اللهم العن بني أمية قاطبة هل تشمل المؤمنين من الأمويين ؟!!

14 يوليو 2010
109
0
0
القطيف
www.room-alghadeer.net
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين

اللهم العن بني أمية قاطبة و العن آل زياد و آل مروان و من تبعهم إلى يوم الدين

ورد في الزيارة اللهم العن بني أمية قاطبة فهل يا ترى المؤمنين من بني أمية مشمولين باللعن ؟!


لنرى :

في الاختصاص للمفيد

سعد بن عبد الملك الأموي
حدثني أبو عبد الله محمد بن أحمد الكوفي الخزاز قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن ابن فضال، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي مسروق النهدي ، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، قال: دخل سعد بن عبد الملك وكان أبو جعفر عليه السلام يسميه سعد الخير وهو من ولد عبد العزيز بن مروان على أبي جعفر عليه السلام فبينا ينشج كما تنشج النساء (3) قال: فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما يبكيك يا سعد؟ قال وكيف لا أبكي وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن، فقال له: لست منهم أنت أموي منا أهل البيت أما سمعت قول الله عز و جل يحكي عن إبراهيم: " فمن تبعني فإنه مني (4) ".
___________________________________
(3) نشج الباكى: غص بالبكاء من غير انتحاب.
(4) الآية في سورة إبراهيم آية 39. والخبر نقله المجلسي من الكتاب في البحار ج 11 ص 97


و أيضاً السيد أم حبيبة رضي الله عنها زوجة النبي – صلى الله عليه و آله – و ابنة أبو سفيان لعنه الله :(

مع العلم بأن الرواية السابقة قد أجيب عليها بقول الإمام –ع- فمن تبعني فإنه مني



الجواب سهل جداً و هو أن النسب ليس رحم القرابة و إنما رحم المحبة و إتباع


و نذكر مثال قرآني و هو ابن نوح عليه السلام

قال تعالى : ( و َنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )

هود الآية 45 – 46


فمن أوجه تفسير المعنى أنه ليس من أهلك أي ليس على دينك
و لمن أراد مراجعة كتاب تنزيه الأنبياء –ع- للشريف المرتضى – رحمه الله -


و نذكر بعض الروايات المشيرة على أن الشخص ينسب حسب العمل علماً بكثرتها

وجاء في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري حينما زار الإمام الحسين في زيارة الأربعين وزار أهل بيته وأصحابه، فكان فيما قال في زيارتهم: والذي بعث محمداً(صلى الله عليه و آله) بالحق نبياً لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه، قال عطية: فقلت: يا جابر كيف نشاركهم فيما دخلوا فيه؟ ولم نهبط وادياً وَلم نعلُ جبلاً ولم نضرب بسيف؟ فقال يا عطية: سمعت رسول الله حبيبي يقول: مَن أحب قوماً حشر معهم، ومَن أحب عمل قومٍ اُشرك في عملهم، والذي بعث محمداً نبياً أن نيّتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين (عليه السلام) وأصحابه..الخ . كتاب (بشارة المصطفى) ص90


و أيضاً روى العياشي في تفسيره، والكليني في (أصول الكافي) في باب: أن الأئمة في كتاب الله إمامان إمام يدعو إلى الله وإمام يدعو إلى النار، ورواه المولى محسن الفيض في تفسيره الصافي مسنداً عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) انه قال: لما نزلت هذه الآية: ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال المسلمون: يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟ فقال(صلى الله عليه و آله): ( أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي يقومون في الناس فيُكَذّبون ويظلمهم أئمة الكفر وأشياع الضلالة – فمن والاهم – أي الأئمة من الله واتّبعهم فهو مني وسيلقاني، ألا ومَن ظلمهم وكذّبهم فليس مني ولا معي وأنا منه بريء ) . (تفسير العياشي) ج2 ص304، و(الشافي في شرح أصول الكافي) مجلد3 ص146، و(البحار) ج8 ص13، و(تفسير البرهان) ج2 ص430، و(الصافي) و(المحاسن) للبرقي وغيرها.



و في النهاية أذكر أمر مشابه و هو في سلمان المحمدي رضي الله عنه الذي هو فارسي من أهل شيراز فكيف أصبح محمدي !!


