الاول : الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 269 – 270
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن أبي طالب ، عن سدير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن قوما يزعمون أنكم آلهة ، يتلون بذلك علينا قرآنا : " وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله " فقال : يا سدير سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء وبرئ الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم ، قال : قلت : وعندنا قوم يزعمون أنكم رسل يقرؤون علينا بذلك قرآنا " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم " فقال : يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء وبرئ الله منهم ورسوله ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة الا وهو ساخط عليهم ، قال : قلت : فما أنتم ؟ قال نحن خزان علم الله ، نحن تراجمة أمر الله ، نحن قوم معصومون ، أمر الله تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجة البالغة على من دون السماء و فوق الأرض .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثاني : الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 450
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعا عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " أرأيت ما أصاب عليا وأهل بيته ( عليهم السلام ) من بعده هو بما كسبت أيديهم وهم أهل بيت طهارة معصومون ؟ فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مرة من غير ذنب ، إن الله يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثالث : الخصال - الشيخ الصدوق - ص 139
حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن - محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة . عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنين عليا عليه السلام يقول : احذروا على دينكم ثلاثة : رجلا قرأ القرآن حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ورماه بالشرك ، فقلت : يا أمير المؤمنين أيهما أولى بالشرك ؟ قال : الرامي ، ورجلا استخفته الأحاديث كلما أحدثت أحدوثة كذب مدها بأطول منها ، ورجلا آتاه الله عز وجل سلطانا فزعم أن طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، لا ينبغي للمخلوق أن يكون حبه لمعصية الله فلا طاعة في معصيته ولا طاعة لمن عصى الله ، إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الامر ، وإنما أمر الله عز وجل بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر ، لا يأمر بمعصيته وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرابع : الخصال - الشيخ الصدوق - ص 603 - 608
حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي ، وأحمد بن الحسن القطان ، ومحمد ابن أحمد السناني ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب ، وعبد الله بن محمد الصائغ ، وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا : حدثنا أبو العباس أحمد بن - يحيى بن زكريا القطان قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدثنا تميم ابن بهلول قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : هذه شرائع الدين لمن أراد أن يتمسك بها وأراد الله هداه: إسباغ الوضوء كما أمر الله عز وجل في كتابه الناطق غسل الوجه واليدين إلى المرفقين ، ومسح الرأس والقدمين إلى الكعبين مرة مرة ومرتان جائز ، ولا ينقض الوضوء إلا البول والريح والنوم ، والغائط والجنابة ، ومن مسح على الخفين فقد خالف الله ورسوله وكتابه ، ووضوؤه لم يتم وصلاته غير مجزية ، والاغسال منها غسل الجنابة ، والحيض ، وغسل الميت وغسل من مس الميت بعد ما يبرد ، وغسل من غسل الميت ، وغسل يوم الجمعة ، و غسل العيدين ، وغسل دخول مكة ، وغسل دخول المدينة ، وغسل الزيارة ، وغسل الاحرام ، وغسل يوم عرفة ، وغسل ليلة سبع عشرة من شهر رمضان ، وغسل ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ، وغسل ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين منه . اما الفرض فغسل الجنابة ، وغسل الجنابة والحيض واحد ، وصلاة الفريضة الظهر أربع ركعات والعصر أربع ركعات ، والمغرب ثلاث ركعات ، والعشاء الآخرة أربع ركعات ، والفجر ركعتان ، فجملة الصلاة المفروضة سبع عشرة ركعة والسنة أربع وثلاثون ركعة ، منها أربع ركعات بعد المغرب لا تقصير فيها في السفر والحضر وركعتان من جلوس بعد العشاء الآخرة تعدان بركعة ، وثمان ركعات في السحر وهي صلاة الليل والشفع ركعتان ، والوتر ركعة ، وركعتا الفجر بعد الوتر ، وثمان ركعات قبل الظهر وثمان ركعات قبل العصر ، والصلاة يستحب في أول الأوقات ، وفضل الجماعة على الفرد بأربعة وعشرين ، ولا صلاة خلف الفاجر ، ولا يقتدى إلا بأهل الولاية ، ولا يصلى في جلود الميتة وإن دبغت سبعين مرة ، ولا في جلود السباع ، ولا يسجد إلا على الأرض أو ما أنبتت الأرض إلا المأكول والقطن والكتان ، ويقال في افتتاح الصلاة : " تعالى عرشك " ، ولا يقال : " تعالى جدك ، ولا يقال في التشهد الأول : " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " لان تحليل الصلاة هو التسليم ، وإذا قلت هذا فقد سلمت . والتقصير في ثمانية فراسخ ، وهو بريدان ، وإذا قصرت أفطرت ، ومن لم يقصر في السفر لم تجزء صلاته لأنه قد زاد في فرض الله عز وجل ، والقنوت في جميع الصلوات سنة واجبة في الركعة الثانية قبل الركوع وبعد القراءة . والصلاة على الميت خمس تكبيرات فمن نقص منها فقد خالف السنة ، والميت يسل من قبل رجليه سلا ، والمرأة تؤخذ بالعرض من قبل اللحد ، والقبور تربع ولا تسنم . والاجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة واجب ، وفرائض الصلاة سبع : الوقت ، والطهور والتوجه ، والقبلة ، والركوع ، والسجود ، والدعاء . والزكاة فريضة واجبة على كل مائتي درهم خمسة دراهم ، ولا تجب فيما دون ذلك من الفضة ، ولا تجب على مال زكاة حتى يحول عليه الحول من يوم ملكه صاحبه ولا يحل أن تدفع الزكاة إلا إلى أهل الولاية والمعرفة . ويجب على الذهب الزكاة إذا بلغ عشرين مثقالا ، فيكون فيه نصف دينار ، وتجب على الحنطة والشعير والتمر والزبيب - إذا بلغ خمسة أوساق - العشر إن كان سقي سيحا ، وإن سقي بالدوالي فعليه نصف العشر ، والوسق ستون صاعا ، والصاع أربعة أمداد . وتجب على الغنم الزكاة إذا بلغت أربعين شاة وتزيد واحدة فتكون فيها شاة إلى عشرين ومائة ، فان زادت واحدة ففيها شاتان إلى مائتين ، فإن زادت واحدة ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة ، وبعد ذلك يكون في كل مائة شاة شاة . وتجب على البقر الزكاة إذا بلغت ثلاثين بقرة تبيعة حولية فيكون فيها تبيع حولي إلى أن تبلغ أربعين بقرة ، ثم يكون فيها مسنة إلى ستين [ فإذا بلغت ستين ففيها تبيعتان إلى سبعين ، ثم فيها تبيعة ومسنة إلى ثمانين وإذا بلغت ثمانين ] فتكون فيها مسنتان إلى تسعين ثم يكون فيها ثلاث تبايع ، ثم بعد ذلك يكون في كل ثلاثين بقرة تبيع ، وفي كل أربعين مسنة . وتجب على الإبل الزكاة إذا بلغت خمسا فيكون فيها شاة ، فإذا بلغت عشرة فشاتان ، فإذا بلغت خمس عشرة فثلاث شياه ، فإذا بلغت عشرين فأربع شياه ، فإذا بلغت خمسا وعشرين فخمس شياه ، فإذا زادت واحدة ففيها بنت مخاض ، فإذا بلغت خمسا وثلاثين وزادت واحدة ففيها ابنة لبون ، فإذا بلغت خمسا وأربعين وزادت واحدة ففيها حقة ، فإذا بلغت ستين وزادت واحدة ففيها جذعة إلى ثمانين ، فان زادت واحدة ففيها ثني إلى تسعين ، فإذا بلغت تسعين ففيها ابنتالبون ، فان زادت واحدة إلى عشرين ومائة ففيها حقتان طروقتا الفحل فإذا كثرت الإبل ففي كل أربعين بنت لبون ، وفي كل خمسين حقة ، ويسقط الغنم بعد ذلك ويرجع إلى أسنان الإبل . وزكاة الفطرة واجبة علي كل رأس صغير أو كبير ، حر أو عبد ، ذكر أو أنثى أربعة أمداد من الحنطة ، والشعير والتمر والزبيب وهو صاع تام ، ولا يجوز دفع ذلك أجمع إلا إلى أهل الولاية والمعرفة . وأكثر أيام الحيض عشرة أيام وأقلها ثلاثة أيام ، والمستحاضة تغتسل وتحتشي وتصلي ، والحائض تترك الصلاة ولا تقضيها ، وتترك الصوم وتقضيه . وصيام شهر رمضان فريضة يصام لرؤيته ويفطر لرؤيته . ولا يصلى التطوع في جماعة لان ذلك بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، وصوم ثلاثة إيام في كل شهر سنة وهو صوم خميسين بينهما أربعاء ، الخميس الأول في العشر الأول والأربعاء من العشر الأوسط والخميس من العشر الأخير ، وصوم شعبان حسن لمن صامه لان الصالحين قد صاموه ، أو رغبوا فيه وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يصل شعبان بشهر رمضان ، والفائت من شهر رمضان إن قضى متفرقا جاز وإن قضى متتابعا فهو أفضل . وحج البيت واجب لمن استطاع إليه سبيلا وهو الزاد والراحلة مع صحة البدن وأن يكون للانسان ما يخلفه على عياله وما يرجع إليه بعد حجه ، ولا يجوز الحج إلا تمتعا ، ولا يجوز القران والافراد إلا لمن كان أهله حاضري المسجد الحرام ، ولا يجوز الاحرام قبل بلوغ الميقات ، ولا يجوز تأخيره عن الميقات إلا لمرض أو تقية ، وقد قال الله عز وجل : " وأتموا الحج والعمرة لله " وتمامها اجتناب الرفث والفسوق والجدال في الحج ، ولا يجزي في النسك الخصي لأنه ناقص ، ويجوز الموجوء إذا لم يوجد غيره . وفرائض الحج : الاحرام والتلبية الأربع وهي " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك ، والملك لا شريك لك " والطواف بالبيت للعمرة فريضة ، وركعتاه عند مقام إبراهيم عليه السلام فريضة ، والسعي بين الصفا والمروة فريضة ، وطواف الحج فريضة ، وركعتاه عند المقام فريضة ، وبعده السعي بين الصفا والمروة فريضة ، وطواف النساء فريضة ، وركعتاه عند المقام فريضة ، ولا يسعى بعده بين الصفا والمروة ، والوقوف بالمشعر فريضة ، والهدي للمتمتع فريضة ، فأما الوقوف بعرفة فهو واجبة ، والحلق سنة ، ورمي الجمار سنة . والجهاد واجب مع إمام عادل ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ، ولا يحل قتل أحد من الكفار والنصاب في دار التقية إلا قاتل أو ساعي في فساد ، وذلك إذا لم تخف على نفسك ولا على أصحابك . واستعمال التقية في دار التقية واجب ، ولا حنث ولا كفارة على من حلف تقية يدفع بذلك ظلما عن نفسه . والطلاق للسنة على ما ذكره الله عز وجل في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله ولا يجوز طلاق لغير السنة ، وكل طلاق يخالف الكتاب فليس بطلاق كما أن كل نكاح يخالف الكتاب فليس بنكاح ، ولا يجمع بين أكثر من أربع حرائر ، وإذا طلقت المرأة للعدة ثلاث مرات لم تحل للزوج حتى تنكح زوجا غيره ، وقد قال عليه السلام : " اتقوا تزويج المطلقات ثلاثا في موضع واحد ، فإنهن ذوات أزواج " . والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله واجبة في كل المواطن وعند العطاس والرياح وغير ذلك . وحب أولياء الله والولاية لهم واجبة ، والبراءة من أعدائهم واجبة ومن الذين ظلموا آل محمد عليهم السلام وهتكوا حجابه فأخذوا من فاطمة عليها السلام فدك ، ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما ، وهموا باحراق بيتها ، وأسسوا الظلم وغيروا سنة رسول الله ، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة ، والبراءة من الأنصاب والأزلام : أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة ، والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين عليه السلام واجبة ، و البراءة من جميع قتلة أهل البيت عليهم السلام واجبة ، والولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا و لم يبدلوا بعد نبيهم صلى الله عليه وآله واجبة مثل سلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري و المقداد بن الأسود الكندي ، وعمار بن ياسر ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي الهيثم بن التيهان ، وسهل بن حنيف ، وأبي أيوب الأنصاري وعبد الله ابن الصامت ، وعبادة بن الصامت ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأبي سعيد الخدري ، ومن نحا نحوهم ، وفعل مثل فعلهم ، والولاية لاتباعهم والمقتدين بهم و بهداهم واجبة . وبر الوالدين واجب ، فان كانا مشركين فلا تطعهما ولا غيرهما في المعصية ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . والأنبياء والأوصياء لا ذنوب لهم لأنهم معصومون مطهرون . وتحليل المتعتين واجب كما أنزلهما الله عز وجل في كتابه وسنهما رسول الله صلى الله عليه وآله : متعة الحج ومتعة النساء . والفرائض على ما أنزل الله تبارك وتعالى . والعقيقة للولد الذكر والأنثى يوم السابع ويسمى الولد يوم السابع ، ويحلق رأسه ويصدق بوزنه شعره ذهبا أو فضة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخامس : علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 123
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال سمعت أمير المؤمنين " ع " يقول إنما الطاعة لله عز وجل ولرسوله ولولاة الامر وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون ولا يأمرون بمعصيته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السادس : عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 65 - 66
حدثنا علي بن عبد الله الوراق الرازي قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله ( ص ) يقول انا وعلى والحسن والحسين وتسعه ولد الحسين مطهرون معصومون .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السابع : معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - ص 383 - 384
حدثنا أبي - رحمه الله - قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " أرأيت ما أصاب عليا وأهل بيته هو بما كسبت أيديهم وهم أهل بيته طهارة معصومون ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتوب إلى الله عز وجل ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مره من غير ذنب
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
[size=5[color=red]]الثامن [/color]: كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 16 - 19
ارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه ، قال حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العدوي النصري ، عن محمد بن إبراهيم بن المنذر المكي ، عن الحسين بن سعيد الهيثم ، قال حدثني الأجلح الكندي ، قال حدثني أفلح بن سعيد ، عن محمد بن كعب ، عن طاوس اليماني ، عن عبد الله بن العباس قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما ويقبلهما ويقول " اللهم وآل من والاهما وعاد من عادهما " ، ثم قال : يا ابن عباس كأني به وقد خضبت شيبته من دمه ، يدعو فلا يجاب ويستنصر فلا ينصر . قلت : من يفعل ذلك يا رسول الله ؟ قال : شرار أمتي ، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي . ثم قال : يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة ، ألا ومن زاره فكأنما زارني ، ومن زارني فكأنما زار الله ، وحق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار . ألا وإن الإجابة تحت قبته ، والشفاء في تربته ، والأئمة من ولده . قلت : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟ قال : بعدد حواري عيسى وأسباط موسى ونقباء بني إسرائيل . قلت : يا رسول الله فكم كانوا ؟ قال : كانوا اثني عشر ، والأئمة بعدي اثنا عشر ، أولهم علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، فإذا انقضى الحسين فابنه علي ، فإذا انقضى علي فابنه محمد ، فإذا انقضى محمد فابنه جعفر ، فإذا انقضى جعفر فابنه موسى ، فإذا انقضى موسى فابنه علي ، فإذا انقضى علي فابنه محمد ، فإذا انقضى محمد فابنه علي ، فإذا انقضى علي فابنه الحسن ، فإذا انقضى الحسن فابنه الحجة . قال ابن عباس : قلت : يا رسول الله أسامي لم أسمع بهن قط . قال لي : يا ابن عباس هم الأئمة بعدي ، وإن نهروا أمناء معصومون نجباء أخيار ، يا ابن عباس من أتى يوم القيامة عارفا بحقهم أخذت بيده فأدخلته الجنة . يا ابن عباس من أنكرهم أورد واحدا منهم فكأنما قد أنكرني وردني ، ومن أنكرني وردني فكأنما أنكر الله ورده . يا ابن عباس سوف يأخذ الناس يمينا وشمالا ، فإذا كان كذلك فاتبع عليا وحزبه ، فإنه مع الحق والحق معه ، ولا يفترقان حتى يردا علي الحوض . يا ابن عباس ولايتهم ولايتي ، وولايتي ولاية الله ، وحربهم حربي وحربي حرب الله ، وسلمهم سلمي وسلمي سلم الله . ثم قال عليه السلام : " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون " .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاسع :
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 103
حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين صلوات الله ع قال إن الله طهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في ارضه وجعلنا مع القران وجعل القران معنا لا نفارقه ولا يفارقنا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العاشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 29
ثنا علي بن الحسين ، قال حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن البرقوي " ؟ " رضي الله عنه ، قال حدثنا القاضي أبو إسماعيل جعفر بن الحسين البلخي ، قال حدثنا شقيق البلخي ، عن سماك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي هارون العبدي ، عن سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء . قيل : يا رسول الله فالأئمة بعدك من أهل بيتك ؟ قال : نعم الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين أمناء معصومون ، ومنا مهدي هذه الأئمة ، ألا أنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي ، ما بال أقوام يؤذونني فيهم ، لا أنالهم الله شفاعتي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحادي عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 36 - 38
حدثنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا البغدادي ، قال حدثني محمد بن همام بن سهيل الكاتب ، قال حدثني محمد بن معافا السلماسي ، عن محمد بن عامر ، قال حدثنا عبد الله بن زاهر ، عن عبد العدوس ، عن الأعمش ، عن حبش بن المعتمر قال : قال أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفي فيه ، فقال : يا أبا ذر ايتني بابنتي فاطمة . قال : فقمت ودخلت عليها وقلت : يا سيدة النسوان أجيبي أباك . قال : فلبت منحلها وأبرزت وخرجت حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما رأت رسول الله " ص " انكبت عليه وبكت وبكى رسول الله " ص " لبكائها وضمها إليه ، ثم قال : يا فاطمة لا تبكين فداك أبوك ، فأنت أول من تلحقين بي ‹ صفحة 37 › مظلومة مغصوبة ، وسوف يظهر بعدي حسيكة النفاق وسمل حلباب الدين ، وأنت أول من يرد علي الحوض . قالت : يا أبه أين ألقاك ؟ قال : تلقيني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك وأطرد أعداك ومبغضيك . قالت : يا رسول الله فإن لم ألقك عند الحوض ؟ قال تلقيني عند الميزان . قالت : يا أبه وإن لم ألقك عند الميزان ؟ قال : تلقيني عند الصراط وأنا أقول : سلم سلم شيعة علي . قال أبو ذر : فسكن قلبها ، ثم التفت إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا أبا ذر إنها بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ألا إنها سيدة نساء العالمين ، وبعلها سيد الوصيين ، وابنيها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وإنهم إمامان إن قاما أو قعدا ، وأبوهما خير منهما ، وسوف يخرج من صلب الحسين تسعة من الأئمة معصومون قوامون بالقسط ، ومنا مهدي هذه الأمة . قال : قلت : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟ قال : عدد نقباء بني إسرائيل .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثاني عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 44 - 45
حدثنا علي بن الحسين بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى رضي الله عنه ، قال أحمد بن محمد بن سعيد ، قال حدثنا محمد بن عامر بن السائب الثقفي ، عن أبيه ، عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه ، قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده الحسن والحسين يتغديان والنبي " ص " يضع اللقمة تازة في فم الحسن وتارة في فم الحسين ، فلما فرغ من الطعام أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن على عاتقه والحسين على فخذه ، ثم قال : يا سلمان أتحبهم ؟ قلت : يا رسول الله كيف لا أحبهم ومكانهم منك مكانهم . قال : يا سلمان من أحبهم فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله . ثم وضع يده على كتف الحسين عليه السلام فقال : إنه الإمام ابن الإمام ، تسعة من صلبه أئمة أبرار أمناء معصومون ، والتاسع قائمهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثالث عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 75 - 76
وعنه قال حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان المقرئ ببغداد ، قال حدثنا أحمد بن الحسن بن الفضل بن ربيع أبو العباس مولى بني هاشم ، قال حدثني عثمان بن أبي شيبة في مسند أنس ، [ قال حدثنا يزيد بن هارون ] قال حدثنا عبد الله ابن عوف ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أوصياء الأنبياء الذين بعدهم بقضاء ديونهم وإنجاز عداتهم ويقاتلون على سنتهم . ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال : أنت وصيي وأخي في الدنيا والآخرة تقضي ديني وتنحو عداتي وتقاتل على سنتي ، تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل فأنا خير الأنبياء وأنت خير الأوصياء وسبطاي خير الأسباط ، ومن صلبهما يخرج الأئمة التسعة مطهرون معصومون قوامون بالقسط ، والأئمة بعدي على عدد نقباء بني إسرائيل وحواري عيسى ، هم عترتي من لحمي ودمي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرابع عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 98 - 99
