أقوال بعض علماء الطائفة الإمامية في مسألة تحريف القرآن الكريم (35 عالم) !

6 مايو 2010
74
0
0
أقوال بعض علماء الطائفة الإمامية في مسألة تحريف القرآن الكريم
· 1 - السيد محسن الحكيم الطباطبائي :· 2 - الشيخ نور الله التستري في كتابه مصائب النواصب :·
\ 3 - الشيخ زين الدين البياضي المتوفي سنة 877هـ في تفسير قوله تعالى:· 4 - السيد هاشم معروف الحسني:· 5 - الشيخ محمد حسن القبيسي في حديثه عن عقائد الشيعة: ( · 6 - علي أكبر الغفاري :· 7 - السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني :· 8 - الشيخ أبو علي الطبرسي الملقب بأمين الإسلام المتوفى سنة ( 548 هـ ) :· 9 - الشيخ الصدوق رحمه الله المتوفى سنة ( 381 هـ ) :· 10 - الشيخ المفيد رحمه الله المتوفى سنة ( 413 هـ ) :· 11 - الشيخ البهائي المتوفى سنة ( 1030هـ ) :· 12 - السيد محسن الأمين العاملي :· 13 - السيد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سرّه قال :· 14 - السيد علم الهدى رحمه الله المتوفى سنة (436هـ ) :· 15 – الشيخ الطوسي شيخ الطائفة المتوفى سنة (460 هـ ) :· 16 - السيد الخوئي قدس سره :· 17 - الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله :· 18 - العلامة بن المطهر الحلي قدس سره :· 19 - السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي في أجوبة مسائل جار الله :· 20 - الشيخ جعفر كاشف الغطاء :· 21 – الشيخ محمد رضا المظفر قدس سره :· 22 - الشيخ بهاء الدين نابغة عصره ونادرة دهره محمد بن حسين المشتهر ببهاء الدين العاملي ( المتوفى 1030 ه‍ ) قال :· 23 - المحدث الأكبر الفيض الكاشاني صاحب كتاب الوافي الذي يعد من الجوامع الحديثية المتأخرة ( المتوفى 1091 ه‍ ) قال :· 24 - الشيخ الحر العاملي ( المتوفى 1104 ه‍ ) يقول في كتابه :· 25 - الشيخ عبد العالي الكركي· 26 - قال العلامة الطباطبائي ( قدس سرّه ) في معرض تفسير هذه الآية :· 27 - الشيخ البلاغي قدس سره الشريف :· 28 - الشيخ المجلسي قدس سره قال بعد أن ذكر الروايات التي تدل بظاهرها على التحريف :· 29 - الشيخ جعفر السبحاني أطال الله عمره :· 30 - الشيخ لطف الله الصافي :· 31 - العلامة الكبير المولى محمد إبراهيم الكلباسي في كتاب الإشارات :· 32 - قال العالم المفسر الشيخ محمد النهاوندي في مقدمة تفسيره ( نفحات الرحمن ) :· 33 - السيد ابن طاووس في رده على أبي علي الجبائي :· 34 - الفاضل التونـي :· 35 - السيد بحر العلوم الطباطبائي :


· 1 - السيد محسن الحكيم الطباطبائي :
" وبعد فإن رأي كبار المحققين ، وعقيدة علماء الفريقين ، ونوع المسلمين من صدر الإسلام إلى اليوم على أن القرآن بترتيب الآيات والسور والجمع كما هو المتداول بالأيدي لم يقل الـكبـار بتحريفه من قبل ولا من بعد "[1]

· 2 - الشيخ نور الله التستري في كتابه مصائب النواصب :
ما نسب إلى الشيعة الإمامية من وقوع التغيير في القرآن ليس مما قال به جمهور الإمامية ، إنما قال به شرذمة قليلة منهم لا اعتداد بهم فيما بينهم .[2]

· 3 - الشيخ زين الدين البياضي المتوفي سنة 877هـ في تفسير قوله تعالى:
( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) : أي لحافظون له من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان .[3]

· 4 - السيد هاشم معروف الحسني:
( والذي بين أيدي المسلمين هو الذي يؤمنون به ، ويعتقدون نزوله على النبي صلى الله عليه وآله لا زيادة ولا نقصان ، ولا تغيير ولا تبديل )[4]

