الزمان ( ع ) هناك ، وبمجرد أن وقع بصري عليه حتى أخذت أقرأ الزيارة الجامعة مخاطبا له : " السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، ومعدن الرحمة ، وخزان العلم ، ومنتهى الحلم ، وأصول الكرم . . . " . مما يدل على أنه كان حافظا لهذه الزيارة ، زيارة جيدة ، وجميع معارف الشيعة الدقيقة في هذه الزيارة ، كل ما عند الشيعة موجود في هذه الزيارة . وعند الشيعة أسرار لا يعرفها إلا الشيعة وأئمتهم ، هذه الأسرار موجودة في الزيارة الجامعة . يقول : وعندما قرأت الزيارة قال الإمام ( ع ) : تعال إلى هنا . فذهبت إليه ، ولكن هيبة الإمام منعتني فلم أخط سوى خطوة واحدة ووقفت . فقال الإمام ( ع ) : تقدم فذهبت إليه ، فوضع يده على كتفي ووضع بصره في بصري وقال : " نعم الزيارة هذه " فقلت : هي لجدك ( وأشرت إلى الإمام الهادي ( ع ) ؟ فقال : نعم . وأمثال هذه القضايا الحتمية والواقعية كثيرة . ونستفيد من هذه القضية والقضايا الأخرى أن لا ننسى التوسل بأهل البيت ( ع ) . يقول القرآن : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ) ( 5 ) . يا أيها المتقون ، يعني يا أيها الشيعة لا تتركوا التوسل . أرجو منكم أن تذكروا إمام الزمان ( ع ) دائما . إقرأوا دعاء الندبة في أيام الجمع ، واذكروه في الليالي . واجعلوا ساعة على الأقل من ( 24 ) ساعة خاصة لذكر صاحب الزمان ( ع ) قطب عالم الإمكان محور عالم الوجود . الواسطة بين الغيب والشهود . إذا تنفست الآن فبواسطته ( ع ) . وإذا استطعت أن أتحدث وأنتم تستمعون فبواسطته ( ع ) . وإذا كانت لدينا سلامة في العقل فبواسطته ، وإذا كانت لنا قدرة وأخيرا إذا كانت عندنا ولاية فبواسطته ( ع ) . وأرجو أن لا يأتي يوم - لا سمح الله - يرفع صاحب الزمان ( ع ) يده عن رؤوسنا . وخلاصة الكلام : أولا : أن قضية المهدي قضية مشهورة في الإسلام . وثانيا : يجب أن يكون التوسل بأهل البيت والتوسل بصاحب الزمان ( ع ) في صلب حياة الشيعة . كل بلاء فيهم يستطيع ( ع ) رفعه عنهم يستطيع بطرفة عين أن يحول العالم إلى واحة زاهرة ، وبتعبير الزيارة الجامعة : " بكم فتح الله وبكم يختم ، وبكم ينزل الغيث ، ‹ صفحة 148 › وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبكم ينفس الهم ويكشف الضر " . وفي هذا الزمان فان الله سبحانه يرفع المصائب بواسطة صاحب الزمان ( ع ) . قولوا ما بكم من آلام وابتلاءات له ( ع ) . صلوا ركعتين في مكان خال لتجدوا العلاقة الكاملة ثم توسلوا بإمام العصر أرواح العالمين فداه . تكلموا معه باللسان العادي ، فالإمام يعرف جميع اللغات العربية والفارسية والتركية والانكليزية ، ويفهم أيضا الحديث باللهجة العامية . توجد قلوب كثيرة بين العوام نظيفة . وما يعشقه الأئمة الطاهرون ( ع ) ومن جملتهم صاحب الزمان ( ع ) هو القلب الطاهر .
………………………………………………………………………………………………………
والكلام الذي باللون الاحمر من كلمات الشيخ المظاهري
……………………………………………………
الثالث والعشرون : المحدث الخبير الحر العاملي ( صاحب الوسائل ) وصحة الزيارة الجامعة
قال في كتابه الايقاظ من الهجعة في البرهان على الرجعة ص233 - 234 ومابعد
(( الباب التاسع في جملة من الأحاديث المعتمدة الواردة في الإخبار بوقوع الرجعة لجماعة من الشيعة وغيرهم من الرعية ، وما يدل على إمكانها وعدم جواز إنكارها والأحاديث في ذلك كثيرة جدا ، وقد وقفت في هذه الأيام على شئ كثير ولم أورد الجميع لما مر ، بل اقتصرت من ذلك على أحاديث :
الأول : ما رواه الشيخ الجليل رئيس المحدثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب " من لا يحضره الفقيه " وفي " عيون الأخبار " والشيخ الجليل رئيس الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب " التهذيب " بأسانيدهما الصحيحة عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن موسى بن عبد الله النخعي ، قال : قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى ( عليهم السلام ) : علمني قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم . فقال : " إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين - وذكر الزيارة الجامعة - إلى أن قال : " فثبتني الله أبدا ما بقيت على موالاتكم ، وجعلني ممن يقتص آثاركم ، ويسلك سبيلكم ، ويهتدي بهداكم ، ويحشر في زمرتكم ، ويكر في رجعتكم ، ويملك في دولتكم ، ويشرف في عافيتكم ، ويمكن في أيامكم ، وتقر عينه غدا برؤيتكم ".))
وهذه وثيقة مصورة للكتاب
1- الغلاف الخارجي للكتاب :
2- الصفحة التي صرح فيها بصحة الزيارة :
الرابع والعشرون : الشيخ بشير النجفي : الزيارة الجامعة معتبرة عندنا
س: هل أن الزيارات الواردة بخصوص أهل البيت كلها مسندة عن الإمام المعصوم وبالتالي لابد من الأخذ بما يجيء فيها؟
وما المقصود بالفقرة الورادة في الزيارة الجامعة (أرواحكم في الأرواح وأسماؤكم بالأسماء)؟
ج: بسمه سبحانه: شأن الزيارات المروية شأن سائر الروايات التي فيها ـ ما هو معتبر وما هو غير معتبر يعلمها أهل الخبرة وأما زيارة الجامعة الكبيرة فهي معتبرة عندنا، وأما المقصود بقوله: أن أرواح الأئمة عليهم السلام مع تلك الأرواح للأنبياء والرسل في حظيرة القدس، والمقصود من قوله: أسماؤكم بالأسماء، أن كل أسم إذا كان مغايراً للمسمى فهي تعني الصفات المكتسبة والموهوبة والناشئة من ذواتهم المقدسة فحينئذ أن صفاتكم وسماتكم كالصفات والسمات أهل العليين وأن كان الاسم عين المسمى كما هو مختار بعض المحققين فهي تعني ذواتهم المقدسة بما لها من الكمالات بأقسامها وأنواعها فمعنى الفقرة حينئذ إن ذوات الأئمة مع من حضي الكأس الأوفى من القرب الإلهي في مقعد صدق عند مليك مقتدر وهذا مجمل القول وعنوان المباحث التي طرحت حول الفقرتين وغيرها من فقرات هذه الزيارة الشريفة والله العالم.
