يقول أحمد بن حنبل بسند صحيح عنه: لم يزل علي بن أبي طالب مع الحق ، والحق معه حيث كان .

مرآة التواريخ

مرآة التواريخ
20 أبريل 2010
379
0
0
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق [42 /418 - 419] ــ بترجمة أمير المؤمنين صلوات الله عليه ــ :
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال : سمعت محمد بن عبد الله الحافظ ، يقول : سمعت القاضي أبا الحسين علي بن الحسن الجراحي وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ ، يقولان : سمعنا أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي ، يقول : سمعت محمد بن منصور الطوسي ، يقول : سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : «ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.».
قال الشيخ أبو بكر البيهقي : وهذا لأنَّ أمير المؤمنين عَليّاً عاش بعد سائر الخلفاء حتى ظهر له مخالفون وخرج عليه خارجون فاحتاج من بقي من الصحابة إلى رواية ما سمعوه في فضائله ومراتبه ومناقبه ومحاسنه ، ليردّوا بذلك عنه مالا يليق به من القول والفعل ، وهو أهل كل فضيلة ومنقبة ، ومستحق لكل سابقة ومرتبة ، ولم يكن أحد في وقته أحق بالخلافة منه ، وكان في قعوده عن الطلب قبله مُحقاً ، وفي طلبه في وقته مُستحقاً .

وهو كما قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله ، فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في «التاريخ» : نا علي بن عيسى ــ وهو من ثقات شيوخ شيخنا ــ نا أحمد بن سلمة ، قال : سمعت أحمد بن سعيد الرباطي ، يقول : سَمِعْتُ أَحْمَد بْنِ حَنْبَل ، يَقُوْلُ : «لَمْ يَزَلْ عَلِيٌّ بْنِ أَبِيْ طَالِبٍ مَعَ الْحَقِّ ، وَالْحَقّ مَعَهُ حَيْثُ كَانَ.» إ.هـ.

أقول أنا مرآة التواريخ : السند صحيح إلى أحمد بن حنبل.

أبو عبدالله الحافظ (الحاكم النيسابوري) :
شيخ البيهقي ، معروف ، وهو صاحب المستدرك على الصحيحين.

علي بن عيسى بن ابراهيم أبو الحسن الحيري:
عرفتَ توثيقه من البيهقي. بقوله : (ــ وهو من ثقات شيوخ شيخنا ــ) .
وفي سنن البيهقي ج3 / 60 ، قال : ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ : ثنا أبو الحسن علي بن عيسى بن إبراهيم الحيري الثقة المأمون ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ..إلخ.


أحمد بن سلمة بن عبدالله (ت 286 هـ) :
قال عنه الخطيب البغدادي في تاريخه 4 / 184:
أحد الحفاظ المتقنين ، رافق مسلم بن الحجاج في رحلته ..

وقال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء [13 /373] :
174 - أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ أَبُو الفَضْلِ النَّيْسَابُوْرِيُّ *
الحَافِظُ، الحُجَّةُ، العَدْلُ، المَأْمُوْنُ، المُجَوِّدُ، أَبُو الفَضْلِ النَّيْسَابُوْرِيّ البَزَّاز، رفيقُ مُسْلِم فِي الرِّحْلَة. ..

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ وَارَةَ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ - وَهُوَ مِنْ صِغَارِ شُيُوْخه - وَأَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ، وَيَحْيَى بن مَنْصُوْرٍ القَاضِي، وَسُلَيْمَان بن مُحَمَّدِ بنِ نَاجِيَة، وَعَلِيّ بن عِيْسَى، وَأَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَعِدَّةٌ. ..إلخ.


وفي تذكرة الحفاظ له 2 / 637 ، قال :
احمد بن سلمة ، الحافظ الحجة ، أبو الفضل النيسابوري البزاز ، المُعدَّل ، رفيق مسلم في الرحلة إلى بلخ وإلى البصرة ..


أحمد بن سعيد الرباطي:
الاسم : أحمد بن سعيد بن إبراهيم الرباطى المروزى ، أبو عبد الله الأشقر ( نزيل نيسابور )
الطبقة : 11 : أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 246 هـ بـ قومس .

روى له : خ م د ت س ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي )
رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ .

رتبته عند الذهبي : الحافظ .


أقول : قارن قول الامام ابن حنبل هذا مع قول شيخ النصب في منهاج سنته 4 / 238 - 243 ، وفي ج6 /362 لمّا تكلم على حديث (علي مع الحق والحق مع علي) !.


على أن لي رسالة طويلة الذيل في إثبات تواتر هذا الحديث فضلاً عن صحته ، سهل الله إتمامها ونشرها بحق محمد وآله.

________

مشاركة في وثاقة عبدالمنعم بن عبدالكريم

لم أنسه ، لأن الرواية موجودة في تاريخ نيسابور للحاكم ، وهذا المصنف مشهور متداول زمن البيهقي تلميذه وفي زمن ابن عساكر ...
وابن عساكر وغيره يروون هذا المصنف وغيره ايضاً من المصنفات بأسانيدهم ــ عن طريق الاجازات وغيرها ــ عن شيوخهم ، كشيخه عبدالمنعم بن عبدالكريم وغيره ..

فلا ضير إن لم نترجمه ، أو إن لم تثبت حتى وثاقته ، بسبب شهرة المُصنـَّف المذكور ..

