بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى ابي القاسم محمد ،
وعلى آله الطيبين الطاهرين ،.
واللعنة الابدية السرمدية الخالدة على اعدائهم من الاولين والآخرين ،.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
قال الوهابي محتجاً:
1_هذه أعنف صفعة للمجسمة الرافضة، يزعم شيعة التوراة أن الله يجلس ويضع احدى رجليه على فخذيه.
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكر ، عن أبي حمزة الثمالي قال : رأيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه ، فقلت إن الناس يكرهون هذه الجلسة
ويقولون : إنها جلسة الرب ، فقال : إني نما جلست هذه الجلسة للملالة ، والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم .
[ 15774 ] 3 ـ (( - وسائل الشيعة -الجزء الثاني عشر - كتاب الحج ـ باب مايستحب من كيفية الجلوس وما يكره منها - ص (104-128 )
والرد على هذه الشبهة من وجوه :
الوجه الاول : بيان جهالة المُحتج.
الوجه الثاني : روايات العامة في جلوس ربهم !
** الوجه الاول : بيان جهالة المُحتج.
وفيه ان هذه الرواية مختصرة وجاءت رواية أخرى أكثر تفصيلا وهي بعد هذه الرواية في الكافي بحديثين .في ج 2 - ص 661ح5 :
"أبو عبد الله الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان قال : جلس أبو عبد الله ( عليه السلام ) متوركا رجله اليمنى على فخذه اليسرى فقال له رجل : جعلت فداك هذه جلسة مكروهة ، فقال : لا إنما هو شئ قالته اليهود : لما أن فرغ الله عز وجل من خلق السماوات والأرض واستوى على العرش جلس هذه الجلسة ليستريح فأنزل الله عز وجل " الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم " وبقي أبو عبد الله ( عليه السلام ) متوركا كما هو ".
والرجل هو ابو حمزة الثمالي .كما في الحديث ج 2 - ص 661ج2 :
"علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكره ، عن أبي حمزة الثمالي قال : رأيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه فقلت : إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون : إنها جلسة الرب ، فقال : إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم ".
والرواية صريحة في نفي الإمام للتجسيم . فكيف فهم ذلك الوهابي المُعوق عقلياً أن الامام يُقرر التجسيم.؟ !!
قال المازندراني في الشرح ج 11 - ص 139:
"( فقال : اني إنما جلست هذه الجلسة للملالة ) من جلسات اخر والتحول من نوع منها إلى آخر سبب للاستراحة ( والرب لا يمل أبدا ) لأن الملال تابع لضعف المزاج والقوى الجسمانية وهو على الله سبحانه محال . ( ولا تأخذه سنة ولا نوم ) السنة النعاس وقيل : فتور يتقدم النوم والهاء فيها عوض عن الواو المحذوفة . والنوم حال يعرض للحيوان لاسترخاء أعصاب الدماغ من الرطوبات والأبخرة المتصاعدة بحيث تقف الإحساس ولعل المراد بيان فساد قولهم بأن اتصافه تعالى بالجلوس مستلزم لاتصافه بالملال ، والسنة والنوم واللازم باطل بالاتفاق فالملزوم مثله ."
وقال الامام علي عليه السلام في النهج ج 1 - ص 15 :
". فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه . ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد جهله . ومن جهله فقد أشار إليه . ومن أشار إليه فقد حده.ومن حده فقد عده ، ومن قال فيم فقد ضمنه . ومن قال علام فقد أخلى منه . "
وقال الامام الصادق عليه السلام :"بذلك وصف نفسه وكذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه من غير أن يكون العرش حاملا له ولا أن يكون العرش حاويا له ولا أن العرش محتاز له ، ولكنا نقول : هو حامل العرش وممسك العرش ، ونقول من ذلك ما قال : ( وسع كرسيه السماوات والأرض )فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ، ونفينا أن يكون العرش والكرسي حاويا له أو يكون عز وجل محتاجا إلى مكان أو إلى شئ مما خلق ، بل خلقه محتاجون إليه .". التوحيد للصدوق ص243.
وقال الامام الصادق عليه السلام كما رواه الصدوق بسند معتبر:"وبهذا الإسناد ، عن الحسن بن محبوب ، عن حماد ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : كذب من زعم أن الله عز وجل من شئ أو في شئ أو على شئ ."ص 317 التوحيد.
