أكاذيب علماء السلفية حول معتقد الإمامية في البداء

15 يونيو 2010
144
0
0
فلسطين
www.4shared.com
بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة :
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله الأعظم وعلى آله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعداء الله من الآن إلى يوم الدين .
هذا الموضوع البسيط أضعه بين يدي القراء لكشف فقر بضاعة الوهابية - علماء وباحثين - في مجال البحث العلمي ولبيان أنهم يتلقفون الكذبة من كتب كبارهم دون تحقيق، وينقلون النصوص من كتب الإمامية دون التدقيق والتحليل والتقصي، ويفصلون الأقوال على فهمهم القاصر أو أهوائهم المريضة أو وفق أكاذيب سلفهم، ولو شئنا تتبع كتب القوم في هذا الشأن وافتراءاتهم لمُلئت المجلدات الضخمة في هذا فأكاذيبهم أثقل من أن تُحصى .
وقد لفتني مؤخراً بعد إمعان النظر في كتب الدجل والكذب المجاني أن القوم في كتبهم التي تؤلف ضد الإمامية يُعرِّفون عقيدة البداء بنفس النمط وعلى خلاف ما يقره الإمامية في كتب الاعتقاد، حيث كذب أحدهم كذبة مفادها أن الإمامية يعتقدون بالبداء بمعنى جهل الله تعالى وحدوث العلم عليه وجرى عليها سائر المقلدة ممن يطبعون الكتب المعاد تكريرها بأسلوب آخر ويضعون أسمائهم على الجلدة طلباً للشهرة والدنيا والمال الزائل .
وهذا الكذب المفضوح ما لا نجده في أقوال علمائنا ولا استنباطاتهم من تلك المرويات الشريفة المنقولة عن آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.. فرأيت أن أعرض جهالات علماء وباحثي المنهج السلفي المنغلق المترع بالجهل، وكيف أنهم جهلوا أولاً، فكذبوا ثانياً .. وافتضحوا أخيراً .. لأننا نعيش في زمن الحقيقة والانفتاح على ثقافات الآخرين .
نبدأ على بركة الله برعاية الله ورسوله صلى الله عليه وآله ...!


[line]-[/line]

* أقوال علماء وباحثي الوهابية في وصف معتقد البداء عند الإمامية :

1- قال ابن تيمية في كتابه ( منهاج السنة، ج2 ، ص 394 ) :

(وأيضا، فكثير من شيوخ الرافضة من يصف الله تعالى بالنقائص
كما تقدم حكاية بعض ذلك، فزرارة بن أعين وأمثاله يقولون: يجوز البداء عليه وأنه يحكم بالشيء ثم يتبين له ما لم يكن علمه فينتقض حكمه لما ظهر له من خطئه. فإذا قال مثل هؤلاء بأن الأنبياء والأئمة لا يجوز أن يخفى عليهم عاقبة فعلهم، فقد نزهوا البشر عن الخطأ مع تجويزهم الخطأ على الله ).

2- قال إحسان إلهي ظهير في كتابه ( الشيعة والسنة، ص 63، الطبعة الأولى ) :

(وكانت من الأفكار التي روجها اليهود وعبد الله بن سبأ "إن الله يحصل له البداء" أي النسيان والجهل، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. فالكليني محدث الشيعة بوب باباً مستقلاً في الكافي بعنوان "البداء" .. ) .


3- قال الدكتور ناصر القفاري في كتابه ( أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد- ، ج2، ص 939 ، الطبعة الأولى ) :
(وواضح أن البداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله سبحانه. ونسبته إلى الله سبحانه من أعظم الكفر، فكيف تجعل الشيعة الاثنا عشرية هذا من أعظم العبادات، وتدعي أنه ما عُظم الله عز وجل بمثل البداء؟! سبحانك هذا بهتان عظيم ) .


4- قال الدكتور علي الصلابي في كتابه ( فكر الخوارج والشيعة في ميزان أهل السنة والجماعة، ص 284 ) :
( وقد دل القرآن الكريم على إثبات صفة العلم لله، وعلى بطلان ما نسبته الشيعة الرافضة من عقيدة البداء لله، التي أفضت إلى نسبة الجهل إليه تعالى ) .


5- قال إبراهيم الزحيلي في كتابه ( الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال، ص 43 ، الطبعة الثالثة ) في سياق حديثه عن البداء :
( فتبين بهذا بيان معتقد الرافضة في الله - عز وجل -، ونسبتهم الجهل له وعدم علمه بالعواقب والمصالح إلا بعد وقوعها
) .