حدثنا الحسين بن علي الرازي ، قال حدثني إسحاق بن محمد ابن خالويه ، قال حدثني يزيد بن سليمان البصري ، قال حدثني شريك ، عن الركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسان ، عن زيد ابن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : معاشر الناس ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين أنا جدهما وجدتهما خديجة سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين أبوهما علي بن أبي طالب وأمهما فاطمة سيدة نساء العالمين ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب ، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين عليهما السلام خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ثم قال : علي قاتلهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وإنه ليخرج من صلب الحسين عليه السلام أئمة أبرار أمناء معصومون قوامون بالقسط ، ومنا مهدي هذه الأمة الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه . قلنا : من يا رسول الله ؟ قال : هو التاسع من صلب الحسين ، تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار ، والتاسع مهديهم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخامس عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 100 - 101
ما جاء عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه آله وسلم ) ( في النصوص على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام ) حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي ، قال حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله الكوفي الأسدي ، قال حدثني محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال حدثني مندل بن علي ، عن أبي نعيم ، عن محمد بن زياد ، عن زيد بن أرقم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام : أنت الإمام والخليفة بعدي ، وابناك سبطاي ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وتسعة من صلب الحسين أئمة معصومون ، ومنهم قائمنا أهل البيت ثم قال : يا علي ، ليس في القيامة راكب غيرنا ، ونحن أربعة . فقام إليه رجل من الأنصار ، فقال : فداك أبي وأمي يا رسول الله ومن هم ؟ قال : أنا على دابة الله البراق ، وأخي صالح على ناقته التي عقرت ، وعمي حمزة على ناقتي الغضباء ، وأخي علي على ناقة من نوق الجنة ، وبيده لواء الحمد ، ينادي " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ، فيقول الآدميون : ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش فيجيبهم ملك من بطنان العرش : يا معشر الآدميين ، ليس هذا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا حامل عرش ، هذا الصديق الأكبر علي بن أبي طالب .
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ [الأنبياء : 18]
[/size]
السادس عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 109 - 111
أخبرنا محمد بن عبد الله الشيباني ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد الرازي الكوفي ، قال حدثنا محمد ابن عبد الرحمن بن محمد ، قال حدثني أبو أحمد الطوسي وأحمد ابن محمد المقري ، قال حدثنا داود بن الحسين ، قال حرام بن يحيى الشامي ، عن عتبة بن ؟ ؟ هان السلمي ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسفع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا يتم الإيمان إلا بمحبتنا أهل البيت ، وإن الله تبارك وتعالى عهد إلي أنه لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا منافق شقي ، فطوبى لمن تمسك بي وبالأئمة الأطهار من ذريتي . فقيل : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟ قال : عدد نقباء بني إسرائيل . حدثنا علي بن الحسن بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى ، قال حدثنا جعفر بن علي بن سهل الدقاق الدوري ، قال حدثنا علي ابن الحارث المروزي ، قال حدثنا أيوب بن عاصم الهمذاني ، قال حدثنا حفص بن غياث ، عن يزيد بن مكحول ، عن واثلة ابن الأسفع يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لما عرج بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى ناداني ربي جل جلاله فقال : يا محمد . فقلت : لبيك سيدي . قال : إني ما أرسلت نبيا فانقضت أيامه إلا أقام بالأمر بعده وصيه ، فاجعل علي بن أبي طالب الإمام والوصي من بعدك ، فإني خلقتكما من نور واحد وخلقت الأئمة الراشدين من أنوار كما ، أتحب أن تراهم يا محمد ؟ قلت : نعم يا رب . قال : إرفع رأسك . فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار الأئمة بعدي اثنا عشر نورا ، قلت : يا رب أنوار من هي ؟ قال : أنوار الأئمة بعدك أمناء معصومون .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السابع عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 120 - 125
خبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ، قال حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الحثعمي الكوفي ، قال حدثنا عباد ابن يعقوب ، قال حدثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبد الله ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن جده عمار قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض غزواته ، وقتل علي عليه السلام أصحاب الألوية وفرق جمعهم ، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحمي ، وقتل شيبة بن نافع ، أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت له : يا رسول الله ( صلى الله عليك ) إن عليا قد جاهد في الله حق جهاده . فقال : لأنه مني وأنا منه ، وارث علمي ، وقاضي ديني ، ومنجز وعدي ، والخليفة بعدي ، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض ، حربه حربي وحربي حرب الله ، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله ، ألا إنه أبو سبطي والأئمة من صلبه يخرج الله تعالى الأئمة الراشدين ، ومنهم مهدي هذه الأمة . فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا المهدي ؟ قال : يا عمار إن الله تبارك وتعالى عهد إلي أنه يخرج من صلب الحسين تسعة ، والتاسع من ولده يغيب عنهم ، وذلك قوله عز وجل " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون ، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وهو سمي وأشبه الناس بي . يا عمار ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فاتبع عليا وحزبه ، فإنه مع الحق والحق معه . يا عمار إنك ستقاتل بعدي مع علي صنفين : الناكثين والقاسطين ، ثم تقتلك الفئة الباغية . قلت : يا رسول الله أليس ذلك على رضا الله ورضاك ؟ قال : نعم على رضا الله ورضاي ، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه . فلما كان يوم صفين خرج عمار بن ياسر إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا أخا رسول الله أتأذن لي في القتال . قال : مهلا رحمك الله ، فلما كان بعد ساعة أعاد عليه الكلام فأجابه بمثله ، فأعاد عليه ثالثا فبكى أمير المؤمنين عليا عليه السلام ، فنظر إليه عمار فقال : يا أمير المؤمنين إنه اليوم الذي وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فنزل أمير المؤمنين عليه السلام عن بغلته وعانق عمارا وودعه ثم قال : يا أبا اليقظان جزاك الله عن الله وعن نبيك خيرا ، فنعم الأخ كنت ونعم الصاحب كنت . ثم بكى عليه السلام وبكى عمار ثم قال : والله يا أمير المؤمنين ما تبعتك إلا ببصيرة ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر : يا عمار ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فاتبع عليا وحزبه فإنه مع الحق والحق معه ، وستقاتل الناكثين والقاسطين ، فجزاك الله يا أمير المؤمنين عن الإسلام أفضل الجزاء ، فلقد أديت وأبلغت ونصحت . ثم ركب وركب أمير المؤمنين عليه السلام ، ثم برز إلى القتال ، ثم دعا بشربة من ماء فقيل له : ما معنا ماء . فقام إليه رجل من الأنصار فأسقاه شربة من لبن ، فشربه ثم قال : هكذا عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة من اللبن . ثم حمل على القوم فقتل ثمانية عشر نفسا ، فخرج إليه رجلان من أهل الشام فطعناه وقتل رحمه الله . فلما كان في الليل طاف أمير المؤمنين عليه السلام في القتلى فوجد عمار ملقى بين القتلى ، فجعل رأسه على فخذه ثم بكى عليه السلام وأنشأ يقول : يا موت كم هذا التفرق عنوة * فلست تبقي للخليل خليل أراك نصيرا بالذين أحبهم * كأنك تمضي نحوهم بدليل
حدثني علي بن الحسن بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى ، قال حدثني محمد بن علي بن معمر ، قال حدثني عبد الله بن معبد ، قال حدثنا موسى بن إبراهيم الممتع ، قال حدثني عبد الكريم بن هلال ، عن أسلم ، عن أبي الطفيل ، عن عمار قال : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوفاة دعا بعلي عليه السلام ، فساره طويلا ثم قال : يا علي أنت وصيي ووارثي قد أعطاك الله علمي وفهمي ، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم وغصب على حقد . فبكت فاطمة عليها السلام وبكى الحسن والحسين ، فقال لفاطمة : يا سيدة النسوان مم بكاؤك ؟ قالت : يا أبة أخشى الضيعة بعدك . قال : أبشري يا فاطمة فإنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، ولا تبكي ولا تحزني ، فإنك سيدة نساء أهل الجنة ، وأباك سيد الأنبياء ، وابن عمك خير الأوصياء ، وابناك سيدا شباب أهل الجنة ، ومن صلب الحسين يخرج الله الأئمة التسعة مطهرون معصومون ، ومنا مهدي هذه الأمة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثامن عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 134 - 136
( ما جاء عن سعد بن مالك عن النبي ) ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( في النصوص على الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم ) ( أجمعين ) حدثنا محمد بن وهبان بن محمد البصري ، قال حدثنا الحسين بن علي البزوفري ، قال حدثني عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة ، قال حدثني محمد بن زكريا ، عن أحمد بن عيسى بن زيد ، قال حدثني عمر بن عبد الغفار ، عن أبي بصير ، عن حكيم بن جبير ، عن علي بن زيد بن جذعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن ‹ صفحة 135 › سعد بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، تقضي ديني وتنجز عداتي وتقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل . يا علي حبك إيمان وبغضك نفاق ، ولقد نبأني اللطيف الخبير أنه يخرج من صلب الحسين تسعة من الأئمة معصومون مطهرون ، ومنهم مهدي هذه الأمة الذي يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت في أوله .