و يوجد أكثر من رواية و أكتفي بهاتين من الاختصاص للمفيد و موجودة في بحار الأنوار :

محمد بن علي قال: حدثني محمد بن موسى بن المتوكلقال: حدثني عبدالله بن جعفر قال: حدثني أحمد بن محمد، عن أبيه قال: حدثني أبو أحمدالأزدي ، عن أبان الأحمر، عن أبان بن تغلب قال: حدثني سعد الخفاف، عن الأصبغ بننباتةقال: سألت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن سلمان الفارسي - رحمة الله عليه - وقلت: ما تقول فيه؟ فقال: ما أقول في رجلخلق من طينتنا، وروحه مقرونة بروحنا، خصه الله تبارك وتعالى من العلوم بأولها وآخرها، وظاهرها وباطنها، وسرها وعلانيتها،ولقد حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمان بين يديه فدخل أعرابي فنحاه عن مكانه وجلس
فيه فغضب رسول الله صلى الله عليه وآلهحتى در العرق بين عينيه واحمرتا عيناه،ثم قال: يا أعرابي أتنحى رجلا يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله فيالأرض، يا أعرابي أتنحى رجلا ما حضرني جبرائيل إلا أمرني عن ربي عز و جل أن أقرئهالسلام، يا أعرابي إن سلمان مني، من جفاه فقد جفاني، ومن آذاه فقد آذاني، ومن باعده فقد باعدني ومن قربه فقد قربني، يا أعرابي لا تغلظن في سلمان فإن الله تبارك وتعالىقد أمرني أن أطلعه على علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب،قال: فقال الأعرابي يا رسول الله ما ظننت أن يبلغ من فعل سلمان ماذكرت أليس كان مجوسيا ثم أسلم؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا أعرابي أخاطبك عن ربي و تقاولني،إن سلمان ما كان مجوسيا ولكنه كان مظهرا للشرك مصمرا للإيمان، يا أعرابي أما سمعت الله عز و جل يقول: " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مماقضيت ويسلموا تسليما " أما سمعت الله عز و جل يقول: " ما آتيكم الرسول فخذوه ومانهيكم عنه فانتهوا " يا أعرابي خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ولا تجحد فتكون منالمعذبين وسلم لرسول الله قوله تكن من الآمنين .





و أيضاً الثانية من بحار النوار الجزء 22

64 - ختص : بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله عنه دخل مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم فعظموه وقدموه وصدروه إجلالا لحقه ، وإعظاما لشيبته ، واختصاصه بالمصطفى وآله ، فدخل عمر فنظر إليه فقال : من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب ؟ فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فخطب فقال : إن الناس من آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط ، لافضل للعربي على العجمي ، ولا للاحمر على الاسود إلا بالتقوى سلمان بحر لا ينزف ، وكنز لا ينفد ، سلمان منا أهل البيت سلسل يمنح الحكمة ويؤتى البرهان




و كذلك غيرها في نفس الرابط


أقول الخلاصة : أن النسبة إلى بني أمية هنا بالمحبة و الاتباع

و أساساً بنو أمية أنسابهم مختلطة بالسفاح فيكون المعنى في الزيارة هم الزمرة التي قاتلت آل البيت عليهم السلام و فعلو في دين الله ما فعلو و من تبعهم و أحبهم

و كذلك الأمر مشابه على لفظ الشجرة الملعونة في القرآن




تحياتي لكم قمر الولاية




:)
 
14 يوليو 2010
109
0
0
القطيف
www.room-alghadeer.net

أيضاً عندي إضافة نسيتها فالمصادر التي ذكرتها هي شيعية

و هذه مصادر سنية كثيرة


1 - المرء مع من أحب
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6168
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
***65279;
--------------------------------------------------------------------------------

2 - جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء مع من أحب ) .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6169
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
***65279;
--------------------------------------------------------------------------------

3 - قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ؟ قال : ( المرء مع من أحب ) .
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6170خلاصة حكم المحدث: [أورده في صحيحه] وقال : تابعه أبو معاوية ومحمد بن عبيد

- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! كيف ترى في رجل أحب قوما ولما يلحق بهم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرء مع من أحب " . وفي رواية : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2640
خلاصة حكم المحدث: صحيح ***65279;
--------------------------------------------------------------------------------

