المصيدة (18) - تحريف عثمان الخميس لحديث الغدير..

التلميذ

New Member
18 أبريل 2010
217
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ عثمان الخميس في كتابه ( حقبة من التاريخ ص 180 ) :
(
حديث الغدير يعتبر من أهم الأدلة عند الشيعة حتى ألف فيه كتاب من أحد عشر مجلداً ، وهو كتاب الغدير .
هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه قال : قام رسول الله (ص) فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال :
أما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي .
فقال له حصين – أي الراوي عن زيد بن أرقم – : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : ((((((( نعم ))))))) ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ...
) .

أقول :
لقد حرّف هذا الشيخ في رواية مسلم فحذف منها العبارة التي قالها زيد بن أرقم وهي : (((( نساؤه من أهل بيته )))) ووضع مكانها لفظة ((( نعم ))) .
ونص الرِّواية في صحيح مسلم هو :
( ... قام رسول الله يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي .
فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : (((((( نساؤه من أهل بيته )))))) ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ... )
وأرجو أن يلاحظ القاريء سؤال الحصين لزيد بن أرقم : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ؟! ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ... الخ .
والذي فعله عثمان الخميس أنه حذف قول زيد بن أرقم : ( نساؤه من أهل بيته ) أنها استفهام استنكاري على الحصين الذي جعل نساءه من أهل بيته ، ولم يكتف الخميس بحذفها بل وضع بدلها كلمة ( نعم ) فصار الإستنكار إيجاباً وتأييداً لقول إن نساءه من أهل بيته ، فهل رأيتم تزويراً كهذا ؟
ولا بد أن عثمان الخميس المتخصص في الحديث بزعمه يعرف أن زيداً بن أرقم قد نفى أن نساء النبي (ص) من أهل بيته ، فقد قرأ صحيح مسلم ، وقرأ ما قاله زيد بصراحة : ( فقلنا من أهل بيته نساؤه ؟ قال : لا ، وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ) .
فإذا كان عثمان الخميس ونحن في القرن الواحد والعشرين يرتكب التحريف والكذب والتدليس في رواية ينقلها من صحيح مسلم ولا يستحي ولا يخجل من ذلك ، والكتاب مطبوع منشور في أيدي الناس ، فهل تريدون من أسلافه المخالفين لأهل البيت عليهم السلام أن يستحوا ؟ .