6- قال الدكتور غالب عواجي في كتابه (فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها ، ج1 ، ص 443 444 ، الطبعة الرابعة ) :
( البداء: معناه الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} أي ظهر.ومعناه أيضاً: حدوث رأي جديد لم يكن من قبل، كما في قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} . وله معان أخرى كلها لا تخرج عن مفهوم تجدد العلم بتجدد الأحداث. وهذه المعاني تستلزم سبق الجهل وحدوث العلم تبعاً لحدوث المستجدات لقصور العقول عن إدراك المغيبات. وإذا أطلقت هذه المعاني على الإنسان فلا محذور فيها لتحققها فيه، وأما إذا أطلقت على الله عز وجل فلا شك أنها كفر تخرج صاحبها من الملة ذلك أن الله تعالى عالم الغيب والشهادة، يعلم السر وأخفى، ويعلم ما ظهر وما سيظهر على حد سواء، ومحال عليه عز وجل حدوث الجهل بالشيء فتبدو له البداءات فيه. وهذه العقيدة معلومة من الدين بالضرورة أنها باطلة لدى كافة المسلمين، ولا يتصور اتصاف الله بها إلا من لا معرفة له بربه، واستحوذ عليه الجهل والغباء. فما هو موقف الشيعة من هذه القضية؟ الواقع أن كل كتب الشيعة تؤكد وجود اعتقاد هذه الفكرة عن الله .. إلخ ) .


7- قال الأستاذ محمد بن إبراهيم الحمد في كتابه ( مصطلحات في كتب العقائد ، ص 262 ، الطبعة الأولى ) :
( والبداء بهذين المعنيين لا تجوز نسبته إلى الله عز وجل لأن ذلك يستلزم سبق الجهل، وحدوث العلم لله عز وجل وهذا من أعظم الكفر. والبداء عقيدة يهودية، والشيعة تقول به؛ فالله عز وجل عند الشيعة يفاجأ بالأشياء دون علمه بها، أو على خلاف ما كان يعلمها؛ فهم ينسبون الجهل والنسيان لله جل وعلا ) .


8- قال شحاتة صقر في (الشيعة هم العدو فاحذرهم، ص 8 ) :
( وقد نقل عبد الله بن سبأ ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة علَى أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان علَى الله - عز وجل - ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيراً ).

ويقول في نفس الكتاب ( ص 74 ) : (ولنا سؤال: يعتقد الشيعة عقيدة (البداء) فيصفون الله - عز وجل - بالجهل، ثم يدّعون أن أئمتهم يعلمون الغيب!! فهل الأئمة أعظم من الله - عز وجل - حيث يعلمون الغيب ولا يغيِّرون رأيهم بينما الله - عز وجل - يغيِّر رأيه؟! ).


9- قال حامد الإدريسي في كتابه (الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية ، ص 51 ، ط1 ) :
(
إن من العقائد الباطلة التي ابتدعها اليهود، وافتروها في دينهم، قولهم بالبداء على الله عز وجل، وأنه يبدو له الشيء فيغير ما كان قد سبق له تقديره، ويقولون في التوراة: «إن الله ندم على خلق البشر لما رأى سوء أفعالهم» تعالى الله. ولعله تم استيراد هذه العقيدة للمذهب الشيعي بدافع الحاجة .. إلخ ) .

10- قال الدكتور فهد الرومي في كتابه ( اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر ، ج 1 ،
ص 63-64 الطبعة الأولى ) :
(
البداء في لغة العرب على معنيين:
أولهما: الظهور بعد الخفاء وورد هذا المعنى في القرآن الكريم في عدة مواضع منها قوله سبحانه: (وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) ، وقوله سبحانه:
(وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا) ، وقوله عز وجل:(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ).
ثانيهما: نشأة الرأي الجديد ومنه في القرآن الكريم قوله تعالى:
(ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ).
والبداء بهذين المعنيين لا يجوز نسبته إلى الله سبحانه وتعالى؛ لما يلزمهما من سبق الجهل وحدوث العلم بعده وكلاهما تنزه الله عنه؛ لأنهما صفتا نقص والأدلة كثيرة من الكتاب والسنة كقوله تعالى:
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)، وقوله سبحانه: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) ، وغير ذلك من الآيات وكقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "قدر الله تعالى مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء".
وكما أن أهل السنة والجماعة وسط في فرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم فإنهم هنا أيضا في هذا المعتقد يتربعون على عرش الوسطية مرتفعين عن اليهود والرافضة حيث أنكر اليهود النسخ؛ لأنه يستلزم البداء على الله بزعمهم وقالت الرافضة بالنسخ وأثبتوا لازمه بزعمهم وهو البداء، وتوسط أهل السنة والجماعة فأخذوا بأدلة الكتاب والسنة وقالوا بالنسخ وأنكروا البداء وقالوا: إنه سبحانه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون
... ) .