6 - رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء ، لم أرهم فرحوا بشيء أشد منه ، قال رجل : يا رسول الله ، الرجل يحب الرجل على العمل من الخير يعمل به ، ولا يعمل بمثله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرء مع من أحب
الراوي: أنس بن مالك المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5127خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

8 - المرء مع من أحب ، وله ما اكتسب
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2386خلاصة حكم المحدث: حسن غريب
***65279;
--------------------------------------------------------------------------------

9 - جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى قيام الساعة فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فلما قضى صلاته قال أين السائل عن قيام الساعة فقال الرجل أنا يا رسول الله قال ما أعددت لها قال يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم إلا أني أحب الله ورسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب ، وأنت مع من أحببت فما رأيت فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بهذا
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2385
خلاصة حكم المحدث: صحيح ***65279;
--------------------------------------------------------------------------------

10 - جاء أعرابي جهوري الصوت قال يا محمد الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب
الراوي: صفوان بن عسال المرادي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2387
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح ***65279;
--------------------------------------------------------------------------------

11 - أتيت صفوان بن عسال المرادي ، فقال : ما جاء بك ؟ قلت : ابتغاء العلم ، قال : قلت له : إنه حاك - أو حك - في نفسي شيء من المسح على الخفين ، فهل حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا ؟ قال : نعم ، كنا إذا كنا في سفر أو مسافرين أمرنا أن لا نخلع خفافنا ثلاثا إلا من جنابة ولكن من غئط وبول ونوم قال فقلت فهل حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهوى شيئا قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فناداه رجل كان في آخر القوم بصوت جهوري أعرابي جلف جاف فقال يا محمد يا محمد فقال له القوم مه إنك قد نهيت عن هذا فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته هاؤم فقال الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب قالزر فما برح يحدثني حتى حدثني أن الله عز وجل جعل بالمغرب بابا عرضه مسيرة سبعين عاما للتوبة لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله وذلك قول الله عز وجل : { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها }
الراوي: صفوان بن عسال المرادي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3536خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح ***65279;
--------------------------------------------------------------------------------

12 - أتيت صفوان بن عسال المرادي ، أسأله عن المسح على الخفين ؟ فقال : ما جاء بك يا زر ؟ فقلت : ابتغاء العلم ، فقال إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ، رضا يما يطلب ، فقلت : إنه حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول ، وكنت امرأ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فجئت أسألك : هل سمعته يذكر في ذلك شيئا ؟ قال : نعم ، كان يأمرنا إذا كنا سفرا - أو مسافرين - أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم قال فقلت هل سمعته يذكر في الهوى شيئا قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري يا محمد فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته هاؤم فقلنا له اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهيت عن هذا فقال والله لا أغضض الأعرابي المرء يحب القوم ولما يلحق بهم قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب يوم القيامة فما زال يحدثنا حتى ذكر بابا من قبل المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاما قال سفيان قبل الشام خلقه الله يوم خلق السموات والأرض مفتوحا يعني للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه .
الراوي: صفوان بن عسال المرادي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3535خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
***65279;



http://www.dorar.net/enc/hadith?skey...8E%D8%A8%D9%91

</I>
 
14 يونيو 2010
2
0
0
حب الحسين أوطاني
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع جميل و مفيد

يُضاف إلى ذلك توضيحا من خلال هذه الآية الكريمة :

"
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } "

ما أجمل هذا الاستشهاد : " وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ " هذا المقطع لهو صريح بأن ولاية قومٍ و توليهم هو سبب اللحوق بهم و الإنتماء إليهم فكما بالمقطع الوارد في زيارة عاشوراء " اللهم العن بني أمية قاطبة " , إن بني أمية عنوان لكل ظالم لأهل البيت عليهم السلام و ليس كل من كان نسبه أمويا , فإن الأسباب تقطع الانساب , كما في قضية إبن نوح " إنه ليس من أهلك " , و كما أن سيدنا سلمان سلام الله عليه هو من آل محمد عليهم السلام " فمن تبعني فانه مني ", فإن الولاية هي سبب اللحوق بقوم , كما أن التبري هو قطع جميع الأنساب بين المتبرئ و المتبرا عنه
و هذه القضية أي اللحوق بالولاية و القطع بالتبري , لهو واضح جدا في زيارة سيدتنا و مولاتنا فاطمة الزهرآء سلام الله عليها :
"
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللّهُ الذي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا أَنّا لَكِ أَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ صابِرُونَ لِكُلِّ ما أَتانا بِهِ أَبُوكِ (صلى الله عليه وآله) وَأَتانا بِهِ وَصِيُّهُ فإنّا نَسْألُكِ إِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إِلاّ أَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنا بِأَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوِلايَتِكِ "
و هناك فائدة أخرى جليلة :
في القرآن الكريم , " إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ " , الإتباع المُشايعة , أو في رواية , " سلمان منا أهل البيت " , أو في رواية أخرى كما أتخطر حينما يُسئل الإمام عليه السلام عن من هم آل محمد , فيجيبه الإمام قائلا , " شيعتنا من آل محمد " فإن أصبحت من آل محمد , فإن ثارك يصبح ثارهم , فيحنها تقول و تناجي , اللهم ارزقني طلب ثاري مع إمام مهدي ظاهر ناطق بالحق من آل محمد صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين , و لاحظ أيضا طلب الثار يكون " بمعية " حجة الله بن الحسن العسكري عجل الله فرجه الشريف .



فإذا بإستحصال مقام التشيع تكون من آل محمد صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين , و لكن هذا لا يكون إلا بالمعرفة , بالمعرفة الحقة الصادقة , كما كان سلمان , إنما سلمان صار سلمانا , لأنه عرف إمام زمانه فصار من شيعته .



و كذلك معنى العكس أيضا وارد , كمثل قضية إبن نوح , فنبي الله نوح سلام الله عليه , قال " وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ , قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ " , لاحظ الآية الكريمة , قالت عن الإبن , بأنه عمل , أرجع بك إلى قضية إتحاد العاقل و المعقول حتى تتدبرها مرة أخرى , أي الإبن هو صار عمل غير صالح , و ليس أن تفهم القضية بأن نوح معاذ الله أن صيره عمل غير صالح .



و الروايات الدالة على هذا المعنى عديدة , و أوضح ما أورده في هذا الأمر هو ما قاله الامام علي أمير المؤمنين عليه السلام : القريب من قربته المودة وان بعد نسبه والبعيد من باعدته العداوة وان قرب نسبه .
نقل الطريحي في (مجمع البحرين) ج5 ص 33 عن بعض اهل الكمال قوله في تحقيق معرفة الآل يقول: ان آل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كل من يؤل اليه وهم قسمان: الأول من يؤول اليه مآلا صورياً جسمانياً كاولاده ومن يحذو حذوهم من أقاربه الصوريين الذين يحرم عليهم الصدقة في الشريعة المحمدية .. والثاني: من يؤول اليه مآلا معنويا روحانياً وهم أولاده الروحانيون من العلماء الراسخين والأولياء الكاملين والحكماء المتألهين المقتبسين من مشكاة أنواره ـ إلى أن قال ـ : ولا شك أن النسبة الثانية آكد من الأولى .

(( سلمان منا أهل البيت ))

و أسألكم خالص الدعآء بحق فاطمة الزهرآء سلام الله عليها
يا علي



 
14 يونيو 2010
2
0
0
حب الحسين أوطاني
و كذلك أحببت أن أنقل جواب سماحة الشيخ آيت الله مسلم الداوري دام ظله الشريف على هذه الشبهة في كتابه الشريف " زيارة عاشوراء تحفة من السماء"
في الشبهة السادسة :