http://www.alnajafy.com/files/ALkutob/sh/shaair.htm
الخامس والعشرون : الشيخ جواد الكربلائي
زيارة الجامعة مشهورة ومتلقاة بالقبول ، وهي من احسن الزيارات التي ذكرت فيها شؤون الولاية وبيان حقائقها الالهية :
يقول في كتابه الانوار الساطعة في شرح الزيارة الجامعة ج1 ص199 – 200
(( ثم اني لما رأيت الزيارة الجامعة الكبيرة التي يغني عن بيان فضيلتها شهرتها بين علماء الشيعة ( رضوان الله تعالى عليهم ) وتلقيهم اياها بالقبول ، وعملهم بها ، فهي أحسن الزيارات التي ذكرت فيها شؤون الولاية ، وصفات الامامة وبيان حقائقها الالهية كما انها تضمنت الكثير من فضائل أهل البيت ومناقبهم ، مالم يتضمن غيرها من الزيارات ..... وقد أعرضنا عن ذكر سند هذه الزيارة وبيان تصحيحه ، لأنها بلغت في القبول والشهرة إلى حدّ أغنانا عن ذلك ، على أنه قد تعرض له بعضهم بما لا مزيد عليه .))
والمؤلف شرحه يقع في خمسة مجلدات
السادس والعشرون : السيد ياسين الموسوي
فانه كتب رسالة اثبت فيها صحة سند زيارة الجامعة واسماها ( سند زيارة الجامعة ) وقسم رسالته الى ثلاثة فصول :
الفصل الاول : حكاية السيد الرشتي ( التي ذكرناها في اول مشاركة ) ومكاشفة المولى التقي المجلسي . ، فهو بعد ان ذكرهما قال :
(( ومع ان في القصتين ما يصلح للاستدلال على صحة الصدور وقوة السند فاننا غضننا الطرف عن ذلك مكتفين بذكرها في المقدمة في الفصل الاول .)) ص9
الفصل الثاني : حقق فيها سند الزيارة ، واثبت صحة السند صناعياً قال :
(( وتضمن الفصل الثاني تحقيق سند الزيارة ضمن قواعد الدراية وعلم الرجال .)) ص9
وقال بعد ان ذكر طرق الزيارة واثبت صحتها :
(( خلاصة البحث : إنّ سند الطوسي بقوة الحَسَنْ إن لم يكن حسناً ، وذلك لان موسى بن عبد الله النخعي الذي قد يحسن حدساً ، وذلك أنّ مثل هذا الرجل الذي يعلّم مثل تلك المعارف العالية لايمكنه الا ان يكون امامياَ ثقة ، وقد نهجهذا المنهج العلامة المامقاني في التنقيح ، فإن صححناه بـ ( موسى بن عمران النخعي ) فسوف يكون السند صحيحاً وإلا فعلى أقل تقدير أن نرى ما رآه الشيخ المامقاني بحسنه ، ونحن على اطئنان من أنّ موسى بن عبد الله النخعي هو موسى بن عمران النخعي .
وكذلك حكم سند الصدوق رضي الله عنه في الفقيه ، وذلك انّ سند الشيخ هو نفسه سند الصدوق في الفقيه .
وأما سند الشيخ الصدوق رضي الله عنه في عيون أخبار الرضا فهو صحيح
وذلك لتوثيق شيوخه اما بالجملة او بالتفصيل - على تفاصيل ليس هنا محل ذكره .
ومحمد بن ابي عبد الله الكوفي ثقة من الابواب
ومحمد بن اسماعيل البرمكي هو صاحب الصومعة ثقة .
وموسى بن عمران ثقة ايضا على المبنى .
فتكون الزيارة من حيث الاسناد صحيحة .)) ص37 - 38
الفصل الثالث : فقد عقده لبيان منهاهج وطرق تصحيح صدور الزيارة فقد قال :
(( وللعلماء طرق اخرى لتصحيح سند الزيارة وصدورها غير طريقنا المتقدم ومن وتلك الطرق العلمية لتصحيح سندها او اثبات صدورها عن اهل بيت الوحي والطهارة سلام الله عليهم اجمعين :
1- ماذكره العلامة محمد تقي المجلسي في شرحه على الفقيه حينما ذكر ما حصل هل من مكاشفة ورؤيته لبقية الله الاعظم ارواحنا له الفداء وامضائه على نسبة الزيارة الى جده الامام الهادي عليه السلام ..( ثم ذكر المكاشفة )
2- إنئّ فصاحتها وعلو معانيها تأبى أن تصدر من غير اهل البيت عليهم السلام أمراء البيان والمعاني .( ثم ذكر كلام السيد شبر والشعراني )
3- إنّ شهرتها عند الشيعة تغني عن البحث في سندها
4- وهناك من يذهب الى تصحيح سند الرواية لاعتماد الشيخ الصدوق عليها لايرادها في كتاب الفقيه الذي جعله حجة بينه وبين الله عز وجل ...
5- بادعاء الاجماع المركب على صحة هذه الرواية ...
6- دعوى الاجماع ..
7- توثيق موسى النخعي بالطريق الاتي ( وذكر طرق لذلك )
ثم قال : اوقول : هذا تمام الكلام فيما اردنا ذكره سند الزيارة الشريفة وانت خبير على ما حققناه ونقلناه من كلمات اهل الفن وبيناه صدق المجلسيين اعلى الله تعالى مقامهما بانها اصح سندا ...)) سند زيارة الجامعة ص 40 - 47
السابع والعشرون : العلامة الشعراني
الظن الحاصل بصدور زيارة الجامعة اقوى مما يحصل من الاسناد الصحيح
فقد قال في حواشيه على الوافي : (( ومع ذلك فالزيارة الجامعة مشتملة على معاني بعيدة كل البعد أن يختلج ببال الرواة مثل نفس هذه الفقرات " وذكركم في الذاكرين " والظن الحاصل بصدور هذه الزيارة من اهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أقوى مما يحصل من الاسناد الصحيح .))
الوافي ج8 ص245 الطبعة الحجرية ( نقلناه من كتاب سند زيارة الجامعة ص41 للسيد ياسين الموسوي )
الثامن والعشرون : السيد محمد باقر الحكيم
زيارة الجامعة من اوسع الزيارت الجامعة واشهرها ، ومضامينها عالية
قال في كتابه دور اهل البيت في بناء الجماعة الصالحة ج2 ص218 -219
(( الزيارات الجامعة
عرفنا فيما سلف أن هناك زيارة خاصة في أوقات معينة وعامة يزار بها في كل وقت الامام المخصوص ، ويوجد مضافاً إلى هذه الزيارات التي تخص كل إمام ، زيارات عامة يعبر عنها (بالجامعة) ، يزار بها جميع الائمة من اهل البيت(عليهم السلام) ، وفي كل مشاهدهم ومشاهد ذريتهم دون استثناء .
وتتضمن هذه الزيارات الجامعة نصوصاً رائعة من ناحية البناء اللغوي ، ومضامين عالية وكلية من حيث محتواها المعنوي .
