أهل البيت عليهم السّلام هم السّبب في الخلق وولايتهم نحو ولاية الله تعالى على الخلق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم



وصلّى الله على علّة الوجود وحجّة المعبود النبيّ الأعظم محمّد وعلى أهل بيته الطّاهرين ولعنة الله تعالى جاحدي إمامتهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم ومخالفيهم إلى قيام يوم الدّين لا سيّما صنمي قريش وابنتيهما وأتباعهم.



- قال مولانا وإمامنا جعفر الصّادق عليه السّلام:
"بِكُمْ يُباعِدُ اللهُ الزَّمانَ الْكَلِبَ، وَبِكُمْ فَتَحَ اللهُ، وَبِكُمْ يَخْتِمُ اللهُ، وَبِكُمْ يَمْحُو ما يَشاءُ، وبِكُمْ وَيُثْبِتُ، وبِكُمْ يَفُكُّ الذُّلَّ مِنْ رِقابِنا، وَبِكُمْ يُدْرِكُ اللهُ ِتْرَّةَ كُلِّ مُؤْمِن يَطْلَبُ، وَبِكُمْ تَنْبِتُ الأَرْضُ أَشْجارَها، وَبِكُمْ تُخْرِجُ الأَشْجارُ أَثِمارَها، وَبِكُمْ تُنْزِلُ السَّماءُ قَطْرَها وَرِزْقَها، وَبِكُمْ يَكْشِفُ اللهُ الْكَرْبَ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ اللهُ الْغَيْثَ، وَبِكُمْ تُسَبِّحُ الأرْضُ الَّتي تَحْمِلْ أَبْدانَكُمْ وَتَسْتَقِرُّ جِبالُها عَلى مَراسِيها"(1).



- وروى العالم البكري المتّقي الهندي عن عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال:
عن أبي الزعراء قال: كان علي بن أبي طالب يقول:
إني وأطايب أرومتي، وأبرار عترتي، أحلم الناس صغارا وأعلم النّاس كباراً، بنا ينفي الله الكذب، وبنا يعقر الله أنياب الذئب الْكَلِبَ، وبنا يفكّ الله عنوتكم وينزع ربق أعناقكم، وبنا يفتح الله ويختم(2).



- لذا نرى أستاذ الفقهاء والمجتهدين السيّد المحقّق الخوئي (رضي الله عنه) يقول عن حدود ولاية النبيّ وأوصيائه عليهم السّلام:
"في ولايتهم عليهم السلام التكوينية
أمّا الجهة الأولى، فالظّاهر أنّه لا شُبهة في ولايتهم على المخلوق بأجمعهم، كما يظهر من الأخبار، لكونهم واسطة في الإيجاد، وبهم الوجود، وهم السّبب في الخلق، إذ لولاهم لما خُلق النّاس كلّهم، وإنّما خلقوا لأجلهم، وبهم وجودهم، وهم الواسطة في الإفاضة، بل لهم الولاية التكوينيّة لما دون الخالق فهذه الولاية نحو ولاية الله تعالى على الخلق"(3).


اللهمّ صلّ على علّة الوجود وحجّة المعبود محمّد وآل محمّد
ولعنة الله تعالى على مخالفيهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم ،،،

ــــــــــــــــــــ

(1) الكليني، الكافي، ج4، ص576، ح2؛ ابن قولويه القمّي، كامل الزّيارات، ص207، ح618. راجع: الزيارة الجامعة الكبيرة الشّريفة لأهل البيت عليهم السّلام في "مفاتيح الجنان".
(2) علاء الدّين المتّقي الهندي، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، ج12، ص130، ح36413.
(3) أبو القاسم الخوئي،، مصباح الفقاهة، بقلم مقرّر الأبحاث محمّد علي التوحيدي التبريزي، ج3، ص279-280.