الشبهة السادسة:
أنّ هذه الزيارة تضمّنت لعن بني أميّة قاطبة أي جميعاً، مع أنّه فيهم من يكون مؤمناً قطعاً مثل: خالد بن سعيد بن العاص الّذي هو من أوائل الصحابة إسلاماً، والّذي وقف مع الإمام أمير المؤمنين علي عليه السّلام بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله في مسألة الخلافة، ومثل أمامة بنت أبي العاص الّتي تزوّجها الإمام أمير المؤمنين علي عليه السّلام بعد وفاة الصديقة الطاهرة بوصيّة منها، ومثل محمّد بن حذيفة الّذي كان من خواصّ أمير المؤمنين عليه السّلام، وغير هؤلاء ممّن انتسبوا لبني أميّة وكانوا من المؤمنين الموالين لأهل البيت عليهم السّلام، فإنّه لا شكّ في حرمة لعنهم لقوله تعالى: ﴿وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (1)، وقوله تعالى: ﴿لَهـَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ (2)، وقوله تعالى: ﴿لَهـَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ (3)، إلى غير ذلك من الآيات، وعليه فيتبيّن أنّ هذه الزيارة موضوعة أو على الأقلّ قد نالتها يد التحريف والدسّ.
ويجاب عليها:
أوّلاً: أنّ المسمّى بأميّة من ولد عبد شمس اثنان، أميّة الأصغر وأميّة الأكبر، إلاّ أنّه عند الإطلاق ينصرف إلى ولد أمية الأكبر كما صرح بذلك السويديّ في كتابه «سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب»(1)، ومن هنا قال العلامة المامقانيّ في تنقيح المقال في ذيل ترجمة محمّد بن أبي حذيفة: «لا ينبغي أن يتوهّم من كون الرجل عبشمياً وأنه ابن خال معاوية كونه أمويّاً، وبنو أميّة ملعونون قاطبة؛ لأنّ الرجل من بني عبد شمس والد أميّة وليس هو من ولد أميّة فإنّ بني عبد شمس سبعة بطون بنو أمية الأكبر بن عبد شمس وهم المقصودون من بني أميّة عند الإطلاق، وهم الملوك الملعونون قاطبة وبنو ربيعة بن عبد شمس، ومنهم شيبة بن ربيعة وأخوه عتبة والد محمّد هذا، وبنو عبد العُزّى ومنهم أبو العاص بن الربيع بن عبد العُزّى صهر النبيّ صلّى الله عليه وآله على ابنته زينب، وبنو عبد أميّة، وبنو نوفل، وبنو حبيب ومنهم حبيب ومنهم عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وبنو أميّة الأصغر ومنهم عبد الله بن الحارث بن أميّة بن عبد شمس ويقال للبطون الثلاثة الأخيرة العبلات بفتح العين والباء؛ لأنّ أمّهم عبلة بنت عبيد من بني غنم ومن ذلك كله يتبيّن أمران:
أحدهما: أنّ كون الرجل عبشمياً لا يلازم كونه أمويّاً.
الثاني: أن كون الرجل أمويّاً لا يلازم كونه ملعوناً؛ لأنّ بني أميّة الأكبر والد ملوك الجور المستخلفين ملعونون قطعاً، ولم يعلم لعن بني أميّة الأصغر وليس الملعون كل من سمّي بأميّة، بل اللعن وقع على طائفة خاصة معينة تدعى ببني أميّة على الإطلاق وهو بنو حرب بن أميّة وبنو العاص بن أميّة»(1).
ويشهد لـه ما رواه الصدوق بإسناده إلى محمّد بن الفضيل الزُّرَقِيّ، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جدّه عليهم السّلام، قال: «للنار سبعة أبواب... وباب يدخل منه المشركون والكفّار، فهذا الباب يدخل فيه كلّ مشرك وكلّ كافر لا يؤمن بيوم الحساب، وهذا الباب الآخر يدخل منه بنو أميّة، لأنّه هو لأبي سفيان ومعاوية، وآل مروان خاصّة، يدخلون من ذلك الباب، فتحطمهم النار حطماً لا تسمع لهم منها واعية، ولا يحيون فيها ولا يموتون»(2).