** الوجه الثاني : روايات العامة في جلوس ربهم !
ونكتفي بالاقتباس من بحث اخينا حفيد القدس :
جاء في المعجم الكبير للطبراني 19/13:« إن الله عز وجل لما قضى خلقه ، استلقى ثم وضع إحدى رجليه على الأخرى ، ثم قال : لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا »
وصححه كل من :
1- الخلال ( المتوفى سنة 439 هـ )
قال الفراء الحنبلي « قال أبو محمد الخلال : هذا حديث إسناده كلهم ثقات وهم مع ثقتهم شرط الصحيحين مسلم والبخاري » إبطال التأويلات ج1/ 189 - رقم182
2- الفراء الحنبلي ( المتوفى سنة 458 هـ )
قال في كتابه « اعلم أن هذا الخبر يفيد أشياء منها جواز إطلاق الاستلقاء عليه ، لا على وجه الاستراحة ، بل على صفة لا تعقل معناها ، وأن له رجلين كما له يدام وأنه يضع إحداهما على الأخرى على صفة لا نعقلها ، إذ ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته » إبطال التأويلات ج1/ ص190
3- عبد المغيث الحنبلي ( المتوفى سنة 583 هـ )
قال الذهبي « صحح حديث الاستلقاء ، وهو منكر ، فقيل له في ذلك ، فقال : إذا رددناه ، كان فيه إزراء على من رواه ! » سير أعلام النبلاء ج21/ ص160 - رقم79
3- الذهبي ( المتوفى سنة 748 هـ )
مع انه قال منكر في موضع سابق ولكن يرجع ويقول رجاله ثقات ونقله الألباني ولم يوضح ما فيه !! « رواته ثقات وذكر ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية أنه حديث صحيح على شرط البخاري » مختصر العلو ج1/ ص75 ، ط المكتب الإسلامي
4- ابن القيم ( المتوفى سنة 751 هـ )
كما هو منقول عنه حيث قال « وروى الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري » اجتماع الجيوش الإسلامية ج1/ ص54 ، ط دار الكتب العلمية
5- حافظ بن أحمد حكمي
قال في كتابه « رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري » معروج القبول ج1/ ص149 ، ط1 دار ابن القيم
6- محمد صالح العثيمين
قال في كتابه « رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري » فتح رب البرية بتخليص الحموية ص15
والحمدلله رب العالمين.
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى ابي القاسم محمد ،
وعلى آله الطيبين الطاهرين ،.
واللعنة الابدية السرمدية الخالدة على اعدائهم من الاولين والآخرين ،.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
<< شُبهة حديث جلسة الرب !! >>
قال الوهابي محتجاً:
1_هذه أعنف صفعة للمجسمة الرافضة، يزعم شيعة التوراة أن الله يجلس ويضع احدى رجليه على فخذيه.
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكر ، عن أبي حمزة الثمالي قال : رأيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه ، فقلت إن الناس يكرهون هذه الجلسة
ويقولون : إنها جلسة الرب ، فقال : إني نما جلست هذه الجلسة للملالة ، والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم .
[ 15774 ] 3 ـ (( - وسائل الشيعة -الجزء الثاني عشر - كتاب الحج ـ باب مايستحب من كيفية الجلوس وما يكره منها - ص (104-128 )
والرد على هذه الشبهة من وجوه :
الوجه الاول : بيان جهالة المُحتج.
الوجه الثاني : روايات العامة في جلوس ربهم !
** الوجه الاول : بيان جهالة المُحتج.
وفيه ان هذه الرواية مختصرة وجاءت رواية أخرى أكثر تفصيلا وهي بعد هذه الرواية في الكافي بحديثين .في ج 2 - ص 661ح5 :
"أبو عبد الله الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان قال : جلس أبو عبد الله ( عليه السلام ) متوركا رجله اليمنى على فخذه اليسرى فقال له رجل : جعلت فداك هذه جلسة مكروهة ، فقال : لا إنما هو شئ قالته اليهود : لما أن فرغ الله عز وجل من خلق السماوات والأرض واستوى على العرش جلس هذه الجلسة ليستريح فأنزل الله عز وجل " الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم " وبقي أبو عبد الله ( عليه السلام ) متوركا كما هو ".
والرجل هو ابو حمزة الثمالي .كما في الحديث ج 2 - ص 661ج2 :
"علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكره ، عن أبي حمزة الثمالي قال : رأيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه فقلت : إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون : إنها جلسة الرب ، فقال : إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم ".
والرواية صريحة في نفي الإمام للتجسيم . فكيف فهم ذلك الوهابي المُعوق عقلياً أن الامام يُقرر التجسيم.؟ !!