Share on linkedin Share on facebook Share on twitter Share on email
11- قال عبد الله بن محمد السلفي في كتابه ( من عقائد الشيعة، ص 14، تقديم الشيخ عبد العزيز بن باز ) :
( والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله، ولكن الرافضة تنسب البداء إلى الله . جاء عن الريان بن الصلت قال : سمعت الرضا يقول : ما بعث الله نبياً إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله البداء . وعن أبي عبد الله أنه قال : ما عبد الله بشيء مثل البداء . تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
انظر أخي المسلم كيف ينسبون الجهل إلى الله ؟! ) .

12- قال الكاتب أشرف الجيزاوي في كتابه ( عقائد الشيعة الإمامية الإثنى عشرية الرافضة، ص 356 ) :
( وانتقل الاعتقاد في البداء إلى فرق السبئية من الشيعة، فكلهم يقولون بالبداء، إن الله تبدو له البداوات ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ) .


13- قال الشيخ عبد الرحمن الشثري في كتابه ( عقائد الشيعة الإثنى عشرية .. سؤال وأجوبة، ص 149 ، تقديم الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ) عن البداء :
( إن عقيدتكم هذه والتي تقولون بأنه لم يُعبد الله بمثلها .. تستلزم وصفكم الله بالجهل ) .

14- قال الشيخ ربيع السعودي في كتابه ( الشيعة الإمامية الإثنى عشرية في ميزان الإسلام، ص 24، الطبعة الثانية ) :
(معنى البداء نشأة رأي جديد لم يكن من قبل وهو بهذا المعنى يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله .. وقد امتلأت كتب الشيعة بهذا الغثاء ) .


15- في كتاب ( الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ، ج1، ص 52 ، الطبعة الرابعة ) :
( من شخصياتهم البارزة تاريخيًّا عبد الله بن سبأ، وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان على الله عزّ وجلّ ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا ) .
وهذا الكتاب طبعته الندوة العالمية للشباب الإسلامي بإشراف الدكتور مانع بن حماد الجهني .

( 16 ) قال الفخر الرازي في تفسيره ( ج 19 ، ص 52 ، ط3، دار إحياء التراث العربي ) :
( قالت الرافضة: البداء جائز على الله تعالى، وهو أن يعتقد شيئا ثم يظهر له أن الأمر بخلاف ما اعتقده، وتمسكوا فيه بقوله: يمحوا الله ما يشاء ويثبت. واعلم أن هذا باطل لأن علم الله من لوازم ذاته المخصوصة، وما كان كذلك كان دخول التغير والتبدل فيه محالاً ) .

(17) الشيخ المفسر أبو الحسن الخازن في تفسيره ( لباب التأويل في معاني التنزيل، ج3، ص 24 ، الطبعة الأولى ، دار الكتب العلمية - بيروت ) :
( استدلت الرافضة على مذهبهم في البداء بهذه الآية: قالوا: إن البداء جائز على الله وهو أن يعتقد شيئا ثم يظهر له خلاف ما اعتقده وتمسكوا بقوله يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ والجواب عن هذه المسألة أن هذا مذهب باطل ظاهر الفساد لأن علم الله قديم أزلي، وهو من لوازم ذاته المخصوصة، وما كان كذلك كان دخول التغيير والتبديل فيه محالا كذا ذكره الإمام فخر الدين الرازي في تفسير هذه الآية ) .

تعليق / الرازي ضرَّك ما نفعك .. !

Share on linkedin Share on facebook Share on twitter Share on email
(18) قال الإمام الزرقاني في كتابه ( مناهل العرفان في علوم القرآن، ج2، ص 182، الطبعة الثالثة ) :
( أما الرافضة فأثبتوا النسخ ثم أسرفوا في إثبات هذا البداء اللازم له في زعمهم ونسبوه إلى الله في صراحة ووقاحة: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً} ولقد رأيت كيف أبطلنا مزاعمهم بأدلة عقلية ونقلية ورأيت كيف فندنا شبهتهم التي زعموها دليلاً وما هي بدليل إن هي إلا خلط في أوهام ومشي في غير سبيل وشتان شتان بين النسخ القائم على الحكمة ورعاية المصلحة وبين البداء المستلزم لسبق الجهل وطرو العلم!) .