· 5 - الشيخ محمد حسن القبيسي في حديثه عن عقائد الشيعة :
وأن القرآن الذي هو بين أيدينا هو الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وآله بدون أدنى زيادة أو نقصان )[5]

· 6 - علي أكبر الغفاري :
(وأيضا قال الله عزوجل : ( وإنه لكتاب عزيز ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد ) فكيف تطرق إليه التحريف والنقصان والتغيير ؟ )[6]

· 7 - السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني :
( نعتقد أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم محمد بن عبدالله بن عبد المطلب … لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ..) .[7]

· 8 - الشيخ أبو علي الطبرسي الملقب بأمين الإسلام المتوفى سنة ( 548 هـ ) :
(ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير فأما الزيادة فمجمع على بطلانها وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة : إن في القرآن تغييراً ونقصاناً ... والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى – قدّس الله روحه – واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات )[8]

· 9 - الشيخ الصدوق رحمه الله المتوفى سنة ( 381 هـ ) :
( اعتقادنا في القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيّه محمد صلى الله عليه وآله هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومن نسب إلينا أنّا نقول أنّه أكثر من ذلك فهو كاذب )[9]

· 10 - الشيخ المفيد رحمه الله المتوفى سنة ( 413 هـ ) :
(وقد قال جماعة من أهل الإمامة : إنه لم ينقص من كلمة ، ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل ، والله أسأل توفيقه للصواب )[10]

· 11 - الشيخ البهائي المتوفى سنة ( 1030هـ ) :
( الصحيح أن القرآن الكريم محفوظ من ذلك زيادة أو نقصاناً ويدل عليه قوله تعالى : وإنا له لحافظون )[11]

· 12 - السيد محسن الأمين العاملي :
( لا يقول أحد من الإمامية لا قديماً ولا حديثاً أن القرآن مزيد فيه قليل أو كثير بل كلّهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقولهم متفقون على أنه لم ينقص منه ... إلى أن يقول ... ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفترٍ مجترئ على الله ورسوله )[12]

· 13 - السيد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سرّه قال :
( إن الواقف على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه قراءةً وكتابةً يقف على بطلان تلك المزعومة – التحريف – وما ورد فيها من أخبار – حسبما تمسكوا – إما ضعيف لا يصلح الاستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أو غريب يقضي بالعجب أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وإن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته )[13] .

· 14 - السيد علم الهدى رحمه الله المتوفى سنة (436هـ ) :
( إنّ العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة ، فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوّة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديدان ؟ إن القرآن كان على عهد رسول الله مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن ... حتى عيّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على جماعة من الصحابة حفظهم له ، وكان يعرض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدّة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث ... وأن من خالف من الإمامية و الحشوية لا يعتد بخلافهم فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبار ضعيفة ظنّوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته )[14]

· 15 - الشيخ الطوسي شيخ الطائفة المتوفى سنة (460 هـ ) :
( وأما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات)[15].

· 16 - السيد الخوئي قدس سره :
( إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال لا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حقّ التأمل أو من ألجأه إليه حبّ القول به ، والحب يعمي ويصم أما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته )[16]

· 17 - الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله :
( وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله للإعجاز ، والتحدي وتمييز الحلال من الحرام وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم )[17]

· 18 - العلامة بن المطهر الحلي قدس سره :
( الحق أنه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه وأنه لم يزد ولم ينقص ونعوذ بالله تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك فإنه يوجب التطرق إلى معجزة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المنقولة بالتواتر )[18]

