بسند سني صحيح : ابن عباس يصرح : شورى الستة ((خديعة)) للإمام علي

عبدالحي

عَبْدُالْحَيّ الطالبي
4 يوليو 2010
51
0
0
سنورد النص وفيه مقاطع كثيرة مهمة جداً ثم نعلق عليه :

النص من مصنف عبد الرزاق بسند صحيح وهو يتحدث عن شتورى الستة:


مصنف عبد الرزاق

9775 - عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كان عمر بن الخطاب لايترك أحدا من العجم يدخل المدينة فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر أن عندي غلاما نجارا نقاشا حدادا فيه منافع لأهل المدينة فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت فأذن له وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين وكان يدعي أبا لؤلؤة وكان مجوسيا في أصله فلبث ما شاء الله ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه فقال له عمر ما تحسن من الأعمال قال نجار نقاش حداد فقال عمر ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الأعمال قال فمضى وهو يتذمز ثم مر بعمر وهو قاعد فقال ألم أحدث أنك تقول لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت فقال أبو لؤلؤة لأصنعن رحى يتحدث بها الناس قال ومضى أبو لؤلؤة فقال عمر أما العبد فقد أوعدني آنفا فلما أزمع بالذي أزمع به أخذ خنجرا فاشتمل عليه ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة فمر به فثار إليه فطعنه ثلاث طعنات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ثم نحر نفسه بخنجره فمات قال معمر وسمعت غير الزهري يقول ألقي رجل من أهل العراق عليه برنسا فلما أن اغتم فيه نحر نفسه قال معمر قال الزهري فلما خشي عمر النزف قال ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف قال الزهري فأخبرني عبد الله بن عباس قال فاحتملنا عمر أنا ونفر من الأنصار حتى أدخلناه منزله فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر فقال رجل إنكم لن تفزعوه بشيء إلا بالصلاة قال فقلنا الصلاة يا أمير المؤمنين قال ففتح عينيه ثم قال أصلي الناس قلنا نعم قال أما أنه لا حظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال وربما قال معمر اضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما قال بن عباس ثم قال لي عمر أخرج فاسأل الناس من طعنني فانطلقت فإذا الناس مجتمعون فقلت من طعن أمير المؤمنين فقالوا طعنه أبو لؤلؤة عدو الله غلام المغيرة بن شعبه فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر فقلت يا أمير المؤمنين طعنك عدو الله أبو لؤلؤة فقال عمر الله أكبر الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ثم أتاه طبيب فسقاه نبيذا فخرج منه فقال الناس هذه حمرة الدم ثم جاءه آخر فسقاه لبنا فخرج اللبن يصلد فقال له الذي سقاه اللبن اعهد عهدك يا أمير المؤمنين فقال عمر صدقني أخو بني معاوية قال الزهري عن سالم عن بن عمر ثم دعا النفر الستة عليا وعثمان وسعدا وعبد الرحمن والزبير - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا فإن يكن شقاق فهو فيكم قوموا فتشاوروا ثم أمروا أحدكم قال معمر قال الزهري فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعد ما ذهب من الليل ماشاء الله فوجدني نائما فقال أيقظوه فأيقظوني فقال ألا أراك نائما والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث اذهب فادع لي فلانا وفلانا ناسا من أهل السابقة من الأنصار فدعوتهم فخلا بهم في المسجد طويلا ثم قاموا ثم قال اذهب فادع لي الزبير وطلحه وسعدا فدعوتهم فناجاهم طويلا ثم قاموا من عنده ثم قال ادع لي عليا فدعوته فناجاه طويلا ثم قام من عنده ثم قال ادع لي عثمان فدعوته فجعل يناجيه فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ثم صلى صهيب بالناس فلما فرغ اجتمع الناس إلى عبد الرحمن فحمدالله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني نظرت في الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان فلا تجعل يا علي على نفسك سبيلا ثم قال عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم أن تعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم وبما عمل به الخليفتان من بعده قال نعم فمسح على يده فبايعه ثم بايعه الناس ثم بايعه علي ثم خرج فلقيه بن عباس فقال خدعت فقال علي أو خديعة هي قال فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين ثم إن الشيخ رق وضعف فغلب على أمره قال الزهري فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا وسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فقال عبد الرحمن فانظروا بما قتل عمر فنظروا فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن قال فخرج عبيد الله بن عمر مشتملا على السيف حتى أتي الهرمزان فقال أصحبني حتى ننظر إلى فرس لي وكان الهرمزان بصيرا بالخيل فخرج يمشي بين يديه فعلاه عبيد الله بالسيف فلما وجد حر السيف قال لا إله إلا الله فقتله ثم أتى جفينة وكان نصرانيا فدعاه فلما أشرف له علاه بالسيف فصلب بين عينيه ثم أتي ابنه أبي لؤلؤة جارية صغيرة تدعي الإسلام فقتلها فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول والله لاأترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم وكأنه يعرض بناس من المهاجرين فجعلوا يقولون له ألق السيف ويأبى ويهابونه أن يقربوا منه حتى أتاه عمرو بن العاص فقال أعطني السيف يا بن أخي فأعطاه اياه ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا حتى حجز الناس بينهما فلما ولي عثمان قال اشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق يعني عبيد الله بن عمر فأشار عليه المهاجرون أن يقتله وقال جماعة من الناس اقتل عمر أمس وتريدون ان تتبعوه ابنه اليوم ابعد الله الهرمزان وجفينه قال فقام عمرو بن العاص فقال يا أمير المؤمنين إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الأمر ولك على الناس من سلطان إنما كان هذا الأمر ولا سلطان لك فاصفح عنه يا أمير المؤمنين قال فتفرق الناس على خطبة عمرو وودى عثمان الرجلين والجارية قال الزهري وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة قال الزهري وأخبرني عبد الله بن ثعلبة أو قال بن خليفة الخزاعي قال رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر قال معمر وقال غير الزهري فقال عثمان أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية وإني قد جعلتهم دية