التاسع عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 146 - 152
اثنا عشر ، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر . حدثنا علي بن الحسين بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى رحمه الله ، قال حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال حدثنا محمد بن حميد ، قال حدثنا إبراهيم بن المختار ، عن نصر بن حميد ، عن أبي إسحاق ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي عليه السلام . قال هارون : وحدثنا أحمد بن موسى العباس بن مجاهد في سنة ثمان عشر وثلاثمائة ، قال حدثني أبو عبد الله محمد بن زيد ، قال حدثنا إسماعيل بن يونس الخزاعي البصري في داره ، قال حدثني هيثم بن بشر الواسطي قراءة عليه من أصل كتابه ، عن أبي المقدام شريح بن هاني بن شريح الصائغ المكي ، عن علي عليه السلام . وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري ، قال حدثنا محمد بن عمر القاضي الجعابي ، قال حدثني محمد بن عبد الله أبو جعفر ، قال حدثني محمد بن حبيب الجند نيسابوري ، عن يزيد ابن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال علي عليه السلام : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة إذ دخل علينا جماعة من أصحابه منهم سلمان وأبو ذر والمقداد وعبد الرحمن بن عوف ، فقال سلمان : يا رسول الله إن لكل نبي وصيا وسبطين فمن وصيك وسبطيك ؟ فأطرق ساعة ثم قال : يا سلمان إن الله بعث أربعة ألف نبي وكان لهم أربعة ألف وصي وثمانية ألف سبط ، فوالذي نفسي بيده لأنا خير الأنبياء ووصيي خير الأوصياء وسبطاي خير الأسباط . ثم قال : يا سلمان أتعرف من كان وصي آدم ؟ فقال : الله ورسوله أعلم . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إني أعرفك يا با عبد الله وأنت منا أهل البيت ، إن آدم أوصى إلى ابنه ثيث ، وأوصى ثيث إلى ابنه شبان ، وأوصى شبان إلى مخلب ، وأوصى مخلب إلى نحوق ، وأوصى نحوق إلى عثمثا ، وأوصى عثمثا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي عليه السلام ، وأوصى إدريس إلى ناخورا ، وأوصى ناخورا إلى نوح عليه السلام ، وأوصى نوح إلى سام ، وأوصى سام إلى عثام ، وأوصى عثام إلى ترعشاثا وأوصى ترعشاثا إلى يافث ، وأوصى يافث إلى برة ، وأوصى برة إلى خفسية ، وأوصى خفسية إلى عمران ، وأوصى عمران إلى إبراهيم ، وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل ، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق ، وأوصى إسحاق إلى يعقوب ، وأوصى يعقوب إلى يوسف ، وأوصى يوسف إلى برثيا وأوصى برثيا إلى شعيب ، وأوصى شعيب إلى موسى ، وأوصى موسى إلى يوشع بن نون ، وأوصى يوشع إلى داود ، وأوصى داود إلى سليمان ، وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا ، وأوصى آصف إلى زكريا ، وأوصى زكريا إلى عيسى بن مريم ، وأوصى عيسى بن مريم إلى شمعون بن حمون الصفا ، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا ، وأوصى يحيى إلى منذر ، وأوصى منذر إلى سلمة ، وأوصى سلمة إلى بردة ، وأوصى بردة إلي . وأنا أدفعها إلى علي . فقال : يا رسول الله فهل بينهم أنبياء وأوصياء أخر ؟ قال : نعم أكثر من أن تحصى . ثم قال عليه السلام : وأنا أدفعها إليك يا علي ، وأنت تدفعها إلى ابنك الحسن ، والحسن يدفعها إلى أخيه الحسين ، والحسين يدفعها إلى ابنه علي ، وعلي يدفعها إلى ابنه محمد ، ومحمد يدفعها إلى ابنه جعفر ، وجعفر يدفعها إلى ابنه موسى ، وموسى يدفعها إلى ابنه علي ، وعلي يدفعها إلى ابنه محمد ، ومحمد يدفعها إلى ابنه علي ، وعلي يدفعها إلى ابنه الحسن ، والحسن يدفع إلى ابنه القائم ، ثم يغيب عنهم إمامهم ما شاء الله ، ويكون له غيبتان أحدهما أطول من الأخرى . ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال رافعا صوته : الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي . قال علي : فقلت : يا رسول الله فما تكون هذه الغيبة ؟ قال : أصبت حتى يأذن الله له بالخروج ، فيخرج من اليمن من قرية يقال لها اكرعة ، على رأسه عمامة متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار ، ومنادي ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وذلك عندما يصير الدنيا هرجا ومرجا ، ويغار بعضهم على بعض ، فلا الكبير يرحم الصغير ولا القوي يرحم الضعيف ، فحينئذ يأذن الله له بالخروج . أخبرنا القاضي المعافا بن زكريا ، قال حدثنا علي بن عتبة ، قال حدثني الحسين بن علوان ، عن أبي علي الخراساني ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنت الوصي على الأموات من أهل بيتي والخليفة على الأحياء من أمتي ، حربك حربي وسلمك سلمي ، أنت الإمام أبو الأئمة الإحدى عشر ، من صلبك أئمة مطهرون معصومون ، ومنهم المهدي الذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا ، فالويل لمبغضكم . يا علي لو أن رجلا أحب في الله حجرا لحشره الله معه ، وأن محبيك وشيعتك ومحبي أولادك الأئمة بعدك يحشرون معك وأنت معي في الدرجات العلي ، وأنت قسيم الجنة والنار ، يدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار .
العشرون : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 155 - 156
حدثنا علي بن الحسين بن محمد ، قال : حدثنا هارون ابن موسى التلعكبري ، قال حدثنا عيسى بن موسى الهاشمي بسر من رأى ، قال حدثني أبي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي ، عن أبيه علي عليه السلام قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة وقد نزلت هذه الآية " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي هذه الآية نزلت فيك وفي سبطي والأئمة من ولدك . فقلت : يا رسول الله وكم الأئمة بعدك ؟ قال : أنت يا علي ، ثم ابناك الحسن والحسين ، وبعد الحسين علي ابنه ، وبعد علي محمد ابنه ، وبعد محمد جعفر ابنه ، وبعد جعفر موسى ابنه ، وبعد موسى علي ابنه ، وبعد علي محمد ابنه ، وبعد محمد علي ابنه ، وبعد علي الحسن ابنه ، والحجة من ولد الحسن ، هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش ، فسألت الله تعالى عن ذلك فقال : يا محمد هم الأئمة بعدك مطهرون معصومون وأعداؤهم ملعونون .
