مع عثمان الخميس في حديث الحوض

نواف

New Member
16 مايو 2010
46
0
0

يقول عثمان الخميس في رده على هذا حديث الحوض في حقبة من التاريخ ص285:

وَتَوْجِيهُ الرَّدِّ عَلَى هَذِهِ الشُّبْهَةِ:
أَوَّلًا: إِنَّ الْمُرَادَ بِالْأَصْحَابِ هُنَا هُمُ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ كَانُوا يُظْهِرُونَ الْإِسْلَامَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
[إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ] {المُنَافِقون: 1}.
وَهُمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ لَمْ يَكُن يَعْلَمُهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قَالَ جَلَّ وَعَلَا: [وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ] {التوبة: 10}.
فَهَؤُلَاءِ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانَ يَظُنُّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ مِنْ أَصْحَابِهِ وَلَمْ يَكُونُوا كَذَلِكَ.


أقول نواف : كلام الخميس خطأ لأن الإرتداد المذموم هو بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، و ليس في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله ففي رواية البخاري :

(إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غير بعدي )

وفي رواية :

(فيقال إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم )

فواضح أن هؤلاء ارتدوا وانقلبوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وليس هؤلاء المنافقين ، المنافقين لم يؤمنوا حتى ينقلبوا أصلا ، فبطل أول نقض للخميس على الحديث .


ويواصل الخميس :

ثانِيًا: الْمُرَادُ بِهِمُ الَّذِينَ ارتَدُّوا بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدِ ارْتَدَّ كَثِيرٌ مِنَ الْعَرَبِ بَعْدَ وَفَاتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
أَصْحَابِي فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ إِنَّهُم لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَدْبَارِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ

.

أقول نواف : وما المانع أن تكون الردة من أهل مكة و المدينة سواء على ولاية أمير المؤمنين أو على غيرها ما المانع ؟

ويواصل الخميس :

ثالِثًا: الْمُرَادُ الْمَعْنَى الْعَامَّ، أَي: كُلُّ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ لَم يُتَابِعْهُ، فَلَا يَدْخُلُونَ تَحْتَ الْمَعْنَى الِاصْطِلَاحِيِّ لِكَلِمَةِ صحَابِيٍّ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا أَنَّ رَأْسَ الْمُنَافِقِينَ عَبدُ اللهِ بْنُ أَبَيِّ بْنِ سَلُولٍ لَمَّا قَالَ: [لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ] {المُنَافِقون: 8}.
نُقِلَ لِعُمَرَ هَذَا الْكَلَامُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُ، لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ(1).
فَجَعَلَه النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن أَصْحَابِهِ، وَلَكِنْ عَلَى الْمَعْنى اللُّغَوِيِّ لَا عَلَى الْمَعْنَى الِاصْطِلَاحِيِّ؛ لِأَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ رَأْسُ الْمُنَافِقِينَ وَكَانَ مِمَّنْ فَضَحَهُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَمِمَّنْ أَظْهَرَ نِفَاقَهُ جَهْرَةً.
رَابِعًا: قَدْ يُرَادُ بِكَلِمَةِ أَصْحَابِي كُلُّ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا الطَّرِيقِ وَلَوْ لَم يَرَهُ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا رِوَايَةُ، « أُمَّتِي » أَوْ « إِنَّهُمْ أُمَّتِي ».
وأَمَّا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَعْرِفُهُمْ »، فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَيَّنَ أَنَّهُ يَعْرِفُ هَذِهِ الْأُمَّةَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تَعْرِفُهُم وَلَم تَرَهُمْ؟ فَيقُولُ: إِنِّي أَعْرِفُهُمْ مِنَ آثَارِ الْوُضُوءِ(2).
ويُؤَكِّدُ هَذَا فَهْمُ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ رَاوِي الْحَدِيثِ عِنْدَمَا قَالَ: « اللَّهُمَّنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا » وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ.

أقول نواف : الجواب على الرد الثالث، هو نفسه هو نفسه الحواب على الرد الأول وهو أن عبد الله بن أبي بن سلول لم يؤمن كي ينقلب أصلا ، ولو فرضنا أنه آمن فعلا ثم انقلب ، الإنقلاب والإرتداد الذي يتكلم عنه الحديث هو بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ، فليس له علاقة بالمنافقين ولا بعبد الله بن أبي بن سلول و لا غيرهم .