· 19 - السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي في أجوبة مسائل جار الله :
( إن القرآن العظيم والذّكر الحكيم متواتر من طرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته تواتراً قطعياً عن أئمة الهـدى من أهل البيت عليهم السلام لا يرتاب في ذلك إلاّ معتوه ، وأئمة أهل البيت عليهم السلام كلهم أجمعون رفعوه إلى جدّهم رسول صلى الله عليه وآله عن الله تعالى ، وهذا أيضاً مما لا ريب فيه ، وظواهر القرآن الحكيم فضلاً عن نصوصه أبلغ حجج الله تعالى وأقوى أدلّة أهل الحق بحكم الضرورة الأوليّة من مذهب الإمامية ، وصحاحهم في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة ، ولذلك تراهم يضربون بظواهر الصحاح المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها عملاً بأوامر أئمتهم عليهم السلام وكان القرآن مجموعاً أيام النبي صلى الله عليه وآله على ما هو عليه الآن من الترتيب والتنسيق في آياته وسوره وسائر كلماته وحروفه بلا زيادة ولا نقصان ولا تقديم ولا تأخير ولا تبديل ولا تغيير )[19]

وقال أيضا :
(وكل من نسب إليهم تحريف القرآن فإنّه مفتر عليهم ظالم لهم ، لأنّ قداسة القرآن الحكيم من ضروريات دينهم الإسلامي ومذهبهم الإمامي ، ومن شكّ فيها من المسلمين فهو مرتد بإجماع الإمامية . وظواهر القرآن – فضلاً عن نصوصه – من أبلغ حجج الله تعالى وأقوى أدلّة أهل الحق بحكم البداهة الأوّلية من مذهب الإمامية ، ولذا تراهم يضربون بظواهر الأحاديث المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها وإن كانت صحيحة ، وتلك كتبهم في الحديث والفقه والأصول صريحة بما نقول . والقرآن الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إنّما هو ما بين الدّفتين وهو ما في أيدي الناس لا يزيد حرفاً ولا ينقص حرفاً ولا تبديل فيه لكلمة بكلمة ولا لحرف بحرف ، وكل حرف من حروفه متواترة في كل جيل تواتراً قطعياً إلى عهد الوحي والنبوّة ... )[20]

· 20 - الشيخ جعفر كاشف الغطاء :
وقد مر الكلام فيه مفصلا المبحث السابع في زيادته لا زيادة فيه من سورة ولا أية من بسملة وغيرها لا كلمة ولا حرف وجميع ما بين الدفتين مما يتلى كلام الله تعالى بالضرورة من المذهب بل الدين وإجماع المسلمين وإخبار النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الطاهرين عليهم السلام وان خالف بعض من لا يعتد به في دخول بعض ما رسم في اسم القران المبحث الثامن في نقصه لا ريب في أنه محفوظ من النقصان بحفظ الملك الديان كما دل عليه صريح القران وإجماع العلماء في جميع الأزمان ولا عبرة بالنادر وما ورد من أخبار النقيصة تمنع البديهة من العمل بظاهرها ولا سيما ما فيه نقص ثلث القران أو كثير منه فإنه لو كان ذلك لتواتر نقله لتوفر الدواعي عليه و لاتخذه غير أهل الإسلام من أعظم المطاعن على الإسلام وأهله ثم كيف يكون ذلك وكانوا شديدي المحافظة على ضبط آياته وحروفه وخصوصا ما ورد انه صرح فيه بأسماء كثير من المنافقين في بعض السور ومنهم فلان وفلان وكيف يمكن ذلك وكان من حكم النبي صلى الله عليه وآله الستر على المنافقين ومعاملتهم بمعاملة أهل الدين ثم كان صلوات الله عليه يخشى على نفسه الشريفة منهم حتى أنه حاول عدم التعرض لنصب أمير المؤمنين عليه السلام حتى جاءه التشديد التام من رب العالمين فلا بد من تأويلها[21]

· 21 – الشيخ محمد رضا المظفر قدس سره :
( نعتقد أن القرآن هو الوحي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فيه تبيان لكل شئ ن وهو معجزته الخالدة ، التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة ، وفيما حوي حقائق ، ومعارف عالية لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ، وهذا الذي بين أيدينا نتلوه ، وهو نفس القرآن المنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن ادعى فيه غير ذلك فهو محترف أو مغالط أو مشتبه ، وكلهم على غير هدى فإنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ) . [22]