(19) الشيخ القاضي مناع القطان في كتابه ( مباحث في علوم القرآن، ص 241، الطبعة الثالثة ) :
( الروافض: وهؤلاء غلوا في إثبات النسخ وتوسعوا فيه، وأجازوا البَدَاء على الله تعالى، فهم مع اليهود على طرفي نقيض، واستدلوا على ذلك بأقوال نسبوها إلى علي -رضي الله عنه- زورًا وبهتانًا، وبقوله تعالى: {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} على معنى أنه يظهر له المحو والإثبات ) .

Share on linkedin Share on facebook Share on twitter Share on email
(20) قال الدكتور محمد علي الحسن في كتابه ( المنار في علوم القرآن، ص 189، الطبعة الأولى ) :
( أما الرافضة فيثبتون النسخ المستلزم للبداء فوصفوا الله- تنزه عن ذلك- بالبداء ونسبوا ذلك إلى أئمة آل البيت زورا وبهتانا. وقالوا: (البداء ديننا ودين آبائنا) .. ) .

تعليق / هذا الدكتور ليس أنا
bye1.gif
.
الدكتور محمد علي الحسن :
أستاذ في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الإمارات العربية المتحدة . :)


Share on linkedin Share on facebook Share on twitter Share on email

(21) الدكتور عبد المجيد بن سالم المشعبي في كتابه ( التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام، ص 135، ط2 ) :
(أقر الرافضة بالتنجيم وبتأثير الكواكب في هذا الكون بالسعود والنحوس والموت والحياة، ونحو ذلك، إلا أنهم أرادوا أن يصبغوا معتقدهم هذا بصيغة إسلامية أشد من صبغة الفلاسفة، وينمقوه أكثر من تنسيق الفلاسفة. فقالوا: إن النجوم مؤثرة في هذا الكون، إلا أن تأثيراتها بفعل الله تعالى، وأنها علامات على حوادث عالم الكون والفساد، إلا أن هذه العلامات ليست لازمة، إذ قد يغير الله تلك العادة لما يراه من المصلحة، وهذا مبني على عقيدتهم الفاسدة التي يصفون الله فيها بالبداء تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، وحتى لا يلزموا بظهور الكذب في أكثر الحوادث التي يخبر بها المنجمون، فإن سئلوا عن ذلك قالوا: بدا الله أن يغير هذه العلامة في هذا الموضع ) .




http://alhak.org/vb/showthread.php?t=33431&page=2#
(22) الشيخ عبد الله الجميلي في كتابه ( بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود، ج1، ص323 ):
( والبداء بمعنيه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله. والرافضة يجيزون إطلاق لفظ البداء على الله تعالى ).


[line]-[/line]

بيان قول علماء الإمامية .

* أقوال علماء الشيعة في وصف معتقد البداء عندهم :

1- الشيخ الجليل الصدوق القمي .
قال : ( ليس البداء كما يظنه جهال الناس بأنه بداء ندامة تعالى الله عن ذلك ) .
( التوحيد، ص 335 ) .

2- الشيخ العلامة محمد باقر المجلسي .
قال: ( اعلم أنه لما كان البداء - ممدودا - في اللغة بمعنى ظهور رأي لم يكن يقال : بدا الأمر بدوا : ظهر ، وبدا له في هذا الأمر بداءً أي نشأ له فيه رأي ، كما ذكره الجوهري وغيره فلذلك يشكل القول بذلك في جناب الحق تعالى ، لاستلزامه حدوث علمه تعالى بشيء بعد جهله وهذا محال .. إلخ ) وبعدها شرح المعنى الذي يقول به الإمامية وردَّ على الفخر الرازي .
( بحار الأنوار، ج4، ص 123 ) .

3- شيخ الإسلام العلامة محمد تقي المجلسي ( والد صاحب البحار ).
قال : (واعلم أنه كل ما يكون فيه البداء فإنه تعالى يعلمه قبل أن يحصل منه البداء ، وليس البداء عن جهل ولا عن ندامة تعالى الله عن ذلك ) .
( روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج 3 ، ص 434 ) .

4- الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي .
قال : (ولا يخفى أن لفظ البداء هنا مجاز أو بالنسبة إلى الخلق لا إلى الله ، لاستحالة الجهل عليه والبداء قريب من معنى النسخ إلا أنه مخصوص بأحكام القضاء والقدر والله تعالى أعلم ) .
( الفصول المهمة في أصول الأئمة، ج1 ، ص 224 ) .

5- المولى محمد صالح المازندراني .
قال : ( البداء بالفتح والمد في اللغة ظهور الشيء بعد الخفاء وحصول العلم به بعد الجهل واتفقت الأمة على امتناع ذلك على الله سبحانه إلاّ من لا يعتد به ومن افترى ذلك على الإمامية فقد افترى كذباً ، والإمامية منه براء ) .
( شرح أصول الكافي، ج4، ص 236 ) .

Share on linkedin Share on facebook Share on twitter Share on email
6- الشيخ علي بن يونس العاملي البياضي .
قال : (قلنا : للبداء معنيان : بداء ندامة وهذا على الله تعالى محال ، لأن فيه ظهور حال الشيء بعد خفائه ، وبداء خلق ، ويعتبر بحسب المصالح ، وهذا من الله جايز واقع ) .
( الصراط المستقيم، ج1، ص 49 ) .

7- السيد محمد حسين الطباطبائي .
قال: (والرواية كما ترى تنفى البداء بمعنى علمه تعالى ثانياً بما كان جاهلاً به أولاً، بمعنى تغير علمه في ذاته كما ربما يتفق فينا تعالى عن ذلك وإنما هو ظهور أمر منه تعالى ثانياً بعد ما كان الظاهر منه خلافه أولاً فهو محو الأول وإثبات الثاني والله سبحانه عالم بهما جميعاً. وهذا مما لا يسع لذي لب إنكاره .. إلخ ) .
( تفسير الميزان، ج 11 ، ص 381 ) .

8- السيد شرف الدين الموسوي .
قال : (وقد زعم النواصب إنا نقول : بأن الله عز وجل قد يعتقد شيئاً ثم يظهر له أن الأمر بخلاف ما اعتقد ، وهذا إفك منهم وبهتان ، وظلم لآل محمد وعدوان ، وحاشا أهل البيت وأولياءهم أن يقولوا بهذا الضلال المبين المستحيل على الله عز وجل ، فإن علم الله تعالى عين ذاته عندهم ، فكيف يمكن دخول التغيير والتبديل فيه لو كان النواصب ينصفون ؟ وحاصل ما تقوله الشيعة هنا : إن الله عز وجل قد ينقص من الرزق وقد يزيد فيه ، وكذا الأجل والصحة والمرض والسعادة والشقاء ، والمحن والمصائب والإيمان والكفر وسائر الأشياء كما يقتضيه قوله تعالى ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ) .
( أجوبة مسائل جار الله، ص 100 ) .

9- الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء .
قال : ( مما يشنع به الناس على الشيعة ويزدرى به عليهم أيضا أمران : الأول : قولهم بالبداء تخيلاً من المشنعين أن البداء الذي تقول به الشيعة هو عبارة عن أن يظهر ويبدو لله عز شأنه أمرا لم يكن عالما به! وهل هذا إلا الجهل الشنيع ، والكفر الفظيع ، لاستلزامه الجهل على الله تعالى ، وأنه محل للحوادث والتغيرات ، فيخرج من حظيرة الوجوب إلى مكانة الإمكان ، وحاشا الإمامية بل وسائر فرق الإسلام من هذه المقالة التي هي عين الجهالة بل الضلالة ).
( أصل الشيعة وأصولها، ص 313 ) .

10- الشيخ محمد جواد مغنية .
قال : (فقد اتفق السنة والشيعة بكلمة واحدة على أن أية صفة تستدعي الجهل وتجدد العلم فهي منفية عن الله سبحانه بحكم العقل والشرع ، سواء أعبرنا عنها بالبداء أو بلفظ آخر ، وعليه فلا يصدق القول بأن الشيعة أجازوا البداء على الله دون السنة ، لأن المفروض أن البداء المستلزم للجهل باطل عند الفريقين . فأين محل النزاع والصراع ؟ ) .
( الشيعة في الميزان، ص 53 ) .