ولعل أشهر هذه الزيارات الجامعة هي الزيارات التالية :
الاولى : الزيارة المعروفة بـ (امين اللّه) وهي من اكثر هذه الزيارات اختصاراً ، وهي في غاية الاعتبار ـ كما يقول عنها العلاّمة القمي ـ وادقها مضموناً ، وهي تجمع ـ على اختصارها ـ بين الزيارة والدعاء للنفس والمناجاة للّه تعالى . وقد سبقت الاشارة إليها .
الثانية : زيارة الجامعة الكبيرة المروية عن مولانا وسيدنا الامام علي بن محمد الهادي(عليهما السلام) ، وهي اوسع الزيارات الجامعة وأشهرها ، وقد قال عنها العلاّمة المجلسي إنها أصح الزيارات سنداً ، وأعمها مورداً ، وافصحها لفظاً ، وأبلغها معنىً ، وأعلاها شأناً .
وقد تصدى الكثير من العلماء الاعلام لشرحها وتفسيرها وتأويل ما ورد فيها مما يوجب الايهام ، وفكّوا معانيها المغلقة دفعاً للاعتراض ورداً للانتقاد ، ومنهم العلاّمة المجلسي الاب والد صاحب البحار ، وكذلك السيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي المعروف ، والسيد عبد اللّه شبر وغيرهم من الاعلام .
الثالثة : الزيارة الجامعة لائمة المؤمنين التي رواها السيد ابن طاووس في مصباح الزائر عن الائمة الطاهرين(عليهم السلام) ، وذُكر لها آداب عند السفر ، وهي ذات مضامين عقائدية واجتماعية وسياسية عالية تأتي بالدرجة الثانية بعد الزيارة الجامعة الكبيرة ، وقد ذكرها العلاّمة المجلسي بعنوان الزيارة الخامسة .))
التاسع والعشرون : الشيخ علي الاحمدي الميانجي ووصيته بقراءة زيارة الجامعة
قال في كتابه مكاتيب الائمة، ج1، ص: 17
(( أوصيكم بالتقوى واجتناب المعاصي . وأدعوكم إلى أن توطّدوا ارتباطكم بأهل البيت عليهم السلام يوماً بعد يوم. وتوسّلوا بهم على الدَّوام ولو بقراءة الزيارة الجامعة، أو زيارة أمين اللَّه، أو زيارة عاشوراء. اشكوا إليهم همومكم ، وتوسّلوا بهم، ولا تطرقوا باباً غير بابهم، وكونوا على صِلَةٍ دائمة بالإمام المهدي عليه السلا م.))
................................................................................................
الثلاثون : يقول الشيخ بهجت قدس سره :
(( قراءة زيارة الجامعة الكبيرة ودعاء كميل في ليالي الجمعة في كربلاء والنجف كانت بمثابة الأمور اللازمة للأخيار ))
در محضر بهجت ج3/55 النص مترجم من الفارسية للعربية
................................................................................................
زيارة عاشوراء والزيارة الجامعة صحيحتان
السيد علي السيستاني
الزيارة الجامعه من مسلمات الشيعه الاثنا عشرية
الميرزا جواد التبريزي
الواحد والثلاثون : السيد محسن الامين العاملي
قال في كتابه مفاتيح الجنات ج2 ص175
(( الثالثة الزيارة الجامعة الكبيرة : رواها الشيخ الطوسي في التهذيب وهي احسن الزيارات الجامعة متنا وسندا ، واكملها ، ورواها الصدوق وغيره باسناد معتبر عن موسى بن عبد الله النخعي انه قال للرضا (ع) : ....)
الثاني والثلاثون : اية الله السيد محمد الحسيني الميلاني
يقول في كتابه القيم معجم الكلام ص80
(( الجامعة التعريف : زيارة الجامعة المأثورة عن الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام يزار بها الائمة المعصومين عليهم السلام وهما من افضل الزيارات واجمعها واكملها واشرفها لها مضامين راقية ومعاني عظيمة ذكرها ارباب الادعية ، وعلماء الطائفة في كتبهم ، وهي موجودة في مفاتيح الجنان .)) انتهى كلامه رفع مقامه
الثالث والثلاثون : المرجع المرحوم السيد محمد الوحيدي
زيارة الجامعة دون كلام الخالق ، وفوق كلام المخلوق
يقول في كتابه انوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة ص7 ومابعده
(( .... لا يخفى على اصحاب البصيرة ، وأرباب الكمال والدقة ، أن الزيارة الجامعة الكبيرة من اعظم الزيارات وأحسنها وتشهد فصاحة ألفاظها وبلاغة فقراتها ، وعلو مضامينها وعباراتها أنها تنبع من عين صافية من ينابيع الوحي والإلهام ، وتدل على أنها واردة من أئمة الدين ومظاهر علوم رب العالمين (عليهم السلام) لانها دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق .
وتشتمل فقراتها على اشارات لطيفة هي أدلة وبراهين متعلقة باصول الدين ، وأسرار الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وتحتوي على لمحات من فضائل ومناقب أولياء الدين ، وتتضمن بعض الحقوق الحقة لاولى الامر الذين امر الله عزوجل بطاعتهم ، واهل البيت رغّب رب العزة والجلالة على متابعتهم ، وذوي القربى الذين اوجب مودتهم ، وأهل الذكر الذين أكد القران الكريم من بمسألتهم من خلال العديد الايات القرانية ، والاحاديث النبوية والاسرار الالهية ، والعلوم الغيبية ، والمكاشفات الحقيقة والحكم الربانية .....
واعلم ان هذه الزيارة الشريفة منقولة من اساطين الدين وحملة علوم الائمة الاطهار عليهم السلام ، واشتهرت بين العلماء واخيار الشيعة ، وتلقوها بقبول حسن وتدل معانيها الشافية ، ومبانيها العالية ، ودلائلها الحقة ، وشواهدها الصادقة ، على صدورها من عترة سيد المرسلين (ص) ، وهذه الزيارة الشريفة تحتوي على الفصاحة المضمونة والبلاغة المكنونة ، وما يغني عن ملاحظة سندها ، كسائر كلامهم (ع) مثل " نهج البلاغة " و " الصحيفة السجادية " واكثر الدعوات والمناجاة المشهورة .... ))
الرابع والثلاثون : اية الله الشيخ محمد حمود العاملي
اجاب عن السؤال الذي وجه اليه في شبكة أنصار الحسين عليه السلام :
2- سند زيارة عاشوراء وزيارة الجامعة غير تام فضلاً عن الملاحظة على مضامينهما من الإشتمال على اللعن الذي لم يعهد صدور مثلهمن أهل البيت عليهم السلام ، ومخالفة بعض الفقرات لظاهر الكتاب العزيز.