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن أبي طالب ، عن سدير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن قوما يزعمون أنكم آلهة ، يتلون بذلك علينا قرآنا : " وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله " فقال : يا سدير سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء وبرئ الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم ، قال : قلت : وعندنا قوم يزعمون أنكم رسل يقرؤون علينا بذلك قرآنا " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم " فقال : يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء وبرئ الله منهم ورسوله ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة الا وهو ساخط عليهم ، قال : قلت : فما أنتم ؟ قال نحن خزان علم الله ، نحن تراجمة أمر الله ، نحن قوم معصومون ، أمر الله تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجة البالغة على من دون السماء و فوق الأرض .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثاني : الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 450
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعا عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " أرأيت ما أصاب عليا وأهل بيته ( عليهم السلام ) من بعده هو بما كسبت أيديهم وهم أهل بيت طهارة معصومون ؟ فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مرة من غير ذنب ، إن الله يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثالث : الخصال - الشيخ الصدوق - ص 139
حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن - محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة . عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنين عليا عليه السلام يقول : احذروا على دينكم ثلاثة : رجلا قرأ القرآن حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ورماه بالشرك ، فقلت : يا أمير المؤمنين أيهما أولى بالشرك ؟ قال : الرامي ، ورجلا استخفته الأحاديث كلما أحدثت أحدوثة كذب مدها بأطول منها ، ورجلا آتاه الله عز وجل سلطانا فزعم أن طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، لا ينبغي للمخلوق أن يكون حبه لمعصية الله فلا طاعة في معصيته ولا طاعة لمن عصى الله ، إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الامر ، وإنما أمر الله عز وجل بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر ، لا يأمر بمعصيته وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرابع : الخصال - الشيخ الصدوق - ص 603 - 608
حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي ، وأحمد بن الحسن القطان ، ومحمد ابن أحمد السناني ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب ، وعبد الله بن محمد الصائغ ، وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا : حدثنا أبو العباس أحمد بن - يحيى بن زكريا القطان قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدثنا تميم ابن بهلول قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : هذه شرائع الدين لمن أراد أن يتمسك بها وأراد الله هداه: إسباغ الوضوء كما أمر الله عز وجل في كتابه الناطق غسل الوجه واليدين إلى المرفقين ، ومسح الرأس والقدمين إلى الكعبين مرة مرة ومرتان جائز ، ولا ينقض الوضوء إلا البول والريح والنوم ، والغائط والجنابة ، ومن مسح على الخفين فقد خالف الله ورسوله وكتابه ، ووضوؤه لم يتم وصلاته غير مجزية ، والاغسال منها غسل الجنابة ، والحيض ، وغسل الميت وغسل من مس الميت بعد ما يبرد ، وغسل من غسل الميت ، وغسل يوم الجمعة ، و غسل العيدين ، وغسل دخول مكة ، وغسل دخول المدينة ، وغسل الزيارة ، وغسل الاحرام ، وغسل يوم عرفة ، وغسل ليلة سبع عشرة من شهر رمضان ، وغسل ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ، وغسل ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين منه . اما الفرض فغسل الجنابة ، وغسل الجنابة والحيض واحد ، وصلاة الفريضة الظهر أربع ركعات والعصر أربع ركعات ، والمغرب ثلاث ركعات ، والعشاء الآخرة أربع ركعات ، والفجر ركعتان ، فجملة الصلاة المفروضة سبع عشرة ركعة والسنة أربع وثلاثون ركعة ، منها أربع ركعات بعد المغرب لا تقصير فيها في السفر والحضر وركعتان من جلوس بعد العشاء الآخرة تعدان بركعة ، وثمان ركعات في السحر وهي صلاة الليل والشفع ركعتان ، والوتر ركعة ، وركعتا الفجر بعد الوتر ، وثمان ركعات قبل الظهر وثمان ركعات قبل العصر ، والصلاة يستحب في أول الأوقات ، وفضل الجماعة على الفرد بأربعة وعشرين ، ولا صلاة خلف الفاجر ، ولا يقتدى إلا بأهل الولاية ، ولا يصلى في جلود الميتة وإن دبغت سبعين مرة ، ولا في جلود السباع ، ولا يسجد إلا على الأرض أو ما أنبتت الأرض إلا المأكول والقطن والكتان ، ويقال في افتتاح الصلاة : " تعالى عرشك " ، ولا يقال : " تعالى جدك ، ولا يقال في التشهد الأول : " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " لان تحليل الصلاة هو التسليم ، وإذا قلت هذا فقد سلمت . والتقصير في ثمانية فراسخ ، وهو بريدان ، وإذا قصرت أفطرت ، ومن لم يقصر في السفر لم تجزء صلاته لأنه قد زاد في فرض الله عز وجل ، والقنوت في جميع الصلوات سنة واجبة في الركعة الثانية قبل الركوع وبعد القراءة . والصلاة على الميت خمس تكبيرات فمن نقص منها فقد خالف السنة ، والميت يسل من قبل رجليه سلا ، والمرأة تؤخذ بالعرض من قبل اللحد ، والقبور تربع ولا تسنم . والاجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة واجب ، وفرائض الصلاة سبع : الوقت ، والطهور والتوجه ، والقبلة ، والركوع ، والسجود ، والدعاء . والزكاة فريضة واجبة على كل مائتي درهم خمسة دراهم ، ولا تجب فيما دون ذلك من الفضة ، ولا تجب على مال زكاة حتى يحول عليه الحول من يوم ملكه صاحبه ولا يحل أن تدفع الزكاة إلا إلى أهل الولاية والمعرفة . ويجب على الذهب الزكاة إذا بلغ عشرين مثقالا ، فيكون فيه نصف دينار ، وتجب على الحنطة والشعير والتمر والزبيب - إذا بلغ خمسة أوساق - العشر إن كان سقي سيحا ، وإن سقي بالدوالي فعليه نصف العشر ، والوسق ستون صاعا ، والصاع أربعة أمداد . وتجب على الغنم الزكاة إذا بلغت أربعين شاة وتزيد واحدة فتكون فيها شاة إلى عشرين ومائة ، فان زادت واحدة ففيها شاتان إلى مائتين ، فإن زادت واحدة ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة ، وبعد ذلك يكون في كل مائة شاة شاة . وتجب على البقر الزكاة إذا بلغت ثلاثين بقرة تبيعة حولية فيكون فيها تبيع حولي إلى أن تبلغ أربعين بقرة ، ثم يكون فيها مسنة إلى ستين [ فإذا بلغت ستين ففيها تبيعتان إلى سبعين ، ثم فيها تبيعة ومسنة إلى ثمانين وإذا بلغت ثمانين ] فتكون فيها مسنتان إلى تسعين ثم يكون فيها ثلاث تبايع ، ثم بعد ذلك يكون في كل ثلاثين بقرة تبيع ، وفي كل أربعين مسنة . وتجب على الإبل الزكاة إذا بلغت خمسا فيكون فيها شاة ، فإذا بلغت عشرة فشاتان ، فإذا بلغت خمس عشرة فثلاث شياه ، فإذا بلغت عشرين فأربع شياه ، فإذا بلغت خمسا وعشرين فخمس شياه ، فإذا زادت واحدة ففيها بنت مخاض ، فإذا بلغت خمسا وثلاثين وزادت واحدة ففيها ابنة لبون ، فإذا بلغت خمسا وأربعين وزادت واحدة ففيها حقة ، فإذا بلغت ستين وزادت واحدة ففيها جذعة إلى ثمانين ، فان زادت واحدة ففيها ثني إلى تسعين ، فإذا بلغت تسعين ففيها ابنتالبون ، فان زادت واحدة إلى عشرين ومائة ففيها حقتان طروقتا الفحل فإذا كثرت الإبل ففي كل أربعين بنت لبون ، وفي كل خمسين حقة ، ويسقط الغنم بعد ذلك ويرجع إلى أسنان الإبل . وزكاة الفطرة واجبة علي كل رأس صغير أو كبير ، حر أو عبد ، ذكر أو أنثى أربعة أمداد من الحنطة ، والشعير والتمر والزبيب وهو صاع تام ، ولا يجوز دفع ذلك أجمع إلا إلى أهل الولاية والمعرفة . وأكثر أيام الحيض عشرة أيام وأقلها ثلاثة أيام ، والمستحاضة تغتسل وتحتشي وتصلي ، والحائض تترك الصلاة ولا تقضيها ، وتترك الصوم وتقضيه . وصيام شهر رمضان فريضة يصام لرؤيته ويفطر لرؤيته . ولا يصلى التطوع في جماعة لان ذلك بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، وصوم ثلاثة إيام في كل شهر سنة وهو صوم خميسين بينهما أربعاء ، الخميس الأول في العشر الأول والأربعاء من العشر الأوسط والخميس من العشر الأخير ، وصوم شعبان حسن لمن صامه لان الصالحين قد صاموه ، أو رغبوا فيه وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يصل شعبان بشهر رمضان ، والفائت من شهر رمضان إن قضى متفرقا جاز وإن قضى متتابعا فهو أفضل . وحج البيت واجب لمن استطاع إليه سبيلا وهو الزاد والراحلة مع صحة البدن وأن يكون للانسان ما يخلفه على عياله وما يرجع إليه بعد حجه ، ولا يجوز الحج إلا تمتعا ، ولا يجوز القران والافراد إلا لمن كان أهله حاضري المسجد الحرام ، ولا يجوز الاحرام قبل بلوغ الميقات ، ولا يجوز تأخيره عن الميقات إلا لمرض أو تقية ، وقد قال الله عز وجل : " وأتموا الحج والعمرة لله " وتمامها اجتناب الرفث والفسوق والجدال في الحج ، ولا يجزي في النسك الخصي لأنه ناقص ، ويجوز الموجوء إذا لم يوجد غيره . وفرائض الحج : الاحرام والتلبية الأربع وهي " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك ، والملك لا شريك لك " والطواف بالبيت للعمرة فريضة ، وركعتاه عند مقام إبراهيم عليه السلام فريضة ، والسعي بين الصفا والمروة فريضة ، وطواف الحج فريضة ، وركعتاه عند المقام فريضة ، وبعده السعي بين الصفا والمروة فريضة ، وطواف النساء فريضة ، وركعتاه عند المقام فريضة ، ولا يسعى بعده بين الصفا والمروة ، والوقوف بالمشعر فريضة ، والهدي للمتمتع فريضة ، فأما الوقوف بعرفة فهو واجبة ، والحلق سنة ، ورمي الجمار سنة . والجهاد واجب مع إمام عادل ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ، ولا يحل قتل أحد من الكفار والنصاب في دار التقية إلا قاتل أو ساعي في فساد ، وذلك إذا لم تخف على نفسك ولا على أصحابك . واستعمال التقية في دار التقية واجب ، ولا حنث ولا كفارة على من حلف تقية يدفع بذلك ظلما عن نفسه . والطلاق للسنة على ما ذكره الله عز وجل في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله ولا يجوز طلاق لغير السنة ، وكل طلاق يخالف الكتاب فليس بطلاق كما أن كل نكاح يخالف الكتاب فليس بنكاح ، ولا يجمع بين أكثر من أربع حرائر ، وإذا طلقت المرأة للعدة ثلاث مرات لم تحل للزوج حتى تنكح زوجا غيره ، وقد قال عليه السلام : " اتقوا تزويج المطلقات ثلاثا في موضع واحد ، فإنهن ذوات أزواج " . والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله واجبة في كل المواطن وعند العطاس والرياح وغير ذلك . وحب أولياء الله والولاية لهم واجبة ، والبراءة من أعدائهم واجبة ومن الذين ظلموا آل