· 22 - الشيخ بهاء الدين محمد بن حسين المشتهر ببهاء الدين العاملي ( المتوفى 1030 ه‍ ) قال :
الصحيح إن القرآن العظيم محفوظ من ذلك زيادة كان أو نقصانا ، وما اشتهر بين العلماء من إسقاط اسم أمير المؤمنين عليه السلام في بعض المواضع فهو غير معتبر عند العلماء والمتتبع للتاريخ والأخبار والآثار يعلم بأن القرآن ثابت بغاية التواتر وبنقل الآلاف من الصحابة ، وأن القرآن الكريم كان مجموعا في عهد الرسول .[23]

· 23 - المحدث الأكبر الفيض الكاشاني صاحب كتاب الوافي الذي يعد من الجوامع الحديثية المتأخرة ( المتوفى 1091 ه‍ ) قال :
قال الله تعالى : ( وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) وقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) عندئذ كيف يتطرق إليه التحريف والتغيير . . . ، مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله ، مكذب له فيجب رده والحكم بفساده وتأويله .[24]

· 24 - الشيخ الحر العاملي ( المتوفى 1104 ه‍ ) يقول في كتابه :
والمتتبع للتاريخ والأخبار والآثار يعلم يقينا بأن القرآن ثابت بغاية التواتر وبنقل الآلاف من الصحابة ، وأن القرآن كان مجموعا مؤلفا في عهد الرسول . هذه هي الشخصيات الكبيرة من الإمامية الذين عرفت تنصيصهم على عدم طروء التحريف على الذكر الحكيم ، وقد جئنا بأسماء القائلين بعدم التحريف إلى نهاية القرن الحادي عشر ، وأما الذين نصوا على عدم التحريف في القرون الأخيرة فحدث عنهم ولا حرج ، كيف وقد ألفوا رسائل كبيرة وصغيرة حول الموضوع ، ونحن نسأل من يرمي الشيعة بالقول بالتحريف بأنه بأي دليل يقول : بأن تنصيص الشخصيات الأربع الأول على عدم التحريف من باب التقية ، أهكذا أدب العلم وأدب الإسلام ؟ أليس الله تعالى يقول : ( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ) ، والعجب أنه يستشهد على هذا النظر بقول أعداء الشيعة ويترك قول علمائهم ، وبما أن الكاتب يستند في بعض أبحاثه إلى كلمات قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني قدس سره نأتي بنص كلامه في هذا الموضع ، وهذا ما جاء في محاضراته التي ألقيت قبل خمسين سنة : إن الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه قراءة وكتابة ، يعترف ببطلان تلك المزعمة " التحريف " ، وأنه لا ينبغي أن يركن إليها ذو مسكة ، وما وردت فيه من الأخبار ، بين ضعيف لا يستدل به ، إلى مجعول يلوح منه أمارات الجعل ، إلى غريب يقضي منه العجب ، إلى صحيح يدل على أن مضمونه تأويل الكتاب وتفسيره ، إلى غير ذلك من الأقسام التي يحتاج بيان المراد منها إلى تأليف كتاب حافل ، ولولا خوف الخروج عن طور البحث لأرخينا عنان البيان إلى تشريح تاريخ القرآن وما جرى عليه طيلة القرون ، وأوضحنا لك أن الكتاب هو عين ما بين الدفتين ، والاختلاف الموجود بين القراء ليس إلا أمرا حديثا لا ربط له بما نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين . الرسائل المفردة حول صيانة القرآن من التحريف : إن علماء الشيعة الإمامية لم يقتصروا على هذه الجمل القصيرة حول صيانة الذكر الحكيم من التحريف ، بل ألفوا حولها رسائل مفردة منذ أربعة قرون :[25]
و الشيخ الحر العاملي قد أفرد رسالة في هذا الموضوع أسماها " تواتر القرآن[26]

· 25 - الشيخ عبد العالي الكركي ،
فقد ألف رسالة في نفي النقيصة عن القرآن ، ذكرها العلامة الشيخ محمد جواد البلاغي في " آلاء الرحمان " ، وقد جاء في الرسالة كلام الصدوق ، ثم اعترض على نفسه بورود روايات تدل على التحريف فأجاب بأن الحديث إذا جاء على خلاف الدليل من الكتاب والسنة المتواترة أو الإجماع ولم يمكن تأويله ولا حمله على بعض الوجوه ، وجب طرحه[27]