والجواب :
تقدَّم الجواب عن زيارة عاشوراء فلا نعيد ، وأما زيارة الجامعة فسندها معتبر وفي غاية الإشتهار ، وعلى فرض ضعف السند –وفرض المحال ليس بمحالٍ-فإنَّه مجبورٌ بعمل المشهور فيصبح قويَّاً..مضافاً إلى شيءٍ كنا قد ذكرناه مراراً ولا بدَّ للإخوة أن يفهموه ويتقنوه جيداً لأنَّه ينفع في المحاورات الدينيَّة وهو أنَّه لا يشترط صحة السند في باب الأدعيَّة والزيارات وقصص التاريخ،فلو أنَّ زيارة ضعيفةٌ سنداً فيصح الأخذ بها والعمل بمضمونها بإتفاق فقهاء الإماميَّة جميعاً،فالتشكيك بضعف سند زيارة عاشوراء والجامعة هو للإيهام على العوام البسطاء ...
http://www.ansarh.ws/forum/showthread.php?t=1682743
(( إحدىخصوصيات المرحوم الأصفهاني هو التزامه الدائم بزيارة الحرم المطهر لأمير المؤمنينعليه السلام وقراءته الزيارة الجامعة حفظاً.))
المصدر: تصدير كتاب نهاية الدراية في شرح الكفاية للعلامة الكمباني ج2 ص16.
الثامن عشر : المرجع المرحوم الشيخ بهجت قدس سره والاكثار من قراءة زيارة الجامعة
ينقل لنا الشيخ حبيب الكاظمي تلميذ الشيخ بهجت في مقابلة معه نشرتها شبكة السراج :
س12: سماحة الفقيد الراحل -أعلى الله مقامه- كان كثير الزيارة للإمام الرضا (ع) برأيكم: ما سبب هذه الزيارة، وما هي توصياته في هذا المجال؟..
ج: إن الإمام الرضا (ع) كما كان يقول زميله العلامة الطباطبائي: "إن ألطاف الإمام الرضا (ع) حسية" أي يدركها كل أحد!.. فرق بين لطف غيبي، وبين لطف محسوس.. فكان سماحته (رحمه الله) من مدمني زيارة الرضا (ع)، بما لا يخل بسير الدراسة، لقد كان حريصاً أن يكون هذا السفر أيام العطل.. هو وأمثاله من العلماء عندما يقفون أمام المشاهد، تكون حالتهم أرقى من حالة الزيارة، وكأنه حديث مع الطرف المقابل.. كان سماحته (رحمه الله) عندما يقف أمام ضريح السيدة المعصومة، وأمام ضريح الرضا (ع) كأنه يحدثهم، وكأنه يكلمهم!.. وكان يكثر من الزيارة الجامعة.. وله كلمة حكمية في هذا المجال: "ليس المهم أن تذهب إلى الحرم، المهم أن يأتيك الحرم".. لأن الحرم إذا جاء، أنت أينما تكون؛ سكن قلبك.. أي لا ينبغي الاكتفاء بالزيارة الظاهرية للمشاهد، بل ينبغي للإنسان أن يعمل صفقة مع المعصوم.. بحيث عندما يرجع إلى بلده، يجلب معه هذه النفحات التي أُعطيها في تلك السفرة.))
http://www.alseraj.net/albahjat/pages_txt_000.htm
التاسع عشر : المرجع الشيخ الاستاذ مظاهري
زيارة الجامعة زيارة عالية جدا ، اوصي اصحاب الحاجات بقرائتها ، فان حوائجهم ستقضى
قال في كتابه الفضائل والرذائل ص 118 – 119
(( - التوسل بالمعصومين ( ع ) شرط إجابة الدعاء :
الدعاء بلا توسل لا يؤدي إلى نتيجة . فمثلا لو أردت أن أتحدث إليكم من خلف مكبر الصوت ( المايكرفون ) وأنتم أيضا تستمعون ، ولكن لم نتوسل بالكهرباء ولم نتوسل بمكبر الصوت فمن البديهي أنه لا يحصل شئ . وإذا لم يكن راديو قم موجودا فان صوتي لا يصل إليكم يا أهل قم ، فهذا الراديو واسطة بيني وبينكم . والنبي الأكرم والأئمة الطاهرون ( ع ) وسائط الفيض لهذا العالم ، وحتى لو كان هذا الفيض هو تنفسي وتنفسكم ، فان هذا التنفس هو بواسطة النبي الأكرم والزهراء والأئمة الطاهرين ( ع ) . وقد طرح هذا الموضوع القرآن والروايات .
فهذه الزيارة الجامعة زيارة عالية جدا . أوصي وخاصة أصحاب الحاجات أن يقرأوا هذه الزيارة أربعين يوما فان حوائجهم ستقضى فورا مهما كانت هذه الحوائج ، اقرأوا هذه الزيارة الجامعة للأئمة الطاهرين متزلفين ، وهناك في أواخر هذه الزيارة جملة تعلمنا كيف ندعو تقول : " بكم يفتح الله وبكم يختم وبكم ينزل الغيث وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وبكم ينفس الهم ويكشف الضر " . أي أن عالم الوجود بواسطة النبي وفاطمة الزهراء والأئمة الطاهرين ( ع ) . وعالم الوجود يعني جميع السماوات والأرض وما بينهما . " وبكم ينزل الغيث " أي إذا نزل المطر فهو بواسطتكم . وإذا جاءتنا نعمة فهي بواسطتكم . وإذا كنا نتمتع بنعمة السلامة ونعمة العقل فهي بواسطتكم . وكل نعمة ظاهرة وباطنة تأتينا من جانب الحق سبحانه فهي بواسطتكم . ( وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ) . سيدي يا إمام الزمان بواسطتكم استقرت هذه الأرض . وإذا كانت هناك جنة فهي من نور الزهراء . وإذا كانت هناك نعمة في هذه الدنيا فان الإمام الحسين ( ع ) هو واسطة فيضها ، والآن ولي العصر عجل الله فرجه الشريف ، كذلك ولهذا نسميه بقطب عالم الإمكان ، ومحور عالم الوجود . والواسطة بين الغيب والشهود . " وبكم ينفس الهم ويكشف الضر " . وإذا أزيل هم وغم عن قلب شخص فهو بواسطتكم . وإذا رفع بلاء أو مصيبة عن أحد فسببه أنتم . والشخص المتبلى يجب أن ينادي : يا سيدي يا إمام الزمان . ومن كانت له حاجة عليه أن يقول : يا حسين يا علي : ويتقدم متوسلا ويطلب حاجته من الله . ربما تكون المصلحة في عدم إجابة الدعاء :
...................................................................................................
العشرون : الميرزا التوحيدي التبريزي صاحب تقريرات ( مصباح الفقاهة ) والمواظبة الشديدة على الزيارة الجامعة
يقول الشيخ جواد القيومي الاصفهاني في مقدمة كتاب مصباح الفقاهة ج1 ص8 وهو يتكلم عن الشيخ التوحيدي
(( في طليعة هؤلاء الأفاضل - كما قال قدس الله سره في تقريظه على هذا الكتاب - العلامة المحقق الشيخ محمد علي التوحيدي التبريزي قدس سره ، وكفى في فضله ما قال أستاذه في حقه ، ذكر بعض خواص تلاميذه في بيان حالاته : كان رحمه الله في التوكل والاعتماد على الله في جميع شؤون حياته ممتاز في أقرانه ، ومحبته بأهل بيت العصمة والطهارة ( عليهم السلام ) أيضا وافر ، وفي مدة إقامته في مدينة قم لا يترك زيارة كريمة أهل البيت ( عليها السلام ) وقراءة زيارة الجامعة بعد صلاة العشاء ، وفي التصرف في سهم الإمام ( عليه السلام ) يحتاط غاية الاحتياط ، وكان رحمه الله منيع الطبع ويحافظ شؤون الروحانية بغاية الامكان .))