وأبو سفيان ومعاوية وآل مروان كلّهم من ولد أميّة الأكبر، بل رواية زيارة عاشوراء أيضاً ظاهرها قد يقتضي الانحصار بأميّة الأكبر بقوله عليه السّلام: «اللهمّ العن أبا سفيان ومعاوية ويزيد بن معاوية عليهم منك اللّعنة أبد الآبدين وهذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتلهم الحسين صلوات الله عليه اللهمّ فضاعف عليهم اللّعن والعذاب الأليم».
وقوله عليه السّلام: «ولعن الله آل زياد وآل مروان ولعن الله بني أميّة قاطبة».
وثانياً: أنّ لفظ «بني أميّة»صار في عرف الأئمّة عليهم السّلام في غير معناه اللّغوي، بل مرادهم جميع الطغاة والفاسدين من ولد أميّة الأكبر ومن يسلك مسلكهم ويحذو حذوهم في معاداة أمير المؤمنين والأئمّة الطاهرين عليهم السّلام، وأوليائهم، سواء كان من هذا الحيّ، أم سائر الأحياء.
فإن من سلك مسلكهم يعدّ منهم وطينته من طينتهم، وإن لم يكن في النسب الظاهريّ معدوداً منهم، ومن كان موالياً لأمير المؤمنين والأئمّة الطاهرين عليهم السّلام فهو منهم من أي حيّ كان.
والدليل على ما ذكرناه قوله عزّ وجلّ: ﴿وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحـَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحـَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ (1)(2).
ويشهد لـه صريح الحديث المرويّ عن كتاب الاختصاص للمفيد عن أبي حمزة الثماليّ قال: دخل سعد بن عبد الملك ــ وكان أبو جعفر عليه السّلام يسمّيه سعد الخير، وهو من ولد عبد العزيز بن مروان ــ على أبي جعفر عليه السّلام فبينا ينشج كما تنشج النساء، قال: فقال لـه أبو جعفر عليه السّلام: ما يبكيك يا سعد؟ قال: وكيف لا أبكي وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن، فقال لـه: لست منهم، أنت أمويّ منّا أهل البيت، أما سمعت قول الله عزّ وجلّ يحكي عن إبراهيم ﴿فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي(1)(2).
وما رواه الحاكم في المستدرك عن عمرو بن مرّة الجهنيّ ــ وكانت لـه صحبة ــ أنّ الحكم بن أبي العاص استأذن على النبيّ صلّى الله عليه وآله، فعرف النبيّ صلّى الله عليه وآله صوته وكلامه فقال: ائذنوا لـه عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلاّ المؤمن منهم وقليل ما هم، يشرّفون في الدنيا ويضعون في الآخرة، ذوو مكر وخديعة، يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق(3).
وعلى هذا فمن لم يتبعهم ولم يقوّي أمرهم فليس منهم، ففي خبر عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام: يابن رسول الله، ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السّلام، قال: إذا خرج القائم عليه السّلام قتل ذراريّ قتلة الحسين عليه السّلام بفعال آبائها؟ فقال عليه السّلام: هو كذلك، فقلت: قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى، ما معناه؟ قال: صدق الله في جميع أقواله، ولكن ذراريّ قتلة الحسين عليه السّلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه، ولو أن رجلاً قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله عزّ وجلّ شريك القاتل، وإنّما يقتلهم القائم عليه السّلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم.
والحاصل: أنّ من لم يكن متابعاً لهم فلا يشمله اللعن وإن كان منتمياً لبني أميّة نسباً، أمثال خالد بن سعيد بن العاص، وأبو العاص ابن الربيع، وعمر بن عبد العزيز، وأمامة بنت أبي العاص الّتي تزوجها الإمام أمير المؤمنين بعد وفاة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السّلام، ومحمد بن حذيفة وأمّه بنت أبي سفيان وغيرهم، وبذلك يندفع الإشكال كلاًّ.