· 26 - قال العلامة الطباطبائي ( قدس سرّه ) في معرض تفسير هذه الآية :
( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) : ( ... فهو ذكر حي خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله ، مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكراً ، مصون من النقص كـذلك ، مصـون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغير به صفة كونه ذكراً لله ، مبيّناً لحقائق معارفه ، فالآية تدل على كونه كتاب الله محفوظاً من التحريف بجميع أقسامه بجهة كونه ذكراً لله سبحانه فهو ذكر حي خالد)[28]

· 27 - الشيخ البلاغي قدس سره الشريف :
( ولئن سمعت من الرّوايات الشاذّة شيئاً في تحريف القرآن وضياع بعضه فلا تقم لتلك الرّوايات وزناً ، وقل ما يشاء العلم في اضطرابها ووهنها وضعف رواتها ومخالفتها للمسلمين وفيما جاءت به في رواياتها الواهية من الوهن وما ألصقته بكرامة القرآن ممّا ليس له شبه به )[29]

· 28 - الشيخ المجلسي قدس سره قال بعد أن ذكر الروايات التي تدل بظاهرها على التحريف :
( فإن قال قائل كيف يصحّ القول بأن الّذي بين الدفتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة ولا نقصان وأنتم تروون عن الأئمة عليهم السلام أنّهم قرأوا ( كنتم خير أئمة أخرجت للناس ) وكذلك ( جعلناكم أئمة وسطا ... ) وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟ قيل له : قد مضى الجواب عن هذا وهو أنّ الأخبار التي جاءت بتلك أخبار آحاد لا يقطع على الله تعالى بصحتها فلذلك وقفنا فيها ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر على ما أمرنا به حسب ما بيّناه مع أنّه لا ينكر أن تأتي القراءة على وجهين منزلين أحدهما ما تضمنه المصحف والثاني ما جاء به الخبر كما يعترف مخالفونا به من نزول القرآن على وجوه شتى ). [30]

· 29 - الشيخ جعفر السبحاني أطال الله عمره :
( القرآن الكريم هو المصدر الأول لدى المسلمين من غير فرق بين الشيعة وأهل السنة ، وهو كلام الله ووحيه وقوله وكتابه ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم عليم ، وأنّه الحق الفصل ما هو بالهزل ، وأنّ الله تبارك وتعالى منزّله وحافظه صانه من الزيادة والنقيصة ، وهذه عقيدة كبار المحققين من الشيعة )[31]

· 30 - الشيخ لطف الله الصافي :
القرآن معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وآله الخالدة ، وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، قد عجز الفصحاء عن الإتيان بمثله ، وبمثل سورة وآية منه ، وحير عقول البلغاء وفطاحل الأدباء قد بين الله تعالى فيه أرقى المباني ، وأسمى المبادئ ، وانزله على نبيه دليلا على رسالته ، ونورا للناس ، وشفاء لما في الصدور ، وهدى ورحمة للمؤمنين .[32]

وقال أيضا :
هذا هو القرآن ، وهو روح الأمة الإسلامية ، وحياتها ووجودها وقوامها ، ولولا القرآن لما لنا كيان . هذا القرآن هو كل ما بين الدفتين ، ليس فيه شئ من كلام البشر ، كل سورة من سوره وكل آية من آياته متواتر مقطوع به ، لا ريب فيه ، دل عليه الضرورة والعقل ، والنقل القطعي المتواتر . هذا هو القرآن عند الشيعة ليس إلى القول فيه بالنقيصة فضلا عن الزيادة سبيل ، ولا يرتاب في ذلك إلا الجاهل أو المبتلى بالشذوذ .[33]

· 31 - العلامة الكبير المولى محمد إبراهيم الكلباسي في كتاب الإشارات :
بعد استقرا كلمات علماء الإسلام بأصنافهم في كتبهم الكلامية والأصولية والتفسيرية ، وما اشتمل على الخطابات والقصص ، وما يتعلق بعلم القرآن بأصنافه ، ومنه علم القراءة والتواريخ وغيرها ، مع كمال اهتمامهم في ضبط ما يتعلق بكل واحد منها يتبين ان النقصان في الكتاب مما لا أصل له ، وإلا لاشتهر وتواتر ، نظرا إلى العادة في الحوادث العظيمة ، وهذا منها بل من أعظمها .[34]