===========

أقول :
الحديث مهم جداً وهو يثبت أموراً عدة :
أولها : أن ابن عباس كان يرى أن شورى الستة هي خديعة ضد الإمام عليه عليه السلام والنص صريح في ذلك وليس فيها مواربة وكلمة ابن عباس هي : (فلقيه بن عباس فقال خدعت )
ونلاحظ هنا أن ابن عوف لم يلتفت إلا لعلي دون غيره قبل أن يعلن مبايعة عثمان وعبارته هي (فلا تجعل يا علي على نفسك سبيلا)
وهذا يعني ضمناً أن علياً هو الشخص المتخوف منه فقط حين صرف ابن عوف الخلافة إلى عثمان

ولا شك ولا ريب أن الخداع والمكر للمؤمنين أبعد ما تكون من صفات العدالة، فلا أحد بعد هذا يدعي أن الصحابة جميعهم عدول في رأي ابن عباس

ثانياً : نقض عثمان لشرط بيعته وهو العمل بسنة الشيخين أبي بكر وعمر ، فالنص صريح في أن عبد الرحمن بن عوف أخذ شرطاً واضحاً على عثمان حين مبايعته وهو العمل على سنة الشيخين ، وعندنا نص صريح أن عثمان لم يعمل بسنة الشيخين إلا فقط ست سنوات من حكمه ثم ضعف ورق وغلب على أمره والنص صريح وواضح لا يقبل التأويل ( فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين ثم إن الشيخ رق وضعف فغلب على أمره )

ثالثاً : التهاون في تنفيذ حد من حود الله وهو القتل للقاتل الغادر عبيد الله بن عمر التي قتل بتشجيع من حفصة
فقد قتل الهرمزان (المسلم كما في النص) وجفينة المسيحي وابنة أبي لؤلؤة الصغيرة الطفلة المسلمة التي لا ذنب لها والنص صريح هنا وواضح (ثم أتي ابنه أبي لؤلؤة جارية صغيرة تدعي الإسلام فقتلها )
وفي الأمر عدة أشياء :
- الثأر من المشتبة بالقتل دون محاكمة ودون عودة إلى السلطة
- الغدر حيث غدر عبد الله بن عمر بالهرمزان والحديث يقول الإيمان قيد الفتك
- المثلة بالقاتل ، إذ إن عبيد الله بن عمر عندما قتل الهرمزان (صلب بين عينيه)
- قتل طفلة مسلمة بريئة لا دخالة لها
- تشفع عمرو بن العاص في حد من حدود الله ( فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ) وهذه طامة بحد نفسها

ونلاحظ هنا مع أن عثمان رغم أنه عبر عما قام به عبيد الله بن عمر من أنه فتق في الإسلام فتقاً ، ولكن مع ذلك بدلاً من أن ينفذ الحد من حدود الله جعل ذلك يستشير في ذلك وكأن حدود الله تحتاج إلى أخذ ورد.. ثم ماذا.. بدلاً من قتل القاتل تركوه ودفعوا دية القتلى


أخيراً : لم ينقل لنا النص موضع الخديعة ضد الإمام علي عليه السلام في شورى الستة ، ولم يعلمنا لماذا خص عبد الرحمن بن عوف الإمام علياً عليه السلام بالتحذير من عدم مبايعة عثمان دون غيره
من الطبيعي أن تكون الأمور دائماً مبتورة ومحذوفاً منها
فلا يجب أن ننسى أن الحذف والبتر والتحريف وإحراق الأحاديث وإخافة المحدثين الذين يروون فيما جرى بين الصحابة وتبديعهم وتكذيبهم أمر أصيل في منهج سلف القوم
فكيف يرجو أحد أن تكون الصورة كاملة والأحداث واضحة؟!
 

صاديقو

New Member
21 يوليو 2010
7
0
0
عراق علي عراق الحسين
بارك الله فيك اخي عبد الحي
ونجد هنا اسلام ابي لؤلؤءه
وصيته النبي الكريم بان لايتركو مشركا في المدينه الا واخرجوه
وعبيد الله بن عمر بن الخطاب ابن ام كلثوم بنت جرول
بعد مقتل عثمان التحق بجيش معاويه
وصار قائد كتيبه في جيش البغات
وقتله الامام علي في صفين
وحفصه بنت عمر زوج النبي امرت اخوها بقتل الهرمزان وجفينه طبعا لاذنب لهما اذا كانا مسلمين
وعبد الرحمن بن عوف هو صاحب الحيله اذا امر الامام علي بالمسير بسيره الشيخين لكن الامام علي عليه السلام رفض قال اسير على سنه رسول الله
وعرض عبد الرحمن بن عوف على عثمان الامر والمسير على سنه الشيخين فقبل عثمان ذالك

مشكور اخوي على الموضوع