المصدر :


http://www.aqaed.com/book/605/7.html


و الكتاب تجدونه للتحميل و القرآئة على الروابط التالية :



رابط للقرآءة :
http://www.aqaed.com/book/605/indexs.html


التحميل بصيغة pdf :
ب
http://www.hajr-up.info/download.php?id=7596

أو
http://www.4shared.com/document/-ADY..._________.html



التحميل بصيغة html مضغوط :
http://www.hajr-up.info/download.php?id=7597

أو
http://www.4shared.com/file/07EDx6LC..._________.html


و أسألكم خالص الدعآء بحق فاطمة الزهرآء سلام الله عليها

يا علي


 
14 يوليو 2010
109
0
0
القطيف
www.room-alghadeer.net
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله بكم أخي الكريم لواء الحسين

و أحسنت في نقل كلام آية الله الداوري فكلامي لا يقارن أمام كلام العالم

و فقك الله لكل خير و قضى حاجتك


تحياتي
 
14 يوليو 2010
109
0
0
القطيف
www.room-alghadeer.net
لا بأس بذكر بأي ثالث في المسألة و هو بأن اللعن يشمل كل بني أمية بلا استثناء

و أنقله من كلام الشيخ علي أكبر غفاري في كتابه دراسات في علم الدراية ص 137- 138


ومنها: كون الرجل من بني أمية، فإنه من أسباب الذم. ولذا توقف بعضهم في رواية سعد الخير مع دلالة الأخبار على جلالته وعلو شأنه. وجعل منشأ التوقف والإشكال أنه قد تواتر عنهم عليهم السلام لعن بني أمية قاطبة كما في زيارة عاشوراء المقطوع أنها منهم عليهم السلام (؟) وما استفاض عنهم عليهم السلام من أن بني أمية يؤاخذون بأفعال آبائهم لأنهم يرضون بها، وما رواه في الصافي عن الاحتجاج، عن الحسن بن علي عليهما السلام في حديث قال لمروان بن الحكم: " أما أنت يامروان فلست أنا سببتك ولا سببت أباك، ولكن الله لعنك ولعن أباك وأهل بيتك و ذريتك وما خرج من صلب أبيك إلى يوم القيامة على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وآله، والله يامروان ما تنكر أنت ولا أحمد ممن حضر هذه اللعنة من رسول الله لك ولأبيك من قبلك، وما زادك الله بما خوفك إلا طغيانا كبيرا - الحديث " وألطف منه تعميم كلام الله المجيد: " والشجرة الملعونة في القرآن " فإنه روى الخاصة والعامة مستفيضا: أنها في بني أمية: فهذا التعميم مع أنه متواتر النقل محفوف بالقرائن على إرادة التعميم. فإن رمت تخصيصه بما ورد في حق سعد ونحوه، كان ذلك هادما لأساس جواز تعميم اللعن، وقد ورد التعبد به بل وجوبه. فلو كان يجوز ذلك، لحرم تعميمه وإطلاقه. فكان يجب تقييده، مع أن الذي ورد فيه زيادة على ذلك تأكيده كما في زيارة عاشوراء بقاطبة ". ثم قال البعض " فإن قلت: قد ورد الذم والمدح لطوائف وأهل قبائل وبلدان على ذلك كما ورد " أن أهل اصفهان لا يكون فيهم خمس خصال: الغيرة والسماحة والشجاعة والكرم وحبنا أهل البيت عليهم السلام " ومثله في مدح أهل مصر، والظاهر من أمثال هذه الإطلاقات هو الأغلب من أولئك. لأنا نجد في بعض الأفراد على خلاف ما ورد لا سيما أهل مصر. فإنه لا يبعد أن يقال: انقلب المدح إلى الذم ". قلت: لا يبعد ذلك في أمثال هذه الخطابات، ولكن في خصوص الشجرة الملعونة حيث تأكدت العمومات، وتعبدنا الله بلعنهم وجوبا، ولا يتم هذا التعبد إلا بالتعميم الحقيقي، ومتى قام احتمال التخصيص ولو بفرد، امتنع التعبد قطعا. ففرق بين الأمرين، فلذلك لا يجوز اللعن والذم فيما ورد من غير الشجرة. ويؤيده احتجاج أبي ذر بإطلاق قول رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا، جعلوا مال الله دولا، وعباده خولا، ودينه دخلا - على ذم عثمان بن فعان. فلو كان التخصيص محتملا لما صح الاستدلال، ويؤكده استدلال الحسن عليه السلام على ذم مروان بن الحكم بعموم رواية الاحتجاج على أن الظاهر من سياق الحديث التعميم كما لا يخفى. وأما تأويل تلك الآية والاخبار بأن المراد ببني أمية جميع العتات والجهنميين من أهل الإسلام سوآء كانوا من نسل هؤلاء أو غيرهم، فمردود بأن ذلك إن تم يكون شاهدا للتعميم لغيرهم ممن حذا حذوهم ولا يوجب التخصيص بغير الثقة العدل منهم، والاستشهاد للتخصيص بكثرة الأخبار بمدح علي بن يقطين مع كونه أمويا مردود بعدم نطق أحد بهذا النسب لابن يقطين، ولو ثبت أمكن كون نسبته إلى بني أمية لتبني واحد منهم إياه لا لكونه من نسلهم حقيقة، وكذا الحال في كون سعد الخير من ولد عمر بن عبد العزيز، وقد كان التبني دأبا في الجاهلية والإسلام كما ذكر في ترجمة زيد بن حارثة ولقد تبنى صلى الله عليه وآله زيدا ...إلخ


و هنا رابط الكتاب لمن أراد الاطلاع http://dc170.4shared.com/img/pk-UQeug/preview.html