Share on linkedin Share on facebook Share on twitter Share on email
11- السيد محسن الأمين .
قال : (ونقول : البداء الذي تقول به الشيعة إظهار إخفاء لا ظهور بعد خفاء وهو نسخ في التكوين نظير النسخ في التشريع الذي يقول به جميع المسلمين فكما أن النسخ في الأحكام لا يتحقق إلا فيما ظاهره الدوام ثم ينسخ وإلا لكان توقيتاً فالبداء يكون فيما ظاهره الوقوع ثم يظهر خلافه ولو قال قائل إن البداء ظهور بعد خفاء فالشيعة منه براء ) .
( أعيان الشيعة، ج 1 ، ص 42 ) .

12- السيد هاشم معروف الحسني .
عقد مبحثاً خاصاً في كتابه ( دراسات في الحديث والمحدثين، ص 220 ) وفند أكاذيب المنهج السلفي الذي يتعبد بالكذب والافتراء على الخصوم .

13- آية الله الشيخ جعفر السبحاني .
قال : (وقد كافح أئمّة أهل البيت « عليهم السلام » تلك الفكرة بطرح البداء وانّ اللّه سبحانه يمحو ما يشاء ويثبت وليس للإنسان مصير واحد قطعي لا يتبدل ولا يتغير وإن كان علمه سبحانه لا يتبدل ولا يتغير ) .
( الحديث النبوي بين الرواية والدراية، ص 140 ) .

14- آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي .
قال في بحثه عن البداء : ( ولا يمكن لأي عاقل وعارف أن يحتمل أن هناك أموراً خافية على الله ثم تظهر له بمرور الأيام ، فهذا القول هو الكفر بعينه ، ولازمه نسبة الجهل وعدم المعرفة إلى ذاته المقدسة وأن ذاته محلاً للتغيير والحوادث . وحاشا للشيعة الإمامية أن يحتملوا ذلك بالنسبة لذات الله المقدسة ! ) .
( الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج7، ص 438 ) .


15- السيد جعفر مرتضى العاملي .
قال : (ولتوضيح معنى البداء ، نقول : لا يمكن أن يكون هناك شيء خافياً على الله سبحانه ، وإنما هو يخفى على غيره تبارك وتعالى . . والبداء هو .. إلخ ) .
( مختصر مفيد، ج2، ص 22-23 ) .



[line]-[/line]



* روايات الإمامية في البداء وعلم الله، وفيها تكذيب دعوى أهل الباطل .

روى ثقة الإسلام الكليني :
1- (عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما بدا لله في شيء إلا كان في علمه قبل أن يبدو له ) .
2- ( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله لم يبد له من جهل ) .
3- ( عن منصور بن حازم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله بالأمس ؟ قال : لا ، من قال هذا فأخزاه الله ، قلت : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم الله ؟ قال : بلى قبل أن يخلق الخلق ) . انظر : ( الكافي، ج 1 ، ص 148 باب البداء ) .
4- روى الشيخ الصدوق : (عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : من زعم أن الله يبدو له في شيء اليوم لم يعلمه أمس فابرؤوا منه ) .
( كمال الدين وتمام النعمة، ص 70) .

5- وروى أيضاً : ( عن أبي - جعفر عليه السلام- : كان الله ولا شيء غيره ، ولم يزل عالماً بما كون فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه ) .
( التوحيد، ص145 ) .

تمَّ بحمدِ الله تعالى،
نسألكم الدعــاء ..




[line]-[/line]


سؤال للوهابية :
هل من شارح لكلام البيهقي ؟!
قال : ( والتردد في صفة الله عز وجل غير جائز، والبداء عليه في الأمور غير سائغ، وتأويله على وجهين أحدهما: أن العبد قد يشرف في أيام عمره على المهالك مرات ذات عدد من داء يصيبه، وآفة تنزل به، فيدعو الله عز وجل فيشفيه منها، ويدفع مكروهها عنه، فيكون ذلك من فعله كتردد من يريد أمرا ثم يبدو له في ذلك فيتركه ويعرض عنه، ولا بد له من لقائه إذا بلغ الكتاب أجله، فإنه قد كتب الفناء على خلقه، واستأثر البقاء لنفسه، وهذا على معنى ما روي: «إن الدعاء يرد البلاء» والله أعلم
) ( الأسماء والصفات، ج2، 448-449 ).
والسؤال الثاني :
ما الفرق بينه وبين الإمامية في هذا القول ؟!
 
20 يناير 2012
2
0
0
لاعجب في مايدعون فانهم الخلف السئ للسلف المخالف للنبي ص واهل بيته ع اليس هم اهل السقيفه واحسنتم للطرح الوافي