صحابي عدل ، مات ميتة جاهلية ! (مرحى لعدالة الصحابة)

المحقق الحيدري

خـــادم الائمة عليهم السلام
18 أبريل 2010
36
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

يقول المزي في تهذيب الكمال مترجما للصحابي :
(سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حزيمة ويقال بن حارثة بن حرام بن أبي حزيمة ويقال بن حارثة بن حزيمة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي سيد الخزرج أبو ثابت ويقال أبو قيس المدني صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم )


إذا هو زعيم الانصار من الخزرج ، وصاحب النبي صلى الله عليه وآله وله فضائل كثيره للاسلام

يقول ابن الاثير في اسد الغابة الجزء الاول ، صفحة 434 : ( ولما توفي النبي صلى الله عليه و سلم طمع في الخلافة وجلس في سقيفة بني ساعدة ليبايع لنفسه فجاء إليه أبو بكر وعمر فبايع الناس أبا بكر وعدلوا عن سعد فلم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر وسار إلى الشام فأقام به بحوران إلى أن مات سنة خمس عشرة)

إذا مات الرجل ولم يبايعهم!

فما مصير عدم مبايعة ابا بكر بما انه إمام زمانهم؟

في صحيح مسلم ، باب الأمر بلزوم الجماعة : (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا عَاصِمٌ - وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ - عَنْ زَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ حِينَ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ مَا كَانَ زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ اطْرَحُوا لأَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً فَقَالَ إِنِّى لَمْ آتِكَ لأَجْلِسَ أَتَيْتُكَ لأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِىَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِى عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ».)

فهل الصحابي المؤمن سعد بن عبادة مات ميتة جاهلية فبهذا يكون اول كافر عندكم؟


إلا ان تقولوا انه كان هناك أكفأ منه وبيعة ابي بكر غير ملزمة وبهذا تنقذون ماتبقى لكم من قضية عدالة الصحابة!

ولا حول ولا قوة إلا بالله