.................................................................................................... ...............
ومن المعلوم لاهل الفضل ان الشيخ التوحيدي من افضل تلامذة السيد الخوئي ، وقد قرر درس السيد على المكاسب في موسوعته ( مصباح الفقاهة ) الذي صار مرجعاً للفقهاء في معرفة اراء السيد الخوئي .
الواحد والعشرون : الشيخ محمد امين زين الدين وزيارة الجامعة
يستحب مؤكدا زيارة الائمة بزيارة الجامعة الكبيرة
قال في كتابه كلمة التقوى ج 3 ص 510
[ المسألة 1147 : ] يستحب أيضا أن تقول في زيارتهم ( ع ) : ( السلام على أولياء الله وأصفيائه ، السلام على أمناء الله وأحبائه ، السلام على أنصار الله وخلفائه ، السلام على محال معرفة الله ، السلام على مساكن ذكر الله ، السلام على مظهري أمر الله ونهيه السلام على الدعاة إلى الله ، السلام على المستقرين في مرضات الله ، السلام على المخلصين في طاعة الله ، السلام على الأدلاء على الله ، السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ، ومن عرفهم فقد عرف الله ، ومن جهلهم فقد جهل الله ، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ، ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله عز وجل ، وأشهد الله أني سلم لمن سالمكم ، وحرب لمن حاربكم ، مؤمن بسركم وعلانيتكم ، مفوض في ذلك كله إليكم ، لعن الله عدو آل محمد من الجن والإنس ، وأبرأ إلى الله منهم ، وصلى الله على محمد وآله ) وتكثر من الصلاة على محمد وآله وتسمي واحدا واحدا بأسمائهم ، وتبرأ إلى الله من أعدائهم ، وتدعو بما أحببت لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات . وهذه هي الزيارة الجامعة الصغيرة التي يزار بها جميع المعصومين ( ع ) ، ومما يتأكد استحبابه مع الامكان أن تزورهم بالزيارة الجامعة الكبيرة وزيارة أمين الله .
…………………………………………………………………………
الثاني والعشرون : المولى محمد تقي المجلسي والتوصية الاكيدة على قراءة زيارة الجامعة
اقرؤوا زيارة الجامعة كل يوم ، والا كل اسبوع ، والا ففي وقت الحاجة ،
ففي هذا النص تقرؤون ان الامام المهدي (عج) كيف قرر زيارة الجامعة ووصفها بـ ( نعم الزيارة هذه )
ينقل لنا الشيخ المظاهري في كتابه الفضائل والرذائل ص 145 - 148
يعتبر العلامة المجلسي ( ره ) أحد علماء الإسلام الكبار . والمشهور بهذا الاسم شخصان ، أحدهما الأب والآخر الابن . الأب أفضل من الابن والابن أفضل من الأب . وخاصة ان الأب كان من أهل السير والسلوك . له شرح على كتاب " من لا يحضره الفقيه " باسم " روضة المتقين " في أربعة عشر مجلدا وهو كتاب رفيع المستوى . كان فقيها قيما وعارفا كاملا . كان من أهل العرفان والسلوك وأهل الفقه وأخيرا كان معلم أخلاق . وأما الابن فقد كان من مفاخر الإسلام .
ذكر العلامة المجلسي هذا في شرحه على " من لا يحضره الفقيه " في ذيل الزيارة الجامعة ( أوصي ان تقرأوا هذه الزيارة كثيرا ، في كل يوم مرة ، فإن لم تفعلوا فاقرأوها في كل أسبوع مرة ، وإلا ففي وقت الحاجة على الأقل . ولا تنسوا هذه الزيارة . التوسل بأهل البيت يفعل الشئ الكثير . نقل المرحوم الشيخ الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم أن الوباء قد انتشر في العراق وصار الناس يموتون أفواجا أفواجا . فعقد أستاذنا المرحوم الفشاركي - وهو أحد العلماء الكبار في النجف - اجتماعا وقال : حكمت عليكم بأن تقرأوا زيارة عاشوراء أربعين مرة . وصار هذا الحكم واجبا على الجميع . ولم تمض عشرة أيام من التوسل بأبي عبد الله الحسين ( ع ) حتى ارتفع الوباء نهائيا عن العراق ) . يقول العلامة المجلسي : ذهبت إلى النجف وأردت الذهاب إلى الحرم ، فرأيت نفسي غير متهيئ ومستعد للزيارة ( يقول هذا الكلام من كان مرجع تقليد ومعلم أخلاق ، وفقيها كتب أربعة عشر مجلدا في الفقه ) ولهذا صممت أن اشتغل بالعبادة فترة من الزمان حتى أجد في نفسي العلاقة مع الولاية . فكنت أجئ في الليالي واشتغل بالعبادة في الرواق المطهر وفي النهار أذهب إلى وادي السلام واشتغل بالعبادة في مقام القائم ( ع ) . فأتممت عشرة أيام ، فرأيت في عالم الكشف والشهود أني في سامراء ، ورأيت نفسي عند قبر الإمام الهادي والإمام العسكري ( ع ) وكان الإمام صاحب الزمان ( ع ) هناك . وحينما وقعت عيني عليه سلام الله عليه حتى أخذت أقرأ له الزيارة الجامعة . فقال لي الإمام : تقدم إلى هنا . فذهبت إليه ، فوضع يده على عاتقي وقال : " نعم الزيارة هذه " . ثم يقول : وانتهت المكاشفة هكذا . ففهمت أنه إذا أردت اللياقة فيجب أن أسلك طريقها ، وطريقها فعلا هو الإمام المهدي روحي فداه . يقول : فذهبت مشيا من النجف إلى سامراء واغتسلت ودخلت الحرم المطهر للإمامين العسكريين ( ع ) ، فرأيت الإمام صاحب الزمان ( ع ) هناك ، وبمجرد أن وقع بصري عليه حتى أخذت أقرأ الزيارة الجامعة مخاطبا له : " السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، ومعدن الرحمة ، وخزان العلم ، ومنتهى الحلم ، وأصول الكرم . . . " . مما يدل على أنه كان حافظا لهذه الزيارة ، زيارة جيدة ، وجميع معارف الشيعة الدقيقة في هذه الزيارة ، كل ما عند الشيعة موجود في هذه الزيارة . وعند الشيعة أسرار لا يعرفها إلا الشيعة وأئمتهم ، هذه الأسرار موجودة في الزيارة الجامعة . يقول : وعندما قرأت الزيارة قال الإمام ( ع ) : تعال إلى هنا . فذهبت إليه ، ولكن هيبة الإمام منعتني فلم أخط سوى خطوة واحدة ووقفت . فقال الإمام ( ع ) : تقدم فذهبت إليه ، فوضع يده على كتفي ووضع بصره في بصري وقال : " نعم الزيارة هذه " فقلت : هي لجدك ( وأشرت إلى الإمام الهادي ( ع ) ؟ فقال : نعم . وأمثال هذه القضايا الحتمية والواقعية كثيرة . ونستفيد من هذه القضية والقضايا الأخرى أن لا ننسى التوسل بأهل البيت ( ع ) . يقول القرآن : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ) ( 5 ) . يا أيها المتقون ، يعني يا أيها الشيعة لا تتركوا التوسل . أرجو منكم أن تذكروا إمام الزمان ( ع ) دائما . إقرأوا دعاء الندبة في أيام الجمع ، واذكروه في الليالي . واجعلوا ساعة على الأقل من ( 24 ) ساعة خاصة لذكر صاحب الزمان ( ع ) قطب عالم الإمكان محور عالم الوجود . الواسطة بين الغيب والشهود . إذا تنفست الآن فبواسطته ( ع ) . وإذا استطعت أن أتحدث وأنتم تستمعون فبواسطته ( ع ) . وإذا كانت لدينا سلامة في العقل فبواسطته ، وإذا كانت لنا قدرة وأخيرا إذا كانت عندنا ولاية فبواسطته ( ع ) . وأرجو أن لا يأتي يوم - لا سمح الله - يرفع صاحب الزمان ( ع ) يده عن رؤوسنا . وخلاصة الكلام : أولا : أن قضية المهدي قضية مشهورة في الإسلام . وثانيا : يجب أن يكون التوسل بأهل البيت والتوسل بصاحب الزمان ( ع ) في صلب حياة الشيعة . كل بلاء فيهم يستطيع ( ع ) رفعه عنهم يستطيع بطرفة عين أن يحول العالم إلى واحة زاهرة ، وبتعبير الزيارة الجامعة : " بكم فتح الله وبكم يختم ، وبكم ينزل الغيث ، ‹ صفحة 148 › وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبكم ينفس الهم ويكشف الضر " . وفي هذا الزمان فان الله سبحانه يرفع المصائب بواسطة صاحب الزمان ( ع ) . قولوا ما بكم من آلام وابتلاءات له ( ع ) . صلوا ركعتين في مكان خال لتجدوا العلاقة الكاملة ثم توسلوا بإمام العصر أرواح العالمين فداه . تكلموا معه باللسان العادي ، فالإمام يعرف جميع اللغات العربية والفارسية والتركية والانكليزية ، ويفهم أيضا الحديث باللهجة العامية . توجد قلوب كثيرة بين العوام نظيفة . وما يعشقه الأئمة الطاهرون ( ع ) ومن جملتهم صاحب الزمان ( ع ) هو القلب الطاهر .
………………………………………………………………………………………………………
والكلام الذي باللون الاحمر من كلمات الشيخ المظاهري
……………………………………………………
الثالث والعشرون : المحدث الخبير الحر العاملي ( صاحب الوسائل ) وصحة الزيارة الجامعة
قال في كتابه الايقاظ من الهجعة في البرهان على الرجعة ص233 - 234 ومابعد
(( الباب التاسع في جملة من الأحاديث المعتمدة الواردة في الإخبار بوقوع الرجعة لجماعة من الشيعة وغيرهم من الرعية ، وما يدل على إمكانها وعدم جواز إنكارها والأحاديث في ذلك كثيرة جدا ، وقد وقفت في هذه الأيام على شئ كثير ولم أورد الجميع لما مر ، بل اقتصرت من ذلك على أحاديث :
الأول : ما رواه الشيخ الجليل رئيس المحدثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب " من لا يحضره الفقيه " وفي " عيون الأخبار " والشيخ الجليل رئيس الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب " التهذيب " بأسانيدهما الصحيحة عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن موسى بن عبد الله النخعي ، قال : قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى ( عليهم السلام ) : علمني قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم . فقال : " إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين - وذكر الزيارة الجامعة - إلى أن قال : " فثبتني الله أبدا ما بقيت على موالاتكم ، وجعلني ممن يقتص آثاركم ، ويسلك سبيلكم ، ويهتدي بهداكم ، ويحشر في زمرتكم ، ويكر في رجعتكم ، ويملك في دولتكم ، ويشرف في عافيتكم ، ويمكن في أيامكم ، وتقر عينه غدا برؤيتكم ".))
وهذه وثيقة مصورة للكتاب
1- الغلاف الخارجي للكتاب :
2- الصفحة التي صرح فيها بصحة الزيارة :
الرابع والعشرون : الشيخ بشير النجفي : الزيارة الجامعة معتبرة عندنا
س: هل أن الزيارات الواردة بخصوص أهل البيت كلها مسندة عن الإمام المعصوم وبالتالي لابد من الأخذ بما يجيء فيها؟
وما المقصود بالفقرة الورادة في الزيارة الجامعة (أرواحكم في الأرواح وأسماؤكم بالأسماء)؟
ج: بسمه سبحانه: شأن الزيارات المروية شأن سائر الروايات التي فيها ـ ما هو معتبر وما هو غير معتبر يعلمها أهل الخبرة وأما زيارة الجامعة الكبيرة فهي معتبرة عندنا، وأما المقصود بقوله: أن أرواح الأئمة عليهم السلام مع تلك الأرواح للأنبياء والرسل في حظيرة القدس، والمقصود من قوله: أسماؤكم بالأسماء، أن كل أسم إذا كان مغايراً للمسمى فهي تعني الصفات المكتسبة والموهوبة والناشئة من ذواتهم المقدسة فحينئذ أن صفاتكم وسماتكم كالصفات والسمات أهل العليين وأن كان الاسم عين المسمى كما هو مختار بعض المحققين فهي تعني ذواتهم المقدسة بما لها من الكمالات بأقسامها وأنواعها فمعنى الفقرة حينئذ إن ذوات الأئمة مع من حضي الكأس الأوفى من القرب الإلهي في مقعد صدق عند مليك مقتدر وهذا مجمل القول وعنوان المباحث التي طرحت حول الفقرتين وغيرها من فقرات هذه الزيارة الشريفة والله العالم.
http://www.alnajafy.com/files/ALkutob/sh/shaair.htm
الخامس والعشرون : الشيخ جواد الكربلائي
زيارة الجامعة مشهورة ومتلقاة بالقبول ، وهي من احسن الزيارات التي ذكرت فيها شؤون الولاية وبيان حقائقها الالهية :
يقول في كتابه الانوار الساطعة في شرح الزيارة الجامعة ج1 ص199 – 200
(( ثم اني لما رأيت الزيارة الجامعة الكبيرة التي يغني عن بيان فضيلتها شهرتها بين علماء الشيعة ( رضوان الله تعالى عليهم ) وتلقيهم اياها بالقبول ، وعملهم بها ، فهي أحسن الزيارات التي ذكرت فيها شؤون الولاية ، وصفات الامامة وبيان حقائقها الالهية كما انها تضمنت الكثير من فضائل أهل البيت ومناقبهم ، مالم يتضمن غيرها من الزيارات ..... وقد أعرضنا عن ذكر سند هذه الزيارة وبيان تصحيحه ، لأنها بلغت في القبول والشهرة إلى حدّ أغنانا عن ذلك ، على أنه قد تعرض له بعضهم بما لا مزيد عليه .))