محمد عليهم السلام وهتكوا حجابه فأخذوا من فاطمة عليها السلام فدك ، ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما ، وهموا باحراق بيتها ، وأسسوا الظلم وغيروا سنة رسول الله ، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة ، والبراءة من الأنصاب والأزلام : أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة ، والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين عليه السلام واجبة ، و البراءة من جميع قتلة أهل البيت عليهم السلام واجبة ، والولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا و لم يبدلوا بعد نبيهم صلى الله عليه وآله واجبة مثل سلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري و المقداد بن الأسود الكندي ، وعمار بن ياسر ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي الهيثم بن التيهان ، وسهل بن حنيف ، وأبي أيوب الأنصاري وعبد الله ابن الصامت ، وعبادة بن الصامت ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأبي سعيد الخدري ، ومن نحا نحوهم ، وفعل مثل فعلهم ، والولاية لاتباعهم والمقتدين بهم و بهداهم واجبة . وبر الوالدين واجب ، فان كانا مشركين فلا تطعهما ولا غيرهما في المعصية ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . والأنبياء والأوصياء لا ذنوب لهم لأنهم معصومون مطهرون . وتحليل المتعتين واجب كما أنزلهما الله عز وجل في كتابه وسنهما رسول الله صلى الله عليه وآله : متعة الحج ومتعة النساء . والفرائض على ما أنزل الله تبارك وتعالى . والعقيقة للولد الذكر والأنثى يوم السابع ويسمى الولد يوم السابع ، ويحلق رأسه ويصدق بوزنه شعره ذهبا أو فضة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخامس : علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 123
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال سمعت أمير المؤمنين " ع " يقول إنما الطاعة لله عز وجل ولرسوله ولولاة الامر وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون ولا يأمرون بمعصيته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السادس : عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 65 - 66
حدثنا علي بن عبد الله الوراق الرازي قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله ( ص ) يقول انا وعلى والحسن والحسين وتسعه ولد الحسين مطهرون معصومون .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السابع : معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - ص 383 - 384
حدثنا أبي - رحمه الله - قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " أرأيت ما أصاب عليا وأهل بيته هو بما كسبت أيديهم وهم أهل بيته طهارة معصومون ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتوب إلى الله عز وجل ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مره من غير ذنب
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
[size=5[color=red]]الثامن [/color]: كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 16 - 19
ارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه ، قال حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العدوي النصري ، عن محمد بن إبراهيم بن المنذر المكي ، عن الحسين بن سعيد الهيثم ، قال حدثني الأجلح الكندي ، قال حدثني أفلح بن سعيد ، عن محمد بن كعب ، عن طاوس اليماني ، عن عبد الله بن العباس قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما ويقبلهما ويقول " اللهم وآل من والاهما وعاد من عادهما " ، ثم قال : يا ابن عباس كأني به وقد خضبت شيبته من دمه ، يدعو فلا يجاب ويستنصر فلا ينصر . قلت : من يفعل ذلك يا رسول الله ؟ قال : شرار أمتي ، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي . ثم قال : يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة ، ألا ومن زاره فكأنما زارني ، ومن زارني فكأنما زار الله ، وحق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار . ألا وإن الإجابة تحت قبته ، والشفاء في تربته ، والأئمة من ولده . قلت : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟ قال : بعدد حواري عيسى وأسباط موسى ونقباء بني إسرائيل . قلت : يا رسول الله فكم كانوا ؟ قال : كانوا اثني عشر ، والأئمة بعدي اثنا عشر ، أولهم علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، فإذا انقضى الحسين فابنه علي ، فإذا انقضى علي فابنه محمد ، فإذا انقضى محمد فابنه جعفر ، فإذا انقضى جعفر فابنه موسى ، فإذا انقضى موسى فابنه علي ، فإذا انقضى علي فابنه محمد ، فإذا انقضى محمد فابنه علي ، فإذا انقضى علي فابنه الحسن ، فإذا انقضى الحسن فابنه الحجة . قال ابن عباس : قلت : يا رسول الله أسامي لم أسمع بهن قط . قال لي : يا ابن عباس هم الأئمة بعدي ، وإن نهروا أمناء معصومون نجباء أخيار ، يا ابن عباس من أتى يوم القيامة عارفا بحقهم أخذت بيده فأدخلته الجنة . يا ابن عباس من أنكرهم أورد واحدا منهم فكأنما قد أنكرني وردني ، ومن أنكرني وردني فكأنما أنكر الله ورده . يا ابن عباس سوف يأخذ الناس يمينا وشمالا ، فإذا كان كذلك فاتبع عليا وحزبه ، فإنه مع الحق والحق معه ، ولا يفترقان حتى يردا علي الحوض . يا ابن عباس ولايتهم ولايتي ، وولايتي ولاية الله ، وحربهم حربي وحربي حرب الله ، وسلمهم سلمي وسلمي سلم الله . ثم قال عليه السلام : " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون " .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاسع :
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 103
حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين صلوات الله ع قال إن الله طهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في ارضه وجعلنا مع القران وجعل القران معنا لا نفارقه ولا يفارقنا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العاشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 29
ثنا علي بن الحسين ، قال حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن البرقوي " ؟ " رضي الله عنه ، قال حدثنا القاضي أبو إسماعيل جعفر بن الحسين البلخي ، قال حدثنا شقيق البلخي ، عن سماك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي هارون العبدي ، عن سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء . قيل : يا رسول الله فالأئمة بعدك من أهل بيتك ؟ قال : نعم الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين أمناء معصومون ، ومنا مهدي هذه الأئمة ، ألا أنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي ، ما بال أقوام يؤذونني فيهم ، لا أنالهم الله شفاعتي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحادي عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 36 - 38
حدثنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا البغدادي ، قال حدثني محمد بن همام بن سهيل الكاتب ، قال حدثني محمد بن معافا السلماسي ، عن محمد بن عامر ، قال حدثنا عبد الله بن زاهر ، عن عبد العدوس ، عن الأعمش ، عن حبش بن المعتمر قال : قال أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفي فيه ، فقال : يا أبا ذر ايتني بابنتي فاطمة . قال : فقمت ودخلت عليها وقلت : يا سيدة النسوان أجيبي أباك . قال : فلبت منحلها وأبرزت وخرجت حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما رأت رسول الله " ص " انكبت عليه وبكت وبكى رسول الله " ص " لبكائها وضمها إليه ، ثم قال : يا فاطمة لا تبكين فداك أبوك ، فأنت أول من تلحقين بي ‹ صفحة 37 › مظلومة مغصوبة ، وسوف يظهر بعدي حسيكة النفاق وسمل حلباب الدين ، وأنت أول من يرد علي الحوض . قالت : يا أبه أين ألقاك ؟ قال : تلقيني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك وأطرد أعداك ومبغضيك . قالت : يا رسول الله فإن لم ألقك عند الحوض ؟ قال تلقيني عند الميزان . قالت : يا أبه وإن لم ألقك عند الميزان ؟ قال : تلقيني عند الصراط وأنا أقول : سلم سلم شيعة علي . قال أبو ذر : فسكن قلبها ، ثم التفت إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا أبا ذر إنها بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ألا إنها سيدة نساء العالمين ، وبعلها سيد الوصيين ، وابنيها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وإنهم إمامان إن قاما أو قعدا ، وأبوهما خير منهما ، وسوف يخرج من صلب الحسين تسعة من الأئمة معصومون قوامون بالقسط ، ومنا مهدي هذه الأمة . قال : قلت : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟ قال : عدد نقباء بني إسرائيل .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثاني عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 44 - 45
حدثنا علي بن الحسين بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى رضي الله عنه ، قال أحمد بن محمد بن سعيد ، قال حدثنا محمد بن عامر بن السائب الثقفي ، عن أبيه ، عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه ، قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده الحسن والحسين يتغديان والنبي " ص " يضع اللقمة تازة في فم الحسن وتارة في فم الحسين ، فلما فرغ من الطعام أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن على عاتقه والحسين على فخذه ، ثم قال : يا سلمان أتحبهم ؟ قلت : يا رسول الله كيف لا أحبهم ومكانهم منك مكانهم . قال : يا سلمان من أحبهم فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله . ثم وضع يده على كتف الحسين عليه السلام فقال : إنه الإمام ابن الإمام ، تسعة من صلبه أئمة أبرار أمناء معصومون ، والتاسع قائمهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثالث عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 75 - 76
وعنه قال حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان المقرئ ببغداد ، قال حدثنا أحمد بن الحسن بن الفضل بن ربيع أبو العباس مولى بني هاشم ، قال حدثني عثمان بن أبي شيبة في مسند أنس ، [ قال حدثنا يزيد بن هارون ] قال حدثنا عبد الله ابن عوف ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أوصياء الأنبياء الذين بعدهم بقضاء ديونهم وإنجاز عداتهم ويقاتلون على سنتهم . ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال : أنت وصيي وأخي في الدنيا والآخرة تقضي ديني وتنحو عداتي وتقاتل على سنتي ، تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل فأنا خير الأنبياء وأنت خير الأوصياء وسبطاي خير الأسباط ، ومن صلبهما يخرج الأئمة التسعة مطهرون معصومون قوامون بالقسط ، والأئمة بعدي على عدد نقباء بني إسرائيل وحواري عيسى ، هم عترتي من لحمي ودمي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرابع عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 98 - 99