فترجمته تعتبر من الأمور الزائدة ، بل فوق الزائدة ..

ومع ذلك ، فهذه ترجمته :

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 19 / 623 - 625
367 - ابْنُ القُشَيْرِيِّ عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ هَوَازِنَ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُسْنِدُ، المُعَمَّرُ، أَبُو المُظَفَّرِ ابنُ الأُسْتَاذِ أَبِي القَاسِمِ عَبدِ الكَرِيْمِ بنِ هَوَازِن القُشَيْرِيّ، النَّيْسَابُوْرِيّ.
وُلِدَ:سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ(مُسْنَدَ أَبِي يَعْلَى) مِنْ:أَبِي سَعْدٍ مُحَمَّد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكَنْجَرُوذِي، وَسَمِعَ(مُسْنَدَ أَبِي عوَانَة) مِنْ وَالِده، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ سَعِيْد بن مُحَمَّدٍ البحيرِي، وَالحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ البَيْهَقِيّ، وَالحَسَنِ بن مُحَمَّدٍ الدّربندي، وَأَحْمَدَ بنِ مَنْصُوْرِ بنِ خَلَفٍ المَغْرِبِيّ، وَبِمَكَّةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الشَّافِعِيّ، وَأَبِي القَاسِمِ الزَّنجَانِي، وَبِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي الحُسَيْنِ بن النَّقُّوْرِ، وَعَبْد العَزِيْزِ بن عَلِيٍّ الأَنْمَاطِيّ، وَأَبِي القَاسِمِ يُوْسُف المِهروَانِي، وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ، وَغَيْرهَا.
حَدَّثَ عَنْهُ:عَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ، وَأَبُو الفَتْحِ بنُ عَبْد السَّلاَمِ، وَأَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ، وَابْنُ عَسَاكِرَ، وَعبدُ الرَّحِيْم بن أَبِي القَاسِمِ الشّعرِي، وَأُخْته زَيْنَب الشَّعْرِيَّة، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ السَّمْعَانِيّ:شَيْخٌ ظرِيف، مَسْتُوْرُ الحَال، سلِيمُ الجَانب، غَيْرُ مدَاخِل لِلأُمُوْر، رباهُ أَخُوْهُ أَبُو نَصْرٍ، وَحَجَّ مَعَهُ، وَخَرَجَ ثَانِياً، فَأَقَامَ بِبَغْدَادَ، وَمَضَى إِلَى كِرْمَان، سَمِعْتُ مِنْهُ(مُسْنَد أَبِي عَوَانَة)، وَأَحَادِيْث السَّرَّاج مجلَّدَة، وَ(الرِّسَالَة)لأَبِيْهِ، وَكَانَ حَسَنَ الإِصغَاء لِمَا يُقرَأُ عَلَيْهِ، كَانَ ابْنُ عَسَاكِر يُفَضِّلُه فِي ذَلِكَ عَلَى الفُرَاوِي.
وَقَالَ عبد الغَافِرِ:خَرَّج لَهُ أَخُوْهُ أَبُو نَصْرٍ فَوَائِد.
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّار:لزم البَيْت، وَاشْتَغَل بِالعِبَادَة، وَكِتَابَةِ المَصَاحِف، وَكَانَ لطيفَ المُعَاشرَة، ظرِيفاً كَرِيْماً، خَرَّج لَهُ أَخُوْهُ فَوَائِدَ عَشْرَة أَجزَاء، مَاتَ:بَيْنَ الْعِيدَيْنِ، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ - رَحِمَهُ اللهُ - . انتهت.

أشكر لك أخي الكريم متابعتك الكريمة .


____________

مشاركة من عبدالحي

وهذان تصحيحان لحديث عبد المنعم ابن القشيري لتلميذه ابن عساكر وهو دليل وثاقته عنده:

تبيين كذب المفتري لابن عساكر
ويدل على مبلغ قدر القرن وأمده مما لا يتمارى أحد في صحة سنده ما أخبرنا الشيخ أبو المظفر عبد المنعم بن الأستاذ أبي القسم عبد الكريم بن هوازن القشيري بنيسابور قال أنا ابي رحمه الله قال أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمد الأزهري قال أنا أبو عوانة يعقوب بن اسحق بن إبراهيم بن الاسفرايني قال ثنا السلمي يعني احمد بن يوسف قال ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن سالم وأبي بكر بن سليمان يعني ابن أبي خيثمة أن عبد الله بن عمر قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قال
أرأيتم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن ظهر على الأرض أحدا..إلخ

....
وأخبرنا الشيخ أبو المظفر عبد المنعم ابن الأستاذ أبي القسم عبد الكريم بن هوازن القشيري قال أنا أبي قال أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمد بن اسحق بن أزهر الأزهري قال انا أبو عوانة يعقوب بن اسحق الإسفرايني قال ثنا علي بن حرب قال ثنا وهب بن جرير قال ثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ومن قذف مؤمنا بالكفر فهو كقتله ولعن المؤمن كقتله وليس على الرجل نذر فيما لا يملك ومن حلف إنه بريء من الإسلام فهو كما قال هذا حديث صحيح متفق على صحته


بهذا إن شاء الله انتهينا من توثيق عبد المنعم بن عبد الكريم نهائياً