· 32 - قال العالم المفسر الشيخ محمد النهاوندي في مقدمة تفسيره ( نفحات الرحمن ) :
قد ثبت أن القرآن كان مجموعا في زمان النبي صلى الله عليه وآله ، وكان شدة اهتمام المسلمين في حفظ ذلك المجموع بعد النبي صلى الله عليه وآله وفى زمان احتمل بعض وقوع التحريف فيه ، كاهتمامهم في حفظ أنفسهم وإعراضهم ( إلى آخر كلامه التام ) .[35]

· 33 - السيد ابن طاووس في رده على أبي علي الجبائي :
فمن يا ترى ادّعى اختلاف القرآن وتغيّره ؟ أنتم وسلفكم لا الرافضة على حدّ تعبيركم ! ، ومن المعلوم من مذهبنا أنّ القرآن واحد نزل من عند الواحد ، كما صرّح بذلك إمامنا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام "[36].

· 34 - الفاضل التونـي :
" و المشهور أنّه محفوظ ومضبوط كما أنزل ، لم يتبدّل ولم يتغيّر ، حفظه الحكيم الخبير ، قال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر/9)"[37].

· 35 - السيد بحر العلوم الطباطبائي :
" الكتاب هو القرآن الكريم والفرقان العظيم والضياء والنور والمعجز الباقي على مرّ الدهور ، وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنـزيل من لدن حكيم حميد ، أنزله بلسان عربيّ مبين هدىً للمتقين وبياناً للعالمين "[38].

وكلمات علماء الإمامية في هذا الأمر كثيرة جدا ولم نرى الاهتمام عند علماء السنة في نفي التحريف .


[1] عنه آلاء الرحمن في تفسير القرآن ص18 .

[2] عنه الشيخ جعفر السبحاني مفاهيم القرآن الكريم ج10 ص441 .

[3] أكذوبة تحريف القرآن ص 58 .

[4] أصول التشيع ص 169 .

[5] ماذا في التاريخ ج27 ص406 .

[6] أصول الكافي هامش ج2ص631

[7] عقائد الإمامية الاثناعشرية ج2ص188 .

[8] مجمع البيان ج 1 ص 15 .

[9] الاعتقادات في دين الامامية ص48 .

[10] أوائل المقالات ص 55 .

[11] عنه تفسير آلاء الرحمن ص 26 .

[12] أعيان الشيعة ج 1 ص 46

[13] تهذيب الأصول ج 2 ص 165 تقريرات درس الإمام الخميني رحمه الله .

[14] مجمع البيان ج 1 ص 15 .

[15] مقدمة تفسير التبيان ص 3 .

[16] البيان في تفسير القرآن ص 259 .

[17] أصل الشيعة وأصولها ص 133.

[18] أجوبة المسائل المهناوية : 121.

[19] أجوبة مسائل جار الله ص 28 .

[20] ( الفصول المهمة ص 163 ) .

[21] كشف الغطاء ص 22 .

[22] عقائد الإمامية ص59 . .

[23] عنه مفاهيم القرآن (العدل والإمامة) - الشيخ جعفر السبحاني - ج 10 - ص 441 .

[24] المصدر السابق ص441 .

[25] المصدر السابق ص442 – 443 .

[26] آمل الآمل ج1 ص31 .

[27] عنه مفاهيم القرآن (العدل والإمامة) - الشيخ جعفر السبحاني - ج 10 - ص 443 .

[28]تفسير الميزان في تفسير القرآن ج12ص102 – 104 .

[29] آلاء الرّحمن في تفسير القرآن 18

[30] بحار الأنوار ج92ص75

[31] رسائل ومقالات صفحة 43 .

[32] مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج 2 - ص 362 .

[33] المصدر السابق ص363 .

[34]عنه مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج 2 - ص 366

[35] عنه مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج 2 - ص 367

[36] سعد السعود ص144 .

[37] الوافية في الأصول ص148 .
[38] الفوائد في علم الأصول ، مبحث حجية الكتاب .