حدثنا الحسين بن علي الرازي ، قال حدثني إسحاق بن محمد ابن خالويه ، قال حدثني يزيد بن سليمان البصري ، قال حدثني شريك ، عن الركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسان ، عن زيد ابن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : معاشر الناس ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين أنا جدهما وجدتهما خديجة سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين أبوهما علي بن أبي طالب وأمهما فاطمة سيدة نساء العالمين ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب ، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين عليهما السلام خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ثم قال : علي قاتلهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وإنه ليخرج من صلب الحسين عليه السلام أئمة أبرار أمناء معصومون قوامون بالقسط ، ومنا مهدي هذه الأمة الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه . قلنا : من يا رسول الله ؟ قال : هو التاسع من صلب الحسين ، تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار ، والتاسع مهديهم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخامس عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 100 - 101
ما جاء عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه آله وسلم ) ( في النصوص على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام ) حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي ، قال حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله الكوفي الأسدي ، قال حدثني محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال حدثني مندل بن علي ، عن أبي نعيم ، عن محمد بن زياد ، عن زيد بن أرقم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام : أنت الإمام والخليفة بعدي ، وابناك سبطاي ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وتسعة من صلب الحسين أئمة معصومون ، ومنهم قائمنا أهل البيت ثم قال : يا علي ، ليس في القيامة راكب غيرنا ، ونحن أربعة . فقام إليه رجل من الأنصار ، فقال : فداك أبي وأمي يا رسول الله ومن هم ؟ قال : أنا على دابة الله البراق ، وأخي صالح على ناقته التي عقرت ، وعمي حمزة على ناقتي الغضباء ، وأخي علي على ناقة من نوق الجنة ، وبيده لواء الحمد ، ينادي " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ، فيقول الآدميون : ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش فيجيبهم ملك من بطنان العرش : يا معشر الآدميين ، ليس هذا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا حامل عرش ، هذا الصديق الأكبر علي بن أبي طالب .
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ [الأنبياء : 18]
[/size]
السادس عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 109 - 111
أخبرنا محمد بن عبد الله الشيباني ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد الرازي الكوفي ، قال حدثنا محمد ابن عبد الرحمن بن محمد ، قال حدثني أبو أحمد الطوسي وأحمد ابن محمد المقري ، قال حدثنا داود بن الحسين ، قال حرام بن يحيى الشامي ، عن عتبة بن ؟ ؟ هان السلمي ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسفع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا يتم الإيمان إلا بمحبتنا أهل البيت ، وإن الله تبارك وتعالى عهد إلي أنه لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا منافق شقي ، فطوبى لمن تمسك بي وبالأئمة الأطهار من ذريتي . فقيل : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟ قال : عدد نقباء بني إسرائيل . حدثنا علي بن الحسن بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى ، قال حدثنا جعفر بن علي بن سهل الدقاق الدوري ، قال حدثنا علي ابن الحارث المروزي ، قال حدثنا أيوب بن عاصم الهمذاني ، قال حدثنا حفص بن غياث ، عن يزيد بن مكحول ، عن واثلة ابن الأسفع يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لما عرج بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى ناداني ربي جل جلاله فقال : يا محمد . فقلت : لبيك سيدي . قال : إني ما أرسلت نبيا فانقضت أيامه إلا أقام بالأمر بعده وصيه ، فاجعل علي بن أبي طالب الإمام والوصي من بعدك ، فإني خلقتكما من نور واحد وخلقت الأئمة الراشدين من أنوار كما ، أتحب أن تراهم يا محمد ؟ قلت : نعم يا رب . قال : إرفع رأسك . فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار الأئمة بعدي اثنا عشر نورا ، قلت : يا رب أنوار من هي ؟ قال : أنوار الأئمة بعدك أمناء معصومون .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السابع عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 120 - 125
خبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ، قال حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الحثعمي الكوفي ، قال حدثنا عباد ابن يعقوب ، قال حدثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبد الله ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن جده عمار قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض غزواته ، وقتل علي عليه السلام أصحاب الألوية وفرق جمعهم ، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحمي ، وقتل شيبة بن نافع ، أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت له : يا رسول الله ( صلى الله عليك ) إن عليا قد جاهد في الله حق جهاده . فقال : لأنه مني وأنا منه ، وارث علمي ، وقاضي ديني ، ومنجز وعدي ، والخليفة بعدي ، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض ، حربه حربي وحربي حرب الله ، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله ، ألا إنه أبو سبطي والأئمة من صلبه يخرج الله تعالى الأئمة الراشدين ، ومنهم مهدي هذه الأمة . فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا المهدي ؟ قال : يا عمار إن الله تبارك وتعالى عهد إلي أنه يخرج من صلب الحسين تسعة ، والتاسع من ولده يغيب عنهم ، وذلك قوله عز وجل " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون ، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وهو سمي وأشبه الناس بي . يا عمار ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فاتبع عليا وحزبه ، فإنه مع الحق والحق معه . يا عمار إنك ستقاتل بعدي مع علي صنفين : الناكثين والقاسطين ، ثم تقتلك الفئة الباغية . قلت : يا رسول الله أليس ذلك على رضا الله ورضاك ؟ قال : نعم على رضا الله ورضاي ، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه . فلما كان يوم صفين خرج عمار بن ياسر إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا أخا رسول الله أتأذن لي في القتال . قال : مهلا رحمك الله ، فلما كان بعد ساعة أعاد عليه الكلام فأجابه بمثله ، فأعاد عليه ثالثا فبكى أمير المؤمنين عليا عليه السلام ، فنظر إليه عمار فقال : يا أمير المؤمنين إنه اليوم الذي وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فنزل أمير المؤمنين عليه السلام عن بغلته وعانق عمارا وودعه ثم قال : يا أبا اليقظان جزاك الله عن الله وعن نبيك خيرا ، فنعم الأخ كنت ونعم الصاحب كنت . ثم بكى عليه السلام وبكى عمار ثم قال : والله يا أمير المؤمنين ما تبعتك إلا ببصيرة ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر : يا عمار ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فاتبع عليا وحزبه فإنه مع الحق والحق معه ، وستقاتل الناكثين والقاسطين ، فجزاك الله يا أمير المؤمنين عن الإسلام أفضل الجزاء ، فلقد أديت وأبلغت ونصحت . ثم ركب وركب أمير المؤمنين عليه السلام ، ثم برز إلى القتال ، ثم دعا بشربة من ماء فقيل له : ما معنا ماء . فقام إليه رجل من الأنصار فأسقاه شربة من لبن ، فشربه ثم قال : هكذا عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة من اللبن . ثم حمل على القوم فقتل ثمانية عشر نفسا ، فخرج إليه رجلان من أهل الشام فطعناه وقتل رحمه الله . فلما كان في الليل طاف أمير المؤمنين عليه السلام في القتلى فوجد عمار ملقى بين القتلى ، فجعل رأسه على فخذه ثم بكى عليه السلام وأنشأ يقول : يا موت كم هذا التفرق عنوة * فلست تبقي للخليل خليل أراك نصيرا بالذين أحبهم * كأنك تمضي نحوهم بدليل
حدثني علي بن الحسن بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى ، قال حدثني محمد بن علي بن معمر ، قال حدثني عبد الله بن معبد ، قال حدثنا موسى بن إبراهيم الممتع ، قال حدثني عبد الكريم بن هلال ، عن أسلم ، عن أبي الطفيل ، عن عمار قال : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوفاة دعا بعلي عليه السلام ، فساره طويلا ثم قال : يا علي أنت وصيي ووارثي قد أعطاك الله علمي وفهمي ، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم وغصب على حقد . فبكت فاطمة عليها السلام وبكى الحسن والحسين ، فقال لفاطمة : يا سيدة النسوان مم بكاؤك ؟ قالت : يا أبة أخشى الضيعة بعدك . قال : أبشري يا فاطمة فإنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، ولا تبكي ولا تحزني ، فإنك سيدة نساء أهل الجنة ، وأباك سيد الأنبياء ، وابن عمك خير الأوصياء ، وابناك سيدا شباب أهل الجنة ، ومن صلب الحسين يخرج الله الأئمة التسعة مطهرون معصومون ، ومنا مهدي هذه الأمة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثامن عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 134 - 136
( ما جاء عن سعد بن مالك عن النبي ) ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( في النصوص على الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم ) ( أجمعين ) حدثنا محمد بن وهبان بن محمد البصري ، قال حدثنا الحسين بن علي البزوفري ، قال حدثني عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة ، قال حدثني محمد بن زكريا ، عن أحمد بن عيسى بن زيد ، قال حدثني عمر بن عبد الغفار ، عن أبي بصير ، عن حكيم بن جبير ، عن علي بن زيد بن جذعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن ‹ صفحة 135 › سعد بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، تقضي ديني وتنجز عداتي وتقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل . يا علي حبك إيمان وبغضك نفاق ، ولقد نبأني اللطيف الخبير أنه يخرج من صلب الحسين تسعة من الأئمة معصومون مطهرون ، ومنهم مهدي هذه الأمة الذي يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت في أوله .