قال المازندراني في الشرح ج 11 - ص 139:
"( فقال : اني إنما جلست هذه الجلسة للملالة ) من جلسات اخر والتحول من نوع منها إلى آخر سبب للاستراحة ( والرب لا يمل أبدا ) لأن الملال تابع لضعف المزاج والقوى الجسمانية وهو على الله سبحانه محال . ( ولا تأخذه سنة ولا نوم ) السنة النعاس وقيل : فتور يتقدم النوم والهاء فيها عوض عن الواو المحذوفة . والنوم حال يعرض للحيوان لاسترخاء أعصاب الدماغ من الرطوبات والأبخرة المتصاعدة بحيث تقف الإحساس ولعل المراد بيان فساد قولهم بأن اتصافه تعالى بالجلوس مستلزم لاتصافه بالملال ، والسنة والنوم واللازم باطل بالاتفاق فالملزوم مثله ."
وقال الامام علي عليه السلام في النهج ج 1 - ص 15 :
". فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه . ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد جهله . ومن جهله فقد أشار إليه . ومن أشار إليه فقد حده.ومن حده فقد عده ، ومن قال فيم فقد ضمنه . ومن قال علام فقد أخلى منه . "
وقال الامام الصادق عليه السلام :"بذلك وصف نفسه وكذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه من غير أن يكون العرش حاملا له ولا أن يكون العرش حاويا له ولا أن العرش محتاز له ، ولكنا نقول : هو حامل العرش وممسك العرش ، ونقول من ذلك ما قال : ( وسع كرسيه السماوات والأرض )فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ، ونفينا أن يكون العرش والكرسي حاويا له أو يكون عز وجل محتاجا إلى مكان أو إلى شئ مما خلق ، بل خلقه محتاجون إليه .". التوحيد للصدوق ص243.
وقال الامام الصادق عليه السلام كما رواه الصدوق بسند معتبر:"وبهذا الإسناد ، عن الحسن بن محبوب ، عن حماد ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : كذب من زعم أن الله عز وجل من شئ أو في شئ أو على شئ ."ص 317 التوحيد.
** الوجه الثاني : روايات العامة في جلوس ربهم !
ونكتفي بالاقتباس من بحث اخينا حفيد القدس :
جاء في المعجم الكبير للطبراني 19/13:« إن الله عز وجل لما قضى خلقه ، استلقى ثم وضع إحدى رجليه على الأخرى ، ثم قال : لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا »
وصححه كل من :
1- الخلال ( المتوفى سنة 439 هـ )
قال الفراء الحنبلي « قال أبو محمد الخلال : هذا حديث إسناده كلهم ثقات وهم مع ثقتهم شرط الصحيحين مسلم والبخاري » إبطال التأويلات ج1/ 189 - رقم182
2- الفراء الحنبلي ( المتوفى سنة 458 هـ )
قال في كتابه « اعلم أن هذا الخبر يفيد أشياء منها جواز إطلاق الاستلقاء عليه ، لا على وجه الاستراحة ، بل على صفة لا تعقل معناها ، وأن له رجلين كما له يدام وأنه يضع إحداهما على الأخرى على صفة لا نعقلها ، إذ ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته » إبطال التأويلات ج1/ ص190
3- عبد المغيث الحنبلي ( المتوفى سنة 583 هـ )
قال الذهبي « صحح حديث الاستلقاء ، وهو منكر ، فقيل له في ذلك ، فقال : إذا رددناه ، كان فيه إزراء على من رواه ! » سير أعلام النبلاء ج21/ ص160 - رقم79
3- الذهبي ( المتوفى سنة 748 هـ )
مع انه قال منكر في موضع سابق ولكن يرجع ويقول رجاله ثقات ونقله الألباني ولم يوضح ما فيه !! « رواته ثقات وذكر ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية أنه حديث صحيح على شرط البخاري » مختصر العلو ج1/ ص75 ، ط المكتب الإسلامي
4- ابن القيم ( المتوفى سنة 751 هـ )
كما هو منقول عنه حيث قال « وروى الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري » اجتماع الجيوش الإسلامية ج1/ ص54 ، ط دار الكتب العلمية
5- حافظ بن أحمد حكمي
قال في كتابه « رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري » معروج القبول ج1/ ص149 ، ط1 دار ابن القيم
6- محمد صالح العثيمين
قال في كتابه « رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري » فتح رب البرية بتخليص الحموية ص15
والحمدلله رب العالمين.