والمؤلف شرحه يقع في خمسة مجلدات
السادس والعشرون : السيد ياسين الموسوي
فانه كتب رسالة اثبت فيها صحة سند زيارة الجامعة واسماها ( سند زيارة الجامعة ) وقسم رسالته الى ثلاثة فصول :
الفصل الاول : حكاية السيد الرشتي ( التي ذكرناها في اول مشاركة ) ومكاشفة المولى التقي المجلسي . ، فهو بعد ان ذكرهما قال :
(( ومع ان في القصتين ما يصلح للاستدلال على صحة الصدور وقوة السند فاننا غضننا الطرف عن ذلك مكتفين بذكرها في المقدمة في الفصل الاول .)) ص9
الفصل الثاني : حقق فيها سند الزيارة ، واثبت صحة السند صناعياً قال :
(( وتضمن الفصل الثاني تحقيق سند الزيارة ضمن قواعد الدراية وعلم الرجال .)) ص9
وقال بعد ان ذكر طرق الزيارة واثبت صحتها :
(( خلاصة البحث : إنّ سند الطوسي بقوة الحَسَنْ إن لم يكن حسناً ، وذلك لان موسى بن عبد الله النخعي الذي قد يحسن حدساً ، وذلك أنّ مثل هذا الرجل الذي يعلّم مثل تلك المعارف العالية لايمكنه الا ان يكون امامياَ ثقة ، وقد نهجهذا المنهج العلامة المامقاني في التنقيح ، فإن صححناه بـ ( موسى بن عمران النخعي ) فسوف يكون السند صحيحاً وإلا فعلى أقل تقدير أن نرى ما رآه الشيخ المامقاني بحسنه ، ونحن على اطئنان من أنّ موسى بن عبد الله النخعي هو موسى بن عمران النخعي .
وكذلك حكم سند الصدوق رضي الله عنه في الفقيه ، وذلك انّ سند الشيخ هو نفسه سند الصدوق في الفقيه .
وأما سند الشيخ الصدوق رضي الله عنه في عيون أخبار الرضا فهو صحيح
وذلك لتوثيق شيوخه اما بالجملة او بالتفصيل - على تفاصيل ليس هنا محل ذكره .
ومحمد بن ابي عبد الله الكوفي ثقة من الابواب
ومحمد بن اسماعيل البرمكي هو صاحب الصومعة ثقة .
وموسى بن عمران ثقة ايضا على المبنى .
فتكون الزيارة من حيث الاسناد صحيحة .)) ص37 - 38
الفصل الثالث : فقد عقده لبيان منهاهج وطرق تصحيح صدور الزيارة فقد قال :
(( وللعلماء طرق اخرى لتصحيح سند الزيارة وصدورها غير طريقنا المتقدم ومن وتلك الطرق العلمية لتصحيح سندها او اثبات صدورها عن اهل بيت الوحي والطهارة سلام الله عليهم اجمعين :
1- ماذكره العلامة محمد تقي المجلسي في شرحه على الفقيه حينما ذكر ما حصل هل من مكاشفة ورؤيته لبقية الله الاعظم ارواحنا له الفداء وامضائه على نسبة الزيارة الى جده الامام الهادي عليه السلام ..( ثم ذكر المكاشفة )
2- إنئّ فصاحتها وعلو معانيها تأبى أن تصدر من غير اهل البيت عليهم السلام أمراء البيان والمعاني .( ثم ذكر كلام السيد شبر والشعراني )
3- إنّ شهرتها عند الشيعة تغني عن البحث في سندها
4- وهناك من يذهب الى تصحيح سند الرواية لاعتماد الشيخ الصدوق عليها لايرادها في كتاب الفقيه الذي جعله حجة بينه وبين الله عز وجل ...
5- بادعاء الاجماع المركب على صحة هذه الرواية ...
6- دعوى الاجماع ..
7- توثيق موسى النخعي بالطريق الاتي ( وذكر طرق لذلك )
ثم قال : اوقول : هذا تمام الكلام فيما اردنا ذكره سند الزيارة الشريفة وانت خبير على ما حققناه ونقلناه من كلمات اهل الفن وبيناه صدق المجلسيين اعلى الله تعالى مقامهما بانها اصح سندا ...)) سند زيارة الجامعة ص 40 - 47
السابع والعشرون : العلامة الشعراني
الظن الحاصل بصدور زيارة الجامعة اقوى مما يحصل من الاسناد الصحيح
فقد قال في حواشيه على الوافي : (( ومع ذلك فالزيارة الجامعة مشتملة على معاني بعيدة كل البعد أن يختلج ببال الرواة مثل نفس هذه الفقرات " وذكركم في الذاكرين " والظن الحاصل بصدور هذه الزيارة من اهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أقوى مما يحصل من الاسناد الصحيح .))
الوافي ج8 ص245 الطبعة الحجرية ( نقلناه من كتاب سند زيارة الجامعة ص41 للسيد ياسين الموسوي )
الثامن والعشرون : السيد محمد باقر الحكيم
زيارة الجامعة من اوسع الزيارت الجامعة واشهرها ، ومضامينها عالية
قال في كتابه دور اهل البيت في بناء الجماعة الصالحة ج2 ص218 -219
(( الزيارات الجامعة
عرفنا فيما سلف أن هناك زيارة خاصة في أوقات معينة وعامة يزار بها في كل وقت الامام المخصوص ، ويوجد مضافاً إلى هذه الزيارات التي تخص كل إمام ، زيارات عامة يعبر عنها (بالجامعة) ، يزار بها جميع الائمة من اهل البيت(عليهم السلام) ، وفي كل مشاهدهم ومشاهد ذريتهم دون استثناء .
وتتضمن هذه الزيارات الجامعة نصوصاً رائعة من ناحية البناء اللغوي ، ومضامين عالية وكلية من حيث محتواها المعنوي .
ولعل أشهر هذه الزيارات الجامعة هي الزيارات التالية :
الاولى : الزيارة المعروفة بـ (امين اللّه) وهي من اكثر هذه الزيارات اختصاراً ، وهي في غاية الاعتبار ـ كما يقول عنها العلاّمة القمي ـ وادقها مضموناً ، وهي تجمع ـ على اختصارها ـ بين الزيارة والدعاء للنفس والمناجاة للّه تعالى . وقد سبقت الاشارة إليها .
الثانية : زيارة الجامعة الكبيرة المروية عن مولانا وسيدنا الامام علي بن محمد الهادي(عليهما السلام) ، وهي اوسع الزيارات الجامعة وأشهرها ، وقد قال عنها العلاّمة المجلسي إنها أصح الزيارات سنداً ، وأعمها مورداً ، وافصحها لفظاً ، وأبلغها معنىً ، وأعلاها شأناً .