أما رابعا وهو أنه الصحبة بمعنى أمة الإسلام على مر العصور فهذا ترده قرائن عدة ، واستشهاده برواية (( أمتي )) أو (( إنهم من أمتي))


فأقول نواف : إن (( أمتي )) لفظ عام و (( أصحابي )) لفظ خاص وتقرر في الأصول أن يحمل العام على الخاص . هذا أولا

ثانيا : هناك روايات تفيد بأن الإنقلاب جاء بعد وفاة النبي الأكرم مباشرة ففي رواية البخاري :

فَيُقَالُ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ

فلا يصح لمن انقلب غلى عقبيه في هذا العصر أن يقال له انقلب على عقبه منذ فارقه النبي !!!!!!

بل ( منذ فارقتهم ) أناس عايشهم رسول الله صلى الله عليه وآله ثم فارقهم وليس أناس أصلا لم يدركوا رسول الله صلى الله عليه وآله !

ثالثا : قول النبي صلى الله عليه وآله في بعض الروايات ( أعرفهم و يعرفونني ) ، أما تأويل الخميس في أنه يعرفهم من خلال:

وأَمَّا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَعْرِفُهُمْ »، فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَيَّنَ أَنَّهُ يَعْرِفُ هَذِهِ الْأُمَّةَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تَعْرِفُهُم وَلَم تَرَهُمْ؟ فَيقُولُ: إِنِّي أَعْرِفُهُمْ مِنَ آثَارِ الْوُضُوءِ(2).

فأقول نواف : هذا باطل وذلك لأن المرتد يحبط عمله قال الله تعالى :


وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ


أقول نواف : فكيف يكافئ الله مرتد بغرة وتحجيل تضيئانه !! والله يقول تحبط أعمالهم في الدنيا وفي الآخرة


ثم استشهاده بقول ابن أبي مليكة « اللَّهُمَّنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا » وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ

فأقول : ابن أبي مليكة تعوذ من جنس الفعل لا أنه هو ينتمي للجماعة الذي تحد عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله .

ثم يقول الله عز وجل : يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ

أقول نواف : فالله سبحانه تعالى توعد المرتد باسوداد الوجه فكيف يجعله يأتي غرا محجلا يوم القيامة !

___


ويقول عثمان الخميس :


رَابِعًا: قَدْ يُرَادُ بِكَلِمَةِ أَصْحَابِي كُلُّ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا الطَّرِيقِ وَلَوْ لَم يَرَهُ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا رِوَايَةُ، « أُمَّتِي » أَوْ « إِنَّهُمْ أُمَّتِي ».
وأَمَّا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَعْرِفُهُمْ »، فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَيَّنَ أَنَّهُ يَعْرِفُ هَذِهِ الْأُمَّةَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تَعْرِفُهُم وَلَم تَرَهُمْ؟ فَيقُولُ: إِنِّي أَعْرِفُهُمْ مِنَ آثَارِ الْوُضُوءِ(2).
ويُؤَكِّدُ هَذَا فَهْمُ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ رَاوِي الْحَدِيثِ عِنْدَمَا قَالَ: « اللَّهُمَّنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا » وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ.


أقول نواف : يا شيخ عثمان أنت تستشهد بقول ابن أبي مليكة : « اللَّهُمَّنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا »

على أنه من التابعين ، وفهم من الحديث أنه لباقي الأمة من غير الصحابة ، و لا يشمل الصحابة !

طيب ما رأيك يا شيخ عثمان أن نحضر لك فهم صحابي لهذا الحديث أنه يشمل الصحابة

روى الطبراني في المعجم الكبير :

حدثنا أحمد بن خليد قال حدثنا أبو توبة قال حدثنا محمد بن مهاجر عن يزيد بن أبي مريم عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن أبي الدرداء قال قال رسول الله : لا ألفين ما نوزعت أحدا منكم علي الحوض فأقول هذا من أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك قال أبو الدرداء يا نبي الله ادع الله أن لا يجعلني منهم قال لست منهم أقول نواف : وهذا إسناد صحيح ، و فيه أن الصحابي فهم أنه يشمل الصحابة ، فقال : ( أدع الله أن لا يجعلني منهم )

فطالما يا شيخ عثمان فهمت قول ابن أبي مليكة : « اللَّهُمَّنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا »


على أنه لا يشمل الصحابة باعتباره تابعي

فعلى هذا افهم يا شيخ عثمان أنه يشمل الصحابة لأن أبو الدرداء صحابي و قد قال : يا نبي الله ادع الله أن لا يجعلني منهم

فففهم الصحابي مقدم على فهم التابعي !