التاسع عشر : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 146 - 152
اثنا عشر ، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر . حدثنا علي بن الحسين بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى رحمه الله ، قال حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال حدثنا محمد بن حميد ، قال حدثنا إبراهيم بن المختار ، عن نصر بن حميد ، عن أبي إسحاق ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي عليه السلام . قال هارون : وحدثنا أحمد بن موسى العباس بن مجاهد في سنة ثمان عشر وثلاثمائة ، قال حدثني أبو عبد الله محمد بن زيد ، قال حدثنا إسماعيل بن يونس الخزاعي البصري في داره ، قال حدثني هيثم بن بشر الواسطي قراءة عليه من أصل كتابه ، عن أبي المقدام شريح بن هاني بن شريح الصائغ المكي ، عن علي عليه السلام . وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري ، قال حدثنا محمد بن عمر القاضي الجعابي ، قال حدثني محمد بن عبد الله أبو جعفر ، قال حدثني محمد بن حبيب الجند نيسابوري ، عن يزيد ابن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال علي عليه السلام : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة إذ دخل علينا جماعة من أصحابه منهم سلمان وأبو ذر والمقداد وعبد الرحمن بن عوف ، فقال سلمان : يا رسول الله إن لكل نبي وصيا وسبطين فمن وصيك وسبطيك ؟ فأطرق ساعة ثم قال : يا سلمان إن الله بعث أربعة ألف نبي وكان لهم أربعة ألف وصي وثمانية ألف سبط ، فوالذي نفسي بيده لأنا خير الأنبياء ووصيي خير الأوصياء وسبطاي خير الأسباط . ثم قال : يا سلمان أتعرف من كان وصي آدم ؟ فقال : الله ورسوله أعلم . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إني أعرفك يا با عبد الله وأنت منا أهل البيت ، إن آدم أوصى إلى ابنه ثيث ، وأوصى ثيث إلى ابنه شبان ، وأوصى شبان إلى مخلب ، وأوصى مخلب إلى نحوق ، وأوصى نحوق إلى عثمثا ، وأوصى عثمثا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي عليه السلام ، وأوصى إدريس إلى ناخورا ، وأوصى ناخورا إلى نوح عليه السلام ، وأوصى نوح إلى سام ، وأوصى سام إلى عثام ، وأوصى عثام إلى ترعشاثا وأوصى ترعشاثا إلى يافث ، وأوصى يافث إلى برة ، وأوصى برة إلى خفسية ، وأوصى خفسية إلى عمران ، وأوصى عمران إلى إبراهيم ، وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل ، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق ، وأوصى إسحاق إلى يعقوب ، وأوصى يعقوب إلى يوسف ، وأوصى يوسف إلى برثيا وأوصى برثيا إلى شعيب ، وأوصى شعيب إلى موسى ، وأوصى موسى إلى يوشع بن نون ، وأوصى يوشع إلى داود ، وأوصى داود إلى سليمان ، وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا ، وأوصى آصف إلى زكريا ، وأوصى زكريا إلى عيسى بن مريم ، وأوصى عيسى بن مريم إلى شمعون بن حمون الصفا ، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا ، وأوصى يحيى إلى منذر ، وأوصى منذر إلى سلمة ، وأوصى سلمة إلى بردة ، وأوصى بردة إلي . وأنا أدفعها إلى علي . فقال : يا رسول الله فهل بينهم أنبياء وأوصياء أخر ؟ قال : نعم أكثر من أن تحصى . ثم قال عليه السلام : وأنا أدفعها إليك يا علي ، وأنت تدفعها إلى ابنك الحسن ، والحسن يدفعها إلى أخيه الحسين ، والحسين يدفعها إلى ابنه علي ، وعلي يدفعها إلى ابنه محمد ، ومحمد يدفعها إلى ابنه جعفر ، وجعفر يدفعها إلى ابنه موسى ، وموسى يدفعها إلى ابنه علي ، وعلي يدفعها إلى ابنه محمد ، ومحمد يدفعها إلى ابنه علي ، وعلي يدفعها إلى ابنه الحسن ، والحسن يدفع إلى ابنه القائم ، ثم يغيب عنهم إمامهم ما شاء الله ، ويكون له غيبتان أحدهما أطول من الأخرى . ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال رافعا صوته : الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي . قال علي : فقلت : يا رسول الله فما تكون هذه الغيبة ؟ قال : أصبت حتى يأذن الله له بالخروج ، فيخرج من اليمن من قرية يقال لها اكرعة ، على رأسه عمامة متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار ، ومنادي ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وذلك عندما يصير الدنيا هرجا ومرجا ، ويغار بعضهم على بعض ، فلا الكبير يرحم الصغير ولا القوي يرحم الضعيف ، فحينئذ يأذن الله له بالخروج . أخبرنا القاضي المعافا بن زكريا ، قال حدثنا علي بن عتبة ، قال حدثني الحسين بن علوان ، عن أبي علي الخراساني ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنت الوصي على الأموات من أهل بيتي والخليفة على الأحياء من أمتي ، حربك حربي وسلمك سلمي ، أنت الإمام أبو الأئمة الإحدى عشر ، من صلبك أئمة مطهرون معصومون ، ومنهم المهدي الذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا ، فالويل لمبغضكم . يا علي لو أن رجلا أحب في الله حجرا لحشره الله معه ، وأن محبيك وشيعتك ومحبي أولادك الأئمة بعدك يحشرون معك وأنت معي في الدرجات العلي ، وأنت قسيم الجنة والنار ، يدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار .
العشرون : كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 155 - 156
حدثنا علي بن الحسين بن محمد ، قال : حدثنا هارون ابن موسى التلعكبري ، قال حدثنا عيسى بن موسى الهاشمي بسر من رأى ، قال حدثني أبي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي ، عن أبيه علي عليه السلام قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة وقد نزلت هذه الآية " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي هذه الآية نزلت فيك وفي سبطي والأئمة من ولدك . فقلت : يا رسول الله وكم الأئمة بعدك ؟ قال : أنت يا علي ، ثم ابناك الحسن والحسين ، وبعد الحسين علي ابنه ، وبعد علي محمد ابنه ، وبعد محمد جعفر ابنه ، وبعد جعفر موسى ابنه ، وبعد موسى علي ابنه ، وبعد علي محمد ابنه ، وبعد محمد علي ابنه ، وبعد علي الحسن ابنه ، والحجة من ولد الحسن ، هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش ، فسألت الله تعالى عن ذلك فقال : يا محمد هم الأئمة بعدك مطهرون معصومون وأعداؤهم ملعونون .