وقد تصدى الكثير من العلماء الاعلام لشرحها وتفسيرها وتأويل ما ورد فيها مما يوجب الايهام ، وفكّوا معانيها المغلقة دفعاً للاعتراض ورداً للانتقاد ، ومنهم العلاّمة المجلسي الاب والد صاحب البحار ، وكذلك السيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي المعروف ، والسيد عبد اللّه شبر وغيرهم من الاعلام .
الثالثة : الزيارة الجامعة لائمة المؤمنين التي رواها السيد ابن طاووس في مصباح الزائر عن الائمة الطاهرين(عليهم السلام) ، وذُكر لها آداب عند السفر ، وهي ذات مضامين عقائدية واجتماعية وسياسية عالية تأتي بالدرجة الثانية بعد الزيارة الجامعة الكبيرة ، وقد ذكرها العلاّمة المجلسي بعنوان الزيارة الخامسة .))
التاسع والعشرون : الشيخ علي الاحمدي الميانجي ووصيته بقراءة زيارة الجامعة
قال في كتابه مكاتيب الائمة، ج1، ص: 17
(( أوصيكم بالتقوى واجتناب المعاصي . وأدعوكم إلى أن توطّدوا ارتباطكم بأهل البيت عليهم السلام يوماً بعد يوم. وتوسّلوا بهم على الدَّوام ولو بقراءة الزيارة الجامعة، أو زيارة أمين اللَّه، أو زيارة عاشوراء. اشكوا إليهم همومكم ، وتوسّلوا بهم، ولا تطرقوا باباً غير بابهم، وكونوا على صِلَةٍ دائمة بالإمام المهدي عليه السلا م.))
................................................................................................
الثلاثون : يقول الشيخ بهجت قدس سره :
(( قراءة زيارة الجامعة الكبيرة ودعاء كميل في ليالي الجمعة في كربلاء والنجف كانت بمثابة الأمور اللازمة للأخيار ))
در محضر بهجت ج3/55 النص مترجم من الفارسية للعربية
................................................................................................
زيارة عاشوراء والزيارة الجامعة صحيحتان
السيد علي السيستاني
الزيارة الجامعه من مسلمات الشيعه الاثنا عشرية
الميرزا جواد التبريزي
الواحد والثلاثون : السيد محسن الامين العاملي
قال في كتابه مفاتيح الجنات ج2 ص175
(( الثالثة الزيارة الجامعة الكبيرة : رواها الشيخ الطوسي في التهذيب وهي احسن الزيارات الجامعة متنا وسندا ، واكملها ، ورواها الصدوق وغيره باسناد معتبر عن موسى بن عبد الله النخعي انه قال للرضا (ع) : ....)
الثاني والثلاثون : اية الله السيد محمد الحسيني الميلاني
يقول في كتابه القيم معجم الكلام ص80
(( الجامعة التعريف : زيارة الجامعة المأثورة عن الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام يزار بها الائمة المعصومين عليهم السلام وهما من افضل الزيارات واجمعها واكملها واشرفها لها مضامين راقية ومعاني عظيمة ذكرها ارباب الادعية ، وعلماء الطائفة في كتبهم ، وهي موجودة في مفاتيح الجنان .)) انتهى كلامه رفع مقامه
الثالث والثلاثون : المرجع المرحوم السيد محمد الوحيدي
زيارة الجامعة دون كلام الخالق ، وفوق كلام المخلوق
يقول في كتابه انوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة ص7 ومابعده
(( .... لا يخفى على اصحاب البصيرة ، وأرباب الكمال والدقة ، أن الزيارة الجامعة الكبيرة من اعظم الزيارات وأحسنها وتشهد فصاحة ألفاظها وبلاغة فقراتها ، وعلو مضامينها وعباراتها أنها تنبع من عين صافية من ينابيع الوحي والإلهام ، وتدل على أنها واردة من أئمة الدين ومظاهر علوم رب العالمين (عليهم السلام) لانها دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق .
وتشتمل فقراتها على اشارات لطيفة هي أدلة وبراهين متعلقة باصول الدين ، وأسرار الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وتحتوي على لمحات من فضائل ومناقب أولياء الدين ، وتتضمن بعض الحقوق الحقة لاولى الامر الذين امر الله عزوجل بطاعتهم ، واهل البيت رغّب رب العزة والجلالة على متابعتهم ، وذوي القربى الذين اوجب مودتهم ، وأهل الذكر الذين أكد القران الكريم من بمسألتهم من خلال العديد الايات القرانية ، والاحاديث النبوية والاسرار الالهية ، والعلوم الغيبية ، والمكاشفات الحقيقة والحكم الربانية .....
واعلم ان هذه الزيارة الشريفة منقولة من اساطين الدين وحملة علوم الائمة الاطهار عليهم السلام ، واشتهرت بين العلماء واخيار الشيعة ، وتلقوها بقبول حسن وتدل معانيها الشافية ، ومبانيها العالية ، ودلائلها الحقة ، وشواهدها الصادقة ، على صدورها من عترة سيد المرسلين (ص) ، وهذه الزيارة الشريفة تحتوي على الفصاحة المضمونة والبلاغة المكنونة ، وما يغني عن ملاحظة سندها ، كسائر كلامهم (ع) مثل " نهج البلاغة " و " الصحيفة السجادية " واكثر الدعوات والمناجاة المشهورة .... ))
الرابع والثلاثون : اية الله الشيخ محمد حمود العاملي
اجاب عن السؤال الذي وجه اليه في شبكة أنصار الحسين عليه السلام :
2- سند زيارة عاشوراء وزيارة الجامعة غير تام فضلاً عن الملاحظة على مضامينهما من الإشتمال على اللعن الذي لم يعهد صدور مثلهمن أهل البيت عليهم السلام ، ومخالفة بعض الفقرات لظاهر الكتاب العزيز.
والجواب :
تقدَّم الجواب عن زيارة عاشوراء فلا نعيد ، وأما زيارة الجامعة فسندها معتبر وفي غاية الإشتهار ، وعلى فرض ضعف السند –وفرض المحال ليس بمحالٍ-فإنَّه مجبورٌ بعمل المشهور فيصبح قويَّاً..مضافاً إلى شيءٍ كنا قد ذكرناه مراراً ولا بدَّ للإخوة أن يفهموه ويتقنوه جيداً لأنَّه ينفع في المحاورات الدينيَّة وهو أنَّه لا يشترط صحة السند في باب الأدعيَّة والزيارات وقصص التاريخ،فلو أنَّ زيارة ضعيفةٌ سنداً فيصح الأخذ بها والعمل بمضمونها بإتفاق فقهاء الإماميَّة جميعاً،فالتشكيك بضعف سند زيارة عاشوراء والجامعة هو للإيهام على العوام البسطاء ...
http://www.ansarh.ws/forum/showthread.php?t=1682743